البيان والتعريف في أسباب ورود الحديث الشريف

حرف الْمِيم

(1436) مَاء الرجل غليظ أَبيض وَمَاء الْمَرْأَة رَقِيق أصفر فَأَيّهمَا سبق أشبهه الْوَلَد
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَه عَن أنس بن مَالك
سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن أنس أَن أم سليم سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْمَرْأَة ترى فِي منامها مَا يرى الرجل فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا رَأَتْ ذَلِك فأنزلت فعلَيْهَا الْغسْل فَقَالَت يَا رَسُول الله أَيكُون هَذَا قَالَ نعم مَاء الرجل فَذكره

(1437) مَا أبقيت لأهْلك
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن عمر رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح
سَببه كَمَا فِي مُسْند الفردوس عَن عمر قَالَ أمرنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْمًا أَن نتصدق وَوَافَقَ ذَلِك مَالا عِنْدِي فَقلت الْيَوْم أسبق أَبَا بكر إِن سبقته يَوْمًا فَجئْت بِنصْف مَالِي فَقَالَ

(2/183)


رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
مَا أبقيت لأهْلك قلت أبقيت لَهُم قَالَ مَا أبقيت لَهُم فَقلت مثله وأتى أَبُو بكر بِكُل مَا عِنْده فَقَالَ يَا أَبَا بكر مَا أبقيت فَقَالَ أبقيت لَهُم الله وَرَسُوله فَقلت لَا أسبقه بِشَيْء أبدا

(1438) مَا أُبَالِي من كَذبَنِي بعْدهَا من قومِي
أخرجه الْبَزَّار وَأَبُو يعلى وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل قَالَ السُّيُوطِيّ وَسَنَده حسن عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ بالحجون وَهُوَ كئيب حَزِين لما آذاه الْمُشْركُونَ فَقَالَ اللَّهُمَّ أَرِنِي الْيَوْم آيَة فَلَا أُبَالِي من كَذبَنِي بعْدهَا من قومِي فَقيل نَادَى فَنَادَى شَجَرَة من قبل عقبَة أهل الْمَدِينَة فَجَاءَت تشق الأَرْض حَتَّى أَتَت إِلَيْهِ فَسلمت عَلَيْهِ ثمَّ أمرهَا فَرَجَعت إِلَى موضعهَا فَذكره

(1439) مَا أحسن هَذَا يَا بِلَال اجْعَلْهُ فِي أذانك
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن بِلَال
سَببه عَنهُ أَنه أَتَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُؤذن بالصبح فَوَجَدَهُ نَائِما فَقَالَ الصَّلَاة خير من النّوم مرَّتَيْنِ فَذكره

(1440) مَا أحسن هَذَا
أخرجه الطَّبَرَانِيّ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ مُطِرْنَا ذَات لَيْلَة فَأَصْبَحت الأَرْض مبتلة فَجعل الرجل يَأْتِي بالحصى فِي ثَوْبه فيبسط تَحْتَهُ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا أحسن هَذَا فَذكره

(1441) مَا أخرجني إِلَّا الَّذِي أخرجكما
أخرجه أَبُو يعلى وَابْن مرْدَوَيْه عَن يحيى بن عبد الله عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ قَالَ السُّيُوطِيّ وَيحيى وَأَبوهُ ضعيفان
سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ حَدثنِي أَبُو بكر قَالَ فَاتَنِي الْعشَاء ذَات لَيْلَة فَأتيت أَهلِي فَقلت هَل عنْدكُمْ عشَاء قَالُوا لَا وَالله مَا عندنَا عشَاء فاضطجعت على فِرَاشِي فَلم يأتني النّوم من

(2/184)


الْجُوع فَقلت لَو خرجت إِلَى الْمَسْجِد فَصليت وتعللت حَتَّى أصبح فَخرجت إِلَى الْمَسْجِد فَصليت مَا شَاءَ الله ثمَّ تساندت إِلَى نَاحيَة الْمَسْجِد فَبينا أَنا كَذَلِك إِذْ طلع عمر بن الْخطاب فَقَالَ من هَذَا قلت أَبُو بكر قَالَ مَا أخرجك هَذِه السَّاعَة فقصصت عَلَيْهِ الْقِصَّة فَقَالَ وَالله مَا أخرجني إِلَّا الَّذِي أخرجك فَجَلَسَ إِلَى جَنْبي فَبينا نَحن كَذَلِك إِذْ خرج علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأنكرنا فَقَالَ من هَذَا فبادرني عمر فَقَالَ هَذَا أَبُو بكر وَعمر فَقَالَ مَا أخرجكما هَذِه السَّاعَة فَقَالَ عمر خرجت فَدخلت الْمَسْجِد فَرَأَيْت سَواد أبي بكر فَقلت من هَذَا فَقَالَ أَبُو بكر فَقلت مَا أخرجك هَذِه السَّاعَة فَذكر الَّذِي كَانَ فَقلت وَأَنا وَالله مَا أخرجني إِلَّا الَّذِي أخرجك فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالله مَا أخرجني إِلَّا الَّذِي أخرجكما

(1442) مَا أحب أَنِّي حكيت إنْسَانا وَأَن لي كَذَا وَكَذَا
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
قَالَ الذَّهَبِيّ فِيهِ من لَا يعرف ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه
سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن عَائِشَة قَالَت قلت للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَسبك من زَوجتك صَفِيَّة كَذَا وَكَذَا
قَالَ غير مُسَدّد تَعْنِي قَصِيرَة فَقَالَ لقد قلت كلمة لَو مزجت بِمَاء الْبَحْر لمزجته قَالَت وحكيت لَهُ إنْسَانا فَقَالَ مَا أحب فَذكره

(1443) مَا أحرز الْوَلَد أَو الْوَالِد فَهُوَ لعصبته من كَانَ
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه
سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن عَمْرو بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده قَالَ تزوج ربَاب بن حُذَيْفَة بن سعيد بن سهم أَبُو وَائِل بنت معمر الجمحية فَولدت لَهُ ثَلَاثَة فَتُوُفِّيَتْ أمّهم فَورثَهَا بنوها رباعها وَوَلَاء مواليها فَخرج بهم عَمْرو بن الْعَاصِ مَعَه إِلَى الشَّام

(2/185)


فماتوا فِي طاعون عمواس فودعهم عَمْرو وَكَانَ عصبتهم فَلَمَّا رَجَعَ عَمْرو جَاءَ بَنو معمر يخاصمونه فِي وَلَاء أختهم إِلَى عمر فَقَالَ عمر أَقْْضِي بَيْنكُم بِمَا سَمِعت من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سمعته يَقُول مَا أحرز فَذكره

(1444) مَا أرى الْأَمر إِلَّا أعجل من ذَلِك
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن عبد الله بن عَمْرو رَضِي الله عَنهُ قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح وَمن ثمَّ رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته
سَببه عَن ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ مر بِنَا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن نعالج خصا لنا قَالَ مَا هَذَا قُلْنَا قد وهى فَنحْن نصلحه فَذكره وَمر فِي الْأَمر

(1445) مَا أَرَاك إِلَّا صنعت خِيَانَة فِي دينك وغشا للْمُسلمين
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أبي حَيَّان عَن أَبِيه رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ مر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِرَجُل يَبِيع طَعَاما فَأوحى إِلَيْهِ جِبْرِيل أَن أَدخل يدك فِيهِ فَذكره وَمر فِي لَيْسَ منا من غش

(1446) مَا أصَاب بحده فكله وَمَا أصَاب بعرضه فَقتل فَإِنَّهُ وقيذة فَلَا تَأْكُله
أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ عَن عدي بن حَاتِم رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ سَأَلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن صيد المعراض فَذكره

(1447) مَا أصَاب الْحجام فاعلفوه الناضح
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ عَن رَافع بن خديج رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه قَالَ الْمَنَاوِيّ وَفِي سَنَده اضْطِرَاب بَينه فِي الْإِصَابَة وَغَيرهَا
سَببه عَن رَافع قَالَ مَاتَ أبي وَترك ناضحا وعبدا حجاما فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا أصَاب فَذكره

(1448) مَا أصَاب الْمُؤمن مِمَّا يكره فَهُوَ مُصِيبَة
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير

(2/186)


عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي سَنَده ضَعِيف
سَببه عَن أبي أُمَامَة قَالَ انْقَطع قبال نعل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَاسْتَرْجع فَقَالُوا مُصِيبَة يَا رَسُول الله قَالَ مَا أصَاب الْمُؤمن فَذكره

(1449) مَا أصابني شَيْء مِنْهَا إِلَّا وَهُوَ مَكْتُوب عَليّ وآدَم فِي طينته
أخرجه ابْن مَاجَه عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْمَنَاوِيّ وَفِيه بَقِيَّة بن الْوَلِيد
سَببه عَن ابْن عمر قَالَ قَالَت أم سَلمَة يَا رَسُول الله لَا يزَال يصيبك فِي كل عَام وجع من الشَّاة المسمومة الَّتِي أكلت مِنْهَا قَالَ مَا أصابني فَذكره

(1450) مَا اصْطفى الله لملائكته أَو لِعِبَادِهِ سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن أبي ذَر رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَي الْكَلَام أفضل قَالَ مَا اصْطفى الله فَذكره وَأخرج النَّسَائِيّ عَن أبي ذَر أَنه قَالَ سَأَلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا نقُول فِي سجودنا قَالَ مَا اصْطفى الله لملائكته سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ

(1451) مَا أقفر من أَدَم بَيت فِيهِ خل
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن أم هانىء رَضِي الله عَنْهَا قَالَ أَبُو نعيم غَرِيب وَأخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا رمز السُّيُوطِيّ لحسنه
سَببه عَن أم هانىء قَالَت دخل عَليّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أعندك شَيْء قلت لَا إِلَّا خبز يَابِس وخل قَالَ مَا أقفر فَذكره

(1452) مَا أمرت كلما بلت أَن أتوضأ وَلَو فعلت لكَانَتْ سنة
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
ضعفه النَّوَوِيّ بِعَبْد الله بن يحيى وَقَالَ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ الْمُخْتَار أَنه حسن ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه
سَببه

(2/187)


كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن عَائِشَة قَالَت انْطلق النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَبُول فَاتبعهُ عمر بِمَاء فَقَالَ مَا هَذَا يَا عمر قَالَ مَاء
قَالَ مَا أمرت فَذكره

(1453) مَا أمسك عَلَيْك فَكل
أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن عدي بن حَاتِم رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن صيد الْبَازِي فَذكره

(1454) مَا أنهر الدَّم وَذكر اسْم الله عَلَيْهِ فَكُلُوا مَا لم يكن سنا أَو ظفرا
أخرجه الْجَمَاعَة عَن رَافع بن خديج رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله نلقى الْعَدو غَدا وَلَيْسَ مَعنا مدى فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا أنهر الدَّم وَذكر اسْم الله عَلَيْهِ فَكُلُوا مَا لم يكن سنا أَو ظفرا وَسَأُحَدِّثُكُمْ عَن ذَلِك أما السن فَعظم وَأما الظفر فمدى الْحَبَشَة
وَقيل قَوْله وَسَأُحَدِّثُكُمْ الخ إدراج من كلمة رَافع

(1455) مَا بلغ أَن تُؤَدّى زَكَاته فَزكِّي فَلَيْسَ بكنز
أخرجه أَبُو دَاوُد عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا رمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَقَالَ ابْن عبد الْبر فِي سَنَده مقَال
وَقَالَ الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده جيد رِجَاله رجال الصَّحِيح
سَببه عَن أم سَلمَة قَالَت كنت ألبس أَوْضَاحًا فَقلت يَا رَسُول الله أكنز هُوَ فَذكره

(1456) مَا جَاءَك من غير مَسْأَلَة فَإِنَّمَا هُوَ رزق رزقك الله
أخرجه ابْن أبي شيبَة وَأَبُو يعلى وَابْن عبد الْبر وَصَححهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب والضياء فِي المختارة عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ أرسل إِلَيّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَال فرددته فَلَمَّا جِئْته قَالَ مَا حملك على أَن ترد مَا أرْسلت بِهِ إِلَيْك قلت يَا رَسُول الله أَلَيْسَ قد قلت لي أَن لَا تَأْخُذ من النَّاس شَيْئا قَالَ إِنَّمَا ذَاك أَن لَا تسْأَل النَّاس أما مَا جَاءَك عَن غير مَسْأَلَة فَإِنَّمَا هُوَ رزق رزقك الله
وَأخرجه الإِمَام مَالك عَن زيد بن أسلم عَن عَطاء بن يسَار أَن رَسُول الله

(2/188)


صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أرسل إِلَى عمر بن الْخطاب بعطاء فَرده عمر فَقَالَ لَهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم رَددته قَالَ يَا رَسُول الله أَلَيْسَ أخبرتنا أَن خير الْأَخْذ أَن لَا آخذ من أحد شَيْئا قَالَ إِنَّمَا ذَاك الْمَسْأَلَة فَأَما مَا كَانَ عَن غير مَسْأَلَة فَإِنَّمَا هُوَ رزق رزقك الله فَقَالَ عمر أما وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ لَا أسأَل أحدا شَيْئا وَلَا يَأْتِين من غير مَسْأَلَة إِلَّا أَخَذته

(1457) مَا حَدثكُمْ أهل الْكتاب فَلَا تُصَدِّقُوهُمْ وَلَا تكذبوهم وَقُولُوا آمنا بِاللَّه وَكتبه وَرُسُله
فَإِن كَانَ حَقًا لم تكذبوهم وَإِن كَانَ بَاطِلا لم تُصَدِّقُوهُمْ
أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن أبي عبلة الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا أخرج الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن أبي عبلة الْأنْصَارِيّ أخبرهُ أَنه بَينا هُوَ جَالس عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم جَاءَهُ رجل من الْيَهُود فَقَالَ يَا مُحَمَّد هَل تَتَكَلَّم هَذِه الْجِنَازَة قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الله أعلم قَالَ الْيَهُودِيّ أَنا أشهد أَنَّهَا تَتَكَلَّم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا حَدثكُمْ فَذكره

(1458) مَا ذهب مَال فِي بر وَلَا بَحر إِلَّا بِمَنْع الزَّكَاة فحرزوا أَمْوَالكُم بِالزَّكَاةِ وداووا مرضاكم بِالصَّدَقَةِ وادفعوا عَنْكُم طوارق الْبلَاء بِالدُّعَاءِ فَإِن الدُّعَاء ينفع مِمَّا نزل وَمِمَّا لم ينزل مَا نزل يكشفه وَمَا لم ينزل يحْبسهُ
أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن عبَادَة بن الصَّامِت رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ أُتِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ قَاعد فِي ظلّ الْحطيم بِمَكَّة فَقيل يَا رَسُول الله أُتِي على مَال فلَان بِسيف الْبَحْر فَذهب بِهِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا ذهب فَذكره

(1459) مَا ذَاك أضحكني وَلكنه قَتله وَهُوَ مَعَه فِي دَرَجَته
أخرجه ابْن عَسَاكِر

(2/189)


عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ قَالَ قتل عِكْرِمَة ابْن أبي جهل صَخْر بن الْأنْصَارِيّ فَبلغ ذَلِك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَضَحِك فَقَالَت الْأَنْصَار يَا رَسُول الله تضحك أَن قتل رجل من قَوْمك رجلا مُؤمنا قَالَ فَذكره

(1460) مَا رَأَيْت منْظرًا قطّ إِلَّا والقبر أفظع مِنْهُ
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ صَححهُ الْحَاكِم
سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن هانىء مولى عُثْمَان قَالَ كَانَ عُثْمَان بن عَفَّان إِذا وقف على قبر بَكَى حَتَّى تبتل لحيته فَقيل لَهُ تذكر الْجنَّة وَالنَّار وَلَا تبْكي وتبكي من هَذَا قَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِن الْقَبْر أول منَازِل الْآخِرَة فَإِن نجا مِنْهُ فَمَا بعده أيسر مِنْهُ وَإِن لم ينج مِنْهُ فَمَا بعده أَشد مِنْهُ قَالَ وَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا رَأَيْت فَذكره
وَمر فِي حَدِيث إِن الْقَبْر الخ

(1461) مَا زَالَ جِبْرِيل يُوصي بالجار حَتَّى ظَنَنْت أَنه يورثه
أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ
وَأخرجه أَحْمد وَالْبَيْهَقِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن مُحَمَّد بن سَلمَة قَالَ مَرَرْت فَإِذا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على الصَّفَا وَاضِعا خَدّه على خد رجل فَذَهَبت فَلم ألبث إِلَّا ناداني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقُمْت لَهُ فَقَالَ يَا مُحَمَّد مَا مَنعك أَن تسلم قلت يَا رَسُول الله رَأَيْتُك فعلت بِهَذَا الرجل شَيْئا مَا فعلته بِأحد من النَّاس فَكرِهت أَن أقطع عَلَيْك حَدِيثك من كَانَ هَذَا يَا رَسُول الله قَالَ كَانَ جِبْرِيل وَقد قَالَ لي هَذَا مُحَمَّد بن مسلمة وَلم يسلم أما إِنَّه لَو سلم لرددنا عَلَيْهِ قلت فَمَا قَالَ لَك يَا رَسُول الله قَالَ مَا زَالَ يوصيني بالجار حَتَّى كنت أنْتَظر مِنْهُ مَتى يَأْمُرنِي فأورثه وَفِي لفظ لم يزل

