منظومة السبل السوية لفقه السنن المروية

 المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

أَبْدَأُ بِاسْمِ خَالِقِي مُحَمْدِلاَ

 

[1]  

مُحَسْبِلاً مُكْتَفِيًا مُحَوْقِلاَ

 

وَالحَمْدُ للهِ الذِي قَدْ أَنْزَلا

 

[2]  

كِتَابَهُ مُبَيِّنًا مُفَصِّلاَ

 

ثُمَّ الصَّلاةُ مَعْ سَلامِهِ عَلَى

 

[3]  

رَسوْلِهِ مُحَمَّدٍ خَيْرِ المَلاَ

 

وَالآلِ وَالصَّحْبِ الكِرَامِ الفُضَلاَ

 

[4]  

الأَنْجُمِ الزُّهرِ الهُدَاةِ النُّبَلاَ

 

وَالتَّابِعِيْنَ السَّادَةِ الغُرِّ الأُوْلَى

 

[5]  

قَدْ نَقَلُوا الدِّيْنَ لَنَا مُكَمَّلاَ

 

وتَابِعِيْهِمُ وَكُلُّ مَنْ تَلاَ

 

[6]  

وَكُلُّ مَنْ عَنْهُم لَهُ قَدْ حَمَلا

 

أَزْكَى صَلاةٍ وَسَلامٍ وُبِّلاَ

 

[7]  

تَدُوْمُ مَا اسْوَدَّ الظَّلامُ وَانْجَلَى

 

وَبَعْدُ فَالأَدِلَّةُ الشَّرْعِيَّهْ

 

[8]  

فِيْ جُمْلَةِ الفَرَائِضِ الدِّيْنِيَّه

 

يَنْبُوعُهَا هُوَ الكِتَابُ المُقْتَفَى

 

[9]  

وَسُنَّةُ الهَادِي الرَّسُوْلِ المُصْطَفَى

 

وَهَذهِ أُرْجُوزَةٌ يَسِيْرَهْ

 

[10]          

جَامِعَةٌ لِجُمَلٍ كَثِيْرَهْ

 

جَعَلْتُهَا إِشَارَةً إِلَيْهَا

 

[11]          

تَدُلُّ كُلَّ رَاغِبٍ عَلَيْهَا

 

وَاللهَ أَرْجُو المَنَّ بِالإِكْمَالِ

 

[12]          

وَالعَوْنَ وَالتَّسْدِيْدَ فِي المَقَالِ

 

 

1=كتاب الطهارة

1-باب المياه

الأَصْلُ فِي المَا كَوْنُهُ طَهُوْرا

 

[13]          

وفِي الكِتَابِ جَاءَ ذَا مَسْطُوْرا

 

مِنْ بِئْرٍ أوْ بَحْرٍ وَثَلْجٍ أَوْ بَرَدْ

 

[14]          

أَوْ غَيْرِهَا كُلٌّ بِهِ النَّصُّ وَرَدْ

 

فَإِنْ نَجَاسَةٌ عَلَيْهِ قَدْ طَرَتْ

 

[15]          

لأَحَدِ الأَوْصَافِ مِنْهُ غَيَّرَتْ

 

أُخْرِجَ عَنْ ذَا الوَصْفِ بِالتَّغْيِيْرِ

 

[16]          

حُكْمًا عَلَى القَلِيْلِ وَالكَثِيْرِ

 

أَوْ لَمْ تُغَيِّرْ فَالكَثِيْرُ بَاقِي

 

[17]          

وَقِيْلَ بَلْ يَبْقَى عَلَى الإِطْلاقِ

 

وَأَرْجَحُ الأَقْوَالِ فِي التَّحْدِيْدِ

 

[18]          

بِقُلَّتَيْنِ قُلْ بِلا تَرْدِيْدِ

 

2-بَابُ ما يُتَطهَّرُ فيهِ مِنَ الآنِية

يَصِحُّ فِيْ كُلِّ إِنَاءٍ طَاهِرِ

 

[19]          

بِالأَصْلِ والنَّصِّ الصَّحِيْحِ الظَّاهِرِ

 

وَهَلْ يَصِحُّ فِي إِنَا النَّقْدَيْنِ

 

[20]          

مُخْتَلَفٌ فِيْهِ عَلَى قَوْلَيْنِ

 

وَحَظْرُهُ فِي الأَكْلِ وَالشَّرَابِ

 

[21]          

وَبَحْثُهُ أَوْلَى بِذاكَ البَابِ

 

 

3-بَابُ بَيَانِ النَّجَاسَاتِ

بَوْلٌ وَرَوْثٌ لَيْسَ مِمَّا يُؤْكَلُ

 

[22]          

وَقِيْلَ مُطْلَقًا وَصَحَّ الأَوَّلُ

 

كَذَا لُحُوْمُ الحُمُرِ الأَهْلِيَّهْ

 

[23]          

دَلِيْلُهُ التَّعْلِيْلُ بِالرِّجْسِيِّهْ

 

وَدَمُ حَيْضٍ بِاتِّفَاقِ العُلَمَا

 

[24]          

وَهَلْ بِهِ يَلْحَقُ سَائِرُ الدِّمَا

 

وَاسْتَثْنِ مِنْهُ الكِبْدَ كالطُّحَالِ

 

[25]          

فَطَاهِرٌ نَصًّا بِلاَ جِدَالِ

 

وَجُزْءُ خِنْزِيرٍ وَفِي الكِلابِ

 

[26]          

نَصُّ الحَدِيْثِ جَاءَ فِي اللُّعَابِ

 

وَسَائِرُ الأَجْزَاءِ قِيْسَ تَبَعَا

 

[27]          

وَمَيْتَةٌ وَجُزْءُ حَيٍّ قُطِعَا

 

وَاسْتَثْنِ مَيْتَةَ الجَرَادِ والسَّمَكْ

 

[28]          

والآدَمِي فَطَاهِرٌ بِدُونِ شَكْ

 

كَذَاكَ مَا لا نَفْسَ ِمنْهُ سَائِلَهْ

 

[29]          

كَالنَّصِّ فِي الذُّبَابِ وَازْجُرْ عَاذِلَهْ

 

وَالمَذْيُ وَالخِلافُ فِي الخَمرِ اشْتَهَرْ

 

[30]          

وَالقَوْلُ بِالتَّنْجِيْسِ ظَاهِرُ الأَثَرْ

 

 وَسُؤْرُ هِرَّةٍ طَهُورٌ قَدْ نُمِي

 

[31]          

كَذَاكَ سَائِرُ السِّبَاعِ فَاعْلَمِ

 

 

                               4- بَابُ كَيفِيَّةِ إِزَالَتِهَا

وَالغُسْلُ مِنْ نَجَاسَةِ الكِلابِ

 

[32]          

سَبْعٌ و أُوْلاهُنَّ بِالتُّرَابِ

 

وَمَائِعًا رِقْهُ وَبَعْضُ النَّاسِ

 

[33]          

قَدْ أَلْحَقَ الخِنْزِيْرَ بِالقِيَاسِ

 

وَأَسْفَلُ النَّعْلِ وَخُفٌّ يُمْسَحُ

 

[34]          

بِالتُّرْبِ وَالآبَارُ حَيْثُ تُنْزَحُ

 

وَالأَرْضُ بِالصَّبِّ عَلَيْهَا إِنْ كَثُرْ

 

[35]          

وَبِِالدِّبَاغِ جِلْدُ مَيْتَةٍ طَهُرْ

 

وَالحَيْضُ بِالحَتِّ وَأَنْ تَغْسِلَهُ

 

[36]          

بِالمَاءِ وَالسِّدْرِ مَعَ القََرْصِ لَهُ

 

وَلا يَضُرُّ بَعْدَ ذَاكَ أَثَرُهْ

 

[37]          

وَسُنَّ سَتْرُهُ بِمَا يُغَيِّرُهْ

 

وَبَوْلُ طِفْلٍ لَمْ يَذُقْ غَيْرَ اللَّبَنْ

 

[38]          

كَالمَذْيِ يَكْفِي نَضْحُهُ نَصُّ السُّنَنْ

 

وَغَيْرُ ذِي تَطْهِيْرُهُ أَنْ يُغْسَلاَ

 

[39]          

حَتَّى إِذَا لَمْ يَبْقَ لا عَيْنٌ وَلاَ

 

رِيْحٌ وَلا طَعْمٌ وَلا لَوْنٌ لَهُ

 

[40]          

وَلَمْ يَجِئ تَقْدِيْرُ كَمْ تَغْسِلُهُ

 

وَيَطْهُرُ الرِّجْسُ بِالاسْتِحَالَهْ

 

[41]          

كَمِثْلِ مَا يَطْهُرُ بِالإزَالَهْ

 

وَيُغْسَلُ المَنِيُّ أَوْ يُفْرَكُ لا

 

[42]          

لِنَجَسٍ إِذْ لا دَلِيلَ يُجْتَلَى

 

 

5-بَابُ آدَابِ قَضَاءِ الحَاجَةِ

غِبْ ثُمَّ قَدِّمِ اليَسَارَ دَاخِلاَ

 

[43]          

ثُمَّ اسْتَعِذْ مِنْ بَعْدِ أَنْ تُبَسْمِلاَ

 

وَمِلْ عَنِ القِبْلَةِ لاَ مُسْتَقْبِلاَ

 

[44]          

لَهَا وَلاَ مُسْتَدْبِرًا حَيْثُ الفَلاَ

 

وَالذِّكْرَ قَدِّسْ وَامْنَعِ التَّخَلِّي

 

[45]          

فِي طُرُقٍ و مَوْرِدٍ أَوْ ظِلِّ

 

وَضَفَّةِ النَّهْرِ وَبَابِ المَسْجِدِ

 

[46]          

وَالْجُحْرِ مَعْ صُلْبِ المَكَانِ وَ ارْتَدِ

 

وَرَاكِدِ المَاءِ وَلاَ يُغْتَسَلُ

 

[47]          

فِيْهِ وَوَجْهُ الرِّيْحِ لاَ يُسْتَقْبَلُ

 

وَالمُسْتَحَمِّ وَالشَّجَرَاتِ المُثْمِرَهْ

 

[48]          

وَلاَ يَمَسُّ بِاليَمِيْنِ ذَكَرَهْ

 

وَالبَوْلُ لِلْحَاجَةِ جَازَ فِي الإنَا

 

[49]          

كَقَدَحِ الرَّسُوْلِ نَصًّا بَيِّنَا

 

وَاسْتَبْرِ وَاسْتَنْزِه مِنَ البَوْلِ وَلاَ

 

[50]          

تُحَادِثَنْ أَخَاكَ فِي حَالِ الخَلاَ

 

وَاسْتَغْفِرَنْ وَاحْمِدْ مَعَ الخُرُوجِ

 

[51]          

وَاعْكِسْ لِمَا قَدَّمْتَ فِي الوُلُوجِ

 

 

6-بَابُ الاسْتِطَابَةِ

يُجْزِؤُهُ المَاءُ أَوِ الأَحْجَارُ

 

[52]          

ثَلاثَةٌ وَيُنْدَبُ الإيْتَارُ

 

وَفُضِّلَ الجَمْعُ وَبِالعِظَامِ

 

[53]          

فَامْنَعْ وَبِالرِّجْسِ وَذِي احْتِرَامِ

 

 

7-بَابُ خِصَالِ الفِطْرَةِ

عَشْرٌ مِنَ الفِطْرَةِ نَصُّ الأَثَرِ

 

[54]          

هُوَ السِّوَاكُ ثُمَّ قَلْمُ الظُّفُرِ

 

وَقَصُّ شَارِبٍ مَعَ الإعْفَاءِ

 

[55]          

لِلِحْيَةٍ كَذَا انْتِقَاصُ المَاءِ

 

وَالنَّتْفُ لِلإبْطِ وَحَلْقٌ فَاعْلَمِ

 

[56]          

لِعَانَةٍ وَالغَسْلُ لِلْبَرَاجِمِ

 

كَذَا الخِتَانُ ثُمَّ الاسْتِنْشَاقُ مَعْ

 

[57]          

مَضْمَضَةٍ وَالشَّكُّ فِي الأُخْرَى وَقَعْ

 

 

8-بَابُ فَضَائِلِ الوضُوءِ وَالصَّلاةِ عَقِبَهُ

طُهُوْرُنَا شَطْرٌ مِنَ الإيْمَانِ

 

[58]          

مُكَفِّرٌ صَغَائِرَ العِصْيَانِ

 

تَخْرُجُ عِنْدَ الغَسْلِ لِلأَعْضَاءِ

 

[59]          

نَصًّا صَرِيْحًا مَعَ قَطْرِ المَاءِ

 

لاَ سِيَّمَا لِكُلِّ مَنْ قَدْ صَلَّى

 

[60]          

مِنْ بَعْدِهِ فَرِيْضَةً أَوْ نَفْلاَ

 

إِسْبَاغُهُ فِيْهِ عَلَى المَكَارِهْ

 

[61]          

فَضِيْلَةٌ عُظْمَى وَمِنْ آثَارِهْ

 

عَلاَمَةٌ وَأَيُّمَا عَلاَمَهْ

 

[62]          

لِهَذِهِ الأُمَّةِ فِي القِيَامَهْ

 

أَيْ أَثَرُ الغُرَّةِ وَالتَّحْجِيْلِ

 

[63]          

لَهُمْ خُصُوصًا لَمْ تَكُنْ لِجِيْلِ

 

فَهُمْ عَلَى ذَا الوَصْفِ يُبْعَثُونَا

 

[64]          

وَعِنْدَ وِرْدِ الحَوْضِ يُعْرَفُونَا

 

كَفَاكَ فِي فَضْلِ الطُّهُورِ كَوْنُهُ

 

[65]          

لاَ يَقْبَلُ اللهُ صَلاَةً دُوْنَهُ

 

وَالفَضْلُ فِي تَجْدِيْدِهِ مَأثُورُ

 

[66]          

حَيْثُ بِهِ تُضَاعَفُ الأُجُوْرُ

 

 

9-بَابُ صِفَةِ الوُضُوءِ

بِقَلْبِهِ   يَنْوِيْهِ    لِلصَّلاَةِ

[67]          

فَإِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ

 

وَ مَعَهُ سُنَّ السِّوَاكُ وَ اغْسِلِ

 

[68]          

يَدَيْكَ لِلرُّسْغَيْنِ وَلْتُبَسْمِلِ

 

وَعِنْدَ الاسْتِيْقَاظِ قَدْ تَعَيَّنَا

 

[69]          

غَسْلُ اليَدَيْنِ قَبْلَ غَمْسٍ فِي الإنَا

 

وَ مَضْمِضَنْ وَ اسْتَنْشِقَنْ وَ اسْتَنْثِرِ

 

[70]          

مُبَالِغًا إِلاَّ لِغَيْرِ مُفْطِرِ

 

وَ وَجْهَكَ اغْسِلْ بَعْدَهُ يَدَيْكَا

 

[71]          

وَ أَدْخِلَنْ فِي الغَسْلِ مِرْفَقَيْكَا

 

وَ الرَّأْسَ فَامْسَحْ مُدْبِرًا وَ مُقْبِلاَ

 

[72]          

مَعْ أُذُنَيْكَ إِنْ وَجَدْتَ بَلَلاَ

 

أَوْ لاَ فَخُذْ مَاءً جَدِيْدًا لَهُمَا

 

[73]          

ثُمَّ اغْسِلِ الرِّجْلَيْنِ مَعْ كَعْبَيْهِمَا

 

وَخَلِّلِ اللِّحْيَةَ وَ الأَصَابِعْ

 

[74]          

وَ الْتَزِمِ الوَلاَ بِنَصِّ الشَّارِعْ

 

وَ رَتِّبِ الأَعْضَا كَمَا فِي الآيَهْ

 

[75]          

وَ بِالمَيَامِنِ اجْعَلِ البِدَايَهْ

 

وَ أَسْبِغَنْ بِالدَّلْكِ وَالتَّغْسِيْلْ

 

[76]          

وَ أَطِلِ الغُرَّةَ وَ التَّحْجِيْلْ

 

وَ مَرَّةً وَمَرَّتَيْنِ قَدْ وَرَدْ

 

[77]          

كَذَا ثَلاَثًا بِنِصُوْصٍ لاَ تُرَدْ

 

وَ لاَ تَزِدْ عَلَى الثَّلاَثِ حَيْثُ لَمْ

 

[78]          

يَرِدْ فَمَنْ زَادَ تَعَدَّى وَ ظَلَمْ

 

وَ صَحَّتِ اسْتِعَانَةٌ فِي المَاءِ

 

[79]          

بِصَبِّ غَيْرِهِ بِلاَ مِرَاءِ

 

وَ قَدْرُ مَائِهِ مِنَ المُدِّ إِلَى

 

[80]          

ثُلْثَيْهِ وَ الإِسْرَافُ كُرِهَ حَظَلاَ

 

وَ بَعْدَ أَنْ تُكْمِلَهُ تَشَهَّدَا

 

[81]          

مُسْتَقْبِلاً وَ ادْعُ بِمَا قَدْ وَرَدَا

 

 

                     10-بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لَهُ الوُضُوْءُ

وَقَدْ أَتَى التَّرْغِيْبُ فِي وُضُوْءِ مَنْ

 

[82]          

كَانَ عَلَى طَهَارَةٍ نَصُّ السُّنَنْ

 

كَذَاكَ لِلذِّكْرِ وَنَوْمٍ وَرَدَا

 

[83]          

لاَ سِيَّمَا لِجُنُبٍ تَأَكَّدَا

 

لِنَوْمِهِ صَحَّ وَ عِنْدَ قَصْدِهِ

 

[84]          

لِلأَكْلِ وَ الشُّرْبِ وَ قَصْدِ عَوْدِهِ

 

 

11-بَابُ نَوَاقِضِ الوُضُوْءِ

وَ يُنْقَضُ الوُضُوْءُ إِنْ يَسْتَيْقِنَا

 

[85]          

مِنَ السَّبِيْلِ خَارِجًا تَبَيَّنَا

 

مِنْ عَيْنٍ أَوْ رِيْحٍ وَ نَوْمٍ إِنْ يُتِمْ

 

[86]          

أَعْنِي الذي الإِحْسَاسُ مَعْهُ يَنْعَدِمْ

 

وَ قِيْسَ كُلُّ مَذْهَبٍ لِلعَقْلِ

 

[87]          

وَ قِيْلَ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ النَّقْلِ

 

وَ مَسُّ فَرْجٍ قُبُلاً أَوْ دُبُرَا

 

[88]          

بِالكَفِّ مَسًّا مُفْضِيًا مُبَاشِرَا

 

وَ لَمْسُهُ المَرْأَةَ بِاتِّفَاقِ

 

[89]          

مَعْ شَهْوَةٍ وَ قِيْلَ بِالإِطْلاَقِ

 

كَذَلِكَ الأَكْلُ لِلحْمِ الإبِلِ

 

[90]          

صَحَّ دَلِيْلُهُ بِدُوْنِ جَدَلِ

 

 

12-بَابُ المَسْحُ عَلَى الخُفَّيْنِ

مَسْحُهُمَا قَدْ صَحَّ بِالتَّوَاتُرِ

 

[91]          

ثَلاثَةَ الأيَّامِ لِلمُسَافِرِ

 

مَعَ اللَّيَالِي افْهَمْ وَلاَ تَرُدَّهْ

 

[92]          

وَلِلمُقِيْمِ ثُلْثُ تِلْكَ المُدَّهْ

 

وَوَاجِبٌ فِيْهِ مُسَمَّى المَسْحِ

 

[93]          

لِظَاهِرِ الخُفِّ عَلَى الأَصَحِّ

 

وَظَاهِرًا وَ بَاطِنًا فِي أَثَرِ

 

[94]          

لَكِنْ مَقَالٌ فِيْهِ لَمْ يَنْجَبِرِ

 

وَالشَّرْطُ فِيْهِمَا عَلَى مَا فُهِمَا

 

[95]          

مَنْعُهُمَا نُفُوْذَ شَيءٍ مِنْهُمَا

 

وَاللُّبْسُ مِنْ بَعْدِ كَمَالِ الطُّهْرِ

 

[96]          

وَمُبْطِلاَتُ المَسْحِ خَلْعٌ فَادْرِ

 

وَمُوْجِبُ الغُسْلِ مَعَ انْقِضَاءِ

 

[97]          

لِمُدَّةِ المَسْحِ بِلاَ مِرَاءِ

 

وَهَكَذَا المَسْحُ عَلَى العَمَائِمْ

 

[98]          

فَاقْبَلْهُ فَالنَّصُّ عَلَيْهِ قَائِمْ

 

 

13-بَابُ مُوجِبَاتِ الغُسْلِ

يُوْجِبُهُ الإِمْنَا وَشَرْطُهُ إِذَا

 

[99]          

كَانَ خُرُوْجُهُ تَدَفُّقًا كَذَا

 

مُجَرَّدُ الوَطْءِ وَإِنْ لَمْ يُنْزِلِ

 

   [100]       

وَالاحْتِلاَمُ مَعْ وُجُوْدِ البَلَلِ

 

وَالحَيْضُ وَالنِّفَاسُ وَالدُّخُوْلُ فِي

 

   [101]       

الإِسْلاَمِ وَالمَوْتُ بِنَصٍّ مَا خَفِي

 

لِكِنْ وُجُوبُهُ عَلَى مَنْ أَسْلَمَا

 

   [102]       

فِيْهِ اخْتِلاَفٌ شَاعَ بَيْنَ العُلَمَا

 

14-باب كيفية الغسل

انْوِ بِالاغْتِسَالِ رَفْعَ الحَدَثِ

 

   [103]       

ثُمَّ يَدَيْكَ اغْسِلْهُمَا وَثَلِّثِ

 

وَاسْتَنْجِ ثُمَّ بَعْدَ الاسْتِنْجَاءِ

 

   [104]       

فَامْسَحْ يَدًا بِالأَرْضِ لِلإِنْقَاءِ

 

ثُمَّ تَوَضَّأ نَحْوَ مَا فِي البَابِ مَرْ

 

   [105]       

مَا غَيْرَ رِجْلَيْكَ وَخَلِّلِ الشَّعَرْ

 

حَتَّى إِذَا ظَنَنْتَ إِرْوَاءَ البَشَرْ

 

   [106]       

أَفِضْ عَلَيْهِ المَا ثَلاَثًا لِلأَثَرْ

 

ثُمَّ أَفِضْ عَلَى بَقِيَّةِ الجَسَدْ

 

   [107]       

وَادْلُكْ لِمَا أَمْكَنَ فِي القَوْلِ الأَسَدْ

 

ثُمَّ انْتَقِلْ وَقَدَمَيْكَ فَاغْسِلِ

 

   [108]       

وَبِالمَيَامِنِ ابْتِدَائِكَ اجْعَلِ

 

وَتَنْقُضُ الحَائِضُ دُوْنَ الجُنُبِ

 

   [109]       

شَعْرًا وَصَحَّ أَنَّهُ لَمْ يَجِبِ

 

بَلْ مُجْزِئٌ فِيْهِ بُلُوْغُ المَاءِ

 

   [110]       

جَمِيْعَهُ وَصَحَّ فِي الأَنْبَاءِ

 

جَوَازُ أَغْسَالٍ لِوَطْءٍ كَرَّرَا

 

   [111]       

وَجَازَ غُسْلٌ وَاحِدٌ تَأَخَّرَا

 

 وَقَدْرُ مَاءِ الغُسْلِ مِنْ صَاعٍ إِلَى

 

   [112]       

خَمْسَةِ أَمْدَادٍ وَمَا زَادَ فَلاَ

 

وَرَجُلٌ مَعْ أََهْلِهِ يَغْتَسِلُ

 

   [113]       

وَمِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ قَدْ نَقَلُوْا

 

وَعِنْدَ غُسْلِهِ تَسَتُّرٌ وَجَبْ

 

   [114]       

فِي غَيْرِ خَلْوَةٍ وَفِيْهَا يُسْتَحَبْ

 

وَتَتْبَعُ الحَائِضُ آثَارَ الدَّمِ

 

   [115]       

بِالطِّيْبِ عِنْدَ غُسْلِهَا نَصًّا نُمِيْ

 

 

15-بَابُ مَا يُسْتَحَبُّ لَهُ الغُسْلُ

يُشْرَعُ لِلصَّلاَةِ يَوْمَ الجُمُعَهْ

 

   [116]       

وَ غَاسِلِ المَيْتِ وَ ذِي الإِغْمَا مَعَهْ

 

وَلِصَلاَةِ العِيْدِ وَالإِحْرَامِ

 

   [117]       

وَ لِدُخُوْلِ البَلَدِ الحَرَامِ

 

وَلِلوُقُوفِ وَالطَّوَافِ فَاعْلَمِ

 

   [118]       

وَ مُسْتَحَاضَةٍ وَ لِلمُحْتَجِمِ

 

 

16-بَابُ التَّيَمُّمِ

بِالنَّصِّ وَالإِجْمَاعِ قَدْ صَحَّ إِذَا

 

   [119]       

لَمْ يَجِدِ المُكَلَّفُ المَا وَكَذَا

 

تَعَذَّرَ اسْتِعْمَالُهُ عَلَيْهِ

 

   [120]       

لِعِلَّةٍ أَوْ حَاجَةٍ إِلَيْهِ

 

لِمُحْدِثٍ وَ مَنْ يَكُوْنُ جُنُبَا

 

   [121]       

فَلْيَتَيَمَّمَنْ صَعِيْدًا طَيِّبَا

 

بِضَرْبَةٍ لِلْوَجْهِ وَالكَفَّيْنِ

 

   [122]       

لِلرُّسْغِ وَهْوَ أَرْجَحُ النَّقْلَيْنِ

 

ثَانِيْهِمَا وُجُوْبُ ضَرْبَتَيْنِ

 

   [123]       

لِوَجْهِهِ الأُولَى وَلِلْيَدَيْنِ

 

مَعْ مِرْفَقَيْهِمَا بِأُخْرَى نَقَلُوا

 

   [124]       

وَ ذُو الغُبَارِ مِنْ سِوَاهُ أَفْضَلُ

 

وَعِنْدَ وُجْدِ المَاءِ فَلْيَسْتَعْمِلَهْ

 

   [125]       

فِي الطُّهْرِ لِلعِبَادَةِ المُسْتَقْبَلَهْ

 

وَمَعْ تَيَمُّمٍ لِجُرْحِ الجُنُبِ

 

   [126]       

لِلْعَصْبِ فَامْسَحْ وَاغْتَسِلْ نَصُّ النَّبِيْ

 

 

17-بَابُ مَا يَنْقُضُ التَّيَمُّمَ

يَنْقُضُهُ بِالاتِّفَاقِ كُلُّ مَا

 

   [127]       

يَنْقُضُ لِلْوُضُوْءِ مَعْ وُجُوْدِ مَا

 

قَبْلَ الدُّخُولِ فِي الصَّلاَةِ وَاخْتَلَفْ

 

   [128]       

مِنْ بَعْدِ الإِحْرَامِ أَئِمَّةُ السَّلَفْ

 

وَمَنْ يُصَلِّي بِالتُّرَابِ وَوَجَدْ

 

   [129]       

مِنْ بَعْدِ ذَاكَ المَاءَ فِي الوَقْتِ فَقَدْ

 

جَازَ لَهُ اسْتِئْنَافُهَا بِالمَاءِ

 

   [130]       

وَتَرْكُهُ, كُلٌّ عَلَى السَّوَاءِ

 

 

18-بَابُ الحَيْضِ

غَالِبُهُ سِتٌّ وَسَبْعٌ فَادْرِ

 

   [131]       

وَمَا عَدَاهَا مُدَّةٌ لِلطُّهْرِ

 

وَنَادِرًا شَذَّ فَذَاتُ العَادَهْ

 

   [132]       

تَبْنِيْ عَلَى حَيْضَتِهَا المُعْتَادَهْ

 

وَبِامْتِيَازِ الدَّمِ حَيْثُ وَصْفُهُ

 

   [133]       

كُلُّ النِّسَاءِ غَالِبًا تَعْرِفُهُ

 

وَبِخُرُوْجِ القَصَّةِ البَيْضَاءِ

 

   [134]       

فَكُلُّ ذِيْ عَلاَمَةُ انْقِضَاءِ

 

وَكُدْرَةٌ وَصُفْرَةٌ لاَ تُعْتَبَرْ

 

   [135]       

بَعْدَ ظُهُوْرِ الطُّهْرِ ذَا نَصُّ الخَبَرْ

 

وَغَيْرُهُ اسْتِحَاضَةٌ تَبَيَّنَتْ

 

   [136]       

أَحْكَامُ طَاهِرٍ لَهَا تَعَيَّنَتْ

 

وَالدَّمُ فَلْتَغْسِلْهُ حِيْنَ تَطْهُرُ

 

   [137]       

وَمِنْ دَمِ اسْتِحَاضَةٍ تَسْتَثْفِرُ

 

وَلْتَغْتَسِلْ لِلطُّهْرِ وَلْتُصَلِّ

 

   [138]       

ثُمَّ الوُضُوْءُ وَاجِبٌ لِكُلِّ

 

فَرِيْضَةٍ فَإِنْ رَأَتْ أنْ تَغْتَسِلْ

 

   [139]       

لِجَمْعِ وَقْتَيْنِ فَذَاكَ قََدْ نُقِلْ

 

وَحَائِضًا فِي مُدَّةِ الحَيْضِ اعْتَزِلْ

 

   [140]       

فَوَطْؤُهَا يَحْرُمُ مَا لَمْ تَغْتَسِلْ

 

بِالآيِ وَالحَدِيْثِ وَالإِجْمَاعِ

 

   [141]       

وَحَلَّ غَيْرُهُ مِنَ اسْتِمْتَاعِ

 

وَالخُلْفُ فِي التَّكْفِيْرِ بِالدِّيْنَارِ

 

   [142]       

أَوْ نِصْفِهِ لِنَاقِلِيْ الأَخْبَارِ

 

فَبَعْضُهُمْ ذَا النَّصَّ لَمْ يُصَحِّحُوا

 

   [143]       

وَآخَرُونَ صِحَّةً قَدْ رَجَّحُوا

 

 

19-بَابُ النِّفَاسِ

أَكْثَرُهُ أَرْبَعُوْنَ نَصُّ الخَبَرْ

 

   [144]       

أَمَّا أَقَلُّهُ فَلَمْ يُقَدَّرْ

 

ثُمَّ بِهِ يَحْرُمُ مَا قَدْ حُرِّمَا

 

   [145]       

بِالحَيْضِ بِاتِّفَاقِ كُلِّ العُلَمَا

 

 

20-بَابُ مَا يَمْتَنِعُ بِالأَحْدَاثِ مِنَ العِبَادَاتِ

بِمُوْجَبِ الوُضُوْءِ مَسَّ المُصْحَفِ

 

   [146]       

امْنَعْ مَعَ الصَّلاَةِ وَالتَّطَوُّفِ

 

كَذَا بِمُوْجَبِ اغْتِسَالٍ وَ زِدِ

 

   [147]       

تِلاَوَةً وَمُكْثَهُ بِالمَسْجِدِ

 

وَالصَّوْمَ بِالحَيْضِ وَبِالنِّفَاسِ

 

   [148]       

فَامْنَعْهُ نَصًّا لَيْسَ بِالقِيَاسِ

 

وَلْتَقْضِهِ دُوْنَ الصَّلاَةِ إِذْ أَتَتْ

 

   [149]       

بِهِ نُصُوْصٌ ثُمَّ إِجْمَاعٌ ثَبَتْ

 

2=كِتَابُ الصَّلاَةِ

1-بَابُ فَضْلِ الصَّلاَةِ

ثَانِيَةُ الأَرْكَانِ لِلإِسْلاَمِ

 

   [150]       

تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالآثَامِ

 

قُرَّةُ عَيْنِ المُصْطَفَى فِيْهَا كَمَا

 

   [151]       

عَنْ نَفْسِهِ أَخْبَرَ نَصًّا مُحْكَمَا

 

وَلَمْ يَزَلْ مُبَادِرًا إِلَيْهَا

 

   [152]       

وَكَمْ لَهُ مِنْ بَيْعَةٍ عَلَيْهَا

 

وَحِيْنَمَا قَدْ جَاءَهُ الوَفَاةُ

 

   [153]       

آخِرُ مَا أَوْصَى بِهِ الصَّلاَةُ

 

وَمَنْ يَكُنْ صَلاَتَهُ قَدْ ضَيَّعَا

 

   [154]       

كَانَ لِغَيْرِهَا يَقِيْنًا أَضْيَعَا

 

فَهْيَ عَمُوْدُ الدِّيْنِ فَاحْفَظَنْهَا

 

   [155]       

فَإِنَّ أَوَّلَ السُّؤَالِ عَنْهَا

 

إِنْ قُبِلَتْ يُقْبَلُ سَائِرُ العَمَلْ

 

   [156]       

أَوْ لاَ فَيَا صَفْقَةَ خُسْرٍ لَمْ تُقَلْ

 

أَنَّى لَهُ الرِّبْحُ مَعَ الإِذْهَابِ

 

   [157]       

لِرَأْسِ مَالٍ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ

 

أَمَا تَرَى الفُسْطَاطَ يَا ذَا عِنْدَمَا

 

   [158]       

عَمُوْدُهُ يَسْقُطُ مِنْهُ انْهَدَمَا

 

 كَذَاكَ لَمْ يَثْبُتْ بِنَاءُ البَانِي

 

   [159]       

بَعْدَ انْهِدَامِ أَعْظَمِ الأَرْكَانِ

 

وَأَصْلُ لَعْنُ المُبْعَدِ المَطْرُوْدِ

 

   [160]       

هُوَ امْتِنَاعُهُ مِنَ السُّجُوْدِ

 

وَحِينَمَا نَسْجُدُ فِي القُرْآنِ

 

   [161]       

يُحْزِنُهُ ذَا غَايَةَ الإِحْزَانِ

 

وَحِينَمَا يُسْأَلُ مَنْ قَدْ أَجْرَمَا

 

   [162]       

عَنِ الَّذِيْ أَدْخَلَهُ جَهَنَّمَا

 

يُجِيْبُ أَنْ تَرْكَ الصَّلاَةِ سَلَكَهْ

 

   [163]       

فِي قَعْرِهَا فَيَا لَهَا مِنْ مَهْلَكَهْ

 

وَحَرَّمَ اللهُ عَلَى النِّيْرَانِ أَنْ

 

   [164]       

تَأْكُلَ آثَارَ السُّجُوْدِ فَاغْنَمَنْ

 

وَفَضْلُهَا لَمْ يُحْصَ بِالتَّعْدِيْدِ

 

   [165]       

وَتَرْكُهَا كَمْ فِيْهِ مِنْ وَعِيْدِ

 

 

2-بَابُ حُكْمِ تَارِكِهَا

يَكْفُرُ بِالإِجْمَاعِ مَنْ لَهَا جَحَدْ

 

   [166]       

وَلَمْ يُخَالِفْ فِيْهِ قَطْعًا مِنْ أَحَدْ

 

لأنَّهُ قَدْ مَاثَلَ الشَّيْطَانَا

 

   [167]       

وَ كَذَّبَ الرَّسُوْلَ وَالقُرْآنَا

 

وَهْوَ كَغَيْرِهِ مِنَ الكُفَّارِ

 

   [168]       

وَحُكْمُهُمْ يُعْطَى بِلاَ تَمَارِ

 

وَمَنْ أَقَرَّ بِالوُجُوْبِ وَأَبَى

 

   [169]       

فَقَتْلُهُ عَلَى الأَصَحِّ وَجَبَا

 

لِلكُفْرِ أَوْ حَدًّا عَلَى خِلاَفِ

 

   [170]       

قَدْ جَاءَ عَنْ أَئِمَّةِ الأَسْلاَفِ

 

وَقَتْلُهُ بِتَرْكِ فَرْضٍ قَدْ وَجَبْ

 

   [171]       

تَعَمُّدًا وَقَبْلَهُ فَلْيُسْتَتَبْ

 

وَقَالَ قَوْمٌ إِنَّهُ لاَ يَكْفُرُ

 

   [172]       

كَلاَّ وَلاَ يُقْتَلُ بَلْ يُعَزَّرُ

 

وَحَبْسُهُ حَتَّى يُصَلِّيْ قَدْ رَأَوْا

 

   [173]       

وَالحَقَّ قُلْ مَعْ مَنْ بِقَتْلِهِ قَضَوْا

 

 

3-بَابُ شُرُوْطِ الصَّلاَةِ

وَالشَّرْطُ تَكْلِيْفٌ وَبِالوُجُوْبِ ذَا

 

   [174]       

خُصَّ وَللِصِّحَّةِ إِسْلاَمًا كَذَا

 

طَهَارَةٌ مِنْ حَدَثٍ أَوْ نَجَسِ

 

   [175]       

