التيسير بشرح
الجامع الصغير حرف الْخَاء
(خَابَ عبد وخسر) أَي حرم وَهلك (لم يَجْعَل الله تَعَالَى
فِي قلبه رَحْمَة للبشر) فويل للقاسية قُلُوبهم فَمن لم
يتخلق بِالرَّحْمَةِ الالهية فَهُوَ من الهالكين
(الدولابي) بِضَم الدَّال وَآخر مُوَحدَة تحتية نِسْبَة
إِلَى دولاب بِفَتْح الدَّال قَرْيَة بِالريِّ (فِي) كتاب
(الكنى) والالقاب (وَأَبُو نعيم) الاصبهاني (فِي) كتاب
(الْمعرفَة) معرفَة الصَّحَابَة (وَابْن عَسَاكِر) فِي
تَارِيخه (عَن عَمْرو بن حبيب) بن عبد شمس
(خَالِد ابْن الْوَلِيد) بن الْمُغيرَة (سيف من سيوف الله)
تَعَالَى أَي هُوَ فِي نَفسه كالسيف فِي اسراعه لتنفيذ
أوَامِر الله تَعَالَى لَا يخَاف فِيهِ لومة لائم
(الْبَغَوِيّ) فِي المعجم (عَن عبد الله بن جَعْفَر
خَالِد بن
(1/511)
الْوَلِيد سيف من سيوف الله تَعَالَى سَله
على الْمُشْركين) أَي صبه على الْكفَّار (ابْن عَسَاكِر
عَن عمر) بن الْخطاب
(خَالِد سيف من سيوف الله وَنعم فَتى الْعَشِيرَة) هُوَ
(حم عَن أبي عُبَيْدَة) بن الْجراح
(خَالِد بن الْوَلِيد سيف الله وَسيف رَسُوله وَحَمْزَة)
بن عبد الْمطلب (أَسد الله وَأسد رَسُوله وَأَبُو
عُبَيْدَة بن الْجراح أَمِين الله وَأمين رَسُوله
وَحُذَيْفَة بن الْيَمَان من أصفياء الرَّحْمَن وَعبد
الرَّحْمَن بن عَوْف من تجار الرَّحْمَن عز وَجل) لَان قصد
بِالتِّجَارَة اعانة الْخلق على عبَادَة الْحق (فر عَن
ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف
(خالفوا الْمُشْركين) فِي زيهم (اُحْفُوا الشَّوَارِب) أَي
اُحْفُوا مَا طَال عَن الشفتين حَتَّى يَبْدُو طرف الشّفة
(وأوفروا اللحى) أَي اتركوها لتغزر وَأَرَادَ بالمشركين
الْكفَّار وَإِنَّمَا خص الشّرك لغلبته فِي الْعَرَب
فالمجوس مثلهم بِدَلِيل خبر أَن آل كسْرَى يحلقون لحاهم
ويبقون شواربهم خالفوا الْمَجُوس (ق عَن ابْن عمر)
(خالفوا الْيَهُود) زَاد فِي رِوَايَة وَالنَّصَارَى أَي
وصلوا فِي نعالكم وخفافكم (فانهم لَا يصلونَ فِي نالهم)
فصلوا فِيهَا إِذا كَانَت غير متنجسة (وَلَا خفافهم)
وَكَانَ من شرع مُوسَى نزع النِّعَال والخفاف فِي
الصَّلَاة (د ك هق عَن شَدَّاد بن أَوْس) باسناد صَحِيح
(خدر الْوَجْه) أَي ضعفه واسترخاؤه (من النَّبِيذ) أَي من
شربه (تتناثر مِنْهُ) أَي من شربه (الْحَسَنَات) فَلَا
يبْقى لشاربه حَسَنَة (الْبَغَوِيّ وَابْن قَانِع عد طب
عَن شيبَة بن أبي كثير الاشجعي) وَفِيه الْوَاقِدِيّ كذبه
أَحْمد
(خدمتك) بِكَسْر الْكَاف خطابا بالمؤنث (زَوجك صَدَقَة)
قَالَه للْمَرْأَة الَّتِي قَالَت لَيْسَ لي مَال أَتصدق
بِهِ الا أخرج من بَيت زَوجي فأعين النَّاس على حوائجهم
(فر عَن ابْن عمر) بن الْخطاب باسناد حسن
(خَدِيجَة) بنت خويلد (سَابِقَة نسَاء الْعَالمين إِلَى
الايمان بِاللَّه وَبِمُحَمَّدٍ) فَهِيَ أول من آمن من
النِّسَاء بل مُطلقًا (ك عَن حُذَيْفَة) بن الْيَمَان
خَدِيجَة خير نسَاء عالمها وَمَرْيَم خير نسَاء عالمها
وَفَاطِمَة خير نسَاء عالمها الْحَرْث) بن أبي أُسَامَة
(عَن عُرْوَة) بن الزبير (مُرْسلا) باسناد صَحِيح
(خذل) وَفِي رِوَايَة خدع (عَنَّا) يَا حُذَيْفَة أَمر من
التخذيل وَهُوَ حمل الاعداء على الفشل وَترك الْقِتَال
(فان الْحَرْب خدعة) بالضبط الْمُتَقَدّم قَالَه لَهُ لما
اشْتَدَّ الْحصار على الْمُسلمين بالخندق وَاشْتَدَّ
الْخَوْف (الشِّيرَازِيّ فِي الالقاب عَن نعيم
الْأَشْجَعِيّ) باسناد ضَعِيف
(خذا الْأَمر بِالتَّدْبِيرِ) أَي التفكر فِيهِ ودرء
مفاسده وَالنَّظَر فِي عواقبه (فان رَأَيْت فِي عاقبته
خيرا فَامْضِ) أى افْعَل (وان خفت) من فعله (غيا) أَي شرا
وَسُوء عَاقِبَة (فَأمْسك) أَي كف عَنهُ وَالْخَوْف هُنَا
بِمَعْنى الظَّن (عد عب هَب عَن أنس) قَالَ رجل يَا رَسُول
الله أوصني فَذكره وَضَعفه الْبَيْهَقِيّ
(خُذ الْحبّ من الْحبّ) بِفَتْح الْحَاء فيهمَا أَي فِي
الزَّكَاة فَلَا زَكَاة فِي غير الْحُبُوب وَمَا فِي
مَعْنَاهَا كورق سدر وزعفران وعصفر وقطن (وَالشَّاة من
الْغنم) إِذا بلغت أَرْبَعِينَ (وَالْبَعِير من الابل)
إِذا بلغت خمْسا وَعشْرين (وَالْبَقَرَة من الْبَقر) إِذا
كَانَت ثَلَاثِينَ فَصَاعِدا وَالْمرَاد أَن الزَّكَاة من
جنس الْمَأْخُوذ مِنْهُ أَصَالَة وَالْخطاب للساعي (د هـ ك
عَن معَاذ) باسناد صَحِيح لَكِن فِيهِ انْقِطَاع
(خُذ عَلَيْك ثَوْبك) أَيهَا الْعُرْيَان أَي البسه (وَلَا
تَمْشُوا عُرَاة) ق م بَعْدَمَا خص ليُفِيد أَن الحكم عَام
لَا يخْتَص بِوَاحِد دون آخر فَيحرم الْمَشْي عُريَانا
بِحَيْثُ يرَاهُ من يحرم نظره لعورته (د عَن الْمسور بن
مخرمَة
خُذ حَقك فِي عفاف) أَي احْتَرز فِي أَخذه عَن الْحَرَام
وَسُوء الْمُطَالبَة وَالْقَوْل السيء (واف أوغير واف) أَي
سَوَاء وَفِي لَك حَقك أَو أَعْطَاك بعضه لَا تفحش
عَلَيْهِ فِي القَوْل (هـ ك عَن أبي
(1/512)
هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن (طب عَن جرير)
بِإِسْنَاد ضَعِيف (خُذُوا الْقُرْآن من أَرْبَعَة) أَي
تعلموه (من ابْن مَسْعُود وَأبي بن كَعْب ومعاذ بن جبل
وَسَالم مولى) امْرَأَة (أبي حُذَيْفَة) بن عتبَة
الْأَنْصَارِيَّة فَإِنَّهُم تفرعوا لأخذ الْقُرْآن مشافهة
من الْمُصْطَفى بإتقان وَضبط وَلَا يلْزم مِنْهُ أَن لَا
يكون أحد شاركهم فِي حفظه أذذاك (ت ك عَن ابْن عَمْرو) بن
الْعَاصِ بِإِسْنَاد صَحِيح
(خُذُوا من الْعَمَل) فِي رِوَايَة من الْأَعْمَال (مَا
تطيقون) أَي خُذُوا من الأوراد مَا تطيقون الدَّوَام
عَلَيْهِ (فَإِن الله لَا يمل حَتَّى تملوا) أَي لَا يعرض
عَنْكُم أَعْرَاض الملول عَن الشَّيْء أَو لَا يقطع
الثَّوَاب عَنْكُم مَا بَقِي لكم نشاط للطاعة (ق عَن
عَائِشَة
خُذُوا من الْعِبَادَة مَا تطيقون) الدَّوَام عَلَيْهِ
(فَإِن الله لَا يسأم حَتَّى تسأموا) أَي اعْمَلُوا بِحَسب
وسعكم وَإِذا شِئْتُم فاقعدوا فَإِنَّكُم إِذا مللتم
وأتيتم بِالْعبَادَة على سآمة وكلال كَانَت مُعَاملَة الله
تَعَالَى مَعكُمْ مُعَاملَة الملول عَنْكُم (طب عَن أبي
أُمَامَة) ضَعِيف لضعف بشر بن نمير
(خُذُوا عني) أَي خُذُوا الحكم فِي حد الزِّنَا عني (قد
جعل الله لَهُنَّ) أَي للنِّسَاء الزواني على حد حَتَّى
تَوَارَتْ بالحجاب (سَبِيلا) خلاصا عَن امساكهن فِي
الْبيُوت الْمَأْمُور بة فِي سُورَة النِّسَاء (الْبكر
بالبكر) بِكَسْر الْمُوَحدَة فِي الأَصْل من لم تُوطأ
وَالْمرَاد هُنَا من لم يتَزَوَّج من الرِّجَال
وَالنِّسَاء (جلد مائَة) أَي ضرب مائَة ضَرْبَة (وَنفي
سنة) عَن الْبَلَد الَّتِي وَقع الزِّنَا فِيهَا
(وَالثَّيِّب بِالثَّيِّبِ) فِي الأَصْل من تزوج
وَالْمرَاد هُنَا الْمُحصن يَعْنِي إِذا زنا بكر ببكر أَو
ثيب بثيب فَحذف ذَلِك لدلَالَة السِّيَاق (جلد مائَة
وَالرَّجم) بِالْحِجَارَةِ إِلَى أَن يَمُوت وَالْجَلد
مَنْسُوخ وَالْوَاجِب الرَّجْم فَقَط (حم م ت عَن عبَادَة
بن الصَّامِت)
(خُذُوا الْعَطاء) من السُّلْطَان أَي الشَّيْء الْمُعْطى
من جِهَته (مَا كَانَ) أَي مَا دَامَ فِي الزَّمن الَّذِي
يكون (عَطاء) لله تَعَالَى لَا لغَرَض دُنْيَوِيّ (فَإِذا
تجاحفت) بِفَتْح الْجِيم وحاء وَفَاء مخففات من الأحجاف
الضَّرْب بِالسَّيْفِ (قُرَيْش بَينهَا الْملك) يَعْنِي
تقاتلوا عَلَيْهِ وَقَالَ كل أَنا أَحَق بالخلافة (وَصَارَ
الْعَطاء رشا عَن دينكُمْ) بِأَن يُعْطي الْعَطاء حملا لكم
على مَا لَا يحل شرعا (فَدَعوهُ) اترتكوا أَخذه لحمله على
اقتحام الْحَرَام (تخ د عَن ذِي الزَّوَائِد) واسْمه يعِيش
(خُذُوا على أَيدي سفهائكم) أَي امنعوا المبذرين الَّذين
يصرفون المَال فِيمَا لَا يَنْبَغِي وَلَا علم لَهُم بِحسن
التَّصَرُّف وَتَمَامه قبل أَن يهْلكُوا ويهلكوا (طب عَن
النُّعْمَان ابْن بشير
خُذُوا جنتكم) بِضَم الْجِيم وقايتكم (من النَّار قُولُوا
سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه إِلَّا الله
وَالله أكبر فَإِنَّهُنَّ) أَي ثَوَاب هَذِه الْكَلِمَات
(يَأْتِين يَوْم الْقِيَامَة مُقَدمَات) لِقَائِلِهِنَّ
(ومعقبات ومجنبات وَهن الْبَاقِيَات الصَّالِحَات) سميت
مُعَقِّبَات لِأَنَّهَا عَادَتْ مرّة بعد أُخْرَى وكل من
عمل عملا ثمَّ عَاد إِلَيْهِ فقد عقب (ن ك عَن أبي
هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد صَحِيح
(خُذُوا) فِي لعبكم (يَا بني أرفده) بِفَتْح الْهمزَة
وَسُكُون الرَّاء وَكسر الْفَاء لقب للحبشة أَو اسْم جنس
لَهُم أَو مَعْنَاهُ يَا بني الْإِمَاء (حَتَّى تعلم
الْيَهُود وَالنَّصَارَى) الَّذين يشددون (أَن فِي ديننَا
فسحة) قَالَه يَوْم عيد وَقد رَآهُمْ يرقصون ويلعبون
بالدرق والحراب (أَبُو عُبَيْدَة فِي) كتاب (الْغَرِيب
والخرائطي فِي) كتاب (اعتلال الْقُلُوب عَن الشّعبِيّ)
بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى
شعب بطن من هَمدَان واسْمه عَامر (مُرْسلا) قَالَ
الذَّهَبِيّ حَدِيث مُنكر
(خُذُوا) فِي وضوئكم (للرأس مَاء جَدِيدا) يَعْنِي لمسحه
فمسحه ببل غسل الْيَدَيْنِ لَا يَكْفِي لاستعماله (طب عَن
جَارِيَة) بِفَتْح الْجِيم وَكسر الرَّاء وَفتح
الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة (ابْن ظفر) بِفَتْح
الْمُعْجَمَة وَالْفَاء الْحَنَفِيّ بِإِسْنَاد حسن
(خُذُوا من) شعر (عرض
(1/513)
لحَاكم) مَا طَال مِنْهُ (وَاعْفُوا
طولهَا) أَي اتركوه ليغزر وَيكثر ندبا فيهمَا (أَبُو عبيد
الله) مُحَمَّد (بن مخلد ابْن حَفْص الْعَطَّار (الدوري)
بِضَم الدَّال الْمُهْملَة نِسْبَة لمحلة بِبَغْدَاد (فِي
جزئه عَن عَائِشَة) باسناد ضَعِيف
(خذي) ايتها الْمَرْأَة الَّتِي سَأَلت عَن الِاغْتِسَال
من الْحيض وَاسْمهَا أَسمَاء بنت شكل أَو غَيره (فرْصَة)
بِكَسْر الْفَاء قِطْعَة نَحْو قطن مطيبة (من مسك) بِكَسْر
الْمِيم وَفِيه حذف مُبين عِنْد مُسلم حَيْثُ قَالَ
تَأْخُذ احداكن ماءها وسدرها فتتطهر فتحسن الطّهُور ثمَّ
تصب عَلَيْهَا المَاء ثمَّ تَأْخُذ فرْصَة (فتطهري) تنظفي
بِأَن تتبعي (بهَا) أثر دم الْحيض فتجعليه فِي نَحْو قطنة
وتدخليه فرجك (ق ن عَن عَائِشَة
خذي) يَا هِنْد الَّتِي قَالَت أَن زَوجهَا أَبَا سُفْيَان
شحيح لَا يُعْطِيهَا مَا يكفيها (من مَاله) أَي لَا حرج
عَلَيْك أَن تأخذي مِنْهُ (بِالْمَعْرُوفِ) أَي من غير
تقتير وَلَا اسراف (مَا يَكْفِيك) أَي قدر كفايتك عرفا
(وَيَكْفِي بنيك) مِنْهُ وَذَا افتاء لَا حكم لعدم
اسْتِيفَاء شُرُوطه وَأفَاد أَن نَفَقَتهَا مقدرَة
بالكفاية وَالشَّافِعِيّ على خِلَافه (ق د ن هـ عَن
عَائِشَة
خرجت من نِكَاح غير سفاح) بِالْكَسْرِ زنا أَرَادَ بالسفاح
مَا لم يُوَافق شَرِيعَة (ابْن سعد) فِي طبقاته (عَن
عَائِشَة) وَفِيه الْوَاقِدِيّ كَذَّاب
(خرجت من لدن آدم من نِكَاح غير سفاح) أَي متولد من نِكَاح
لَا زنا فِيهِ وَالْمرَاد عقد مُعْتَبر فِي دين الاسلام
(ابْن سعد عَن أنس) وَفِيه الْوَاقِدِيّ
(خرجت من نِكَاح وَلم أخرج من سفاح من لدن آدم إِلَى أَن
ولدني أبي وَأمي) فِيهِ تَغْلِيب (لم يُصِبْنِي من سفاح
الْجَاهِلِيَّة شَيْء) وَاسْتشْكل بِأَن كنانه تزوج برة