(2/190)


يوصيني بالجار حَتَّى ظَنَنْت أَنه يَأْمُرنِي فأورثه

(1462) مَا صمت وَلَا أفطرت
أخرجه ابْن الْمُبَارك عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف أَن رجلا قَالَ مَا أفطرت مُنْذُ أَربع سِنِين قَالَ فَذكره
قَالَ أَبُو سَلمَة لِأَنَّهُ تحدث بِهِ

(1463) مَا على أحدكُم إِن وجد سَعَة أَن يتَّخذ ثَوْبَيْنِ ليَوْم الْجُمُعَة سوى ثوبي مهنة
أخرجه أَبُو دَاوُد عَن يُوسُف بن عبد الله بن سَلام رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه ابْن مَاجَه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
رمز السُّيُوطِيّ لحسنه
قَالَ ابْن حجر فِيهِ نظر
سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن عَائِشَة أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خطب النَّاس يَوْم الْجُمُعَة فَرَأى على أحدهم ثِيَاب النمار قَالَ فَذكره

(1464) مَا على وَجه الأَرْض قوم يعْرفُونَ الله غَيْركُمْ فَأَيْنَ الزاهدون فِي الدُّنْيَا الراغبون فِي الْآخِرَة
أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ خرج علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم بدر من قبَّة حَمْرَاء فَذكره

(1465) مَا فَوق الْإِزَار وَالتَّعَفُّف عَن ذَلِك أفضل
أخرجه أَبُو دَاوُد عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ سَأَلت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَمَّا يحل للرجل من الْمَرْأَة وَهِي حَائِض قَالَ فَذكره
قَالَ أَبُو دَاوُد وَلَيْسَ بِالْقَوِيّ

(1466) مَا قدر فِي الرَّحِم سَيكون
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي سعيد الزرقي رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه قَالَ الْمَنَاوِيّ وَفِيه

(2/191)


عبد الله بن أبي مرّة أوردهُ الذَّهَبِيّ فِي الضُّعَفَاء وَقَالَ مَجْهُول
سَببه عَن أبي سعيد قَالَ سَأَلَ رجل من أَشْجَع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الْعَزْل فَذكره

(1467) مَا قدر الله لنَفس أَن يخلقها إِلَّا هِيَ كائنة
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالنَّسَائِيّ وَابْن حبَان عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِن لي جَارِيَة وَأَنا أعزل عَنْهَا فَقَالَ سيأتيها مَا قدر لَهَا ثمَّ أَتَاهُ فَقَالَ يَا رَسُول الله قد حملت فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا قدر فَذكره

(1468) مَا قطع من الْبَهِيمَة وَهِي حَيَّة فَهُوَ ميتَة
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالْحَاكِم عَن أبي وَاقد اللَّيْثِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الْحَاكِم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن تَمِيم الدَّارِيّ رَضِي الله عَنهُ صَححهُ الْحَاكِم واستدرك عَلَيْهِ الذَّهَبِيّ
سَببه كَمَا فِي التِّرْمِذِيّ عَن أبي وَاقد قَالَ قدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَة وهم يجبونَ أسنمة الْإِبِل ويقطعون أليات الْغنم فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا قطع فَذكره

(1469) مَا قل وَكفى خير مِمَّا كثر وألهى
أخرجه أَبُو يعلى والضياء الْمَقْدِسِي فِي المختارة عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله رجال الصَّحِيح غير صَدَقَة بن الرّبيع وَهُوَ ثِقَة
سَببه عَن أبي سعيد قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ على الأعواد فَذكره

(1470) مَا كَانَ الرِّفْق فِي شَيْء إِلَّا زانه وَمَا نزع عَن شَيْء إِلَّا شانه
أخرجه

(2/192)


عبد بن حميد والضياء الْمَقْدِسِي عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ وَهُوَ فِي مُسلم بِلَفْظ وَمَا كَانَ الْخرق فِي شَيْء قطّ إِلَّا شانه وَبَقِيَّة الْمَتْن بِحَالهِ
سَببه كَمَا فِي مُسلم ركبت عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا بَعِيرًا فِيهِ صعوبة فَجعلت تردده فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَلَيْك بالرفق فَإِن الرِّفْق لَا يكون فِي شَيْء فَذكره وَمر فِي حَدِيث عَلَيْك بالرفق

(1471) مَالِي أَرَاكُم عزين
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالْأَرْبَعَة سوى التِّرْمِذِيّ عَن جَابر بن سَمُرَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ خرج علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مَالِي أَرَاكُم رافعي أَيْدِيكُم كَأَنَّهَا أَذْنَاب خيل شمس اسكنوا فِي الصَّلَاة قَالَ ثمَّ خرج علينا فرآنا حلقا فَقَالَ مَا لي أَرَاكُم عزين قَالَ ثمَّ خرج علينا فَقَالَ أَلا تصفون كَمَا تصف الْمَلَائِكَة عِنْد رَبهم فَقُلْنَا يَا رَسُول الله وَكَيف تصف الْمَلَائِكَة عِنْد رَبهم قَالَ يتمون الصُّفُوف الأول فَالْأول ويتراصون فِي الصُّفُوف

(1472) مَا كَانَ الله ليجمع فِيكُم أَمريْن النُّبُوَّة والخلافة
أخرجه الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه عَنْهَا أَن عليا وَفَاطِمَة وَالْحسن وَالْحُسَيْن دخلُوا على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسَأَلُوهُ الْخلَافَة قَالَ فَذكره

(1473) مَا كَانَ مُحَمَّد قَائِلا لرَبه لَو مَاتَ وَهَذِه عِنْده
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم فِي الْحِلْية عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على أَصْحَابه وَفِي يَده قِطْعَة من ذهب فَقَسمهَا وَقَالَ فَذكره

(1474) مَا كنت لأستعملك على ذنُوب النَّاس
أخرجه ابْن سعد فِي طبقاته

(2/193)


وَالْحَاكِم عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ قلت للْعَبَّاس سل النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يستعملك على الصَّدَقَة فَسَأَلَهُ قَالَ فَذكره

(1475) مَا لي أَرَاكُم تتهافتون فِي الْكَذِب كَمَا تهافت الْفراش فِي النَّار أَلا إِن كل كذب مَكْتُوب على ابْن آدم إِلَّا فِي ثَلَاث كذب الرجل امْرَأَته ليرضيها وَكذب الرجل فِي الْحَرْب فَإِن الْحَرْب خدعة وَكذب الرجل فِي الْإِصْلَاح بَين الزَّوْجَيْنِ فَإِن الله تَعَالَى يَقُول {لَا خير فِي كثير من نَجوَاهُمْ إِلَّا من أَمر بِصَدقَة أَو مَعْرُوف أَو إصْلَاح بَين النَّاس}
أخرجه ابْن جرير فِي تهذيبه والخرائطي فِي مساوىء الْأَخْلَاق وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان من طَرِيق شهر بن حَوْشَب عَن الزبْرِقَان عَن النواس بن سمْعَان رَضِي الله عَنهُ وَأخرج الإِمَام أَحْمد وَابْن جرير وَالطَّبَرَانِيّ عَن شهر بن حَوْشَب قَالَ حَدَّثتنِي أَسمَاء بنت يزِيد أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَيهَا النَّاس مَا يحملكم على أَن تتابعوا فِي الْكَذِب كَمَا يتتابع الْفراش فِي النَّار كل الْكَذِب يكْتب على ابْن آدم إِلَّا ثَلَاث خِصَال امْرُؤ كذب امْرَأَته لترضى عَنهُ أَو رجل كذب بَين امرأين ليصلح ذَات بَينهمَا وَرجل كذب فِي خديعة حَرْب
سَببه أخرج ابْن جرير عَن شهر بن حَوْشَب أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعث سَرِيَّة فَنزلت على رجل فَأَتَاهُم بقعود أَو شَاة ليذبحوها فَقَالُوا مَهْزُولَة فَأَبَوا أَن يذبحوها وَله ظلة فِيهَا غنم لَهُ فَقَالُوا أخرج الْغنم حَتَّى تكون فِي الظلة فَقَالَ أخْشَى على غنمي أرضي فِيهَا السمُوم أَن يخرج فَقَالُوا أَنْفُسنَا أحب إِلَيْنَا من غنمك فأخرجوا الْغنم فَكَانُوا فِي الظلة فأخرجت غنمه فَانْطَلق فَأخْبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بصنيعهم فَلَمَّا جاؤوا ذكر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الَّذِي قَالَ لَهُ الرجل فَقَالُوا

(2/194)


كذب وَايْم الله مَا كَانَ مِمَّا يَقُول شَيْء فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن يكن فِي أحد من أَصْحَابك خير فَعَسَى أَن تكون أَنْت تصدقني فَأخْبرهُ كَمَا أخبرهُ الرجل فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا لي أَرَاكُم تتهافتون فَذكره

(1476) مَا لي وللدنيا مَا أَنا إِلَّا كراكب استظل تَحت شَجَرَة ثمَّ رَاح وَتركهَا
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم والضياء الْمَقْدِسِي عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح غير هِلَال بن حبَان وَهُوَ ثِقَة
وَقَالَ الْحَاكِم على شَرط البُخَارِيّ وَأقرهُ الذَّهَبِيّ
سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن عبد الله بن مَسْعُود قَالَ اضْطجع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على حَصِير فأثر فِي جلده فَقلت بِأبي أَنْت وَأمي يَا رَسُول الله لَو كنت آذنتنا ففرشنا لَك شَيْئا يقيك مِنْهُ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره

(1477) مَا لكم لَا ترجون لله وقارا
أخرجه ابْن أبي شيبَة وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك عَن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ رأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُنَاسًا يغتسلون فِي النَّهر عُرَاة لَيْسَ عَلَيْهِم أزر فَوقف فَنَادَى بِأَعْلَى صَوته مَا لكم لَا ترجون لله وقارا

(1478) مَا مَاتَ نَبِي إِلَّا دفن حَيْثُ يقبض
أخرجه ابْن مَاجَه عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه من حَدِيث طَوِيل اخْتلف الْمُسلمُونَ فِي الْمَكَان الَّذِي يحْفر للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ قَائِلُونَ يدْفن فِي مَسْجده وَقَالَ قَائِلُونَ يدْفن مَعَ أَصْحَابه فَقَالَ أَبُو بكر إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول قَالَ فَرفعُوا فرَاش رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الَّذِي توفّي عَلَيْهِ فَحَفَرُوا لَهُ ثمَّ دفن

(2/195)


رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وسط اللَّيْل من لَيْلَة الْأَرْبَعَاء

(1479) مَا مسخ أحد قطّ فَكَانَ لَهُ نسل أَو عقب
أخرجه أَبُو يعلى عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه قَالَت سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَمَّن مسخ أَيكُون لَهُ نسل فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا مسخ فَذكره

(1480) مَا من أحد من أَصْحَابِي يَمُوت بِأَرْض إِلَّا بعث قائدا ونورا لَهُم يَوْم الْقِيَامَة
أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن بُرَيْدَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه أخرج ابْن عَسَاكِر عَن عبد الله بن المزين قَالَ مَاتَ عَامر بن الْأَكْوَع بوادي الْقرى فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّه لَا يَمُوت رجل من أَصْحَابِي بِبَلَد من الْبلدَانِ إِلَّا بَعثه الله يَوْم الْقِيَامَة سيد أهل ذَلِك الْبَلَد

(1481) مَا من أمتِي عبد يعْمل حَسَنَة فَيعلم أَنَّهَا حَسَنَة وَأَن الله عز وَجل جازيه فِيهَا خيرا وَلَا يعْمل سَيِّئَة فَيعلم أَنَّهَا سَيِّئَة ويستغفر الله عز وَجل مِنْهَا وَيعلم أَنه لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا الله إِلَّا هُوَ مُؤمن
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن أبي رزين الْعقيلِيّ
سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله كَيفَ لي بِأَن أعلم أَنِّي مُؤمن قَالَ فَذكره

(1482) مَا من امرىء مُسلم يركب دَابَّة فيصنع كَمَا صنعت إِلَّا أقبل الله عز وَجل فَضَحِك إِلَيْهِ كَمَا ضحِكت إِلَيْك
أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أردفه على دَابَّة فَكبر ثَلَاثًا وَحمد ثَلَاثًا وَسبح ثَلَاثًا وَهَلل الله وَاحِدَة ثمَّ ضحك ثمَّ أقبل عَلَيْهِ فَذكره

(1483) مَا من شَيْء يُصِيب الْمُؤمن فِي جسده إِلَّا كفر الله عَنهُ بِهِ من

(2/196)


الذُّنُوب

أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْكَبِير قَالَ أخرج الإِمَام أَحْمد وَعبد الرَّزَّاق وَابْن عَسَاكِر عَن أبي سعيد قَالَ قَالَ رجل يَا رَسُول الله أَرَأَيْت هَذِه الْأَمْرَاض الَّتِي تصيبنا مَا لنا بهَا قَالَ كَفَّارَات قَالَ أبي بن كَعْب
وَإِن قلت قَالَ وَإِن شَوْكَة فَمَا فَوْقهَا قَالَ فَدَعَا أبي على نَفسه أَن لَا يُفَارِقهُ الوعك حَتَّى يَمُوت فِي مرض لَا يشْغلهُ عَن حج وَلَا عمْرَة وَلَا جِهَاد فِي سَبِيل الله وَلَا صَلَاة مَكْتُوبَة فِي جمَاعَة فَمَا مَسّه إِنْسَان إِلَّا وجد حره حَتَّى مَاتَ

(1484) مَا من عبد يسترعيه الله رعية يَمُوت يَوْم يَمُوت وَهُوَ غاش لرعيته إِلَّا حرم الله عَلَيْهِ الْجنَّة
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن معقل بن يسَار رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن الْحسن قَالَ عَاد عبيد الله بن زِيَاد معقل بن يسَار الْمُزنِيّ فِي مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالَ معقل إِنِّي محدثك حَدِيثا سمعته من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَو علمت أَن لي حَيَاة مَا حدثتك بِهِ
إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول مَا من عبد فَذكره
وَفِي رِوَايَة لمُسلم عَن الْمليح أَن عبيد الله بن زِيَادَة دخل على معقل بن يسَار فِي مَرضه فَقَالَ لَهُ معقل إِنِّي محدثك بِحَدِيث لَوْلَا أَنِّي فِي الْمَوْت لم أحَدثك بِهِ
سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول مَا من أَمِير يَلِي من أَمر الْمُسلمين ثمَّ لَا يجْهد لَهُم وَلَا ينصح إِلَّا لم يدْخل مَعَهم الْجنَّة

(1485) مَا من عبد يظلم رجلا مظْلمَة فِي الدُّنْيَا لَا يقصه من نَفسه إِلَّا أقصه الله تَعَالَى مِنْهُ يَوْم الْقِيَامَة
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الذَّهَبِيّ إِسْنَاده حسن
سَببه

(2/197)


عَن أبي سعيد قَالَ شتم رجل أَبَا بكر وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعجب ويتبسم فَلَمَّا أَكثر رد عَلَيْهِ أَبُو بكر بعض قَوْله فَغَضب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَامَ فَلحقه أَبُو بكر فَسَأَلَهُ عَن قِيَامه قَالَ فَإِنَّهُ كَانَ مَعَك من يرد عَنْك فَلَمَّا رددت عَلَيْهِ قعد الشَّيْطَان فَلم أكن لأقعد مَعَ الشَّيْطَان فَذكره

(1486) مَا من الْقُلُوب قلب إِلَّا وَله سَحَابَة كسحابة الْقَمَر بَيْنَمَا الْقَمَر يضيء إِذْ علته سَحَابَة فأظلم إِذْ تجلت
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَأَبُو نعيم والديلمي عَن عَليّ أَمِير الْمُؤمنِينَ رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الفردوس أَن عمر سَأَلَ عليا فَقَالَ الرجل يحدث الحَدِيث إِذْ نَسيَه إِذْ ذكره فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول مَا من للقلوب فَذكره

(1487) مَا من مَرِيض لم يحضر أَجله يعوذ بِهَذِهِ الْكَلِمَات إِلَّا خفف عَنهُ بِسم الله الْعَظِيم أسأَل الله الْعَظِيم رب الْعَرْش الْعَظِيم أَن يشفيه سبع مَرَّات
أخرجه ابْن النجار فِي التَّارِيخ عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عَليّ قَالَ عادني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مَا من فَذكره

(1488) مَا من مُسلم يتَطَهَّر ثمَّ يمشي إِلَى الْمَسْجِد ثمَّ ينصت حَتَّى يقْضِي الإِمَام صلَاته إِلَّا كَانَت كَفَّارَة مَا بَينه وَبَين الْجُمُعَة الَّتِي قبلهَا مَا اجْتنب الْمُقبلَة
أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن سلمَان رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَدْرُونَ مَا يَوْم الْجُمُعَة قَالَ قلت الله وَرَسُوله أعلم
قَالَ قَالَ فِي الثَّالِثَة أَو الرَّابِعَة هُوَ الْيَوْم الَّذِي جمع فِيهِ أَبوك أَو أبوكم قَالَ لَكِن أخْبركُم بِخَبَر يَوْم الْجُمُعَة فَذكره