فِي بَدَنٍ أَوْ بُقْعَةٍ أَوْ مَلْبَسِ

 

وَالسَّتْرُ لِلْعَوْرَةِ وَهْيَ لِلذَّكَرْ

 

   [176]       

مِنْ سُرَّةٍ لِرُكْبَةٍ نَصُّ الأَثَرْ

 

وَأَمَةٌ كَذَاكَ أَمَّا الحُرَّهْ

 

   [177]       

فَمَا عَدَا وَجْهٍ وَكَفٍّ عَوْرَهْ

 

دُخُوْلُ وَقْتِهَا مَعَ اسْتِقْبَالِ

 

   [178]       

لِقِبْلَةٍ وَنِيَّةِ الأَعْمَالِ

 

تَصِحُّ مِنْ مُمَيِّزٍ وَيُؤْمَرُ

 

   [179]       

بِهَا لِسَبْعٍ وَلِعَشْرٍ يُجْبَرُ

 

 

4-بَابُ مَوَاقِيْتِ الصَّلاَةِ

يَدْخُلُ بِالزَّوَالِ وَقْتُ الظُّهْرِ

 

   [180]       

وَسُنَّ الإِبْرَادُ بِهَا فِي الحَرِّ

 

فِي سَفَرٍ أَوْ حَضَرٍ وَيَنْتَهِيْ

 

   [181]       

عِنْدَ مَصِيْرِ الظِّلِّ مِثْلَ شَبْحِهِ

 

وَيَدْخُلُ العَصْرُ بِهِ وَيَسْتَمِرْ

 

   [182]       

إِلَى اصْفِرَارِ الشَّمْسِ نَصًّا قَدْ أُثِرْ

 

وَفِي اضْطِرَارٍ قُلْ إِلَى غُرُوْبِهَا

 

   [183]       

وَأُكِّدَ التَّبْكِيْرُ فِي الغَيْمِ بِهَا

 

وَبِالغُرُوْبِ مَغْرِبًا قَدْ دَخَلاَ

 

   [184]       

وَوَقْتُهَا يَبْقَى امْتِدَادُهُ إِلَى

 

غَيْبُوْبَةِ الحُمْرَةِ وَهْوَ أَوَّلُ

 

   [185]       

وَقْتِ العِشَا وَفِي اخْتِيَارٍ نَقَلُوْا

 

تَأْخِيْرَهَا لِثُلْثِ لَيْلٍ وَإِلَى

 

   [186]       

نِصْفٍ وَكُلٌّ فِي الصَّحِيْحِ نُقِلاَ

 

وَقَدْ نُهِيْ عَنْ أَنْ يَنَامَ قَبْلَهَا

 

   [187]       

كَذَاكَ أَنْ يَسْمُرَ بَعْدَ فِِعْلِهَا

 

مَا لَمْ يَكُنْ فِيْ شَأْنِ أَمْرٍ دِيْنِي

 

   [188]       

فَذَاكَ فِعْلُ الصَّادِقِ الأَمِيْنِ

 

 وَفِي اضْطِرَارٍ بِبَقَا اللَّيْلِ بَقِي

 

   [189]       

وَيَدْخُلُ الصُّبْحُ بِفَجْرٍ صَادِقِ

 

وَفِي اخْتِيَارٍ فَإِلَى الإِسْفَارِ

 

   [190]       

وَامْتَدَّ لِلإِشْرَاقِ فِي اضْطِرَارِ

 

وَأفْضَلُ الأَوْقَاتِ فِي القَوْلِ الأَبَرْ

 

   [191]       

أَوَّلُهَا إِلاَّ العِشَاءَ لِلْخَبَرْ

 

وَمَنْ يَكُنْ لِرَكْعَةٍ قَدْ أَدْرَكَا

 

   [192]       

مِنَ الصَّلاَةِ فَلْيُعَدَّ مُدْرِكَا

 

وَمَنْ عَنِ الصَّلاَةِ نَامَ أَوْ سَهَا

 

   [193]       

فَحِيْنَمَا يَذْكُرُهَا وَقْتٌ لَهَا

 

وَرَتِّبِ الفَوَائِتَ المَقْضِيَّهْ

 

   [194]       

وَافْعَلْ كَفِيْ أَوْقَاتِهَا الأَصْلِيَّهْ

 

 

5-بَابُ الأَوْقَاتِ المَنْهِيِّ عَنِ الصَّلاَةِ فِيْهَا

وَفِي ثَلاَثَةٍ مِنَ الأَوْقَاتِ

 

   [195]       

يُنْهَى عَنِ النَّفْلِ مِنَ الصَّلاَةِ

 

أَوَّلُهَا بَعْدَ صَلاَةِ الصُّبْحِ

 

   [196]       

إِلَى ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ قِيْدَ رُمْحِ

 

وَعِنْدَ الاسْتِوَا إِلَى الزَّوَالِ لاَ

 

   [197]       

فِي  جُمْعَةٍ فَجَائِزٌ لاَ جَدَلاَ

 

ثَالِثُهَا بَعْدَ صَلاَةِ العَصْرِ

 

   [198]       

إِلَى الغُرُوْبِ ثُمَّ مِنْ ذَا الحَظْرِ

 

فَاسْتَثْنِ عِنْدَ البَيْتِ لاَ تَمْتَنِعِ

 

   [199]       

صَلاَتُنَا فِي أَيِّ وَقْتٍ تَقَعِ

 

وَإِنْ تَفُتْ رَاتِبَةُ الفَجْرِ فَلاَ

 

   [200]       

مَانِعَ بَعْدَ الفَرْضِ مِنْ أَنْ تُفْعَلاَ

 

كَذَا لِمُدْرِكِ الإِمَامِ بَعْدَ أَنْ

 

   [201]       

صَلَّى بِرَحْلِهِ إِعَادَةٌ تُسَنْ

 

فَهَذِهِ بِالنَّصِّ أَمَّا الشَّافِعِي

 

   [202]       

فَكُلُّ ذَاتِ سَبَبٍ لَمْ يَمْنَعِ

 

 

6-بَابُ الأَذَانِ

يُشْرَعُ فِي أَوَائِلِ الأَوْقَاتِ

 

   [203]       

مُؤَذِّنٌ يُعْلِمُ بِالصَّلاَةِ

 

وَقَدْ أَتَتْ أَلْفَاظُهُ المَشْرُوعَهْ

 

   [204]       

فِي السُّنَنِ الثَّابِتَةِ المَرْفُوْعَهْ

 

وَيُشَفَّعُ الأَذَانُ وَالإِقَامَهْ

 

   [205]       

تُوْتَرُ إِلاَّ لَفْظَةَ الإِقَامَهْ

 

وَعَنْ بِلاَلٍ هَذِهِ مَأْثُوْرَهْ

 

   [206]       

بِطَيْبَةَ أَمَّا أَبَا مَحْذُوْرَهْ

 

فَإِنَّهُ كِلاَهُمَا قَدْ شَفَّعَا

 

   [207]       

وَزَادَ فِي أَذَانِهِ أَنْ رَجَّعَا

 

وَيَرْفَعُ المُؤَذِّنُ الصَّوْتَ بِهِ

 

   [208]       

إِذْ يُغْفَرُ الذَّنْبُ بِقَدْرِ مَدِّهِ

 

وَسُنَّ أَيْضًا جَعْلُهُ أَنَامِلََهْ

 

   [209]       

فِي أُذُنَيْهِ ثُمَّ عِنْدَ الحَيْعَلَهْ

 

فَلْيَنْصَرِفْ لأَيْمَنٍ وَأَيْسَرِ

 

   [210]       

بِوَجْهِهِ فَقَطْ وَلاَ يَسْتَدِرِ

 

وَاخْصُصْ أَذَانَ الفَجْرِ بِالتَّثْوِيْبِ

 

   [211]       

وَاحْكُمْ لِرَاوِيْ الرَّفْعِ بِالتَّصْوِيْبِ

 

 وَلَيْلَةَ الأَمْطَارِ وَالأَوْحَالِ

 

   [212]       

نَادِ أَنَّ الصَّلاَةَ فِي الرِّحَالِ

 

ثُمَّ تَرَسَّلْ فِي الأَذَانِ وَاحْدُرِ

 

   [213]       

إِقَامَةً وَافْصِلْهُمَا لِلأَثَرِ

 

وَسَامِعُو الأَذَانِ فَلْيَقُوْلُوا

 

   [214]       

إِجَابَةً لَهُ كَمَا يَقُوْلُ

 

إِلاَّ إِذَا حَيْعَلَ فَلْيُحَوْقِلُوا

 

   [215]       

وَفِي إِقَامَةٍ دَوَامًا سَأَلُوا

 

وَبَعْدَ أَنْ يُتِمَّهُ صَلِّ عَلَى

 

   [216]       

نَبِيِّناَ مُحَمَّدٍ خَيْرِ المَلاَ

 

ثُمَّ اسْأَلِ اللهَ لَهُ الوَسِيْلَهْ

 

   [217]       

وَبَعْثَهُ المَقَامَ وَ الفَضِيْلَهْ

 

وَسُنَّ مَنْ أَذَّنَ أَنْ يُقِيْمَا

 

   [218]       

وَجَازَ كَوْنُ غَيْرِهِ المُقِيْمَا

 

وَمَرَّةً لِلْجَمْعِ أَوْ مَنْ يَقْضِي

 

   [219]       

أَذِّنْ وَلْيُقِمْ لِكِلِّ فَرْضِ

 

فِي غَزْوَةِ الأَحْزَابِ هَذِهِ الصِّفَهْ

 

   [220]       

جَاءَتْ وَفِي التَّعْرِيْسِ بِالمُزْدَلِفَهْ

 

وَلِلأَذَانِ كَمْ فَضَائِلٌ أَتَتْ

 

   [221]       

وَفِي الأَحَادِيْثِ الصِّحَاحِ ثَبَتَتْ

 

 

                                 7- بَابُ المَسَاجِدِ

تِلْكَ بُيُوتٌ أَذِنَ اللهُ بِأَنْ

 

   [222]       

تُرْفَعَ نَصًّا فِي الكِتَابِ وَالسُّنَنْ

 

وَهْيَ رِيَاضٌ كَرِيَاضِ الجَنَّهْ

 

   [223]       

فَارْتَفِعْ هُدِيْتَ لاتِّبَاعِ السُنَّهْ

 

وَمَنْ بَنَى ِللهِ مَسْجِداً بَنَى

 

   [224]       

بَيْتاً لَهُ فِي دَارِ عَدْنٍ رَبُّنَا

 

وَفِي البُيُوْتِ يُشْرَعُ اتِّخَاذُهَا

 

   [225]       

فَتِلْكَ سُنَّةٌ أَتَى النَصُّ بِهَا

 

أَمَّا اتِّخَاذُهَا عَلَى القُبُوْرِ

 

   [226]       

فَاحْذَرْ فَذَاكَ أَقْبَحُ المَحْظُوْرِ

 

وَصَوْنُهَا أَوْجِبْ وَأَنْ تُوَقَّرَا

 

   [227]       

وَسُنَّ تَنْظِيْفٌ وَأَنْ تُبَخَّرَا

 

وَيُكْرَهُ التَّحْمِيْرُ وَالتَّصْفِيْرُ

 

   [228]       

بَلْ فِتْنَةٌ عَنْهُ أَتَى التَّحْذِيْرُ

 

كَذَلِكَ التَّشْيِيْدُ وَالتَّبَاهِي

 

   [229]       

فِيْهَا أَتَتْ عَنْ فِعْلِهَا النَّوَاهِي

 

كَذَاكَ لاَ تُتَّخَذَنْ طَرِيْقَا

 

   [230]       

وَلاَ لِبَيْعٍ وَشِرَاءٍ سُوْقَا

 

وَالنَّشْدُ وَالمُقْتَادُ يَتَّقِيْهَا

 

   [231]       

كَذَا الحُدُوْدُ لاَ تُقَامُ فِيْهَا

 

كَذَا بِهَا أَسْلِحَةٌ لاَ تُشْهَرُ

 

   [232]       

وَمَنْ بِهَا يَرْفَعُ صَوْتاً يُزْجَرُ

 

وَفِي دُخُوْلِكَ اليَمِيْنَ قَدِّمِ

 

   [233]       

وَفِي الخُرُوْجِ عَكْسُ ذَاكَ فَاعْلَمِ

 

وَسَمِّ وَاسْتَغْفِرْ وَصَلِّ فِيْهِمَا

 

   [234]       

عَلَى رَسُوْلِ اللهِ نَصًّا عُلِّمَا

 

وَالرَّحْمَةَ اسْأَلْ فِي الدُّخُوْلِ وَاسْأَلِ

 

   [235]       

مَعَ الخُرُوْجِ فَضْلَ مَوْلاَكَ العَلِيْ  

 

وَصَلِّيَنْ تَحِيَّةً لِلْمَسْجِدِ

 

   [236]       

قَبْلَ الجُلُوْسِ فَادْرِ وَاعْمَلْ تَهْتَدِيْ

 

وَكُلُّ وَجْهِ الأَرْضِ مَسْجِدٌ لَنَا

 

   [237]       

فَضِيْلَةٌ خُصَّ بِهَا نَبِيُّنَا

 

وَاسْتَثْنِيَنْ مَا النَّهْيُ عَنْهُ قَدْ نُقِلْ

 

   [238]       

مِنْ ذَاكَ حَمَّامٌ وَأَعْطَانُ الإِبِلْ

 

قَارِعَةُ الطَّرِيْقِ ثُمَّ المَقْبَرَهْ

 

   [239]       

وَ مِثْلُهَا مَزْبَلَةٌ وَ مَجْزَرَهْ

 

كَذَاكَ فَوْقَ ظَهْرِ بَيْتِ اللهِ

 

   [240]       

وَكُلُّ مَا صَحَّ مِنَ المَنَاهِيْ

 

 

8-بَابُ مَا تَصِحُّ فِيْهِ الصَّلاَةُ مِنَ اللِّبَاسِ

تَصِحُّ فِي ثَوْبٍ بِلاَ ارْتِيَابِ

 

   [241]       

كَذَاكَ فِي ثَوْبَيْنِ أَوْ أَثْوَابِ

 

وَالثَّوْبُ إِنْ ضَاقَ بِهِ فَلْيَتَّزِرْ

 

   [242]       

وَالْوَاسِعُ الْتَحِفْ بِهِ كَمَا أُثِرْ

 

وَفِي القَمِيْصِ قُلْ بِلاَ إِزَارِ

 

   [243]       

مَعْهُ وَ لاَ بُدَّ مِنَ الزّرَارِ

 

وَلَوْ بِشَوْكَةٍ أَو احْتِزَامِ

 

   [244]       

عَلَيْهِ وَلْيُنْهَ عَنِ الْتِثَامِ

 

كَذَاكَ عَنْ سَدْلٍ وَعَنْ إِسْبَالِ

 

   [245]       

كَذَا عَنِ الصَّمَّا مِنَ اشْتِمَالِ

 

وَسَابِغُ الدِّرْعِ مَعَ الخِمَارِ

 

   [246]       

جَازَ لأُنْثَى لَوْ بِلاَ إِزَارِ

 

وَصَحَّتِ الصَّلاَةُ فِي النَّعْلَيْنِ

 

   [247]       

بَلْ سُنَّةٌ فِيْهَا وَ فِي الخُفَّيْنِ

 

وَلاَ يُصَلَّى فِي لِبَاسٍ قَدْ نُهِي 

 

   [248]       

عَنْهُ وَ يَأْتِيْ بَحْثُهُ فِي بَابِهِ  

 

 

9-بَابُ اسْتِقْبَالِ القِبْلَةِ

يَسْتَقْبِلُ القِبْلَةَ مَنْ لَهَا اهْتَدَى

 

   [249]       

وَتَائِهٌ عَلَيْهِ أَنْ يَجْتَهِدَا

 

وَحَيْثُ بَانَ مُخْطِئاً فَلْيَسْتَدِرْ

 

   [250]       

وَلْيَمْضِ فِي صَلاَتِهِ كَمَا أُثِرْ

 

وَاسْتَقْبَلَ العَيْنَ قَرِيْبٌ وَالجِهَهْ

 

   [251]       

يَجْعَلُ نَاءٍ شَطْرَهُ تَوَجُّهَهْ

 

إِنْ رُمْتَ نَصًّا فَاتْلُ قَوْلَ رَبِّكَ

 

   [252]       

وَحَيْثُ مَا كُنْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ

 

وَلِلْمُسَافِرِ صَحَّ فِعْلُ النَّافِلَهْ

 

   [253]       

لأَيِّ وَجْهٍ فَوْقَ ظَهْرِ الرَّاحِلَهْ

 

لَكِنْ مَعَ الإِحْرَامِ فَلْيَسْتَقْبِلِ    

 

   [254]       

كَمَا رُوِيْ فِعْلُ النَّبِيِّ المُرْسَلِ   

 

 

10-بَابُ سُتْرَةِ المُصَلِّي

وَتُشْرَعُ السُّتْرَةُ لِلْمُصَلِّي

 

   [255]       

نَحْوَ عَصاً يَنْصِبُهَا أَوْ رَحْلِ

 

أَوِ اسْطُوَانَةٍ تَكُنْ أَوْ رَاحِلَهْ 

 

   [256]       

فَرِيْضَةٌ صَلاَتُهُ أَوْ نَافِلَهْ

 

وَلْيَدْنُ مِنْ سُتْرَتِهِ كَمَا أُمِرْ

 

   [257]       

وَفِي أَمَامِهِ المُرُوْرُ قَدْ حُظِرْ

 

وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَمُرَّ بَيْنَهُ

 

   [258]       

وَبَيْنَهَا دَافَعَ مَا أَمْكَنَهُ

 

وَسُتْرَةِ الإِمَامِ سُتْرَةٌ لِمَنْ

 

   [259]       

وَرَاءَهُ فِعْلُ الرَّسُوْلِ المُؤْتَمَنْ

 

وَجَائِزٌ قُلْ إِنْ يَقُمْ مِنْ لَيْلِهِ

 

   [260]       

صَلاَتُهُ عَلَى فِرَاشِ أَهْلِهِ

 

وَلَوْ مَعَ اعْتِرَاضِهَا فِي قِبْلَتِهْ

 

   [261]       

كَمَا رَوَى الجُعْفِيُّ فِي تَرْجَمَتِهْ

 

 

(أَبْوَابِ صِفَةِ الصَّلاَةِ)

11-بَابُ افْتِتَاحُ الصَّلاَةِ وَالعَمَلِ فِي القِيَامِ

بَعْدَ تَطَهُّرٍ وَسَتْرِ العَوْرَهْ

 

   [262]       

قَامَ لَهَا مُسْتَقْبِلاً لِلْقِبْلَهْ

 

وَعِنْدَهَا السِّوَاكُ سُنَّ مِثْلَمَا

 

   [263]       

قَدَّمْتُ فِي الوُضُوْءِ نَصًّا مُحْكَمَا

 

بِالقَلْبِ نَاوِياً لَهَا مُسْتَحْضِرَا

 

   [264]       

وَلِلْيَدَيْنِ رَافِعاً مُكَبِّرَا

 

بِحَيْثُ كَفَّاهُ تُحَاذِيْ مَنْكَبَيْهِ

 

   [265]       

وَحَاذَتِ إِبْهَامَاهُ فَرْعَيْ أُذُنَيْهِ

 

وَلْيَضَعِ اليُمْنَى عَلَى اليُسْرَى عَلَى

 

   [266]       

صَدْرٍ كَمَا لَهُ ابْنُ حُجْرٍ نَقَلاَ

 

وَاسْتَفْتِحَنْ بِمَا أَتَى فِي النَّقْلِ

 

   [267]       

ثُمَّ اسْتَعِذْ بِنَحْوِ مَا فِي النَّحْلِ

 

ثُمَّ اقْرَأَنْ أُمَّ الكِتَابِ إِنَّهَا  

 

   [268]       

بِالنَّصِّ لاَ تَجْزِي صَلاَةٌ دُوْنَهَا  

 

فَرْضٌ عَلَى الإِمَامِ وَالمُنْفَرِدِ

 

   [269]       

مُحَتَّمٌ وَاخْتَلَفُوْا فِي المُقْتَدِي

 

وَالنَّصُ فِيْهِ وَارِدٌ فَهْوِ السَّبَبْ

 

   [270]       

فَكَيْفَ لاَ يَنَالُهُ يَا لِلْعَجَبْ

 

وَهْيَ مِنَ الآيَاتِ سَبْعٌ مُكْمَلَهْ

 

   [271]       

وَهْيَ المَثَانِيْ السَّبْعُ ثُمَّ البَسْمَلَهْ

 

وَاحِدَةٌ مِنْهَا بِلاَ تَرَدُّدِ

 

   [272]       

وَالجَهْرُ لِلإمَامِ وَالمُنْفَرِدِ

 

فِي أُوْلَيَيِ المَغْرِبِ وَالعِشَاءِ

 

   [273]       

وَالفَجْرِ وَالجُمَعَةِ الاسْتِسْقَاءِ

 

عِيْدًا وَفِي الكُسُوْفِ خُلْفٌ جَارِيْ 

 

   [274]       

وَفِي صَلاَةِ اللَّيْلِ بِالخِيَارِ 

 

وَغَيْرُ ذِيْ يُقْرَأُ فِيْهَا سِرَّا

 

   [275]       

وَالمُقْتَدِي فِي كُلِّهَا أَسَرَّا

 

وَجَاءَ فِي البَسْمَلَةِ الإِسْرَارُ

 

   [276]       

كَذَا لِجَهْرِهَا أَتَتْ أَخْبَارُ

 

وَقَدْ أَسَرَّهَا النَّبِي وَقَدْ جَهَرْ

 

   [277]       

بِهَا وَكُلٌّ قَدْ رَوَى لِمَا حَضَرْ

 

وَأَنَسٌ قَدْ شَاهَدَ الحَالَيْنِ 

 

   [278]       

ثُمَّ رَوَاهُمَا مُكَمَّلَيْنِ

 

وَعِنْدَ خَتْمِهَا بِجَهْرٍ فَاجْهَرِ

 

   [279]       

بِلَفْظِ آميْنَ لِنَصِّ الخَبَرِ

 

وَيَجْهَرُ المَأْمُوْمُ كَالإِمَامِ

 

   [280]       

بِهِ لِنَصِّ سَيِّدِ الأَنَامِ

 

وَ سُوْرَتَيْنِ بَعْدَهَا فِي الفَجْرِ

 

   [281]       

وَالأُولَيَيْنِ مِنْ سِوَاهَا فَادْرِ

 

وعند آي الوعد قف واسأل وفي

 

   [282]       

آي الوعيد عُذْ مع التخويف

 

وراع في التطويل والتقصير

 

   [283]       

طاقة مأموم بلا تنفير

 

وسكتة قبل القراءة اجعل

 

   [284]       

وبين آمين وسورة تلي

 

وبعدها قبل الركوع فافصل

 

   [285]       

بسكتة سنة خير الرسل

 

ولينصت المأمون وليستمعِ   

 

   [286]       

قراءة الإمام فاحفظه وَعِ   

 

 

 

 12-باب الركوع والاعتدال منه

ثم تكبر ليديك رافعا

 

   [287]       

واركع إلى أن تطمئن راكعا

 

وجافين يديك عن جنبيكا

 

   [288]       

وألقمن كفيك ركبتيكا

 

وفرجن عليهما الأصابعا

 

   [289]       

وظهرك اهصرنه لا مُقَنِّعا

 

للرأس لا ولا مصوباً له

 

   [290]       

بل بين ذين وَسْطاً تجعله

 

وفي الركوع والسجود يمتنع

 

   [291]       

تلاوة القرآن نصاً قد رُفع

 

فسبح الله العظيم راكعا

 

   [292]       

واجتهدن حال السجود في الدعا

 

حتى إذا اطمأننت منه فاعتدل

 

   [293]       

وارفع يديك ثالثاً كما نقل

 

وفي اعتدال قم إلى أن تستوي

 

   [294]       

مسمعلاً ومثنياً بما روى 

 

 

13-باب السجود والجلسة بين السجدتين

ينحط ساجداً مع التكبير

 

   [295]       

له ولا يبرك كالبعير

 

وليسجدن مقدماً يديه

 

   [296]       

وفي رواية لركبتيه

 

واسجد على السبعة الأعضاء التي

 

   [297]       

قد ثبت الأمر بها في السنة

 

الأنف والجبهة واليدين

 

   [298]       

والركبتين قل مع الرجلين

 

ونحِّينَّ يديك عن جنبيكا

 

   [299]       

مفرجاً وأبدين ضبعيكا

 

وجافين بطنك عن فخذيكا

 

   [300]       

ومرفقيك ارفع وضع كفيكا

 

ووجهن للقبلة الأصابعا 

 

   [301]       

مضمومة كما قضاه الشارع  

 

كذا رؤوس القدمين استقبل

 

   [302]       

بها وسبح باسم ربك العلي

 

حتى إذا اطمأننت في السجود

 

   [303]       

فرأسك ارفعنه للقعود

 

 مكبراً واجلس على يسراكا

 

   [304]       

مفترشاً وناصباً يمناكا

 

ثم على فخذيك كفيك ضع

 

   [305]       

مبسوطة منشورة الأصابع

 

وإن تشأ فقدميك فانصب

 

   [306]       

واجلس بلا إنكار فوق العقب

 

فإنها قد ثبتت في السنة

 

   [307]       

حقاً كما رواه حبر الأمة

 

حتى إذا اعتدلت باطمئنان    

 

   [308]       

فعد وكبر للسجود الثاني

 

ووصفه والذكر فيه فافعل

 

   [309]       

كما فعلت في السجود الأول

 

وكبرن في الرفع منه مثلما

 

   [310]       

كبرت فيما قبله تقدما

 

واجعل جميع هذه الأركان

 

   [311]       

قريبة السواء في اطمئنان

 

وكلما لها من الأذكار

 

   [312]       

مما روى عن سيد الأخيار

 

في كتب السنة خذها منها

 

   [313]       

وافرة إذا ضاق نظمى عنها

 

فهذه صفات ركعة خذا     

 

   [314]       

وافعل بباقى الركعات هكذا 

 

     

 

14-باب بقية أعمال الصلاة إلى السلام

وسن جلسة استراحة لمن

 

   [315]       

يقوم من وتر بثابت السنن

 

ويشرع التشهد الأول في

 

   [316]       

غير صلاة الفجر نصاً ما نفى

 

ويجزىء العبد إذا تشهدا

 

   [317]       

بأي لفظ كان مما وردا

 

واجلس له مفترشاً واجعل على

 

   [318]       

فخذيك كفيك كما قد نقلا

 

واقبض أصابع اليمين ما خلا

 

   [319]       

سباحة ثم أشربها إلى

 

توحيد مولاك مع الإثبات من

 

   [320]       

شهادة الإخلاص فافهمه ودن

 

ولتنشرن أصابع اليسار

 

   [321]       

وصلين فيه على المختار

 

وآله وإذ تقوم كبر

 

   [322]       

وارفع يديك رابعاً للخير   

 

والثان واجب لكل فرض

 

   [323]       

صح دليله بدون نقض

 

ثم تورك فيه وافعل مثلما

 

   [324]       

فعلت فيما قبله تقدما   

 

وواجب فيه بلا جدال

 

   [325]       

صلاتنا على النبي والآل

 

وليدع بعده بما أحبا

 

   [326]       

مما له نبينا استحبا

 

وبعد ذا سلم وكالتكبير

 

   [327]       

فاحذف كما يروى عن النذير

 

لأيمن وأيسر حتى يرى

 

   [328]       

لصحفتى خديه من كان ورا

 

ثم الإمام ينصرف منفتلا

 

   [329]       

بوجهه من خلفه مستقبلا

 

ودم على الذكر الذي قد أثرا

 

   [330]       

وفي دواوين الحديث سطرا

 

 

 15-باب القنوت

في كل فرض القنوت نقلا

 

   [331]       

إن حادثا بالمسلمين نزلا

 

برفع ما ينزل نصا أثراً

 

   [332]       

وفعله في الفجر كان أكثرا

 

والخلف شاع في القنوت الفجر

 

   [333]       

بدون نازل كذا في الوتر

 

فقال قوم سنة لن نهمله

 

   [334]       

قابلهم من بدعة قد جعله

 

ووسط يقول بالسنية

 

   [335]       

في الفعل والترك على السوية

 

وموضع القنوت الاعتدال من

 

   [336]       

آخر ركعة بنص لم يهن

 

ويحصل القنوت بالثناء

 

   [337]       

وكل ما صح من الدعاء

 

وجملة له من المعاني

 

   [338]       

في منهج السنة والقرآن

 

 

16-باب ما يبطل الصلاة وما يجوز فيها وما يكره

يبطلها الكلام باتفاق

 

   [339]       

من عامد وقيل بالإطلاق

 

وكلما يخرج للمصلي

 

   [340]       

يا صاح عن هيئة من يصلي

 

وترك شرط كالوضوء فاعلم

 

   [341]       

وترك ركن عامداً كما نمى

 

وما أقر المصطفى أو فعله

 

   [342]       

من حركات فهي غير مبطلة

 

كفتحه الباب وحمله الصبي

 

   [343]       

وقتله لحية أو عقرب

 

وخلعه النعلين والرد على

 

   [344]       

مسلِّم إشارة قد نقلا

 

كذاك من على الإمام فتحا

 

   [345]       

كذا سعاله وإن تنحنحا

 

وللرجال يشرع التسبيح

 

   [346]       

فيما ينوب والنسا التصفيح

 

وقد نهى فيها عن اختصار

 

   [347]       

والرفع للسماء بالابصار

 

 كذاك كف شعر أو ثوب

 

   [348]       

كذا انبساط كانبساط الكلب

 

والنقر كالغراب في السجود

 

   [349]       

وعقب الشيطان في القعود

 

ومسحه التراب فوق مرةٍ

 

   [350]       

والبصق لليمين أو للقبلة

 

والرفع للأيدي مع السلام

 

   [351]       

والالتفات قل مع التثام

 

وفعلها بحضرة الطعام

 

   [352]       

وفعلها في الثوب ذي الأعلام

 

أو مع دفاع الأخبثين وكذا

 

   [353]       

جميع ما يشغل عنها مثل ذا

 

 

17-باب صلاة الأعذار

وعاجز عن القيام يقعد

 

   [354]       

وليوم راكعا وحين يسجد

 

للعجز عنهما فإن لم يستطع

 

   [355]       

على القعود لليمين يضطجع

 

واستلق أن لم تطقِ اضطجاعا

 

   [356]       

للعجز صلي كيفما استطاعا

 

وجاز أن يجلس في بعض وفي بعض

 

   [357]       

بعض يقوم بدليل ما تفي

 

وعاجز  عن  القرآن  انتقلا

 

   [358]       

للباقيات الصالحات بدلا

 

وفي اشتداد وحل مع مطر

 

   [359]       

صلى على راحلة في السفر

 

يوقفها مستقبلا للقبلة

 

   [360]       

وليوم راكعاً كذا في السجدة

 

وفي السجود اخفض زيادة على

 

   [361]       

خفضك في الركوع نصا نقلا

 

وجاز في الحر سجوده على

 

   [362]       

ثوب بعهد المصطفى ذا فعلا

 

كوضعه اليدين في الأكمام أو 

 

   [363]       

على عمامة ونحوها رووا

 

وكلما يعجز عنه خففا 

 

   [364]       

وفوق وسع ربنا ما كلفا

 

 

 18-باب سجود السهو  

لمن سها يشرع سجدتان

 

   [365]       

أن شك أو زاد وللنقصان

 

فشاك يبني على ما استيقنا

 

   [366]       

أو فعلى الأقل يجعل البنا

 

وحينما تعلم سهو الزائد

 

   [367]       

مستيقنا دعه وعنه فاسجد

 

والنقص إن ركنا يكون جاء به

 

   [368]       

من قبل أن يسجد عنه فانتبه

 

ودون ركن فالسجود يجبره

 

   [369]       

دون قضاء فادر ما أسطره

 

ومن نسى الأول من تشهد

 

   [370]       

حتى استتم قائماً لا يعد

 

حتى إذا أردت أن تسلما

 

   [371]       

فاسجد مكان السهو نصا علما

 

أو ما استتم فليعد إليه

 

   [372]       

ولا سجود بعد ذا عليه

 

وقبل تسليم وبعد ثبتا

 

   [373]       

فعل النبي ولذا الخلف أتى

 

فقائل قبل السلام أبدا

 

   [374]       

وقائل من بعده مطردا

 

تسعة أقوال بلا افتراق

 

   [375]       

بين مقيد وذي إطلاق

 

أقربها إن الذي قد بينه

 

   [376]       

نبينا بفعله أو عينه

 

بقوله نسجد حيث سجدا

 

   [377]       

في الموضع الذي إليه أرشدا

 

وما سوى ذا فعلى التخيير

 

   [378]       

من قبل أو بعد بلا نكير

 

وحيث من بعد السلام يسجد

 

   [379]       

سن له التسليم والتشهد

 

يسجد عن سهو الإمام المقتدي

 

   [380]       

أما لسهو نفسه لم يسجد

 

 

19-باب صلاة الجماعة والإمامة

واجبة وقيل سنة وما

 

   [381]       

قدمت من حيث الدليل قدما

 

وتفضل الفذ بأضعاف أتت

 

   [382]       

سبع وخمس بعد عشرين ثبت

 

ومن غدا لمسجد أو راح له

 

   [383]       

أعد في الجنة ربي نزله

 

باثنين قل فصاعداً تنعقد

 

   [384]       

في سفر أو حضر قد أسندوا

 

وكثرة الجمع ففيها يستحب

 

   [385]       

وكلما زاد إلى الله أحب

 

وقدوة الرجال بالرجال

 

   [386]       

كذا النساء ما فيه من إشكال

 

وبالرجال يقتدي النساء

 

   [387]       

بدون عكس صحت الإنباء

 

وذو تنفل يؤم المفترض

 

   [388]       

وعكسه ولم يصب من يعترض

 

ويقتدي المقيم بالمسافر      

 

   [389]       

والعكس لكن بتمام وافر

 

والمتوضي خلف من تيمما 

 

   [390]       

صحت صلاته بنص علما

 

وبعد مفضول يصلي الفاضل

 

   [391]       

وكونه هو الإمام أفضل

 

يقدم الأقرأ ثم الأعلم

 

   [392]       

فهجرة فالسلم أم الاقدم

 

كذالك سلطان ورب المنزل

 

   [393]       

تقديمه قد صح فاعلم وأعمل

 

وقد أتى تأخيره مقيداً

 

   [394]       

بإذنه في مسلم ذا مسندا

 

وحيث جمع فورا الإمام صف

 

   [395]       

أو واحد فعن يمينه وقف

 

وامرأة حيث لنسوة تؤم

 

   [396]       

في وسط من صفهن فلتقم

 

وفي ارتفاع موقف الإمام

 

   [397]       

عن مقتد والعكس خلف سامي

 

وقدم الرجال فالصبيانا

 

   [398]       

ثم النساء جمعاً أو وحدانا

 

وواجب تسوية الصف على

 

   [399]       

جماعة وأن يسدوا الخللا

 

يلزق كعبه بكعب صاحبه

 

   [400]       

وهكذا منكبه بمنكبه

 

ففي الصحيح قد أتى الترغيب

 

   [401]       

في ذا وجا عن تركه الترهيب

 

بالأمر والفعل من الرسول

 

   [402]       

مما روى العدل عن العدول

 

وأول الصفوف فليكملوا

 

   [403]       

ثم الذي يليه نصا نقلوا

 

وقد أتى النهي عن الصفوف ما

 

   [404]       

بين السواري فادر ما قد رسما

 

وخير صف الرجال الأول

 

   [405]       

وللنساء عكس ذا قد نقلوا

 

أما أحق الناس بالإمام

 

   [406]       

فهم أولو العقول والأحلام

 

وتابع الإمام لا مسابقاً

 

   [407]       

له بهيئات الصلاة مطلقاً

 

 وهل إذا صلى لعذر قاعداً

 

   [408]       

يقوم أو يقعد من به اقتدى

 

قد أمر الرسول بالجلوس ثم

 

   [409]       

كان بشكوى موته قيامهم

 

وسن أن يطوّل الأولى على

 

   [410]       

ما بعدها ذا في الصحيح نقلا

 

ويشرع التخفيف أن خاف على

 

   [411]       

من خلفه الفتنة حيث طولا

 

وكل ما أدركه المسبوق مع 

 

   [412]       

إمامه فمثل صنعة صنع

 

واعتد بالركعة من قد دخلا

 

   [413]       

مع الإمام راكعاً معتدلا

 

ومن يفته فليتم بعد ما

 

   [414]       

إمامه من الصلاة سلما

 

وخلف صف لا يصل الرجل

 

   [415]       

وأمره أن يعيد نقلوا

 

وجاز أن يجتر شخصا معه

 

   [416]       