امْرَأَة أَبِيه فَولدت تضرا أحد أجداد الْمُصْطَفى
وَأجِيب بِأَنَّهُ لم يُولد لَهُ من زَوْجَة أَبِيه برة بل
من بنت اختها وَاسْمهَا برة (الْعَدنِي) بِفَتْح الْعين
وَالدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ وَآخره نون نِسْبَة إِلَى عدن
مَدِينَة بِالْيمن (عد طس عَن عَليّ) باسناد حسن
(خرجت) من حُجْرَتي (وَأَنا أُرِيد أَن أخْبركُم بليلة
الْقدر) أَي بانها اللَّيْلَة الْفُلَانِيَّة (فتلاحى)
تنَازع وتخاصم (رجلَانِ) من الْمُسلمين كَعْب بن مَالك
وَابْن أبي حَدْرَد (فاختلجت مني) أَي من قلبِي ونسيت
تَعْيِينهَا بالاشتغال بالمتخاصمين (فاطلبوها) اطْلُبُوا
وُقُوعهَا لَا مَعْرفَتهَا (فِي الْعشْر الاواخر) من
رَمَضَان جمع آخِرَة (فِي تاسعة تبقى) أى فِي لَيْلَة تبقى
بعْدهَا تسع لَيَال وَهِي لَيْلَة احدة وَعشْرين وَكَذَا
قَوْله (أَو سابعة تبقى) وَهِي لَيْلَة ثَلَاث وَعشْرين
أَو خَامِسَة تبقى) وَهِي لَيْلَة خمس وَعشْرين
(الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن عبَادَة بن الصَّامِت)
وَهُوَ بِنَحْوِهِ فِي البُخَارِيّ (خرج رجل مِمَّن كَانَ
قبلكُمْ) قيل قَارون وَقيل الهيزن (فِي حلَّة لَهُ يختال
فِيهَا) من الاختيال وَهُوَ التكبر فِي الْمَشْي (فَأمر
الله تَعَالَى الأَرْض فَأَخَذته) أَي ابتلعته (فَهُوَ
يتجلجل فِيهَا إِلَى يَوْم الْقِيَامَة) أَي يغوص فِي
الارض ويضطرب فِي نُزُوله فِيهَا (ت عَن ابْن عَمْرو) ابْن
الْعَاصِ
(خرج نَبِي من الانبياء) فِي رِوَايَة أَحْمد أَنه
سُلَيْمَان (بِالنَّاسِ يستسقون الله تَعَالَى) أَي
يطْلبُونَ مِنْهُ السقيا (فَإِذا هُوَ بنملة رَافِعَة بعض
قَوَائِمهَا إِلَى السَّمَاء فَقَالَ ارْجعُوا فقد أستجيب
لكم من أجل هَذِه النملة) زَاد فِي رِوَايَة وَلَوْلَا
الْبَهَائِم لم تمطروا (ك عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد
صَحِيح
(خُرُوج الايات) أَي اشراط السَّاعَة (بَعْضهَا على اثر
بعض يتتابعن كَمَا يتتابع الخرز فِي النظام) يَعْنِي لَا
يفصل بَينهُنَّ فاصل طَوِيل عرفا (طس عَن أبي هُرَيْرَة)
واسناده صَحِيح
(خُرُوج الامام) يَعْنِي الْخَطِيب (يَوْم الْجُمُعَة
للصَّلَاة) يَعْنِي لصعوده للمنبر (يقطع الصَّلَاة) أَي
يمْنَع الاحرام بِصَلَاة لَا سَبَب لَهَا مُتَقَدم وَلَا
مُقَارن (وَكَلَامه يقطع الْكَلَام) أَي شُرُوعه - _ هوامش
قَوْله فِي تاسعة تبقى هَكَذَا فِي نسخ الشَّرْح وَالَّذِي
فِي نسخ الْمَتْن وَفِي بعض نسخ الشَّرْح فِي سابعة تبقى
أَو تاسعة تبفى أَو خَامِسَة تبقى فَليُحرر
(1/514)
فِي الْخطْبَة يمْنَع الْكَلَام يَعْنِي
النُّطْق بِغَيْر ذكر وَدُعَاء بِمَعْنى أَنه يكره فِيهَا
إِلَى إِتْمَامه إِيَّاهَا تَنْزِيها عِنْد الشَّافِعِي
وتحريما عِنْد غَيره (هق عَن أبي هُرَيْرَة) وَالصَّوَاب
مَوْقُوف
(خشيَة الله رَأس كل حِكْمَة) لِأَنَّهَا الدافعة لَا من
مكر الله والإغترار بِهِ (والورع سيد الْعَمَل) وَمن لم
يذقْ مذاق الْخَوْف ويطالع أهواله بِقَلْبِه فباب
الْحِكْمَة عَلَيْهِ مسدود (الْقُضَاعِي عَن أنس
خص الْبلَاء بِمن عرف النَّاس) وَفِي رِوَايَة خص بالبلاء
من عرف النَّاس أَو عرفوه (وعاش فيهم من لم يعرفهُمْ) أَي
عَاشَ مَعَ ربه وَحفظ دينه حَيْثُ لم يعرفهُمْ وَلم يعرفوه
فتركهم وتركوه (الْقُضَاعِي عَن مُحَمَّد بن عَليّ
مُرْسلا) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(خصاء أمتِي الصّيام وَالْقِيَام) قَالَه لعُثْمَان بن
مَظْعُون الَّذِي أَرَادَ أَن يختصي ويترهب فِي رُؤْس
الْجبَال (حم طب عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَإِسْنَاده
جيد
(خِصَال) جمع خصْلَة وَهِي الْخلَّة أَو الشعبة (لَا تنبغي
فِي الْمَسْجِد) أَي لَا يَنْبَغِي فعلهَا فِيهِ (لَا
يتَّخذ طَرِيقا) للمرور فِيهِ (وَلَا يشهر فِيهِ سلَاح
وَلَا ينبض) بمثناة تحتية ثمَّ نون فموحدة فمعجمة (فِيهِ
بقوس) أَي لَا يُوتر فِيهِ الْقوس (وَلَا ينثر فِيهِ نبل
وَلَا يمر فِيهِ) بِبِنَاء يمر للْمَفْعُول (بِلَحْم نيء)
بِكَسْر النُّون وهمزة بعد الْيَاء ممدودا أَي لم يطْبخ
(وَلَا يضْرب فِيهِ حد وَلَا يقْتَصّ فِيهِ من أحد وَلَا
يتَّخذ سوقا) للْبيع وَالشِّرَاء فَفعل ذَلِك فِيهِ
مَكْرُوه بل ذهب جمع إِلَى حُرْمَة الْقصاص وَإِقَامَة
الْحَد فِيهِ وَكلما أدّى إِلَى تقذيره وَلَو بالطاهر
حرَام إتفاقاً (هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب بِإِسْنَادِهِ
ضَعِيف
(خِصَال سِتّ مَا من مُسلم يَمُوت فِي وَاحِدَة مِنْهُنَّ)
أَي حَال تلبسه بِفِعْلِهَا (إِلَّا كَانَ ضَامِنا على
الله أَن يدْخلهُ الْجنَّة) أَي من غير عَذَاب مَعَ ذَوي
السَّبق (رجل خرج مُجَاهدًا) للْكفَّار لإعلاء كلمة الله
تَعَالَى (فَإِن مَاتَ فِي وَجهه) أَي فِي سَفَره ذَلِك
(كَانَ ضمانا على الله) كَرَّرَه لمزيد التَّأْكِيد (وَرجل
تبع حنازة) أَي جَنَازَة مُسلم للصَّلَاة عَلَيْهَا ودفنها
(فَإِن مَاتَ فِي وَجهه) ذَلِك (كَانَ ضَامِنا على الله عز
وَجل وَرجل تَوَضَّأ) الْوضُوء الشَّرْعِيّ (فَأحْسن
الْوضُوء) بِأَن أَتَى بِهِ متوفر الشُّرُوط والأركان
والآداب (ثمَّ خرج إِلَى مَسْجِد لصَلَاة) أَيَّة صَلَاة
كَانَت فِي أَي مَسْجِد كَانَ (فَإِن مَاتَ فِي وَجهه)
ذَلِك (كَانَ ضَامِنا على الله وَرجل) جَالس (فِي بَيته)
أَي فِي مَحل سكنه بَيْتا أَو خلوه أَو غَيرهمَا (لَا
يغتاب الْمُسلمين) يَعْنِي لَا يذكر أحدا مِنْهُم فِي
غيبته بِمَا يكرههُ (وَلَا يجر إِلَيْهِ سخطا) أَي لَا
يتسبب فِي إِيصَال مَا يسخطه أَي يغضبه إِلَيْهِ (وَلَا
تبعة) أَي وَلَا يجر إِلَيْهِ تبعة أَي شيأ يتبع بِهِ
(فَإِن مَاتَ فِي وَجهه) ذَلِك (كَانَ ضَامِنا على الله عز
وَجل) لمزيد التَّأْكِيد (طس عَن عَائِشَة) بِإِسْنَادِهِ
ضَعِيف
(خصلتان لَا يَجْتَمِعَانِ فِي مُنَافِق حسن سمت) أَي حسن
هَيْئَة ومنظر فِي الدّين (وَلَا فقه فِي الدّين) عطفه على
حسن السمت بِلَا مَعَ كَونه مثبتا لكَونه فِي سِيَاق
النَّفْي وَحَقِيقَة الْفِقْه مَا أورث التَّقْوَى وَأما
مَا يتدارسه المغرورون فبمعزل عَن ذَلِك (ت عَن أبي
هُرَيْرَة) بِإِسْنَادِهِ ضَعِيف
(خصلتان لَا تجتمعان فِي مُؤمن) أَي كَامِل الْإِيمَان
(الْبُخْل وَسُوء الْخلق) وَالْمرَاد بُلُوغ النِّهَايَة
فيهمَا بِحَيْثُ لَا يَنْفَكّ عَنْهُمَا فَلَا يَشْمَل من
فِيهِ بعض ذَا وَبَعض ذَا (خدت عَن أبي سعيد) بِإِسْنَاد
ضَعِيف
(خصلتان لَا يحافظ عَلَيْهِمَا) أَي على فعلهمَا دَائِما
(عبد مُسلم) بِزِيَادَة عبد (إِلَّا دخل الْجنَّة) أَي
بِغَيْر عَذَاب (أَلا) بِالتَّخْفِيفِ حرف تَنْبِيه (وهما
يسير وَمن يعْمل بهما قَلِيل يسبح الله تَعَالَى فِي دبر)
بِضَمَّتَيْنِ أَي عقب (كل صَلَاة) أَي مَكْتُوبَة بِأَن
يَقُول سُبْحَانَ الله (عشرا) من المرات (وَيَحْمَدهُ)
بِأَن يَقُول الْحَمد لله (عشرا ويكبره عشرا) بِأَن يَقُول
الله أكبر عشرا (فَذَلِك)
(1/515)
أَي هَذِه العشرات (خَمْسُونَ وَمِائَة)
فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة (بِاللِّسَانِ وَألف
وَخَمْسمِائة فِي الْمِيزَان) أَي يَوْم الْقِيَامَة لَان
الْحَسَنَة بِعشر أَمْثَالهَا (وَيكبر أَرْبعا
وَثَلَاثِينَ مرّة إِذا أَخذ مضجعه ويحمد ثَلَاثًا
وَثَلَاثِينَ ويسبح ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فَتلك مائَة
بِاللِّسَانِ وَألف فِي الْمِيزَان) وَذَلِكَ لَان عدد
الْكَلِمَات المحصاة خلف كل صَلَاة ثَلَاثُونَ والصلوات
خمس فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة فَإِذا ضرب أَحدهمَا فِي
الآخر بلغ هَذَا الْعدَد (فَأَيكُمْ يعْمل فِي الْيَوْم
وَاللَّيْلَة أَلفَيْنِ وَخَمْسمِائة سَيِّئَة) يَعْنِي
إِذا أَتَى بِتِلْكَ الْأَذْكَار كَمَا ذكر يغْفر لَهُ
بِعَدَد كل حَسَنَة سَيِّئَة فَأَيكُمْ يَأْتِي كل يَوْم
وَلَيْلَة بذلك يسير مغفورا لَهُ (حم خد 4 عَن ابْن
عَمْرو) باسناد صَحِيح كَمَا فِي الاذكار
(خصلتان معلقتان فِي أَعْنَاق المؤذنين للْمُسلمين
صِيَامهمْ وصلاتهم) شبه حَال المؤذنين وإناطة الخصلتين
للْمُسلمين بهم بِحَال أَسِير فِي عُنُقه ربقة الرّقّ لَا
يخلصه مِنْهَا إِلَّا الْمَنّ أَو الْفِدَاء (هـ عَن ابْن
عمر) باسناد ضَعِيف
(خصلتان من كَانَتَا فِيهِ كتبه الله شاكرا صَابِرًا وَمن
لم يَكُونَا فِيهِ لم يَكْتُبهُ الله شاكرا وَلَا صَابِرًا
من نظر فِي دينه الى من هُوَ فَوْقه) فِي الدّين (فاقتدى
بِهِ وَنظر فِي دُنْيَاهُ إِلَى من هُوَ دونه فَحَمدَ الله
على مَا فَضله بِهِ عَلَيْهِ كتبه الله شاكرا صَابِرًا
وَمن نظر فِي دينه إِلَى من هُوَ دونه وَنظر فِي دُنْيَاهُ
الى من هُوَ فَوْقه فأسف) أَي حزن وتلهف (على مَا فَاتَهُ
مِنْهُ لم يَكْتُبهُ الله شاكرا وَلَا صَابِرًا) قَالُوا
هَذَا حَدِيث جَامع لانواع الْخَيْر (ت عَن ابْن عَمْرو)
بن الْعَاصِ باسناد ضَعِيف
(خصلتان لَا يحل منعهما المَاء وَالنَّار) وَذكر مَعَهُمَا
فِي رِوَايَة الْملح وَقَالَ لَان الله تَعَالَى جعلهَا
مَتَاعا للمقوين وَقُوَّة للمستضعفين (الْبَزَّار طس عَن
أنس) وَهَذَا حَدِيث مُنكر
(خطوتان أَحدهمَا أحب الخطا) بِالضَّمِّ (الى الله
تَعَالَى) بِمَعْنى أَنه يثيب صَاحبهَا (والاخرى أبْغض
الخطا إِلَى الله) بِمَعْنى أَنه يسْتَحق صَاحبهَا
الْعقَاب عَلَيْهَا (فَأَما الَّتِي يُحِبهَا الله فَرجل
نظر إِلَى خلل فِي الصَّفّ) أَي صف من صُفُوف الصَّلَاة
(فسده) أَي سد ذَلِك الْخلَل بوقوفه فِيهِ (وَأما الَّتِي
يبغض فَإِذا أَرَادَ الرجل أَن يقوم مد رجله اليمني وَوضع
يَده عَلَيْهَا وَأثبت الْيُسْرَى ثمَّ قَامَ) فَذَلِك
مَكْرُوه حَيْثُ لَا عذر (ك هق عَن معَاذ) وَفِيه
انْقِطَاع
(خفف) بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي سهل (على دَاوُد)
نَبِي الله (الْقُرْآن) أَي الْقِرَاءَة أَو المقروء أَي
الزبُور أَو التَّوْرَاة سمى قُرْآنًا نظر للمعنى
اللّغَوِيّ (فَكَانَ يَأْمر بدوابه) فِي رِوَايَة بدابته
(فتسرج) كَذَا هُوَ بِالْفَاءِ فِي خطّ الْمُؤلف (فَيقْرَأ
الْقُرْآن) أَي جَمِيعه (من قبل أَن تسرج دوابه) أَي قبل
الْفَرَاغ من أسراجها وَلما كَانَ يفهم من كَونه لَهُ
دَوَاب وخدم يسرجها أَنه على زِيّ الْمُلُوك قَالَ (وَلَا
يَأْكُل الا من عمل يَده) من ثمن عمله وَهُوَ نُسَبِّح
الدروع فيبيعها وَيَأْكُل من ثمنهَا فيتقلل من الدُّنْيَا
كَونه ملكا عَظِيما وَقد خفف الْقُرْآن على بعض هَذِه
الْأمة فَكَانَ يَقْرَؤُهُ فِيمَا بَين العشاءين (حم خَ
عَن أبي هُرَيْرَة)
(خففوا بطونكم وظهوركم لقِيَام الصَّلَاة) أَي قللُوا
الاكل ليسهل عَلَيْكُم التَّهَجُّد فان من كثر اكله كثر
نَومه (حل عَن ابْن عمر
خلفت فِيكُم شَيْئَيْنِ لن تضلوا بعدهمَا) اذا استمسكتم
بهما (كتاب الله) تَعَالَى الْقُرْآن (وسنتي وَلنْ يفترقا
حَتَّى يردا على الْحَوْض) الْكَوْثَر يَوْم الْقِيَامَة
(أَبُو بكر الشَّافِعِي فِي الغيلانيات عَن أبي هُرَيْرَة)
(خلقان يحبهما الله) تَعَالَى (وخلقان يبغضهما الله
تَعَالَى فَأَما اللَّذَان يحبهما الله فالسخاء والسماحة)