(1489)

(2/198)


مَا من مُسلم يفعل خصْلَة من هَؤُلَاءِ يُرِيد بهَا مَا عِنْد الله إِلَّا أخذت بِيَدِهِ يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى تدخله الْجنَّة
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالرُّويَانِيّ وَابْن حبَان وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب والضياء عَن أبي ذَر رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله مَاذَا يُنجي العَبْد من النَّار قَالَ الْإِيمَان بِاللَّه قلت إِن مَعَ الْإِيمَان عملا قَالَ يرْضخ مِمَّا رزقه الله قلت أَرَأَيْت إِن كَانَ فَقِيرا لَا يرْضخ بِهِ قَالَ يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر قلت أَرَأَيْت إِن كَانَ عَيْبا لَا يَسْتَطِيع أَن يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ أَو ينْهَى عَن مُنكر قَالَ يصنع لآخر قلت أَرَأَيْت إِن كَانَ لَا يَسْتَطِيع أَن يصنع شَيْئا قَالَ يعين مَغْلُوبًا قلت أَرَأَيْت إِن كَانَ ضَعِيفا لَا يَسْتَطِيع أَن يعين مَغْلُوبًا قَالَ مَا تُرِيدُ أَن تتْرك فِي صَاحبك شَيْئا من الْخَيْر يمسك الْأَذَى عَن النَّاس قلت يَا رَسُول الله إِن فعل ذَلِك دخل الْجنَّة قَالَ وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ مَا من مُسلم يفعل خصْلَة فَذكره

(1490) مَا من مُسلم يَمُوت لَهُ ثَلَاثَة من الْوَلَد لم يبلغُوا الْحِنْث إِلَّا تلقوهُ من أَبْوَاب الْجنَّة الثَّمَانِية من أَيهَا شَاءَ دخل
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن مَاجَه عَن عقبَة بن عبد السّلمِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْمُنْذِرِيّ إِسْنَاده حسن
سَببه أخرج أَحْمد أَيْضا عَن رَجَاء الأسْلَمِيَّة قَالَت جَاءَت امْرَأَة إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت يَا رَسُول الله ادْع لي فِي ابْني بِالْبركَةِ فَإِنَّهُ قد توفّي لي ثَلَاثَة فَقَالَ مُنْذُ أسلمت قَالَت نعم فَذكره

(1491) مَا من مُصِيبَة تصيب الْمُسلم إِلَّا كفر الله بهَا عَنهُ يَوْم الْقِيَامَة حَتَّى الشَّوْكَة يشاكها
أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت طرق رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وجع فَجعل يتقلب على فرَاشه

(2/199)


ويشتكي فَقلت لَو صنع هَذَا بَعْضنَا لوجدت عَلَيْهِ قَالَ إِن الصَّالِحين يشدد عَلَيْهِم ثمَّ ذكره

(1492) مَا مِنْكُم من أحد إِلَّا مَال وَارثه أحب إِلَيْهِ من مَاله
أخرجه ابْن أبي الدُّنْيَا فِي القناعة عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَيّكُم مَاله أحب إِلَيْهِ من مَال وَارثه قَالُوا يَا رَسُول الله مَا منا أحد إِلَّا مَاله أحب إِلَيْهِ من مَال وَارثه قَالَ اعلموا مَا تَقولُونَ قَالُوا مَا ذَاك يَا رَسُول الله قَالَ مَا مِنْكُم من أحد إِلَّا مَال وَارثه أحب إِلَيْهِ من مَاله قَالُوا كَيفَ يَا رَسُول الله قَالَ إِنَّمَا مَال أحدكُم مَا قدم وَمَال وَارثه مَا أخر

(1493) مثل مؤخرة الرحل
أخرجه مُسلم عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه قَالَت سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن ستْرَة الْمُصَلِّي قَالَ مثل مؤخرة الرحل

(1494) مثل الَّذِي لي مَا عدل فِي الحكم وأقسط فِي الْقسْط ورحم ذَا الرَّحِم فَمن لم يفعل ذَلِك فَلَيْسَ مني وَلست مِنْهُ
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن عَسَاكِر والضياء وَغَيرهم عَن بِلَال بن سعد عَن أَبِيه رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ قُلْنَا يَا رَسُول الله مَا للخليفة من بعْدك قَالَ مثل الَّذِي لي فَذكره

(1495) مثلي ومثلكم كَمَا قَالَ يُوسُف لإخوته لَا تَثْرِيب عَلَيْكُم الْيَوْم يغْفر الله لكم وَهُوَ أرْحم الرَّاحِمِينَ
أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن عمر رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن الزُّهْرِيّ عَن بعض آل عمر عَن عمر بن الْخطاب أَنه قَالَ لما كَانَ يَوْم الْفَتْح وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِمَكَّة أرسل إِلَى صَفْوَان بن

(2/200)


أُميَّة وَإِلَى أبي سُفْيَان بن حَرْب وَإِلَى الْحَارِث بن هِشَام قَالَ عمر فَقلت قد أمكن الله مِنْهُم لأعرفنهم بِمَا صَنَعُوا حَتَّى قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مثلي ومثلكم فَذكره قَالَ عمر فانفضحت حَيَاء من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَرَاهِيَة أَن يكون بدر مني وَقد قَالَ لَهُم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا قَالَ

(1496) مرْحَبًا بابنة نَبِي ضيعه قومه
أخرجه المَسْعُودِيّ فِي مروج الذَّهَب عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ
قَالَ السُّيُوطِيّ فِي الْجَامِع الْكَبِير وَأخرجه عبد الرَّزَّاق فِي أَمَالِيهِ عَن سعيد بن جُبَير مُرْسلا وَرِجَاله ثِقَات
سَببه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ وَردت ابْنة خَالِد بن سِنَان على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فتلقاها بِخَير وَأَكْرمهَا وَقَالَ مرْحَبًا فَذكره

(1497) مرْحَبًا بالمعصفرين والمحمرين
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن حسان بن أبي جَابر الْأَسْلَمِيّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رأى رجَالًا من أَصْحَابه قد صفروا لحاهم وَآخَرين قد حمروا فَذكره

(1498) مروا أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ
أخرجه الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَأخرجه الشَّيْخَانِ أَيْضا عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه البُخَارِيّ أَيْضا عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه ابْن مَاجَه أَيْضا عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ وَعَن سَالم بن عبيد الْأَشْجَعِيّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن الْأسود قَالَ كُنَّا عِنْد عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا فَذَكرنَا الْمُوَاظبَة على الصَّلَاة والتعظيم لَهَا قَالَت لما مرض النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَحَضَرت الصَّلَاة فَأذن لَهَا فَقَالَ مروا أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ فَقيل لَهُ إِن أَبَا بكر رجل أسيف مَتى قَامَ مقامك لم يسْتَطع

(2/201)


أَن يُصَلِّي بِالنَّاسِ وَأعَاد فَأَعَادُوا لَهُ فَأَعَادَ الثَّالِثَة فَقَالَ إنكن صَوَاحِب يُوسُف مروا أَبَا بكر فَليصل بِالنَّاسِ فَخرج أَبُو بكر فَوجدَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من نَفسه خفَّة فَخرج يهادي بَين رجلَيْنِ كَأَنِّي أنظر إِلَى رجلَيْهِ تخطان الأَرْض من الوجع فَأَرَادَ أَبُو بكر أَن يتَأَخَّر فَأَوْمأ إِلَيْهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن مَكَانك ثمَّ أُتِي بِهِ حَتَّى جلس إِلَى جنبه فَقيل للأعمش فَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُصَلِّي وَأَبُو بكر يُصَلِّي بِصَلَاتِهِ وَالنَّاس يصلونَ بِصَلَاة أبي بكر فَقَالَ بِرَأْسِهِ نعم

(1499) مروا بِالْمَعْرُوفِ وَإِن لم تفعلوه وانهوا عَن الْمُنكر وَإِن لم تجتنبوه كُله
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير والأوسط عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ فِيهِ عبد السَّلَام بن عبد القدوس قَالَ الهيثمي وهما ضعيفان
سَببه عَن أنس قَالَ قُلْنَا يَا رَسُول الله لَا نأمر بِالْمَعْرُوفِ وَلَا ننهى عَن الْمُنكر حَتَّى نجتنبه كُله فَذكره

(1500) مثل الَّذِي لَا يتم رُكُوعه وينقر فِي سُجُوده مثل الجائع يَأْكُل التمرة والتمرتين وَلَا يغنيان عَنهُ شَيْئا
أخرجه البُخَارِيّ فِي تَارِيخه وَأَبُو يعلى وَابْن خُزَيْمَة وَابْن مَنْدَه وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَابْن عَسَاكِر عَن أبي عبد الله الْأَشْعَرِيّ عَن خَالِد بن الْوَلِيد رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي عبد الله الْأَشْعَرِيّ قَالَ نظر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى رجل يُصَلِّي لَا يتم رُكُوعه وينقر فِي سُجُوده فَأمره أَن يتم رُكُوعه وَقَالَ لَو مَاتَ هَذَا على حَاله مَاتَ على غير مِلَّة مُحَمَّد ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مثل الَّذِي فَذكره
فَقيل لعبد الله من حَدثَك بِهَذَا الحَدِيث عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَمِير الأجناد خَالِد بن الْوَلِيد وَعَمْرو بن الْعَاصِ وَيزِيد بن أبي سُفْيَان وشرحبيل بن حَسَنَة

(2/202)


كل هَؤُلَاءِ سَمِعُوهُ من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

(1501) ملاك الْعَمَل خواتمه
أخرجه الْقُضَاعِي فِي مُسْند الشهَاب عَن عقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي غَزْوَة تَبُوك وَذكر خطْبَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِطُولِهَا وَذَلِكَ مِنْهَا

(1502) مَكَانكُمْ فَإِن لكم بِكُل خطْوَة حَسَنَة
أخرجه عبد بن حميد عَن جَابر رَضِي الله عَنهُ
سَببه قَالَ جَابر كَانَ أنَاس أماكنهم بعيدَة من الْمَسْجِد فشكوا ذَلِك إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فَذكره

(1503) من آذَى الْعَبَّاس فقد آذَانِي إِنَّمَا عَم الرجل صنو أَبِيه
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن عَسَاكِر عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا وَرَوَاهُ طراد فِي فَضَائِل الصَّحَابَة بِلَفْظ عمي بدل الْعَبَّاس
سَببه أَن الْعَبَّاس قَالَ يَا رَسُول الله إِنَّا نَعْرِف ضغائن من أَقوام لوقائع أوقعناها فِي الْجَاهِلِيَّة فَخَطب صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره

(1504) من آذَى عليا فقد آذَانِي
أخرجه الإِمَام أَحْمد فِي التَّارِيخ وَالْحَاكِم فِي فَضَائِل الصَّحَابَة عَن عَمْرو بن شَاس الْأَسْلَمِيّ وَقيل الْأَسدي رَضِي الله عَنهُ
قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ الهيثمي رِجَاله رجال الصَّحِيح
سَببه عَن عَمْرو قَالَ خرجت مَعَ عَليّ إِلَى الْيمن فجفاني فَوجدت فِي نَفسِي فَقدمت فاستظهرت شكايته بِالْمَسْجِدِ فَبلغ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا عَمْرو وَالله لقد آذيتني فَقلت أعوذ بِاللَّه أَن أؤذيك فَقَالَ من آذَى عليا فَذكره

(1505) من آذَى مُسلما فقد آذَانِي وَمن آذَانِي فقد آذَى الله
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَفِيه مُوسَى بن خلف الصري الْعَمى ضعفه بَعضهم وَوَثَّقَهُ بَعضهم
سَببه عَن

(2/203)


أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لرجل رَأَيْتُك تَتَخَطَّى رِقَاب النَّاس وتؤذيهم من آذَى مُسلما فَذكره وَفِي آخِره وَمن آذَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُوشك أَن يهلكه الله

(1506) من ابْتُلِيَ من هَذِه الْبَنَات بِشَيْء فَأحْسن إلَيْهِنَّ كن لَهُ سترا من النَّار
أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن عَائِشَة قَالَت جَاءَتْنِي امْرَأَة وَمَعَهَا ابنتان لَهَا فسألتني فَلم تَجِد عِنْدِي غير تَمْرَة وَاحِدَة فأعطيتها إِيَّاهَا فقسمتها بَين ابنتيها وَلم تَأْكُل مِنْهَا شَيْئا ثمَّ قَامَت فَخرجت وابنتاها فَدخل عَليّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَحَدَّثته حَدِيثهَا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من ابْتُلِيَ فَذكره وَنَحْوه فِي البُخَارِيّ وَفِي رِوَايَة لمُسلم عَن عرَاك بن مَالك عَن عَائِشَة أَنَّهَا قَالَت جَاءَتْنِي مسكينة تحمل ابْنَتَيْن لَهَا فأطعمتها ثَلَاث تمرات فأعطت كل وَاحِدَة مِنْهُمَا تَمْرَة وَرفعت إِلَى فِيهَا تَمْرَة لتأكلها فاستطعمتها ابنتاها فشقت التمرة الَّتِي كَانَت تُرِيدُ أَن تأكلها بَينهمَا فَأَعْجَبَنِي شَأْنهَا فَذكرت الَّذِي صنعت لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِن الله قد أوجب لَهَا بهَا الْجنَّة وأعتقها بهَا من النَّار

(1507) من أثنيتم عَلَيْهِ خيرا وَجَبت لَهُ الْجنَّة وَمن أثنيتم عَلَيْهِ شرا وَجَبت لَهُ النَّار أَنْتُم شُهَدَاء الله فِي الأَرْض
أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالنَّسَائِيّ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ مر بِجنَازَة فأثني عَلَيْهَا خيرا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَجَبت وَمر عَلَيْهِ بِجنَازَة فأثني عَلَيْهِ شرا فَقَالَ وَجَبت وَجَبت وَجَبت فَقَالَ عمر فدَاك أبي وَأمي مر بِجنَازَة فأثني عَلَيْهِ خيرا فَقلت وَجَبت

(2/204)


وَمر بِجنَازَة فأثني عَلَيْهَا شرا فَقلت وَجَبت وَجَبت وَجَبت فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أثنيتم فَذكره

(1508) من أحب لِقَاء الله أحب الله لقاءه وَمن كره لِقَاء الله كره الله لقاءه
أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ قَالَت عَائِشَة أَو بعض أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّا نكره الْمَوْت قَالَ لَيْسَ ذَلِك وَلَكِن الْمُؤمن إِذا حَضَره الْمَوْت بشر برضوان الله وكرامته فَلَيْسَ شَيْء أحب إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامه فَأحب لِقَاء الله وَأحب الله لقاءه وَإِن الْكَافِر إِذا حَضَره الْمَوْت بشر بِعَذَاب الله وعقوبته فَلَيْسَ شَيْء أكره إِلَيْهِ مِمَّا أَمَامه كره لِقَاء الله وَكره الله لقاءه

(1509) من أحب أَن يتَمَثَّل لَهُ الرِّجَال قيَاما فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن مُعَاوِيَة رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه
قَالَ الْمَنَاوِيّ وَهُوَ تَقْصِير فقد قَالَ الْمُنْذِرِيّ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد بِإِسْنَاد صَحِيح
سَببه عَن أبي مجلز قَالَ خرج مُعَاوِيَة على ابْن الزبير وَابْن عَامر فَقَامَ ابْن عَامر وَجلسَ ابْن الزبير فَقَالَ مُعَاوِيَة لِابْنِ عَامر اجْلِسْ فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من أحب فَذكره

(1510) من أحب أَن يقْرَأ الْقُرْآن غضا كَمَا أنزل فليقرأ على قِرَاءَة ابْن أم عبد
أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن عمر بن المصطلق رَضِي الله عَنهُ
سَببه قَالَ عبد الله ابْن الإِمَام أَحْمد فِي زَوَائِد الزّهْد حَدثنِي أَبُو كَامِل فُضَيْل بن الْحُسَيْن قَالَ حَدثنَا الْمفضل الْكُوفِي أَبُو عبد الرَّحْمَن قَالَ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن المُهَاجر قَالَ حَدثنَا إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ عَن عُبَيْدَة عَن عبد الله بن

(2/205)


مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ صعد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمِنْبَر فَقَالَ اقْرَأ فَقَرَأت عَلَيْهِ سُورَة النِّسَاء حَتَّى إِذا بلغت {فَكيف إِذا جِئْنَا من كل أمة بِشَهِيد وَجِئْنَا بك على هَؤُلَاءِ شَهِيدا}
غمزني بِرجلِهِ فَرفعت رَأْسِي فَإِذا عَيناهُ تجْرِي فَقَالَ من أحب فَذكره

