البيان والتعريف
في أسباب ورود الحديث الشريف حرف الْبَاء الموحد
الْبَاء مَعَ الْألف
(882) بَادرُوا بِالْأَعْمَالِ سِتا إِمَارَة السُّفَهَاء
وَكَثْرَة الشَّرْط وَبيع الحكم واستخفافا بِالدَّمِ
وَقَطِيعَة الرَّحِم ونشوا يتخذون الْقُرْآن مَزَامِير
يقدمُونَ أحدهم لِيُغنيَهُمْ وَإِن كَانَ أقلهم فقها
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عَبَّاس
الْغِفَارِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه ابْن أبي شيبَة عَن
زَاذَان عَنهُ
سَببه عَن عليم قَالَ كُنَّا جُلُوسًا على سطح ومعنا رجل
من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ عليم
لَا أعلمهُ إِلَّا عَابِسا أَو عبسا الْغِفَارِيّ
وَالنَّاس يخرجُون فِي الطَّاعُون فَقَالَ يَا طاعون خذني
ثَلَاثًا فَقلت ألم يقل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم لَا يتمن أحدكُم الْمَوْت فَإِنَّهُ عِنْده
انْقِطَاع عمله وَلَا يرد فيستعتب فَقَالَ سمعته يَقُول
بَادرُوا بِالْأَعْمَالِ سِتا من أَشْرَاط السَّاعَة
قَالُوا مَا هِيَ يَا رَسُول الله قَالَ إِمَارَة
السُّفَهَاء فَذكره
قَالَ الهيثمي فِي مُسْند الطَّبَرَانِيّ فِيهِ عُثْمَان
بن عُمَيْر وَهُوَ ضَعِيف قوي بِرِوَايَة ابْن أبي شيبَة
(883) بايعوني على أَن لَا تُشْرِكُوا بِاللَّه شَيْئا
وَلَا تَسْرِقُوا وَلَا تَزْنُوا فَمن وفى مِنْكُم فَأَجره
على الله وَمن أصَاب من ذَلِك شَيْئا فَعُوقِبَ بِهِ
كَانَت
(2/2)
كَفَّارَة لَهُ وَمن أصَاب من ذَلِك شَيْئا
فستره الله عَلَيْهِ كَانَ إِلَى الله إِن شَاءَ عذبه
وَإِن شَاءَ ستر عَلَيْهِ
أخرجه ابْن جرير عَن عبَادَة بن الصَّامِت رَضِي الله
عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ كُنَّا
عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ بايعوني
فَذكره
الْبَاء مَعَ الْحَاء
(884) بِحَسب أَصْحَابِي الْقَتْل
أخرجه أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن سعيد بن
زيد رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رَوَاهُ
الطَّبَرَانِيّ بأسانيد وَرِجَال أَحْمد ثِقَات
سَببه عَن سعيد بن زيد أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم قَالَ سَيكون فتن يكون فِيهَا وَيكون فَقُلْنَا إِن
أدركنا ذَلِك هلكنا فَذكره
الْبَاء مَعَ الْخَاء
(885) بخ بخ إِنِّي أرى أَن تجعلها فِي الْأَقْرَبين
أخرجه البُخَارِيّ وَغَيره عَن أبي طَلْحَة رَضِي الله
عَنهُ
سَببه كَمَا قَالَ الْبَيْضَاوِيّ رَضِي الله عَنهُ رُوِيَ
أَنَّهَا لما نزلت {لن تنالوا الْبر حَتَّى تنفقوا مِمَّا
تحبون} جَاءَ أَبُو طَلْحَة إِلَى النَّبِي صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن أحب
أَمْوَالِي إِلَيّ بيرحاء فضعها حَيْثُ أَرَاك الله
فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بخ بخ ذَاك مَال رابح أَو
رائح وَإِنِّي أرى أَن تجعلها فِي الْأَقْرَبين
الْبَاء مَعَ الدَّال
(886) بدلنا الله بهَا الْجِهَاد وَالتَّكْبِير على كل شرف