وَفِي رِوَايَة للديلمي الشجَاعَة وَهِي أولى إِذْ السخاء
السماحة (وَأما اللَّذَان يبغضهما الله فسوء الْخلق
وَالْبخل) وهما مِمَّا يقرب إِلَى النَّار (وَإِذا أَرَادَ
الله بِعَبْد خيرا اسْتَعْملهُ على قَضَاء حوائج
(1/516)
النَّاس) أَي ثمَّ ألهمه الْقيام
بِحَقِّهَا وَالشُّكْر على ذَلِك (هَب عَن ابْن عَمْرو) بن
الْعَاصِ
(خلق الله الْخلق) أَي قدرهم (فَكتب آجالهم وأعمالهم
وأرزاقهم) فَإِذا جَاءَ أَجلهم لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَة
وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (خطّ عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد
فِيهِ مَجْهُول
(خلق الله جنَّة عدن) قيل اسْم جنَّة من الْجنان
وَالصَّحِيح اسْم لَهَا كلهَا (وغرس أشجارها بِيَدِهِ) أَي
بِصفة خَاصَّة بِهِ وعناية تَامَّة (فَقَالَ لَهَا) أَي
الله تَعَالَى (تكلمي فَقَالَت قد أَفْلح الْمُؤْمِنُونَ)
أَي فازوا وظفروا (ك عَن أنس) وَقَالَ صَحِيح ورد
بِأَنَّهُ ضَعِيف
(خلق الله آدم من تُرَاب (وَفِي رِوَايَة من طين
(الْجَابِيَة وعجنه بِمَاء الْجنَّة) وطينته خمرت فِي
الأَرْض وألقيت فِيهَا حَتَّى استعدت لقبُول الصُّورَة
الإنسانية فَحملت إِلَى الْجنَّة وعجنت بِمَائِهَا وصورت
وَنفخ فِيهِ الرّوح فِيهَا (الْحَكِيم عد عَن أبي
هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(خلق الله آدم على صورته) أَي على صُورَة آدم الَّتِي
كَانَ عَلَيْهَا من مبدأ فطرته إِلَى مَوته لم تَتَفَاوَت
قامته وَلم تَتَغَيَّر هَيئته (وَطوله سِتُّونَ ذِرَاعا)
بِذِرَاع نَفسه أَو بالذراع الْمُتَعَارف وَلم ينْتَقل
أطوارا كذريته (ثمَّ قَالَ) لَهُ (اذْهَبْ فَسلم على
أُولَئِكَ النَّفر من الْمَلَائِكَة فاستمع مَا يحيونك)
بِمُهْملَة من التَّحِيَّة وَفِي رِوَايَة بجيم
(فَإِنَّهَا تحيتك وتحية ذريتك) من جِهَة الشَّرْع أَو
أَرَادَ بالذرية بَعضهم وهم مُسلمُونَ (فَذهب فَقَالَ
السَّلَام عَلَيْكُم فَقَالُوا السَّلَام عَلَيْك
وَرَحْمَة الله) وَهَذَا أول مَشْرُوعِيَّة السَّلَام
(فزادوه) أَي آدم (وَرَحْمَة الله) فَزِيَادَة الرَّد
مَنْدُوبَة (فَكل من يدْخل الْجنَّة) من بني آدم يدخلهَا
وَهُوَ (على صُورَة آدم) أَي على صفته فِي الْحسن
وَالْجمال والطول وَلَا يدخلهَا على صُورَة نَفسه من نَحْو
سَواد أَو عاهة (فِي طوله سِتُّونَ ذِرَاعا فَلم ينزل
الْخلق تنقص) فِي الْجمال والطول (حَتَّى الْآن) فَانْتهى
التناقص إِلَى هَذِه الْأمة فَإِذا دخلُوا الْجنَّة عَادوا
إِلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ آدم من الْجمال وامتداد
الْقَامَة وَكَانَ آدم أَمْرَد وَأما حَدِيث أَن آدم
والطبقة الأولى من وَلَده كَانُوا سِتِّينَ ذِرَاعا
وَالثَّانيَِة أَرْبَعِينَ وَالثَّالِثَة عشْرين فَقَالَ
الْمُؤلف لم يرد (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة)
(خلق الله مائَة رَحْمَة فَوضع رَحْمَة وَاحِدَة بَين
خلقه) من إنس وجن وحيوان (يتراحمون بهَا) أَي يرحم
بَعْضهَا بَعْضًا (وخبأ عِنْده مائَة إِلَّا وَاحِدَة)
إِلَى يَوْم الْقِيَامَة (م ت عَن أبي هُرَيْرَة)
(خلق الله التربة) أَي الأَرْض (يَوْم السبت) فِيهِ رد
لزعم الْيَهُود أَن ابْتِدَاء خلق الْعَالم يَوْم الْأَحَد
وَفرغ يَوْم الْجُمُعَة واستراح يَوْم السبت (وَخلق فِيهَا
الْجبَال يَوْم الْأَحَد وَخلق الشّجر يَوْم الْإِثْنَيْنِ
وَخلق الْمَكْرُوه يَوْم الثُّلَاثَاء) يَعْنِي الشَّرّ
(وَخلق النُّور) بالراء وَلَا يُنَافِيهِ رِوَايَة النُّون
أَي الْحُوت لِأَن كِلَاهُمَا خلق فِيهِ (يَوْم
الْأَرْبَعَاء) مثلث الْبَاء (وَبث) أَي فرق (فِيهَا
الدَّوَابّ يَوْم الْخَمِيس وَخلق آدم بعد الْعَصْر من
يَوْم الْجُمُعَة فِي آخر الْخلق فِي آخر سَاعَة من آخر
سَاعَات الْجُمُعَة فِيمَا بَين الْعَصْر إِلَى اللَّيْل)
فَأول الْأُسْبُوع السبت لَا الْأَحَد خلافًا لِابْنِ جرير
وَإِنَّمَا خلقهَا فِي هَذِه الْأَيَّام وَلم يخلقها فِي
لَحْظَة وَهُوَ قَادر عَلَيْهِ تَعْلِيما لخلقه الرِّفْق
والتثبت (حم م عَن أبي هُرَيْرَة)
(خلق الله عز وجر الْجِنّ ثَلَاثَة أَصْنَاف صنف حيات
وعقارب وخشاش الأَرْض) أَي علفى صورتهَا وَلذَلِك ندب
إنذارها قبل قَتلهَا (وصنف كَالرِّيحِ فِي الْهَوَاء)
وَهَذَانِ لَا حِسَاب عَلَيْهِم وَلَا عِقَاب (وصنف
عَلَيْهِم الْحساب وَالْعِقَاب) أَي مكلفون وَلَهُم
عَلَيْهِم فِيمَا كلفوا بِهِ مَا يستحقونه (وَخلق الله
الْإِنْس ثَلَاثَة أَصْنَاف صنف كَالْبَهَائِمِ وصنف
أَجْسَادهم أجساد بني آدم وأرواحهم أَرْوَاح الشَّيَاطِين)
أَي مثلهَا فِي الْخبث وَالشَّر (وصنف) يكونُونَ يَوْم
الْقِيَامَة (فِي - _ هوامش قَوْله فَسلم إِلَخ هَكَذَا
بِخَطِّهِ وَالَّذِي فِي نسخ الْمَتْن فَسلم على اولئك
النَّفر وهم نفر من الْمَلَائِكَة جُلُوس
(1/517)
ظلّ الله يَوْم لَا ظلّ إِلَّا ظله)
يَعْنِي فِي ظلّ عَرْشه فَلَا يصيبهم وهج الْحر فِي ذَلِك
الْموقف (الْحَكِيم) التِّرْمِذِيّ (وَابْن أبي
الدُّنْيَا) الْقرشِي (فِي) كتاب (مكايد الشَّيْطَان
وَأَبُو الشَّيْخ فِي) كتاب (العظمة وَابْن مردوية عَن أبي
الدَّرْدَاء) باسانيد ضَعِيفَة
(خلق الله آدم فَضرب كتفه الْيُمْنَى فَأخْرج) مِنْهُ
(ذُرِّيَّة بَيْضَاء كَأَنَّهُمْ اللَّبن ثمَّ ضرب كتفه
الْيُسْرَى فَخرج) مِنْهُ (ذُرِّيَّة سَوْدَاء كَأَنَّهُمْ
الحمم قَالَ هَؤُلَاءِ فِي الْجنَّة) واستعملهم
بِالطَّاعَةِ (وَلَا أُبَالِي هَؤُلَاءِ فِي النَّار)
واستعملهم بِالْمَعَاصِي (وَلَا أُبَالِي) فَمن سبقت لَهُ
السَّعَادَة قيض الله لَهُ من الْأَسْبَاب مَا يُخرجهُ من
الظُّلُمَات إِلَى النُّور وَعَكسه (ابْن عَسَاكِر عَن أبي
الدَّرْدَاء) وَرَوَاهُ عَنهُ أَحْمد وَرِجَاله ثِقَات
(خلق الله يحيى بن زَكَرِيَّا فِي بطن أمه مُؤمنا وَخلق
فِرْعَوْن فِي بطن أمه كَافِرًا) وَكَذَا جَمِيع من خلقه
فَلَيْسَ للرسل أثر فِي سَعَادَة أحد كَمَا أَنه لَيْسَ
لابليس أثر فِي شقاوة أحد لتميز القبضتين (عد طب عَن ابْن
مَسْعُود) باسناد جيد
(خلق الله الْحور الْعين من الزَّعْفَرَان) فهن من
الْمُنْشَآت مِنْهُ فِي الْجنَّة لسن من آبَاء وَأُمَّهَات
(طب عَن أبي أُمَامَة)
(خلق الانسان والحية سَوَاء ان رَآهَا أفزعته وان لدغته
أوجعته فاقتلوها حَيْثُ وجدتموها) قَالَ حِين سُئِلَ عَن
قتل الْحَيَّات (الطَّيَالِسِيّ) أَبُو دَاوُد (عَن ابْن
عَبَّاس) باسناد ضَعِيف
(خلقت الْمَلَائِكَة من نور وَخلق الجان) أَبُو الْجِنّ
أَو ابليس (من مارج من نَار) أَي من نَار مختلطة بهواء
مشتعل فَهُوَ من عنصرين هَوَاء ونار (وَخلق آدم مِمَّا وصف
لكم) الله تَعَالَى فِي كِتَابه أَي من تُرَاب عجن بِمَاء
فَحدث لَهُ اسْم الطين كَمَا حدث للجان اسْم المارج (حم م
عَن عَائِشَة)
(خلقت النَّخْلَة وَالرُّمَّان وَالْعِنَب من فضل طِينَة
آدم) فبينها وَبَين آدم قرَابَة وتشابه معنوي (ابْن
عَسَاكِر عَن أبي سعيد) الْخُدْرِيّ باسناد ضَعِيف
(خلل أَصَابِع يَديك ورجليك) فِي الْوضُوء وَالْغسْل ندبا
مؤكدا (حم عَن ابْن عَبَّاس) فِيهِ عبد الرَّحْمَن بن أبي
زِيَاد ضَعِيف (خللوا) ندبا (بَين أصابعكم) أَي أَصَابِع
أَيْدِيكُم وأرجلكم إِذا تطهرتم (لَا) أَي لِئَلَّا
(يخللها الله يَوْم الْقِيَامَة بالنَّار) فاحذروا من
التَّفْرِيط فِيهِ فالتخليل مَنْدُوب فان توقف عَلَيْهِ
ايصال المَاء لما بَين الاصابع وَجب (قطّ عَن أبي هررة)
باسناد واه
(خللوا بَين أصابعكم لَا يخلل الله بَينهمَا بالنَّار)
فالتخليل سنة مُؤَكدَة كَمَا تقرر وَصَرفه عَن الْوُجُوب
خبر تَوَضَّأ كَمَا أَمرك الله تَعَالَى وَلَيْسَ فِيمَا
أَمر الله تَعَالَى بِهِ ذكر تَخْلِيل والوعيد مَصْرُوف
إِلَى من لَا يصل المَاء بَين أَصَابِعه الا بِهِ (ويل
للاعقاب من النَّار) أَي شدَّة هلكة لاصحاب الاعقاب من
عَذَاب جَهَنَّم (قطّ عَن عَائِشَة) واسناده ضَعِيف
(خللوا لحَاكم) فِي الْوضُوء وَالْغسْل (وقصوا أظفاركم)
أَي أظفار أَيْدِيكُم وأرجلكم إِذا طَالَتْ (فان
الشَّيْطَان) ابليس اَوْ أل جنسية (يجْرِي مَا بَين
اللَّحْم وَالظفر) بانه يحب مَا يجْتَمع تَحت الظفر من
الْوَسخ فيسكن إِلَيْهِ والامر للنَّدْب نعم أَن توقف
ايصال المَاء على ذَلِك وَجب (خطّ فِي الْجَامِع وَابْن
عَسَاكِر عَن جَابر) بن عبد الله
(خليلي من هَذِه الْأمة) المحمدية (أويس) ابْن عَامر أَو
عَمْرو (الْقَرنِي) بِفَتْح الْقَاف وَالرَّاء نِسْبَة
لقبيلة من مُرَاد بِالْيمن وَهُوَ رَاهِب هَذِه الْأمة لم
يره الْمُصْطَفى وانما ذكر فَضله (ابْن سعد) فِي
الطَّبَقَات (عَن رجل) من التَّابِعين (مُرْسلا
خمروا) غطوا (الْآنِية) جمع قلَّة (وأوكؤا) بِكَسْر
الْكَاف أَي شدوا (الاسقية) أَي أفواهها بِنَحْوِ خيط
(وأجيفوا) بجيم وَفَاء أغلقوا (الابواب) أَي أَبْوَاب
الدّور (واكفتوا) بِكَسْر الْفَاء (صِبْيَانكُمْ) أَي
ضموهم إِلَيْكُم (عِنْد الْمسَاء) أَي مَا بَين العشاءين
فامنعوهم من الْحَرَكَة وادخلوهم
(1/518)
الْبيُوت (فَإِن للجن) فِي ذَلِك الْوَقْت
(انتشار أَو خطْفَة) بِالتَّحْرِيكِ جمع خاطف وَهُوَ أَن
يَأْخُذ الشَّيْء بِسُرْعَة (وأطفئوا) بِهَمْزَة قطع وَكسر
الْفَاء (المصابيح عِنْد الرفاد) أَي عِنْد إِرَادَة
النّوم (فَإِن الفويسقة) بِالتَّصْغِيرِ الْفَأْرَة
(رُبمَا اجْتَرَّتْ) بجيم سَاكِنة ومثناة فوقية وَرَاء
مُشَدّدَة (الفتيلة) من السراج (فأحرقت أهل الْبَيْت) وهم
لَا يَشْعُرُونَ فَإِن أَمن ذَلِك كَأَن كَانَ فِي قنديل
لم يطْلب اطفاؤه (خَ عَن جَابر)
(خمروا وُجُوه مَوْتَاكُم) أَي المحرمين فَإِنَّهُ قَالَه
فِي محرم مَاتَ (وَلَا تشبهوا) بِحَذْف إِحْدَى
التَّاءَيْنِ للتَّخْفِيف (باليهود) فِي رِوَايَة بِأَهْل
الْكتاب فَإِنَّهُم لَا يغطون وُجُوه موتاهم (طب عَن ابْن
عَبَّاس) وَرِجَاله ثِقَات
(خمس) من الْخِصَال (بِخمْس) من الْخِصَال أَي مُقَابلَة
بهَا (مَا نقض قوم الْعَهْد إِلَّا سلط) الله تَعَالَى
(عَلَيْهِم عدوهم) جَزَاء بِمَا فَعَلُوهُ (وَمَا حكمُوا
بِغَيْر مَا أنزل الله) تَعَالَى فِي كِتَابه (إِلَّا
فَشَا فيهم الْفقر) أَي ظهر وَكثر (وَلَا ظَهرت فيهم
الْفَاحِشَة) أَي الزِّنَا أَو اللواط (إِلَّا فَشَا فيهم
الْمَوْت) كَمَا وَقع فِي قصَّة بني إِسْرَائِيل (وَلَا
طَفَّفُوا الْمِكْيَال إِلَّا منعُوا) بِضَم فَكسر
(النَّبَات) أَي منعُوا الْمَطَر فَلَا تنْبت الأَرْض
(وَأخذُوا بِالسِّنِينَ) أَي المجاعة والقحط (وَلَا منعُوا
الزَّكَاة إِلَّا حبس عَنْهُم الْقطر) أَي الْمَطَر عِنْد
الْحَاجة إِلَيْهِ (طب عَن ابْن عَبَّاس)
(خمس صلوَات) مُبْتَدأ وَقَوله (افترضهن الله عز وَجل) صفة
صلوَات وَالْجُمْلَة الشّرطِيَّة بعده خبر وَهِي قَوْله
(من أحسن وضوأهن) أَي أسبغه (وصلاهن لوقتهن) أَي فِي
أوقاتهن (وَأتم ركوعهن وسجودهن (أَي أَتَى بهما تامين
بِأَن اطْمَأَن فيهمَا (وخشوعهن) بِقَلْبِه وجوارحه (كَانَ
لَهُ على الله) تفضلا وكرما (عهد أَن يغْفر لَهُ) جملَة
محذوفة الْمُبْتَدَأ أَو صفة عهد أَو بدل مِنْهُ وَهُوَ