(1511) من أحب أَن يهل بِعُمْرَة فيهلل فَإِنِّي لَوْلَا أَنِّي أهديت لأهللت بِعُمْرَة
أخرجه البُخَارِيّ عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن عَائِشَة قَالَت خرجنَا موافين لهِلَال ذِي الْحجَّة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أحب فَذكره وَقَالَت فِي آخِره فَأهل بَعضهم بِعُمْرَة وَأهل بَعضهم بِحَجّ وَكنت أَنا مِمَّن أهل بِعُمْرَة فأدركني يَوْم عَرَفَة وَأَنا حَائِض فشكوت إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ دعِي عمرتك وانقضي رَأسك وامتشطي وَأَهلي فَفعلت حَتَّى إِذا كَانَ لَيْلَة الحصبة أرسل معي أخي عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر فَخرجت إِلَى التَّنْعِيم فَأَهْلَلْت بِعُمْرَة مَكَان عمرتي

(1512) من احتكر على الْمُسلمين طعامهم ضربه الله بالجذام والإفلاس
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ السُّيُوطِيّ رجال ابْن مَاجَه ثِقَات
سَببه قَالَ الدَّمِيرِيّ وَله قصَّة رَوَاهَا أَحْمد وَلَفظه عَن فروخ أَن عمر رَضِي الله عَنهُ وَهُوَ أَمِير الْمُؤمنِينَ خرج إِلَى الْمَسْجِد فَرَأى طَعَاما منشورا فَقَالَ مَا هَذَا قيل طَعَام جلب إِلَيْنَا قَالَ بَارك الله فِيهِ وَمن جلبه قيل يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَإِنَّهُ قد احتكر
قَالَ وَمن احتكره قَالُوا فروخ مولى عُثْمَان وَفُلَان مولى عمر فَأرْسل إِلَيْهِمَا فدعاهما فَقَالَ مَا حملكما على احتكار طَعَام الْمُسلمين قَالَا يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ نشتري بِأَمْوَالِنَا ونبيع فَقَالَ عمر رَضِي الله

(2/206)


عَنهُ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من احتكر فَذكره
فَقَالَ فروخ عِنْد ذَلِك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أعَاهد الله وأعاهدك أَن لَا أَعُود إِلَى احتكار طَعَام أبدا وَأما مولى عمر فَقَالَ إِنَّمَا نشتري بِأَمْوَالِنَا ونبيع قَالَ أَبُو يحيى فَلَقَد رَأَيْت مولى عمر مجذوما

(1513) من أحدث حَدثا أَو آوى مُحدثا فَعَلَيهِ لعنة الله وَالْمَلَائِكَة وَالنَّاس أَجْمَعِينَ لَا يقبل الله مِنْهُ صرفا وَلَا عدلا
أخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي حسان أَن عليا كَانَ يَأْمُرنَا بِالْأَمر وَيُقَال قد فعلنَا كَذَا وَكَذَا فَيَقُول صدق الله وَرَسُوله فَقيل لَهُ أَي شَيْء عهد إِلَيْك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مَا عهد إِلَيّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شَيْئا خَاصَّة دون النَّاس إِلَّا مَا سمعته مِنْهُ فِي صحيفَة فِي قرَاب سَيفي قَالَ فَلم نزل بِهِ حَتَّى أخرج الصَّحِيفَة فَإِذا فِيهَا من أحدث فَذكره

(1514) من أحسن فِي الْإِسْلَام لم يُؤَاخذ بِمَا عمل فِي الْجَاهِلِيَّة وَمن أَسَاءَ فِي الْإِسْلَام أوخذ بِالْأولِ وَالْآخر
أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَابْن مَاجَه عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن عبد الله قَالَ قُلْنَا يَا رَسُول الله أنؤاخذ بِمَا عَملنَا فِي الْجَاهِلِيَّة قَالَ من أحسن فَذكره

(1515) من أَحْيَا أَرضًا ميتَة فَهِيَ لَهُ وَلَيْسَ لعرق ظَالِم حق
أخرجه الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد عَن سعيد بن زيد رَضِي الله عَنهُ
سَببه أخرج أَبُو دَاوُد من طَرِيق عُرْوَة قَالَ حَدثنِي رجل من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

(2/207)


وَأكْثر ظَنِّي أَنه أَبُو سعيد الْخُدْرِيّ أَن رجلَيْنِ اخْتَصمَا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غرس أَحدهمَا نخلا فِي أَرض الآخر فَقضى لصَاحب الأَرْض بأرضه وَأمر صَاحب النّخل أَن يخرج نخله مِنْهَا
قَالَ فَلَقَد رَأَيْتهَا وَإِنَّهَا لتضرب أُصُولهَا بالفؤوس وَإِنَّهَا لنخل عَم حَتَّى أخرجت مِنْهَا

(1516) من أَخَاف أهل الْمَدِينَة أخافه الله
أخرجه ابْن حبَان عَن جَابر بن عبد الله وَأخرج الإِمَام أَحْمد عَن جَابر أَيْضا من أَخَاف أهل الْمَدِينَة فقد أَخَاف مَا بَين جَنْبي قَالَ الهيثمي فِيهِ مُحَمَّد بن حَفْص الرصافي ضَعِيف
سَببه أَن أَمِيرا من أُمَرَاء الْفِتْنَة قدم الْمَدِينَة وَكَانَ ذهب بصر جَابر فَقيل لجَابِر لَو نحيت عَنهُ فَخرج يمشي بَين ابنيه فنكب فَقَالَ تعس من أَخَاف رَسُول الله فَقَالَ ابناه كَيفَ وَقد مَاتَ قَالَ قد سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من أَخَاف فَذكره

(1517) من أَخذ على تَعْلِيم الْقُرْآن قوسا قَلّدهُ الله مَكَانهَا قوسا من نَار جَهَنَّم يَوْم الْقِيَامَة
أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالْبَيْهَقِيّ عَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ ضَعِيف وَقَالَ الذَّهَبِيّ إِسْنَاده قوي مَعَ نكارته
سَببه أخرج أَبُو دَاوُد عَن عبَادَة بن الصَّامِت قَالَ علمت نَاسا من أهل الصّفة الْكتاب وَالْقُرْآن فأهدى إِلَيّ رجل مِنْهُم قوسا فَقلت لَيست بِمَالي وأرمي عَنْهَا فِي سَبِيل الله عز وَجل لَآتِيَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فلأسألنه فَأَتَيْته فَقلت يَا رَسُول الله أهدي إِلَيّ قَوس مِمَّن كنت أعلمهُ الْكتاب وَالْقُرْآن وَلَيْسَت لي بِمَال وأرمي عَنْهَا فِي سَبِيل الله قَالَ إِن كنت تحب أَن تطوق من نَار جَهَنَّم فاقبلها وَذكره

(1518)

(2/208)


من اسْتَطَاعَ مِنْكُم أَن ينفع أَخَاهُ فلينفعه
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَابْن مَاجَه عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الرقى فجَاء آل عَمْرو بن حزم إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا يَا رَسُول الله إِنَّه كَانَت عندنَا رقية نرقي بهَا من الْعَقْرَب وَإنَّك نهيت عَن الرقى قَالَ فاعرضوها عَليّ فعرضوها عَلَيْهِ فَقَالَ مَا أرى بَأْسا من اسْتَطَاعَ فَذكره
وَفِي رِوَايَة لمُسلم أَيْضا عَن جَابر قَالَ لدغت رجلا منا عقرب وَنحن جُلُوس مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله أرقي قَالَ من فَذكره

(1519) من اسْتَطَاعَ مِنْكُم الْبَاءَة فَلْيَنْكِح وَمن لم يسْتَطع فليصم فَإِن الصَّوْم لَهُ وَجَاء
أخرجه الْبَغَوِيّ فِي مُسْند عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على فتية من قُرَيْش أَنا فيهم فَقَالَ يَا معشر قُرَيْش فَذكره

(1520) من أسلف فِي شَيْء فليسلف فِي كيل مَعْلُوم وَوزن مَعْلُوم إِلَى أجل مَعْلُوم
أخرجه أَحْمد والستة عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ قدم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَدِينَة وهم يسلفون فِي الثِّمَار السّنة والسنتين فَذكره

(1521) من أعطي شَيْئا من غير سُؤال وَلَا استشراف فَإِنَّهُ رزق من الله فليقبله وَلَا يردهُ
أخرجه الشَّاشِي وَابْن عَسَاكِر عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عبد الله بن زِيَاد أَن عمر بن الْخطاب أعْطى سعيد بن عَامر ألف دِينَار فَقَالَ لَا حَاجَة لي فِيهَا أعطي من هُوَ أحْوج إِلَيْهَا مني
فَقَالَ عمر على رسلك حَتَّى أحَدثك مَا قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

(2/209)


ثمَّ إِن شِئْت فاقبل وَإِن شِئْت فدع إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عرض عَليّ شَيْئا فَقلت مثل قَوْلك فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أعطي فَذكره وَفِي آخِره فَقَالَ سعيد أَنْت سَمِعت من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ نعم فَقبله

(1522) من اقتطع أَرضًا ظَالِما لَقِي الله وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن وَائِل بن حجر رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ كنت عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَتَاهُ رجلَانِ يختصمان فِي أَرض فَقَالَ أَحدهمَا إِن هَذَا اشْترى عَليّ على أرضي يَا رَسُول الله فِي الْجَاهِلِيَّة وَهُوَ امْرُؤ الْقَيْس بن عَبَّاس الْكِنْدِيّ رَضِي الله عَنهُ وخصمه ربيعَة بن عَبْدَانِ قَالَ بينتك قَالَ لَيْسَ لي بَيِّنَة قَالَ يَمِينه قَالَ إِذا يذهب بهَا
قَالَ لَيْسَ إِلَّا ذَلِك قَالَ فَلَمَّا قَامَ ليحلف قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من اقتطع أَرضًا فَذكره

(1523) من أطْعم مِسْكينا لله دخل الْجنَّة
أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ دخلت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مَرضه الَّذِي قبض فِيهِ فرأيته يتساند إِلَى عَليّ فَأَرَدْت أَن أنحيه وأجلس مَكَانَهُ فَقلت يَا أَبَا الْحسن مَا أَرَاك إِلَّا تعبت فِي ليلتك هَذِه فَلَو تنحيت فأعنتك فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم دَعه فَهُوَ أَحَق بمكانه مِنْك
ادن مني يَا حُذَيْفَة من شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله دخل الْجنَّة يَا حُذَيْفَة من أطْعم مِسْكينا لله دخل الْجنَّة قلت يَا رَسُول الله أكتم أم أتحدث بِهِ قَالَ بل تحدث بِهِ

(1524) من أكل ثوما أَو بصلا فليعتزلنا أَو ليعتزل مَسْجِدنَا وليقعد فِي بَيته

(2/210)


أخرجه الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ
قَالَ السُّيُوطِيّ وَهُوَ متواتر
سَببه عَن جَابر قَالَ نهى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن أكل الثوم والبصل والكراث فغلبتنا الْحَاجة فأكلنا مِنْهَا فَذكره

(1525) من أكل من هَذِه البقلة فَلَا يقربن مَسْجِدنَا حَتَّى يذهب رِيحهَا يَعْنِي الثوم
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ وَأخرج مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة أَنه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أكل من هَذِه الشَّجَرَة فَلَا يقربن مَسْجِدنَا وَلَا يؤذنا برِيح الثوم
سَببه أخرج الإِمَام أَحْمد عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة قَالَ أكلت ثوما ثمَّ أتيت مصلى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَوَجَدته قد سبقني بِرَكْعَة فَلَمَّا صلى قُمْت أَقْْضِي فَوجدَ ريح الثوم فَقَالَ من أكل من هَذِه البقلة فَلَا يقربن مَسْجِدنَا حَتَّى يذهب رِيحهَا فَلَمَّا قضيت الصَّلَاة أَتَيْته فَقلت يَا رَسُول الله إِن لي عذرا ناولني يدك قَالَ فَوَجَدته وَالله سهلا فناولني يَده فأدخلتها فِي كمي إِلَى صَدْرِي فَوَجَدَهُ معصوبا فَقَالَ إِن لَك عذرا
وَأخرج أَحْمد وَمُسلم عَن جَابر أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى زمن خَيْبَر عَن البصل والكراث فَأكلهَا قوم ثمَّ جاؤوا إِلَى الْمَسْجِد فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ألم أَنه عَن هَاتين الشجرتين المنتنتين قَالُوا بلَى يَا رَسُول الله وَلَكِن أجهدنا الْجُوع فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أكلهَا فَلَا يحضر مَسْجِدنَا فَإِن الْمَلَائِكَة تتأذى مِمَّا يتَأَذَّى مِنْهُ بنوا آدم
وَأخرج أَحْمد عَن أبي ثَعْلَبَة الْخُشَنِي رَضِي الله عَنهُ قَالَ غزوت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَيْبَر وَالنَّاس جِيَاع فأصبنا حمرا من الْحمر الأنسية فذبحناها فَأخْبر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأمر عبد الرَّحْمَن بن عَوْف فَنَادَى فِي النَّاس إِن لُحُوم الْحمر الإنسية لَا تحل لمن شهد

(2/211)


أَنِّي رَسُول الله قَالَ وَوجدنَا فِي جناتها بصلا وثوما وَالنَّاس جِيَاع فجهدوا فراحوا وَإِذا ريح الْمَسْجِد بصل وثوم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أكل من هَذِه البقلة الخبيثة فَلَا يقربنا وَقَالَ لَا تحل النهبى وَلَا يحل كل ذِي نَاب من السبَاع وَلَا تحل الْمُجثمَة
وَأخرج أَحْمد وَمُسلم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ ثمَّ بعد أَن فتحت خَيْبَر وقعنا فِي تِلْكَ البقلة فأكلنا مِنْهَا أكلا شَدِيدا وَالنَّاس جِيَاع ثمَّ رَجعْنَا إِلَى الْمَسْجِد فَوجدَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الرّيح فَقَالَ من أكل من هَذِه الشَّجَرَة الخبيثة شَيْئا فَلَا يقربنا فِي الْمَسْجِد فَقَالَ النَّاس حرمت فَبلغ ذَلِك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أَيهَا النَّاس لَيْسَ لي تَحْرِيم مَا أحل الله وَلكنهَا شَجَرَة أكره رِيحهَا

(1526) من أماط أَذَى عَن طَرِيق كتب لَهُ حَسَنَة وَمن تقبلت مِنْهُ حَسَنَة دخل الْجنَّة
أخرجه البُخَارِيّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد عَن معقل بن يسَار رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي سَنَده حسن ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه
سَببه كَمَا فِي الْأَدَب من حَدِيث المشير بن الْأَخْضَر بن مُعَاوِيَة عَن قُرَّة عَن أَبِيه عَن جده عَن معقل بن يسَار قَالَ مُعَاوِيَة كنت مَعَ معقل فِي بعض الطرقات فَمر بأذى فأماطه فَرَأَيْت مثله فنحيته فَقَالَ مَا حملك على ذَلِك قلت رَأَيْتُك صنعت فصنعت فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من أماط فَذكره

(1527) من أم النَّاس فَأصَاب الْوَقْت وَأتم الصَّلَاة فَلهُ وَلَهُم وَمن انْتقصَ من ذَلِك شَيْئا فَعَلَيهِ وَلَا عَلَيْهِم
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن عقبَة بن عَامر الْجُهَنِيّ رَضِي الله عَنهُ وَقَالَ الْحَاكِم على شَرط البُخَارِيّ وَأعله ابْن الْقطَّان بِيَحْيَى بن أَيُّوب وَقَالَ لولاه لقلنا الحَدِيث صَحِيح
وَقَالَ الذَّهَبِيّ

(2/212)


تَابعه ابْن حَاتِم عَن حَرْمَلَة
سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن أبي عَليّ الْهَمدَانِي أَنه خرج فِي سفينة فِيهَا عقبَة بن عَامر فحانت صَلَاة من الصَّلَاة فَأمرنَا أَن يؤمنا وَقُلْنَا لَهُ إِنَّك أحقنا بذلك أَنْت صَاحب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره

(1528) من أم النَّاس فليخفف فَإِن خَلفه الضَّعِيف وَالْكَبِير وَذَا الْحَاجة
أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن أبي مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ قَالَ رجل للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا أشهد الصَّلَاة مِمَّا يُطِيل بِنَا فلَان فَمَا رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غضب فِي موعظة أَكثر غَضبا مِنْهُ يَوْمئِذٍ وَقَالَ من أم فَذكره

(1529) من أَمركُم من الْوُلَاة بِمَعْصِيَة فَلَا تطيعوه
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ كُنَّا فِي سَرِيَّة عَلَيْهَا عبد الله بن حذافة وَكَانَ من أهل بدر وَفِيه دعابة فَنزل منزلا فَأوقد الْقَوْم نَارا يصطلون فَقَالَ أَلَيْسَ لي عَلَيْكُم السّمع وَالطَّاعَة قَالُوا بلَى قَالَ فَإِنِّي أعزم عَلَيْكُم إِلَّا توثبتم فِي النَّار فَقَامَ نَاس فتحجزوا حَتَّى ظن أَنهم واقعون فِيهَا قَالَ أَمْسكُوا فَإِنَّمَا كنت أضْحك مَعكُمْ فَلَمَّا قدمُوا ذَكرُوهُ لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره

(1530) من بدل دينه فَاقْتُلُوهُ
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَالْأَرْبَعَة عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَ ابْن حجر واستدركه الْحَاكِم فَوَهم
سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن عِكْرِمَة أَن عليا حرق قوما فَبلغ ابْن عَبَّاس فَقَالَ لَو كنت أَنا لم أحرقهم لِأَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا تعذبوا بِعَذَاب الله ولقتلتهم كَمَا قَالَ