وسن للمجرور أن يطيعه

 

وكل ما اختل من الإمام

 

   [417]       

عليه لا على ذوي ائتمام

 

وفي انصراف فالرجال أخر

 

   [418]       

ليذهب النساء نص الخبر

 

 

20-باب صلاة الجمعة

عند سماع الداع فليبادر

 

   [419]       

إلى حضورها بلا تأخر

 

ويشرع الغسل مع التطيب

 

   [420]       

لها كذا الدهن ولبس الطيب

 

والجُرز اقرأها مع الإنسان

 

   [421]       

في صبحها وهي ([1]) على الأعيان

 

فرض محتم على القول الأصح 

 

   [422]       

وكم بتركها من الوعيد صح

 

وامرأة عبد مريض وصبي

 

   [423]       

مسافر عليهموا لم تجب

 

واتفقوا على اشتراط كونها

 

   [424]       

جماعة فلا تصح دونها

 

واختلفوا فيها بكم تنعقد

 

   [425]       

خمسة عشر مذهباً قد عددوا

 

ووقتها كالظهر نصاً فاعلم

 

   [426]       

وفعلها قبل الزوال قد نمى

 

سن على المنبر للإمام

 

   [427]       

أن يبدأ المأموم بالسلام

 

 وقائماً يخطب خطبتين

 

   [428]       

يجلس باطمئنان بين تين

 

وليعلِ صوته مع التذكير

 

   [429]       

للناس بالترغيب والتحذير

 

والحمد والشهادتين فيهما

 

   [430]       

وليتل قرآنا بكل منهما

 

وفي الدعاء يشير بالمسبحة

 

   [431]       

كما رواه الترمذي وصححه

 

وسنة أمر الخطيب من دخل

 

   [432]       

بفعل ركعتين حيث لم يصل 

 

وصل ركعتين بعد الخطبة

 

   [433]       

جهراً كفعل من أتى بالشرعة

 

يقرأ بالأعلى وهل أتاك أو

 

   [434]       

بجمعة وما يليها قد رووا 

 

ومن يكن أخراهما قد أدركا 

 

   [435]       

فليضف الأخرى وعد مدركا

 

وإنّ من فقه امرئ وحكمته

 

   [436]       

طول صلاته وقصر خطبته

 

وقد أتى النهي عن الكلام

 

   [437]       

في خطبة لمن عدا الإمام

 

وعن تخطي للرقاب قد نهى

 

   [438]       

ولا يقم أخاه من مجلسه

 

وبصلاة العيد عنها يكتفى

 

   [439]       

حيث توافقا فمن شاء اكتفى

 

عنها وصلى الظهر في القول الأصح

 

   [440]       

ونقل إجماع عليه قد وضح

 

لكنه يشرع للإمام أن 

 

   [441]       

يقيمها فعل الرسول المؤتمن

 

في فضل ذا اليوم نصوص جمة

 

   [442]       

وهو فضيلة لهذه الأمة

 

وفيه  ساعة يجاب من دعا

 

   [443]       

فيها ويعطى السؤال نصاً رفعا

 

وفي الجنان موعد المزيد

 

   [444]       

فيه لمن مات على التوحيد

 

فيه يرون الله جهرة كما

 

   [445]       

في الآي والحديث وعداً علماً 

 

 

 21-باب الرواتب قبل الفرائض وبعدها وبين العشائين وبين الآذان والإقامة

ثنتان أو أربع قبل الظهر

 

   [446]       

ومثلها بعد وقبل العصر 

 

أربع واثنتان بعد المغرب

 

   [447]       

ومثلها بعد العشا ورتب

 

وركعتان قبل فعل الفجر

 

   [448]       

وسن بعدها اضطجاع فادر

 

وقبل مغرب لمن شاء يسن

 

   [449]       

صلاة ركعتين نصاً في السنن

 

وبعد جمعة فركعتان

 

   [450]       

أو أربع فيها روايتان

 

وصلين بعد العشائين كذا

 

   [451]       

بين الأذانين صلاة فخذا

 

والأفضل النفل ببيته وقد

 

   [452]       

بعد إقامة له منع ورد

 

 

22-باب سبحة الضحى

وسبحة الضحى لها قد نقلا

 

   [453]       

جمع من الصحاب عن خير الملا

 

أمراً وترغيباً وفعلاً ثبتت

 

   [454]       

حكماً وتصريحاً إليه رفعت

 

وآخرون نقلوا ما ناقضه

 

   [455]       

بزعمهم والحق لا مناقضه

 

كل روى لما رأى والترك لا

 

   [456]       

ينفي لشرعية ما قد فعلا

 

وركعتان ، أربع ، ست أتت

 

   [457]       

ثمان ، عشر ، واثنتي عشر ثبت

 

عند ارتفاع الشمس وقتها أوله

 

   [458]       

وحين ترمض الفصال أفضله

 

 

23-باب التهجد بالليل

وفي قيام الليل فضل لا يعد

 

   [459]       

بل فيه رضوان المهيمن الأحد

 

وأهله هم صفوة الرحمن

 

   [460]       

دليله في آخر الفرقان

 

كذاك صدر الذاريات فيه ما

 

   [461]       

يكفي ويشفي من له قد فهما

 

وانظر لما في سورة المزمل

 

   [462]       

واسأل له التوفيق مولاك العلي

 

وكم له فضل عن النبي ثبت

 

   [463]       

بل قام حتى قدميه انفطرت

 

وخير وقت لصلاة الليل ما

 

   [464]       

في ثلثه الأخير نصاً علما

 

إذ فيه رب العالمين ينزل

 

   [465]       

يجيب من إياه فيه يسأل

 

ويقبل التوبة والذنوبا

 

   [466]       

يغفرها ويستر العيوبا

 

وحينما استيقظت فاللهَ اذكر

 

   [467]       

وانفث عن اليسرى ثلاثاً وانثر

 

 كذاك السواك تأكيداً يسن

 

   [468]       

ولخواتيم آل عمران اقرأن

 

من ( إن في خلق السموات )إلى

 

   [469]       

آخرها نصاً صريحاً نقلا

 

وسن تطويل صلاة الليل في

 

   [470]       

كل صفاتها بنص ما خفي

 

وهي ثلاث عشرة أكثرها

 

   [471]       

والوتر منها وهو في آخرها

 

بركعة أو بثلاث فادر

 

   [472]       

خمس ، وسبع ، تسع إحدى عشر

 

فالخمس والثلاث سرداً تفعل

 

   [473]       

بلا جلوس وسطها قد نقلوا

 

والوتر بالسبع فقبل السابعة

 

   [474]       

اجلس وفي التسع قبيل التاسعة

 

وبعد أن أتمهن سلما

 

   [475]       

كما لنا نبينا قد علما

 

وسن بدأه بركعتين

 

   [476]       

قبل قيامه خفيفتين

 

وركعتان بعد وتره تسن

 

   [477]       

وجالساً يفعلها نص السنن

 

وللدعاء أكثر والاستغفار

 

   [478]       

لا سيما في ساعة الأسحار

 

ومن سها عن وتره أو ناما

 

   [479]       

صلى إذا ذكره أو قاما

 

ومن يفته وتره لِعلّه

 

   [480]       

صلى من النهار ثنتى عشرة

 

وصح أن أفضل الأعمال ما

 

   [481]       

صاحبه كان عليه أدوما

 

 

 

24-باب قيام رمضان

لم يزد الرسول طول عمره

 

   [482]       

على ثلاث عشرة بوتره

 

فيه وفي سواه ما تغيرت

 

   [483]       

كما بذا النصوص قد تظاهرت

 

وليلتين أو ثلاث نقلا

 

   [484]       

صلى جماعة وبعدها فلا

 

خشية فرضها على أمته

 

   [485]       

كما بذا صرح في خطبته

 

ومات والأمر على ذا وكذا

 

   [486]       

خلافة الصديق حتى ما إذا

 

لعمر كانت خلافة أمر

 

   [487]       

يجمعهم على إمام فاستمر

 

وجاء عن أئمة الأسلاف

 

   [488]       

في العد آثار على اختلاف

 

فقد روي إحدى وعشرين وقد

 

   [489]       

روي ثلاثا بعدها وقد ورد

 

بعد الثلاثين بتسع ورووا

 

   [490]       

إحدى وأربعين بالوتر حكوا

 

 وغير هذه من الآثار

 

   [491]       

وبحثها استوفى بفتح الباري

 

وفي قيام الليل لابن نصر

 

   [492]       

توفية المقام دون قصر

 

وفي قيام رمضان الفضل قد 

 

   [493]       

جاء في أحاديث صحاح لا ترد

 

لمن يقوم مؤمنا محتسبا

 

   [494]       

يغفر حقا كل ما قد أذنبا

 

وليلة القدر لها التحري

 

   [495]       

في عشرة لا سيما في الوتر

 

وقد أتت فيها مذاهب إلى 

 

   [496]       

بضع وأربعين قولا نقلا

 

 

 

 

 

25-باب سجود التلاوة والشكر

نسجد في خمسة عشر موضعا

 

   [497]       

أن نقرأ القرآن نصاً رفعا

 

الأعراف رعد نحل الاسرا كذا

 

   [498]       

مريم مع سجدتي الحج خذا

 

فرقان مع نمل وسجدة تلي 

 

   [499]       

صاد وفصلت وفي المفصل

 

نصاً ثلاث سجدات قد أتت

 

   [500]       

نجم والانشقاق واقرأ ثبتت

 

في داخل الصلاة أو في غيرها

 

   [501]       

فرضاً ونفلاً سرها وجهرها

 

وكبرن لها بلا جدال

 

   [502]       

وليسجد السامع بعد التالي

 

وهكذا سجود شكر عندما

 

   [503]       

يأتيه ما يسر نصاً علما

 

ثم هل الطهور شرط فيهما

 

   [504]       

خلف لأصحاب الرسول قد سما

 

 

26-باب صلاة المسافر

ظهرا وعصرا وعشاء اقصر

 

   [505]       

لركعتين في أوان السفر

 

تحتما وقيل رخصة وفي

 

   [506]       

مسافة القصر خلاف ما نفي

 

أقل ما في حده قد قيلا

 

   [507]       

يوم وليلة وقيل ميلا

 

وبمراحل ثلاث قدره

 

   [508]       

قوم وذا التقدير كان أكثره

 

وأكثر الأمة فيه قدروا

 

   [509]       

مرحلتين دونها لا يقصرُ

 

ولم يجئ في مورد النزاع

 

   [510]       

فاصل من نص ولا إجماع

 

أما ابتداء القصر فلا تقدير بل

 

   [511]       

يقصر حينما يفارق المحل

 

وهكذا يقصر حتى يرجعا

 

   [512]       

إلى محله لنص رفعا

 

والخلف في المقيم أثناء السفر

 

   [513]       

إلى متى القصر له ففي الأثر

 

أقام في تبوك في الأصح

 

   [514]       

.يقصر عشرون.: وجاء في الفتح

 

خمسة أو سبعة أو ثمان أو

 

   [515]       

تسعة قل من بعد عشرة رووا

 

وأربعاً بمكة قد نقلا

 

   [516]       

في حجة الوداع حيث نزلا

 

برابع ثم أقام فيها

 

   [517]       

لثامن فاحفظ تكن فقيها

 

وقيل إن على إقامة عزم

 

   [518]       

لأربع بعد مضيها أتم

 

ومع تردد له القصر إلى

 

   [519]       

عشرين توقيفا على ما نقلا

 

وجائز جمع الصلاتين معا

 

   [520]       

في أحد الوقتين نصاً رفعا

 

في الجد في السير فحيث ارتحلا

 

   [521]       

قبل الزوال أخر الظهر إلى

 

دخول عصر ثم صلاها ولا

 

   [522]       

وحيث لم يرحل إلى أن دخلا

 

ظهر فللأخرى بتقديم جمع

 

   [523]       

وفي العشاءين كذاك قد صنع

 

 

27-باب صلاة الخوف

على صفات قد أتت مختلفة

 

   [524]       

فيها رووا لسبع عشرة صفة

 

وكلها مجزئة فمن يصل

 

   [525]       

كيفية منها كفاه ما فعل

 

منها أتى صلاة ركعتين

 

   [526]       

لكل فرقة بتسليمين

 

وفي رواية لكل فرقة

 

   [527]       

مع الإمام قل صلاة ركعة

 

مع القضا كل لنفسه وفي

 

   [528]       

كيفية القضاء أوصاف تفي

 

يؤخذ بالأحوط للحرس وفي

 

   [529]       

رواية بفعل الأولى يكتفي

 

وكل ذي حيث بغير القبلة

 

   [530]       

عدونا فإن يكن في القبلة

 

فجاء صفين يصفهم معا
إ

   [531]       

وتابعوه في الصلاة أجمعا

 

إلا السجود تسجد المقدمة

 

   [532]       

وتحرس الفرقة الأخرى قائمة

 

 وسجدوا من بعدهم وقدموا

 

   [533]       

لنحوه وأخر المقدم

 

وفعلوا في الركعة الأخرى كما

 

   [534]       

في قبلها وسلموا إذا سلما

 

وحيث شدة التحام حانا

 

   [535]       

صلوا رجالاً كان أو ركبانا

 

لقبلة وغير قبلة  ولو

 

   [536]       

بركعة ولو بإيماء رووا

 

 

28-باب صلاة العيدين

وجوبها فيه اختلافاً نقلوا

 

   [537]       

وسن فيها الغسل والتجمل

 

كذا خروجهم لصحرا البلد

 

   [538]       

وحيث عذر صليت في المسجد

 

دون أذان وإقامة لها

 

   [539]       

ودون إخراج لمنبر بها

 

ويوم فطر سنة أن يطعما 

 

   [540]       

قبل الخروج دون الأضحى علما

 

وليشدنّها النساء كلا

 

   [541]       

مع اعتزال الحيّض المصلى

 

وحد وقتها بلا جدال

 

   [542]       

من ارتفاع الشمس للزوال

 

وهي على رمحين فعل الفطر

 

   [543]       

سن والأضحى قِيد رمح فادر

 

وإن يكن لغرة لم نهتد

 

   [544]       

ليوم عيد صليت من الغد

 

وصل ركعتين فيهما اجهر

 

   [545]       

كما مضى بيانه وكبر

 

بعد افتتاح سبع في أوليهما 

 

   [546]       

وخمس بعد النقل في أخراهما

 

وسن أن يقرأ بقاف والقمر

 

   [547]       

وبعد سبح وهل أتاك في أثر

 

يخطب بعدها وبعد الخطبة

 

   [548]       

يذكر النساء نص السنة

 

والحمل للسلاح فيها قد منع

 

   [549]       

إلا لخوف من عدو فاستمع

 

وماشياً فاخرج لها وخالف

 

   [550]       

طريقك الأولى رجوعاً فاعرف

 

وفي المصلى قبلها لم يشرعِ

 

   [551]       

نفلا ولا من بعد فعلها فعِ

 

وفي حديث جاء حين يرجع

 

   [552]       

لبيته فركعتان تشرع

 

وإن تفت فصل ركعتين

 

   [553]       

أو أربعاً على روايتين

 

وأكثر التكبير في العيدين

 

   [554]       

إذا جا به التصريح في الوحيين

 

كذاك في العشر وفي التشريق

 

   [555]       

فاجتهد هديت أوضح الطريق

 

 

29-باب صلاة الكسوفين

لها نداء لا إقامة معه

 

   [556]       

ولفظه أن ( الصلاة جامعة )

 

واتفق الكل على السنية

 

   [557]       

مع اختلاف النقل في الكيفية 

 

وفي صفاتها أصح ما روي

 

   [558]       

صلاة ركعتين كل تحتوي

 

على ركوعين وفي كليهما

 

   [559]       

قام وسجدتين من بعدهما

 

وفي القيام والركوع طوّلا

 

   [560]       

كذا السجود فادر ما قد نقلا

 

وليجعل الهيئات في أولاهما

 

   [561]       

جميعها أطول من أخراهما

 

وفي رواية ثلاثاً يركع

 

   [562]       

وفي كل ركعة وجاء أربع

 

وجاء خمسة بكل منهما

 

   [563]       

من أجل ذا كان اختلاف العلما

 

واتفقوا أن في السجود أربع

 

   [564]       

وكون الأصل ركعتين أجمعوا

 

واختلفوا في الجهر والإسرار 

 

   [565]       

فيها ونص الجهر في البخاري

 

وخطبة من بعدها على الأصح

 

   [566]       

إذ في الصحيحين دليله اتضح

 

وصلت النساء مع الرجال

 

   [567]       

فيها جماعة بلا جدال

 

ويشرع الذكر والاستغفار

 

   [568]       

والعتق والدعاء والادكار

 

وكبر الله ولذ ببابه

 

   [569]       

والقبر عذ بالله من عذابه

 

وهكذا الصلاة في الزلازل

 

   [570]       

تروى عن الصحابة الأفاضل

 

وفي هبوب الريح يجثو للدعا

 

   [571]       

ورغباً ورهباً تضرعا

 

 

30-باب صلاة الاستسقاء 

وعند جدب واستغاثة تسن

 

   [572]       

وسن أيضاً لإمام الناس أن 

 

يعلمهم بوقت الاستسقاء

 

   [573]       

أن يخرجوا يوماً إلى الصحراء

 

بملبس الخضوع والتضرع 

 

   [574]       

وبذلة والتوب والتخشع

 

وبالمصلى وضع منبر يسن

 

   [575]       

ومثل عيد ركعتين صلين

 

وخطبة من بعدها قد نقلوا

 

   [576]       

وقيل بل بعد الصلاة تفعل

 

ثم بمأثور دعا مستقبلا 

 

   [577]       

ولليدين رافعاً  وحوّلا

 

رداءه وحوّل الناس معه

 

   [578]       

كما لنا خير الورى قد شرعه

 

وبالدعا قد روى مجردا

 

   [579]       

دون صلاة في الصحيح وردا

 

منها على المنبر يوم الجمعة

 

   [580]       

وغيره كتب الحديث موضعه

 

 وادع بما يؤثر عند المطر

 

   [581]       

وقل بفضل الله رب البشر

 

لا بعطارد ولا بالمشتري

 

   [582]       

كما يقوله الكفور المفتري

 

وليتلقهْ حاسراً لثوبه

 

   [583]       

من أجل قرب عهده بربه

 

وكثرة الأمطار فيها نقلا

 

   [584]       

أن ندعو الله بصرفها إلى

 

منابت الأشجار والضراب

 

   [585]       

الأدوية الجبال والهضاب

 

ثم نزول الغيث مما استأثرا 

 

   [586]       

بعلمه من للوجود قد برا

 

وكل من لعلم ذاك يدّعي

 

   [587]       

إياه كذب وبكفره اقطع

 

31-باب صلاة الاستخارة

لكل من همّ بأمر شرعا

 

   [588]       

صلاة ركعتين بعدها الدعا

 

مما سوى مكتوبة وقد ورد

 

   [589]       

لفظ الدعا فيها بنص لا يرد

 

معناه إنْ خيراً فقدرنّه

 

   [590]       

والشر ربي فاصرفني عنه

 

 

 

3=كتاب الجنائز

1-باب عيادة المريض وما يشرع للمحتضر

ست على المسلم حق المسلم

 

   [591]       

منها عيادة المريض فاعلم

 

وجدد التوبة في ذا الموطن

 

   [592]       

وبين خوف ورجاء فكن

 

ويشرع التلقين للمحتضر

 

   [593]       

شهادة الإخلاص نص الأثر

 

كذا إلى القبلة وجهنه

 

   [594]       

بسنة والبصر أغمضنه

 

واقرأ لياسين عليه إذ أمر

 

   [595]       

بذاك في الحديث سيد البشر

 

وهو مع اعتلاله أقل

 

   [596]       

حال على سنية يدل

 

وسجِّينه بعد موته وفي

 

   [597]       

تقبيله نص أتى لم ينتف

 

وعجلن تجهيزه واقض لما

 

   [598]       

عليه من دين لنص أحكما

 

والغسل والتكفين والصلاة

 

   [599]       

عليه ثم الدفن واجبات

 

 

2-باب غسل الميت

وغسل ميت المسلمين واجب

 

   [600]       

والسنة الأولى به الأقارب

 

وليكن الغاسل أميناً ورعاً

 

   [601]       

وغسل زوج زوجة قد شرعا

 

ويشرع الإيتار بالتثليث أو

 

   [602]       

خمساً فسبعاً فليزيدوا أن رأوا

 

بالماء والسدر وفي الأخيرةِ

 

   [603]       

فليجعل الكافور نص السنةِ

 

والغسل بالميامن ابدأنْهُ

 

   [604]       

وبمواضع الوضوء مِنْهُ

 

وشعر المرأة فليظّفر

 

   [605]       

وليلق خلفها لنص الخبر

 

ولا يمس المحرم الطيب ولا

 

   [606]       

يغسل الشهيد نصاً نقلا

 

 

3-باب تكفين الميت

والواجب تكفين الميت بما

 

   [607]       

يستره نصاً صريحاً محكما

 

ومع قصور الثوب فالرأس استر

 

   [608]       

واجعل على الرجلين نحو الأذخر

 

إذا في قصور بردة لمصعب

 

   [609]       

كمل بالأذخر عن أمر النبي

 

وما يزد عن ساتر فمستحب

 

   [610]       

والبيض خير من سواه وأحب

 

فقد أتى التكفين في ثوبين

 

   [611]       

مصرحاً عن سيد الكونين

 

وفي ثلاثة من الأثواب

 

   [612]       

قد كفن النبي بلا ارتياب

 

وهي إزار ورداء معها

 

   [613]       

لفافة جاء البيان فعلها

 

وكونها لفائفاً قد نقلا

 

   [614]       

وخلفهم فيما يكون أفضلا

 

وفي قميصه الرسول كفنا

 

   [615]       

ابن سلول ثم فيه دفنا

 

فقيل من أجل ابنه وقيل في 

 

   [616]       

كسوته العباس في بدراً عرف

 

للمرأة الإزار والدرع خذا

 

   [617]       

ملحفة مع الخمار وكذا

 

لفافة قد جاء في المنقول

 

   [618]       

عمن ولي غسل ابنه الرسول

 

وفي ثيابه الشهيد كفنا

 

   [619]       

دليله في أحد تبينا

 

ويشرع الحنوط لا في المحرم

 

   [620]       

ولا يغطي رأسه نصا نمي

 

فإنه يبعث في القيامة

 

   [621]       

ملبياً ممثلا إحرامه

 

 

 

4-باب الصلاة على الميت

قد ثبتت بالنص والإجماع

 

   [622]       

دون تردد ولا نزاع

 

وموقف الإمام فيما نقلا

 

   [623]       

حذاء رأس حيث كان رجلا

 

والوسط من أنثى وحيث اجتمعا

 

   [624]       

فالرجل أوله الإمام موضعا

 

وكبرن بالافتتاح أربعا

 

   [625]       

نصاً وقد قيل عليه أجمعا

 

فيها اقرأن أم الكتاب أولاً

 

   [626]       

وما تليها صل بعدها على

 

محمد وثالثاً فادع لمن

 

   [627]       

مات بما سطر في كتب السنن

 

وكبرن رابعة وسلم

 

   [628]       

كغيرها من الصلاة فاعلم

 

وقد روي خمس وفوقها وفي

 

   [629]       

ذلك خلف قيل آخراً نفي

 

وجاز إن في المسجد قد فعلت

 

   [630]       

كما له صديقة قد نقلت

 

 وكثرة الجمع عليه أفضل

 

   [631]       

وصفهم ثلاثة قد نقلوا

 

وصحت الصلاة مطلقا على

 

   [632]       

قبر وغائب كما قد نقلا

 

وقل على الشهيد لا يصلى

 

   [633]       

نصاً مصرحاً عليه دلا

 

والسقط بعد النفخ ما استهلا

 

   [634]       

خلف عليه هل يصلى أم لا

 

إذ فيه بالإطلاق نص وردا

 

   [635]       

والثاني باستهلاله مقيدا

 

وغال ومن لنفسه قتل

 

   [636]       

عليهم الرسول ردعا لم يصل

 

لكنه على الغلول قد أمر

 

   [637]       

بأن يصلي الصحب ذا نص الخبر

 

والثانِ لم يأمر ولم ينه فلا

 

   [638]       

مانع في الصلاة من أن تفعلا

 

 

 

5-باب كيفية حمل الجنازة وتشييعها

لحامل يسن أخذه معا

 

   [639]       

كل جوانب السرير أجمعا

 

ويشرع الاسراع بالسير بها

 

   [640]       

بدون رمل ولمن شيعها

 

المشي منها حيث شا والخلف في

 

   [641]       

الأفضل جا عن علماء السلف

 

ويكره الركوب للمشيع

 

   [642]       

والنار والنوح به لاتتبع

 

وكل من كان له مشيعا

 

   [643]       

ليس له الجلوس حتى توضعا

 

والأمر بالقيام خلف نقلا

 

   [644]       

فيه فقيل محكم وقيل لا

 

 

6-باب كيفية دفن الميت

في الحفر جاء الأمر بالاعماق

 

   [645]       

والضرح واللحد بالاتفاق

 

كلاهما جاز وإن الثاني

 

   [646]       

فضله من جاء بالقرآن

 

ومع رجلي قبره فادخلا

 

   [647]       

وضع لجنب أيمن مستقبلا

 

والنصب للبن على اللحد شرع

 

   [648]       

ورفع قبر فوق شبر قد منع

 

والخلف في تجليل قبر بالكسا

 

   [649]       

لكل ميت أو يخص بالنسا

 

والسطح والتسنيم مأثور وفي

 

   [650]       

أيهما الأفضل خلف السلف

 

واستغفرن من بعد دفن الميت له

 

   [651]       

واسأل له التثبيت عند المسألة

 

ثم على القبور يحرم البنا

 

   [652]       

وموقد السرج عليها لعنا

 

وعن جلوس حذرن عليها

 

   [653]       

كذا الصلاة حرمت إليها

 

 ولا يجوز الدفن للأموات

 

   [654]       

قل في ثلاثة الأوقات

 

عند طلوع الشمس لاتفاعها

 

   [655]       

والاستواء إلى الزوال فعلها

 

ومع تضيف إلى غروبها

 

   [656]       

بذا أتى النص فكن منتبها

 

 

7-باب النهي عن أفعال الجاهلية ، وما يجوز من البكاء ، وفضيلة الصبر عند الصدمة الأولى ، ومشروعية التعزية ، وصنعة الطعام لأهل الميت ، وكراهته منهم لغيرهم ، وتحريم العقر على الميت

ويكره التشييع للنساء

 

   [657]       

ويحرم النوح مع الدعاء

 

بالويل مع حلق وصلق فاعلم

 

   [658]       

والشق مع لطم الخدود حرم

 

وخبر الميت يعذب بالبكا

 

   [659]       

يحمل فيمن كان يرضى ذلكا

 

والحظر في اللسان واليدين

 

   [660]       

لا حزن القلب ودمع العين

 

وسنة تعزية المصاب

 

   [661]       

والأمر بالصبر والاحتساب

 

فكل صابر على المصيبة

 

   [662]       

قد وعد الله بأن يثيبه

 

و الصبر عند الصدمة الأولى كما

 

   [663]       

قد أخبر الرسول نصًّا محكمَا

 

وسن أهل الميت أن يهدي لهم

 

   [664]       

طعام إذ قد جاء ما يشغلهم

 

وامنع لغير صنعة الطعام

 

   [665]       

منهم وقل لا عقر في الإسلام

 

 

8-باب ما يصل المسلم بعد موته

وصح أن الصدقات والدعا

 

   [666]       

تنفع إن كانت على ما شرعا

 

كذا قضاء الدين لا منا في

 

   [667]       

من أي فاعل بلا خلاف

 

كذا عن الوالد سعي الولد

 

   [668]       

يلحقه نصاً بلا تردد

 

والصوم والحج لها القضاء صح

 

   [669]       

من الولي وغيره خلف وضح

 

 

9-باب بيان الزيارة المشروعة والتحذير من المبتدعة

وعن زيارة القبور قد أتى

 

   [670]       

نهى ونسخه بأمر ثبتا

 

وهي اتفاق في الرجال واختلف

 

   [671]       

في ذاك للنسا أئمة السلف

 

لزائر سن سلامه على

 

   [672]       

أهل القبور وليقف مستقبلا

 

وليسأل العفو مع الغفران

 

   [673]       

له وللموتى من الرحمن

 

و لا يُشدُّ الرحل فافهم تُرشدِ

 

   [674]       

إلا إلى الثلاثةِ المساجدِ

 

المسجد الحرامِ ثم النّبوي

 

   [675]       

والمسجدِ الأقصى فحقِّق ما رُوي

 

أما اتخاذ القبر مسجداً وأن

 

   [676]       

يجعله عبداً كعابد الوثن

 

والذبح والنذر على القبور

 

   [677]       

وهتف ذا الزائر بالمقبور

 

كقول يا باهوت يا جيلان

 

   [678]       

أدرك أغث لذا اللهفان

 

يريد منه دفع شر دهما

 

   [679]       

أو جلب خير دون خالق السما

 

فذا هي المصيبة العظمى التي

 

   [680]       

لم يجن مثلها على ذي الملة

 

 وذلك الشرك الصريح الأكبر

 

   [681]       

فاعله بدون شك يكفر

 

لكنه في هذه الاعصار

 

   [682]       

قد أصبح المألوف للزوار

 

وأصبح الدين بغاية الخفا

 

   [683]       

فحسبنا الله تعالى وكفى

 

فيا أولي العقول والأحلام

 

   [684]       

هل ذا أتى في ملة الإسلام

 

هل في كتاب الله قد وجدتمو

 

   [685]       

ذا أم بسنة النبي بل حدتمو

 

عنها إلى وساوس الشيطان

 

   [686]       

وزخرف الغرور والبهتان

 

أما نهاكم ربكم عن ذا أما

 

   [687]       

بيّن ما أحل مما حرما

 

أما إليكم الرسول أرسلا

 

   [688]       

مبينا كتابه المنزلا

 

أغير دين الله تبغون ألا

 

   [689]       

حياء من رب السماوات العلى

 

تدعون من لا يستجيبكم ولا

 

   [690]       

لنفسه يملك لا نفع ولا

 

ضر فأنى يملكونه لكم

 

   [691]       

وهم عباد كلفوا أمثالكم

 

فلا وربي أبدا لا تفلحوا

 

   [692]       

ما دمتم التوحيد لم تصححوا

 

يا قوم بادروا إلى الخلاص

 

   [693]       

وحققوا شهادة الإخلاص

 

وبالكتاب المستبين اعتصموا

 

   [694]       

كلا وسنة الرسول التزموا

 

وما تنازعتم فردوه إلى

 

   [695]       

هذين لا تبغون عنها حولا

 

ويا أولي العلم ألم يبق بكم

 

   [696]       

من غِيرة لنصر دين ربكم

 

قوموا بعزم صادق مبين

 

   [697]       

وبينوا للناس أمر الدين

 

 حلاله حرامه فرائضه

 

   [698]       

وما به يزري وما يناقضه

 

واهدوهم إلى الصراط المتبع

 

   [699]       

وحذروهم الطريق المبتدع

 

توبوا من الكتم وأن تداهنوا

 

   [700]       

في منكر وأصلحوا وبينوا

 

ويا ولاة الأمر قوموا أنتمو

 

   [701]       

لله إذ في الأرض قد مكنتمو

 

وبادروا المنكر بالإنكارِ

 

   [702]       

قبل حلول غضب الجبارِ

 

قبل عقابٍ لا يخُصُّ من جَنَا

 

   [703]       

بل كلَّ من أقرَّه و داهَنَا

 

لم ينج والله سوى من أنكرا

 

   [704]       

معصية الرحمن مهما قدرا

 

بذا قضت سنة ذي العرش كما

 

   [705]       

قد قص عن أنباء من تقدما

 

     

 

4=كتاب الزكاة

1-باب وجوبها وفضلها

لديننا ثالثة الأركان

 

   [706]       

بثابث السنة والقرآن

 

تزكية وطهرة للمال

 

   [707]       

بل للنفوس دونما جدال

 

وعلقت في الآي عصمة الدِّما

 

   [708]       

بها وفي الصحيح نصاً محكماً

 

كذا على إيتائها قد بايعا

 

   [709]       

أمته لذا جرير رفعا

 

وفي عقاب مانع الزكاة

 

   [710]       

جاءت أحاديث مع الآيات

 

فاقرأ لما في توبة قد أنزلا

 

   [711]       

وانظر فكم نص صحيح نقلا

 

من ذاك ما يصك للأسماع

 

   [712]       

ويورث الذكرى لقلب واعي

 

 

2-باب من فرضت عليه وحكم ما نعها

فرض على مكلف إجماعا

 

   [713]       

وغيره فيه اختلاف شاعا

 

مانعها الجاحد فرضها كفر

 

   [714]       

فإن يكن مع منعه بها أقر

 

فإنها تؤخذ منه قهراً

 

   [715]       

وقد رُوي أخذ الإمام الشطرا

 

وإن يكونوا أمة قد منعوا

 

   [716]       

أوجب قتالهم إلى أن يرجعوا

 

بالآي والسنة والإجماع

 

   [717]       

من غير إشكال ولا نزاع

 

كما لهم قد قاتل الصديق في

 

   [718]       

أيام ردة وذا غير خفي

 

 

3-باب ما فرضت فيه 

تسعة أنواع بها جاء الأثر

 

   [719]       

فبعضهم قد قاس والبعض اقتصر

 

في إبل وبقر وغنم

 

   [720]       

لا غيرها من حيوان فاعلم

 

كذاك نقد ذهب وفضة

 

   [721]       

تمر زبيب وشعير حنطة

 

من النبات قد أتت منحصره

 

   [722]       

نصا وفي رواية ذكر الذره

 

واستعملت مع ضعفها واختلفوا

 

   [723]       

في غيرها من النبات السلفُ

 

تسعة أقوال بها قد نقلا

 

   [724]       

كل على ما قد رآه عوَّلا

 

وجاء في زكاة عرض المتجر

 

   [725]       

نص ضعيف وهو قول الأكثر

 

قالوا وإن أعلَّت الرواية

 

   [726]       

فهي تشد بعموم الآية

 

كذاك يروي أخذ عشر العسل

 

   [727]       

لكنه من مخرج معلل

 

 وها أنا أبين المفترضا

 

   [728]       

موضحاً لما به قد فرضا

 

 

4-باب زكاة بهيمة الإنعام

في كل خمسة إبل شاة إلى

 

   [729]       

خمس وعشرين وفيها نقلا

 

بنت المخاض حيثما تيسر

 

   [730]       

إن لم تكن فابن لبون ذكر

 

إلى ثلاثين وخمس وعلى

 

   [731]       

ما زاد فابنة اللبون افرض إلى 

 

خمس وأربعين والنصاب في

 

   [732]       

ما زاد حِقة كذا حتى تفي

 

ستين إن زادت ففيها جَذعه

 

   [733]       

وحيث للسبعين ست تابعه

 

ففرضها بنتا لبون وعلى

 

   [734]       

تسعين إن زادت ففرضها انْقُلا

 

لحُقتين قل إلى عشرينا

 

   [735]       

مع مائة وفوق ذا استبينا

 

بنت لبون كل أربعينا

 

   [736]       

وحِقة تفرض في الخمسينا

 

ومن يكن سن نصاب فقدا

 

   [737]       

وسن ما من دونه قد وجدا

 

فإنها تقبل مع شاتين أو 

 

   [738]       

عشرين درها لجبرها رووا

 

أو كان من ذا السن أعلى قد وجد

 

   [739]       

فالجبر من ساع لذي مال يرد

 

كعادم بنت اللبون أن وجد

 

   [740]       

بنت المخاض وكذا العكس ورد

 

وفي بلوغ الغنم أربعينا

 

   [741]       

زكاتها شاة إلى عشرينا

 

مع مائة فإن تزد فافرض بها

 

   [742]       

شاتين حتى مائتين الانتها

 

فإن تزد فافرض ثلاثاً فيها

 

   [743]       

إلى ثلاثمائة تُلفيها

 

فإن تزد فالفرض فيها يطّرد

 

   [744]       

شاة بكل مائة نصاً ورد

 

وقل ثلاثون نصاب البقر

 

   [745]       

إن بلغت فيها التبيع قُدِّر

 

إلى تمام الأربعين وخذا

 

   [746]       

فيها مسنة وما زاد كذا

 

ودون فرض وكذا الأوقاص لا

 

   [747]       

فريضة فيها افهمن ما نقلا

 

والخلطا اثنان فما فوقهما

 

   [748]       

فبالسّوا تراجعاً بينهما

 

وما يكن مفترقا لا يجمع

 

   [749]       

كذاك لا يفرق المجتمع

 

وعامل لا يأخذ الكريمة

 

   [750]       

ولا يؤدي المالك اللئيمة

 

بل يؤخذ الحق من الأوساط

 

   [751]       