الْأمان والميثاق (وَمن لم يفعل) ذَلِك (فَلَيْسَ لَهُ على
الله عهد إِن شَاءَ غفر لَهُ) فضلا (وَإِن شَاءَ عذبه)
عدلا (د هق عَن عبَادَة بن الصَّامِت) وَاللَّفْظ لأبي
دَاوُد
(خمس صلوَات كتبهن الله على الْعباد فَمن جَاءَ بِهن لم
يضيع مِنْهُنَّ شيأ اسْتِخْفَافًا فابحقهن) احْتَرز بِهِ
عَن السَّهْو (كَانَ لَهُ عِنْد الله عهد أَن يدْخلهُ
الْجنَّة وَمن لم يَأْتِ بِهن) على الْوَجْه الْمَطْلُوب
شرعا (فَلَيْسَ لَهُ عِنْد الله عهد إِن شَاءَ عذبه) عدلا
(وَإِن شَاءَ أدخلهُ الْجنَّة) برحمته فَعلم أَن تَارِك
الصَّلَاة لَا يكفر بل تَحت الْمَشِيئَة (حم د ن هـ حب ك
عَن عبَادَة بن الصَّامِت) بِإِسْنَاد صَحِيح
(خمس صلوَات) وَاجِبَات فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة (من
حَافظ عَلَيْهِنَّ) أَي على فعلهن (كَانَت لَهُ نورا) فِي
قَبره وحشره (وبرهانا) تخاصم عَنهُ (وَنَجَاة) بِالتَّاءِ
مخففا (يَوْم الْقِيَامَة) من الْعَذَاب (وَمن لم يحافظ
عَلَيْهِنَّ) بِالشُّرُوطِ والأركان (لم يكن لَهُ نور
يَوْم الْقِيَامَة) حِين يسْعَى نور الْمُؤمنِينَ
الْمُصَلِّين بَين أَيْديهم (وَلَا برهَان وَلَا نجاة
وَكَانَ يَوْم الْقِيَامَة مَعَ فِرْعَوْن وَقَارُون
وهامان وَأبي بن خلف) الجمعى فِرْعَوْن هَذِه الْأمة
الَّذِي آذَى رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]
حَتَّى قَتله بِيَدِهِ يَوْم أحد (ابْن نصر) فِي كتاب
الصَّلَاة (عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(خمس فواسق) بِإِضَافَة خمس لاتنوينه وَالْفِسْق الْخُرُوج
عَن الإستقامة سميت بِهِ لخبثهن وإفسادهن (يقتلن فِي الْحل
وَالْحرم) بِفتْحَتَيْنِ حرم مَكَّة أَو بِضَمَّتَيْنِ جمع
حرَام من قبيل وَأَنْتُم حرم وَالْمرَاد الْمَوَاضِع
الْمُحرمَة وَالْفَتْح أظهر (الْحَيَّة والغراب الأبقع)
الَّذِي فِي ظَهره وبطنه بَيَاض وكذاغير الأبقع لَكِن
هَذَا أَخبث (والفأرة) بِهَمْزَة سَاكِنة وتسهل (وَالْكَلب
الْعَقُور) أَي الْجَارِح قيل أَرَادَ النابح الْمَعْرُوف
وَقيل كل سبع يعقر كأسد (والحديا) بِضَم الْحَاء وَفتح
الذَّال وَشد الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة مَقْصُورا طَائِر
مَعْرُوف (م ن هـ عَن عَائِشَة)
(خمس) من الدَّوَابّ (قتلهن حَلَال فِي الْحرم)
(1/519)
فالحل أولى (الْحَيَّة وَالْعَقْرَب
والحدأة والفأرة وَالْكَلب الْعَقُور) فَيحل بل يجب قتلهن
بِأَيّ مَحل كَانَ وَلَو فِي جَوف الْكَعْبَة (د عَن أبي
هُرَيْرَة) باسناد حسن
(خمس كُلهنَّ فاسقة) أَي كل مِنْهُنَّ فاسقة (يقتلهن
الْمحرم) حَال احرامه وَلَا يوزر بل يُؤجر (ويقتلن فِي
الْحرم) وَلَو فِي الْمَسْجِد (الْفَأْرَة وَالْعَقْرَب
والحية وَالْكَلب الْعَقُور والغراب) سمى بِهِ لسواده
وَمِنْه غرابيب سود وَظَاهر تَقْيِيد الْكَلْب بالعقور أَن
غَيره مُحْتَرم فَيحرم قَتله وَهُوَ الْأَصَح عِنْد
الشَّافِعِيَّة (حم عَن ابْن عَبَّاس) باسناد حسن
(خمس لَيَال لَا ترد فِيهِنَّ الدعْوَة) المتوفرة
بِالشُّرُوطِ (أول لَيْلَة من رَجَب وَلَيْلَة النّصْف من
شعْبَان وَلَيْلَة الْجُمُعَة وَلَيْلَة) عيد (الْفطر
وَلَيْلَة) عيد (النَّحْر) فَينْدب احياء هَذِه
اللَّيَالِي بِالْعبَادَة وَيسْتَثْنى من عُمُوم
الْمَغْفِرَة فِي هَذِه اللَّيَالِي جمَاعَة مَذْكُورَة
فِي أَحَادِيث ابْن عَسَاكِر عَن أبي أُمَامَة) باسناد
ضَعِيف
(خمس من الْفطْرَة) بِكَسْر الْفَاء أَي من السّنة
الْقَدِيمَة الَّتِي اخْتَارَهَا الانبياء واتفقت
عَلَيْهَا الشَّرَائِع والحصر مجازي للْمُبَالَغَة فِي
الْحَث عَلَيْهَا وان كَانَ غَيرهَا مِنْهَا (الْخِتَان)
بِالْكَسْرِ اسْم لفعل الخاتن وَيُسمى بِهِ الْمحل وَهُوَ
الْجلْدَة الَّتِي تقطع (والاستحداد) وَهُوَ حلق الْعَانَة
بالحديد وَالْمرَاد ازالته بِأَيّ شَيْء كَانَ (وقص
الشَّارِب) الشّعْر النَّابِت على الشّفة الْعليا وَلَا
بَأْس بترك سباليه (وتقليم الاظافر) أَي ازالة مَا يزِيد
على مَا يلابس رَأس الاصبع من الظفر لِاجْتِمَاع الْوَسخ
فِيهِ (ونتف الابط) لانه مَحل الرّيح الكريه فشرع نتفه
ليضعف وَتحصل السّنة بحلقه لَكِن النتف أفضل (حم ق عَن أبي
هُرَيْرَة)
(خمس من الدَّوَابّ كُلهنَّ فَاسق يقتلن فِي الْحرم
الْغُرَاب والحدأة) كعنبة مَقْصُور (وَالْعَقْرَب)
وَاحِدَة العقارب والانثى عقربة (والفأرة وَالْكَلب
الْعَقُور) الْجَارِح (ق ن ت عَن عَائِشَة)
(خمس من الدَّوَابّ لَيْسَ على الْمحرم فِي قتلهن جنَاح)
أَي حرج (الْغُرَاب والحدأة وَالْعَقْرَب والفأرة
وَالْكَلب الْعَقُور) لانهن مِمَّا لَا يُؤْكَل وَمَا لَا
يُؤْكَل وَلَا تولد من مَأْكُول وَغَيره إِذا قَتله
الْمحرم لَا فديَة عَلَيْهِ (مَالك) فِي الْمُوَطَّأ (حم ق
د ن هـ عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
(خمس) من الْخِصَال (من حق الْمُسلم على الْمُسلم رد
التَّحِيَّة) يَعْنِي السَّلَام (واجابة الدعْوَة) لوليمة
عرس وجوبا ولغيرها ندبا (وشهود جَنَازَة) أَي الصَّلَاة
عَلَيْهَا واتباعها الى الدّفن أفضل (وعيادة الْمَرِيض)
أَي زيارته فِي مَرضه (وتشميت الْعَاطِس إِذا حمد الله)
بَان يَقُول يَرْحَمك الله فان لم يحمد لم يشمته (هـ عَن
أبي هُرَيْرَة
(خمس من الايمان) أَي من خِصَال أَهله (من لم يكن فِيهِ
شَيْء مِنْهُنَّ فَلَا ايمان لَهُ) أَي كَامِلا
(التَّسْلِيم لامر الله) فِيمَا أَمر بِهِ (وَالرِّضَا
بِقَضَاء الله) فِيمَا قدره (والتفويض الى الله والتوكل
على الله وَالصَّبْر عِنْد الصدمة الاولى) وَهِي حَالَة
فَجْأَة الْمُصِيبَة (الْبَزَّار عَن ابْن عمر) باسناد
ضَعِيف
(خمس من سنَن الْمُرْسلين) أَي من شَأْنهمْ وطريقتهم
(الْحيَاء) بمثناة تحتية الَّذِي هُوَ خجل الرّوح من كل
عمل لَا يحسن شرعا (والحلم) الَّذِي هُوَ سَعَة الصَّدْر
والتحمل (والحجامة) لَان للدم حرارة وَقُوَّة وَهُوَ غَالب
على قُلُوب الْمُرْسلين فاذا لم ينقص أضرّ (والسواك) لَان
الْفَم طَرِيق الْوَحْي فاهماله تَضْييع لِحُرْمَتِهِ
(والتعطر) نن لانه لَيْسَ للْمَلَائكَة حَظّ مِمَّا للبشر
غير الرّيح الطّيب وهم مخالطون للرسل (تخ والحكيم)
التِّرْمِذِيّ (وَالْبَزَّار وَالْبَغوِيّ طب وَأَبُو نعيم
فِي الْمعرفَة هَب عَن حُصَيْن) مصغر حصن بِكَسْر الْحَاء
وَسُكُون الصَّاد الْمُهْمَلَتَيْنِ (الخطمى) جد مليح بن
عبد الله باسناد ضَعِيف
(خمس من سنَن الْمُرْسلين) أَي من طريقتهم ودأبهم وَهَذَا
من بَاب التغليب فَيشْمَل الانبياء وَكَذَا يُقَال فِيمَا
قبله
(1/520)
(الْحيَاء والحلم والحجامة والتعطر
وَالنِّكَاح) أما الْحيَاء فلطهارة أَرْوَاحهم من كدورات
النَّفس وَأما الْحلم فلسعة صُدُورهمْ وانشراحها بِالنورِ
وَأما الْحجامَة فَلِأَن للدم حرارة وَقُوَّة للنور وحرارة
فَإِذا لم ينقص من حرارة الدَّم أضرّ وَأما التعطر فَلَا
جلّ مخالطتهم للْمَلَائكَة وَأما النِّكَاح فَلِأَن
النُّور إِذا امْتَلَأَ مِنْهُ الصَّدْر فاض على
الْجَوَارِح فثارت الشَّهْوَة (طب عَن ابْن عَبَّاس)
بِإِسْنَاد واه
(خمس من فعل وَاحِدَة مِنْهُنَّ كَانَ ضَامِنا على الله)
تَعَالَى أَن يدْخلهُ الْجنَّة ويعيذه من النَّار (من عَاد
مَرِيضا أَو خرج مَعَ جَنَازَة) للصَّلَاة عَلَيْهَا (أَو
خرج غازيا بِقصد إعلاء كلمة الله تَعَالَى (أَو دخل على
امامه) يَعْنِي الإِمَام الْأَعْظَم (يُرِيد تعزيره)
تَعْظِيمه (وتوقيره أَو قعد فِي بَيته) يعْنى اعتزل
النَّاس (فَسلم النَّاس مِنْهُ) أَي من أَذَاهُ (وَسلم من
النَّاس) أَي من أذاهم (حم طب عَن معَاذ) بِإِسْنَاد حسن
(خمس) من الْخِصَال (من قبض) أَي مَاتَ (فِي شَيْء
مِنْهُنَّ) أَي وَهُوَ متلبس بِشَيْء مِنْهُنَّ (فَهُوَ
شَهِيد الْمَقْتُول فِي سَبِيل الله) تَعَالَى أَي بِسَبَب
قتال الْكفَّار (شَهِيد) من شُهَدَاء الدُّنْيَا
وَالْآخِرَة (والغريق فِي سَبِيل الله) تَعَالَى بِأَن ركب
الْبَحْر غازيا أَو حَاجا (شَهِيد) من شُهَدَاء الْآخِرَة
(والمبطون) أَي الْمَيِّت بداء الْبَطن (فِي سَبِيل الله
شَهِيد) من شُهَدَاء الْآخِرَة (والمطعون) أَي الْمَيِّت
بالطاعون وَهُوَ وخز الْجِنّ (فِي سَبِيل الله شَهِيد) من
شُهَدَاء الْآخِرَة (وَالنُّفَسَاء) الَّتِي تَمُوت
بِسَبَب الْولادَة عَقبهَا (فِي سَبِيل الله شهيدة) من
شُهَدَاء الْآخِرَة (ن عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ
(خَمْسَة من عملهن فِي يَوْم) أَي يَوْم كَانَ (كتبه الله
من أهل الْجنَّة من صَامَ يَوْم الْجُمُعَة) تَطَوّعا أَي
مَعَ يَوْم قبله أَو بعده فَلَا يُنَافِي كَرَاهَة
إِفْرَاده بِالصَّوْمِ (وَرَاح إِلَى الْجُمُعَة) أَي
إِلَى مَحل إِقَامَتهَا لصلاتها (وَعَاد مَرِيضا) وَلَو
أَجْنَبِيّا (وَشهد جَنَازَة) أَي حضرها وَصلى عَلَيْهَا
(وَأعْتق رَقَبَة) أَي خلصها من الرّقّ لوجه الله (ع حب
عَن أبي سعيد) وَرِجَاله ثِقَات
(خمس لَا يعلمهُنَّ) على وَجه الْإِحَاطَة والشمول كليا
وجزئيا (إِلَّا الله أَن الله عِنْده علم السَّاعَة) أَي
تعْيين وَقت قِيَامهَا (وَينزل) مخففا ومشددا (الْغَيْث)
أَي يعلم نزُول الْمَطَر فِي زَمَانه (وَيعلم مَا فِي
الْأَرْحَام) من ذكر وَأثْنى وشقي أم سعيد (وَمَا تَدْرِي
نفس مَاذَا تكسب غَدا) من خير وَشر (وَمَا تَدْرِي نفس
بِأَيّ أَرض تَمُوت) خص الْمَكَان ليعلم الزَّمَان
بِالْأولَى لِأَن الأول فِي وسعنا بِخِلَاف الثَّانِي
وخصها لسؤالهم عَنْهَا (حم وَالرُّويَانِيّ عَن بُرَيْدَة)
وَرِجَال أَحْمد رجال الصَّحِيح
(خمس لَيْسَ لَهُنَّ كَفَّارَة الشّرك بِاللَّه) تَعَالَى
يَعْنِي الْكفْر بِهِ (وَقتل النَّفس) المعصومة (بِغَيْر
حق وبهت الْمُؤمن) أَي أَخذ مَا لَهُ قهرا جَهرا (والفرار
من الزَّحْف) حَيْثُ لَا يجوز (وَيَمِين صابرة يقتطع بهَا
مَالا) لغيره (بِغَيْر حق) وَهِي الْغمُوس (حم وَأَبُو
الشَّيْخ فِي التوبيخ عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن
(خمس هن قواصم) وَفِي رِوَايَة من قواصم (الظّهْر) أَي
كواسره يَعْنِي مهلكات (عقوق الْوَالِدين) أَي
الْأَصْلَيْنِ الْمُسلمين أَو أَحدهمَا (وَالْمَرْأَة
يأتمنها زَوجهَا) على نَفسهَا أَو مَاله (فتخونه) بزنا أَو
سحاق أَو تتصرف فِي مَاله بِغَيْر إِذْنه (وَالْإِمَام)
الْأَعْظَم الَّذِي (يطيعه النَّاس ويعصي الله عز وَجل
وَرجل وعد) رجلا (عَن نَفسه خيرا) أَي أَن يفعل مَعَه خيرا
(فأخلف) مَا وعده (وَاعْتِرَاض الْمَرْء فِي أَنْسَاب
النَّاس) وَتَمَامه وكلكم لآدَم وحواء (هَب عَن أبي
هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(خمس من الْعِبَادَة قلَّة الطّعْم) بِالضَّمِّ أَي الْأكل
وَالشرب (وَالْقعُود فِي الْمَسَاجِد) لإنتظار الصَّلَاة
أَو اعْتِكَاف (وَالنَّظَر إِلَى الْكَعْبَة) أَي
مُشَاهدَة الْبَيْت (وَالنَّظَر - _ هوامش قَوْله أَي أَخذ
مَاله إِلَخ مُقْتَضى تَفْسِير الشَّارِح أَن لفظ الحَدِيث
وَنهب وَهُوَ خلاف الصَّوَاب
(1/521)
فِي الْمُصحف) أَي الْقِرَاءَة فِيهِ نظرا
(وَالنَّظَر إِلَى وَجه الْعَالم) الْعَامِل بِعِلْمِهِ