(2/213)


النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من بدل فَذكره

(1531) من بنى لله مَسْجِدا يَبْتَغِي بِهِ وَجه الله بنى الله لَهُ مثله فِي الْجنَّة
أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة سوى أبي دَاوُد من حَدِيث عبيد الله الْخَولَانِيّ عَن عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ
سَببه ذكر الْخَولَانِيّ أَنه سمع عُثْمَان يَقُول عِنْد قَول النَّاس فِيهِ حِين بنى مَسْجِد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِنَّكُم قد أَكثرْتُم وَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من بنى فَذكره

(1532) من تخطى الحرمتين فخطوا وَسطه بِالسَّيْفِ
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن عبد الله بن أبي مطرف الْأَزْدِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي بعد عزوه للطبراني وَفِيه رفدة بن قضاعة عَن الْأَوْزَاعِيّ وَثَّقَهُ هِشَام بن عماد وَضَعفه الْجُمْهُور وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات
سَببه أَن رجلا تزوج امْرَأَة أَبِيه بِعقد على صُورَة الشَّرْع قَالَ ابْن جرير وَإِنَّمَا كَانَ متخطيا حرمتين لِأَنَّهُ جمع بَين كبيرتين إِحْدَاهمَا عقد نِكَاح على من حرم الله عقد النِّكَاح عَلَيْهِ بِنَصّ تَنْزِيله بقوله {وَلَا تنْكِحُوا مَا نكح آباؤكم} وَالثَّانيَِة إِتْيَانه فرجا محرما عَلَيْهِ وَأعظم من ذَلِك إقدامه عَلَيْهِ بمشهد من الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وإعلانه عقد النِّكَاح على من حرم الشَّارِع العقد عَلَيْهَا بِكُل حَال كَذَا فِي شرح الْمَنَاوِيّ على الْجَامِع الصَّغِير ثمَّ قَالَ وَقد رَأَيْت فِي سَبَب الحَدِيث من كَلَام الرَّاوِي نَفسه مَا يُخَالِفهُ وَهُوَ أَن الحَدِيث إِنَّمَا ورد فِي رجل أكره أُخْته فزنى بهَا فَفِي مُعْجم الطَّبَرَانِيّ عَن صَالح بن رَاشد أَن الْحجَّاج أَتَى بِرَجُل اغتصب أُخْته نَفسهَا فَقَالَ احْبِسُوهُ واسألوا من هُنَا من الصَّحَابَة فسألوا عبد الله بن مطرف فَقَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من تخطى فَذكره ثمَّ كتبُوا إِلَى

(2/214)


ابْن عَبَّاس فَكتب إِلَيْهِم بِمثلِهِ

(1533) من ترك صَلَاة الْعَصْر حَبط عمله
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن بُرَيْدَة بن الخصيب رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أبي الْمليح قَالَ كُنَّا مَعَ بُرَيْدَة فِي غَزْوَة فِي يَوْم ذِي غيم فَقَالَ بَكرُوا بِصَلَاة الْعَصْر فَإِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من ترك صَلَاة الْعَصْر حَبط عمله

(1534) من حفظ على أمتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثا فِي أَمر دينهَا بَعثه الله تَعَالَى فَقِيها وَكنت لَهُ يَوْم الْقِيَامَة شَفِيعًا وشهيدا
أخرجه الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَن أبي الدَّرْدَاء وَله شَوَاهِد من طرق عديدة جمعهَا السُّيُوطِيّ فِي جُزْء مُفْرد
سَببه عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ سَأَلت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قلت مَا حد الْعلم الَّذِي إِذا بلغه الرجل كَانَ فَقِيها فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من حفظ فَذكره وَمن حَدِيث أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قيل يَا رَسُول الله مَا مُنْتَهى الْعلم الَّذِي إِذا علمه الْمُسلم كَانَ عَالما فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من حفظ على أمتِي أَرْبَعِينَ حَدِيثا من أَمر دينهَا بَعثه الله يَوْم الْقِيَامَة فَقِيها عَالما

(1535) من ترك الْكَذِب وَهُوَ مُبْطل بنى الله لَهُ فِي ربض الْجنَّة وَمن ترك المراء وَهُوَ محق بنى الله لَهُ فِي وسط الْجنَّة
أخرجه ابْن مَنْدَه وَأَبُو نعيم عَن أَوْس بن الْحدثَان الْبَصْرِيّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن سَلمَة بن وردان عَن مَالك بن أَوْس بن الْحدثَان عَن أَبِيه أَنه كَانَ جَالِسا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَجَبت ثَلَاثًا فَقَالَ لَهُ أَصْحَابه مَا وَجَبت يَا رَسُول الله فَقَالَ رَسُول

(2/215)


الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من ترك فَذكره

(1536) من حلف بِشَيْء من دون الله فقد أشرك أَو قَالَ أَلا هُوَ مُشْرك
أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن عمر كَانَ يحلف وَأبي فَنَهَاهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ ذكره

(1537) من حلف على يَمِين فَرَأى غَيرهَا خيرا مِنْهَا فليأت الَّذِي هُوَ خير وليكفر عَن يَمِينه
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ أعتم رجل عِنْد النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ رَجَعَ إِلَى أَهله فَوجدَ الصبية قد نَامُوا فَأَتَاهُ أَهله بطعامه فَحلف لَا يَأْكُل من أجل الصبية ثمَّ بدا لَهُ فَأكل فَأتى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكر ذَلِك لَهُ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من حلف فَذكره

(1538) من حلف على يَمِين صَبر يقتطع بهَا مَال امرىء مُسلم هُوَ فِيهَا فَاجر لَقِي الله وَهُوَ عَلَيْهِ غَضْبَان
أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة عَن الْأَشْعَث بن قيس بن معديكرب وَعَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَن ابْن مَسْعُود أَنه لما حدث بذلك فِي مَجْلِسه دخل الْأَشْعَث بن قيس فَقَالَ مَا يُحَدثكُمْ أَبُو عبد الرَّحْمَن قَالُوا كَذَا وَكَذَا قَالَ صدق فِي نزلت كَانَ بيني وَبَين رجل أَرض بِالْيمن فَخَاصَمته إِلَى الْمُصْطَفى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ هَل لَك بَيِّنَة قلت لَا قَالَ فيمينه قلت إِذن يحلف فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد ذَلِك من حلف فَذكره فَنزلت {إِن الَّذين يشْتَرونَ بِعَهْد الله وَأَيْمَانهمْ} الْآيَة

(1539)

(2/216)


من دلّ على خير فَلهُ مثل أجر فَاعله
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي مَسْعُود البدري رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنِّي أبدع بِي فَاحْمِلْنِي فَقَالَ مَا عِنْدِي فَقَالَ رجل يَا رَسُول الله أَنا أدله على من يحملهُ فَذكره

(1540) من رأى عَورَة فسترها كَانَ كمن أحيى موؤودة من قبرها
أخرجه أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن عقبَة بن عَامر رَضِي الله عَنهُ وَصَححهُ الْحَاكِم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ
سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن كَعْب بن عَلْقَمَة أَنه سمع أَبَا الْهَيْثَم يذكر أَنه سمع دحينا كَاتب عقبَة بن عَامر قَالَ كَانَ لنا جيران يشربون الْخمر فنهيتهم فَلم ينْتَهوا فَقلت لعقبة بن عَامر إِن جيراننا هَؤُلَاءِ يشربون الْخمر وَإِنِّي نهيتهم فَلم ينْتَهوا فَأَنا دَاع لَهُم الشَّرْط فَقَالَ دعهم ثمَّ رجعت إِلَى عقبَة مرّة أُخْرَى فَقلت إِن جيراننا أَبَوا أَن ينْتَهوا عَن شرب الْخمر وَأَنا دَاع لَهُم الشَّرْط قَالَ وَيحك دعهم فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من رأى فَذكره

(1541) من رأى مِنْكُم مُنْكرا فليغيره بِيَدِهِ فَإِن لم يسْتَطع فبلسانه فَإِن لم يسْتَطع فبقلبه وَذَلِكَ أَضْعَف الْإِيمَان
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم وَالْأَرْبَعَة من حَدِيث طَارق بن شهَاب عَن أبي سعيد رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي مُسلم عَنهُ قَالَ أول من بَدَأَ بِالْخطْبَةِ يَوْم الْعِيد قبل الصَّلَاة مَرْوَان فَقَامَ إِلَيْهِ رجل فَقَالَ الصَّلَاة قبل الْخطْبَة فَقَالَ قد ترك مَا هُنَالك فَقَالَ أَبُو سعيد أما هَذَا فقد قضى مَا عَلَيْهِ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره

(1542)

(2/217)


من رفع حجرا عَن الطَّرِيق كتب لَهُ حَسَنَة وَمن كَانَت لَهُ حَسَنَة دخل الْجنَّة
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من حَدِيث أبي شيبَة الْمصْرِيّ عَن معَاذ بن جبل رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله ثِقَات
سَببه عَن أبي شيبَة قَالَ كَانَ معَاذ يمشي وَرجل مَعَه فَرفع حجرا من الطَّرِيق فَقلت مَا هَذَا قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من رفع فَذكره

(1543) من رمى بِسَهْم فِي سَبِيل الله فَهُوَ لَهُ عدل مُحَرر
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَالْحَاكِم عَن أبي نجيح قَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ
سَببه عَن أبي النجيح قَالَ حاصرنا قصر الطَّائِف فَسمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره

(1544) من زار قوما فَلَا يؤمهم وليؤمهم رجل مِنْهُم
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْأَرْبَعَة سوى ابْن مَاجَه وَالْبَيْهَقِيّ من حَدِيث أبي عَطِيَّة الْعقيلِيّ مَوْلَاهُم عَن مَالك بن الْحُوَيْرِث رَضِي الله عَنهُ قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن وَتعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ هَذَا حَدِيث مُنكر وَأَبُو عَطِيَّة مَجْهُول
سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن بديل قَالَ حَدثنِي أَبُو عَطِيَّة مولى لنا قَالَ كَانَ مَالك بن الْحُوَيْرِث يأتينا إِلَى مُصَلَّاهُ هَذَا فأقيمت الصَّلَاة فَقُلْنَا لَهُ تقدم فصل فَقَالَ لنا قدمُوا رجلا مِنْكُم يُصَلِّي بكم وَسَأُحَدِّثُكُمْ لم لَا أُصَلِّي بكم سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من زار فَذكره

(1545) من سبّ عليا فقد سبني وَمن سبني فقد سبّ الله
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْحَاكِم من حَدِيث أبي عبد الله الجدلي عَن أم سَلمَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَقَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح غير أبي عبد الله الجدلي

(2/218)


وَهُوَ ثِقَة قَالَ الذَّهَبِيّ والجدلي وثق
سَببه قَالَ الجدلي دخلت على أم سَلمَة فَقَالَت أيسب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيكُم فَقلت سُبْحَانَ الله قَالَت سمعته يَقُول من سبّ عليا فَذَكرته

(1546) من سرته حسنته وساءته سيئته فَهُوَ مُؤمن
أخرجه الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ أَن عمر خطب النَّاس بالجابية فَقَالَ قَامَ فِينَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مقَامي فِيكُم فَقَالَ اسْتَوْصُوا بِأَصْحَابِي خيرا ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ يفشو الْكَذِب حَتَّى إِن الرجل يبْدَأ بِالشَّهَادَةِ قبل أَن يسْأَلهَا وباليمين قبل أَن يسْأَلهَا فَمن أَرَادَ مِنْكُم بحبوحة الْجنَّة فليلزم الْجَمَاعَة فَإِن الشَّيْطَان مَعَ الْوَاحِد وَهُوَ من الِاثْنَيْنِ أبعد وَلَا يخلون أحدكُم بِامْرَأَة فَإِن الشَّيْطَان ثالثهما وَمن سرته حسنته فَذكره
وَأخرج من حَدِيث عبد الْملك بن عُمَيْر عَن عبد الله بن الزبير أَن عمر بن الْخطاب قَامَ بالجابية خَطِيبًا ثمَّ ذكر مثله
وَمن طَرِيق أُخْرَى عَن عبد الْملك بن عُمَيْر قَالَ سَمِعت عبد الله بن الزبير يخْطب قَالَ سَمِعت عمر بن الْخطاب يخْطب قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يخْطب ثمَّ ذكر مثله
وَفِي رِوَايَة عَن ابْن الزبير قَالَ خطب عمر بن الْخطاب بِالشَّام ثمَّ ذكر مثله

(1547) من سلم عَلَيْك سلمت عَلَيْهِ وَمن صلى عَلَيْك صليت عَلَيْهِ
أخرجه ابْن النجار عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف قَالَ دخلت الْمَسْجِد فَرَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَارِجا من الْمَسْجِد فاتبعته أَمْشِي وَرَاءه وَلَا يشْعر بِي ثمَّ دخل نخلا فَاسْتقْبل الْقبْلَة فَسجدَ وَأطَال السُّجُود وَأَنا وَرَاءه حَتَّى ظَنَنْت أَن الله قد توفاه

(2/219)


فَأَقْبَلت أَمْشِي حَتَّى جِئْت فطأطأت رَأْسِي أنظر فِي وَجهه فَرفع رَأسه فَقَالَ مَا لَك يَا عبد الرَّحْمَن فَقلت لما أطلت السُّجُود يَا رَسُول الله خشيت أَن يكون الله توفى نَفسك فَجئْت أنظر فَقَالَ لما رَأَيْتنِي دخلت النّخل لقِيت جِبْرِيل قَالَ أُبَشِّرك أَن الله عز وَجل يَقُول من سلم فَذكره

(1548) من سبق إِلَى مَا لم يسْبقهُ إِلَيْهِ مُسلم فَهُوَ لَهُ
أخرجه أَبُو دَاوُد والضياء الْمَقْدِسِي عَن أم جُنْدُب بنت ثميلة عَن أمهَا سديدة بنت جَابر عَن أمهَا عقلة بنت أسمر بن نضرس عَن أَبِيهَا أسمر رَضِي الله عَنهُ
قَالَ ابْن السكن لَيْسَ لأسمر إِلَّا هَذَا الحَدِيث الْوَاحِد
سَببه قَالَ أسمر أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَبَايَعته فَقَالَ من سبق إِلَى مَا لم يسْبقهُ إِلَيْهِ مُسلم فَهُوَ لَهُ فَخرج النَّاس يتعادون يتخاطون

(1549) من سنّ سنة حَسَنَة عمل فِيهَا من بعده كَانَ لَهُ مثل أجره وَمثل أُجُورهم من غير أَن ينقص من أُجُورهم شَيْئا
أخرجه ابْن مَاجَه عَن أبي جُحَيْفَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه أخرج أَحْمد وَمُسلم عَن جرير بن عبد الله البَجلِيّ قَالَ كُنَّا عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي صدر النَّهَار فَجَاءَهُ قوم حُفَاة عُرَاة مجتابي النمار والقباء متقلدي السيوف عامتهم من مُضر بل كلهم من مُضر فَتغير وَجه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما رأى بهم من الْفَاقَة قَالَ فَدخل ثمَّ خرج فَأمر بِلَالًا فَأذن وَأقَام الصَّلَاة فصلى ثمَّ خطب فَقَالَ {يَا أَيهَا النَّاس اتَّقوا ربكُم الَّذِي خَلقكُم من نفس وَاحِدَة} إِلَى آخر الْآيَة وَقَرَأَ الْآيَة الَّتِي فِي الْحَشْر {ولتنظر نفس مَا قدمت لغد} يتَصَدَّق رجل من ديناره من درهمه من ثَوْبه من صَاع بره من صَاع تمره حَتَّى قَالَ وَلَو بشق تَمْرَة قَالَ فجَاء رجل من الْأَنْصَار بصرة

(2/220)


كَادَت كَفه تعجز عَنْهَا بل قد عجزت ثمَّ تتَابع النَّاس حَتَّى رَأَيْت كومين من طَعَام وَثيَاب حَتَّى رَأَيْت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَتَهَلَّل وَجهه كَأَنَّهُ مذهبَة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من سنّ فِي الْإِسْلَام سنة حَسَنَة فَلهُ أجرهَا وَأجر من عمل بهَا بعده من غير أَن ينقص من أُجُورهم شَيْء وَمن سنّ فِي الْإِسْلَام سنة سَيِّئَة كَانَ عَلَيْهِ وزرها ووزر من يعْمل بهَا بعده من غير أَن ينقص من أوزارهم شَيْء
وَأخرج أَحْمد عَن حُذَيْفَة قَالَ سَأَلَ رجل على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأمْسك الْقَوْم ثمَّ إِن رجلا أعطَاهُ فَأعْطى الْقَوْم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من سنّ خيرا فاستن بِهِ كَانَ لَهُ أجره وَمن أجور من يتبعهُ غير منتقص من أُجُورهم شَيْئا وَمن سنّ سوءا فاستن بِهِ كَانَ عَلَيْهِ وزره وَمن أوزار من يتبعهُ غير منتقص من أوزارهم شَيْئا
وَأخرج أَحْمد عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَحَث عَلَيْهِ فَقَالَ رجل عِنْدِي كَذَا وَكَذَا فَمَا بَقِي فِي الْمجْلس إِلَّا من تصدق بِمَا قل أَو كثر فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من سنّ خيرا فاستن بِهِ كَانَ لَهُ أجره كَامِلا وَمن أجور من اسْتنَّ بِهِ لَا ينقص من أُجُورهم شَيْئا وَمن سنّ شرا فاستن بِهِ كَانَ عَلَيْهِ وزره كَامِلا وَمن أوزار الَّذِي اسْتنَّ بِهِ لَا ينقص من أوزارهم شَيْئا