من دون تفريط ولا إفراط

 

وعامل يشرع أن يطلبها

 

   [752]       

على المياه دون أن يجلبها

 

 

5-باب زكاة النقدين

والفرض في النقدين ربع العشر

 

   [753]       

بالحول والنصاب شرط فادر

 

نصاب فضة بالاتفاق

 

   [754]       

بلوغها خمساً من الأواقي

 

وصح بالنص نصاب العسجد

 

   [755]       

عشرون ديناراً بلا تردد

 

وما يزد فبحسابه ولا

 

   [756]       

أوقاص في أصح ما قد نقلا

 

 

6-باب زكاة النبات

نصابه قل خمسة من أوسق

 

   [757]       

والعشر فيما بالسماء قد سقي

 

كذا جميع ما سقي  بدون

 

   [758]       

مؤنة كالانهار والعيون

 

وما سقى بالنضح نصف العشر

 

   [759]       

فيه وصح الخرص نصاً فادر

 

والودع للثلث وللربع شرع

 

   [760]       

من خارص حيث به النص رفع

 

ويؤخذ الزبيب عن خرص العنب

 

   [761]       

ودون ذا النصاب لا شيء وجب

 

وما يزد عنه اتفاقا يحسبُ

 

   [762]       

لا وقص بل فيه الزكاة أوجبوا

 

 

7-باب ما يؤخذ من الركاز والمعادن

وفي الركاز الخمس افرض ونقل

 

   [763]       

في المعدن الزكاة لكن قد أُعل

 

وقد رُوي أيضاً بلفظ الصدقه

 

   [764]       

فهو يرى محتمل فحققه

 

 

8-باب كيفية إخراج الزكاة

وبادراً بها كما النص نقل

 

   [765]       

وجائز تعجيلها قبل تحل

 

وسنة رد زكاة البلد

 

   [766]       

في فقرائها بلا تردد

 

وبرئن ذمة رب المال

 

   [767]       

بالدفع للوالي أو العمال

 

البر والفاجر منهم يستوي

 

   [768]       

في دفعها إليه نصاً قد روي

 

ويجب الإرضاء للسعادة

 

   [769]       

لكل من أخرج للزكاة

 

 

9-باب مصارف الزكاة

للفقراء أصرف وللمسكين

 

   [770]       

وعامل مؤلف في الدين

 

وفي الرقاب لو أعانة على

 

   [771]       

فك وغارم بما قد حُملا

 

وفي سبيل الله كالجهاد

 

   [772]       

وابن السبيل لانقطاع الزاد

 

وهل يجوز الاكتفا بالصنف

 

   [773]       

أو يجب استيعابهم بالصرف

 

وحرمت نصاً على آل النبي

 

   [774]       

وهم بنو هاشم والمطلب

 

مع الغني والقوي المكتسبِ

 

   [775]       

كذاك من يسأل للتكسبِ

 

ومن تجب مؤنته عليه

 

   [776]       

فلا يجوز صرفها إليه

 

 

10-باب زكاة الفطر

تفرض طهرة لكل صائم

 

   [777]       

من رفث واللغو والمآثم

 

وجوبها عم لكل مسلم

 

   [778]       

من الذكور والإناث فاعلم

 

سواء الصغار والكبار

 

   [779]       

فيها كذا العبيد والأحرار

 

وقدرها بالنص والإجماع

 

   [780]       

عن كل واحد وجوب صاع

 

من غير حنطة وفيها الخلف

 

   [781]       

قيل كغيرها وقيل النصف

 

وللأداء أفضل الأوقات

 

   [782]       

قبل خروجه إلى الصلاة

 

وجاز قبل العيد أن تعجلا

 

   [783]       

بيوم أو يومين فيا نقلا

 

وبالصلاة فات وقتها وقيل

 

   [784]       

بالعصر والأول أولى بالدليل

 

ومن لقوت يومه وليلته

 

   [785]       

يفقد عنه سقطت لعَيْلته

 

 مصرفها قيل مصارف الزكاه

 

   [786]       

وقيل للمسكين دون من سواه

 

 

11-باب صدقة التطوع

وقد أتى في صدقات النفل

 

   [787]       

أخبار صدق بجزيل الفضل

 

من ذاك تتميمٌ لما ينقص من

 

   [788]       

فرض زكاته غداً إذا وزن

 

والله يربي الصدقات حيثما

 

   [789]       

تكون مما حل لا ما حرما

 

وهي من النار حجاب حينما

 

   [790]       

لا ينفع المرء سوى ما قدما

 

ويُعقب المنفق ربي خلفا

 

   [791]       

من فضله والممسكين تلفا

 

اخفاؤها يفضل ما في العلن 

 

   [792]       

والثاني قد يفضله في موطن

 

وخيرها ما كان عن ظهر غني

 

   [793]       

والجهد من مقل نصاً بينا

 

وبدؤه بمن يعول أوجب

 

   [794]       

فالرحم الأقرب ثم الأقرب

 

فما يراه بعد من مفتقر

 

   [795]       

ويحرم السؤال للتكثر

 

قد ذم من يلحف في السؤال

 

   [796]       

كما يذم البخل من ذي المال

 

قد أفلح القانع بالكفاف

 

   [797]       

من رزق الصبر مع العفاف

 

 

5=كتاب الصيام

1-باب فرضيته وفضله

صيام شهر رمضان حتما

 

   [798]       

بالآي والحديث فرضاً علما

 

وهو على من تجب الصلاة

 

   [799]       

عليه إذا جاءت بذا الآيات

 

واستثن من ذا من يكن معذورا

 

   [800]       

شرعاً ويأتي حكمهم مذكورا

 

وهو لهذا الدين ركن رابع

 

   [801]       

وكم له قد صح فضل ساطع

 

تفتح أبواب الجنان إن دخل

 

   [802]       

شهر الصيام والشياطين تغل

 

شهر به تُفتح أبواب السما

 

   [803]       

وتغلق الأبواب من جهنما

 

شهر بصومه الذنوب تغفر

 

   [804]       

وتعتق الرقاب نصاً يؤثر

 

خلوف فيِّ الصائم دون شك

 

   [805]       

تفضل عند الله ريح المسك

 

وإن في الجنة للصوام

 

   [806]       

بابا  له الريان اسم سامي

 

 وقد روى نبينا عن ربه

 

   [807]       

لي الصيام وأنا أجزي به

 

وصح للصائم فرحتان

 

   [808]       

مع فطره ومع لقا الرحمن

 

وغير هذا من فضائل تعد

 

   [809]       

وكم بتركه وعيد قد ورد

 

 

2-باب ما يثبت به الصيام والإفطار

ثبوته برؤية الهلال

 

   [810]       

وحيث إغماء فبالإكمال

 

عدة شعبان ثلاثين وفي

 

   [811]       

خروجه الأمر كذاك فاعرف

 

والخلف في شهادة الهلال

 

   [812]       

على ثلاثة من الأقوال

 

فقيل لابد من العدلين

 

   [813]       

في الصوم والفطر كلا الحالين

 

وقيل في دخوله عدل وفي

 

   [814]       

خروجه عدلان شرطان تفي

 

وقيل يكفي العدل في الفطر كما

 

   [815]       

في رؤية الصوم لما قد علما

 

من كونه قد صح في الدين العمل

 

   [816]       

بخبر الواحد من غير جدل

 

وإن رؤي في بلد هل يلزم

 

   [817]       

بقية البلدان خلف لهم

 

بعد اتفاقهم على لزوم

 

   [818]       

وفاق أهله على العموم

 

 

3-باب تبييت النية وحكم الفوات لغرة أو عذر

وواجب تبييته بالليل

 

   [819]       

نية صوم الفرض دون النفل

 

وحيث بان الصوم بعد أن مضى

 

   [820]       

بعض النهار صامه ثم قضى

 

ومن يكن شرط قبول فقدا

 

   [821]       

أو صحة ثم به قد وجدا

 

ككافر أثناءه قد أسلما

 

   [822]       

ومثله الصغير حيث احتلما

 

كذاك ذو الإغماء قل إن يفق

 

   [823]       

أوجب عليهمو صيام ما بقي

 

 

4-باب فضل السحور وتأخيره وتعجيل الفطر

والفطر والسحور فيهما أتى

 

   [824]       

فضل عن الرسول نصاً ثبتا

 

قولاً وفعلاً آمراً مرغبا

 

   [825]       

فلا تكن عما ارتضاه راغبا

 

ثم السحور صح ما الليل بقي

 

   [826]       

وفات بانشقاق فجر صادق

 

وبالغروب الفطر حل فاعلم

 

   [827]       

ولا تؤخر لظهور الأنجم

 

وسن في الإفطار أن يعجلا

 

   [828]       

وأخر السحور نصاً انجلا

 

وسن فطره على التمر إذا

 

   [829]       

كان وإلا الما طهور فخذا

 

وسن في الفطر الدعا بما ورد

 

   [830]       

إذ دعوة الصائم فيه لا ترد

 

وقد نهى النبي عن الوصال

 

   [831]       

أي صوم الايام مع الليال

 

مع فعله له فلا للحرمة

 

   [832]       

ذا النهي لكن رحمة بالأمة

 

 

5-باب ما يبطل الصوم وما يجوز فيه وما يكره

يبطله أكل وشرب فاعلم

 

   [833]       

والقيء والجماع نصاً قد نمي

 

وكل ذي بحيث عمداً فعلا

 

   [834]       

لا غير عامد فليس مبطلا

 

وفي الجماع عامداً قد وجبا

 

   [835]       

كفارة مثل الظهار رَتِّبا

 

عتق فصومه لشهرين ولا

 

   [836]       

إطعامه ستين مسكينا تلا

 

وفي الحجامة اختلاف والأصح

 

   [837]       

جوازها إلا لذي ضعف وضح

 

إذ صح أن آخر الأمرين

 

   [838]       

ترخيصه فيها بدون مين

 

ونص منع الكحل مع إعلاله

 

   [839]       

فليس بالصريح في إبطاله

 

مع كونه معارضاً بمثله

 

   [840]       

مما رُوي عن النبي من فعله

 

وجاز تقبيل على القول الأصح

 

   [841]       

إن أمن الشهوة نصاً اتضح

 

 كذا يجوز الغسل للتبرد

 

   [842]       

كذا تمضمض ولا يزدرد

 

وليغتسل مَنْ جنباً قد أصبحا

 

   [843]       

ثم ليصم بذا الحديث أفصحا

 

 

                     6-باب من رخص الشارع له في الإفطار

و رخصة الشارع في الإفطارِ

 

   [844]       

في السفر اقبلها بلا إنكارِ

 

والخلف في الأفضل والنص يدل

 

   [845]       

أن الذي يقرُب لليسرِ فَضُل

 

فإن تساويا بتيسيرٍ فلا

 

   [846]       

تفضيل بل أيهما شا فعلا

 

وقد رُوي عزيمة الفطر إذا

 

   [847]       

حان اللقاءُ خشيةَ الضعفِ خُذا

 

و هكذا المريضُ قد رُخِّص لهْ

 

   [848]       

ومثله من لم يطق تحمّلهْ

 

لضعفِهِ كحاملٍ و مرضعِ

 

   [849]       

و هكذا الكبيرُ فاحفظهُ وَعِ

 

و حائضٌ و النّفسا قد قُدِّما

 

   [850]       

في البابِ أنه عليها حُرِّما

 

 

 

7-باب ما يلزم كل واحد ممن ذكر

ومفطر في مرض أو للسفر

 

   [851]       

عليه عدة من أيام أخر

 

تصح بالسرد وبالتفريق

 

   [852]       

والسرد قد أُوجب عن فريق

 

كذاك ذات الحيض والنفاس

 

   [853]       

حتم قضاؤها بلا التباس

 

وعاجز عن القضا بالصوم

 

   [854]       

يطعم مسكيناً لكل يوم

 

وحامل ومرضع هل تطعم

 

   [855]       

أو تقض أو تجمع خلف لهم

 

وجاء في من للقضا يؤخر

 

   [856]       

حتى أتاه رمضان الآخر

 

عن فرقة من الصحابة القضا

 

   [857]       

مع فدية الإطعام عنهم حفظا

 

ومفطر يوماً بدون عذر

 

   [858]       

لم يقضه عنه صيام الدهر

 

 

8-باب صوم التطوع

يشرع صوم الست من شوال

 

   [859]       

وعشر ذي الحجة باستكمال

 

لا سيما تاسعها تأكدا

 

   [860]       

لغير أهل الحج نصاً وردا

 

وتاسع وعاشر المحرم

 

   [861]       

بل كله بل صوم كل الحرم

 

كذا ثلاثة بكل شهر

 

   [862]       

وفعلها في البيض خير فادر

 

كذاك كل اثنين أو خميس قد

 

   [863]       

سن صيامه بنص لا يرد

 

وصح في الحديث خير الصوم

 

   [864]       

صيامه يوماً وفطر يوم

 

وصح من فعل النبي كانا

 

   [865]       

أكثر ما يصوم في شعبانا

 

وصوم يوم في سبيل الله

 

   [866]       

بُعْدٌ عن النار بفضل الله

 

9-باب ما نهي عن صومه

وجمعة والسبت كل قد نهي

 

   [867]       

عن صومه منفرداً عن غيره

 

كذاك النهي عن صيام الدهر

 

   [868]       

سرداً بدون فصله بفطر

 

كذا عن استقبال شهر الصوم

 

   [869]       

بصومه يومين أو بيوم

 

إلا إذا وافق يوماً كانا

 

   [870]       

يعتاد صومه فلا نكرانا

 

والصوم للعيدين عنه قد أتى

 

   [871]       

نهي كذا التشريق نص ثبتا

 

إلا لفاقد دم التمتع

 

   [872]       

فصومها رُخِّص فيه فعِ

 

 

10-باب الاعتكاف

يشرع الاعتكاف في المساجد

 

   [873]       

في أي وقت وبأي مسجد

 

إلا إذا أدخل فيها الجمعه

 

   [874]       

فالجامع اشترطه كيلا يدعه

 

وليس فيه الصوم شرطاً بل ورد

 

   [875]       

بالليل والنهار نص يُعتمد

 

لكنه في رمضان أُكِّدا

 

   [876]       

لا سيَّما العشرُ الأواخر اجهدا

 

فيها بجد واجتهاد في العمل

 

   [877]       

لكي بذا تنال غاية الأمل

 

و ما لعاكفٍ خروجٌ عنهُ

 

   [878]       

إلا لأمرٍ ليس بُدٌّ منهُ

 

و سنَّ من بعد صلاةِ الفجرِ

 

   [879]       

دخولُهُ في الاعتكافِ فادرِ

 

                   

6=كتاب الحج

1-باب وجوب فضله

لربنا الحج على العباد

 

   [880]       

فرض محتم بلا ترداد

 

تظاهرت بذلك الأدلهْ

 

   [881]       

وأجمع الأئمة الأجلهْ

 

بل أطلق الكفر على من تركه

 

   [882]       

جحدًا لفرضه فيا للهلكه

 

وهو على كل مكلف إن يستطع

 

   [883]       

إلى أدائه سبيلاً فاستمع

 

وفرضه واحدة في العمر

 

   [884]       

على التراخي قيل : أو بالفور

 

وحج عمن فاته للكِبَر

 

   [885]       

أو موته الوليُّ نصَّ الخبر

 

وماله الحج يجوز عن أحد

 

   [886]       

قبل قضاء فرضه نصًّا ورد

 

وجاز من عبد ومن صبيِّ

 

   [887]       

حجها نقلاً عن النبي

 

ومع عتاق أول والثاني

 

   [888]       

بلوغه استؤنف حج ثاني

 

لكنه أعل بالإرسال من

 

   [889]       

وجه ومن آخر وقفه زكن

 

والحج ركن خامس للدين

 

   [890]       

برهانه صح عن الأمين

 

مبروره جا في صحيح السنهْ

 

   [891]       

ليس له الجزاء إلا الجنه

 

 

2-باب هل العمرة واجبة أم سنة

وفي وجوب العمرة الخلف اشتهر

 

   [892]       

بينهمو لكن وجوبها ظهر

 

من كونها قرينة الحج أتت

 

   [893]       

في الآي والحديث تصريحًا ثبت

 

فقربها إلى الدليل أظهر

 

   [894]       

وهو الذي يقوم به الأكثر

 

وقيل لا بل سنة وقد ورد

 

   [895]       

لكنه لضعفه لا يعتمد

 

والعمرتان صح نصًّا محكما

 

   [896]       

كفارة الذنب الذي بينهما

 

 

3-باب المواقيت زمانًا ومكانًا

لمن أراد الحج أو أن يعتمر

 

   [897]       

وقت زمان ومكان مستمر

 

فأشهر الحج أتت بالحجة

 

   [898]       

شوال ذي اقعدة عشر الحجة

 

وعمرة جميع أجزاء الزمن

 

   [899]       

وقت لفعلها بتصريح السنن

 

واعتمر النبي في ذي القعدة

 

   [900]       

أربع الأخرى قرن بالحجة

 

وعمرة في رمضان تعدل

 

   [901]       

بحجة عليه نص المرسل

 

هذا هو التوقيت في الزمان

 

   [902]       

واسمع لما وقت في المكان

 

لساكني طيبة ذو الحليفة

 

   [903]       

وقت وللشاميِّ أرض الجحفة

 

وساكنو نجد فقرن علما

 

   [904]       

ثم اليمانيون من يلملما

 

وذات عرق ساكنو العراق

 

   [905]       

منها يهلون بالاتفاق

 

وكل مَنْ مِنْ غير أهلهن مر

 

   [906]       

بها فمنها فليهل للخبر

 

ومن يكن من دونها أهلَّ من

 

   [907]       

منشاه حتى أهل مكة فدن

 

ثم من التنعيم بعد حلَّتْ

 

   [908]       

عائشة بعمرة أهلَّتْ

 

 

                           4-باب وجوه الإحرام

ثلاثةٌ قل أوجه الإحرامِ

 

   [909]       

ثابتةٌ عن سيِّد الأنامِ

 

تمتّع الإفرادُ والقِرانُ

 

   [910]       

الكلُّ واسعٌ و لا نكرانُ

 

و الخلف في الأفضل كلٌّ فضَّلا

 

   [911]       

وجهًا بما رأى دليلَه انجلى

 

فذو تمتعٍ بعمرة يَحِلْ

 

   [912]       

إذا سعى و يوم ثامنٍ يُهِلْ

 

بالحج من مكة و لينْسُك بمَا

 

   [913]       

يسهُل من هديٍ و إلا لزمَا

 

صوم ثلاثة من الأيام في

 

   [914]       

حجٍّ و سبعةٍ رجوعَه تَفِي

 

و مفردٌ و قارنٌ فحِلُّهُ

 

   [915]       

عند بلوغِ هديِه مَحِلَّهُ

 

ويلزم القارنَ ما يلزم ِفي

 

   [916]       

تمتعٍ وفديةٍ لا تَنْتلي

 

و جعل حجٍّ عمرةً قد نُقِلا

 

   [917]       

إن لم يسُق هديًا فإن ساق فلا

 

و جائز إدخالُهُ الحجَّ على

 

   [918]       

عمرته والخلف في العكس انجَلا

 

 

 

 

5-باب محرمات الإحرام والحرم

وغسل الإحرام مع التطيب

 

   [919]       

سن لما قد صح من فعل النبي

 

والبس للإحرام الإزار والردا

 

   [920]       

ومن مخيط مطلقًا تجردا

 

فقد نهى الشارع من قد أحرما

 

   [921]       

عن لبسه القميص والعمائما

 

كذا السراويلات والبرانس

 

   [922]       

معصفر ومثله المورس

 

والخف إلا عادم النعلين

 

   [923]       

مع قطعه من أسفل الكعبين

 

وللنساء جائز لبسهما

 

   [924]       

وافرة بدون قطع لهما

 

وعاجز عن الإزار جاز له

 

   [925]       

لبس السراويل بلا مجادله

 

واللبس للقفاز الأنثى تجتنب

 

   [926]       

والبرقع فامنع كذا لا تنتقب

 

لكن إذا مر بها الرجال

 

   [927]       

جاز بجلباب لها الإسدال

 

ويحرم الوطء كذا النكاح

 

   [928]       

كذلك الخِطْبة والإنكاح

 

ودهنه وأخذه من شعره

 

   [929]       

كذا ابتدا الطيب وقص ظفره

 

وقتل صيد مطلقًا مع أكله

 

   [930]       

ما صاده أو غيره من أجله

 

والرفث [و] الفسوق والجدال

 

   [931]       

يحذره المحرم والحلال

 

ويحرم العضد لأشجار الحرم

 

   [932]       

لا إذخر على الحلال والحرم

 

وصيده كذاك لا ينفر

 

   [933]       

كذاك صيد طيبة والشجر

 

وجاء في تحريم وج أثر

 

   [934]       

والخلف في قبوله مشتهر

 

وتقتل الخمس الفواسق التي

 

   [935]       

نص عليها من أتى بالملة

 

عقرب حدأة مع الغراب

 

   [936]       

والفأر والعقور من كلاب

 

وجائز في حالة الإحرام

 

   [937]       

غسل مع الضمد والاحتجام

 

 

6-باب صفة الإحرام والإهلال

وليكن الإحرام بعد أن يصل

 

   [938]       

من فرض أو نافلة ثم أهل

 

معينًا لحجه الذي نواه

 

   [939]       

ملبيًّا رب السماء لا سواه

 

لبيك اللهم لا شريك لك

 

   [940]       

لبيك إن الحمد والنعمة لك

 

ويستحب الذكر بالوارد مع

 

   [941]       

صلاته على النبي المتبع

 

هلل وكبر وبباب الله لذ

 

   [942]       

والجنة اسأل ومن النيران عذ

 

وكررن لفظة لبيك بها

 

   [943]       

للصوت رافعًا وفي وجوبها

 

خلاف والإمساك للمعتمر

 

   [944]       

عنها روى عند استلام الحجر

 

وحاج يقطعها إذا رمى

 

   [945]       

لجمرة العقبة نصًّا علما

 

 

7-باب طواف القدوم وصفته

ومع قدوم مكة فليطف

 

   [946]       

سبعة أشواط وسن الرمل في

 

ثلاثة والمشي في البقيه

 

   [947]       

كما روي عن أفضل البريه

 

وسن في الطواف أن يضطبعا

 

   [948]       

ثم بمأثور عن النبي دعا

 

وليجعل البيت عن اليسار

 

   [949]       

في حالة الطواف للأخبار

 

والطهر والسترة للطواف

 

   [950]       

صح وجوبه بنصٍّ وافي

 

وباستلام الحجر ابدأنه

 

   [951]       

بل سنة في كل شوط منه

 

وللزحام والركوب يستلم

 

   [952]       

باليد أو نصًّا علم

 

عند تمكن وإلا أشر

 

   [953]       

مستقبلاً وهللن وكبر

 

كذلك الركن اليماني يسن

 

   [954]       

له استلامه بتصريح السنن

 

وبعد إكما الطواف صلين

 

   [955]       

خلف المقام ركعتين واتلون

 

سورتي التوحيد بعد الفاتحه

 

   [956]       

فيها لما في السنن المصرحه

 

وبعدها عد لاستلام للحجر

 

   [957]       

واخرج إلى السعي لنص الخبر

 

 

8-باب السعي وتحلل المعتمر

والسعي مكتوب بلا امتراء

 

   [958]       

قولاً وفعلاً صح في الإنباء

 

وسن بالصفا اجعل البدايه

 

   [959]       

واتل إذا دنوت منه الآيه

 

وارق عليه ثم قف مستقبلا

 

   [960]       

محمدلاً مكبرًا مهللا

 

وسن رفعك اليدين في الدعا

 

   [961]       

فيه الذكر بما قد رفعا

 

والسعي في الوادي يسن إذ ورد

 

   [962]       

وقبله يمشي إذا صعد

 

ثم على المروة فافعل كلما

 

   [963]       

فعلته على الصفا متمما

 

بعد تمام السبعة المعتمر

 

   [964]       

يحل بالتحليق أو يقصر

 

ومنفرد وقارن يبقى على

 

   [965]       

إحرامه كما ذكرنا أوَّلا

 

 

9-باب إهلال المكي والمتمتع بالحج من البطحاء والافاضة
من مكة إلى مني ، وبيان الوقوف وأعمال الحج بعده

وفي نهار ثامن أهلا

 

   [966]       

بالحج من بعمرة قد حلا

 

ثم إلى منى نفير الكل

 

   [967]       

والصلوات الخمس فيه صل

 

ظهرًا وعصرًا والعشائين وبات

 

   [968]       

بها ويوم تاسع صلى الغداة

 

وبعد الإشراق إلى الموقف سر

 

   [969]       

لكن بنمرة المقيل قد أثر

 

إلى الزوال ثم يخطب الإمام

 

   [970]       

في الوادي للمروي عن خير الأنام

 

والظهر والعصر فجمعًا صلها

 

   [971]       

مع أول الزوال سن فعلها

 

وبعد أن صلى دخول الموقف

 

   [972]       

والأفضل استقباله القبلة في

 

وقوفه عند الصخور جاعلا

 

   [973]       

بين يديه في الوقوف الجبلا

 

وصح بالنص ولم يختلفوا

 

   [974]       

في أن كل عرفات موقف

 

والذكر مشروع بما قد رفعا

 

   [975]       

وسن رفعك اليدين في الدعا

 

وليستمر في وقوفه إلى

 

   [976]       

غيبوبة الشمس لما قد نقلا

 

وبسكينة لجمع دفعا

 

   [977]       

وحين فسحة يراها أسرعا

 

وعندما ينزل جَمْعًا جمَعَا

 

   [978]       

كلا العشائين بها واضطجعا

 

والفجر غلسن بها حين ترى

 

   [979]       

بزوغ فجر صادق منفجرا

 

وبعد ما صليت فأت المشعرا

 

   [980]       

وقف مشاهدًا إلى أن تسفرا

 

وحينما تسفر جدًّا فادفع

 

   [981]       

وفي محسر فسيرك أسرع

 

ومنه فالقط الحصى للجمرة

 

   [982]       

كما روى الفضل بدون مرية

 

واسلك طريق الجمرة الكبرى كما

 

   [983]       

سلكها أكرم من لها رمى

 

بالحصيات السبع فارمينها

 

   [984]       

كالخذف كبر مع كل منها

 

من موقف الرسول حيث استبطنا

 

   [985]       

للواد جاعلاً يمينه منى

 

والبيت عن يساره كما نُمِي

 

   [986]       

ذا في الصحيحين بلا توهم

 

ووقته الضحى بيوم النحر

 

   [987]       

وغيره بعد الزوال فادر

 

وبعد أن رميت فالهدي انحر

 

   [988]       

وبعد نحر فانحرن أو قصِّر

 

والحلق في حق الرجال أفضل

 

   [989]       

وللنسا التقصير قط نقلوا

 

وبعد ذا له يحل كل ما

 

   [990]       

في حال الإحرام عليه حرما

 

إلا النسا ثم إلى الطواف

 

   [991]       

أفض وذا فرض بلا منافي

 

ولم يجئ في ذا الطواف الرمل

 

   [992]       

عن النبي بل نفيه قد نقلوا

 

وليسع ذو تمتع والمفرد

 

   [993]       

يكفيه والقارن سعي واحد

 

وقيل للقارن سعيان وقيل

 

   [994]       

للكل سعي واحد ثم الدليل

 

يدل للأول بالتصريح

 

   [995]       

بدون شك وهو في الصحيح

 

ومن يقدم أو يؤخر وهو لا

 

   [996]       

يشعر لا تحريج فيما فعلا

 

كحالق من قبل أن ينحر ما

 

   [997]       

أهدى ومن ينحر قبل أن رمى

 

وفي منى ليالي التشريق

 

   [998]       

فبت هديت أوضح الطريق

 

والجمرات ارم على التوالي

 

   [999]       

في كل يوم عقب الزوال

 

إحدى وعشرين لكل منها

 

[1000]    

سبع وبالتكبير اصحبنها

 

ابدأ بدنياها فوسطاها ومن

 

[1001]    

بعدهما الكبرى بنص لم يهن

 

وعند الأوليين للدعاء قف

 

[1002]    

وبدما رميت الأخرى فانصرف

 

 

10-باب حكم أهل الأعذار
وبيان النفر وطواف الوداع

وضعفة ونحوهم قد قدموا

 

[1003]    

ليلة جمع وقفوا ثم رموا

 

وفي الليالي من منى السقاة

 

[1004]    

بمكة عن رخصة قد باتوا

 

وللرعاة رمي يوم الثاني

 

[1005]    

مع ثالث يجزي بلا نكران

 

وجاز في يومين من تعجلا

 

[1006]    

وذو تأخر لنص انزلا

 

وعند نفر للوداع طوفا

 

[1007]    

إلا لحائض فعنها خففا

 

والمحصب المبيت نقلا

 

[1008]    

فقيل للتشريع ذا وقيل لا

 

 

11-باب ما يلزم فيه الفدية

وهاك خذ أحكام ما أخل به

 

[1009]    

من بعض ما قدمت فاحفظ وانتبه

 

فللمريض الحلق جائز كذا

 

[1010]    

لكائن من راسه به أذى

 

لكن عليه فدية صيام

 

[1011]    

ثلاثة الأيام أو إطعام

 

لستة من المساكين ادفع

 

[1012]    

إليهمو ثلاثة من آصع

 

أو نسك شاة كما قد بينا

 

[1013]    

في الآي والسنة عن نبينا

 

والحكم فيمن فاته الوقوف

 

[1014]    

قد جاء فيه الأثر الموقوف

 

عن عمر الفاروق وهو أن يحل

 

[1015]    

بعمرة ثم عليه أن يهل

 

بالحج قابلاً ولازم فع

 

[1016]    

عليه مثل فدية التمتع

 

أما متى فوت وقوف عرفهْ

 

[1017]    

فهو خروج ليلة المزدلفه

 

وحل بالمحبس من قد أحصرا

 

[1018]    

ثم عليه لازم ما استيسرا

 

من هدي نصًّا في الكتاب أنزلا

 

[1019]    

وليس في الإبدال شئ نقلا

 

ومن بوطء حجه قد أفسدا

 

[1020]    

ففيه نص مرسل قد وردا

 

وقد قضى الصحب بما أفاده

 

[1021]    

وذاك مما يوجب اعتضاده

 

وهو بأن يمضي على إتمام

 

[1022]    

مناسك الحج وثاني العام

 

يهل بالحج وأوجبوا الدما

 

[1023]    

بدنة وفرقوا بينهما

 

وناذر في الحج تحريمًا لما

 

[1024]    

لم يكن الشرع عليه حرما

 

كناذر بأن يحج ماشيا

 

[1025]    

ممتنعًا من الركوب حافيا

 

فليأت ما حرم مع إلزام

 

[1026]    

بصومه ثلاثة الأيام

 

 

12-باب جزاء الصيد

وقاتل الصيد عليه المثل

 

[1027]    

كمنا قضى به الكتاب المنزل

 

يحكم عدلان به من نعم

 

[1028]    

ينحر أو يذبحه في الحرم

 

أو للمساكين طعام قذرا

 

[1029]    

بقيمة المثل الذي تقررا

 

أو عدل ذا الطعام أوجب صوما

 

[1030]    

عن طعمة المسكين صام يوما

 

وجاء عن صحابة الرسول

 

[1031]    

أقضية في مثل المقتول

 

ففي نعامة قضوا بالبدنهْ

 

[1032]    

وفي الفرا بقرة معينهْ

 

والكبش في الضبع بلا جدال

 

[1033]    

قد قدروا والعنز في الغزال

 

وبالعناق حكموا في الأرنب

 

[1034]    

والجفر في اليربوع أيضًا أوجب

 

وحكموا بالشاة في الحمامهْ

 

[1035]    

وقد روي في بيضة النعامهْ

 

طعام مسكين أو الصيام

 

[1036]    

يومًا وفي ذا اختلف الإعلام

 

هل عامد وغيره سيان

 

[1037]    

في ذا الجزاء دون ما فرقان

 

أو خص بالعامد والجمهور

 

[1038]    

لا فرق فيه عنهمو مأثور

 

لكنما العامد مع ذا يأثم

 

[1039]    

والثاني لا إثم ولكن يغرم

 

وقد روي الجزاء في الأشجار

 

[1040]    

عن بعضهم وفيه خلف جاري

 

وسلب من يقطع من أشجار

 

[1041]    

يثرب جا في ثابت الأخبار

 

وقد قضى الصحب بمقتضاه

 

[1042]    

جهرًا ولا عذر لمن نفاه

 

 

13-باب الهدي

والهدي من بهيمة الأنعام

 

[1043]    

من بقر والبدن والأغنام

 

وأشعر البدن لنص سامي

 

[1044]    

في الصفحة اليمنى من السنام

 

كذاك تقليد الجميع قد شرع

 

[1045]    

بالنعل أو عهن لبرهان رفع

 

ونهيه قد جاء عن إبدال ما

 

[1046]    

عُيِّن من هدي صريحًا محكما

 

وبدنة من إبل أو بقر

 

[1047]    

عن سبعة تجزي بنص الخبر

 

وجائز ركوبه الهدي بلا

 

[1048]    

كراهة بل أمره قد نقلا

 

وجاز نحره بنفسه وأن

 

[1049]    

يؤكل غيره بتصريح السنن

 

والبدن سنة قيامًا تنحر

 

[1050]    

معقولة اليسرى صريحًا يؤثر

 

وغيرها اضجع لجنب أيسر

 

[1051]    

وسم عند كل ذا وكبر

 

والنحر في كل منى والذبح

 

[1052]    

بسنن ثابتة يصح

 

واللحم والجلال قسمنها

 

[1053]    

وليس للجزار أجر منها

 

وجاز منها الأكل والتزود

 

[1054]    

لصاحب الهدي لنص أسندوا

 

 

14-باب حكم البعث بالهدي

وباعث بهديه من بلده

 

[1055]    

يجلس حلا سنة الهادي اقتده

 

والهدي إن لم يعطب ولم يبلغ إلى

 

[1056]    

محله فالحكم فيه نقلا

 

انحره والقلادة اغمس في الدم

 

[1057]    

واضرب بها الصفحة منه معلم

 

لا تقربنه ولا الرفقة بل

 

[1058]    

دعه وبينه وبين الناس خل

 

 

15-باب الأضاحي

لكل بيت تشرع الأضاحي

 

[1059]    

بالسنن الثابتة الصحاح

 

وكم بفضلها من الآثار صح

 

[1060]    

حتى إلى وجوبها البعض جنح

 

أقلها شاة وحيث استيسرا

 

[1061]    

زيادة كان الجواب أخْيَرَا

 

ثم عن السبعة تجزي البقرهْ

 

[1062]    

ثم البعير مجزئ عن عشره

 

بعد صلاة النحر وقتها إلى

 

[1063]    

أن تنقضي التشريق نصًّا نقلا

 

ومن يكن قبل الصلاة ذبحا

 

[1064]    

أعاد بعدها بأمر صرحا

 

أفضلها أسمنها والمجزي

 

[1065]    

من إبل أو بقر أو معز

 

هو الثني والضأن منها الجذع

 

[1066]    

فصاعدًا ودون ذا لا يشرع

 

وذات عيب مرض أو عور

 

[1067]    

أو عرج أو عجف أو كبر

 

فتلك لا تجزي كذا العضباء

 

[1068]    

قرنًا أو أذنًا وكذا البخقاء

 

وسم عند ذبحها وكبر

 

[1069]    

ومثل ما في الهدي فاذبح وانحر

 

كل وتصدق وادخر قد نقلوا

 

[1070]    

والذبح في نفس المصلي أفضل

 

وليمسكن عن ظفر وشعر

 

[1071]    

مريدها بعد دخول العشر

 

 

16-باب العقيقة

مسنونة عن ذكر شاتان أو

 

[1072]    

شاة عن الأنثى بسابع رووا

 

وفيه سمه وخير الاسم ما

 

[1073]    

عبد أو حمد نصًّا محكما

 

وشعره فاحلق مع التصدق

 

[1074]    

بوزنه من ذهب أو ورق

 

 

7=كتاب الجهاد

1-باب وجوبه وفضله

 وفضل الشهادة

 وإخلاص النية لإعلاء كلمة الله عز وجل

وإن من فرائض الإسلام

 

[1075]    

بل هو منه ذروة السنام

 

جهاد من يبغي سواه دينا

 

[1076]    

ليرجعوا إليه منقادينا

 

بالمال والنفس وباللسان

 

[1077]    

بثابت السنة والقرآن

 

مع الإمام جائرًا أو عدلا

 

[1078]    

وكم له فضل جزيل نقلا

 

رباط يوم في سبيل الله

 

[1079]    

وغدوة وروحة لله

 

خير من الدنيا وما عليها

 

[1080]    

يا قوم هل مبادر إليها

 

وكل من مس الغبار قدمه

 

[1081]    

فيه على الجحيم ربي حرمه

 