أخرجه أَبُو دَاوُد عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ سُئِلَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن
الرهبانية والسياحة قَالَ فَذكره
الْبَاء مَعَ الرَّاء
(2/3)
(887) بركَة الطَّعَام الْوضُوء قبله
وَالْوُضُوء بعده
أخرجه أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم
عَن سلمَان رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَنهُ قَالَ قَرَأت فِي
التَّوْرَاة بركَة الطَّعَام الْوضُوء قبله فَذَكرته
للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره
قَالَ أَبُو دَاوُد وَهُوَ ضَعِيف وَقَالَ التِّرْمِذِيّ
لَا نعرفه إِلَّا من حَدِيث قيس بن الرّبيع وَهُوَ ضَعِيف
وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ قيس وَإِن وَقع فِيهِ كَلَام لسوء
حفظه لَا يخرج الْإِسْنَاد عَن حد الْحسن
(888) بر أمك ثمَّ أَبَاك ثمَّ أَخَاك ثمَّ أختك
أخرجه الديلمي عَن أبي مَسْعُود قَالَ السُّيُوطِيّ وَفِيه
سيف بن مُحَمَّد الثَّوْريّ كَذَّاب
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن مَسْعُود
قَالَ جَاءَ أَعْرَابِي إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن لي أَبَا وَأما وأخا
وأختا وَعَما وعمة وخالا وَخَالَة وجدا وَجدّة فَأَيهمْ
أَحَق أَن أبر فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم بر أمك فَذكره
الْبَاء مَعَ السِّين
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم هُوَ اسْم من أَسمَاء الله
وَمَا بَينه وَبَين اسْم الله الْأَكْبَر إِلَّا كَمَا
بَين سَواد الْعين وبياضها
أخرجه ابْن النجار عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا
سَببه عَنهُ أَن عُثْمَان بن عَفَّان سَأَلَ رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن بِسم الله الرَّحْمَن
الرَّحِيم فَذكره
(889) بِسم الله الْعَظِيم وأسأل الله الْعَظِيم
يَأْتِي فِي حَدِيث مَا من مَرِيض الخ
الْبَاء مَعَ الْعين
بعث دَاوُد وَهُوَ رَاعى غنم وَبعث مُوسَى وَهُوَ رَاعى
غنم وَبعثت أَنا
(2/4)
وَأَنا راعي غنم أَهلِي بأجياد
أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن عَبدة بن حزن مُخْتَلف فِي صحبته
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي إِسْحَاق عَن
عَبدة بن حزن قَالَ تفاخر عِنْد رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم أَصْحَاب الْإِبِل وَأَصْحَاب الْغنم
فَقَالَ أَصْحَاب الْإِبِل وَمَا أَنْتُم يَا رُعَاة
الشَّاء هَل تجيبون شَيْئا أَو تصيدونه مَا هِيَ إِلَّا
شويهات أحدكُم يرعاها ثمَّ يرفعها حَتَّى أصحوهم فَقَالَ
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعث دَاوُد فَذكره
فَغَلَبَهُمْ أَصْحَاب الْغنم
الْبَاء مَعَ اللَّام
(891) بل امسح عَلَيْهَا
أخرجه ابْن السّني عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ أصابني جرح فِي يَدي فعصبت عَلَيْهِ
الجبائر فَأتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت
أَمسَح عَلَيْهَا أم أغسلها قَالَ بل فَذكره
(892) بلغت الصَّدَقَة محلهَا
