البيان والتعريف
في أسباب ورود الحديث الشريف حرف الثَّاء الْمُثَلَّثَة
(926) ثَلَاث أقسم عَلَيْهِنَّ مَا نقص مَال عبد من
صَدَقَة وَلَا ظلم عبد مظْلمَة فَصَبر عَلَيْهَا إِلَّا
زَاده الله بهَا عز وَجل عزا وَلَا يفتح عبد بَاب
مَسْأَلَة إِلَّا فتح الله عز وَجل لَهُ بَاب فقر
أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن أبي كَبْشَة
(2/15)
الْأَنمَارِي رَضِي الله عَنهُ
سَببه أخرج أَحْمد عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ أَن
رجلا شتم أَبَا بكر وَالنَّبِيّ جَالس فَجعل النَّبِي صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم يتعجب ويبتسم فَلَمَّا أَكثر رد
عَلَيْهِ بعض قَوْله فَغَضب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم وَقَامَ فَلحقه أَبُو بكر وَقَالَ يَا رَسُول الله
كَانَ يَشْتمنِي وَإنَّك جَالس فَلَمَّا رددت عَلَيْهِ بعض
قَوْله غضِبت وَقمت قَالَ إِنَّه كَانَ مَعَك ملك يرد
عَنْك فَلَمَّا رددت عَلَيْهِ بعض قَوْله وَقع الشَّيْطَان
فَلم أكن لأقعد مَعَ الشَّيْطَان
ثمَّ قَالَ يَا أَبَا بكر ثَلَاث هن حق مَا من عبد ظلم
مظْلمَة فَيغْفر عَنْهَا لله عز وَجل إِلَّا أعزه الله
بهَا وَنَصره وَمَا فتح رجل بَاب عَطِيَّة يُرِيد بهَا
جلبة إِلَّا زَاده الله بهَا كَثْرَة وَمَا فتح رجل بَاب
مَسْأَلَة يُرِيد بهَا كَثْرَة إِلَّا زَاده الله بهَا
قلَّة
(927) ثَلَاث من أوتيهن فقد أُوتِيَ مثل مَا أُوتِيَ آل
دَاوُد الْعدْل فِي الْغَضَب والرضى وَالْقَصْد فِي الْفقر
والغنى وخشية الله فِي السِّرّ وَالْعَلَانِيَة
أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي
الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ خطب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم وتلا هَذِه الْآيَة {اعْمَلُوا آل دَاوُد شكرا} ثمَّ
قَالَ ثَلَاث من أوتيهن فَذكره
(928) ثَلَاث من كل شهر ورمضان إِلَى رَمَضَان فَهَذَا
صِيَام الدَّهْر كُله
أخرجه مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن أبي
قَتَادَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ أَن رجلا أَتَى النَّبِي صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله كَيفَ تَصُوم
فَغَضب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من قَوْله
فَلَمَّا رأى عمر رَضِي الله عَنهُ غَضَبه قَالَ رَضِينَا
بِاللَّه رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دينا وَبِمُحَمَّدٍ
نَبيا نَعُوذ بِاللَّه من غضب الله وَغَضب رَسُوله فَجعل
عمر يردد هَذَا الْكَلَام حَتَّى سكن غَضَبه فَقَالَ عمر
(2/16)
يَا رَسُول الله كَيفَ بِمن يَصُوم الدَّهْر كُله قَالَ
لَا صَامَ وَلَا أفطر
أَو قَالَ لم يصم وَلم يفْطر قَالَ كَيفَ من يَصُوم
يَوْمَيْنِ وَيفْطر يَوْمًا قَالَ ويطيق ذَلِك أحد قَالَ
كَيفَ من يَصُوم يَوْمًا وَيفْطر يَوْمًا قَالَ ذَلِك
صَوْم دَاوُد عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام قَالَ كَيفَ
من يَصُوم يَوْمًا وَيفْطر يَوْمَيْنِ قَالَ وددت أَنِّي
طوقت ذَلِك ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم ثَلَاث من كل شهر فَذكره
الْمحلى بأل
(929) الثَّالِث مَلْعُون يَعْنِي على الدَّابَّة
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن المُهَاجر بن قنفذ
رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله ثِقَات وَذكر
العلقمي لَهُ شَوَاهِد من طرق فَذكر ابْن الْجَوْزِيّ لَهُ
فِي الموضوعات خَارج عَن الصَّوَاب
سَببه عَن المُهَاجر قَالَ رأى رَسُول الله صلى الله
عَلَيْهِ وَسلم ثَلَاثَة على بعير فَقَالَ الثَّالِث
فَذكره وَأخرجه أَيْضا عَنهُ ابْن أبي شيبَة فِي مُصَنفه
(930) الثُّلُث وَالثلث كثير إِنَّك أَن تذر وَرثتك
أَغْنِيَاء خير من أَن تذرهم عَالَة يَتَكَفَّفُونَ
النَّاس وَإنَّك لن تنْفق نَفَقَة تبتغي بهَا وَجه الله
إِلَّا أجرت بهَا حَتَّى مَا تجْعَل فِي فِي امْرَأَتك
أخرجه مَالك وَالشَّافِعِيّ وَأحمد وَأَصْحَاب الْكتب
السِّتَّة عَن سعد بن أبي وَقاص رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَنهُ قَالَ كَانَ رَسُول
الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعوذني عَام حجَّة الْوَدَاع
من وجع اشْتَدَّ بِي فَقلت إِنِّي قد بلغ بِي من الوجع مَا
ترى وَأَنا ذُو مَال وَلَا يَرِثنِي إِلَّا ابْنة لي
أفأتصدق بِثُلثي مَال قَالَ لَا
قلت بالشطر فَقَالَ لَا
قلت بِالثُّلثِ قَالَ الثُّلُث وَالثلث كثير فَذكره |