ومن فواق ناقة يقاتل

 

[1082]    

وجوب جنة له قد نقلوا

 

بل هي تحت الظل للسيوف

 

[1083]    

وعند الانغماس في الصفوف

 

وفي سبيل الله يوم خير من

 

[1084]    

ألف سواه وهو بالفضل قمن

 

كذاك أيضًا فيه حرس ليلة

 

[1085]    

أفضل من قيام ألف ليلة

 

وحرس عين في سبيل الباري

 

[1086]    

لها تقاة من عذاب النار

 

كذاك لا اجتماع للغبار

 

[1087]    

في أنف غاز ودخان النار

 

كفاك في فضل الجهاد أنهْ

 

[1088]    

قد صار قيمة لدار الجنهْ

 

بها اشترى الله من العباد

 

[1089]    

أنفسهم بصادق المعاد

 

يا حبذا السلعة والمتاع

 

[1090]    

وحبذا القيمة والمبتاع

 

والشهدا أحياء يرزقونا

 

[1091]    

في جنة الفردوس يسرحونا

 

وقد أتى أن الشهيد يسأل

 

[1092]    

من ربه الرجوع كيما يقتل

 

ثانية لفضل ما رآه

 

[1093]    

عند الإله حينما يلقاه

 

وكم وعيد جا على من تركه

 

[1094]    

بل تركه ملق بنا للتهلكهْ

 

وليخلص النية في إعلاء

 

[1095]    

كلمة الله بلا رياء

 

ولا حميَّة ولا للمغنم

 

[1096]    

ولا لأجر بل لوجه المنعم

 

وهو مكفر ذنوب العبد لا

 

[1097]    

للدين إن كان قد تحللا

 

ووالد لابد أن يستأذنا

 

[1098]    

إلا إذا الجهاد قد تعينا

 

 

2-باب شرعية الإمامة والبيعة عليها

والنصب للإمام حق يشرع

 

[1099]    

لكي على الدين به يجتمعوا

 

وفي قريش حصرها قد نقلوا

 

[1100]    

أي ما أقاموا الدين ثم ليعدلوا

 

في الحكم والتدبير للرعيهْ

 

[1101]    

بمنهج الشريعة المرضيهْ

 

وصونهم وحفظه ثغورهم

 

[1102]    

وفي مهم الأمر يستشيرهم

 

والنصح والرفق بهم كذا لهم

 

[1103]    

يدعو كذا افتقاده أحوالهم

 

والويل للإمام إن لم يعدل

 

[1104]    

من موقف لدى الحكيم الأعدل

 

وواجب طاعته عليهم

 

[1105]    

ما لم تكن معصية فتحرم

 

والصبر لو جاز وبذل النصح له

 

[1106]    

ونهيه عن منكر إن فعله

 

كذا له الدعاء بالتوفيق

 

[1107]    

وبالهدى لأقوم الطريق

 

ولم يجز خروجنا عليهمو

 

[1108]    

إذا أقاموا الدين مهما ظلموا

 

إلا إذا كفرًا بواحًا أظهروا

 

[1109]    

بواضح البرهان قطعًا يظهر

 

وإن يكن خليفتان بويعا

 

[1110]    

وفي لأول وثان دفعا

 

 

3-باب الخروج للغزو ، ومشروعية الدعوة قبل القتال

ثم الخروج في الخميس يستحب

 

[1111]    

وأول النهار للبعث أحب

 

والخلف في ابتدائه في الحرم

 

[1112]    

كذاك أيضًا في الشهور الحرم

 

فالبعض قال النهي عنه محكم

 

[1113]    

وفرقة بنسخه قد حكموا

 

وجائز لامرأة أن تغزوا

 

[1114]    

يسقين أو يصلحن للجرحى الدوا

 

ولا استعانة بمشرك لنا

 

[1115]    

حيث امتناع كان من نبينا

 

ويشرع التشييع للغزاة في

 

[1116]    

خروجهم ثم بخير فاختلف

 

وإن أراد غزوة يورِّي

 

[1117]    

بغيرهم من أجل كتم السر

 

وصح في النص جواز الكذب

 

[1118]    

في الحرب للفتك بأهل الحرب

 

والحرب خدعة وأن يستطلعا

 

[1119]    

الأخبار مع بعث العيون شرعا

 

وللسرايا والجيوش رتب

 

[1120]    

واتخذ الرايات ذا فعل النبي

 

والذكر في المسير منه أكثر

 

[1121]    

سبِّح هبوطًا ، وصعودًا كبِّر

 

وللعدو ابدأ دعاء أولا

 

[1122]    

إلى الهدى من قبل أن تقاتلا

 

وذمة الأمير في الحصار

 

[1123]    

يبذل وليحذر ذمام الباري

 

كذاك جائز نزولهم على

 

[1124]    

حكم امرئ منا لنص نقلا

 

 

4-باب وجوب الثبات ، وما يشرع عند اللقاء

وعن تمن للقا الأعداء

 

[1125]    

نهي أتى واثبت مع اللقاء

 

وغدوة سن ابتدا القتال

 

[1126]    

إن لم يكن آخر للزوال

 

ورتب الصفوف واجعل لهمو

 

[1127]    

عند لقائهم شعارًا يعلم

 

وللخصوم تشرع المبارزه

 

[1128]    

كل لقرنه بحيث ناجزه

 

بالضرب للرءوس والأعناق

 

[1129]    

إن أثخنوا فالشد للوثاق

 

ويستحب حالة القتال

 

[1130]    

لقاؤه العدو باختيار

 

وسن الإكثار من الدعاء

 

[1131]    

فهو مجاب حالة اللقاء

 

وجائز سؤاله الشهاده

 

[1132]    

بل فيه جاء الفضل بالزياده

 

ويستحب في اللقا الإصمات

 

[1133]    

ويكره الصياح والأصوات

 

ويحرم الفرار من زحف إذا

 

[1134]    

لم يكن العدو أضعافًا خذا

 

لا متحرفًا إلى قتال

 

[1135]    

أو متحيزًا لمن يوالي

 

وجاز للمغلوب أن يستأثرا

 

[1136]    

وتركه أولى ومن صحب جرى

 

وفي انتصار يشرع المقام

 

[1137]    

بعرصة كان بها الزحام

 

 

              5-باب من يكف عنه ، وما يعفى من ذلك عند التبييت

ومن يكن شعاره الإسلام

 

[1138]    

عنه اكففن فكله حرام

 

مثاله إذا رأيت مسجدا

 

[1139]    

أو في المواقيت سماعك الندا

 

واكف عن النساء والصبيان

 

[1140]    

كذاك راهب وشيخ فاني

 

ويصلح التبييت للكفار

 

[1141]    

وإن يكن أفضى إلى الذراري

 

والقطع والتحريق للأشجار

 

[1142]    

يجوز للإنكاء بالكفار

 

دليله في سورة الحشر ثبت

 

[1143]    

وعن رسول الله أخبار أتت

 

 

6-باب حكم الغنيمة ، وتحريم الغلول

أربعة الأخماس للمقاتله

 

[1144]    

وقاتل قل سلب المقتول له

 

وفي الغنيمة الضعيف والقوي

 

[1145]    

ومن يقاتل وسواه يستوي

 

لفارس ثلاثة من أسهم

 

[1146]    

وراجل سهم له فليعلم

 

وأسهم الرسول لابن الأكوع

 

[1147]    

أربعة من أسهم فافهم وعي

 

ومن يغب في حاجة الإمام

 

[1148]    

فسهمه يخرج في السهام

 

وللإمام جاز أن ينفلا

 

[1149]    

من شاء بعد الخمس أما قبل لا

 

فقد روي التنفيل للسريهْ

 

[1150]    

وهم كباقي الجيش في البقيهْ

 

فالبدأة الربع بها قد نقلا

 

[1151]    

والثلث رجعة على حسن البلا

 

والخلف في الصفي للإمام

 

[1152]    

والراجح الجواز نصًّا سامي

 

والرضخ للنساء والصبيان

 

[1153]    

ونحوهم من خارج السهمان

 

كذا له إعطاء بعض المدد

 

[1154]    

بعد انقضا الحرب بلا تردد

 

وجائز إعطاءه المؤلفهْ

 

[1155]    

كما روي في الطلقا تألفه

 

ومال مسلم إذا ما أخذا

 

[1156]    

رد لربه متى ما استنقذا

 

وجائز أخذ الطعام والعلف

 

[1157]    

وفي اعتبار الإذن خلف للسلف

 

وقد روي في الحيوان المنتهب

 

[1158]    

من العدو أن قسمه وجب

 

وصح تحريم انتفاع الغانم

 

[1159]    

بدون أن يقسم في المغانم

 

إلا السلاح جاز أن يستعمله

 

[1160]    

في حالة الحرب بلا مجادله

 

وما بدار الحرب من مباح

 

[1161]    

تقسيمه قد جاء في الصحاح

 

وفي الغلول قد أتى الوعيد

 

[1162]    

بل رد فيه قولهم شهيد

 

ومن يغلل يأتي بما قد غلا

 

[1163]    

سواء الكثير أو ما قلا

 

وليس للإمام أن يقبل ما

 

[1164]    

جاء به من بعد نصًّا علما

 

ففي الزمام إذ أتى الغلول

 

[1165]    

بعد الندا فرده الرسول

 

وقد روي عقابه ويحرم

 

[1166]    

كتمانه وآثم من يكتم

 

والأرض أن تغنم يرد حكمها

 

[1167]    

إلى الإمام إن يشأ قسمها

 

أو فليدعها بين أهل المغنم

 

[1168]    

شركة أو بين كل مسلم

 

 

7-باب حكم الأسرى

والقتل والمن على الأسير

 

[1169]    

والرق والفدا بلا نكير

 

بدفع مال أو فكاك مسلم

 

[1170]    

الكل بالوحيين صح فاعلم

 

ولا يزول الرق عمن أسلما

 

[1171]    

من الأسارى بل بعتق تمما

 

وجاز فك مدعي الإسلام مع

 

[1172]    

بينة من قبل أسر قد وقع

 

واختلفوا هل يسترق العرب

 

[1173]    

لكن إلى النص الجواز أقرب

 

ويقتل الجاسوس باتفاق

 

[1174]    

ذو حربنا وقيل بالإطلاق

 

وعبد كافر إذا ما أسلما

 

[1175]    

يصير حرًا بدليل أحكما

 

أما إذا أسلم بعد سيده

 

[1176]    

فهو به أولى فيبقى في يده

 

وماله أحرز من قد أسلما

 

[1177]    

طوعًا كذاك الدم منه عصما

 

 

8-باب الأمان والهدنة والجزية

وآمنًا من في جوار مسلم

 

[1178]    

يدخل لو من النساء فاعلم

 

ويأمن الرسول حيث قد أتى

 

[1179]    

بنفي قتله دليل مثبتا

 

وجائز إذا رأينا المصلحه

 

[1180]    

أن نعقد الهدنة والمصالحه

 

ولو بشرط صح دون مريه

 

[1181]    

وجائز تأبيدها بالجزيه

 

إذ صح أخذها من الكتابي

 

[1182]    

بثابت السنة والكتاب

 

وبالأحاديث المجوس ألحقوا

 

[1183]    

وفرقة على الجميع أطلقوا

 

من كل حر ذكر محتلم

 

[1184]    

وما سواه الخلف فيه قد نُمي

 

أقلها من ذهب دينار أو

 

[1185]    

من فضة اثنا عشر درهمًا رووا

 

وضعف ذا وضعفه قد نقلا

 

[1186]    

وجاز في ذا القدر أن يعدلا

 

فإن يؤدوها نكف عنهمو

 

[1187]    

من بعد أخذ بالشروط منهمو

 

كمالها استوفى كتاب عمر

 

[1188]    

مما روى عنه ، ابن غنْم الأشعري

 

مناطُها إعلاء ذا الدِّين على

 

[1189]    

سواه فافهم ما به قد دخَلا

 

والعهد فاحذر نكثه ومن قتل

 

[1190]    

معاهدًا فهي كبيرة فعل

 

وأهل عهد إن ترد أن تغزوَا

 

[1191]    

فانبذ إليهم عهدهم على سوَا

 

و المشركين امنع و أهل الذمةِ

 

[1192]    

سكونهم بهذه الجزيرةِ

 

وواجب إخراج غير المسلمِ

 

[1193]    

من هذه البلاد ولْتعممِ

 

أعني به كل بلاد العرب

 

[1194]    

إذ صح بالتعميم من لفظ النبي

 

والأكثرون بالحجاز خَصُّوا

 

[1195]    

والحق ما أدَّى إليه النصُّ

 

 

9-باب حكم الخمس والفيء

والخمس اقرأ آية الأنفال

 

[1196]    

في حكمه لم تبق من إشكال

 

وفي الكراع والسلاح يجعل

 

[1197]    

سهم الرسول بعده قد نقلوا

 

عن الخليفتين بعده وقد

 

[1198]    

قال جماعة إلى الباقي يرد

 

وسهم ذي القربى لمن قد حرما

 

[1199]    

صرف الزكاة فادر ما قد رسما

 

وما أفاء الله حكمه أتى

 

[1200]    

في سورة الحشر صريحًا مثبتا

 

وأنه حق لكل مسلم

 

[1201]    

ثم الأخل فالأخل قدم

 

والبدء بالمجاهدين يشرع

 

[1202]    

وعدة الجهاد كي يدافعوا

 

ولا أرى حقًّا لشاتم السلف

 

[1203]    

ممن يجي من بعدهم من الخلف

 

 

10-باب السبق والرمي

قد سابق الرسول بين الخيل

 

[1204]    

وخص ما ضمر بالتفضيل

 

وقارح فضل منتهاه

 

[1205]    

في غاية السباق عن سواه

 

والخف والنصل وحافر أتى

 

[1206]    

فيها انحصار سبق قد ثبتا

 

وجاز تحليل بنص رفعا

 

[1207]    

فإن يكن يأمن سبقًا منعا

 

والسبقة اجعلها لمن تقدما

 

[1208]    

وله بأذن أو عذار قدما

 

والخيل قد أثنى عليها المصطفى

 

[1209]    

كذاك قد نص الكتاب المقتفى

 

وواجب إعداد ما نسطاع

 

[1210]    

من عدة يجدي بها الدفاع

 

وللعدو يمكن الإرهاب

 

[1211]    

بها كما قد صرَّح الكتاب

 

والحمد لله على الفضل الأتم

 

[1212]    

ربع العبادات بعون الله تم

 

 

8=كتاب البيوع

1-باب الحث على المكاسب والاقتصاد في المعيشة

والاتجار حل في بر وفي

 

[1213]    

بحر بنص محكم لا ينتفي

 

وقد أتى الحث على المكاسب

 

[1214]    

بالقصد في الآي ومن لفظ النبي

 

وخير كسب الرجل الذي عمل

 

[1215]    

بيده وكل بيع قد أحل

 

فخذ لما قد حل واترك ما حرم

 

[1216]    

بأسره والصخب في الأسواق ذم

 

ولا تكن تلهو به مشتغلا

 

[1217]    

عن ذكر جبار السماوات العلى

 

والصدق والبيان والنصيحة

 

[1218]    

واجبة في السنن الصريحة

 

والكذب والكتمان والخديعة

 

[1219]    

مع حلف ممحقة شنيعة

 

والكيل والميزان بالقسط وجب

 

[1220]    

إيفاؤه والنقص موجب الغضب

 

 

2-باب شروط البيع وما نهي عنه

معتبر مجرد التراضي

 

[1221]    

فيه لقول الله  ( عن تراض )

 

وأن يكون من مباح قطعا

 

[1222]    

ليس من المنهي عنه شرعا

 

فالخمر والميتة والخنزير

 

[1223]    

الأصنام جا عن بيعها التحذير

 

وبشحوم الميتة انتفاع

 

[1224]    

جاز على خلف ولا تباع

 

وكل شيء أكله قد حرما

 

[1225]    

فمثله القيمة نصاً محكما

 

وثمن الكلب وسنور ودم

 

[1226]    

كذاك مهر للبغي حرم

 

حلوان كاهن ومن يصدقه

 

[1227]    

فإنه فيما تعاطى يلحقه

 

وبيع فضل الما وعسب فحل

 

[1228]    

والغرر احذره كحمل الحمل

 

ومثله بيع الحصاة والسمك

 

[1229]    

في الما وبيع الحمل فاحذر دون شك

 

 والدر في الضرع وسمن في لبن

 

[1230]    

وضربة الغائص جهل جانبن

 

كذاك بيع اللمس والمنابذة

 

[1231]    

الكل فيها غرر فنابذه

 

كذلك الثنايا إذا لم تعلم

 

[1232]    

كذاك عن بيع الولا النهي نمي

 

كذاك قد نهي عن التصرية

 

[1233]    

وكل ذي غش بدون مرية

 

كذاك في البيعة بيعتان

 

[1234]    

عنها نهي وبيعة العربان

 

والبيع للعصير من متخذه

 

[1235]    

خمراً وما شابه لا تتخذه

 

كذاك بيع غير ملكه ومن

 

[1236]    

باع من اثنين للأول احكمن

 

والدين بالدين وجا نزاع

 

[1237]    

في نصه لكنه اجماع

 

وفي اقتضاء جاز أخذه الذهب

 

[1238]    

عن فضة وعكسه لكن وجب

 

بسعر يومها ولا يفترقا

 

[1239]    

بينهما شيئاً فكن محققا

 

وما اشتراه قبل أن يستوفيا

 

[1240]    

فامنع كذا الطعام حتى يجريا

 

فيه صواع بائع والمشتري

 

[1241]    

إلا جزافاً حيز بعد أن شُري

 

كذلك التفريق بين الولد

 

[1242]    

ووالده والبيع لم ينعقد

 

كذاك في الأخوة نص سامي

 

[1243]    

وقيل بل كل ذوي الأرحام

 

قبل بلوغهم وأن يباعوا

 

[1244]    

من بعده قد ادعى الاجماع

 

كذاك تسعير والاحتكار

 

[1245]    

بمنعها قد صحت الآثار

 

والمسلمون قد نهى أن تكسرا

 

[1246]    

سكتهم إلا لبأس ظهرا

 

وأن يبيع حاضر لبادي

 

[1247]    

كذلك النجش بلا ترداد

 

كذاك ينهي عن تلقي الجلبِ

 

[1248]    

وخير البائع عن لفظ النبي

 

كذا على بيع أخيه لا يبع

 

[1249]    

ومثله الخطبة نصاً فاتبع

 

واستثن بعد الأذن والمزايدة

 

[1250]    

والبعض بالغنم وارث قيده

 

 

3-باب بيع الأصول والثمار

وحيث بيع النخل بعد أبرت

 

[1251]    

فبائع له الذي قد أثمرت

 

غلا إذا ما اشترط المبتاع

 

[1252]    

ومثله المملوك إذ يباع

 

نهى النبي البائع والمبتاعا

 

[1253]    

عن أجمع الثمار أن تباعا

 

من قبل أن يبدو صلاح ظاهر

 

[1254]    

وكل ما أعقب غبناً حاذر

 

وبيعه ثمار ثاني العام

 

[1255]    

والحقل بالكيل من الطعام

 

والنخل بالتمر وتمر برطب

 

[1256]    

ومثله بيع الزبيب بالعنب

 

وصح في وضع الجوائح الخبر

 

[1257]    

وفيه بين العلما الخلف اشتهر

 

هل للوجوب أو للاستحباب

 

[1258]    

والنص قد صرح بالإيجاب

 

 

4-باب الشروط والخيار والعيوب في البيع

وأمضِ اشتراط الانتفاعِ

 

[1259]    

إن كان معلوماً على المبتاع

 

كذا اشترا العبد لأجل العتق تمْ

 

[1260]    

وكل شرط فاسد فكالعدمْ

 

ولا يحل سلف وبيع أو

 

[1261]    

شرطان في بيع كذاك قد رووا

 

ويَشرُط المبتاع إن خاف الغبنْ

 

[1262]    

سلامةً ثم ثلاثاً خيِّرنْ

 

وأَضْرب الخيار فيما أثرا

 

[1263]    

شرط ومجلس وعيب ظهرا 

 

أما خيار الشرط فالخلاف في

 

[1264]    

ثبوته وحده لم ينتفِ

 

والنص قد أجازه ولم يزد

 

[1265]    

في حده على ثلاث فاعتمد

 

والثاني حده الفراق لا إذا

 

[1266]    

صفقتهم كانت خياراً فخذَا

 

و جاء نهي عن فِراق صاحبهْ

 

[1267]    

مخافةَ أن يستقيل فانتبهْ

 

ثم خيار العيب حين يظهرُ

 

[1268]    

للمشتري في أي وقت يُؤْثرُ

 

و علة المبيعِ بالضمانِ

 

[1269]    

له ولا بدَّ من البيانِ

 

لعيب ما باع ولا يحل له

 

[1270]    

ولا لمن يعلم ستر الغائله

 

وفي المصراة خيار من شرى

 

[1271]    

ثلاثة الأيام نصاً قد يرى

 

إن شاء فليمسك وإلا ردها

 

[1272]    

وصاع تمر فارعها لا تبدها

 

وعهدة الرقيق في نص نقل

 

[1273]    

ثلاثة الأيام لكن قد أعل

 

ومن أقال عثرة لمسلمِ

 

[1274]    

أقاله عثرته ذو النّعمِِ

 

 

5-باب تحريم الربا وبيان ما يجري فيه وما يستثنى وما يشتبه

ثم الربا من أكبر المناهي

 

[1275]    

فاعله محارب للهِ

 

وصرح النبي بلعن آكلهْ

 

[1276]    

وكاتبٍ وشاهدٍ وموكِلِهْ

 

وذا لمن يعقل أقوى زاجر

 

[1277]    

وغيره كم صح من زواجر

 

وهاك خذ أبوابه وما دخل

 

[1278]    

في ضمنه فاعلم وأتبعه العمل

 

في ذهب وفضة والبر

 

[1279]    

والملح والشعير ثم التمر

 

كل إذا بيع بجنسه حتم

 

[1280]    

فيه تساو وتقابض يتم

 

وقاس جمهور أولي العلم الذي

 

[1281]    

في الجنس والعلة قد ماثل ذي

 

والخلف في العلة قيل ما طعم

 

[1282]    

وقيل مقتات بتقدير علم

 

وذهب وفضة لم يلحقوا

 

[1283]    

سواهما وآخرون ألحقوا

 

كل مكيل أو بوزن يعلم

 

[1284]    

وقيل ما فيه الزكاة تحتم

 

أما إذا لم يكن الجنس اتحد

 

[1285]    

فجائز تفاضلاً يداً بيد

 

كذهب عن فضة والتمر

 

[1286]    

عن ملح أو شعير أو عن بر

 

وحيث كان الجنس بعضه ردي

 

[1287]    

فلا تبع تفاضلاً بالجيدِ

 

كذاك مجهول التساوي يحرم

 

[1288]    

كصُبرة التمر بكيل يعلم

 

وذهب مع غيره بالذهب

 

[1289]    

فامنع وفصل الغير منه أوجب

 

كذاك ما شابهه من كل حب

 

[1290]    

لا تبعِ اليابس منه بالرطب

 

إلا العرايا إن تبع بخرصها

 

[1291]    

كيلاً ففيها رخصة تخصها

 

لكن بدون خمسة من أوسق

 

[1292]    

قد قيدت وما عداها فاتَّقِ

 

والحيوان الحي باللحم فلا

 

[1293]    

تبع وإن كان الحديث مرسلا

 

فإنه معتضد بكل ما

 

[1294]    

يقوى به المرسل عند العلما

 

ثم النَّسا جاز بغير الربوي

 

[1295]    

ولو تفاضلاً فإنه روي

 

عبد بعبدين كذا في الابل

 

[1296]    

واحدها بعدد للأجل

 

وكل ما عارضه أن يقبل

 

[1297]    

على نساء الطرفين فاحمل

 

وبيع بعض الربويات بما

 

[1298]    

خالفها وصفاً وعلة كما

 

إذا اشتريت النقد بالطعام

 

[1299]    

والعكس جائز بلا إيهام

 

والخلف في العينة والحديث دل

 

[1300]    

لمنعها وقال بعضهم معل

 

وهي اشترا ما باعه لأجل

 

[1301]    

من مشترٍ بالنقص قبل الأجل

 

والشبهات اترك فإنها الحمى

 

[1302]    

بين الحلال والذي قد حرما

 

 

6-باب السلم والقرض

قد نص في الأحاديث السلف

 

[1303]    

وحله قول جماهير السلف

 

والشرط فيه حيث بالعلم انجلى

 

[1304]    

كيلا ووزناً صفة وأجلا

 

وعند عقد  وجده لا يشترط

 

[1305]    

بل كونه مقدور تسليم فقط

 

ولا يجوز في نخيل عيناً

 

[1306]    

ولا زروع فادر ما قد بينا

 

ولا يجوز أخذه لغير ما

 

[1307]    

سماه أو رأس الذي قد قدما

 

والقرض فيه قد أتى الترغيب

 

[1308]    

وصح عن ترك الأدا الترهيب

 

في الحيوان أو سواه والقضا

 

[1309]    

جاز بزائد على ما استقرضا

 

في الفضل أو في عدد عند العطا

 

[1310]    

ما لم يكن ما زاده مشترطا

 

أما إذا أهدى له أو حمله

 

[1311]    

قبل الوفا فما له أن يقبله

 

ما لم يكن من قبل ذاك قد جرى

 

[1312]    

بينهما الأمر الذي قد ذكرا

 

وجائز بدونه إن حلله

 

[1313]    

غريمه مما بقى لو جهله

 

فخيركم أحسنكم قضاء

 

[1314]    

لغيره والأحسن اقتضاء

 

والسمح إن باع وسمحاً إن شرى

 

[1315]    

ومن لذي الإعسار كان منظرا

 

وكل قرض جر نفعاً فربا

 

[1316]    

قد جاء موقوفاً على من صحبا

 

 

7-باب الكتابة والإشهاد والرهن في المعاملة

والسلم اكتبه كذا البيع وفي

 

[1317]    

قرض كذا إشهاده لا ينتفي

 

وتلك تفصيلاته مقرره

 

[1318]    

في آية الدين التي في البقره

 

واختلفوا فيه فقوم أوجبوا

 

[1319]    

وأكثر الأعلام قالوا يندب

 

والرهن في الآي وفيما نقلا

 

[1320]    

نصاً عن الرسول لا محتملا

 

ثم عليه أجمعوا في السفر

 

[1321]    

وفيه خلف شاذ في الحضر

 

والآية احمل قيدها في الأغلب

 

[1322]    

برهانه ما صح في درع النبي

 

وصح بالمؤنة ظهر يركب

 

[1323]    

ولبن الدر كذاك يشرب

 

والرهن لا يغلق من مولاه بل

 

[1324]    

يغرم نقصاً وله الذي فضل

 

وفي اختلاف المتبايعين ما

 

[1325]    

بينهما بينة فالقول ما

 

يقول ذو السلعة مع يمينه

 

[1326]    

أو أخذ كل حقه بعينه

 

لكنه عارض أقوى منه

 

[1327]    

عن ابن عباس فحققنه

 

 

8-باب الشفعة

ثابتة في كل ما لم يقسم

 

[1328]    

لا شفعة بعد اقتسام فاعلم

 

حيث الحدود عينت والطرق

 

[1329]    

قد صرفت والبعض فيه فرقوا

 

فخصصوا الشفعة بالعقار

 

[1330]    

لكن أتى التعميم في الآثار

 

في كل شيء صح لفظ مسلم

 

[1331]    

وكل شرك في رواية نمي

 

ولا يحل للشريك البيع ما

 

[1332]    

لم يؤذن الشريك نصاً محكما

 

وقد روى انتظار غائب بها

 

[1333]    

وجاء ما عارضه لكن وهى

 

ويشفع الجار ولكن قيدت

 

[1334]    

بما إذا كان الطريق اتحدت

 

 

9-باب الحوالة والضمان

مطل الغني ظلم ومن على ملي

 

[1335]    

أحاله مدينه فليحتلِ

 

ومن يمت وهو مدين وحمل

 

[1336]    

عنه أخاه دينه فقد وصل

 

وتبرأ الذمة بالأداء لا

 

[1337]    

مجرد الضمان فيما نقلا

 

ومن يكن له متاع فقدا

 

[1338]    

وبعد بيع عينه قد وجدا

 

فهو به أولى ومن يبتاعه

 

[1339]    

يرجع بقيمته على من باعه

 

 

10-باب التفليس والحجر

للحاكم الحجر على المدين

 

[1340]    

وبيع مال لقضاء الدين

 

يكون أسوة لكل الغرما

 

[1341]    

كل بحسب ماله قد لزما

 

قام بحقهم وإلا قصرا

 

[1342]    

فما لهم سواه فيما أثرا

 

ومن لعين ما له قد وجدا

 

[1343]    

ولم يفرقه المدين أبدا

 

ولم يكن حاز بعض الثمن

 

[1344]    

فهو به أولى بنص السنن

 

وباتفاق القوم في الافلاس

 

[1345]    

والموت فيه الخلف بين الناس

 

إذ في حديث حسن قد ألحقا

 

[1346]    

وآخر بينهما قد فرقا

 

وهل يسعى البعض عيناً إن وجد

 

[1347]    

واختلفوا فيمن يكون قد نقد

 

شيئاً من القيمة هل يأخذ ما

 

[1348]    

يبقى له أو أسوة للغرما

 

وذا لضعف النص في اشتراط أن

 

[1349]    

لم يأخذ البائع شيئاً من ثمن

 

وهكذا السفيه والمبذر

 

[1350]    

عليهما الحاكم نصاً يحجر

 

 

11-باب ولاية اليتيم

ولليتيم لا يمكن الولي

 

[1351]    

من ماله إلا برشد ينجلي

 

وواجب قيامه بكل ما

 

[1352]    

له صلاح فيه نصاً محكما

 

ومن غنياً كان فليستعفف

 

[1353]    

وليأكل الفقير غير مسرف

 

واختلفوا فيه إذا أيسر هل

 

[1354]    

عليه واجب قضاء ما أكل

 

وما سوى هذا فظلم فاحذر

 

[1355]    

فإنه من أكبر الكبائر

 

يكفيك فيه آية النساء

 

[1356]    

وآية الأنعام والإسراء

 

وغيرها وكم حديث وردا

 

[1357]    

في شأنه محذراً مهددا

 

وجائز تأديبه للمصلحة

 

[1358]    

وخلطه طعامه إن أصلحه

 

وادفع إليه ماله إن يرشد

 

[1359]    

بعد ابتلاء وعليه أشهد

 

 

12-باب الصلح وأحكام الجوار

والأمر والترغيب في الوحيين

 

[1360]    

قد جاء في إصلاح ذات البين

 

وجاز بالمعلوم والمجهول عن

 

[1361]    

معلوم أو مجهول نصًّا في السنن

 

إلا إذا حرم ما قد حلا

 

[1362]    

في الشرع أو محرمًا أحلا

 

وليتحلل من أخيه اليوم في

 

[1363]    

ذي الدار من قبل امتحان الموقف

 

وفي جوازه مع الإنكار

 

[1364]    

من أحد الخصمين خلف جار

 

والفصل أن المدعي ما علمه

 

[1365]    

حقًّا له حل وإلا حرمه

 

والمدعي عليه إن كان علم

 

[1366]    

حقًّا لخصمه فدفعه لزم

 

وجائز له وإن لم يعلم

 

[1367]    

والمدعي الأخذ عليه حرم

 

والصلح في عمد الدما قد حلا

 

[1368]    

بالعقل أو أكثر أو أقلا

 

والوضع لا يمنع وضع جاره

 

[1369]    

لخشب إن شاء في جداره

 

وفي اختلاف في الطريق تجعل

 

[1370]    

سبعة أذرع لأمر نقلوا

 

وجاز إخراج ميازيب المطر

 

[1371]    

لشارع ما لم يكن منه ضرر

 

 

13-باب الشركة والمضاربة

والناس في ماء ونار وكلا

 

[1372]    

هم شركا والملح نصًّا نقلا

 

ويشرب الأعلى قبيل الأسفل

 

[1373]    

غنيته ثم له فليرسل

 

وفي رواية إلى الكعبين

 

[1374]    

يمسكه من سيل أو من عين

 

ولا يجوز منع ماء فضلا

 

[1375]    

لأنه يفضي إلى منع الكلا

 

وللإمام جائز جعل الحمى

 

[1376]    

لحاجة نقلاً عن الصحب سما

 

ومنهج فيه اشتراك رويا

 

[1377]    

ويقسم الربح كما تراضيا

 

كذا المضاربات ما لم تشتمل

 

[1378]    

في ضمن شرطها على ما لا يحل

 

وقيل ما فيه حديث يرفع

 

[1379]    

ذو صحة لكن عليه أجمعوا

 

وشركة الأبدان أيضًا نقلا

 

[1380]    

وفيه للأعلام خلف انجلا

 

ولا ضرار قد روي ولا ضرر

 

[1381]    

بين الشريكين بذا جاء الأثر

 

وللإمام جائز عقاب من

 

[1382]    

ضر شريكه اتضاحًا فاعلمن

 

والأمر والترغيب في الأمانه

 

[1383]    

قد جا وكم زجر عن الخيانه

 

 

14-باب المزارعة والمساقاة

قد نقل الترغيب في الغرس لما

 

[1384]    

فيه من النفع العمومي علما

 

وجاز زرع الأرض بالمعلوم من

 

[1385]    

غلتها والسقي للنخل فدن

 

إذ عامل الرسول أهل خيبر

 

[1386]    

بشرط ما تخرجه من ثمر

 

كذاك عن جمع من الصحاب

 

[1387]    

يروى بلا شك ولا ارتياب

 

وما نهى عنه من المخابره

 

[1388]    

فذاك في نص الحديث سطره

 

بشرط زرع بقعة بعينها

 

[1389]    

والتبن والجدول ذا عنه نهى

 

إذ هو شرط فاسد في العقد

 

[1390]    

وجائز كراؤها بالنقد

 

 

 

15-باب الإجارة

جواز الاستئجار نص الشرع

 

[1391]    

في كل ما كان مباح النفع

 

باليوم أو بالشهر أو بالعام

 

[1392]    

أو عدد صح بلا إيهام

 

وقد أتى الذم لكسب الحاجم

 

[1393]    

لكنما إعطاؤه الأجر نمي

 

من أجل ذا جاء الخلاف فيه

 

[1394]    

والنهي محمول على التنزيه

 

والدارقطني روى للنهي عن

 

[1395]    

قفيز طحان وقيل بل وهن

 

وقد نهي عن أجرة الأذان

 

[1396]    

وأجرة التعليم للقرآن

 

وصح جعله مقام المهر

 

[1397]    

وفي الرقى قد صح أخذ الأجر

 

و الأمر في تعيين قدر الأجرهْ

 

[1398]    

جاء و فيه اختلفوا بالمؤنهْ

 

ويستحق أجره إذا عملْ

 

[1399]    

ومنعه فيه الوعيد قد نقلْ

 

و استُؤْجِرَ المشرك في الضرورهْ

 

[1400]    

كما رُوي في الهجرةِ المشهورهْ

 

 

16-باب الوكالة

جائزة شرعًا بلا خلاف

 

[1401]    

في كل ما حل بلا منافي

 

من ذاك يروى في قضاء القرض

 

[1402]    

كذاك في دفع زكاة الفرض

 

والنفل مع إقامة الحدود

 

[1403]    

والنحر والتقسيم للجلود

 

وحفظ مال وكذا الأضاحي

 

[1404]    

تقسيمها والعقد في النكاح

 

كذاك توكيل لمستعير

 

[1405]    

عارية في القبض من معير

 

كذاك في الصرف وفي الميزان

 

[1406]    

وبعث هديه بلا نكران

 

كذاك في وقف وبيع وشرا

 

[1407]    

وغير ذي التوكيل أثرا

 

وفعله الأنفع في الشراء

 

[1408]    

وغيره صح مع الرضاء

 

17-باب الوديعة والعارية

وواجب تأدية الأمانه

 

[1409]    

ولا يخون مؤمن من خانه

 

ولا ضمان في وديعة إذا

 

[1410]    

لم تك باعتداء من قد أخذا

 

ومثلها عارية والخلف في

 

[1411]    

مشترط ضمانها إن تتلف

 

وبذل ما نوع بنص الشرع

 

[1412]    

أوجب وكم نصًّا بذم المنع

 

كالدلو والقدر وفاس ومنخل

 

[1413]    

وإبرة ونحوهن فابذل

 

 

18-باب الغصب

مال وعرض كل من قد أسلما

 

[1414]    

حرام بينهم كحرمة الدما

 

فلم يجز أخذ متاع المسلم

 

[1415]    

جدًّا ولا هزلاً كذاك قد نمي

 

ما لم يكن بطيب نفس علما

 

[1416]    

وهكذا ترويعه قد حرما

 