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أم عَطِيَّة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه أَنه أكل صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الشَّاة
الَّتِي أعطيتهَا نسيبة من الصَّدَقَة
فَقَالَ بلغت فَذكره
الْبَاء مَعَ النُّون
(893) بَنو هَاشم وَبَنُو الْمطلب شَيْء وَاحِد
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن جُبَير بن مطعم
رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه البُخَارِيّ عَنهُ بِلَفْظ
إِنَّمَا كَمَا مر مَعَ ذكر
سَببه كَمَا أخرجه الطَّبَرَانِيّ عَنهُ قَالَ لما قسم
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذَوي الْقُرْبَى
بَينهمَا قلت أَنا وَعُثْمَان يَا رَسُول الله أَعْطَيْت
بني الْمطلب وَتَرَكتنَا وَنحن وهم مِنْك بِمَنْزِلَة
فَذكره
الْبَاء مَعَ الْوَاو
(894)
(2/5)
بَوْل الْغُلَام ينضح وَبَوْل الْجَارِيَة
يغسل
أخرجه ابْن مَاجَه عَن أم كرز رَضِي الله عَنْهَا
سَببه أخرجه أَحْمد عَنْهَا قَالَت أُتِي النَّبِي صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم بِغُلَام فَبَال عَلَيْهِ فَأمر بِهِ
فنضح وَأتي بِجَارِيَة فبالت عَلَيْهِ فَأمر بِهِ فَغسل
الْبَاء مَعَ الْهَاء
(895) بِهَذَا أمرت
أخرجه التِّرْمِذِيّ فِي الشَّمَائِل والخرائطي فِي
مَكَارِم الْأَخْلَاق والضياء الْمَقْدِسِي فِي المختارة
عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم فَسَأَلَهُ أَن يُعْطِيهِ فَقَالَ النَّبِي
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا عِنْدِي شَيْء وَلَكِن
اسْتقْرض حَتَّى يأتينا فنعطيك فَقَالَ عمر يَا رَسُول
الله هلا أَعْطيته مَا عنْدك فَمَا كلفك مَا لَا تقدر
عَلَيْهِ فكره النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَول عمر
حَتَّى عرف فِي وَجهه فَقَالَ رجل من الْأَنْصَار يَا
رَسُول الله أنْفق وَلَا تخش من ذِي الْعَرْش إقلالا
فَتَبَسَّمَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعرف
الْبشر فِي وَجهه لقَوْل الْأنْصَارِيّ ثمَّ قَالَ بِهَذَا
أمرت
الْبَاء مَعَ الْيَاء
(896) بَيت الْمُقَدّس أَرض الْمَحْشَر والمنشر إيتوه
فصلوا فِيهِ فَإِن صَلَاة فِيهِ كألف صَلَاة فِي غَيره
أخرجه ابْن مَاجَه عَن مَيْمُونَة رَضِي الله عَنْهُمَا
مولاة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
سَببه عَنْهَا قَالَت قلت يَا رَسُول الله أَفْتِنَا فِي
بَيت الْمُقَدّس
فَقَالَ بَيت الْمُقَدّس
فَذكره
الْمحلى بأل
(897) الْبَحْر الطّهُور مَاؤُهُ الْحل ميتَته
أخرجه مَالك وَالشَّافِعِيّ وَأحمد وَالْأَرْبَعَة
(2/6)
وَالدَّارَقُطْنِيّ وَالْبَيْهَقِيّ
وَالْحَاكِم من عدَّة طرق وَابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه
عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ كُنَّا عِنْد رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا فَجَاءَهُ صياد فَقَالَ يَا رَسُول
الله إِنَّا ننطلق فِي الْبَحْر نُرِيد الصَّيْد فَيحمل