الشَّرْعِيّ (فر عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد ضَعِيف
(خمس من أوتيهن لم يعْذر على ترك عمل الْآخِرَة زَوْجَة
صَالِحَة) أَي دينة تعفه (وبنون ابرار) بآبائهم (وَحسن
مُخَالطَة النَّاس) أَي وملكة يقتدر بهَا على مُخَالطَة
النَّاس بِخلق حسن (ومعيشة فِي بَلَده) بِنَحْوِ تِجَارَة
أَو صناعَة من غير سفر (وَحب آل مُحَمَّد) فان حبهم سَبَب
موصل إِلَى السَّعَادَة الاخروية (فر عَن زيد بن أَرقم)
خمس يعجل الله لصَاحِبهَا الْعقُوبَة) فِي الدُّنْيَا
(الْبَغي) أَي التَّعَدِّي على النَّاس (والغدر) للنَّاس
(وعقوق الْوَالِدين) أَو أَحدهمَا (وَقَطِيعَة الرَّحِم)
أَي الْقَرَابَة بِنَحْوِ ايذاء أَو هجر بِلَا سَبَب
(ومعروف لَا يشْكر) أَي لَا يشكره من فعل مَعَه (ابْن لال)
فِي المكارم (عَن زيد بن ثَابت)
(خمس خِصَال يفطرن الصَّائِم وينقضن الْوضُوء الْكَذِب
والغيبة والنميمة وَالنَّظَر بِشَهْوَة) أَي إِلَى محرم
وَيحْتَمل الاطلاق (وَالْيَمِين الكاذبة) أَي الْغمُوس
وَهَذَا وَارِد على طَرِيق الزّجر عَن فعل الْمَذْكُورَات
وَلَيْسَ المُرَاد الْحَقِيقَة (الازدي) ابو الْفَتْح فِي
كتاب (الضُّعَفَاء) والمتروكين (فر عَن أنس) باسناد فِيهِ
كَذَّاب
(خمس دعوات يُسْتَجَاب لَهُنَّ دَعْوَة الْمَظْلُوم حَتَّى
ينتصر) وان كَانَ كَافِرًا (ودعوة الْحَاج) حجا مبرورا
(حَتَّى يصدر) أَي يرجع إِلَى أَهله (ودعوة الْغَازِي)
لاعلاء كلمة الله تَعَالَى لَا طلبا للغنيمة (حَتَّى يقفل)
بقاف ثمَّ فَاء أَي يعود إِلَى وَطنه (ودعوة الْمَرِيض)
أَي مَرضا لم يعْص بِهِ (حَتَّى يبرأ) من علته أَي أَو
يَمُوت (ودعوة الاخ لاخيه) فِي الدّين وان لم يكن من
النّسَب (بِظهْر الْغَيْب واسرع هَذِه الدَّعْوَات) أَي
أقربها (اجابة دَعْوَة الاخ لاخيه بِظهْر الْغَيْب) لما
فِيهَا من الاخلاص وَعدم الشوب بالرياء وَنَحْوه (هَب عَن
ابْن عَبَّاس) باسناد متماسك
(خمس من الْعِبَادَة النّظر إِلَى الْمُصحف) للْقِرَاءَة
فِيهِ (وَالنَّظَر الى الْكَعْبَة وَالنَّظَر إِلَى
الْوَالِدين) أَي الاصلين الْمُسلمين (وَالنَّظَر فِي
زَمْزَم) أَي فِي بِئْر زَمْزَم أَو فِي مَائِهَا (وَهِي)
أَي زَمْزَم (تحط الْخَطَايَا) أَي النّظر إِلَيْهَا مكفر
للذنوب يَعْنِي الصَّغَائِر (وَالنَّظَر فِي وَجه
الْعَالم) الْعَامِل بِعِلْمِهِ وَالْمرَاد الْعلم
الشَّرْعِيّ (قطّ ن عَن) كَذَا فِي خطّ الْمُؤلف وبيض
للصحابي
(خِيَار الْمُؤمنِينَ القانع) بِمَا رزقه الله تَعَالَى
(وشرارهم الطامع) فِي الدُّنْيَا لَان الطمع ينسى الْمعَاد
ويشغل عَن أَعمال الْآخِرَة (الْقُضَاعِي عَن أبي
هُرَيْرَة)
(خِيَار أمتِي فِي كل قرن خَمْسمِائَة) أَي خَمْسمِائَة
إِنْسَان (والابدال اربعون) رجلا كَمَا مر (فَلَا
الْخَمْسمِائَةِ ينقصُونَ) بل قد يزِيدُونَ (وَلَا
الاربعون) ينقصُونَ وَلَا يزِيدُونَ بل (كلما مَاتَ رجل)
مِنْهُم (أبدل الله من الْخَمْسمِائَةِ مَكَانَهُ) رجلا
آخر (وَأدْخل فِي الاربعين مَكَانَهُ) وَلِهَذَا سموا
بالابدال (يعفون عَن ظلمهم ويحسنون إِلَى مَا أَسَاءَ
اليهم) أَي يقابلونه على اساءته بالاحسان (ويتواسون فِيمَا
أَتَاهُم الله) فَلَا يستأثر أحدهم على أحد (حل عَن ابْن
عمر) بن الْخطاب
(خِيَار أمتِي) أَي من خيارهم وَكَذَا يُقَال فِيمَا
يَأْتِي (الَّذين يشْهدُونَ أَن لَا اله إِلَّا الله)
الْوَاجِب الْوُجُود (وَأَنِّي رَسُول الله) إِلَى كَافَّة
الثقلَيْن (الَّذين إِذا أَحْسنُوا اسْتَبْشَرُوا واذا
أساؤواواستغفروا) يَعْنِي تَابُوا تَوْبَة صحية (وشرار
أمتِي الَّذين ولدُوا فِي النَّعيم وغذوا بِهِ وانما
نهمتهم ألوان الطَّعَام) وَالشرَاب (وَالثيَاب) أَي
الْحِرْص على تَحْصِيل المطاعم النفيسة ذَات الالوان
العديدة والتهالك على لبس الثِّيَاب الفاخرة المرتفعة
الْقيمَة (ويتشدقون فِي الْكَلَام) أَي يتوسعون فِيهِ
ويتعمقون فِي التفصح تيها وتكبرا (حل عَن عُرْوَة) بِضَم
الْمُهْملَة (ابْن رُوَيْم) بالراء مُصَغرًا (مُرْسلا)
وَهُوَ اللَّخْمِيّ الازدي تَابِعِيّ
(1/522)
ثِقَة
(خِيَار أمتِي علماؤها) الْعَامِلُونَ بعلمهم (وَخيَار
علمائها رحماؤها) أَي الَّذين يرأفون على النَّاس ويتخلقون
بأخلاق الرَّحْمَة على الكافة (أَلا) بِالتَّخْفِيفِ حرف
تَنْبِيه (وان الله تَعَالَى ليغفر للْعَالم) الْعَامِل
(أربين ذَنبا قبل أَن يغْفر للجاهل) البذي هَكَذَا ثَبت
فِي رِوَايَة من عزا الْمُؤلف الحَدِيث لتخريجه وَلَعَلَّه
سقط من قلمه سَهْو أَو المُرَاد غير الْمَعْذُور فِي جَهله
(ذَنبا وَاحِدًا) إِكْرَاما للْعلم وَأَهله وَالظَّاهِر
أَن المُرَاد بالأربعين التكثير (الأوان الْعَالم
الرَّحِيم) بِخلق الله تَعَالَى (يجِئ يَوْم (الْقِيَامَة
وَأَن نوره) أَي نور علمه (قد أَضَاء) لَهُ (يمشي فِيهِ)
مِقْدَار (مَا بَين الْمشرق وَالْمغْرب) إضاءة قَوِيَّة
(كَمَا يضيء الْكَوْكَب الدُّرِّي) فِي السَّمَاء هَكَذَا
فِي نسخ الْكتاب وَالَّذِي فِي رِوَايَة الْقُضَاعِي
الَّذِي عزا الْمُؤلف الحَدِيث لَهُ بدل يمشي إِلَى آخِره
فيسير كَمَا يسير الْكَوْكَب الدُّرِّي (حل الْقُضَاعِي
عَن ابْن عمر) بِإِسْنَاد ضَعِيف جدا
(خِيَار أمتِي الَّذين إِذا رؤوا) أَي إِذا نظر إِلَيْهِم
النَّاس (ذكر الله (برؤيتهم يَعْنِي أَن رُؤْيَتهمْ مذكرة
بِاللَّه تَعَالَى لما يعلوهم من الْبَهَاء (وشرار أمتِي
المشاؤن بالنميمة المفرقون بَين الْأَحِبَّة الباغون
البرءاء الْعَنَت) أَي المتعنتون أهل الْفساد (حم عَن عبد
الرَّحْمَن بن غنم) بِإِسْنَاد صَحِيح (طب عَن عبَادَة بن
الصَّامِت) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(خِيَار أمتِي أحداؤهم) بحاء مُهْملَة وَمن قَالَ بجيم فقد
خَالف السُّوق وَفِي رِوَايَة أحداؤها أَي أنشطهم وأسرعهم
إِلَى الْخَيْر فَالْمُرَاد بالحدة هُنَا الصلابة فِي
الدّين والتسارع إِلَى فعل الْخيرَات وَإِزَالَة
الْمُنْكَرَات (الَّذين إِذا غضبوا رجعُوا) سَرِيعا وَلم
يعملوا بِمُقْتَضى الْغَضَب (طس عَن عَليّ) وَفِي
إِسْنَاده وَضاع
(خِيَار أمتِي أَولهَا وَآخِرهَا نهج أَعْوَج) بالنُّون
والنهج الطَّرِيق الْمُسْتَقيم فَلَمَّا وَصفه بأعوج صَار
الطَّرِيق غير مُسْتَقِيم وَذكر بَعضهم أَنه إِنَّمَا هُوَ
ثبج بمثلثة أَوله أَي لَيْسُوا من خيارهم وَلَا من رذالهم
بل من وَسطهمْ (لَيْسُوا منى وَلست مِنْهُم) هَذَا يبعد
القَوْل الثَّانِي (طب عَن عبد الله بن السعدى) الْقرشِي
العامري بِإِسْنَاد ضَعِيف
(خِيَار أمتِي من دَعَا إِلَى الله تَعَالَى) أَي إِلَى
دينه وطاعته وَرضَاهُ (وحبب عباده إِلَيْهِ) بِأَن
يَأْمُرهُم الطَّاعَة حَتَّى يطيعوه فيحبهم ذكره الْحسن
الْبَصْرِيّ وَقَالَ السهروردي هَذِه رُتْبَة المشيخة
والدعوة إِلَى الله لِأَن الشَّيْخ يحبب الله إِلَى عباده
حَقِيقَة ويحبب عباده إِلَيْهِ أما الأول فَلِأَنَّهُ
يسْلك بالطالب طَرِيق الإقتداء بالمصطفى وَمن أحبه واقتدى
بِهِ أحبه الله تَعَالَى قل إِن كُنْتُم تحبون الله
فَاتبعُوني يحببكم الله وَأما الثَّانِي فَلِأَنَّهُ يسْلك
بِهِ طَرِيق التَّزْكِيَة والتخلية وَإِذا تزكت النَّفس
انجلت مرْآة الْقلب وانتفش فِيهِ أنوار العظمة الإلهية
ولاح جمال التَّوْحِيد وانفتحت أحداق البصيرة إِلَى مطالعة
جلال الْقدَم الأزلي فَأحب ربه وَلِأَن مرْآة الْقلب إِذا
انجلت لَاحَ فِيهَا الدُّنْيَا بقبحها وَالْآخِرَة
بنفاستها فتنكشف للبصيرة حَقِيقَة الدَّاريْنِ وَحَاصِل
المنزلتين فيحب الْبَاقِي ويزهد فِي الفاني وَالشَّيْخ من
جنود الله يرشد بِهِ عباده فَهُوَ خِيَار النَّاس (ابْن
النجار عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف لَكِن يقويه
مَا رَوَاهُ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ خِيَار عباد الله
الَّذِي يحببون الله تَعَالَى إِلَى عباده وَيُحَبِّبُونَ
الْعباد إِلَى الله تَعَالَى ويمشون لله فِي الأَرْض نصحاء
أَي دعاة إِلَيْهِ
(خِيَار أئمتكم (أَي أمرائكم (الَّذين تحبونهم ويحبونكم)
لمعاملتهم لَكِن بالشفقة وَالْإِحْسَان (وتصلون عَلَيْهِم
وَيصلونَ عَلَيْكُم) أَي تدعون لَهُم وَيدعونَ لكم (وشرار
أئمتكم الَّذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم)
هَذَا صَحِيح فَإِن الإِمَام إِذا كَانَ عادلا محسنا أحبهم
وأحبوه وَإِذا كَانَ
(1/523)
ذَا شَرّ أبْغضهُم وأبغضوه (م عَن عَوْف بن
مَالك)
(خِيَار ولد آدم خَمْسَة نوح وابراهيم ومُوسَى وَعِيسَى
وَمُحَمّد وَخَيرهمْ مُحَمَّد) وهم أولو الْعَزْم وأفضلهم
بعد مُحَمَّد ابراهيم اجماعا (ابْن عَسَاكِر عَن أبي
هُرَيْرَة) وَرَوَاهُ عَنهُ الْبَزَّار واسناده صَحِيح
(خياركم من تعلم الْقُرْآن وَعلمه) أَي مخلصا لوجه الله
تَعَالَى (هـ عَن سعد) بن أبي وَقاص
(خياركم من قَرَأَ الْقُرْآن وأقرأه) غَيره لله تَعَالَى
لَا لطلب أجر وَنَحْوه (ابْن الضريس وَابْن مردوية عَن
ابْن مَسْعُود
خياركم أحاسنكم أَخْلَاقًا) زَاد التِّرْمِذِيّ وأطولكم
أعمارا (حم ق ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(خياركم أحاسنكم أَخْلَاقًا الموطؤون أكنافا) بِصِيغَة
اسْم الْمَفْعُول وَهُوَ مثل حَقِيقَته من التوطئة وَهُوَ
التَّمْهِيد أَرَادَ الَّذين جوانبهم وطئة يتَمَكَّن
مِنْهَا من يصاحبهم (وأشراركم الثرثارون) الَّذين يكثرون
الْكَلَام تكلفا وتشدقا (المتفيهقون) أَي الَّذين يتوسعون
فِي الْكَلَام ويفتحون بِهِ أَفْوَاههم (المتشدقون)
الَّذين يَتَكَلَّمُونَ بأشداقهم (هَب عَن ابْن عَبَّاس)
(خياركم الَّذين إِذا رَأَوْا ذكر الله بهم) أَي برؤيتهم
لما علاهم من النُّور والبهاء (وشراركم المشاؤون بالنميمة)
وَهِي نقل بعض حَدِيث الْقَوْم لبَعض للافساد (المفرقون
بَين الاحبة الباغون عَن البرآء الْعَنَت) تَمَامه يحشرهم
الله فِي وُجُوه الْكلاب (هَب عَن ابْن عمر) وفه ابْن
لَهِيعَة
(خياركم فِي الْجَاهِلِيَّة خياركم فِي الاسلام) أَي من
كَانَ مُخْتَارًا مِنْكُم بمكارم الاخلاق فِي
الْجَاهِلِيَّة فَهُوَ مُخْتَار فِي الاسلام (اذا فقهوا)
أَي فَهموا أَحْكَام الدّين (خَ عَن أبي هُرَيْرَة)
(خياركم ألينكم مناكب فِي الصَّلَاة) أَي ألزمكم للسكينة
وَالْوَقار والخشوع فِيهَا بِمَعْنى أَن فَاعله من خِيَار
الْمُؤمنِينَ لَا أَنه خيارهم (د هق عَن ابْن عَبَّاس)
وَفِيه مَجْهُولَانِ
(خياركم) أَي فِي نَحْو الْمُعَامَلَة (أحاسنكم) فِي
رِوَايَة أحسنكم (قَضَاء للدّين) بِالْفَتْح بِأَن يردأ
أكثرمما عَلَيْهِ بِغَيْر شَرط وَلَا مطل (ت ن عَن أبي
هُرَيْرَة) قَالَ اسْتقْرض الْمُصْطَفى ورد خيرا مِنْهُ
ثمَّ ذكره وَأخرجه الشَّيْخَانِ أَيْضا
(خياركم خَيركُمْ لاهله) أَي حلائله وبنيه وأقاربه (طب عَن
أبي كَبْشَة) الانماري
(خياركم خياركم لنسائهم) وَفِي رِوَايَة لِابْنِ خُزَيْمَة
لنسائي فأوصى ابْن عَوْف لَهُنَّ بحديقته بأربعمائة ألف
(هـ عَن ابْن عمر)
(خياركم أطولكم أعمارا وَأَحْسَنُكُمْ أعمالا) لانه كلما
طَال عمره وَحسن عمله يغتنم من الطَّاعَة الْمُوجبَة
للسعادة الأبدية (ك عَن جَابر) بن عبد الله