ويحرم انتفاع غاصب بما

 

[1417]    

يأخذه وباغتصاب أثما

 

وواجب عليه رد ما غصب

 

[1418]    

فإن تلف فرد مثله وجب

 

إن وجد المثل وإلا لزما

 

[1419]    

قيمته كذاك ما منه نما

 

ومن على شبر من الأرض اعتدا

 

[1420]    

طوقه من سبع أرضين غدا

 

ومن بدون الإذن أرضًا زرعا

 

[1421]    

فهو إلى المالك إن شاء قلعا

 

وإن يشأ تملك الزرع ورد

 

[1422]    

لزارع مؤنته نصًّا ورد

 

ومن يكن بعد الحصاد استرجعا

 

[1423]    

فالأجر والضمان ممن زرعا

 

والحرج من عجما جبار وردا

 

[1424]    

لكنه عمومه قد قيدا

 

بعدم التفريط من أهليها

 

[1425]    

ولم يكن يدرى اعتداء فيها

 

فيضمن المالك ما قد أتلفت

 

[1426]    

بالليل أو إن باعتداء وصفت

 

 

19-باب اللقطة

اعرف عفاصًا ووكاءً والعدد

 

[1427]    

كذاك إشهاد ذوي عدل ورد

 

وإن أتى صاحبها وأخبرا

 

[1428]    

بوصفها ادفعها له بلا مرا

 

أو لا فعرف سنة وانتفع

 

[1429]    

بعد بها ثم متى جاء ادفع

 

قيمتها له وجوبًا ونقل

 

[1430]    

فيها التقاط غنم دون الإبل

 

كالسوط والعصا وكالحبل ولا

 

[1431]    

يلزمه التعريف فيما أكلا

 

وبالحقير ينتفع من التقط

 

[1432]    

وقد روي تعريفه ثلاث قط

 

ومكة حرم كل ما سقط

 

[1433]    

بها لغير منشد أن تلتقط

 

 

20-باب الهدية

ثابتة بالسنن القويمه

 

[1434]    

وقد روي إذهابها السخيمه

 

يشرع للمسلم أن يقبلها

 

[1435]    

وأن يثيب كرمًا فاعلها

 

إذ صح مرويًّا عن النبي

 

[1436]    

وهو دليل الخلق المرضي

 

وبين مسلم وكافر تحل

 

[1437]    

ما لم يخف ودًّا لمنع قد نقل

 

يجوز ردها بدون مانع

 

[1438]    

شرعي إذ قد صح منع الشارع

 

للقاض والأمير والشافع أن

 

[1439]    

يقبلها نصًّا صريحًا في السنن

 

وإن تكن إلى جوار تهدي

 

[1440]    

فقدم الأقرب عن ذي البعد

 

 

21-باب الهبة والعمري والرقبي

يشرط قبضها بلا منافي

 

[1441]    

كذا قبولها على خلاف

 

ويحرم الرجوع فيها فاقتد

 

[1442]    

إلا التي من والد للولد

 

أو التي توهب للثواب

 

[1443]    

فلم يثب فاستثن من ذا الباب

 

كذا تحل إن لها الميراث رد

 

[1444]    

والنهي عن أن يشتريها قد ورد

 

وحلت العمري كذا الرقبي لمن

 

[1445]    

أعطيها ووارثيها فاعلمن

 

إلا إذا قال له واهبها

 

[1446]    

ما عشت فلترجع إلى صاحبها

 

والعدل في الأولاد بالسويَّه

 

[1447]    

حتم من الله لنا وصيَّه

 

ومن لبعض دون بعض نحلا

 

[1448]    

فأمره برده قد نقلا

 

ويأكل الوالد من مال الولد

 

[1449]    

إذ هو كسبه بنص معتمد

 

وامرأة حيث تكون راشدة

 

[1450]    

فإنها تنفق غير مفسدة

 

أي من طعام زوجها بإذنه

 

[1451]    

وجائز من مالها بدونه

 

وخازن بإذن رب المال

 

[1452]    

ينفق والعبد بلا جدال

 

 

22-باب الإحياء والإقطاع

ومن لأرض ميتة أحيى فله

 

[1453]    

وعرق ظالم فقل لا حق له

 

والملك بالحائط يستحق

 

[1454]    

أو كان عن سواه منه السبق

 

وقد روي الإقطاع للمعادن

 

[1455]    

كذا الأراضي بصريح السنن

 

دورًا ومزرعًا ومن بئرًا حفر

 

[1456]    

فالعطن اجعل حولها نص الأثر

 

فأربعون أذرعًا للماشيه

 

[1457]    

وجاء في قديمة نصف ميه

 

وخمسة عشرون في المبتدأه

 

[1458]    

وذات زرع فثلاث من مائه

 

وكلها ضعيفة وقد عمل

 

[1459]    

كل ببعض حيث لا ضد نقل

 

ومن يجد ماشية قد سُيِّبت

 

[1460]    

ثم لها أحيا فملكه ثبت

 

 

23-باب الوقف

هو احتباس الأصل والتسبيل

 

[1461]    

لنفعه ويحرم التبديل

 

بالبيع والإرث ولا يوهب بل

 

[1462]    

يصرف في مرضاة مولانا الأجل

 

فإن يكن مصرفه منصوصا

 

[1463]    

خص به أو لا فلا خصوصا

 

بل يتحرى العبد ما يحبه

 

[1464]    

في صرفه ويرتضيه ربه

 

كالفقرا وفي الرقاب وذوي

 

[1465]    

قرباه والضيف ونحوه روي

 

وجاز أن يأكل منه من ولي

 

[1466]    

إن شاء بالعرف بلا تمول

 

ويدخل الواقف أو من ولدا

 

[1467]    

إن شاء في الوقف لنص وردا

 

ولا يخص الوقف بالعقار

 

[1468]    

بل صح في المنقول بالآثار

 

منه احتباس عدة الجهاد

 

[1469]    

ومنه مركوب بلا ترداد

 

 وإن يكن مصرفه تعطلا

 

[1470]    

فجائز لغيره أن ينقلا

 

كمسجد يصرف للسقايه

 

[1471]    

وليس بالتبديل ذا في الآيه

 

ويحرم الوقف على القبور

 

[1472]    

كفعل أهل هذه العصور

 

إذ تخذوا الموتى ولائجًا لهم

 

[1473]    

وصرفوا جل العبادات لهم

 

في السر قد نادوهمو والجهر

 

[1474]    

ونبذوا الدين وراء الظهر

 

يا رب ثبتنا هداه أبدا

 

[1475]    

ولا تزغ قلوبنا بعد الهدى

 

 

9=كتاب الفرائض

1-باب الحث على تعلمها وتعليمها

قد نقل الحث على الفرائض

 

[1476]    

علمًا وتعليمًا بلا مناقض

 

وقد روي فيه حديث يرفع

 

[1477]    

بأنه أول شئ ينزع

 

وأن هذا الفن نصف العلم

 

[1478]    

فليتنافس فيه أهل الحلم

 

وقد روي تفضيل زيد فيها

 

[1479]    

نصًّا فناهيك به تنبيها

 

 

2-باب ما يتعلق بالتركة

ابدأ بما بالعين قد تعلقا

 

[1480]    

فمؤن التجهيز شرعًا حققا

 

ثم قضاء الدين فالوصيه

 

[1481]    

فقسمة الفرائض الشرعيه

 

وللتفاصيل وبسط القول في

 

[1482]    

تفريعها كتب بذا الفن تفي

 

وفيه لي مختصر مفيد

 

[1483]    

عنه المطولات لا تزيد

 

ولنقتصر هنا على الدليل

 

[1484]    

من غير إخلال ولا تطويل

 

فقد تولى قسمها تعالى

 

[1485]    

ولم يدع لأحد مقالا

 

ثلاث آيات من النساء

 

[1486]    

كافية لغير ذي اعتداء

 

 

3-باب الوصية

تشرع بالمعروف ثلثًا فأقل

 

[1487]    

لغير وارث الأخل فالأخل

 

وفوق ثلث أو لشخص ورثه

 

[1488]    

مردودة ما لم يجزها الورثه

 

ثم بالإشهاد عليها أمرا

 

[1489]    

في الآي والسنة من غير مرا

 

ويحرم الضرار فيها والجنف

 

[1490]    

وليصلح الموصي إليه أن يخف

 

ويشرع التنجيز في الحياة

 

[1491]    

وذم الإمهال إلى الممات

 

وللولي تنفيذه الوصيه

 

[1492]    

مع علمه من الولي النيه

 

 

4-باب أنواع الإرث وأسبابه

والإرث فرض ثم عصب ثبتا

 

[1493]    

فالفرض في القرآن ستة أتى

 

نصف وربع ثمن ثلثان

 

[1494]    

والثلث والسدس بلا نكران

 

أسبابه ثلاثة يا من تلا

 

[1495]    

النسب اعلم والنكاح والولا

 

فالفرض والتعصيب يأتي في النسب

 

[1496]    

وبالنكاح الفرض لا غير وجب

 

أما الولا فخص بالتعصيب

 

[1497]    

فافهم لما أمليت في التنصيب

 

ثم بأهلها الفروض ألحق

 

[1498]    

وادفع إلى أولى الذكور ما بقي

 

 

5-باب من يرث بالنسب

بنوة أبوة أمومه

 

[1499]    

أخوة من بعدها العمومة

 

ومن بهم أدلى على تفصيل

 

[1500]    

سوف ترى تبيانه في قبيل

 

فهاك خذ بيان منهم من يرث

 

[1501]    

بالفرض أو بالعصب ممن لا يرث

 

 

6-فصل

لذكر البنين كل المال

 

[1502]    

أو ما بقي بعد الفروض تالي

 

والنصف للبنت ، وللبنتين

 

[1503]    

فصاعدًا فريضة الثلثين

 

واقسم لهم إن تجد الجنسين

 

[1504]    

للذكر كحظ الأنثيين

 

 

7-فصل

وعند فقدهم بنو الأبناء

 

[1505]    

ذا الحكم أعطهم بلا مراء

 

ويأخذون ما بقي من بعد

 

[1506]    

فرض بنات الصلب دون رد

 

إلا إذا كن إناثًا محضا

 

[1507]    

إذ هن لا يرثن إلا فرضا

 

ويسقطون بالبنين قطعا

 

[1508]    

كلا والأنثى بالبنات اجمعا

 

ومع بنت الصلب فافرض سدسا

 

[1509]    

لها بنص محكم لا حدسا

 

 

8-فصل

والأبوان افرض لكل منهما

 

[1510]    

سدسًا بحيث ولد ما عدما

 

وعند فقده للأم الثلث

 

[1511]    

مع عدم الأخوة لو لم يرثوا

 

ومع أب من بعد نصف الزوج أو

 

[1512]    

ربع لزوجة لها الصحب رأوا

 

ثلث الذي يبقى وسَمِّ تين

 

[1513]    

لديهمو بالعمريتين

 

ولأب حاز المال حيث انفردا

 

[1514]    

أو ما بقي من فرض وجدا

 

 

9-فصل

ومثله الجد إذا ما فقدا

 

[1515]    

لكن مع الإخوة خلف وردا

 

أعني أشقا ميت أولى به

 

[1516]    

لا ولد الأم فدا يسقط به

 

فقيل مثل الأب يسقطونا

 

[1517]    

به وقيل بل يشتركونا

 

فأول يروى عن الصديق

 

[1518]    

وابنته والحبر ذي التحقيق

 

والثان عن فاروقهم مروي

 

[1519]    

عثمان بعده كذا علي

 

كذاك عن زيد هو ابن ثابت

 

[1520]    

كذا عن ابن أم عبد ثابت

 

وكم لذي القولين من أتباع

 

[1521]    

وحجج في مورد النزاع

 

واختلفوا في صفة التشريك من

 

[1522]    

لم يسقطوا والأشهر المروي عن

 

زيد هو الأحظ من أخذ القسم

 

[1523]    

أو ثلث المال إذا كان أتم

 

 إذ ليس ذو فرض فأما إن يكن

 

[1524]    

فليأخذ الأحظ من ثلاث هن

 

قسم فثلث الباقي فالسدس ولا

 

[1525]    

ينقص عنه فادر ما قد نقلا

 

ومعه يكمل ثلث الأم

 

[1526]    

في العمريتين دون وهم

 

والجد إن أدلى بأنثى سقطا

 

[1527]    

وهكذا الفروع فاخش الغلطا

 

 

10-فصل

والسدس افرض عند فقد الأم

 

[1528]    

لجدة من أب أو من أم

 

وإن تكونا اجتمعا أو أكثرا

 

[1529]    

في الرتبة اشتركن فيه لا مرا

 

وإن تك القربى التي من الأب

 

[1530]    

مختلف فيه وبالعكس احجب

 

والخلف في أم أب والجد هل

 

[1531]    

تنال معه سدسًا أو لم تنل

 

وكل جدة بغير من ورث

 

[1532]    

أدت فذي فاسدة فلا ترث

 

 

11-فصل

وإن يمت مورث كلاله

 

[1533]    

لا ولد ولا أب يلفي له

 

فولد الأم له منفردا

 

[1534]    

سدس وثلث حيث كانوا عددا

 

أنثاهمو مع ذكر على السوَا

 

[1535]    

ثم الشقيق المال أو فضلاً حوَى

 

و للشقيقة افرض النصف فإنْ

 

[1536]    

زدن ففرضهن ثلثان فدِنْ

 

وإن رجال ونساء أخوه

 

[1537]    

فذكر كالأنثيين أسوه

 

وبعد فرض للبنات ما فضل

 

[1538]    

يكون تعصيبًا لهم بلا جدل

 

ذكورًا أو إناثًا أو جميعا

 

[1539]    

واحدًا أو أكثر كن سميعا

 

وبعدهم لأخوة من الأب

 

[1540]    

ذا الحكم وحدانًا وجمعًا رتب

 

وحكمهم مع الأشقا كولد

 

[1541]    

ابن مع الذي لصلب استند

 

 

12-فصل

وبعد ذا تمحض التعصيب

 

[1542]    

لذكر ما للنسا نصيب

 

ابن أخ فالعم فابن العم

 

[1543]    

لم يدل كل منهمو بأم

 

وقدم الشقيق عمن بالأب

 

[1544]    

أدلى ولا بعد احجبن بالأقرب

 

والحمل بالإرث انتظره ونقل

 

[1545]    

لا يرث الصبي حتى يستهل

 

وولد اللعان والزنا يرث

 

[1546]    

من أمه واعكس ومن منها ورث

 

 

13-باب من يرث بالنكاح

للزوج نصف عند فقد الولد

 

[1547]    

والربع افرضه له إن يوجد

 

وافرضه للزوجة إذ لا ولدا

 

[1548]    

والثمن افرضه لها إن وجدا

 

ويشتركن فيه إن زدن على

 

[1549]    

واحدة لأربع لا جدلا

 

 

14-باب من يرث بالولاء

وورث المعتق بعد هؤلا

 

[1550]    

للمال أو مبقي فرض بالولا

 

فعاصب له بنفسه تلا

 

[1551]    

ومعتق المعتق بعده ولا

 

وليس في النساء غير المعتقه

 

[1552]    

عاصبة بنفسه فحققه

 

وللولا لا تبع ولا تهب

 

[1553]    

بل هو لحمة كلحمة النسب

 

وصح لعن مدعي غير أبه

 

[1554]    

ومن تولى غير مولاه انتبه

 

ومن على يديه شخص أسلما

 

[1555]    

فالنص في ولائه ما سلما

 

من علة واختلفوا في صحته

 

[1556]    

كذاك في الإرث به لعلته

 

ولاقط المنبوذ فاجعل الولا

 

[1557]    

له من الفاروق ذا قد نقلا

 

نعم بتأويلهما الجمهورُ

 

[1558]    

قالوا وبالعتقِ الولا محصورُ

 

 

15-تتمة

وإن يكونا سببان اجتمعا

 

[1559]    

في وارث ورث منهما معا

 

كمثل زوج وأخ لأم

 

[1560]    

كلاهما للميت ابن عم

 

فيأخذان الفرض بالقرآن

 

[1561]    

وما بقي بينهما نصفان

 

 

16-باب موانع الإرث

واحد أمرين به الإرث امنع

 

[1562]    

وصف وأولوية فاستمع

 

فالرق مانع من الميراث

 

[1563]    

وليس للقاتل من تراث

 

مقتوله شيء وما للمسلم

 

[1564]    

من كافر إرث وبالعكس إعلمِ

 

وقد روي إرث مبعض بما

 

[1565]    

يعتق به وبه الحجب احكما

 

وكل قسم أدرك الإسلام

 

[1566]    

فهو على ما قسم الإسلام

 

ثانيهما الحجب الذي قد سلفا

 

[1567]    

نقصًا و حرمانًا لذي الفهمِ كفى

 

و منه أن تستغرق الفرائضْ

 

[1568]    

فيسقط العاصب دون ناقضْ

 

و في الأشقاء و إخوةٍ لأمْ

 

[1569]    

من بعد فرض الأم والزوج لهمْ

 

أعني الصحابة اختلافٌ اشتُهِرْ

 

[1570]    

على قضيَّتين تُروى عن عُمرْ

 

أولاهما فيها الأشقّا تُركَا

 

[1571]    

و ثانيًا بينهما قد شُرِكَا

 

 

17-باب العول و الرد

و عندما تزدحم الفروضُ

 

[1572]    

فالعول في أصولها مفروضُ

 

و ارددْ عليها ما يزيدُ حيث لا

 

[1573]    

معصِّبَ من عَدِّ فرضٍ عدَلاَ

 

و الخلف في الزوجين هل عليهما

 

[1574]    

يردُّ إذ لا رحم بينهما

 

 

18-باب ذوي الأرحام

و الخلف في إرث ذوي الأرحامِ

 

[1575]    

معْ فقد عاصبٍ وذوي السهامِ  

 

بيانهمُ الأولاد للبناتِ

 

[1576]    

و ساقطو الأجداد و الجداتِ

 

بنت أخ معْ ولد الأخت كذا

 

[1577]    

أولاد إخوةٍ لأمٍّ فخُذَا

 

و الرابع الأخوالُ و الخالاتُ

 

[1578]    

و العمُّ من أمٍّ كذا العماتُ

 

فمن يكن ورثهم فإن لهْ

 

[1579]    

عموم آيةِ النساءِ الشاملهْ

 

و مثلها خاتمة الأنفالِ

 

[1580]    

كذا أحاديث بإرث الخالِ

 

وحكمهمُ كحكم من يدلون بهْ

 

[1581]    

إرثًا و حجبًا عند قومٍ فانتبهْ

 

و آخرون قدَّموا من قرُبَا

 

[1582]    

فرعًا فأصلاً وكذاك رتِّبَا

 

والمانعون خصصوا اللفظ الأعمْ

 

[1583]    

بكل من كان له الله قسمْ

 

فرضًا وتعصيبًا ومن لم يذكرِ

 

[1584]    

فلا ولم يصححوا للخبرِ

 

وجعلوا الميراث فاسمع ما نظمْ

 

[1585]    

لبيت مال المسلمين المنتظمْ

 

 

10=كتاب النكاح

1-باب الحث عليه وأحكام الخطبة ووجوب غض البصر وإخفاء الزينة وستر العورة

يشرع للذي استطاع الباءة

 

[1586]    

وغيره الصوم اجعلن وجاءه

 

بل هو من سنة خير الرسل

 

[1587]    

وقد نهى جداً عن التبتل

 

والأكثرون قد رأوا وجوبه

 

[1588]    

لمن على الدين خشي العزوبة

 

أحصن للفرج أغض للبصر

 

[1589]    

عليه قد حث الكتاب والأثر

 

لنفسها الرشيدة اخطب وإلى

 

[1590]    

وليها صغيرة قد نقلا

 

وحرمت خطبة مؤمن على

 

[1591]    

خطبة مؤمن كذا العدة لا

 

تحل فيها  خطبة حتى تفي

 

[1592]    

وجاء في القرآن لا جناح في

 

تعريضه بها بلا تصريح

 

[1593]    

تبيانه قد جاء في الصحيح

 

وجائز لخاطب أن ينظرا

 

[1594]    

مخطوبة بل إنه قد أمرا

 

وقد روي اختيارها ودودا

 

[1595]    

جميلة نسيبة ولودا

 

غنية بكراً وذات الدين

 

[1596]    

فاظفر بها صح بلا توهين

 

والأجنبي الخلوة منه حرم

 

[1597]    

بأجنبية بدون محرم

 

والرجلان منهما الإفضاء

 

[1598]    

يحرم في ثوب كذا النساء

 

والنظر امنعه إلى العورات

 

[1599]    

واصرف سريعاً نظر الفجآت

 

والأمر بالحجاب والإخفاء

 

[1600]    

لزينة عن غير ذي استثناء

 

والحفظ للفروج والأبصار

 

[1601]    

من كل مؤمن بنص الباري

 

وإن في النور وفي الأحزاب

 

[1602]    

لآي ذكر لأولي الألباب

 

جامعة للدين والآداب

 

[1603]    

كافية في بحث هذا الباب

 

من لي بوقت عظمت فيه المحن

 

[1604]    

وعمت البلوى وشاعت الفتن

 

وانكشفت عورات أكثر البشر

 

[1605]    

وظهر الفساد في بحر وبر

 

وضيع امتثال أمر الله

 

[1606]    

وارتكبت عظائم المناهي

 

ووهن الدين وركنه انصدع

 

[1607]    

واشتد في الخطب والخرق اتسع

 

فيا عليماً سرنا والنحجوى

 

[1608]    

إليك لا إلى سواك الشكوى

 

 

2-باب شروط النكاح

وصح " لا نكاح إلا بولي "

 

[1609]    

نفياً لصحة بلا تأول

 

وباطل بدونه فإن دخل

 

[1610]    

بها فأوجب مهرها بما استحل

 

عن عمر الجلد روي وعن علي

 

[1611]    

لناكح ومنكح بلا ولي

 

فإن فقد وليها أو عضلا

 

[1612]    

زوجها السلطان نصاً نقلا

 

والأوليا هم كل من قد عصبا

 

[1613]    

بنفسه أقربهم فالأقربا

 

والخلف في الابن فجمهور على

 

[1614]    

ولايته وقال آخرون لا

 

والبكر تستأذن ولتستأمر

 

[1615]    

يتيمة وثيب للخبر

 

ومن يزوجها الولي إجبارا

 

[1616]    

ولو أباً أثبت لها الخيارا

 

ومن يزوجها وليان احكم

 

[1617]    

لأول وافسخ إذا لم يعلم

 

وفي اشتراط شاهدي عدل نقل

 

[1618]    

جملة آثار وكل قد أعل

 

لكن تقوى جملة وقد عمل

 

[1619]    

صحب وأتباع بها فلا تمل

 

وجاز للزوجين أن يوكلا

 

[1620]    

لواحد في العقد إن له الولا

 

وخطبة الحاجة والدعاء

 

[1621]    

مشروعة جاءت بها الأنباء

 

وكل شرط في النكاح ما نهى

 

[1622]    

في الشرع عنه يلزم الوفا به

 

 

3-باب من يحرم على المؤمن نكاحها

حرم على المؤمن أصلا لو علا

 

[1623]    

وكل فرع مطلقاً لو نزلا

 

والأخت والعمة والخالة مع

 

[1624]    

بنت أخ أو أخت مطلقاً فدع

 

فكل ذي قد حرمت بالنسب

 

[1625]    

وبالرضاع مثلها فاجتنب

 

بالصهر ما قد نكح الآبا حرم

 

[1626]    

وهكذا حلائل الأبنا وأم

 

زوجته بمطلق العقد انجلا

 

[1627]    

ربيبة بأمها قد دخلا

 

وبين أختين أو المرأة مع

 

[1628]    

عمة أو خالة الجمع امتنع

 

والمحصنات وهي ذات الزوج لا

 

[1629]    

ما ملكت الايمان نصاً انجلا

 

وفوق أربع لحر لا يحل

 

[1630]    

غير السراري ولعبد قد نقل

 

ثنتين قيل أجمعوا لكن أثر

 

[1631]    

شذوذ خلف مثل حر فاختبر

 

وما به الحرة حرمت فقد

 

[1632]    

حرم من ملك اليمين كالعدد

 

والمشركات والزواني حرم

 

[1633]    

لمؤمن وعكس ذا فليعلم

 

ثم الكتابيات حل فافهم

 

[1634]    

للمؤمنين وبعكس حرم

 

 

4-باب العقود الفاسدة في النكاح

ونسخ متعة بلا ترداد

 

[1635]    

صح دواماً أبد الآباد

 

وحرم التحليل والشغار مع

 

[1636]    

عقد إذا أثناء عدة وقع

 

كذاك عقد محرم والخلف في

 

[1637]    

بطلانه قد شاع بين السلف

 

والعبد أن ينكح بغير الأذن من

 

[1638]    

سيده فباطل نصاً زكن

 

 

5-باب أنكحة الكفار , وما يقر منها إذا أسلموا

يقر من أنكحة الكفار ما

 

[1639]    

وافق الشرع كمن قد أسلما

 

وتحته فوق أربع فليختر

 

[1640]    

منهن أربعاً لنص الخبر

 

أو تحته أختان خيرنه في

 

[1641]    

إحداهما حتماً والأخرى تنتفي

 

وزوجة المشرك إن تسلم تحل

 

[1642]    

لمؤمن من بعد عدة تحل

 

والزوج إن يسلم ولم تنكح ترد

 

[1643]    

عليه بالعقد القديم وورد

 

تجديده لكن ضعيف والأصح

 

[1644]    

الأولى وكم لها إمام قد جنح

 

 

6-باب الكفاءة والخيار

في الدين والحرية الكفو اعتبر

 

[1645]    

ونسبة وصنعة خلف شهر

 

وأمة تملك نفسها متى

 

[1646]    

تعتق وخير قبل مس ثبتا

 

ويثبت الخيار بالعيب كما

 

[1647]    

صح عن الرسول نصاً محكما

 

كبرص وجذم وجنة

 

[1648]    

وداء فرج عفل أو عِنه

 

كذاك الإعسار عند الأكثر

 

[1649]    

وقال آخرون لم يخير

 

 

7-باب الصداق

ثم الصداق واجب وأخيره

 

[1650]    

أيسره ولا يحد أكثره

 

ففي الكتاب جاء بالقنطار

 

[1651]    

وقد روى من ذاك في الآثار

 

بخاتم الحديد والمد نقل

 

[1652]    

كذا بنعلين وبالعتق يحل

 

عشر أواق واثنتى عشرة مع

 

[1653]    

نصف وأربع أواق قد وقع

 

وزن نواة ذهب قد نقلا

 

[1654]    

أربعة الآلاف أيضاً انجلا

 

وصح بالتعليم للقرآن لا

 

[1655]    

برد بالضعيف يا من عقلا

 

وسن بعض المهر أن يقدما

 

[1656]    

قبل الدخول وهو ليس لازما

 

وأن يطلق قبل مسها ولا

 

[1657]    

سمى لها المهر ففيما أنزلا

 

متعتها بقدر حاله ومن

 

[1658]    

سماه فالنصف لها فحتمن

 

إلا إذا عنه عفت أو إن عفى

 

[1659]    

كمله وذاك خير لا خفا

 

وبالدخول يلزم الكل لها

 

[1660]    

إن لم يسمه فمهر مثلها

 

وإن يقع بموته الفراق

 

[1661]    

كان لها الميراث والصداق

 

سمى لها أو لم يسم قد دخل

 

[1662]    

أولا بلا فرق لنص لم يعل

 

 

8-باب الوليمة ، وإعلان النكاح

وفي البناء تشرع الوليمه

 

[1663]    

بالسنن الثابتة القويمه

 

ولو بشاة وليجبها من دعي

 

[1664]    

لها ويعص الله إن يمتنع

 

وحيث كان صائمًا فليخبر

 

[1665]    

بصومه إن شاء وليعتذر

 

وفي اجتماع الداعيين أجب

 

[1666]    

اسبقهم أو فابدأن بالأقرب

 

وواجب تغييره لمنكر

 

[1667]    

رآه أو فليرجعن لا يحضر

 

سن إعلان النكاح لا بما

 

[1668]    

يوجب فتنة أيا من فهما

 

 

9-باب الزينة , وما نهي عنه منها

وامرأة تزدان للزوج بما

 

[1669]    

لم ينه عنه الشرع فيما حكما

 

كالفلج للسن ، ووصل الشعر

 

[1670]    

والنمص للوجه ، وقشر البشر

 

والوشم والوشر النبي قد نهى

 

[1671]    

عنها وزاد لعن من يفعلها

 

كذاك صح لعن من ترجلا

 

[1672]    

من النسا والعكس عن خير الملا

 

 

10-باب جامع النكاح

وحين يأتي أهله فليستتر

 

[1673]    

وأن يسمي والدعاء بما أثر

 

وليأت أنى شاء حرثه وقد

 

[1674]    

حرم في الأدبار نصًّا يعتمد

 

بل لعن الرسول من قد فعلا

 

[1675]    

وفي الحيض قبل أن تغتسلا

 

والعزل عنه قد نهى النبي

 

[1676]    

لكنما ترخيصه مروي

 

واختلفوا في الجمع منهم من جعل

 

[1677]    

ذا النهي تنزيهًا وبعضهم حمل

 

جوازه في أمة ويمتنع

 

[1678]    

عن حرة بدون إذن فاستمع

 

وهمَّ أن ينهي عن الغيلة ثم

 

[1679]    

لم ير فيها ضررًا فلم يلم

 

وقد نهى الزوجان عن إفشاء ما

 

[1680]    

في حال الإفضاء جرى بينهما

 

 

11-باب العشرة بالمعروف

وعشرة المعروف حتمًا أوجب

 

[1681]    

نص الكتاب ، وأحاديث النبي

 

فقد روي عن النبي من قوله

 

[1682]    

خيركمو خيركمو لأهله

 

والصبر والإحسان ما استطاعه

 

[1683]    

وواجب عليها الطاعه

 

ونفسها تبذل في حاجته

 

[1684]    

وحفظه في نفسها وبيته

 

ولا تصوم وهو شاهد بلا

 

[1685]    

إذن سوى الفرض بنص نقلا

 

وجائز تأديبها إن لم تطع

 

[1686]    

بالهجر أو بالضرب نحو ما شرع

 

وإن أطال غيبة لا يقدم

 

[1687]    

ليلاً لنهي صح عنه فاعلم

 

 

12-باب القسم بين الزوجات ، ووجوب العدل فيما يملك

والقسم في زوجاته فليعدل

 

[1688]    

في كل ما يملكه لا يمل

 

وإن يجدد ثيبًّا فليقم

 

[1689]    

ثلاث ، والبكر فسبعًا واقسم

 

وإن يكن لثيب مسبعا

 

[1690]    

سبع للباقي لنص رفعا

 

وإن أراد سفرًا فليسهم

 

[1691]    

وليأخذ الخارج سهمًا افهم

 

وجاز للمرأة جعل يومها

 

[1692]    

لضرة تضيفه لقسمها

 

أو طرح بعض حظها أو كله

 

[1693]    

صلح وعن ضرارها الزوج نهي

 

 

11=كتاب الطلاق والرجعة

ثم الطلاق أبغض الحلال

 

[1694]    

إلى الإله الحق ذي الجلال

 

يباح للحاجة في حمل وفي

 

[1695]    

طهر به ما مسها فلتعرف

 

ألفاظه أصرحها الطلاق

 

[1696]    

ومثله السراح والفراق

 

وما عدا هذا تكون تكنيه

 

[1697]    

وحكمه اعتبار مع النيه

 

وينفذ الطلاق بالتخيير إن

 

[1698]    

تختر فراقه لنص لم يهن

 

ولم يقع طلاق التحريم بل

 

[1699]    

بمثل تكفير اليمين فليُحل

 

وفي الطلاق أشهد عدلين

 

[1700]    

كذاك في الرجعة بالوحيين

 

وينفذ التوكيل فيهما كما

 

[1701]    

ينفذ في العقد كما تقدما

 

في طلقتين بعد أن قد دخلا

 

[1702]    

للحر في العدة رجعة بلا

 

تجديد عقد وإذا ما دخلا

 

[1703]    

أو انقضا العدة أو خلع فلا

 

رجوع إلا بنكاح جددا

 

[1704]    

والإذن منها وولي وجدا

 

وبالثلاث فلتكن منه برا

 

[1705]    

إلا بأن تنكح زوجًا آخرا

 

نكاح ذي الرغبة لا المحلل

 

[1706]    

إذ هو ملعون بنص المرسل

 

وإن يطلقها فلا جناح أن

 

[1707]    

يرجع إن إقامة الحدود ظن

 

وفي المحيض النهي عنه نقلا

 

[1708]    

وفيه بالرجعة أمر انجلا

 

حتى من الحيضة تلك تطهر

 

[1709]    

ثم تحيض بعد ثم تطهر

 

فإن يشأ أمسك وإلا طلقا

 

[1710]    

قبل مسيس فادر ما قد حققا

 

وهل يكون واقعًا وهو الأصح

 

[1711]    

إذ في الصحيحين دليله اتضح

 

كذلك الطلاق في طهر به

 

[1712]    

قد مسها ذا بدعة عنه نهي

 

وصح إنكار نبينا على

 

[1713]    

من جمع الثلاث دفعة ولا

 

وفي وقوعه الخلاف قد شهر

 

[1714]    

حيث رأوا تعارضًا فما أثر

 

وأكثر الأصحاب والأتباع

 

[1715]    

على وقوعه بلا اندفاع

 

والظاهر اعتبار نية كما

 

[1716]    

أحلفه الرسول فيما حكما

 

واحمل رواية ابن عباس على

 

[1717]    

هذا ولا تطرحن ما نقلا

 

والعبد قل طلاقه بيده

 

[1718]    

لا ينفذ الطلاق من سيده

 

وبعد طلقتين ما له تحل

 

[1719]    

لا بعد زوج عن جماهير نقل

 

والخلف فيهما إذا ما عتقا

 

[1720]    

من بعد أن تطليقتين طلَّقا

 

هل جائز رجوعه بواحده

 

[1721]    

أو لا لتضعيف النقول الوارده

 

والهزل في النكاح والطلاق

 

[1722]    

يمضي وفي الرجعة والعتاق

 

والخطأ الإكراه والنسيان

 

[1723]    

وما يحدِّث نفسه الإنسان

 

به على الأمة ذا قد رفعا

 

[1724]    

وما لمعتوه طلاق وقعا

 

ومن يكن من قبل عقد طلقا

 

[1725]    

فإنه لا شيء نصًَّا حققا

 

 

1-باب الخلع

وامرأة محرم أن تسألا

 

[1726]    

طلاقها بدون بأس انجلا

 

وما له إضرارها لتفتدي

 

[1727]    

تلك حدود الله فاحذر تعتدي

 

إلا إذا عشرته لم تستطع

 

[1728]    

فما عليها حرج أن تختلع

 

يجوز بالقليل والكثير لا

 

[1729]    

ما زاد عن مهر فمنع نقلا

 

ويلزم التراضي باتفاق

 

[1730]    

أو حكم حاكم مع الشقاق

 

ونفسها تملك بعد الافتدا

 

[1731]    

لا رجعة إلا بعقد جددا

 

والخلع فسخ لا طلاق في الأصح

 

[1732]    

تعتد حيضة كما الحديث صح

 

والأكثرون طلقة قد عدوا

 

[1733]    

وكالطلاق عندهم تعتد

 

إلا إذا قد كان سمى أكثرا

 

[1734]    

فهو الذي سماه فيما أثرا

 

 

2-باب الإيلاء

تأجيل مَنْ مِنْ أهله قد آلى

 

[1735]    

ما قدَّر الله له تعالى

 

أربعة من أشهر وليقف

 

[1736]    

بعد مضيه فإما أن يفي

 

أو يعزم الطلاق وليكفِّر

 

[1737]    

إن شاء حتمًا وهو قول الأكثر

 

ودونها يختار إن شا كفَّرا

 

[1738]    

وجاء أهله وإلا انتظرا

 

 

3-باب الظهار

سماه ربي في الكتاب منكرا

 

[1739]    

وقول زور فكفاك زاجرا

 

ومن يكن من أهله قد ظاهرا

 

[1740]    

ثم لما قال يعود كفَّرا

 

عتاقة إن لم يجد فليصم

 

[1741]    

شهرين إن لم يستطع فليطعم

 

ستين مسكينًا وذا من قبل أن

 

[1742]    

يمسها نص الكتاب والسنن

 

واشترط التباع في الصوم وفي

 

[1743]    

معتوقة إيمانها لا ينتفي

 

وربع وسق قدر الإطعام على

 

[1744]    

مد وذا أشهر ما قد نقلا

 

وقد روي نصفًا ويروى كاملا

 

[1745]    

والأرجح الذي ذكرنا أولا

 

وجاز للإمام أن يدفع له

 

[1746]    

من صدقات وله أن يقبله

 