أَحَدنَا مَعَه الْإِدَاوَة وَهُوَ يَرْجُو أَن يَأْخُذ
الصَّيْد قَرِيبا فَرُبمَا وجده كَذَلِك وَرُبمَا لم يجد
حَتَّى يبلغ فِي الْبَحْر مَكَانا لم يظنّ أَن يبلغهُ
فَلَعَلَّهُ يَحْتَلِم أَو يتَوَضَّأ بِهَذَا المَاء
فَلَعَلَّ أَحَدنَا يهلكه الْعَطش فَهَل ترى فِي مَاء
الْبَحْر أَن نغسل بِهِ أَو نَتَوَضَّأ بِهِ إِذا خفنا
ذَلِك فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
اغتسلوا بِهِ وتوضؤوا فَإِنَّهُ الطّهُور مَاؤُهُ الْحل
ميتَته
قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَسَأَلت عَنهُ
البُخَارِيّ فَقَالَ صَحِيح وَصَححهُ ابْن خُزَيْمَة
وَابْن حبَان وَابْن مَنْدَه
(898) البذاذة من الْإِيمَان
أخرجه أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم
عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم احْتج
بِهِ مُسلم بِصَالح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ الْحَافِظ
الْعِرَاقِيّ حَدِيث حسن وَقَالَ الديلمي هُوَ صَحِيح
وَكَذَلِكَ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْفَتْح
سَببه عَن أبي أُمَامَة قَالَ ذكر أَصْحَاب رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا عِنْده الدُّنْيَا
فَقَالَ أَلا تَسْمَعُونَ أَلا تَسْمَعُونَ
ثمَّ ذكره
(899) ألبر حسن الْخلق وَالْإِثْم مَا حاك فِي صدرك وكرهت
أَن يطلع عَلَيْهِ النَّاس
أخرجه البُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد وَمُسلم
وَالتِّرْمِذِيّ عَن النواس بن سمْعَان رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَنهُ أَن رجلا سَأَلَ
رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْبر وَالْإِثْم
فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْبر فَذكره
(900) ألبر مَا سكنت إِلَيْهِ النَّفس وَاطْمَأَنَّ
إِلَيْهِ الْقلب وَالْإِثْم مَا لم تسكن
(2/7)
إِلَيْهِ النَّفس وَلم يطمئن إِلَيْهِ
الْقلب وَإِن أَفْتَاك الْمفْتُون
أخرجه أَحْمد عَن أبي ثَعْلَبَة الْخُشَنِي رَضِي الله
عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله ثِقَات
سَببه عَن أبي ثَعْلَبَة قَالَ قلت يَا رَسُول الله
أَخْبرنِي بِمَا يحل لي وَبِمَا يحرم فَصَعدَ النَّبِي صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم وَصوب فِي الْبَصَر ثمَّ ذكره
(901) ألبلاء مُوكل بالْمَنْطق فَلَو أَن رجلا عير رجلا
برضاع كلبة لرضعها
أخرجه الْخَطِيب عَن أبي مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ أوردهُ
فِي تَرْجَمَة نصير الْخُرَاسَانِي وَنقل عَن جمع أَنه
كَذَّاب وَفِيه أَيْضا عَاصِم بن حَمْزَة
قَالَ ابْن عدي يحدث بِأَحَادِيث بَاطِلَة
قَالَ الْمَنَاوِيّ وَمن ثمَّ حكم ابْن الْجَوْزِيّ
بِوَضْعِهِ لَكِن قَالَ شيخ مَشَايِخنَا فِي كشف الالتباس
أخرجه جمَاعَة كالعسكري والديلمي وَابْن أبي شيبَة وَأخرجه
الْبَيْهَقِيّ مَوْقُوفا على الصّديق والقضاعي وَابْن لال
مَرْفُوعا قَالَ الْحَافِظ السخاوي فَإِذن القَوْل
بِالْوَضْعِ لَا يحسن وَذَلِكَ لِكَثْرَة الطّرق الَّتِي
