بلوغ
المرام من أدلة الأحكام بَابُ اللِّبَاسِ
522 - عَنْ أَبِي عَامِرٍ الْأَشْعَرِيِّ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم: «لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي
أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ (1) وَالْحَرِيرَ». رَوَاهُ أَبُو
دَاوُدَ، وَأَصْلُهُ فِي الْبُخَارِيِّ. (2)
__________
(1) - في «الأصلين»: «الحر» أي: الفرج. والمراد: أنهم يستحلون الزنا، وهو
هكذا في النسخة المطبوعة من «البلوغ». بل زاد ناسخ «أ» بتفسير «الحر» في
الهامش بالفرج. وهو بالخاء والزاي المعجمتين. في «سنن أبي داود».
(2) - صحيح. رواه أبو داود (4039)، في كتاب اللباس باب ما جاء في الخز. وهو
عند البخاري معلقا مجزوما به (10/ 51/5590) من طريق عبد الرحمن بن غنم
الأشعري قال: حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري -والله ما كذبني- سمع
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر
والحرير والخمر والمعازف، ولينزلن أقوام إلى جنب علم يروح عليهم بسارحة
لهم، يأتيهم -يعني: الفقير- لحاجة، فيقولوا: ارجع إلينا غدا، فيبيتهم الله،
ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة». وقد صححه غير
واحد، ولم يصب من ضعفه.
(1/152)
523 - وَعَنْ حُذَيْفَةَ - رضي الله عنه -
قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ نَشْرَبَ فِي آنِيَةِ
الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ, وَأَنْ نَأْكُلَ فِيهَا, وَعَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ
وَالدِّيبَاجِ, وَأَنْ نَجْلِسَ عَلَيْهِ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ. (1)
__________
(1) - صحيح. رواه البخاري (5837)
(1/153)
524 - وَعَنْ عُمَرَ - رضي الله عنه -
قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ لُبْسِ الْحَرِيرِ
إِلَّا مَوْضِعَ إِصْبَعَيْنِ, أَوْ ثَلَاثٍ, أَوْ أَرْبَعٍ. مُتَّفَقٌ
عَلَيْهِ, وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ. (1)
__________
(1) - صحيح. رواه البخاري (10/ 284 - 285/فتح)، ومسلم (2069) (15)
(1/153)
525 - وَعَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه: أَنَّ
النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - رَخَّصَ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ
عَوْفٍ, وَالزُّبَيْرِ فِي قَمِيصِ الْحَرِيرِ, فِي سَفَرٍ, مِنْ حَكَّةٍ
كَانَتْ بِهِمَا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. (1)
__________
(1) - صحيح. رواه البخاري (2919)، ومسلم (2076)
(1/153)
526 - وَعَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه -
قَالَ: كَسَانِي النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - حُلَّةً سِيَرَاءَ,
فَخَرَجْتُ فِيهَا, فَرَأَيْتُ الْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ, فَشَقَقْتُهَا
بَيْنَ نِسَائِي. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ, وَهَذَا لَفْظُ مُسْلِمٍ. (1)
__________
(1) - صحيح. رواه البخاري (5840)، ومسلم (2071) «تنبيه» لا وزن لقول
الحافظ: «وهذا لفظ مسلم» إذ هو نفس لفظ البخاري حرفا بحرف سواء بسواء.
(1/153)
527 - وَعَنْ أَبِي مُوسَى - رضي الله عنه
- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «أُحِلَّ الذَّهَبُ
وَالْحَرِيرُ لِإِنَاثِ أُمَّتِي, وَحُرِّمَ عَلَى ذُكُورِهِمْ». (1)
رَوَاهُ أَحْمَدُ, وَالنَّسَائِيُّ, وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ. (2)
__________
(1) - كذا في «الأصلين»: وفي المصادر «ذكورها».
(2) - صحيح. رواه أحمد (4/ 394 و 407)، والنسائي (8/ 161)، والترمذي (1720)
وقال الترمذي: «حديث أبي موسى حديث حسن صحيح». قلت: وبشواهده المذكورة في
«الأصل».
(1/153)
528 - وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا; أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -
قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ إِذَا أَنْعَمَ عَلَى عَبْدٍ أَنْ يَرَى (1)
أَثَرَ نِعْمَتِهِ عَلَيْهِ». رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ. (2)
__________
(1) - تحرف في «أ» إلى: «ترى».
(2) - صحيح. رواه البيهقي (3/ 271)، وهو وإن كان ضعيف السند، إلا أن له
شواهد أخرى يصح بها.
(1/154)
529 - وَعَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عَنْ لُبْسِ
الْقَسِيِّ وَالْمُعَصْفَرِ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ. (1)
__________
(1) - صحيح. رواه مسلم (2078)، وتمامه: «وعن تختم الذهب. وعن قراءة القرآن
في الركوع». القسي: هي ثياب مضلعة بالحرير تجلب من مصر تعمل بالقس وهي قرية
على ساحل البحر قريبة من تنيس. المعصفر: المصبوغ بالعصفر، وهو صبغ أصفر
اللون.
(1/154)
530 - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِوٍ
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا, قَالَ: رَأَى عَلَيَّ النَّبِيُّ - صلى الله
عليه وسلم - ثَوْبَيْنِ مُعَصْفَرَيْنِ, فَقَالَ: «أُمُّكَ أَمَرَتْكَ
بِهَذَا?». رَوَاهُ مُسْلِمٌ. (1)
__________
(1) - صحيح. رواه مسلم (2077)، وتمامه قال عبد الله بن عمرو: قلت: أغسلهما.
قال: «بل أحرقهما».
(1/154)
531 - وَعَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي
بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّهَا أَخْرَجَتْ جُبَّةَ رَسُولِ
اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - مَكْفُوفَةَ الْجَيْبِ وَالْكُمَّيْنِ
وَالْفَرْجَيْنِ, بِالدِّيبَاجِ. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ. (1)
وَأَصْلُهُ فِي «مُسْلِمٍ»، وَزَادَ: كَانَتْ عِنْدَ عَائِشَةَ حَتَّى
قُبِضَتْ, فَقَبَضْتُهَا, وَكَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -
يَلْبَسُهَا, فَنَحْنُ نَغْسِلُهَا لِلْمَرْضَى نَسْتَشْفِي بِهَا. (2)
وَزَادَ الْبُخَارِيُّ فِي «الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ». وَكَانَ يَلْبَسُهَا
لِلْوَفْدِ وَالْجُمُعَةِ. (3)
__________
(1) - حسن. رواه أبو داود (4054)
(2) - حسن. وهو عند مسلم (3/ 1641) وعنده: «يستشفى».
(3) - حسن. رواه البخاري في «الأدب المفرد» ص (127 - 128/رقم 348)
(1/154)
|