(خياركم أطولكم أعمارا) أَي فِي الاسلام (وَأَحْسَنُكُمْ
أَخْلَاقًا حم وَالْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة) وَفِيه
ابْن اسحق مُدَلّس
(خياركم الَّذين إِذا سافروا قصروا الصَّلَاة وأفطرا)
احْتج بِهِ الشَّافِعِي على أَن الْقصر أفضل من الاتمام
أَي إِذا زَاد السّفر على مرحلَتَيْنِ (الشَّافِعِي
وَالْبَيْهَقِيّ فِي الْمعرفَة عَن سعيد بن الْمسيب)
بِفَتْح الْيَاء وَكسرهَا (مُرْسلا) وَوَصله أَبُو حَاتِم
عَن جَابر
(خياركم من ذكركُمْ بِاللَّه رُؤْيَته) لما علاهُ من نور
الْجلَال وهيبة الْكِبْرِيَاء وَأنس الْوَقار فَإِذا نظر
النَّاظر إِلَيْهِ ذكر الله لما يرى من آثَار الملكوت
عَلَيْهِ (وَزَاد فِي علمكُم مَنْطِقه) لانه عَن الله
ينْطق فالناطق صنفان صنف ينْطق عَن الصُّحُف تحفظا وَعَن
أَفْوَاه الرِّجَال تلقفا وصنف ينْطق عَن الله تَعَالَى
تلقيا والاول يلج إِلَّا ذان عُريَانا بِلَا كسْوَة لانه
لم يخرج من قلب نوراني بل دنس مظلم بحب الرياسة وَالظُّلم
والعز وَالشح على الحطام وَالثَّانِي يلج الآذان مَعَ
الْكسْوَة الَّتِي تخرق كل حجاب وَهُوَ نور الله خرج من
قلب مشحون بِالنورِ فيخرق قُلُوب المخلطين من رين
الذُّنُوب وظلمة الشَّهَوَات وَحب الدُّنْيَا فَيقبل على
الْعَمَل الصَّالح ويبالغ
(1/524)
فِيهِ (ورغبكم فِي الْآخِرَة عمله) لِأَن
على عمله نورا وعَلى أَرْكَانه خشوع وعَلى تصرفه فِيهَا
صدق الْعُبُودِيَّة مَعَ الْبَهَاء وَالْوَقار والطلاقة
فَإِذا رَآهُ النَّاظر تقاصر إِلَيْهِ عمله فَزَاد فِيهِ
وَهَذِه كلمة نبوية وَافق فِيهَا نَبينَا عِيسَى
عَلَيْهِمَا الصَّلَاة وَالسَّلَام (الْحَكِيم عَن ابْن
عَمْرو) قيل يَا رَسُول الله من يُجَالس فَذكره
(خياركم كل مفتن) بمثناة فوقية مُشَدّدَة (تواب) أَي كل
ممتحن يمتحنه الله تَعَالَى بالذنب ثمَّ يَتُوب ثمَّ يعود
ثمَّ يَتُوب روى الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ عَن أنس
مَرْفُوعا من كَانَت لَهُ سجية عقل وغزيرة تفتن لم تضره
ذنُوبه بِهِ شيأ قيل وَكَيف يَا رَسُول الله قَالَ كلما
أَخطَأ لم يلبث أَن يَتُوب فتمحي ذنُوبه وَيبقى فضل
يدْخلهُ الْجنَّة (هَب عَن عَليّ) بِإِسْنَادِهِ ضَعِيف
(خير الأدام اللَّحْم هُوَ سيد الأدام) فِي الدُّنْيَا
وَالْآخِرَة كَمَا فِي رِوَايَة (هَب عَن أنس) بِإِسْنَاد
ضَعِيف
(خير الْأَصْحَاب عِنْد الله خَيرهمْ لصَاحبه وَخير
الْجِيرَان عِنْد الله خَيرهمْ لجاره) فَكل من كَانَ أَكثر
خيرا لصَاحبه وجاره فَهُوَ أفضل عِنْد الله وَالْعَكْس
بِالْعَكْسِ (حم ت ك عَن ابْن عَمْرو) // (إِسْنَاده
صَحِيح) //
(خير الْأَصْحَاب صَاحب إِذا ذكرت الله أعانك) على ذكره
يَعْنِي ذكره مَعَك فحرك همتك (وَإِذا نسيت أَن تذكره
ذكرك) بِالتَّشْدِيدِ أَي نبهك على أَن تذكر الله (ابْن
أبي الدُّنْيَا فِي كتاب) فضل (الإخوان عَن الْحسن
مُرْسلا) هُوَ الْبَصْرِيّ
(خير الْأُضْحِية الْكَبْش الأقرن) مَا لَهُ قرنان حسنان
معتدلان وَالْمرَاد تَفْضِيل الْكَبْش على سبع بَدَنَة أَو
بقرة أَو تَفْضِيل سبع من الْغنم على بَدَنَة أَو بقرة
وَأخذ بِظَاهِرِهِ مَالك (وَخير الْكَفَن الْحلَّة)
وَاحِدَة الْحلَل برود الْيمن وَلَا يكون إِلَّا من
ثَوْبَيْنِ فَخير الْكَفَن مَا كَانَ من ثَوْبَيْنِ أَو
ثَلَاثَة (ت هـ عَن أبي أُمَامَة د هـ ك عَن عباده بن
الصَّامِت) قَالَ ت غَرِيب وَقَالَ ك صَحِيح
(خير الْأَعْمَال الصَّلَاة فِي أول وَقتهَا) إِلَّا فِي
صور ذكرت فِي الْفُرُوع لأدلة أُخْرَى (ك عَن ابْن عمر)
بِإِسْنَاد فِيهِ كَذَّاب
(خير الْبِقَاع الْمَسَاجِد) لِأَنَّهَا مَحل فيوض
الرَّحْمَة وإدرار النِّعْمَة (وَشر الْبِقَاع
الْأَسْوَاق) لِأَنَّهَا مَحل الشَّيَاطِين وَالْإِيمَان
الكاذبة كَمَا مر (طب ك عَن ابْن عمر) بِإِسْنَاد صَحِيح
(خير التَّابِعين أَو يس) الْقَرنِي بِالْفَتْح لَا
يُنَافِيهِ قَول أَحْمد أفضلهم سعيد بن الْمسيب وَنَحْوه
لِأَن ذَاك أفضلهم فِي عُلُوم الشَّرْع وأويس أرفعهم
دَرَجَة وأعظمهم ثَوابًا عِنْد الله (ك عَن عَليّ)
بِإِسْنَاد صَحِيح بل هُوَ فِي مُسلم
(خير الْخَيل الأدهم) أَي الْأسود (الأقرح) بقاف وحاء
مُهْملَة الَّذِي فِي وَجهه قرحَة بِالضَّمِّ وَهِي دون
الْغرَّة (الأرثم) برَاء ومثلثة من الرثم بِفَتْح فَسُكُون
بَيَاض فِي شفة الْفرس الْعليا (المحجل ثَلَاث) الَّذِي
فِي ثَلَاث من قوائمة بَيَاض (مُطلق الْيُمْنَى) فَلَيْسَ
فِيهَا تحجيل وَالْبَيَاض فِيمَا عَداهَا (فَإِن لم يكن
أدهم فكميت) بِضَم الْكَاف لَونه بَين سَواد وَحُمرَة (على
هَذِه الشية) بِكَسْر الْمُعْجَمَة وَفتح الْمُثَنَّاة
التَّحْتِيَّة أَي على هَذَا اللَّوْن وَالصّفة يكون اعداد
الْخَيل للْجِهَاد وَغَيره (حم ت هـ ك عَن أبي قَتَادَة)
قَالَ ت غَرِيب صَحِيح
(خير الدُّعَاء يَوْم عَرَفَة) أَي دُعَاء خص بِهِ ذَلِك
الْيَوْم (وَخير مَا قلت) أَي مَا دَعَوْت (أَنا والنبيون
من قبلي لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده) تَأْكِيد لتوحيد
الذَّات (لَا شريك لَهُ) تَأْكِيد لتوحيد الْأَفْعَال
وَالصِّفَات (لَهُ الْملك) والملكوت (وَله الْحَمد) قدم
الْملك لِأَنَّهُ ملك فَحَمدَ فِي مَمْلَكَته وَختم بقوله
(وَهُوَ على كل شَيْء قدير) ليتم معنى الْحَمد إِذْ لَا
يحمد الْمُنعم حَقِيقَة حَتَّى يعلم أَنه كَانَ قَادِرًا
على الْمَنْع (ت عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَقَالَ
غَرِيب
(خير الدُّعَاء الإستغفار) المقرون بِالتَّوْبَةِ
لِأَنَّهُ إِذا اسْتغْفر بِلِسَانِهِ وَهُوَ مصر فاستغفاره
ذَنْب يُوجب الإستغفار (ك فِي تَارِيخه عَن عَليّ
خير
(1/525)
الدَّوَاء الْقُرْآن) أَي خير الرّقية مَا
كَانَ بِشَيْء مِنْهُ (هـ ك عَن عَليّ) وَضَعفه
التِّرْمِذِيّ
(خير الدَّوَاء الْحجامَة والفصادة) أَي لمن ناسب حَاله
ذَلِك مَرضا وسنا وقطرا وزمنا (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ)
النَّبَوِيّ (عَن عَليّ) باسناد ضَعِيف
(خير الذّكر الْخَفي) وَفِي رِوَايَة المخفي أَي مَا أخفاه
الذاكر وستره عَن النَّاس فَهُوَ أفضل من الْجَهْر وَفِي
أَحَادِيث أُخْرَى مَا يَقْتَضِي أَن الْجَهْر أفضل وَجمع
بِأَن الاخفاء أفضل حَيْثُ خَافَ الرِّيَاء أَو تأذى بِهِ
مصل أَو نَائِم والجهر أفضل حَيْثُ أَمن ذَلِك وَهَذَا
الحَدِيث لَهُ تَتِمَّة وَهِي وَخير الْعِبَادَة أخفاها
(وَخير الرزق مَا يَكْفِي) أَي مَا يقنع ويرضى بِهِ على
وَجه الكفاف والعفاف (حم حب هَب عَن سعد) بن مَالك أَو
ابْن أبي وَقاص باسناد صَحِيح
(خير الرِّجَال رجال الانصار) لنصرتهم للدّين وجودهم لله
تَعَالَى بِالنَّفسِ وَالْمَال (وَخير الطَّعَام
الثَّرِيد) لِكَثْرَة مَنَافِعه (فر عَن جَابر) بن عبد
الله
(خير الرزق مَا كَانَ يَوْم بِيَوْم كفافا) أَي بِقدر
كِفَايَة الانسان فَلَا يعوزه مَا يضرّهُ وَلَا يفضل عَنهُ
مَا يطغيه ويلهيه (عد فر عَن أنس) باسناد ضَعِيف
(خير الرزق الكفاف) وَهُوَ مَا كف عَن النَّاس أَي أغْنى
عَنْهُم (حم فِي الزّهْد عَن زِيَاد بن جُبَير) بِضَم
الْجِيم وَفتح الْمُوَحدَة (مُرْسلا
خير الزَّاد التَّقْوَى) كَمَا نطق بِهِ الْقُرْآن (وَخير
مَا ألْقى فِي الْقلب الْيَقِين) وَهُوَ الْعلم الَّذِي
يُوصل صَاحبه إِلَى حد الضروريات وَلَا يتمارى فِي
صِحَّتهَا وثبوتها وَقيل هُوَ أَن يقذف الله فِي الْقلب
نورا حَتَّى يهتك حجب الشَّهَوَات المتراكمة على الْقلب
فيمتلئ نورا ويشرق الصَّدْر فَتَصِير الآحرة لَهُ
كالمعاينة كَمَا قَالَ حَارِثَة رَأَيْت عرش رَبِّي بارزا
الحَدِيث وَذَلِكَ لانه تَعَالَى نور قلبه فَذَهَبت ظلمَة
الشَّهَوَات وَإِنَّمَا كَانَ أفضل مَا ألْقى فِي الْقلب
لانه لَا يُسْتَطَاع الْعَمَل الاية وَلَا يعْمل الْمَرْء
الا بِقدر يقينه وَلَا يقصر عَامل حَتَّى يقصر يفينه
فَكَانَ الْيَقِين أفضل الْعلم لانه أدّى إِلَى الْعَمَل
وَمَا كَانَ أدعى إِلَيْهِ كَانَ أدعى إِلَى
الْعُبُودِيَّة وَمَا كَانَ أدعى إِلَيْهَا كَانَ أدعى
إِلَى الْقيام بِحَق الربوبية (أَبُو الشَّيْخ فِي
الثَّوَاب عَن ابْن عَبَّاس)
(خير السودَان أَرْبَعَة) من الرِّجَال (لُقْمَان) بن
باعور ابْن اخت أَيُّوب أَو ابْن خَالَته وَالْأَكْثَر على
أَنه حَكِيم لَا نَبِي (وبلال الْمُؤَذّن) الَّذِي عذب فِي
الله تَعَالَى مَا لم يعذبه أحد (وَالنَّجَاشِي) ملك
الْحَبَشَة (وَمهجع) مولى عمر (ابْن عَسَاكِر عَن الاوزاعي
معضلا)
(خير السودَان ثَلَاثَة لغمان وبلال وَمهجع) زَاد
الْحَاكِم مولى رَسُول الله وَلَا أعرف هَذَا أَي وانما
الْمَعْرُوف أَنه لعمر (ك عَن الاوزاعي عَن أبي عمار عَن
وائلة) بن الاسقع قَالَ ك صَحِيح
(خير الشَّرَاب فِي الدُّنْيَا والاخرة المَاء) الَّذِي
بِهِ حَيَاة كل نَام وَأحد أَرْكَان الْعَالم (أَبُو نعيم
فِي الطِّبّ عَن بُرَيْدَة)
(خير الشَّهَادَة مَا شهد بهَا صَاحبهَا قبل أَن يسئلها)
بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول وَهَذَا فِي شَهَادَة الْحِسْبَة
فَلَا يُنَافِي خبر شَرّ الشُّهُود من شهد قبل أَن يستشهد
(طب عَن زيد بن خَالِد) الْجُهَنِيّ
(خير الشُّهُود من أدّى شَهَادَته) عِنْد الْحَاكِم (قبل
أَن يسئلها هـ عَن زيد بن خَالِد) الْجُهَنِيّ
(خير الصَّحَابَة أَرْبَعَة) لَان احدهم لَو مرض أمكنه جعل
وَاحِد وَصِيّا والاخرين شهيدين (وَخيرا السَّرَايَا
أَرْبَعمِائَة) لانها الدرجَة الثَّالِثَة من دَرَجَات
الاعداد (وَخير الجيوش أَرْبَعَة الاف) لَان الْجَيْش
أحْوج إِلَى الْقُوَّة من السّريَّة (وَلَا تنهزم) وَفِي
رِوَايَة لن تولى (اثْنَا عشر ألفا من قلَّة) لَان ذَلِك
أبلغ فِي حد الْكَثْرَة (د ت ك عَن ابْن عَبَّاس) باسناد
صَحِيح على الْأَصَح
(خير الصَدَاق أيسره) أَي أَقَله لدلالته على يمن
الْمَرْأَة وَلِهَذَا نهى عَن المغالاة فِيهِ (ك هق عَن
عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ باسناد
(1/526)
صَحِيح
(خير الصَّدَقَة) أَي أفضلهَا (مَا كَانَ عَن ظهر غنى) أَي
مَا وَقع من غير مُحْتَاج إِلَى مَا يتَصَدَّق بِهِ
لنَفسِهِ وممونه وَلَفظ الطُّهْر مقحم تمكينا للْكَلَام
ونكر غنى للتعظيم (وابدأ) بِالْهَمْز وَتَركه (بِمن تعول)
أَي بِمن تلزمك نَفَقَته أَمر بِتَقْدِيم مَا يجب على مَا
لَا يجب (خَ د هـ عَن أبي هُرَيْرَة)
(خير الصَّدَقَة مَا أبقت) بعد اخراجها (غنى وَالْيَد
الْعليا خير من الْيَد السفى وابدأ بِمن تعول) أَي مَا
أبقت لَك بعد إخْرَاجهَا كِفَايَة لَك ولعيالك (طب عَن
ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد حسن
(خير الصَّدَقَة المنيحة) هِيَ أَن يُعْطِيهِ نَحْو شَاة
لينْتَفع بِنَحْوِ لَبنهَا أَو صوفها ويردها تَغْدُو
بِأَجْر وَتَروح بِأَجْر) أى يَأْخُذهَا مصاحبة لحُصُول
الثَّوَاب للمعطي ويردها عَلَيْهِ كَذَلِك (حم عَن أبي
هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد صَحِيح
(خير الْعِبَادَة أخفها) لتَكون أنشط لنَفس الْعَامِل
وأحضر لِقَلْبِهِ وأدوم (الْقُضَاعِي عَن عُثْمَان) بن