(1550) من شَاءَ أَن يُصَلِّي فِي رَحْله فَليصل
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو نعيم عَن أُسَامَة بن عُمَيْر رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ شهِدت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حنينا فأصابنا معس يَعْنِي مطر فَنَادَى مُنَادِي رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من شَاءَ فَذكره

(1551) من شَاب شيبَة فِي الْإِسْلَام كَانَت لَهُ نورا يَوْم الْقِيَامَة
أخرجه التِّرْمِذِيّ

(2/221)


عَن كَعْب بن مرّة الْبَهْزِي رَضِي الله عَنهُ قَالَ التِّرْمِذِيّ حسن صَحِيح
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن طَارق بن حبيب أَن حجاما أَخذ من شَارِب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَرَأى شيبَة فِي لحيته فَأَهوى إِلَيْهَا ليأخذها فَأمْسك النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَده وَقَالَ من شَاب فَذكره

(1552) من شتم أَو ضرب ثمَّ صَبر زَاده الله لذَلِك عزا فاعفوا يعفوا الله عَنْكُم
أخرجه ابْن النجار عَن عبد الله بن عَمْرو رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن فلَانا شَتَمَنِي وضربني وَلَوْلَا الله وَرَسُوله مَا كَانَ أطول مني لِسَانا وَلَا يدا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَيفَ قلت فَأَعَادَ عَلَيْهِ فَقَالَ من شتم فَذكره

(1553) من شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله دخل الْجنَّة
أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن حُذَيْفَة بن الْيَمَان رَضِي الله عَنهُ
سَببه مر فِي حَدِيث من أطْعم مِسْكينا دخل الْجنَّة

(1554) من شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله حرم الله عَلَيْهِ النَّار
أخرجه مُسلم عَن عبَادَة بن الصَّامِت رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن الضياء يحيى عَن عبَادَة بن الصَّامِت أَنه قَالَ دخلت عَلَيْهِ وَهُوَ فِي الْمَوْت فَبَكَيْت فَقَالَ مهلا لم تبْكي فوَاللَّه لَئِن استشهدت لأشهدن لَك وَلَئِن شفعت لأشفعن لَك وَلَئِن اسْتَطَعْت لأنفعنك ثمَّ قَالَ وَالله مَا من حَدِيث سمعته من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيهِ خير إِلَّا حَدَّثتكُمُوهُ إِلَّا حَدِيثا وَاحِدًا وسوف أحدثكموه الْيَوْم وَقد أحيط بنفسي سَمِعت رَسُول الله صلى الله

(2/222)


عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من شهد فَذكره

(1555) من شهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله فَهُوَ لَهُ نجاة
أخرجه أَبُو يعلى والعقيلي وَالدَّارَقُطْنِيّ فِي الْأَفْرَاد عَن أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ قلت يَا رَسُول الله مَا نجاة هَذَا الْأَمر الَّذِي نَحن فِيهِ فَقَالَ من شهد فَذكره

(1556) من صَاحب الْكَلِمَات لقد ابتدرها اثْنَا عشر ملكا أَيهمْ يسْبق بهَا فَيَجِيء بهَا تبَارك وَتَعَالَى
أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن أنس رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ أَن رجلا صلى فَقَالَ الْحَمد لله كثيرا طيبا مُبَارَكًا فِيهِ فَلَمَّا فرغ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من فَذكره

(1557) من صَاحب الْكَلِمَات لقد رَأَيْت أَبْوَاب السَّمَاء تفتحت لَهُنَّ
أخرجه عبد الرَّزَّاق عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ أَن رجلا صلى فَقَالَ الله أكبر كَبِيرا وَالْحَمْد لله كثيرا وَسُبْحَان الله بكرَة وَأَصِيلا فَلَمَّا قضى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الصَّلَاة قَالَ من صَاحب الْكَلِمَات فَذكره

(1558) من صلى عَلَيْك من أمتك وَاحِدَة صلى الله عَلَيْهِ عشرا وَرَفعه بهَا عشر دَرَجَات
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط والضياء فِي المختارة عَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ خرج رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِحَاجَتِهِ فَلم يجد أحدا يتبعهُ فَفَزعَ عمر فَأَتَاهُ بمطهرة جلد فَوجدَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَاجِدا فِي مشْربَته فَتنحّى عَنهُ من خَلفه حَتَّى رفع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم رَأسه فَقَالَ أَحْسَنت يَا عمر حِين وجدتني سَاجِدا فتنحيت عني إِن جِبْرَائِيل أَتَانِي فَقَالَ من صلى عَلَيْك فَذكره

(1559) من ضحى قبل الصَّلَاة فَإِنَّمَا ذبح لنَفسِهِ وَمن ذبح بعد الصلوة

(2/223)


فقد تمّ نُسكه وَأصَاب سنة الْمُسلمين
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن الْبَراء بن عَازِب رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن الْبَراء قَالَ ضحى خَالِي أَبُو بردة قبل الصَّلَاة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تِلْكَ شَاة لحم فَقَالَ يَا رَسُول الله إِن عِنْدِي جَذَعَة من الْمعز فَقَالَ ضح بهَا وَلَا تصلح لغيرك ثمَّ قَالَ من ضحى فَذكره

(1560) من ضيق منزلا أَو قطع طَرِيقا أَو آذَى مُؤمنا فَلَا جِهَاد لَهُ
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد عَن معَاذ بن أنس الْجُهَنِيّ عَن أَبِيه رَضِي الله عَنهُ
رمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَفِيه عِنْد أَحْمد إِسْمَاعِيل بن عَيَّاش رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي أبي دَاوُد عَن سهل بن معَاذ بن أنس الْجُهَنِيّ عَن أَبِيه قَالَ غزوت مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم غَزْوَة كَذَا وَكَذَا فضيق النَّاس الْمنَازل وَقَطعُوا الطَّرِيق فَبعث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مناديا يُنَادي فِي النَّاس أَن من ضيق فَذكره

(1561) من عمر ميسرَة الْمَسْجِد كتب الله لَهُ كِفْلَيْنِ من الْأجر
أخرجه ابْن مَاجَه عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَافِظ الْعِرَاقِيّ فِي سَنَده ضَعِيف وَقَالَ ابْن حجر فِي الْفَتْح فِي إِسْنَاده مقَال
سَببه أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما رغب فِي تَفْضِيل ميامن الصُّفُوف عطل النَّاس ميسرَة الْمَسْجِد فَقيل لَهُ ذَلِك فَذكره

(1562) من غرس غرسا لم يَأْكُل مِنْهُ آدَمِيّ وَلَا خلق من خلق الله إِلَّا كَانَ لَهُ صَدَقَة
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رِجَاله موثقون وَفِيهِمْ كَلَام لَا يضر ورمز

(2/224)


السُّيُوطِيّ لحسنه
سَببه أَن رجلا مر بِأبي الدَّرْدَاء وَهُوَ يغْرس غرسا بِدِمَشْق فَقَالَ لَهُ أتفعل هَذَا وَأَنت صَاحب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَا تعجل عَليّ سمعته يَقُول فَذكره

(1563) من غَشنَا فَلَيْسَ منا
أخرجه ابْن مَاجَه عَن أبي الْحَمْرَاء رَضِي الله عَنهُ
سَببه أخرج أَحْمد وَمُسلم عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر بِرَجُل يَبِيع طَعَاما فَسَأَلَهُ كَيفَ تبيع فَأخْبرهُ
فَأوحى الله إِلَيْهِ أَدخل يدك فِيهِ فَأدْخل يَده فَإِذا هُوَ مبلول فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْسَ منا من غَشنَا
وَأخرج أَبُو نعيم وَابْن النجار عَن ابْن عمر أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مر بسوق الْمَدِينَة على طَعَام أعجبه فَأدْخل يَده فِي جَوف الطَّعَام فَأخْرج شَيْئا لَيْسَ بِالظَّاهِرِ فَأَنف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِصَاحِب الطَّعَام ثمَّ نَادَى أَيهَا النَّاس لَا غش بَين الْمُسلمين من غَشنَا فَلَيْسَ منا وَمر نَحوه فِي حَدِيث لَيْسَ منا من غش

(1564) من قَالَ مثل هَذَا يَقِينا دخل الْجنَّة
أخرجه النَّسَائِيّ وَالْحَاكِم وَابْن حبَان عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ قَامَ بِلَال يُنَادي فَلَمَّا سكت قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من فَذكره

(1565) من قَاتل لتَكون كلمة الله هِيَ الْعليا فَهُوَ فِي سَبِيل الله
أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ سُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن الرجل يُقَاتل حمية وَيُقَاتل رِيَاء أَي ذَلِك فِي سَبِيل الله فَذكره

(1566) من قتل حَيَّة فَكَأَنَّمَا قتل رجلا مُشْركًا قد حل دَمه
أخرجه الإِمَام

(2/225)


أَحْمد وَأَبُو يعلى وَالْبَزَّار من حَدِيث أبي الْأَحْوَص عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رجال الْبَزَّار رجال الصَّحِيح
سَببه قَالَ أَبُو الْأَحْوَص بَينا ابْن مَسْعُود يخْطب فَإِذا بحية تمشي على الْجِدَار فَقطع الْخطْبَة ثمَّ ضربهَا بِقَضِيبِهِ فَقَتلهَا ثمَّ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول من قتل فَذكره

(1567) من قتل كَافِرًا فَلهُ سلبه
أخرجه الشَّيْخَانِ وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي قَتَادَة الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الإِمَام أَحْمد وَأَبُو دَاوُد عَن أنس رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَن أبي قَتَادَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ يَوْم حنين من قتل فَذكره فَقتل أَبُو طَلْحَة يَوْمئِذٍ عشْرين رجلا
فَأخذ أسلابهم قَالَ ابْن حجر وَوهم من قَالَ يَوْم بدر وَفِي رِوَايَة للْبُخَارِيّ من قتل قَتِيلا وَفِي أبي دَاوُد عَن ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ يَوْم بدر من قتل قَتِيلا فَلهُ كَذَا وَكَذَا لم يقل فَلهُ سلبه

(1568) من قتل دون مَاله فَهُوَ شَهِيد وَمن قتل دون دَمه فَهُوَ شَهِيد وَمن قتل دون دينه فَهُوَ شَهِيد وَمن قتل دون أَهله فَهُوَ شَهِيد
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالثَّلَاثَة وَابْن حبَان والقضاعي عَن سعيد بن زيد رَضِي الله عَنهُ
قَالَ السُّيُوطِيّ وَهُوَ متواتر
سَببه عَن سعيد بن زيد قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا تَعدونَ الشَّهِيد فِيكُم قَالُوا من قتل فِي سَبِيل الله قَالَ إِن شُهَدَاء أمتِي إِذن لقَلِيل
قَالُوا فَمن مِنْهُم يَا رَسُول الله قَالَ من قتل فَذكره وَأخرج الشَّيْخَانِ من قتل دون مَاله فَهُوَ شَهِيد

(1569) من قَاتل فليقاتل قتال عَاصِم
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن رَافع بن خديج
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن رَافع أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم

(2/226)


قَالَ يَوْم بدر كَيفَ تقاتلون الْقَوْم إِذا لقيتموهم فَقَامَ عَاصِم بن ثَابت فَقَالَ يَا رَسُول الله إِذا كَانَ الْقَوْم منا حَيْثُ ينالهم النبل كَانَت المراماة بِالنَّبلِ فَإِذا اقتربوا حَتَّى تنالنا وإياهم الْحِجَارَة كَانَت المراضخة بِالْحِجَارَةِ فَأخذ ثَلَاثَة أَحْجَار حجرا فِي يَده وحجرين فِي حجزته فَإِذا اقتربوا حَتَّى تنالنا وإياهم الرماح كَانَت المداعسة بِالرِّمَاحِ فَإِذا انقصفت الرماح كَانَت الجلادة بِالسُّيُوفِ فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من قَاتل فَذكره

(1570) من قدم من نُسكه شَيْئا أَو أَخّرهُ فَلَا شَيْء عَلَيْهِ
أخرجه الْبَيْهَقِيّ عَن ابْن عَبَّاس رمز السُّيُوطِيّ لحسنه
سَببه يفسره مَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُد عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ وقف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي حجَّة الْوَدَاع بمنى يسألونه فجَاء رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي لم أشعر فحلقت قبل أَن أذبح فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اذْبَحْ وَلَا حرج وَجَاء رجل آخر فَقَالَ يَا رَسُول الله لم أشعر فنحرت قبل أَن أرمي قَالَ ارْمِ وَلَا حرج
قَالَ فَمَا سُئِلَ يَوْمئِذٍ عَن شَيْء قدم أَو أخر إِلَّا قَالَ اصْنَع وَلَا حرج

(1571) من كَانَ ذبح قبل أَن يُصَلِّي فليذبح مَكَانهَا أُخْرَى وَمن لم يكن ذبح حَتَّى صلينَا فليذبح باسم الله
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن جُنْدُب البَجلِيّ رَضِي الله عَنهُ وَلَفْظهمَا وَمن كَانَ لم يذبح فليذبح باسم الله وَأخرجه الإِمَام أَحْمد عَنهُ بِاللَّفْظِ الْمَذْكُور
سَببه أخرج أَحْمد عَن جُنْدُب أَنه صلى مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم أضحى فَانْصَرف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِذا هُوَ بِاللَّحْمِ ودباغ الْأَضْحَى فَعرف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنَّهَا ذبحت قبل أَن يُصَلِّي فَقَالَ من كَانَ ذبح قبل أَن نصلي فليذبح مَكَانهَا أُخْرَى وَمن لم يكن ذبح حَتَّى

(2/227)


صلينَا فليذبح باسم الله وَأخرج أَحْمد عَن جُنْدُب قَالَ خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم الْأَضْحَى على قوم قد ذَبَحُوا وَقوم لم يذبحوا فَقَالَ من ذبح قبل صَلَاتنَا فليعد وَمن لم يذبح فليذبح باسم الله

(1572) من كَانَ قَاضِيا فَقضى بِالْعَدْلِ فبالحري أَن يَنْقَلِب مِنْهُ كفافا
أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ وَفِيه عبد الْملك بن أبي جميلَة
أوردهُ الذَّهَبِيّ فِي الضُّعَفَاء وَقَالَ مَجْهُول وَعَزاهُ الْبَيْهَقِيّ لِأَحْمَد وَالطَّبَرَانِيّ وَقَالَ رِجَاله ثِقَات وَفِي رِوَايَة لِأَحْمَد وَالطَّبَرَانِيّ من كَانَ قَاضِيا يقْضِي بِجَهْل كَانَ من أهل النَّار وَمن كَانَ قَاضِيا عَالما يقْضِي بِحَق أَو بِعدْل سُئِلَ المنقلب كفافا
سَببه كَمَا بَينه التِّرْمِذِيّ فِي الْعِلَل أَن عُثْمَان قَالَ لِابْنِ عمر اذْهَبْ فأفت بَين النَّاس قَالَ وتعافيني يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ مَا تكره مِنْهُ وَكَانَ أَبوك يقْضِي قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره

(1573) من كَانَ لَهُ صبي فليتصاب لَهُ
أخرجه الديلمي وَابْن عَسَاكِر عَن مُعَاوِيَة وَفِيه مُحَمَّد بن عَاصِم قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الضُّعَفَاء مَجْهُول بيض لَهُ أَبُو حَاتِم
سَببه قَالَ أَبُو سُفْيَان دخلت على مُعَاوِيَة وَهُوَ مستلق على ظَهره وعَلى صَدره صبي أَو صبية تناغيه فَقلت أمط هَذَا عَنْك يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره

(1574) من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلَا يروعن مُسلما
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن سلمَان بن صرد رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه قَالَ الهيثمي رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ من رِوَايَة ابْن عُيَيْنَة عَن إِسْمَاعِيل بن مُسلم فَإِن كَانَ هُوَ الْعَبْدي فَمن رجال الصَّحِيح وَإِن كَانَ الْمَكِّيّ فضعيف وَبَقِيَّة رِجَاله ثِقَات
سَببه عَن

(2/228)


سُلَيْمَان بن صرد قَالَ صلى أَعْرَابِي مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعَهُ قرن فَأَخذهَا بعض الْقَوْم فَلَمَّا سلم قَالَ الْأَعرَابِي الْقرن فَكَأَن بعض الْقَوْم ضحك فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من كَانَ فَذكره

(1575) من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلَا يلبس خفيه حَتَّى ينقضهما
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي صَحِيح إِن شَاءَ الله
سَببه عَن أبي أُمَامَة قَالَ دَعَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بخفيه فَلبس أَحدهمَا ثمَّ جَاءَ غراب فَاحْتمل الآخر فَرمى بِهِ فَوَقَعت مِنْهُ حَيَّة فَقَالَ من كَانَ فَذكره