فِي بَعْضهَا ضعف
سَببه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ حَدثنِي عَليّ بن أبي طَالب
رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لما أَمر رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم أَن يعرض نَفسه على قبائل الْعَرَب خرج
وَأَنا مَعَه وَأَبُو بكر فدفعنا إِلَى مجْلِس من مجَالِس
الْعَرَب فَتقدم أَبُو بكر وَكَانَ نسابة فَسلم فَردُّوا
عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ مِمَّن الْقَوْم قَالُوا من
ربيعَة فَقَالَ أَمن هامتها أم من لهازمها قَالُوا من
هامتها الْعُظْمَى
قَالَ فَأَي هامتها الْعُظْمَى أَنْتُم قَالُوا ذهل
الْأَكْبَر
قَالَ أفمنكم عَوْف الَّذِي يُقَال لَهُ لَا حر بوادي
عَوْف
قَالُوا لَا
قَالَ أفمنكم بسطَام ذُو اللِّوَاء ومنتهى الْأَحْيَاء
قَالُوا لَا
قَالَ أفمنكم جساس بن مرّة حامي الذمار ومانع الْجَار
قَالُوا لَا
قَالَ أفمنكم الحوفزان قَاتل الْمُلُوك وسالبها أَنْفسهَا
قَالُوا لَا قَالَ أفمنكم المزدلف صَاحب الْعِمَامَة
(2/8)
المفردة قَالُوا لَا
قَالَ فَأنْتم أخوال الْمُلُوك من كِنْدَة قَالُوا لَا
قَالَ فلستم ذهلا الْأَكْبَر أَنْتُم ذهل الْأَصْغَر
فَقَامَ إِلَيْهِ غُلَام قد بقل وَجهه يُقَال لَهُ دَغْفَل
فَقَالَ يَا هَذَا إِنَّك قد سألتنا فَلم نكتمك شَيْئا
فَمن الرجل أَنْت قَالَ رجل من قُرَيْش قَالَ بخ بخ أهل
الشّرف والرياسة فَمن أَي قُرَيْش أَنْت قَالَ من تيم بن
مرّة
قَالَ أمكنت وَالله الرَّامِي من صفاء الثغرة أفمنكم قصي
بن كلاب الَّذِي جمع الْقَبَائِل من فهر وَكَانَ يدعى
مجمعا قَالَ لَا قَالَ أفمنكم هَاشم الَّذِي هشم الثَّرِيد
لِقَوْمِهِ وَرِجَال مَكَّة مسنتون عجاف قَالَ لَا
قَالَ أفمنكم شيبَة الْحَمد مطعم طير السَّمَاء الَّذِي
كَأَن فِي وَجهه قمرا يضيء ليل الظلام الداجي قَالَ لَا
قَالَ أَفَمَن المفيضين بِالنَّاسِ أَنْت قَالَ لَا
قَالَ أَفَمَن أهل الندوة أَنْت قَالَ لَا
قَالَ أَفَمَن أهل الرفادة أَنْت قَالَ لَا
قَالَ أَفَمَن أهل الحجابة أَنْت قَالَ لَا
قَالَ أَفَمَن أهل السِّقَايَة أَنْت قَالَ لَا
قَالَ واجتذب أَبُو بكر زِمَام نَاقَته فَرجع إِلَى رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ دَغْفَل صَادف دَرأ
السَّيْل دَرأ يصدعه أما وَالله لَو ثَبت لأخبرتك أَنَّك
من زمعات قُرَيْش أَو مَا أَنا بدغفل
قَالَ فَتَبَسَّمَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
قَالَ عَليّ قلت لأبي بكر لقد وَقعت من الْأَعرَابِي على
باقعة
قَالَ أجل إِن لكل طامة طامة وَإِن الْبلَاء مُوكل
بالْمَنْطق
(902) البيعان إِذا اخْتلفَا فِي البيع ترادا البيع
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن ابْن مَسْعُود
رَضِي الله عَنهُ
سَببه أَن ابْن مَسْعُود بَاعَ شَيْئا من سبي للأشعث بن
قيس بِعشْرين ألفا فَجَاءَهُ بِعشْرَة فَقَالَ مَا بِعْت
إِلَّا بِعشْرين فَقَالَ إِن شِئْت حدثتك عَن رَسُول الله
صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أجل فَذكره |