عَفَّان (قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر يرْوى بِالْمُوَحَّدَةِ
وبالمثناة التَّحْتِيَّة) وَلَا اخْتِصَاص لِلْحَافِظِ
بذلك بل الديلمي ذكره كَذَلِك وَمَعْنَاهُ على
الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة خير زِيَارَة الْمَرِيض أخفها
مكثا عِنْده
(خير الْعَمَل أَن تفارق الدُّنْيَا) يَعْنِي تَمُوت
(وَلِسَانك رطب من ذكر الله) تَعَالَى لِأَن ذَلِك أحب
الْأَعْمَال إِلَى الله تَعَالَى كَمَا مر قَالَ حجَّة
الْإِسْلَام المداومة على ذكر الله تولد الْإِنْس بِاللَّه
وتوجب الْحبّ لَهُ حَتَّى تعظم اللَّذَّة بِهِ على فِرَاق
الدُّنْيَا والقدوم على الله إِذا اللَّذَّة على قدر
الْحبّ وَالْحب على قدر الْمعرفَة وَالذكر (حل عَن عبد
الله بن يسر) بِضَم الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُهْملَة
(خير الْغذَاء) بِالْمدِّ ككتاب مَا يتغذى بِهِ (بواكره)
جمع باكورة وَهِي أول الْفَاكِهَة وَنَحْوهَا وَيحْتَمل
أَن المُرَاد مَا يُؤْكَل فِي البكرة وَهِي أول النَّهَار
(وأطيبه أَوله) تتمته عِنْد مخرجه وأنفعه (فر عَن أنس)
بِإِسْنَاد ضَعِيف
(خير الْكسْب كسب يَد الْعَامِل إِذا نصح) فِي عمله بِأَن
أتقنه وتجنب الْغِشّ وَنَحْوه (حم عَن أبي هُرَيْرَة)
وَإِسْنَاده حسن
(خير الْكَلَام أَربع لَا يَضرك) فِي حِيَازَة ثوابهن
(بأيهن بدأت سُبْحَانَ الله وَالْحَمْد لله وَلَا إِلَه
إِلَّا الله وَالله أكبر) فَإِنَّهَا الْبَاقِيَات
الصَّالِحَات كَمَا فِي رِوَايَة (فروى ابْن النجار عَن
أبي هُرَيْرَة)
(خير الْمجَالِس أوسعها) بِالنِّسْبَةِ لأَهْلهَا
وَيخْتَلف ذَلِك باخْتلَاف الْأَشْخَاص وَالْأَحْوَال (حم
خد دك هَب عَن أبي سعيد الْبَزَّار) وَفِيه مقَال (ك هن
عَن أنس) بِإِسْنَاد حسن
(خير المَاء الشيم) بشين مُعْجمَة فموحدة مَكْسُورَة
الْبَارِد أَو بِمُهْملَة فنون مَكْسُورَة العالي على وَجه
الأَرْض أَو الْجَارِي الْمُرْتَفع (وَخير المَال الْغنم)
لِأَن فِيهَا بركَة (وَخير المرعى الْأَرَاك) السِّوَاك
الْمَعْرُوف (وَالسّلم) شجر واحدته سَلمَة وَتَمَامه
وَالسّلم إِذا أخلف كَانَ لجينا وَإِذا سقط كَانَ درينا
وَإِذا أكل كَانَ لبيا (ابْن قُتَيْبَة فِي غَرِيب
الحَدِيث عَن ابْن عَبَّاس) وَرَوَاهُ الديلمي عَن أبي
هُرَيْرَة
(خير الْمُسلمين من سلم الْمُسلمُونَ من لِسَانه وَيَده)
إِلَّا بِحَق (م عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(خير النَّاس أقرؤهم لِلْقُرْآنِ) أَي أَكْثَرهم قِرَاءَة
لَهُ لِأَنَّهُ كَلَام الله تَعَالَى وَصفَة من صِفَات
ذَاته فالأخص بِكَلَام الله تَعَالَى أَكْثَرهم خيرا
(وأفقههم فِي دين الله) تَعَالَى لِأَن الْفِقْه فِي
الدّين حِرْفَة الْمُصْطَفى الموروثة عَنهُ (واتقاهم لله
وَآمرهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وأنهاهم عَن الْمُنكر) لِأَن
بهما قيام نظام النواميس الدِّينِيَّة (وأوصلهم للرحم) أَي
الْقَرَابَة وَإِن قطعوه (حم طب هَب عَن درة) بِضَم
الدَّال الْمُهْملَة وَشد الرَّاء (بنت أبي لَهب) وَرِجَال
أَحْمد ثِقَات
(خير النَّاس) أهل (قرنى) أَي عصري يَعْنِي أَصْحَابِي أَو
من رَآنِي أَو من كَانَ حَيا فِي عهدي ومدتهم من الْبَعْث
نَحْو مائَة وَعشْرين سنة (ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ) أَي
يقربون مِنْهُم وهم التابعون وهم من مائَة إِلَى نَحْو
تسعين (ثمَّ الَّذين
(1/527)
يَلُونَهُمْ) أَتبَاع التَّابِعين وهم
إِلَى حُدُود الْعشْرين وَمِائَتَيْنِ (ثمَّ يَجِيء أَقوام
تسبق شَهَادَة أحدهم يَمِينه وَيَمِينه شَهَادَته) أَي فِي
حَالين لَا فِي حَالَة وَاحِدَة لانه دور (حم ق ت عَن ابْن
مَسْعُود)
(خير النَّاس الْقرن الَّذِي أَنا فِيهِ ثمَّ الثَّانِي
ثمَّ الثَّالِث) انما كَانَ قرنه أفضل لانهم آمنُوا بِهِ
عِنْد كفر النَّاس وَصَدقُوهُ حِين كذبُوا بِهِ (م عَن
عَائِشَة)
(خير النَّاس قَرْني ثمَّ الثَّانِي ثمَّ الثَّالِث ثمَّ
يَجِيء قوم لَا خير فيهم) وَفِي رِوَايَة والقرن الرَّابِع
لَا يعبأ الله بهم شَيْئا (طب عَن ابْن مَسْعُود)
خير النَّاس قَرْني الَّذِي أَنا فِيهِ ثمَّ الَّذين
يَلُونَهُمْ ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ والاخرون) أَي من
بعدهمْ (أراذل) أَي أدنياه (طب ك عَن جعدة) بِفَتْح
الْجِيم وَسُكُون الْمُهْملَة (ابْن هُبَيْرَة)
المَخْزُومِي أَو الاشجعي وَرِجَاله ثِقَات لَكِن فِيهِ
انْقِطَاع
(خير النَّاس قَرْني ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ
الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ
يَأْتِي من بعدهمْ قوم يتسمنون) أَي يحرصون على لذيذ
المطاعم حَتَّى تسمن أبدانهم (وَيُحِبُّونَ السّمن) كَذَا
هُوَ بِخَط الْمُؤلف وَفِي رِوَايَة السمانة بِفَتْح
السِّين أَي السّمن (يُعْطون الشَّهَادَة قبل أَن يسئلوها)
بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول بضبطه أَي يشْهدُونَ بهَا قبل
طلبَهَا مِنْهُم حرصا عَلَيْهَا (ت ك عَن عمرَان بن
حُصَيْن) تَصْغِير حصن
(خير النَّاس من طَال عمره وَحسن عمله) لَان من شان
الْمُؤمن الازدياد والترقي إِلَى مقَام الْقرب (حم ت عَن
عبد الله بن بسر)
(خير النَّاس من طَال عمره وَحسن عمله) لَان من كثر خَيره
كلما امْتَدَّ عمره وَكثر أجره وضوعفت درجاته (وَشر
النَّاس من طَال عمره وساء عمله) لَان الاوقات كرأس مَال
التَّاجِر وَكلما كَانَ رَأس المَال كثيرا كَانَ الرِّبْح
أَكثر (حم ت ك عَن أبي بكرَة) بِالتَّحْرِيكِ باسناد
صَحِيح
(خير النَّاس خَيرهمْ قَضَاء) للدّين كَمَا مر (هـ عَن
عرباض بن سَارِيَة)
(خير النَّاس أحْسنهم خلقا) مَعَ الْخلق بالبشر والتودد
والشفقة والحلم وَالصَّبْر (طب عَن ابْن عمر) بن الْخطاب
وَفِيه من لم يوثق
(خير النَّاس فِي الْفِتَن رجل آخذ بعنان فرسه خلف أَعدَاء
الله) الْكفَّار (يخيفهم ويخيفونه أَو رجل معتزل) عَن
الْفِتَن (فِي بادية يُؤَدِّي حق الله الَّذِي عَلَيْهِ)
أَي من الزَّكَاة فِي مَاشِيَته وزرعه وَنَحْوهَا من
الْحُقُوق اللَّازِمَة (ك عَن ابْن عَبَّاس طب عَن أم
مَالك البهزية) صحابية باسناد صَحِيح
(خير المناس مُؤمن فَقير يعْطى جهده) أَي مقدوره بمعني
يتَصَدَّق بِمَا أمكنه وَتمسك بِهِ من فضل الْفَقِير على
الْغَنِيّ (فر عَن ابْن عمر) باسناد صَحِيح
(خير النَّاس أنفعهم للنَّاس) بالاحسان اليهم بِمَالِه
وجاهه وَعلمه لَان الْخلق كلهم عِيَال الله وأحبهم
إِلَيْهِ أنفعهم لِعِيَالِهِ (الْقُضَاعِي عَن جَابر)
باسناد واه
(خير النِّسَاء الَّتِي تسرهُ) يَعْنِي زَوجهَا (اذا نظر)
اليها لَان ذَات الْجمال عون لَهُ على عفته وَدينه
(وَتُطِيعهُ إِذا أَمر) بِشَيْء مُوَافق للشَّرْع (وَلَا
تخَالفه فِي نَفسهَا) بِأَن لَا تمنع نَفسهَا مِنْهُ عِنْد
ارادته التَّمَتُّع بهَا (وَلَا مَالهَا بِمَا يكره) بَان
تساعده على محابه مَا لم يكن اثما (حم د ن ك عَن أبي
هُرَيْرَة) باسناد صَحِيح
(خير النِّسَاء من تسرك إِذا أَبْصرت) أَي نظرت إِلَيْهَا
(وتطيعك إِذا أمرت وَتحفظ غَيْبَتِك) فِيمَا يجب حفظه (فِي
نَفسهَا وَمَالك) وَمن ظفر بِهَذِهِ فقد وَقع على أعظم
مَتَاع الدُّنْيَا (طب عَن عبد الله بن سَلام)
بِالتَّخْفِيفِ الاسرائيلي باسناد حسن
(خير النِّكَاح أيسره) أَي أَقَله مُؤنَة وَيَعْنِي مهْرا
وأسهله إِجَابَة للخطبة وأبركه (د عَن عقبَة بن عَامر)
باسناد حسن
(خير أَبْوَاب الْبر الصَّدَقَة) لتعدي نَفعهَا ولانها
تُطْفِئ غضب الرب (قطّ فِي الافراد) بِفَتْح الْهمزَة (طب)
وَكَذَا الديلمي) (عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه مَجْهُول
(خير أخوتي عَليّ) بن أبي طَالب (وَخير أعمامي حَمْزَة) بن
عبد الْمطلب (فر عَن عَابس) بِمُهْملَة
(1/528)
وموحدة مَكْسُورَة ومهملة (ابْن ربيعَة)
بالراء باسناد ضَعِيف
(خير اسمائكم عبد الله وَعبد الرَّحْمَن والحرث) كَمَا مر
(طب عَن أبي سُبْرَة) عبد الرَّحْمَن وَرِجَاله رجال
الصَّحِيح
(خير أُمَرَاء السَّرَايَا) جمع سَرِيَّة (زيد بن حَارِثَة
أقسمهم) أَي أقسم الامراء (بِالسَّوِيَّةِ) بَين أهل
الْفَيْء وَالْغنيمَة (وَأعد لَهُم فِي الرّعية) أَي
فِيمَن جعل رَاعيا عَلَيْهِم (ك عَن جُبَير بن مطعم) بِضَم
الْمِيم وَكسر الْعين وَفِيه الْوَاقِدِيّ كَذَّاب
(خير أمتِي بعدِي أَبُو بكر وَعمر) فِيهِ اشعار بأحقيتهما
بالخلافة بعده (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ وَالزُّبَيْر
مَعًا) واسناده ضَعِيف
(خير أمتِي الْقرن الَّذِي بعثت) أَي أرْسلت (فِيهِ ثمَّ
الَّذين يلونه ثمَّ الَّذين يلونه ثمَّ يخلف قوم يحبونَ
السمانة) أَي السّمن (يشْهدُونَ قبل أَن يستشهدوا) كَمَا
مر تَقْرِيره (م عَن أبي هُرَيْرَة)
خير أمتِي الَّذين لم يُعْطوا) أَي كثيرا (فيبطروا وَلم
يمنعوا) الْقُوت (فيسألوا) النَّاس بل كَانَ رزقهم بِقدر
الْكِفَايَة (ابْن شاهين عَن الْجذع) هُوَ ثَعْلَبَة بن
زيد قَالَ الذَّهَبِيّ صَوَابه بِمُهْملَة
(خير أمتِي الَّذين إِذا أساؤوا اسْتَغْفرُوا وَإِذا
أَحْسنُوا اسْتَبْشَرُوا) فرحين بِمَا آتَاهُم الله من
فَضله (وَإِذا سافروا) سفرا يجير الْقصر (قصروا)
الرّبَاعِيّة (وأفطروا) إِن كَانَ السّفر فِي رَمَضَان (طس
عَن جَابر) وفه ابْن لَهِيعَة
(خير أمتِي أَولهَا وَآخِرهَا وَفِي وَسطهَا) يكون (الكدر)
وَتَمَامه عِنْد مخرجه الْحَكِيم وَلنْ يخزي الله أمة أَنا
أَولهَا والمسيح آخرهَا (الْحَكِيم) فِي نوادره (عَن أبي
الدَّرْدَاء) باسناد ضَعِيف
(خيرا أهل الْمشرق عبد الْقَيْس) تَمَامه عِنْد مخرجه أسلم
النَّاس كرها وَأَسْلمُوا طائعين (طب عَن ابْن عَبَّاس)
فِي اسناده وهب بن يحيى مَجْهُول وبقيته ثِقَات
(خير بَيت فِي بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول أى بالْقَوْل أَو
الْفِعْل أزو بهما (وَشر بَيت فِي الْمُسلمين بَيت فِيهِ
يتم يساء إِلَيْهِ الْمُسلمين بَيت فِيهِ يَتِيم يحسن
إِلَيْهِ) كَذَلِك (أَنا وكافل الْيَتِيم فِي الْجنَّة
هَكَذَا) أَي متقاربين فِيهَا مثل اقتران هَاتين الاصبعين
وَذَا عَام فِي كل يَتِيم قَرِيبا أَو غَيره (خَدّه حل عَن
أبي هُرَيْرَة) وَضَعفه الْمُنْذِرِيّ
(خير بُيُوتكُمْ بَيت فِيهِ يَتِيم مكرم) بِنَحْوِ
اتِّفَاق وتلطف وتأديب وَتَعْلِيم (عق حل عَن عمر) باسناد
ضَعِيف
(خير تمركم البرني يذهب الدَّاء وَلَا دَاء فِيهِ) أَي
فَهُوَ خير من غَيره من أَنْوَاع التَّمْر وَهُوَ ضرب من
التَّمْر أكبر من الصيحاني يضْرب إِلَى سَواد
(الرَّوْيَانِيّ عد هَب والضياء عَن بُرَيْدَة) بن الْحصيب
(عق طس وَابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ)
النَّبَوِيّ (ك عَن أنس) بن مَالك (طس ك وَأَبُو نعيم عَن
أبي سعيد) وَأَسَانِيده كلهَا ضَعِيفَة
(خير ثيابكم الْبيَاض) أَي الابيض إِلَى الْغَايَة
(فألبسوها أحياءكم) فانها أطهر وَأطيب (وكفنوا فِيهَا
مَوْتَاكُم) خطاب لعُمُوم النَّاس لقَوْله ثيابكم وَلم يقل
ثيابنا (قطّ فى الافراد عَن أنس)
(خير ثيابكم الْبيَاض فكفنوا فِيهَا مَوْتَاكُم وألبسوها
أحياءكم) أما فِي يَوْم الْعِيد فالارفع قيمَة فِيهِ أفضل