(1576) من كذب عَليّ مُتَعَمدا فَليَتَبَوَّأ مَقْعَده من النَّار
أخرجه السِّتَّة وَغَيرهم عَن جمع غفير من الصَّحَابَة يزِيدُونَ على الْمِائَة مِنْهُم الْعشْرَة المبشرة رَضِي الله عَنْهُم وَهُوَ متواتر وَقع لنا عَالِيا بِالسَّمَاعِ بِخَمْسَة عشر وَاسِطَة وَللَّه الْحَمد كَمَا بَيناهُ فِي الثبت
سَببه كَمَا فِي مُشكل الْآثَار للطحاوي عَن عبد الله بن بُرَيْدَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى قوم فِي جَانب الْمَدِينَة فَقَالَ إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمرنِي أَن أحكم برأيي فِيكُم فِي كَذَا وَكَذَا وَقد كَانَ خطب مِنْهُم امْرَأَة فِي الْجَاهِلِيَّة فَأَبَوا أَن يزوجوه
فَذهب حَتَّى نزل على الْمَرْأَة فَبعث الْقَوْم إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ كذب عَدو الله ثمَّ أرسل رَسُولا فَقَالَ إِن أَنْت وجدته حَيا فَاضْرب عُنُقه وَمَا أَرَاك تَجدهُ حَيا فَإِن وجدته مَيتا فحرقه بالنَّار فَوَجَدَهُ قد لدغ فَمَاتَ فحرقه فَعِنْدَ ذَلِك قَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من كذب فَذكره
وَنَحْوه فِي الْكَامِل لِابْنِ عدي
وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ أَن رجلا لبس حلَّة مثل حلَّة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ

(2/229)


وَسلم ثمَّ أَتَى أهل بَيت من الْمَدِينَة فَقَالَ إِن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمرنِي أَي أهل بَيت شِئْت استطلعت فأعدوا لَهُ بَيْتا وَأَرْسلُوا رَسُولا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فأخبروه فَقَالَ لأبي بكر وَعمر انْطَلقَا إِلَيْهِ فَإِن وجدتماه حَيا فاقتلاه ثمَّ حرقاه بالنَّار وَإِن وجدتماه مَيتا قد كفيتماه وَلَا أراكما إِلَّا وَقد كفيتماه فَحَرقَاهُ فَأتيَاهُ فوجداه قد خرج من اللَّيْل يَبُول فلدغته حَيَّة أَفْعَى فَمَاتَ فَحَرقَاهُ ثمَّ رجعا إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَخْبَرَاهُ الْخَبَر فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من كذب فَذكره

(1577) من كنت مَوْلَاهُ فعلي مَوْلَاهُ
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَمُسلم عَن الْبَراء بن عَازِب رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه أَحْمد أَيْضا عَن بُرَيْدَة بن الْحصيب رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ والضياء الْمَقْدِسِي عَن زيد بن رقم رَضِي الله عَنهُ قَالَ الهيثمي رجال أَحْمد ثِقَات وَقَالَ فِي مَوضِع آخر رِجَاله رجال الصَّحِيح وَقَالَ السُّيُوطِيّ حَدِيث متواتر
سَببه أَن أُسَامَة قَالَ لعَلي لست مولَايَ إِنَّمَا مولَايَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من كنت مَوْلَاهُ فعلي مَوْلَاهُ

(1578) من كَانَت الْآخِرَة همه جمع الله لَهُ شَمله وَجعل غناهُ بَين عَيْنَيْهِ وأتته الدُّنْيَا وَهِي راغمة وَمن كَانَت الدُّنْيَا همه فرق الله شَمله وَجعل فقره بَين عَيْنَيْهِ وَلم يَأْته من الدُّنْيَا إِلَّا مَا كتب لَهُ
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَأَبُو بكر الْخفاف فِي مُعْجَمه وَابْن النجار فِي التَّارِيخ عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي مَسْجِد الْخيف فَحَمدَ الله وَذكره بِمَا

(2/230)


هُوَ أَهله ثمَّ قَالَ من كَانَت الْآخِرَة همه فَذكره

(1579) من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فليحسن إِلَى جَاره وَمن كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَليُكرم ضَيفه وَمن كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلْيقل خيرا أَو لِيَسْكُت
أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْأَرْبَعَة سوى أبي دَاوُد عَن أبي شُرَيْح وَأبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن مُحَمَّد بن عبد الله بن سَلام أَنه أَتَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ آذَانِي جاري فَقَالَ اصبر ثمَّ عَاد إِلَيْهِ الثَّانِيَة فَقَالَ آذَانِي جاري فَقَالَ اصبر ثمَّ عَاد إِلَيْهِ الثَّالِثَة فَقَالَ آذَانِي جاري فَقَالَ اعمد إِلَى متاعك فَاقْذِفْهُ فِي السِّكَّة فَإِذا أَتَى عَلَيْك آتٍ فَقل آذَانِي فتحق عَلَيْهِ اللَّعْنَة من كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَليُكرم جَاره وَمن كَانَ يُؤمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر فَلْيقل خيرا أَو ليصمت أخرجه أَبُو نعيم فِي معرفَة الصَّحَابَة

(1580) من لَك بِلَا إِلَه إِلَّا الله يَوْم الْقِيَامَة
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْإِمَام أَحْمد والشيخان والعدني وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَأَبُو عوَانَة والطَّحَاوِي وَابْن حبَان وَالْحَاكِم عَن أُسَامَة بن زيد رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ بعثنَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سَرِيَّة فصبحنا الحرقات من جُهَيْنَة فأدركت رجلا فَقَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله فطعنته فَوَقع فِي نَفسِي من ذَلِك فَذكرت للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أقَال لَا إِلَه إِلَّا الله وقتلته قلت يَا رَسُول الله إِنَّمَا قَالَهَا خوفًا من السِّلَاح قَالَ أَفلا شققت عَن قلبه حَتَّى تعلم من أجل ذَلِك قَالَهَا أم لَا من لَك بِلَا إِلَه إِلَّا الله قَالَ أُسَامَة فَمَا زَالَ يكررها حَتَّى تمنيت أَنِّي أسلمت يَوْمئِذٍ
وَقد مر فِي

(2/231)


حَدِيث من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله

(1581) من لَك بعقال من نَار
أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وَضعف
سَببه عَنهُ أَن رجلا سَأَلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عقَالًا من الْمغنم فَقَالَ من لَك بعقال من نَار

(1582) من لم يقبل رخصَة الله كَانَ عَلَيْهِ من الْإِثْم مثل جبال عَرَفَة
أخرجه الإِمَام أَحْمد عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنهُ
رمز السُّيُوطِيّ لحسنه وَعَزاهُ الْعِرَاقِيّ أَيْضا للطبراني وَقَالَ إِسْنَاده حسن وَقَالَ الهيثمي إِسْنَاد أَحْمد حسن
سَببه أَنه جَاءَ رجل ابْن عمر فَقَالَ إِنِّي أقوى على الصَّوْم فِي السّفر فَقَالَ إِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره

(1583) من مَاتَ محرما حشر ملبيا
أخرجه الْخَطِيب عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي تَارِيخ ابْن عَسَاكِر عَن الصولي أَن الْمُغيرَة الْجُهَنِيّ قَالَ سُئِلَ الْحسن عَن الْخَلِيفَة الْأمين وأدبه فوصف أدبا كثيرا قيل فالفقه قَالَ مَا سَمِعت مِنْهُ فقها وَلَا حَدِيثا إِلَّا مرّة لقِيه غُلَام لَهُ بِمَكَّة فَقَالَ لَهُ حَدثنِي أبي عَن أَبِيه عَن الْمَنْصُور عَن أَبِيه عَن عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس عَن أَبِيه قَالَ سَمِعت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَذكره

(1584) من مَاتَ لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل الْجنَّة
أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي مُسلم من حَدِيث جَابر رَضِي الله عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله مَا الموجبان قَالَ من مَاتَ لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل الْجنَّة وَمن يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل النَّار
وَأخرج الطَّحَاوِيّ عَن زيد بن وهب قَالَ حَدثنَا وَالله أَبُو ذَر بالربذة قَالَ

(2/232)


قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَتَانِي جِبْرِيل فَأَخْبرنِي أَنه من مَاتَ من أمتِي لَا يُشْرك بِاللَّه شَيْئا دخل الْجنَّة قلت يَا رَسُول الله وَإِن زنى وَإِن سرق قَالَ وَإِن زنى وَإِن سرق

(1585) من مثل بِهِ أَو حرق بالنَّار فَهُوَ حر وَهُوَ قَول الله وَرَسُوله
أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ كَانَ لزنباع عبد يُسمى سقدر فَوَجَدَهُ يقبل جَارِيَته فَأَخذه فجبه وجدع أَنفه وَأُذُنَيْهِ فَأتى إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأرْسل إِلَى زنباع فَقَالَ لَا تحملوهم مَا لَا يُطِيقُونَ وَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ وَاكْسُوهُمْ مِمَّا تلبسُونَ وَمَا كرهتم فبيعوا وَمَا لَا فأمسكوا وَلَا تعذبوا خلق الله ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من مثل بِهِ فَذكره قَالَ فَأعْتقهُ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا رَسُول الله أوص بِي فَقَالَ أوصِي بك كل مُسلم

(1586) مِمَّا كنت ضَارِبًا مِنْهُ ولدك غير واق مَالك بِمَالِه وَلَا متأثل من مَاله مَالا
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله فَمَا أضْرب مِنْهُ يَتِيمِي قَالَ مِمَّا كنت ضَارِبًا مِنْهُ ولدك فَذكره

(1587) مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وفيهَا نعيدكم وَمِنْهَا نخرجكم تَارَة أُخْرَى بِسم الله وَفِي سَبِيل الله وعَلى مِلَّة رَسُول الله
أخرجه الْحَاكِم عَن أبي أُمَامَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَنهُ قَالَ لما وضعت أم كُلْثُوم بنت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْقَبْر قَالَ فَذكره

(1588)

(2/233)


من نَام عَن صلَاته أَو نَسِيَهَا فكفارتها أَن يُصليهَا إِذا ذكرهَا لَا كَفَّارَة لَهَا إِلَّا ذَلِك أقِم الصَّلَاة لذكري
أخرجه الشَّيْخَانِ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ
سَببه كَمَا نقل السُّيُوطِيّ عَن أبي أَحْمد الْحَاكِم واسْمه مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْحَاق الْحَافِظ أَنه قَالَ فِي مجْلِس من أَمَالِيهِ أخبرنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الجبائي قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن الْعَلَاء قَالَ حَدثنَا خلف بن أَيُّوب العامري قَالَ حَدثنَا معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَيْلَة أسرِي بِهِ نَام حَتَّى طلعت الشَّمْس فصلى وَقَالَ من نَام عَن الصَّلَاة أَو نَسِيَهَا فليصلها حِين ذكرهَا ثمَّ قَرَأَ {وأقم الصَّلَاة لذكري} ثمَّ قَالَ السُّيُوطِيّ رَأَيْت بِخَط الشَّيْخ ولي الدّين الْعِرَاقِيّ فِي بعض مجاميعه وَقد أورد هَذَا الحَدِيث مَا نَصه أخرجه أَبُو أَحْمد الْحَاكِم فِي مجْلِس من أَمَالِيهِ وَقَالَ غَرِيب من حَدِيث معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد عَن أبي هُرَيْرَة مُسْندًا لَا أعلم أحدا حدث بِهِ غير خلف بن أَيُّوب العامري من هَذِه الرِّوَايَة وَأَبَان بن يزِيد الْعَطَّار عَن يحيى عَن معمر قَالَ الشَّيْخ ولي الدّين وَيحسن أَن يكون جَوَابا عَن السُّؤَال الْمَشْهُور وَهُوَ لم لم يَقع بَيَان جِبْرِيل إِلَّا فِي الظّهْر وَقد فرضت الصَّلَاة بِاللَّيْلِ فَقَالَ كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نَائِما وَقت صَلَاة الصُّبْح والنائم لَيْسَ بمكلف قَالَ وَهَذِه فَائِدَة جليلة والْحَدِيث إِسْنَاده صَحِيح قَالَ الْحَافِظ السُّيُوطِيّ قلت وَلَيْسَ كَمَا قَالَ فَإِن المُرَاد فِي هَذَا الحَدِيث لَيْلَة سرى فِي السّفر ونام عَن صَلَاة الصُّبْح لَا لَيْلَة أسرِي بِهِ إِلَى السَّمَاء فَالْتبسَ عَلَيْهِ لفظ أسرى
سَبَب ثَان أخرج التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ عَن أبي قَتَادَة قَالَ ذكرُوا للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نومهم عَن الصَّلَاة فَقَالَ إِنَّه

(2/234)


لَيْسَ فِي النّوم تَفْرِيط إِنَّمَا التَّفْرِيط فِي الْيَقَظَة فَإِذا نسي أحدكُم صَلَاة أَو نَام عَنْهَا فليصلها إِذا ذكرهَا
وَأخرج أَحْمد عَن أبي قَتَادَة قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي سفر فَقَالَ لَو عرسنا وَقَالَ احْفَظُوا علينا صَلَاتنَا فنمنا فَمَا أيقظنا إِلَّا حر الشَّمْس فَركب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وسرنا هنيَّة ثمَّ نزل فَتَوَضَّأ الْقَوْم ثمَّ أذن بِلَال وصلوا الرَّكْعَتَيْنِ بعد الْفجْر ثمَّ ركب وركبنا قُلْنَا يَا رَسُول الله فرطنا فِي صَلَاتنَا قَالَ لَا تَفْرِيط فِي النّوم إِنَّمَا التَّفْرِيط فِي الْيَقَظَة فَإِذا كَانَ ذَلِك فصلوها وَمن الْغَد وَقتهَا

(1589) من ينح عَلَيْهِ يعذب بِمَا نيح عَلَيْهِ
أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَالتِّرْمِذِيّ عَن الْمُغيرَة بن شُعْبَة رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَن عَليّ بن ربيعَة أَنه قَالَ مَاتَ رجل فنيح عَلَيْهِ فرقي الْمُغيرَة الْمِنْبَر فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ مَا بَال هَذَا النوح فِي الْإِسْلَام سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره

(1590) من لَا يرحم لَا يرحم
أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ والشيخان والضياء عَن جرير بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ قَالَ السُّيُوطِيّ هَذَا حَدِيث متواتر
سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن الزُّهْرِيّ قَالَ حَدثنَا أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن أَن أَبَا هُرَيْرَة قَالَ قبل رَسُول الله الْحسن بن عَليّ وَعِنْده الْأَقْرَع بن حَابِس التَّمِيمِي جَالس فَقَالَ الْأَقْرَع بن حَابِس إِن لي عشرَة من الْوَلَد مَا قبلت مِنْهُم أحدا فَنظر إِلَيْهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ قَالَ من لَا يرحم لَا يرحم

(1591) من يحرم الرِّفْق يحرم الْخَيْر كُله
أخرجه مُسلم عَن جرير بن عبد الله

(2/235)


رَضِي الله عَنهُ
سَببه أخرج أَبُو دَاوُد عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت كَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَبْدُو إِلَى هَذِه التلاع وَأَنه أَرَادَ البداوة مرّة فَأرْسل إِلَى نَاقَة بِحرْمَة من إبل الصَّدَقَة فَقَالَ يَا عَائِشَة ارفقي فَإِن الرِّفْق لم يكن فِي شَيْء قطّ إِلَّا زانه وَلَا نزع من شَيْء قطّ إِلَّا شانه

(1592) منى مناخ من سبق
أخرجه التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَ الْحَاكِم على شَرط مُسلم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ حسن وَضَعفه بَعضهم بِأَن فِيهِ مسكة أم يُوسُف لَا يعرف حَالهَا
سَببه كَمَا فِي ابْن مَاجَه عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا قَالَت قلت يَا رَسُول الله أَلا تبني لَك بمنى بَيْتا يظلك قَالَ منى مناخ من سبق

(1593) ميتَة الْبَحْر حَلَال وماؤه طهُور
أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ وَالْحَاكِم من حَدِيث عمر بن شُعَيْب عَن أَبِيه عَن جده عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ رَضِي الله عَنهُ
فِيهِ الْمثنى بن الصَّباح لينه أَبُو حَاتِم وَغَيره وَقَالَ ابْن حجر ضَعِيف
سَببه مر فِي حَدِيث الْبَحْر الطّهُور مَاؤُهُ الْحل ميتَته
وَأخرج ابْن مَاجَه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ إِنَّا نركب الْبَحْر ومعنا الْقَلِيل من المَاء فَإِن توضئنا بِهِ عطشنا أفنتوضأ من مَاء الْبَحْر فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هُوَ الطّهُور مَاؤُهُ الْحل ميتَته

(1594) مَه مَه اتَّقوا الله يَا أمة مُحَمَّد واديان عميقان مظلمان لَا تهيجوا على أَنفسكُم وهج النَّار بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم هَذَا كتاب من الله الرَّحْمَن الرَّحِيم بأسماء أهل النَّار وَأَسْمَاء آبَائِهِم وأمهاتهم وعشائرهم فرغ ربكُم فرغ ربكُم فرغ ربكُم أعذرت أنذرت اللَّهُمَّ

(2/236)