 

4-باب اللعان

ومن رمى زوجته ولم تقر

 

[1747]    

ولم يجيء بالشهدا فيما ذكر

 

ولا انثني عن رميه تلاعنا

 

[1748]    

والبدء بالزوج كما قد بينا

 

في الأربع الآي من النور فلا

 

[1749]    

تطلب بيانًا فوقها يا من تلا

 

يشهد الله لصدق ما ادعى

 

[1750]    

أربع مرات خامسًا دعي

 

أن لعنة الله عليه إن كذب

 

[1751]    

والحد عنه أسقطن وانف النسب

 

وفرقن بينهما للأبد

 

[1752]    

ومهرها لها بلا تردد

 

إن كان مسها وإلا لزما

 

[1753]    

عليه شطرها كما تقدما

 

وهي إذا لم تلتعن منه تحد

 

[1754]    

بالرجم والجلد بنص لا يرد

 

ويدرأ العذاب عنها حيثما

 

[1755]    

تشهد بالله لكذب ما رمى

 

أربع مرات وتدعو بالغضب

 

[1756]    

خامسًا إن كان عليها ما كذب

 

 وإن نفى حملاً يكون أو ولدْ

 

[1757]    

تُثبتُه ضدًّا له فليعتمدْ

 

وغلظ اللعان في الأيمان

 

[1758]    

والجمع والمكان والزمان

 

وقبله الإمام فليعظهما

 

[1759]    

وبعذاب الله فليخفهما

 

كذاك في خامسة لم يعد

 

[1760]    

عليهما الترهيب وليشدد

 

وبعض فاعرض توبة عليهما

 

[1761]    

هل منكما من تائب نصًا سما

 

وما لها عليه من قوت ولا

 

[1762]    

سكنى لما عن الرسول نقلا

 

ثم بأمه فألحق الولد

 

[1763]    

ومن يكن به رماها فليحد

 

ومن يكن من حمل أهله انتفى

 

[1764]    

ثم به من بعد ذاك اعترفا

 

فإنه يجلد حد المفتري

 

[1765]    

وألحقن به كما عن عمر

 

ولا يجوز نفيه لكونه

 

[1766]    

جاءت به مخالفًا للونه

 

 

5-باب إلحاق الولد

والولد اجعل للفراش والحجر

 

[1767]    

لعاهر كما بذا صح الخبر

 

والشركا في أمة إن يدعوا

 

[1768]    

جميعهم من ولدته يقرع

 

بينهم ومن تصب له الولد

 

[1769]    

وحظهم من دية عليه رد

 

وقد روى اعتبار قول القائف

 

[1770]    

في شبه به ارتياب ينتفي

 

 

6-باب العدد

تلزم للوفاة بالإطلاق

 

[1771]    

لو لم يمسها وفي الطلاق

 

فاشترط المسيس بالكتاب

 

[1772]    

أعني بنص آية الأحزاب

 

وعدة الحامل بالوضع تتم

 

[1773]    

عن أي فرقة فحقق ما رسم

 

وغير حامل فللموت اجعل

 

[1774]    

أربعة الأشهر مع عشر تلي

 

وإن تك الفرقة بالطلاق

 

[1775]    

فعدة الحائض باتفاق

 

ثلاثة القروء نصاً قدر

 

[1776]    

وغيرها ثلاثة من أشهر

 

والأمة اجعل مثل حرة إذا

 

[1777]    

بالحمل تعتد بلا خلف خذا

 

ودون حمل في الوفاة قدروا

 

[1778]    

شهرين مع خمس لها وبالقرو

 

قرآن إن حاضت وقل بالأشهر

 

[1779]    

شهرين أو شهراً ونصفاً قدر

 

وقيل مثل الحرة وذا العمل

 

[1780]    

لمن طلاق العبد كالحر جعل

 

وللوفاة استبرئن أم الولد

 

[1781]    

بحيضة والخلف فيها قد ورد

 

وقد روي عدتها كالحرة

 

[1782]    

لكن ضعيف عند أهل الخبرة

 

كذاك بالحيضة تستبرا الأمة

 

[1783]    

مسبية أو مشتراة فافهمه

 

ما لم تكن صغيرة أو بكرا

 

[1784]    

فوطؤها حل بدون استبرا

 

 

7-باب أحكام المعتدات

ويلزم الاحداد في الوفاة

 

[1785]    

عن كل زينة من الزوجات

 

كالكحل والطيب خضاب وحلي

 

[1786]    

وكل ما فيه تصنع جلي

 

ما لم تكن عدتها قد كملت

 

[1787]    

ولا جناح بعد فيما فعلت

 

والكحل فيه للتداوي رخصا

 

[1788]    

بالليل من دون النهار خصصا

 

كذاك عند طهرها أن تأخذا

 

[1789]    

طيباً به تتبع آثار الأذى

 

وتلزم البيت الذي كانت به

 

[1790]    

عند وفاة زوجها فانتبه

 

وفي الأصح ما لها من نفقه

 

[1791]    

لازمة لو حاملا فحققه

 

وغير زوج لا يحل أن تحد

 

[1792]    

فوق ثلاث للحديث فاعتمد

 

وليس للبائن من سكنى ولا

 

[1793]    

من قوت ثلاث للحديث فاعتمد

 

 لما روته أم قيس ونقل

 

[1794]    

خلافه عن عمر وقد أعل

 

وأكثر الصحب لها قد جعلوا

 

[1795]    

سكنى وللحديث قد تأولوا

 

وفي النهار جائز للعذر

 

[1796]    

خروجها نص الحديث فادر

 

وغير بائن لها القوت وجب

 

[1797]    

وتلزم السكنى لها بلا رِيَب

 

وغير جائز لها أن تخرجا

 

[1798]    

من بيتها قد ولا أن تخرجا

 

 

8-باب الرضاعة

خمس من الرضاع معلومات

 

[1799]    

أثناء حولين محرمات

 

ثم به يحرم ما قد حرما

 

[1800]    

من نسب نصاً كما تقدما

 

وفيه فليقبل مقول المرضعة

 

[1801]    

إن شهدت به بلا مدافعة

 

وقد روى الرضاع في حال الكبر

 

[1802]    

عند الضرورات لتجويز النظر

 

وأكثر الصحب خصوصه رأوا

 

[1803]    

بسالم والبعض نسخه ادعوا

 

وسنة لمرضع أن تفطمه

 

[1804]    

إعطاؤها غرة عبد أو أمة

 

 

9-باب النفقات

يلزم زوجا مؤنة الزوجة من

 

[1805]    

سكنى ومطعم وكسوة فمن

 

بحسب الايسار والاقتار

 

[1806]    

للنص في القرآن والآثار

 

فإن يشح عن كفاية يحل

 

[1807]    

بالعرف أخذها لنص قد نقل

 

والولد المحتاج من والده

 

[1808]    

والعكس والرقيق من سيده

 

يكسيه مما يكتسى ويطعمه

 

[1809]    

من الذي يطعم منه فاعلمه

 

ولا يكلفه بما لم يستطع

 

[1810]    

أو فليعاونه عليه فاتبع

 

وغير هؤلاء لا تلزم له

 

[1811]    

على القريب من سوى باب الصله

 

فابدأ بمن تعوله مقدما

 

[1812]    

فإن له أضعت كنت آثما

 

وبعد من تعول فالأرحام صل

 

[1813]    

من كل ذي قربى إليك يتصل

 

الأم ثم الأب ثم الأخ ثم

 

[1814]    

أدناك أدناك بترتيب لهم

 

 

10-باب الحضانة

والأم بابنها أحق في الصغر

 

[1815]    

إلا إذا ما نكحت نص الأثر

 

وبعد أن يبلغ سبعاً خير

 

[1816]    

في أي والديه شا فليختر

 

وخالة كالأم حيث تفقد

 

[1817]    

لما أفاده الحديث المسند

 

وفي الأصح الأب منها أقدم

 

[1818]    

وقيل إجماعاً وحيث انعدموا

 

يعين الأصح من أقارب

 

[1819]    

وبعده الأصلح من أجانب

 

 

12=كتاب الأطعمة

1-باب ما يحل وما يحرم

في الطيبات الأصل حلها كما

 

[1820]    

أن الخبيث الأصل ما يحرما

 

وما أحل الله والرسول حل

 

[1821]    

وضده المنهي عنه فاعتزل

 

وكل ما الوحيان عنه سكتا

 

[1822]    

فذا دليل العفو فيه ثبتا

 

فكل ما كان خبيثاً قد دخل

 

[1823]    

في آية الأعراف من غير جدل

 

ومنه في ثالثة الآيات من

 

[1824]    

مائدة كاف لذي اللب الفطن

 

وحرمن  بالسنن القوية

 

[1825]    

أكل لحوم الحمر الأهلية

 

وكل ذي ناب من السباع

 

[1826]    

والطير ذي المخلب بلا نزاع

 

لكنما الضبع به قد صح نص

 

[1827]    

بأنه صيد فمن هذا يخص

 

والكلب والهر كذا الجلاله

 

[1828]    

من قبل أن تعلم الاستحاله

 

وجاء في القنفذ لكن ضُعفا

 

[1829]    

حديث حظرها وفيها اختلفا

 

كذاك في الضب روايات رجح

 

[1830]    

مفيد حله لكونه أصح

 

وفي الصحيح حل أكل الأرنب

 

[1831]    

وقد روى إنكار أكل الثعلب

 

ونملة ونحلة وهدهد

 

[1832]    

دع قتلها وضفدع والصرد

 

ووزغ بقتله النبي أمر

 

[1833]    

وقتل خمس ذكرها في الحج مر

 

وهذه من موجب التحريم

 

[1834]    

عند أولي الفقه بلا توهيم

 

وإن نجاسة بجامد تقع

 

[1835]    

فألقها مع ما حواليها وقع

 

وإن تقع في مائع فلا يحل

 

[1836]    

قربانه قط لنهي قد نقل

 

والكبد والطحال من دم يحل

 

[1837]    

وميتة الجراد والحوت نقل

 

وميتة البحر جميعها تحل

 

[1838]    

وقد نهي عما طفا لكن أعل

 

وقد يباح الحظر للمضطر

 

[1839]    

لا الباغ والعادي لدفع الضر

 

 

2-باب الصيد

والصيد حل بالسلاح الجارح

 

[1840]    

وبمعلَّم من الجوارح

 

إن ذكر اسم الله ثم أرسله

 

[1841]    

يأكل ما أمسكه لو قتله

 

بحيث لم يأكل إذا أمسكه

 

[1842]    

ولم يجد سواه قد شاركه

 

وما سوى معلم وذُكّى

 

[1843]    

ما صاده حل بدون شك

 

وحل ما أصيب بالمعراض

 

[1844]    

بحده خزقاً بلا افتراض

 

ومن رمى صيد وغاب عنه

 

[1845]    

وفيه سهمه ومات منه

 

حل إذا صادفه بغير ما

 

[1846]    

ما فيه غير سهمه الذي رمى

 

لو بعد أيام إذا لم ينتن

 

[1847]    

وهكذا الجارح نص السنن

 

 

3-باب الذبائح

ما أنهر الدما والأوداج فرا

 

[1848]    

ثم عليه اسم الإله ذكرا

 

حل ولو شق عصى أو حجر

 

[1849]    

ما لم يكن بالسن أو بالظفر

 

ويحرم التعذيب للذبيحة

 

[1850]    

ومَثُلَة بالسنن الصحيحة

 

وقتلها صبراً ولعن من فعل

 

[1851]    

ذلك قد صح بدون ما جدل

 

وحدد الشفرة ثم وار

 

[1852]    

عن وجه ما يذبح للآثار

 

وغير مقدور على التذكية

 

[1853]    

فيه فكالصيد بدون مرية

 

وبذكاة أمه الجنين حل

 

[1854]    

والحي حرم منه جزءاً انفصل

 

ثم لنا طعام ذي الكتاب

 

[1855]    

حل وعكسه بلا ارتياب

 

وما تشك هل عليه سمى

 

[1856]    

أو لا فعند أكله فسم

 

وكل ما يذبح في ذي الأعصر

 

[1857]    

لقبة أو شجر أو حجر

 

فهو لغير الله قد أهل به

 

[1858]    

وذاك شرك ظاهر لا يشتبه

 

لو ذكر اسم الله للتدليس

 

[1859]    

فذاك سعي في هوى إبليس

 

فإنما يبعثه للنحر ما

 

[1860]    

في قلبه من مرض لا سيما

 

مع هتفه في الشر والجهر بيا

 

[1861]    

فلان واغوثاً لكشف كَرْبِيَا

 

هل فوق ذا الإشراك من كفران

 

[1862]    

سبحانك اللهم ذا السبحان

 

 

4-باب الضيافة

إكرامنا للضيف والإيثار

 

[1863]    

له به قد صحت الآثار

 

بل أوجبت في حق واجد القرا

 

[1864]    

وحدها ثلاثة وما ورا

 

ذا فتصدق وضيف لا يحل

 

[1865]    

تحريجه المضيف ما لا يحتمل

 

وإن يكن مانعها مقتدرا

 

[1866]    

جاز لضيف أخذ مقدار القرا

 

وحرم أكل طعام الغير من

 

[1867]    

غير رضاه لنصوص لم تهن

 

ومنه حلب وثمار ونقل

 

[1868]    

لجائع نداؤه رب الإبل

 

أو رب حائط فإن لم يجب

 

[1869]    

فليأكلن حاجته وليشرب

 

دون اتخاذ خبنة فإن فعل

 

[1870]    

فإنه يغرم والتنكيل حل

 

 

5-باب آداب الأكل

في بدئه سم وإن لم تذكر

 

[1871]    

فسم عند الذكر لو بالآخر

 

وباليمين كل من الحآفة لا

 

[1872]    

من وسط مما يليك نقلا

 

إلا إذا الطعام أنواعاً فلا

 

[1873]    

مانع من حيث يشا أن يأكلا

 

ومن جلوس لا من اتكاء

 

[1874]    

وآخراً فاحمد مع الدعاء

 

والقصعة العقها مع الأصابع

 

[1875]    

وساقط الطعام خذ لا تدع

 

والغسل لليدين بعده معا

 

[1876]    

مضمضة منه لنص رفعا

 

ومن دعا وجا بغيره لزم

 

[1877]    

إيذان ذي المنزل فافهم ما رسم

 

والاجتماع للطعام أخيرُ

 

[1878]    

وذمه يكره والتقذُّرُ

 

و التمر قد نُهي عن الإقرانِ

 

[1879]    

فيه معَ الجمعِ بلا استئذانِ

 

و في جماعة نُهي أن يرفعا

 

[1880]    

قبل القضا حاجتهم من شبعا

 

وإن يك الغير له قد أطعما

 

[1881]    

دعا له من بعد أن قد طعما

 

 

13=كتاب الأشربة

1-ما يحل منها , وما يحرم

وكل مسكر حرام قد علم

 

[1882]    

من لفظ من أوتي جوامع الكلم

 

وما يكن منه الكثير أسكرا

 

[1883]    

فإن ملء الكف منه حظرا

 

والخمر لا تجعل خلاًّ والطلا

 

[1884]    

يجوز أن يطبخ قبل أن غلا

 

ويشرب العصير والنبيذ ما

 

[1885]    

لم يغل فاهرق ذاك رجس علما

 

وقد نهى عن خلط جنسين معا

 

[1886]    

في الانتباذ فادر ما قد رفعا

 

 

2-باب آداب الشرب

وأول الشراب سمين وفي

 

[1887]    

آخره فالحمد قل لا ينتفي

 

سن بأنفاس ثلاثة ولا

 

[1888]    

يَنْفس في الإناء نهى نقلا

 

وباليمين من قعود قد نمى

 

[1889]    

والأيمن الأيمن فيه قَدِّم

 

وليكن الآخر شرباً من سقى

 

[1890]    

ويكره الشرب من فم السقا

 

والنضح في الماء أو الإناء

 

[1891]    

وللقذاة اهرق بلا امتراء

 

 

3-باب الآنية

والأكل والشراب في إنا الذهب

 

[1892]    

أو فضة محرم فليجتنب

 

وكل طاهر سواهما يحل

 

[1893]    

للمؤمن استعماله فلا تمل

 

وصح شعب قدح بسلسلة

 

[1894]    

من فضة ما فيه بأس فاقبله

 

وما نُهى عن انتباذ فيه من

 

[1895]    

آنية فإن نسخه زُكن

 

أعنى التي لو قد عبد القيس قد

 

[1896]    

حظرها ترخيصه بعد ورد

 

وجلد ميت بالدباغ استعمل

 

[1897]    

والرطب واليابس فيد فاجعل

 

وللإنا الأمر أتى بالتغطية

 

[1898]    

وقد نهى عن اختناث الأسقيه

 

وفي احتياجنا إنا الكتابي

 

[1899]    

نغسله للأكل والشرابِ

 

وإن ذباباً في الإنا قد وقعا

 

[1900]    

يشرع أن يغمس ثم يُنزعا

 

 

14=كتاب اللباس والزينة

والستر للعورة واجب على

 

[1901]    

مكلف في ملأ أو في خلا

 

وكل ما قد أخرج الله لنا

 

[1902]    

من زينة حل بحمد ربنا

 

من أي لون والذي قد حظرا

 

[1903]    

فعنه رحمة بنا قد حذرا

 

فيحرم الحرير إن زاد على

 

[1904]    

أصابع أربع فيما نقلا

 

أعني على الرجال إلا للدوا

 

[1905]    

والافتراش مثل لبسه سوا

 

ومثله القسي والمعصفر

 

[1906]    

وثوب شهرة كذاك يحظر

 

وكل ما يختص بالنساء

 

[1907]    

فاحظره والعكس بلا مراء

 

وقد نهي عن لبس ما فيه الصور

 

[1908]    

ولبس مرأة لما يحكي البشر

 

كذاك عن لباس الأُرجُوان

 

[1909]    

كذا عن السُّتور والجدران

 

وفي اللباس القصد والتواضع

 

[1910]    

وفي الطعام والشراب يشرع

 

ويستحب الحسن والجمال

 

[1911]    

ويحرم الخيلاء والإسبال

 

لنصف ساق يجعل الإزار

 

[1912]    

والكم للرسغ كذا الآثار

 

وكل ما تجاوز الكعبين

 

[1913]    

عن بطر في النار دون مين

 

وللنسا الإرخاء للذيول

 

[1914]    

إلى ذراع لا يزد في الطول

 

كذا على جيوبهن بالخُمُر

 

[1915]    

يضربن والحجاب واجب فمر

 

وباليمين ابدأ ومن كان استجد

 

[1916]    

ثوبًا يُسنُّ الحمد بالذي ورد

 

وقد روي الحث على النعال

 

[1917]    

وقَدِّم اليمين في انتعال

 

وقد نهي عن لبسها في رحل

 

[1918]    

وتركه الأخرى بدون نعل

 

وللرجال خاتم من ورِق

 

[1919]    

من دون مثقال وما زاد اتق

 

في خنصر اليمنى أو اليسرى نقل

 

[1920]    

وللنسا الحرير والعسجد حل

 

أما تحلي رجل بالذهب

 

[1921]    

فهو حرام بالحديث فارهب

 

والربط للسن به صح كذا

 

[1922]    

يجوز منه الأنف أن تتخذا

 

والطيب والخضاب إصلاح الشعر

 

[1923]    

كالفرق والترجيل غِبًّا للأثر

 

وقد نهي عن نتفه للشيب

 

[1924]    

والخضب بالسواد دون ريب

 

وكل شعر الرأس فاحلق أو فدع

 

[1925]    

جميعه وقد نهي عن القزع

 

 

15=كتاب الطب

ثم التداوي جائز مشروع

 

[1926]    

بكل ما أبيح لا ممنوع

 

لكنَّما التفويض منه أفضل

 

[1927]    

وأهله التوحيد فيهم أكمل

 

وخير طلب للعباد النبوي

 

[1928]    

فليتبع كل ما فيه روي

 

من قوله وفعله وما أقر

 

[1929]    

خذ كل ما أتاك واترك ما حذر

 

في ذا الشفا من أجمع الأسقام

 

[1930]    

للقلب والروح وللأجسام

 

ولا يحل قط بالمحرم

 

[1931]    

إذ ليس فيه من شفاء فاعلم

 

كنجس والسم ثم المسكر

 

[1932]    

كذا الخبيثات جميعًا فاحظر

 

والكي فيه النهي والكره نقل

 

[1933]    

والفعل والتجويز فيه فهو حل

 

وجا على تاركه الثناء

 

[1934]    

وفضله صحَّت به الأنباء

 

 وسن الاحتجام والتوقيت قد

 

[1935]    

روي بسبع عشرة وقد ورد

 

بتسع عشرة وفي العشر الأخر

 

[1936]    

أولها للاحتجام في الأثر

 

والنهي في السبت والأربعاء

 

[1937]    

كذا الثلاثا جاء في الأنباء

 

وكلها صحتها لم تلتزم

 

[1938]    

والأفضل استعمالها بدون ذم

 

ثم الرقى من الكتاب والأثر

 

[1939]    

مشروعة بها الرسول قد أمر

 

وما روي من أنها شرك حمل

 

[1940]    

على سواهما فحقق ما نقل

 

إذ قد رقى نبينا وقد رقي

 

[1941]    

ثم لها أرشدنا فحقق

 

وإنما الشرك الذي لا يعقل

 

[1942]    

معناه من إرث اليهود ينقل

 

ومن فعال خادم الشيطان

 

[1943]    

وعابدي النجوم ذي الكفران

 

والخلف في تعلق التمائم

 

[1944]    

من آية أو من حديث قد نمي

 

ومنعها أولى لأن النهي عم

 

[1945]    

وغيرها شرك وللقلب سقم

 

والسحر بالأقدار قد يؤثر

 

[1946]    

وإن يحل بالرقى لا يحظر

 

لا سيما بالعوذتين فافهموا

 

[1947]    

أما بسحر مثله فيحرم

 

والعين حق والرقى منها تحل

 

[1948]    

وبغسول عائن فليغتسل

 

من قد أصابته ولا يمتنع

 

[1949]    

من اغتسال عائن فاستمع

 

وصحَّت العدوى فلا تعتقد

 

[1950]    

ولا تطيرن وثق بالصمد

 

 

16=كتاب الأيمان

وحفظ الأيمان به الله أمر

 

[1951]    

وكثرة الحلف فعنه قد زجر

 

وإنما يكةن باسم الله

 

[1952]    

أو صفة ثابتة لله

 

أما بمخلوق فشرك فاحذر

 

[1953]    

فاعله منه الرسول قد بري

 

كحالف بالآباء والأولاد

 

[1954]    

كذا بالأمهات والأنداد

 

كذا بغير ملة الإسلام

 

[1955]    

يحرم فافهمه بلا إيهام

 

تكفيره كلمة الإخلاص

 

[1956]    

بأن يقولها مع الإخلاص

 

ومتبع اليمين باستثناء لا

 

[1957]    

حنث ولا يشرط أن يتصلا

 

ومن رأى ترك اليمين أخيرا

 

[1958]    

يأت الذي أخير وليكفِّرا

 

ومكره على اليمين ما لزم

 

[1959]    

وإن يكن أحنثها فما أثم

 

وحالف على يمين بالكذب

 

[1960]    

فذلك الغموس فاحذر واجتنب

 

واللغو لا يؤاخذ الله به

 

[1961]    

لكن بما يعقده بقلبه

 

ومسلم عليه حق المسلم

 

[1962]    

إبراره طاقته في القسم

 

هذا وتكفير اليمين ما ذكر

 

[1963]    

في آية المائدة افهم وادكر

 

 

17=كتاب النذور

يصح لابتغاء وجه الله

 

[1964]    

ويلزم الوفا به لله

 

وفي المعاصي حرمة النذور

 

[1965]    

ومنه ما ينذر للقبور

 

ولا يجوز في قطيعة الرحم

 

[1966]    

أو غير ما تملكه يا من فهم

 

وعيد جاهلية يحرم أن

 

[1967]    

ينحر لله به نص السنن

 

وكل ما لم يأذن الله به

 

[1968]    

أو كان لا يطيقه فانتبه

 

ومن بكل ماله قد نذرا

 

[1969]    

أجزأه الثلث لما قد أثرا

 

ومن بنذر لم يسم نذرا

 

[1970]    

أو عاصياً أو لم يطقه كفَّرا

 

كفارة اليمين والمشرك إن

 

[1971]    

ينذرْ فيسلمْ يلزم الوفا فدن

 

ومن يمت وهو بقربةٍ نذرْ

 

[1972]    

عنه قضى قريبه نص الخبرْ

 

 وناذر في المسجد الأقصى يُصَلْ

 

[1973]    

أجزأه في الحرمين إن فعلْ

 

 

18=كتاب الأحكام

1-باب القضاء

يشترط اجتهاد من يلي القضا

 

[1974]    

وأن يكون عادلاً فيما قضى

 

ذو ورع في دينه لا ذا هوى

 

[1975]    

يحكم بالحق على النهج السوا

 

مراقبا لله في الأحكام

 

[1976]    

وليس يخشى لومة اللوام

 

ويحرم الحرص على القضا وأن

 

[1977]    

يطلبه فإن ذاك لم يُعن

 

ولا يحل للإمام أن يُلي

 

[1978]    

أعماله أصحاب هذا المثل

 

ولا لعاجز عن القيام

 

[1979]    

بحقه من خدمة الإسلام

 

وإنه لخطر عظيم

 

[1980]    

إلا لمن بالعدل يستقيم

 

مجتهداً فإن يصب أجران

 

[1981]    

أو لا فواحد مع الغفران

 

ويحرم الرشوة والهدية

 

[1982]    

لأجله من جهة الرعية

 

ولعن الراشي كذا من ارتشى

 

[1983]    

ورائش بينهما بها مشى

 

والحكم عند شاغل فاجتنب

 

[1984]    

كالخوف والهم وحال الغضب

 

وسوِّ في المجلس بين الخصما

 

[1985]    

لا يكون كافرا ومسلما

 

واسمع من الآخر مثل الأول

 

[1986]    

قبل القضا بينهما كي ينجلي

 

وسهل الحجاب بالإمكان

 

[1987]    

وجاز الاتخاذ للأعوان

 

لحاجة وجائز أن يشفعا

 

[1988]    

ويعرض الصلح وأن يستوضعا

 

وظاهراً ينفذ ما قد حكما

 

[1989]    

به ولا يُحِل شيئاً حَرُمَا

 

 

2-باب الدعاوى والبينات

ويحكم الحاكم بالإقرار

 

[1990]    

أو شاهدي عدل مع الإنكار

 

أو رجل وامرأتين فاسمع

 

[1991]    

أو بشهيد مع يمين المدعي

 

إن لم يجد بينة من ادعى

 

[1992]    

حلف من كان عليه يُدعى

 

وردها على من ادعى نقل

 

[1993]    

عند نكول منكر وقد أُعل

 

وغائباً حِلْف بنفي العلم

 

[1994]    

بالمدعي وفي يمين الذمي

 

ذكِّرْهم اللهَ وفعله بهم

 

[1995]    

من نعمة نصاً صريحاً قد فهم

 

وهل له بعلمه أن يحكما

 

[1996]    

فيه نزاع طال بين العلما

 

وغير عدل خائن ذو الغمر لا

 

[1997]    

شهادة له بنص يجتلى

 

والزاني والقانع والمتهم

 

[1998]    

وقاذف ما تاب فيما يعلم

 

وهكذا البادي على ذي القرية

 

[1999]    

وقيل مقبول مع العدالة

 

ولا تجز شهادة ممن كفر

 

[2000]    

على الذي أسلم إلا في السفر

 

جاز على وصية أن يشهدوا

 

[2001]    

بحيث فيه المسلمين فُقدوا

 

كما أتى تفصيله في المائده

 

[2002]    

ثلاث آيات حوت مقاصده

 

والزور قوله من الكبائر

 

[2003]    

فيه من الوعيد أقوى زاجر

 

وذم شاهد ولم يستشهد

 

[2004]    

إلا لجهل المدعي فليحمد

 

والمدعى فيه إذا تعارضا

 

[2005]    

بينتاهما بقسمة قضى

 

والعاقل البالغ إن جداً أقر

 

[2006]    

بأي شيء لا محالاً يعتبر

 

وقد نهى عن ادعا المظالم

 

[2007]    

كذاك عن إعانة للظالم

 

 

 

19=كتاب الحدود

1-باب وجوب الوقوف عندها ، وإقامتها على متعدِّيها

واحذر حدود الله لا ترتكب

 

[2008]    

فبارتكابها حلول الغضب

 

وواجبٌ على ولاة أمرنا

 

[2009]    

إقامة الحدود مهما أمكنا

 

على وضيعٍ كان أو شريف

 

[2010]    

بشرط الاختيار والتكليف

 

وباعتراف فاعل أو إن تقم

 

[2011]    

بينة لا بالظنون والتهم

 

في حضر وسفر وقد نقل

 

[2012]    

في الغزو لا يقطع لكن قد أعل

 

والشبهات إن تكن محتمله

 

[2013]    

يدرأ بها الحد بلا مجادله

 

وينقص الإيمان ممن فعله

 

[2014]    

فإن يتب فهو كمن لا ذنب له

 

وتعرض التوبة قبل الحد

 

[2015]    

أو بعده عليه دون رد

 

وأي حد للإمام رفعا

 

[2016]    

يحرم أن يشفعَ أو يُشَفَّعا

 

فيه وتضييع حدود الله

 

[2017]    

أعظم موجبات مقت الله

 

فكم أتى فيه من التهديد

 

[2018]    

ومن وعيد بالغ شديد

 

 

2-باب حد الزنا

لبكر جلد مائة حد الزنا

 

[2019]    

ونفيه عامًا ، ومن قد أحصنا

 

يقتل رجمًا بعد جلده وفي

 

[2020]    

بعض الأحاديث برجمه اكتفي

 

وليشهدن طائفة حدهما

 

[2021]    

من الذين آمنوا فليفهما

 

والحكم في أهل الكتاب هكذا

 

[2022]    

إذا تحاكما إلينا فخذا

 

برجمه بينة إن تقم

 

[2023]    

أو حَبَل أو اعتراف فاعلم

 

وفيه مرة كفى الإقرار

 

[2024]    

وقد روي أربعًا التكرار

 

وعند الإنكار شهود أربعة

 

[2025]    

إن لم تجدهمو فذا الحد ادفعه

 

وادفعه بالشبهة إن تحتمل

 

[2026]    

أو مانع بان كجبِّ الرجل

 

وكونها عذراء أو رتقاء أو

 

[2027]    

غير مكلَّف ومكره رووا

 

وحاملاً أمهل إلى أن تضعا

 

[2028]    

إن يضع الطفل إلى أن ترضعا

 

واجلد بعثكال مريضًا فادر

 

[2029]    

والحفر للمرجوم حتى الصدر

 

والرجم فليبدأ به من شهدا

 

[2030]    

أو الإمام لاعتراف وجدا

 

وحيث عن إقراره قد رجعا

 

[2031]    

ردَّ إلى الإمام نصًّا رفعا

 

وحد عبد نصف حد الحر في

 

[2032]    

جلد لمحصن وحر فاعرف

 

يقيمه السيد أو فالحاكم

 

[2033]    

عليه واعلم أنه لا يرجم

 

ومن بنفسه رمى معيَّنه

 

[2034]    

لم تعترف ولم يجئ ببينه

 

حد لقذف وزنًا وهو معلّ

 

[2035]    

لكن نصوص القذف توجب العمل

 

ومن وطئ جارية لامرأته

 

[2036]    

له أحلَّتها ففي عقوبته

 

يؤثر جلد مائة فليعلم

 

[2037]    

إن لم تحلها له فليرجم

 

ومن يلط بذكر فليقتلا

 

[2038]    

كلاهما حيث اختيار انجلا

 

ويقتل الناكح ذات محرم

 

[2039]    

وما له فيء بنص قد نمي

 

وقتل من يأتي بهيمة نقل

 

[2040]    

معها وقيل كالزنا وقد عمل

 

بعض به وقيل بل يعذَّر

 

[2041]    

وهو الذي به يقول الأكثر

 

 

3-باب حد القذف

ومن رمى لمحصَن فدفعه

 

[2042]    

ولم يجئ بشهداء أربعه

 

فحده جلد ثمانين كما

 

[2043]    

في سورة النور صريحًا محكما

 

يثبت هذا الحد بالإقرار أو

 

[2044]    

بشاهدي عدل لمقذوف أتوا

 

ويجلد المملوك أربعينا

 

[2045]    

فيه قضاء الخلفا استبينا

 

ويفسق القاذف فلا تقبل له

 

[2046]    

شهادة وحيث تاب فاقبله

 

 

4-باب حد السرقة

والسارق المكلَّف المختار

 

[2047]    

إن كان شاهدان أو إقرار

 

بربع دينار فما يزيد أو

 

[2048]    

مقداره من حرزه القطع رووا

 

ليده اليمنى من الرسغ وذا

 

[2049]    

يفسر الإطلاق في الآي خذا

 

وثانيًا فرجله اليسرى اقطع

 

[2050]    

وثالثًا يسرى يديه أتبع

 

ورجله رابعة إن عاد له

 

[2051]    

والقتل في خامسة لا أصل له

 

وقيل في ثالثة فصاعدا

 

[2052]    

تعزيره وفيه موقوف بدا

 

وبعد قطعه بحسم أمرا

 

[2053]    

واليد بالسارق علِّق منذرا

 

وخائن فقطعه لا يجب

 

[2054]    

كذاك الاختلاس والمنتهب

 

وثمر لم يأوه الجرين أو

 

[2055]    

حريسة المرتع لا قطع رووا

 

وجاحد العاريَّة القطع نقل

 

[2056]    

عليه والبعض بهذا قد عمل

 

والعرف في الحرز اعتبر كالطعن

 

[2057]    

لنِعَمٍ وللثمار الجُرُن

 

وقبل رفعه إلى الإمام لا

 

[2058]    

بأس بعفوه وبعده فلا

 

 

5-باب حد المسكر

وأيَّما مكلَّف قد شربا

 

[2059]    

من مسكر على اختيار ضرُِبا

 

بذاك أربعين وليعزَّر

 

[2060]    

إلى ثمانين بنصِّ الأثر

 

والعبد نصف ذا بلا إنكار

 

[2061]    

بشاهدي عدل أو الإقرار

 

ومن تقيَّأها فذا قد شربا

 

[2062]    

دون تردد وحدًّا ضُرِبا

 

وجاء في من منه سُكْر وُجِدا

 

[2063]    

دون اعتراف ترك بحث أسندا

 

وقد روي عن ابن أم عبد

 

[2064]    

بوجد ريحها إقام الحد

 

والقتل في رابعة قد أمرا

 

[2065]    

به وصحَّ النسخ من غير مرا

 

 

6-باب التعزير ، وحكم الصائل

وفي المعاصي دون حد عُزِّر

 

[2066]    

بالحبس أو بالضرب لا بأكثر

 

من عشرة الأسواط بالنص ثبت

 

[2067]    

وللصحابة اجتهادات أتت

 

كذاك بالنفي وبالهجر أُثر

 

[2068]    

وغلظة الكلام كيما ينزجر

 

والصائل ادفع لو بقتله إذا

 

[2069]    

ما انكف عن عدوانه بدون ذا

 

ودون دين أو دم من قتلا

 

[2070]    

أو مال أو أهل شهيد نقلا

 

واستثن من هذا وليَّ الأمر

 

[2071]    

في الدم والمال وجوب الصبر

 

 

7-باب حكم المحاربين

ثم المحاربين فيم احكم

 

[2072]    

بآية المائدة اقرأ وافهم

 

لكنَّما الخلاف في تفسير أو

 

[2073]    

فالبعض للتخيير معناها رأوا

 

في ذي العقوبات الإمام خُيِّرا

 

[2074]    

يفعل منها فيهم الذي يرى

 

وقيل للتنويع في الجرائم

 

[2075]    

فيها بترتيب الجزاء فاحكم

 

بالقتل والصلب على من قتلا

 

[2076]    

وأخذ المال ومن يقتل ولا

 

يأخذ مالاً حسبه القتل فعي

 

[2077]    

ثم بأخذ المال وحده اقطع

 

ليده ورجله خلافا

 

[2078]    

وحيث للسبيل قد أخافا

 

ينفى من الأرض وهذا الثاني

 

[2079]    

قول الجماهير بلا نكران

 

إلا الذي يتوب قبل القدره

 

[2080]    

عليه أسقط كل ذي بالتوبه

 

وهل بها يسقط حق الآدمي

 

[2081]    

من مال أو قصاص قولان نمي

 

 

8-باب حكم البغاة

ثم البغاة واجب قتالهم

 

[2082]    

حتى إلى الحق يعودوا كلهم

 

ولا يجوز قتلنا من يؤسر

 

[2083]    

منهم ولا يتبع منهم مدبر

 

ولا يجز على جريحهم ولا

 

[2084]    

أموالهم تغنم فيما نقلا

 

 

9-باب جامع من عقوبته القتل

تقدَّم الرجم لزان أحصنا

 

[2085]    

والقتل للوطي في باب الزنا

 

ومن لذَّات محرم قد استحل

 

[2086]    

ومن لنفس حرَّم الله قتل

 

على تفاصيل ستأتي أوجب

 

[2087]    

عليه قتلاً تاب أو لم يتب

 

وقاتل الحربي حتى يسلما

 

[2088]    

وذاك في الجهاد قد تقدَّما

 

كذاك من لدينه قد بدَّلا

 

[2089]    

كمن يسب الله أو من أرسلا

 

أو دينه أو الكتاب المنزلا

 

[2090]    

بشرك أو تكذيب أو ما انتحلا

 

 من ناقض لأي دين انتقلا

 

[2091]    

أو لفريضة أبى أن يقبلا

 

أو جحد القطعي لا إن جهلا

 

[2092]    

وساحر وكاهن وهؤلا

 

من تاب منهم كان محقون الدم

 

[2093]    

ما غير زنديق فخلف قد نمي

 

ويحرم التكفير للملِّيِّ

 

[2094]    

إلا بكفر واضح جليِّ

 

 

20=كتاب الجنايات

1-باب عظم ذنب قتل المؤمن ، وعقوبة القاتل عاجلاً وآجلاً

وإنَّ من كبائر الآثام

 

[2095]    

جرمًا إصابة الدم الحرام

 

وصحَّ أنَّ أوَّل القضاء

 

[2096]    

في الحشر بين الناس في الدماء

 

وقد أتى فيه من الوعيد

 

[2097]    

ما ليس في ذنب سوى التنديد

 

من ذاك ما في آية النسا أتى

 

[2098]    

وغيرها وكم حديث ثبتا

 

من عظم التغليظ في عقوبته

 

[2099]    

جاء النزاع في قبول توبته

 

وإن يكن قبولها هو الأصح

 

[2100]    

كما إليه كل سنِّي جنح

 

برهانه في سورة الفرقان

 

[2101]    

أبلِغ بقيل الله من برهان

 

ولا يخلَّد أبدًا في النار

 

[2102]    

من مات غير مشرك بالباري

 

كذا معاهد بنص قد نمي

 

[2103]    

حرمة قتله كقتل المسلم

 

ومن قتل له قتيل خُيِّرا

 

[2104]    

في قَوَد أو دية قد أثرا

 

أو عفوه عن قاتل بلا فدا

 

[2105]    

ومن يرد رابعة قد اعتدى

 

وحاكم يُسنُّ عرض العفو له

 

[2106]    

على الولي لعلَّه أن يقبله

 

وخطأ وشبه عمد لا قود

 

[2107]    

بل عتق مؤمن على من قد وجد

 

من لم يجد فصوم شهرين ولا

 

[2108]    

توبة لجبار السماوات العلا

 

ودية لأهله مسلَّمه

 

[2109]    

على تفاصيل ستأتي قيمة

 

ويلزم التكفير في العمد إذا

 

[2110]    

عفى الولي من باب أولى فخذا

 

 

2-باب القصاص

ويثبت القصاص في العمد على

 

[2111]    

مكلَّف حيث اختيار انجلا

 

فالنفس بالنفس إذا تكافآ

 

[2112]    

والعين بالعين قصاصًا افقآ

 

والأنف بالأنف كذاك يجدع

 

[2113]    

ومثله الأذن بالأذن تقطع

 

والسن بالسن كذاك فاقلع

 

[2114]    

وسائر الأعضاء قياسًا أتبع

 

ويثبت القصاص في الجروح من

 

[2115]    

بعد اندمال حيث إمكان زكن

 

والكفؤ في الدين وفي الحرية

 

[2116]    

معتبر في الشرع دون مريه

 

في الذكر اقتله اقتيادًا بالذكر

 

[2117]    

كذاك الأنثى بالكتاب والأثر

 

وصحَّ قتل امرأة بالرجل

 

[2118]    

والعكس والعبد بحر فاقتل

 

كذاك قتل كافر بمسلم

 

[2119]    

بدون عكس فيهما فليعلم

 

ووالد بولد لا يقتل

 

[2120]    

وإن أعل فعليه العمل

 

ويقتل الواحد بالجماعه

 

[2121]    

والعكس وهو مذهب الجماعه

 

وحبس ممسك وقتل القاتل

 

[2122]    

بالنص ثابت فلا تجادل

 

وليس يجزي والد عن الولد

 

[2123]    

كلا ولا العكس بنص معتمد

 

 

3-باب الديات

مقدار عقل كل مسلم ذكر

 

[2124]    

بمائة من إبل نص الخبر

 

تكون في العمد وشبهه على

 

[2125]    

ثلاثة الأقسام فيما نقلا

 

منها ثلاثون بسن الجذعه

 

[2126]    

ومثلها من الحقاق فادفعه

 

وأربعون خلفات أدِّها

 

[2127]    

تكون في بطونها أولادها

 

وخمسة في خطأ فلتجعل

 

[2128]    

من كل أسنان زكاة الإبل

 

بنت مخاض ولبون حِقَّه

 

[2129]    

مع جذعات أعط مستحقه

 

خامسها فابن اللبون الذكر

 

[2130]    

وفي حديث ابن مخاض ذكروا

 

من كل عشرين عشرين ادفع

 

[2131]    

ثلاثة الأعوام أجِّلت فعي

 

وهي على عاقلة القاتل لا

 

[2132]    

عمدًا ففي مال الذي قد قتلا

 

أو مائتا بقرة أو ألفا

 

[2133]    

شاة وبالدينار فادفع ألفا

 

والفضة اثنا عشر ألف درهم

 

[2134]    

أو مائتان جلَّة نصًّا نمي

 

في السن واللسان ثم الذكر

 

[2135]    

والأنف إن أوعب جدعًا قدِّر

 

والصلب والعينين واليدين

 

[2136]    

والشفتين قل مع الرجلين

 

والبيضتان مثل والأذنان

 

[2137]    

إحداهما النصف بلا نكران

 

كذاك في أرنبة الأنف وفي

 

[2138]    

كل من الحواس عقل فاعرف

 

مأمومة قدِّر ثلث الدية

 

[2139]    

جائفة كذاك دون مرية

 

ناقلة عشر ونصف العشر

 

[2140]    

وكل أصبع دها بالعشر

 

هاشمة كذا وفي المواضح

 

[2141]    

والسن نصفه بنص واضح

 

ودون هذه إليها فانسب

 

[2142]    

إذ لم يجئ تقديرها عن النبي

 

في المرأة اجعل نصف عقل الذكر

 

[2143]    

في زائد عن ثلث فادَّكر

 

ودون ثلث فكعقل الرجل

 

[2144]    

والنصف للذمي بدون جدل

 

وقيل ثلثها وجوب التأديه

 

[2145]    

وفي المجوس ثلثا عشر الديه

 

وفي الجنين حيث ميتًا سقط

 

[2146]    

غرة عبد أو وليدة فقط

 

وعقل عبد ما به قد قُوِّما

 

[2147]    

وأرشه بحسبها كذا الإما

 

والحكم في مكاتب أن يودى

 

[2148]    

بعقل حر قدر ما قد أدَّى

 

وقد روي في العين ذات العور

 

[2149]    

بثلث عقل العين ذات البصر

 

وفي اليد الشلاَّء وفي السوداء من

 

[2150]    

الأسنان ثلث عقلها فافهم ودن

 

 ومن تطبب جاهلاً فأعنتا

 

[2151]    

نفسًا فما دون الضَّمان ثبتا

 

 

4-باب القسامة

ثابتة إن لوث قد وجدا

 

[2152]    

تُصبر خمسون يمينًا عددا

 

يعرضها الحاكم أولاً على

 

[2153]    

من ادعوا بأن ذا قد قتلا

 

صاحبنا فإن أبوا ردت إلى

 

[2154]    

متهم وبنُكول عقلا

 

ولا يطل للالتباس الحالْ

 

[2155]    

بل يثبت العقل ببيت المالْ

 

برهانه ما في قتيل خيبر

 

[2156]    

وغيره فافهم ولا تكابر

 

 

21=كتاب العتق

والعتق قد حث الكتاب والأثر

 

[2157]    

عليه فاغنمه فنعم المتَّجر

 

فإنَّ من أعتق عبدًا مسلما

 

[2158]    

كان له الفكاك من جهنما

 

بكل عضو منه عضوًا منه

 

[2159]    

ينقذه الله فيعفو عنه

 

فاعمله لو إعانة والله لا

 

[2160]    

يضيع أجر المحسنين عملا

 

أعلى الرقاب ثمنًا أفضلها

 

[2161]    

في العتق والأنفَس عند أهلها

 

صحته من مالك مكلَّف

 

[2162]    

صحيح ملك جائز التصرف

 

صيغته أنت عتيق أنت جر

 

[2163]    

أعتقت أو حررت فافهمه تسر

 

ومن لرحم محرَّم له ملك

 

[2164]    

فإنه يصير حرًّا دون شك

 

ولا يجازي والد من ولده

 

[2165]    

إلا بعتق إن رقيقًا وجده

 

ومن بمملوك له قد مثِّلا

 

[2166]    

كان عليه عتقه لا جدلا

 

فإن أبى أعتقه الإمام

 

[2167]    

ولاحتياج جاز الاستخدام

 

وحيث بعض الشُرَكَا قد أعتقا

 

[2168]    

نصيبه يلزمه أن يعتقا

 

بقية العبد بأن يقوِّما

 

[2169]    

ولنصيب الشركاء سلِّما

 

وحيث لا مال له فقد عتق

 

[2170]    

نصيبه واستسعه ولا تشق

 

فيما بقي إن شا وإلا كانا

 

[2171]    

مبعَّضًا فحقق التبيانا

 

ومن أراد عتق زوجين معا

 

[2172]    

بالزوج فليبدأ لنصٍّ رفعا

 

وجاز أن يشرط خدمة على

 

[2173]    

معتوقه نصًّا وإجماعًا تلا

 

ولا ولا لغير معتق ومن

 

[2174]    

يشرطه فاردده بنص المؤتمن

 

وجاز عتق عبده عن دبر

 

[2175]    

ولاحتياج بيعه لم يحظر

 

كذاك للمالك أن يكاتبا

 

[2176]    

مملوكه على خراج ضربا

 

وبالوفا يصير حرًّا وبما

 

[2177]    

أدَّى فعتق مثله قد لزما

 

منه وبالعجز عن التسليم

 

[2178]    

يعود في الرق بلا توهيم

 

وقد روي الوضع عن المكاتب

 

[2179]    

واختلفوا في رفعه إلى النبي

 

وقد يكون داخلاً معنى

 

[2180]    

إيتائهم فالوضع منه يعنى

 

ومن لها مكاتب مقتدر

 

[2181]    

فأمرها بالاحتجاب يؤثر

 

واختلفوا في بيع أم الولد

 

[2182]    

والمنع أولى وبموت السيِّد

 

تعتق إلا أن يشاء عتقها

 

[2183]    

حيًّا فحرَّة متى أعتقها

 

 يا ربِّ عتقًا من عذاب النار

 

[2184]    

يا عالم الإعلان والإسرار

 

 

22=كتاب الجامع

1-باب الأدب

هذا ولما تمت الأحكام

 

[2185]    

بحمد ربي يحسن الختام

 

بذكر أشياء من الأخلاق

 

[2186]    

والحسن والتزهيد والرقاق

 

وأدب الدخول والسلام

 

[2187]    

وأدب الجلوس والقيام

 

ففي الدخول استئذنا وسلِّم

 

[2188]    

وإن رُددت ارجع بنص محكم

 

لم تجد من أحد لا تدخل

 

[2189]    

لا لمتاع لك في البيت الخلي

 

ومن دعي وجا مع الرسول

 

[2190]    

فذاك إذن له في الدخول

 

ومن ببيت دون إذن نظرا

 

[2191]    

ففقؤ عينه يكون هدرا

 

وسنة تثليث الاستئذان

 

[2192]    

كذا السلام دونما نكران

 

وعند الانصراف أيضًا سلِّم

 

[2193]    

فليست الأولى أحق فاعلم

 

ومن لقيته وإن لم تعرف

 

[2194]    

سلِّم عليه لو صبيًّا فاعرف

 

يسلِّم الأصغر على الكبير

 

[2195]    

كذا القليل قل على الكثير

 

كما على القاعد من مرَّ كما

 

[2196]    

ماشٍ عليه راكبٌ قد سلَّما

 

وواحدٌ يجزِئُ في بدءٍ وردّْ

 

[2197]    

إن كان في جماعة نصًّا ورد

 

وجاز تسليم على النساء

 

[2198]    

والعكس حيث الأمن من إغواء

 

وإن وجدت كافرًا ومسلِما

 

[2199]    

فسلِّمَنْ واعنِ به من أسْلَما

 

لا تبدأ الذمي سلامًا واردد

 

[2200]    

قل : وعليكم إن بدا لا تزد

 

واضطره لأضيق الطريق إن

 

[2201]    

وجدته فيها لنصٍّ لم يهن

 

وترك تسليمٍ على المقترف

 

[2202]    

يجوز إن طمعت فيه أن يفي

 

وجاز الاعتناق في اللقاء

 

[2203]    

كذا تصافح بلا امتراء

 

ولا يحل مؤمن أن يهجرا

 

[2204]    

أخاه من فوق ثلاث أثرا

 

وشمِّت العاطس بالترحم

 

[2205]    

إن حمد الله وبِرَّ القسم

 

فراعه إذا حلفت وابرر

 

[2206]    

أخاك إن يحلف لنص الأثر

 

واردد تثاؤبًا فإن لم تستطع

 

[2207]    

فدع على فيك يدًا نصًّا رفع

 

وإن يكن ثلاثة في سفر

 

[2208]    

لا يتناج اثنان دون الآخر

 

ولا تُقِم من مجلس أخاك بل

 

[2209]    

تفسَّحوا واتَّسعوا دون جدل

 

كذاك بين اثنين لا تفرِّق

 

[2210]    

في مجلس إلا بإذن حقِّق

 

وإن تقم من مجلس فكفِّر

 

[2211]    

عنه بذكر الله ثم استغفر

 

وعن جلوس في الطريق قد نهي

 

[2212]    

فإن فعلته فقم بحقِّه

 

 

2-باب البر والتقوى

والبر حسن خلق والإثم ما

 

[2213]    

حاك وقد خشيت أن يُعلما

 

عليك تقوى الله ذي الإحسان

 

[2214]    

ما استطعت في سر وفي إعلان

 

وابر بوالديك والأرحام صل

 

[2215]    

واحذر عقوقًا وقطيعة تضل

 

وكن بوالد رحيمًا وولد

 

[2216]    

وبجميع الخلق تهدي للرشد

 

وباليتيم أحسن والأرمله

 

[2217]    

وبالمساكين ولو باللين له

 

وراع حق الجار واعرفنه

 

[2218]    

واكفف أذى عنه ولا تخنه

 

واكفف عن الشر وللخير افعل

 

[2219]    

والرفق في كل الأمور استعمل

 

وقِّر كبيرًا والصغير فارحم

 

[2220]    

والضيف أكرم والطعام أطعم

 

وانصح لكل المسلمين تثب

 

[2221]    

وإن دعاك مسلم فاستجب

 

واتبعه ميتًا ومريضًا فعد

 

[2222]    

وإن رأيت مبتلى اللهَ احمَدِ

 

والفخر بالأحساب والتعصُّبِ

 

[2223]    

والطعن في الأنساب عنها اجتنب

 

واعص هوى النفس ولا تحاوله

 

[2224]    

وادلل على الخير تكن كفاعله

 

واهد سبيلاً وأغث ملهوفا

 

[2225]    

والعرف فاصنع واشكر المعروفا

 

وعاون المؤمن وانصر إن ظُلِم

 

[2226]    

واردده عن ظُلْم إذا به يُلِم

 

وكربه نفِّس وعيبه استره

 

[2227]    

ولا تُذِلَّه ولا تُحقِّره

 

ولا تُعَيِّره بذنبٍ قد عمل

 

[2228]    

وعن عيوبه بعيبك اشتغل

 

والمؤمنون منهمو لا تسخر

 

[2229]    

واللعن والسباب والنَّبْذ احذر

 

والغيبة احذر وكذا النَّميمه

 

[2230]    

والزور والرذائل الوخيمه

 

ويكره المدح ولو بما يُرى

 

[2231]    

لكونه على النفوس خطرا

 

وسوء ظنٍّ والتَّجسُّس احذرا

 

[2232]    

والحسد والبغضا والتعايرا

 

ومن شرار الناس في الدارين

 

[2233]    

من بينهم يكون ذا الوجهين

 

واصدق وكن عن كذب بمعزل

 

[2234]    

والصبر فاصبر والأذى فاحتمل

 

وما تحب عنك أن يُكَفَّا

 

[2235]    

فكن عن الناس له أكَفَّا

 

واحلم ولا تغضب وللغيظ اكظم

 

[2236]    

والعفو خذ واجتنب المآثم

 

وجانب الفحش وسوء الخلق

 

[2237]    

وحسن الأخلاق مهما تطق

 

وبرَّ يمينًا وبعهد الله فِي

 

[2238]    

إيَّاك والغدْر بريد التَّلَفِ

 

ولا تخن مؤتمنًا وإن تعد

 

[2239]    

أنجز وإن يسترعك الله اجتهد

 

إياك والبخل وسوء المَلَكَه

 

[2240]    

وإن تطع شُحًّا فتلك الهلكه

 

وخالط الناس ودارهم ولا

 

[2241]    

تراع في الدين فتبغي بدلا

 

وقد يكون الاعتزال أخْيَرَا

 

[2242]    

إن كان في الخُلطة يخشى خطرا

 

واحذر غُلُوًّ والجماعة الْزَم

 

[2243]    

وبالكتاب والحديث اعتصم

 

والأمر بالمعروف ونهي المنكر

 

[2244]    

فرض محتَّم على المقتدر

 

باليدان يعجز فباللسان

 

[2245]    

وعاجز يكره بالجنان

 

ومن رضي بمنكر وتابعا

 

[2246]    

عاقبه الله وفاعلاً معا

 

عليك باليسر ولا تعسِّر

 

[2247]    

وبشِّر الناس ولا تنفِّر

 

ثم الحيا من شعب الإيمان

 

[2248]    

إلا من الحق بلا نكران

 

فاستحي من مولاك أن يراك

 

[2249]    

مرتكبًا عمدًا لما نهاكا

 

والحُبَّ لله وفي الله اجعل

 

[2250]    

والبغض والرِّضى تكن له ولي

 

ودم على الأوراد والأذكار

 

[2251]    

مما روي في ثابت الأخبار

 

فإنها مطردة الشيطان

 

[2252]    

بها حياة شجر الإيمان

 

 

3-باب الورع والزهد والرقاق

خذ واضح الحِلِّ ودع ما اشتبها

 

[2253]    

مخافة المحظور يا من فقها

 

وازهد بدنياك وقصِّر الأمل

 

[2254]    

واجعل لوجه الله أجمع العمل

 

وزهرة الدنيا بها لا تفتتن

 

[2255]    

ولا تغرنك وكن ممن فطن

 

والمال والأولاد فتنة وما

 

[2256]    

للمرء نافع سوى ما قدَّما

 

هم المقلُّون الذين أكثروا

 

[2257]    

إلا إذا لم يسرفوا ولم يقتروا

 

وإنما الغنى غنى النفس ولا

 

[2258]    

تيأس ولا تأمن وكن محسبلا

 

لو كان بالفقر ازدراءٌ لم يرى

 

[2259]    

آلُ الرسولِ والصِّحابُ فقْرَا

 

عليك بالقصد بقولٍ وعملْ

 

[2260]    

ودمْ عليه واجتهدْ ولا تملْ

 

ولْتك بالخوف و بالرجَا و لا

 

[2261]    

تيأس ولا تأْمن و كن محسبِلا

 

وعن محارم الإله فاصبر

 

[2262]    

واستعن بالله وإياه اشكر

 

ثم عليه فتوكَّل واكتف

 

[2263]    

من يك ربي حسبه فقد كفي

 

وللسان احفظ ولا تكلَّم

 

[2264]    

إلا بخير أو فصمتًا الزم

 

وخشية الله فلازم وانته

 

[2265]    

عما نهاك وامتثل لأمره

 

تالله لو علمت ما وراءكا

 

[2266]    

لما ضحكت ولأكثرت البكا

 

قد حُفَّت الجنان بالمكاره

 

[2267]    

والنار بالذي النفوس تشتهي

 

مع كون كل منهما إلينا

 

[2268]    

مع كون كل منهما إلينا

 

وإن من علامة القيامه

 

[2269]    

إضاعة الأمة للأمانه

 

إياك والسمعة والريا ولا

 

[2270]    

تعجب وللنفس فجاهد عاجلا

 

وإن عمِلْتَ سيِّئًا فاستغفر

 

[2271]    

وتب إلى الله بدارًا يغفر

 

وبادرن بالتوبة النصوح

 

[2272]    

قبل احتضار وانتزاع الروح

 

لا تحتقر شيئًا من المآثم

 

[2273]    

وإنما الأعمال بالخواتم

 

ومَنْ لقاء الله قد أحبَّا

 

[2274]    

كان له الله أشدَّ حُبَّا

 

وعكسه الكاره فالله اسأل

 

[2275]    

رحمته فضلاً ولا تتِّكل

 

والموت فاذكره وما وراءه

 

[2276]    

فمنه ما لأحد براءه

 

وإنه للفيصل الذي به

 

[2277]    

ينكشف الحال فلا يشتبه

 

ويعلم العبد الذي عليه

 

[2278]    

يقدم مع ما صائر إليه

 

يتبعه أهل ومال وعمل

 

[2279]    

فيرجع اثنان ويبقى العمل

 

يليه الامتحان في القبور

 

[2280]    

وبرزخ دام لنفخ الصُّور

 

فالقبر روضة من الجنان

 

[2281]    

أو حفرة من حفر النيران

 

إن يك خيرًا فالذي من بعده

 

[2282]    

أفضل عند ربنا لعبده

 

وإن يك شرًّا فما بعد أشد

 

[2283]    

ويل لعبد عن سبيل الله صد

 

والنفخ في الصور ثلاثًا أولا

 

[2284]    

لفزع والنفخ للصعق تلا

 

وانشقَّت السماء ثم انكدرت

 

[2285]    

نجومها والنيران كوِّرت

 

وتنسف الجبال والبحار

 

[2286]    

تسجر ثم تهمل العشار

 

وارتجت الأرضون ثم زلزلت

 

[2287]    

بما عليها وبغير بُدِّلت

 

وعن رضيع مرضع قد ذهلت

 

[2288]    

وتسقط الحامل ما قد حملت

 

وكل مخلوق عليها قد فني

 

[2289]    

لم يبق غير الصمد المهيمن

 

والنفخة الأخرى إلى النشور

 

[2290]    

لبعث الأموات من القبور

 

غرلاً حفاة مثل خلق أول

 

[2291]    

أعادهم مبدؤهم وهو العلي

 

ثم يساقون لنحو المحشر

 

[2292]    

خلفهم النيران ذات الشرر

 

فيوقفون شاخصي الأبصار

 

[2293]    

منتظري فصل قضا الجبَّار

 

في موقف يلجمهم فيه العرق

 

[2294]    

ويعظم الهول ويشتد الفرق

 

قد ضوعف الكرب على النفوس

 

[2295]    

ودنت الشمس من الرءوس

 

وانشقَّت السماء بالغمام

 

[2296]    

لمهبط الملائك الكرام

 

ثم يحيطون بأهل الأرض

 

[2297]    

جميعهم ذلك يوم العرض

 

وجنَّة للمتقين أزلفت

 

[2298]    

وللغواة فالجحيم بُرِّزت

 

واستشفع الناس بأهل العزم في

 

[2299]    

إراحة العباد من ذا الموقف

 

وليس فيهم من رسول نالها

 

[2300]    

حتى يقول المصطفى أنا لها

 

ثم تجلَّى الله للقضاء

 

[2301]    

بين عباده بلا امتراء

 

واقتص للمظلوم ممن ظلمه

 

[2302]    

بحكمه العدل كما قد علمه

 

وكل عبد سيرى ما كسبا

 

[2303]    

ومن يناقش الحساب عُذَّبا

 

لكل عامل كتاب ينشر

 

[2304]    

فيه جميع سعيه مسطَّر

 

يعطاه باليمين ذو الإيمان

 

[2305]    

ومن وراء الظهر ذو الكفران

 

ويوضع الميزان هذا يثقل

 

[2306]    

وذا خفيف الوزن وهو المبطل

 

وجيء بالرسل وبالأشهاد

 

[2307]    

وامتاز أهل الجرم بالإبعاد

 

يوم على الأفواه فيه يختم

 

[2308]    

وتشهد الأعضا بما قد كتموا

 

واتبع الكفار ما قد عبدوا

 

[2309]    

فبئس وِرد للجحيم وردوا

 

ثم تجلى لذوي الإيمان

 

[2310]    

معبودهم ذو الفضل والإحسان

 

حتى إذا رأوه خرُّوا سُجَّدا

 

[2311]    

جميع من مات به موحِّدا

 

ومن يمت منافقًا لم يستطع

 

[2312]    

إذ للسجود قد دعي فلم يطع

 

يأذن بالرفع لهم ثم يمدْ

 

[2313]    

جسرًا على النار من السيف أحدْ

 

ويقسم النور بقدر العمل

 

[2314]    

يتمه الله لمن له ولي

 

وينطفي نور المنافقينا

 

[2315]    

فوقفوا إذ ذاك حائرينا

 

لأنهم بالوحي ما استضاؤوا

 

[2316]    

بل كذَّبوا فذا لهم جزاء

 

ثم ينجِّي الله كل مُتَّقي

 

[2317]    

وكُبَّ في نار الجحيم من شقي

 

واستفتح الرسول باب الجنه

 

[2318]    

للمؤمنين الناصرين السنه

 

من بعد وِرد حوضه الذي وعد

 

[2319]    

يشرب من كل  عبد قد سعد

 

وزيد كل الأشقياء عنه

 

[2320]    

وما لهم قط شراب منه

 

وانقسم الخلق إلى قسمين

 

[2321]    

وما لهم مأوىً سوى الدارين

 

فأولياء ربنا بداره

 

[2322]    

فازوا بدار الخُلد في جواره

 

دار بها ما ليس عين قد رأت

 

[2323]    

كلا ولا أذن به قد سمعت

 

ولا درى قلب به ولا خطر

 

[2324]    

قطُّ ببال أحد من البشر

 

بناؤها من فضة ومن ذهب

 

[2325]    

ليس بها من صخب ولا نصب

 

ملاطها كان بمسك أذفر

 

[2326]    

حصباؤها من لؤلؤ وجوهر

 

ترابها من زعفران وبها

 

[2327]    

ما لا يعد قدرها من البَها

 

في غرف مبنية ظهورها

 

[2328]    

تحكي البطون دائمٌ حُبُورها

 

في درجات بُعد ما بين السَّما

 

[2329]    

والأرضِ والفردوسُ أعلاها سما

 

منها انفجار أنهر الجنان

 

[2330]    

وسقفها العرش بلا نكران

 

فيدخلون أولاً على زمر

 

[2331]    

أول زمرة على ضوء القمر

 

أبنا ثلاث وثلاثين سنه

 

[2332]    

جُرْدًا مكحَّلين مُرْدًا حُسنه

 

وجوههم من السرور مسفره

 

[2333]    

لا ذلة ترهقها أو قتره

 

صفوفهم عشرون بعد المائة

 

[2334]    

أمَّا ثمانون فمن ذا الأمَّة

 

في عيشة راضية مرضيه

 

[2335]    

وفُرُش مرفوعة عليَّه

 

آنية من ذهب وفضة

 

[2336]    

لهم مجامر من الأُلُوَّةِ

 

رشحهم المسك قلوبهم على

 

[2337]    

قلب امرئٍ من كل حقد قد خلا

 

لو واحد منهم بدا أساوره

 

[2338]    

أضاءت الدنيا به أو ظفره

 

لهم من الحرير ملبس

 

[2339]    

إستبرق فيها وخضر السندس

 

عليهمو من لؤلؤ تيجان

 

[2340]    

تضيء للؤلؤة الأكوان

 

بلا انقطاع رزقهم مدرار

 

[2341]    

جارية تحتهم الأنهار

 

في فنن ممدودة الظلال

 

[2342]    

شبه ما تثمر بالقلال

 

طعامهم من كل لون فُكِّهوا

 

[2343]    

فيها ولحم طائر مما اشتهوا

 

شرابهم فيها من التسنيم

 

[2344]    

والسَّلسبيل نزَّل الرحيم

 

أزواجهم حور حسان عين

 

[2345]    

كأنهن اللؤلؤ المكنون

 

قد أُخدِموا فيها من الولدان

 

[2346]    

ما قصَّة الرحمن في القرآن

 

أدناهمو ولا دنيء فيهموا

 

[2347]    

له ثمانون ألوف خدموا

 

زُوِّج من خيراتها الحسان

 

[2348]    

سبعين حوراء تلا اثنتان

 

في قبة اللؤلؤ والزبرجد

 

[2349]    

تنصب دون الشهر لم تجدد

 

فيها له ملك من الدنيا ملك

 

[2350]    

وعشرة أمثاله بدون شك

 

لكنما موضع سوط فيها

 

[2351]    

خير من الدنيا وما عليها

 

أما الذي أعلاهمو في المنزله

 

[2352]    

فذاك غير الله لا واصف له

 

في غرف تُنظر كالدُّرِّيِّ

 

[2353]    

في الأفق الشرقي أو الغربي

 

أخفى لهم من قرة الأعين ما

 

[2354]    

ليس سوى الله به قد علما

 

وإن فوق كل ذي النعيم

 

[2355]    

رؤيتهم لربنا الكريم

 

يوم المزيد موعد الزياده

 

[2356]    

يدعو إلى زيارةٍ عباده

 

فقُرِّبت فيها إليهم نُجُبُ

 

[2357]    

إليه فوقها صفوفًا ركبوا

 

منابر النور ومن زبرجد

 

[2358]    

ولؤلؤ وفضة وعسجد

 

ينصبها للأوليا والشهدا

 

[2359]    

وبعدهم يجلس باقي السعدا

 

على كثيب المسك والكافور لا

 

[2360]    

يرون أصحاب الكراسي أفضلا

 

أبرز عرشه لهم رب السما

 

[2361]    

ثم تجلَّى جهرة مسلِّما

 

يرونه كما يرون الشمس في

 

[2362]    

ظهيرة صحوًا بلا تكلُّف

 

هناك عن كل النعيم اشتغلوا

 

[2363]    

وكل ما هم فيه عنه ذهلوا

 

يقول ما اشتهيتموه فاسألوا

 

[2364]    

أعطيكموا وما لدي أفضل

 

حتى بهم تقصر الأماني

 

[2365]    

وقد أُحِلُّوا أكبر الرضوان

 

وأُتحفوا بأجزل الإكرام

 

[2366]    

وانصرفوا بإذن ذي الإنعام

 

لسوق جنَّة بها ما تشتهي

 

[2367]    

أنفسهم من كل ملتذ به

 

فما أرادوا أخذوا لم يصرفوا

 

[2368]    

شيئًا بها إذ قبل ذا قد أسلفوا

 

وينشئُ الله لهم سحابا

 

[2369]    

يمطرهم كواعب أترابا

 

وانقلبوا منها إلى أهليهم

 

[2370]    

وقد تضاعف البهاء فيهم

 

ليس بها لغو ولا تأثيم

 

[2371]    

عليهمو من ربهم تسليم

 

فيها خلود غير إخراج ولا

 

[2372]    

تفنى ولا يبغون عنها حولا

 

 هذا وإن الأشقيا لفي سقر

 

[2373]    

ألا فساءت المقام والمقر

 

يؤتى بها في موقف القيام

 

[2374]    

سبعون آلاف من الزمام

 

زُمَّت بها كل زمام في يدي

 

[2375]    

سبعين ألف ملك مؤيد

 

إن زفرت ثم رمت بالشرر

 

[2376]    

جثا لذاك كل من في المحشر

 

ثلاثة الآلاف عامًا أضرمت

 

[2377]    

حتى غدَت مسودَّة فأظلمت

 

لو تسقط الصخرة من شفيرها

 

[2378]    

سبعون عامًا لم تصل لقعرها

 

أما الذين كُتبوا من أهلها

 

[2379]    

أعني به من خُلقوا لأجلها

 

فهم خلود أبد الآباد لا

 

[2380]    

حياة لا موت فساءت نزلا

 

مهادهم من تحتهم جحيم

 

[2381]    

يُصَبُّ من فوقهم الحميم

 

قوتهم الضريع والزقوم

 

[2382]    

وبئس ظل لهم اليحموم

 

يسقون فيها من حميم آن

 

[2383]    

على كلاليب من النيران

 

يشوي الوجوه والجلود يصهر

 

[2384]    

ويقطع الأمعاء حين يقطر

 

فهم على الوجوه يُسحبونا

 

[2385]    

فيها وفي الحميم يُسجرونا

 

بهم ملائك غلاظ وُكِّلوا

 

[2386]    

وفي سلاسل الجحيم سُلسلوا

 

غُلَّت نواصيهم إلى الأقدام

 

[2387]    

وفي مزيدهم من الآلام

 

يهوونا في أمدها المديد

 

[2388]    

لم ينتهوا لقعرها البعيد

 

سبعون عامًا ولهم أنكال

 

[2389]    

مقامع الحديد والأغلال

 

يُقلَّبون الدهر في سعيرها

 

[2390]    

بين سمومها وزمهريرها

 

وكل ما رامو خروجًا منها

 

[2391]    

فيها أعيدوا لا محيص عنها

 

جلودهم تبدَّل فيها كلما

 

[2392]    

تنضج عادت ليذوقوا الألما

 

أدناهمو في ألم من نعلا

 

[2393]    

نعلين منهما دماغه غلا

 

فكيف حال من عليه تؤصد

 

[2394]    

يهبط تارة وأخرى يصعد

 

وفي جهنم الكفور يعظم

 

[2395]    

جدًّا ليزداد عليه الألم

 

لكن عصاة من أولي التوحيد

 

[2396]    

قد يدخلونها بلا تأبيد

 

فيها يُجازون بقدر ما جنوا

 

[2397]    

ثم يُنجَّون بما قد آمنوا

 

ويدخلون جنَّة النعيم

 

[2398]    

برحمة المهيمن الرحيم

 

وقضي الأمر وكل استقر

 

[2399]    

بداره وذاك حصد ما بذر

 

وإن ترد تبيان ذا مستكملا

 

[2400]    

موضَّحًا مبيَّنًا مفصَّلا

 

فدونك اطلبها من القرآن

 

[2401]    

والسنن الصحاح والحسان

 

فلا سبيل من سوى الوحي إليه

 

[2402]    

فلا تكن معوِّلاً عليه

 

يا ربِّ أسكنَّا فسيح جنَّتك

 

[2403]    

والنار منها نجِّنا برحمتك

 

غفرانك اللهم ذا الإنعام

 

[2404]    

والطول والجلال والإكرام

 

تولَّنا في من تولَّيت ولا

 

[2405]    

تُضلَّنا بعد الهدى يا ذا العلا

 

واغفر لنا ما كان من ذنوبنا

 

[2406]    

وزيِّن الإيمان في قلوبنا

 

ثمَّ إلينا كرِّه الطغيانا

 

[2407]    

والكفر والفسوق والعصيانا

 

وسعينا اجعل خالصًا صوابا

 

[2408]    

أعذه يا ربَاه أن يُشابا

 

 بشرك أو بدعة أو إعجاب

 

[2409]    

وتب علينا أحسن المتاب

 

يا حي يا قيوم يا ذا البِرِّ

 

[2410]    

يا من يجيب دعوة المضطر

 

وتمَّ نظم [ السُبل السويه

 

[2411]    

لقصد فقه السنن المرويه]

 

والحمد لله لها ختام

 

[2412]    

بعونه كان لها الإتمام

 

حمدًا كثيرًا أوَّلاًَ وآخرا

 

[2413]    

سرًّا وجهرًا باطنًا وظاهرا

 

ثم الصَّلاة والسَّلام سرمدا

 

[2414]    

بلا انتها متَّصلاً مؤبَّدا

 

على محمد إمام الخيره

 

[2415]    

وخاتم الرُسْل الكرام البرره

 

وآله وصحبه الأخيار

 

[2416]    

من المهاجرين والأنصار

 

ومن بإحسان لهم قد اتبع

 

[2417]    

أئمة السنة قامعي البدع

 

من رضي الرحمن عنهم ورضوا

 

[2418]    

عنه فحبُّنا لهم مفترض

 


[1]  - أي الجمعة .