إِنِّي قد أبلغت
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن أبي الدَّرْدَاء رَضِي الله عَنهُ وَعَن وَاثِلَة وَأبي أُمَامَة وَأنس رَضِي الله عَنْهُم
سَببه قَالَ خرج علينا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن نتذاكر الْقدر قَالَ مَه مَه فَذكره

(1595) مَه مَه قُولُوا بقولكم وَلَا يستجرئنكم الشَّيْطَان السَّيِّد الله السَّيِّد الله
أخرجه ابْن سعد فِي الطَّبَقَات عَن يزِيد بن عبد الله بن الشخير رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ قَالَ وَفد أبي فِي وَفد بني عَامر على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالُوا يَا رَسُول الله أَنْت سيدنَا وَذُو الطول علينا فَقَالَ مَه مَه فَذكره

(1596) المَاء لَا يُنجسهُ شَيْء
أخرجه أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَزَاد فِي رِوَايَة أبي دَاوُد طهُور وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا والْحَدِيث مَتْرُوك الظَّاهِر قَالَ الشَّيْخ ولي الدّين الْعِرَاقِيّ بعد مَا حكى اخْتِلَاف النَّاس فِيهِ والْحَدِيث صَحِيح وَرَوَاهُ أَحْمد عَن ابْن عَبَّاس وَالدَّارَقُطْنِيّ عَن سهل بن سعد يرفعهُ ورمز السُّيُوطِيّ لحسنه
سَببه كَمَا فِي النَّسَائِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ مَرَرْت بِالنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يتَوَضَّأ من بِئْر بضَاعَة فَقلت أَنَتَوَضَّأُ مِنْهَا وَهُوَ يطْرَح فِيهَا مَا يكره من النتن فَقَالَ المَاء لَا يُنجسهُ شَيْء

(1597) مهلا أربيت ارْدُدْ البيع ثمَّ بِعْ تَمرا بِذَهَب أَو فضَّة أَو حِنْطَة ثمَّ اشْتَرِ بِهِ تَمرا التَّمْر بِالتَّمْرِ مثلا بِمثل وَالْحِنْطَة بِالْحِنْطَةِ مثلا بِمثل وَالذَّهَب بِالذَّهَب وزنا بِوَزْن وَالْفِضَّة بِالْفِضَّةِ وزنا بِوَزْن فَإِذا اخْتلف النوعان فَلَا بَأْس بِهِ وَاحِد بِعشْرَة
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن عمر بن الْخطاب

(2/237)


رَضِي الله عَنهُ
سَببه عَنهُ عَن بِلَال قَالَ كَانَ عِنْدِي تمر صَغِير فَأَخْرَجته إِلَى السُّوق فَبِعْته صَاعَيْنِ بِصَاع فَأخْبرت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مهلا فَذكره

(1598) مهلا يَا طَلْحَة فَإِنَّهُ قد شهد بَدْرًا كَمَا شهدته وخيركم خَيركُمْ لمواليه
أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير وَالْحَاكِم عَن عبد الله بن عَوْف رَضِي الله عَنهُ
سَببه أَن طَلْحَة كلم عَامر بن فهَيْرَة بِشَيْء
فَقَالَ لَهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مهلا فَذكره

(1599) مهلا يَا عَائِشَة
أما علمت أَن هَذَا من كذب الأنامل
أخرجه أَبُو نعيم عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا
سَببه قَالَت دخل عَليّ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَنا أفلي رَأس أخي عبد الرَّحْمَن وَأَنا أقطع أظفاري على غير شَيْء فَقَالَ مهلا فَذكره

الْمحلى بأل

(1600) المتشبع بِمَا لم يُعْط كلابس ثوبي زور أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان وَأَبُو دَاوُد عَن أَسمَاء بنت أبي بكر رَضِي الله عَنْهَا وَأخرجه مُسلم عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أَسمَاء أَن امْرَأَة قَالَت يَا رَسُول الله إِن لي ضرَّة فَهَل عَليّ جنَاح أَن تشبعت من زَوجي غير الَّذِي يعطيني فاقل المتشبع فَذكره

(1601) ألمجاهد فِي سَبِيل الله بِنَفسِهِ وَمَاله حَتَّى تَأتيه دَعْوَى الله وَهُوَ على متن فرسه آخذ بعنانه أخرجه فِي الْمُوَطَّأ عَن عمر رَضِي الله عَنهُ سَببه عَنهُ أَنه قَالَ كنت عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعِنْده قبص

(2/238)


من النَّاس فَأَتَاهُ رجل فَقَالَ يَا رَسُول الله أَي النَّاس خير منزلَة عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة بعد أنبيائه وأصفيائه فَقَالَ الْمُجَاهِد فِي سيبل الله فَذكره وَفِي آخِره قَالَ ثمَّ من قَالَ وامرء بِنَاحِيَة أحسن عبَادَة ربه وَترك من شَره قَالَ يَا رَسُول الله فَأَي النَّاس شَرّ منزلَة عِنْد الله يَوْم الْقِيَامَة قَالَ الْمُشرك قَالَ ثمَّ من قَالَ وَإِمَام جَائِر يجور عَن الْحَد

(1602) ألمدينة كالكير تنصع طيبها وتنفي خبثها أخرجه ابْن أبي شيبَة عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ سَببه أخرج أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَمُسلم عَن جَابر بن عبد الله رَضِي الله عَنهُ قَالَ جَاءَ رجل إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْأَعْرَاب فَأسلم فبايعة على الْهِجْرَة فَلم يلبث أَن حم فجَاء إِلَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ أَقلنِي قَالَ لَا ففر فَقَالَ النَّبِي صلى الله عيه وَسلم الْمَدِينَة فَذكره سَبَب ثَان قَالَ أخرج أَحْمد والشيخان عَن زيد بن ثَابت رَضِي الله عَنهُ أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خرج إِلَى أحد فَرجع نَاس خَرجُوا مَعَه فَكَانَ أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فيهم فرْقَتَيْن فرقة تَقول نقتلهم وَفرْقَة تَقول لَا فَأنْزل الله عز وَجل فمالكم فِي الْمُنَافِقين فئتين فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنَّهَا طيبَة وَأَنَّهَا تَنْفِي الْخبث كَمَا تَنْفِي النَّار خبث الْفضة

(1603) ألمرء مَعَ من أحب أخرجه الإِمَام أَحْمد والستة سوى ابْن مَاجَه عَن أنس بن مَا رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الشَّيْخَانِ أَيْضا عَن ابْن مَسْعُود رَضِي سالله عَنهُ قَالَ العلائي الحَدِيث مَشْهُورا أَو متواتر لِكَثْرَة طرقه وعده السُّيُوطِيّ فِي الْأَحَادِيث المتواترة سَببه كَمَا فِي البُخَارِيّ عَن أبن مَسْعُود قَالَ جَاءَ رجل

(2/239)


إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ كَيفَ تَقول فر رجل أحب قوما وَلما يلْحق بهم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَرْء فَذكره

ألمرء مَعَ من أحب وَله مَا أكتسب أخرجه التِّرْمِذِيّ عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لحسنه سَببه كَمَا فِي سنَن الدَّارَقُطْنِيّ أَنه جَاءَ أَعْرَابِي فَبَال أَعْرَابِي بِالْمَسْجِدِ فَأمر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بمكانه فاحتفر فصب عَلَيْهِ دلوا من مَاء فَقَالَ الْأَعرَابِي يَا رَسُول الله الْمَرْء يحب الْقَوْم وَلما يعْمل بعملهم فَذكره

(1604) ألمستيان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان أخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْبُخَارِيّ فِي الْأَدَب وَالطَّيَالِسِي عَن عِيَاض بن حَمَّاد رَضِي الله عَنهُ قَالَ الزَّبْن الْعِرَاقِيّ إِسْنَاده صَحِيح وَقَالَ الهيثمي رجال أَحْمد رجال الصَّحِيح ورمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه عَن عِيَاض قَالَ قلت يَا رَسُول الله رجل من قومِي سبني وَهُوَ دوني على بَأْس أَن انتصر مِنْهُ قَالَ المسبتان فَذكره

(1605) ألمستشار مؤتمن أخرجعه الْأَرْبَعَة عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ وحسنة التِّرْمِذِيّ وَقَالَ الْمَنَاوِيّ وَهُوَ متواتر وَأخرجه أَحْمد وَزَاد فِيهِ وَهُوَ بِالْخِيَارِ إِن شَاءَ تكلم وَإِن شَاءَ سكت فَإِن تكلم فليجتهد رَأْيه وَأخرجه القَاضِي عِيَاض فِي الشِّفَاء وَلَفظه وَهُوَ بِالْخِيَارِ مَا لم يتَكَلَّم سَببه أخرج الطَّحَاوِيّ فِي مُشكل الْآثَار عَن أبي سَلمَة رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خرج ذَات يَوْم فَجَلَسَ ثمَّ أَن أَبَا بكر جَاءَ فَجَلَسَ الى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ مَا أخرجك هَذِه السَّاعَة قَالَ الْجُوع يَا رَسُول الله قَالَ وَأَنا مَا أخرجني إِلَّا الْجُوع ثمَّ جَاءَ عمر فَقَالَ مثل ذَلِك فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم انْطَلقُوا بِنَا

(2/240)


إِلَى منزل أبي الْهَيْثَم فَلم يوافقوه وأذنت لَهُم امْرَأَته فَلم يَلْبَثُوا إِلَّا قَلِيلا حَتَّى جَاءَ أَبُو الْهَيْثَم فصرم لَهُم من نخله عذقا فَوَضعه بَين أَيْديهم فَجعلُوا يَأْكُلُون الرطب والبسر ثمَّ شربوا من المَاء وَأمر أَن يذبح لَهُم شَاة فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تذبح ذَات در فذبح لَهُم ثمَّ أَتَوا بِاللَّحْمِ فَأَكَلُوا من الرطب وَاللَّحم حَتَّى شَبِعُوا فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لتسئلن عَن هَذَا وَإِن هَذَا من النَّعيم الَّذِي تسئلون عَنهُ فَلَمَّا انْصَرف النَّبِي صلى لله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ إِذا أَتَانَا رَقِيق فأتنا حَتَّى نأمر لَك بخادم فلبثوا مَا شَاءَ الله حَتَّى أَتَى بِشَيْء فَأَتَاهُ أَبُو الْهَيْثَم رَضِي الله عَنهُ فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم المستشار مؤتمن مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا ثمَّ قَالَ خُذ هَذَا فاستوص بِهِ خيرا فَأَنا رَأَيْته يصلى فَأَنِّي نهيت عَن الْمُصَلِّين فَانْطَلق بِهِ أَبُو الْهَيْثَم فَلَمَّا أَتَى أَهله قَالَ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قد أَوْصَانِي بك فَأَنت حر لوجه الله

(1606) ألمسجد بَيت كل مُؤمن أخرجه أَبُو نعيم فِي الْحِلْية وَالطَّبَرَانِيّ والقضاعي عَن سلمَان الْفَارِسِي رَضِي الله عَنهُ وَفِيه صَالح الْمُزنِيّ وَهُوَ ضفيف وَله شَوَاهِد سَببه كَمَا فِي الْحِلْية عَن أبي عُثْمَان الحريري قَالَ كتب سلمَان إِلَى أبي الدَّرْدَاء يَا أخي عَلَيْك بِالْمَسْجِدِ فالزمه فأنسيسمعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فَذكره وَفِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ والقضاعي من حَدِيث مُحَمَّد بن وَاسع قَالَ كتب سلمَان إِلَى أبي الدَّرْدَاء أما بعد فاغتنم يَا أخي صحتك وفارغك قبل أَن ينزل بك من الْبلَاء مَالا يُسْتَطَاع رده واغتنم دَعْوَى الْمُؤمن الْمُبْتَلى وَليكن الْمَسْجِد بَيْتك فَإِنِّي سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ يَقُول فَذكره

(2/241)


(1607) ألمسجد الَّذِي أسس على التَّقْوَى مَسْجِدي هَذَا أخرجه مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ وَأخرجه الإِمَام أَحْمد وَالْحَاكِم عَن أبي ابْن كَعْب رَضِي الله عَنهُ وَصَححهُ الْحَاكِم وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَأنْكرهُ الزين الْعِرَاقِيّ بِأَن أحد رِجَاله عبد الله بن عَامر الْأَسْلَمِيّ وَهُوَ ضَعِيف سَببه عَن أبي سعيد قَالَ دخلت على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي بَيت لبَعض نِسَائِهِ فَقلت يَا رَسُول الله أَي المسجدين أسس على التَّقْوَى فَذكره وَعَن أبي بن كَعْب قَالَ اخْتلف رجلَانِ فِي الْمَسْجِد الَّذِي أسس على التَّقْوَى فَسَأَلَاهُ عَن ذَلِك فَذكره

(1608) ألمسك أطيب الطّيب أخرجه مُسلم وَالتِّرْمِذِيّ عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ سَببه كَمَا فِي مُسلم عَن أبي سعيد قَالَ كَانَت امْرَأَة من بني اسرائيل قَصِيرَة تمشى مَعَ امْرَأتَيْنِ طويلتين فاتخذت رجلَيْنِ من خشب وخاتما من ذهب مغلق مطبق ثمَّ حشته مسكا وَهُوَ أطيب الطّيب فمرت بَين الْمَرْأَتَيْنِ فَلم يعرفوها فَقَالَت بِيَدِهَا هَكَذَا ونفض شُعْبَة يَده وَفِي رِوَايَة لَهُ أَيْضا عَن أبي سعيد أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذكر امْرَأَة من بني اسرائيل حشت خاتمها مسكا والمسك أطيب الطّيب

(1609) ألمسلم أَخُو الْمُسلم لَا يَظْلمه وَلَا يَخْذُلهُ وَلَا يُسلمهُ أخرجه الإِمَام أَحْمد والشيخان عَن ابْن عمر رَضِي الله عَن سَببه أخرج أَبُو دَاوُد عَن سُوَيْد بن حَنْظَلَة قَالَ خرجنَا نُرِيد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ومعنا وَائِل بن حجر فَأَخذه عَدو لَهُ فتحرج الْقَوْم ان يحلفوا وَحلف أَنه أخي فخلى سَبيله فأتينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَخْبَرته أَن الْقَوْم تحرجوا أَن يحلفوا وَحلفت

(2/242)


أَنه أخي فَقَالَ صدقت الْمُسلم أَخُو الْمُسلم فَذكره وَأخرج احْمَد عَن سُوَيْد نَحوه وَلَفظه فَقَالَ أَنْت كنت أبرهم وأصدقهم الْمُسلم أَخُو الْمُسلم وَمر فِي حَدِيث صدقت الْمُسلم أَخُو الْمُسلم نَحوه

(1610) ألمسلم من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده وَالْمُهَاجِر من هجر مَا نهى الله عَنهُ أخرجه البُخَارِيّ وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ عَن ابْن عَمْرو رَضِي الله عَنْهُمَا سَببه كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير عَن أبي أُمَامَة الْبَاهِلِيّ أَن رجلا قَالَ يَا رَسُول الله مَا الْمُسلم فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده أخرجه ابْن النجار سَبَب ثَان كَمَا فِي الْجَامِع الْكَبِير فِي حَدِيث طَوِيل عَن أبي ذَر الْغِفَارِيّ قَالَ قلت يَا رَسُول الله أَي الْمُسلمين أسلم قَالَ من سلم النَّاس من لِسَانه وَيَده قلت فَأَي الْهِجْرَة أفضل قَالَ من هجر السَّيِّئَات أخرجه الْحسن ابْن سُفْيَان وَابْن حبَان وَأَبُو نعيم وَابْن عَسَاكِر عَن أبي ذَر الْغِفَارِيّ رَضِي الله عَنهُ

(1611) الْمُؤمن كثير بأَخيه أخرجه الديلمي والقضاعي والعسكري وَسكت عَلَيْهِ سَببه كَمَا فِي دَلَائِل النُّبُوَّة للبيهقي أَنه لما قتل جَعْفَر فِي مَوته عزى بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ الْمُؤمن كثير بأَخيه

(1612) الْمَلَائِكَة شُهَدَاء الله فِي السَّمَاء وَأَنْتُم شُهَدَاء الله فِي الأَرْض أخرجه النَّسَائِيّ عَن ابي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ رمز السُّيُوطِيّ لصِحَّته سَببه عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ مروا بِجنَازَة على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأَثْنوا عَلَيْهَا خيرا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَجَبت ثمَّ مروا بِجنَازَة أُخْرَى فَأَثْنوا عَلَيْهَا شرا فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَجَبت قَالُوا يَا رَسُول الله قَوْلك الأولي والآخرى وَجَبت فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْمَلَائِكَة فَذكره

(2/243)


(1613) ألميت يبْعَث فِي ثِيَابه الَّتِي يَمُوت فِيهَا أخرجه ابو دَاوُد وَابْن حبَان وَالْحَاكِم من حَدِيث أبي سَلمَة عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ الْحَاكِم على شَرطهمَا وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ فِيهِ يحيى بن أَيُّوب المغانقي الْمصْرِيّ احْتج بِهِ الشَّيْخَانِ وَله مَنَاكِير سَببه قَالَ أَبُو سَلمَة لما احْتضرَ أَبُو سعيد دَعَا بِثِيَاب جدد فلبسها ثمَّ قَالَ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول الْمَيِّت بيعث فَذكره