(وَخير أكحالكم الاثمد) عطف على ألبسوا وأبرز الأول فِي
صُورَة الامر اهتماما بِشَأْنِهِ وَأَنه سنة مُؤَكدَة
وَعلل الاكتحال بالاثمد بقوله (يثبت الشّعْر) أَي شعر
الْأَهْدَاب (ويجلو الْبَصَر) لتجفيفه الرُّطُوبَة
الْفَاسِدَة وَدفعه للمواد الرَّديئَة (هـ طب ك عَن ابْن
عَبَّاس)
(خير جلسائكم من ذكركُمْ الله) بشد الْكَاف (رُؤْيَته) لما
علاهُ من النُّور والبهاء (وَزَاد فِي علمكُم مَنْطِقه)
لكَونه حسن النِّيَّة مخلص الطوية عَاملا بِعِلْمِهِ قَاصد
بالتعليم وَجه ربه فَمن نفعك لَحْظَة نفعك لَفْظَة وَمن لم
ينفع لَحْظَة لَا ينفع لَفْظَة (وذكركم الْآخِرَة عمله)
الصَّالح فان الرجل إِذا نظر الى رجل من أهل الله تَعَالَى
فِي تصرفه فِي مورده ومصدر
(1/529)
دُخُوله وخلوته وَكَلَامه وسكونه تذكر
الْآخِرَة وَعمل لما بعد الْمَوْت فالنظر إِلَى الْعلمَاء
العاملين والاولياء الصَّادِقين ترياق نَافِع ينظر الرجل
إِلَى عمل أحدهم فيستكشف ببصيرته حسن استعداده واستحقاقه
لمواهب الله الجامة فَيَقَع فِي قلبه محبته وَينظر اليه
نظر محبَّة عَن بَصَره فيسعى خَلفه ويقتدى بِهِ فِي اعماله
فَيصير من المفلحين الفائزين وَمن ثمَّ حثوا على مجالسة
الصَّالِحين فهم الْقَوْم لَا يشقى بهم جليسهم (عبد بن
حميد والحكيم) التِّرْمِذِيّ (عَن ابْن عَبَّاس) باسناد
صَحِيح
(خير خِصَال الصَّائِم السِّوَاك) لِكَثْرَة فَوَائده
الَّتِي مِنْهَا أَنه يذكر الشَّهَادَة عِنْد الْمَوْت
وَهَذَا مَخْصُوص بِمَا قبل الزَّوَال أما بعده فَيكْرَه
لَهُ لقَوْله فِي حَدِيث آخر فِيمَا خصت بِهِ أمته فِي
رَمَضَان وَأما الْخَامِسَة فانهم يمسون وخلوف أَفْوَاههم
أطيب عِنْد الله من ريح الْمسك والمساء مَا بعد الزَّوَال
والسواك يزِيل الخلوف (هق عَن عَائِشَة) باسناد فِيهِ لين
(خير ديار الْأَنْصَار) أَي خير قبائلها وبطونها (بَنو
النجار) بِفَتْح النُّون وَشدَّة الْجِيم تيم بن ثَعْلَبَة
سمي بالنجار لانه اختتن بقدوم النجار (ت عَن جَابر) بل
هُوَ // (مُتَّفق عَلَيْهِ) //
(خير ديار الْأَنْصَار بَنو عبد الاشهل) بِفَتْح الْهمزَة
وَسُكُون الْمُعْجَمَة والافضلية فِي الاول على بَابهَا
وَفِي الثَّانِي بِمَعْنى من (ت عَن جَابر)
(خير دينكُمْ أيسره) أَي الَّذِي لَا مشقة فِيهِ وَالدّين
كُله كَذَلِك إِذْ لَا أصر فِيهِ لَكِن بعضه أيسر من بعض
فَأمر بِعَدَمِ التعمق فِيهِ (حم خد طب عَن محجن) بِكَسْر
أَوله وَسُكُون الْمُهْملَة وَفتح الْجِيم (ابْن الادرع)
السّلمِيّ (طب عَن عمرَان بن حُصَيْن طس عد والضياء عَن
أنس) باسناد جيد
(خير دينكُمْ أيسره وَخير الْعِبَادَة الْفِقْه) فَيجب صرف
الاهتمام إِلَى مَعْرفَته والعناية بِهِ (ابْن عبد الْبر)
فِي كتاب الْعلم (عَن أنس) باسناد ضَعِيف
(خير دينكُمْ الْوَرع) لَان صَاحبه دَائِم المراقبة للحق
مستديم الحذر أَن يمزج بَاطِلا بِحَق وَفِي حَدِيث
الْحَكِيم الْوَرع سيد الْعَمَل من لم يكن لَهُ ورع يصده
عَن مَعْصِيّة الله إِذا خلا بهَا لم يعبأ الله تَعَالَى
بِسَائِر عمله (أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب عَن سعد) بن
أبي وَقاص
(خير سحوركم التَّمْر) يَعْنِي التسحر بِهِ أفضل من التسحر
بِغَيْرِهِ (عد عَن جَابر) باسناد ضَعِيف
(خير شبابكم من تشبه بكهولكم) فِي سيرتهم لَا فِي صورتهم
فيغلب عَلَيْهِ الْوَقار والحلم (وَشر كهولكم من تشبه
بشبابكم) فِي الخفة والطيش وَقلة الصَّبْر عَن الشَّهَوَات
(ع طب عَن وَاثِلَة) بن الاسقع وَفِيه من لَا يعرف (هَب
عَن أنس) باسناد ضَعِيف (وَعَن ابْن عَبَّاس عد عَن ابْن
مَسْعُود) بأسانيد ضَعِيفَة لكَي تعدد طرقه تجبره
(خير صُفُوف الرِّجَال) فِي الصَّلَاة (أَولهَا) لاختصاصه
بِكَمَال الاوصاف كالضبط عَن الامام (وشرها آخرهَا)
لاتصاله بِأول صُفُوف النِّسَاء (وَخير صُفُوف النِّسَاء
آخرهَا وشرها أَولهَا) لقُرْبه من الرِّجَال وَذَا على
عُمُومه ان صلين مَعَ الرِّجَال فان تميزن فكالرجال (م 4
عَن أبي هُرَيْرَة طب عَن أبي أُمَامَة وَعَن ابْن
عَبَّاس)
(خير صَلَاة النِّسَاء) حَتَّى الْفَرَائِض (فِي قَعْر
بُيُوتهنَّ) أَي وَسطهَا وَمَا تقعر مِنْهَا أَي أَسْفَل
لطلب زِيَادَة السّتْر فِيهِنَّ (طب عَن أم سَلمَة) وَفِيه
ابْن لَهِيعَة
(خير طَعَامكُمْ الْخبز) أَي خبز الْبر ويليه الشّعير
(وَخيرا فاكهتكم الْعِنَب) فَهُوَ مَعَ التَّمْر فِي
دَرَجَة (فر عَن عَائِشَة) باسناد مختلط
(خير طيب الرِّجَال مَا ظهر رِيحه وخفى لَونه) كمسك
وَعَنْبَر (وَخير طيب النِّسَاء مَا ظهر لَونه وخفي رِيحه)
كالزعفران (عق عَن أبي مُوسَى) باسناد ضَعِيف
(خير لَهو الرجل الْمُؤمن السباحة) بموحدة تحتية أَي العوم
(وَخير لَهو الْمَرْأَة) المؤمنة (المغزل) لمن يَلِيق بهَا
ذَلِك مِنْهُنَّ (عد عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف
(خير مَاء) بِالْمدِّ (على وَجه
(1/530)
الأَرْض مَاء) بِئْر (زَمْزَم فِيهِ طَعَام
من الطّعْم) كَذَا فِي النُّسْخَة الَّتِي بِخَط الْمُؤلف
وَفِي غَيرهَا طَعَام طعم بِالْإِضَافَة وَالضَّم أَي
طَعَام اشباع من إِضَافَة الشَّيْء إِلَى صفته (وشفاء من
السقم) كَذَا فِي خطه وَفِي غَيره شِفَاء سقم
بِالْإِضَافَة أَي شِفَاء من الْأَمْرَاض إِذا شرب بنية
صَالِحَة (وَشر مَاء) بِالْمدِّ (على وَجه الأَرْض مَاء
بوادي برهوت) أَي مَاء بِئْر بوادي برهوت بِفَتْح
الْمُوَحدَة وَالرَّاء بِئْر عميقة بحضرموت لَا يُمكن
نزُول قعرها (بَقِيَّة حَضرمَوْت كَرجل الْجَرَاد من
الْهَوَام يصبح يتدفق ويمسي لَا بِلَال بهَا) أَي لَيْسَ
بهَا قَطْرَة مَاء بل وَلَا أرْضهَا مبتلة وَإِنَّمَا
كَانَت أشر لِأَن بهَا أَرْوَاح الْكفَّار كَمَا ورد فِي
خبر آخر وَفِيه أَنه يكره اسْتِعْمَال هَذَا المَاء وَبِه
قَالَ جمع شافعية وعلق بَعضهم القَوْل بِهِ على صِحَة
الْخَبَر وَقد صَحَّ (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَرِجَاله
ثِقَات
(خير مَا أعْطى النَّاس) وَفِي رِوَايَة الرجل وَفِي
أُخْرَى الْإِنْسَان (خلق حسن) بِأَن يكف أَذَاهُ ويبذل
نداه وَلَا يُؤْذِي وَلَا يتَأَذَّى (حم ن هـ ك عَن
أُسَامَة بن شريك) بِإِسْنَاد قوي
(خير مَا أعْطى الرجل الْمُؤمن خلق حسن وَشر مَا أعْطى
الرجل قلب سوء فِي صُورَة حَسَنَة) فَمن كَانَ كَذَلِك
فَعَلَيهِ أَن يُجَاهد نَفسه حَتَّى يحسن خلقه (ش عَن رجل
من جُهَيْنَة) صَحَابِيّ
(خير مَا تداويتم بِهِ الْحجامَة) خَاطب بِهِ أهل الْحجاز
والبلاد الحارة لِأَن دِمَاءَهُمْ رقيقَة تميل إِلَى ظَاهر
الْبدن فتوافقهم الْحجامَة دون الْقَصْد (حم طب ك عَن
سَمُرَة
خير مَا تداويتم بِهِ الْحجامَة والقسط البحري) وَهُوَ
الْأَبْيَض فَإِنَّهُ يقطع البلغم وينفع الكبد والمعدة
وَاحْترز بالبحري عَن الْهِنْدِيّ فَإِنَّهُ شَدِيد اليبس
(وَلَا تعذبوا صِبْيَانكُمْ بالغمز من الْعذرَة) بِضَم
الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة وجع فِي الْحلق يعتري
الصّبيان وَقيل يخرج بَين الْأذن وَالْحلق وَالْمرَاد
عالجوا الْعذرَة بِالْقِسْطِ وَلَا تعذبوهم بالغمز (حم ن
عَن أنس) بِإِسْنَاد حسن أَو صَحِيح
(خير مَا تداويتم بِهِ الحجم والفصد) والحجامة أَنْفَع
لأهل الْبِلَاد الحارة لضيق مسامهم وَالْقَصْد لغَيرهم
أَنْفَع (أَبُو نعيم فِي الطِّبّ) النَّبَوِيّ (عَن عَليّ)
بِإِسْنَاد ضَعِيف
(خير مَا) أَي مَسْجِد (ركبت إِلَيْهِ الرَّوَاحِل
مَسْجِدي هَذَا وَالْبَيْت الْعَتِيق) وَهُوَ مَسْجِد
الْحرم الْمَكِّيّ وَالْوَاو لَا تقتضى ترتيبا فَخير مَا
ركبت إِلَيْهِ الرَّوَاحِل الْمَكِّيّ ثمَّ الْمدنِي (ع حب
عَن جَابر) بِإِسْنَاد حسن
(خير مَا يخلف الْإِنْسَان بعده ثَلَاث ولد صَالح) أَي
مُسلم (يَدْعُو لَهُ) بالغفران والنجاة من النيرَان
(وَصدقَة تجْرِي) بعد مَوته (يبلغهُ) أَي يصل إِلَيْهِ
(أجرهَا) كوقف (وَعلم) شَرْعِي (ينْتَفع بِهِ من بعده)
كتأليف كتاب (هـ حب عَن أبي قَتَادَة) وَإِسْنَاده صَحِيح
(خير مَا يَمُوت عَلَيْهِ العَبْد أَن يكون قَافِلًا) أَي
رَاجعا (من حج) بعد فَرَاغه (أَو مُفطرا من رَمَضَان) أَي
عقب فَرَاغه (فر عَن حابر) وَإِسْنَاده ضَعِيف
(خير مَال الْمَرْء مهرَة مأمورة) أَي كَثِيرَة النِّتَاج
(أَو سكَّة مأبورة) أَي طَريقَة مصطفة من النّخل مؤبرة (حم
طب عَن سُوَيْد بن هُبَيْرَة) بن عبد الْحَرْث وَرِجَاله
ثِقَات
(خير مَسَاجِد النِّسَاء قَعْر بُيُوتهنَّ) فَالصَّلَاة
لَهُنَّ فِيهَا أفضل مِنْهَا بِالْمَسْجِدِ حَتَّى
الْمَكْتُوبَة (حم هق عَن أم سَلمَة) وَإِسْنَاده
صُوَيْلِح
(خير نسَاء الْعَالمين أَربع مَرْيَم بنت عمرَان
وَخَدِيجَة بنت خويلد وَفَاطِمَة بنت مُحَمَّد وآسية
امْرَأَة فِرْعَوْن) وَالْمرَاد أَن كلا مِنْهُنَّ خير
نسَاء الأَرْض فِي عصرها وَأما التَّفْضِيل بَينهُنَّ
فمسكوت عَنهُ (حم طب عَن أنس) بِإِسْنَاد صَحِيح
(خير نسائها مَرْيَم بنت عمرَان) اي خير نسَاء أهل
الدُّنْيَا فِي زَمَنهَا (وَخير نسائها) أَي هَذِه الْأمة
(خَدِيجَة بنت خويلد) فالكناية الأولى رَاجِعَة إِلَى
الْأمة
(1/531)
الَّتِي فِيهَا مَرْيَم وَالثَّانيَِة الى
هَذِه الامة (ق ت عَن عَليّ)
(خير نسَاء ركبن الابل) كِنَايَة عَن نسَاء الْعَرَب وَخرج
بِهِ مَرْيَم فانها لم تركب بَعِيرًا قطّ (صَالح) بالافراد
عِنْد الاكثر (نسَاء قُرَيْش) فالمحكوم لَهُ بالخيرية
الصَّالِحَة مِنْهُنَّ لَا على الْعُمُوم وَالْمرَاد
صَلَاح الدّين وَحسن معاشرة الزَّوْج وَنَحْو ذَلِك
(احناه) بِسُكُون الْمُهْملَة فنون من الحنو بِمَعْنى
الشَّفَقَة والعطف وَهَذَا اسْتِئْنَاف جَوَاب عَمَّن
قَالَ مَا سَبَب كونهن خيرا فَقَالَ احناه (على وَلَده)
أَي أَكثر مشقة وعطفا وَمن ذَلِك عدم التَّزْوِيج فِي
(صغره) وَالْقِيَاس احنا هن لَكِن ذكر الضَّمِير
بِاعْتِبَار اللَّفْظ أَو الْجِنْس والشخص أَو الانسان
وَكَذَا قَوْله (وأرعاه) من الرِّعَايَة الْحِفْظ والرفق
(على زوج) لَهَا أَي أصون لمَاله بالامانة فِيهِ وَترك
التبذير فِي الانفاق (فِي ذَات يَده) أَي فِي مَاله
الْمُضَاف اليه أَو هُوَ كِنَايَة عَن بضعهَا يَعْنِي أَشد
حفظا لفروجهن على أَزوَاجهنَّ (حم ق عَن أبي هُرَيْرَة)
(خير نسَاء أمتِي أصبحهن وَجها وأقلهن مهْرا) وَفِي
رِوَايَة وُجُوهًا ومهورا (عد عَن عَائِشَة) وَفِيه
مُتَّهم
(خير نِسَائِكُم الْوَلُود) أَي الْكَثِيرَة الْولادَة
(الْوَدُود) أَي المتحببة إِلَى زَوجهَا (المواسية
المواتية) أَي الْمُوَافقَة للزَّوْج (اذا اتقين الله) أَي
خفنه فأطعنه (وَشر نِسَائِكُم المتبرجات) أَي المظهرات
زينتهن للاجانب (المتخيلات) أَي المعجبات المتكبرات (وَهن
المنافقات) أَي يشبهنهن (لَا يدْخل الْجنَّة مِنْهُنَّ
إِلَّا مثل الْغُرَاب الأعصم) الابيض الجناحين أوالرجلين
أَرَادَ قلَّة من يدْخل الْجنَّة مِنْهُنَّ لَان هَذَا
النَّعْت فِي الْغرْبَان عَزِيز (عق عَن ابْن أبي أذينة
الصَّدَفِي مُرْسلا وَعَن سُلَيْمَان بن يسَار مُرْسلا)
واسناده صَحِيح
(خير نِسَائِكُم العفيفة) أَي الَّتِي تكف عَن الْحَرَام
(الغلمة) أَي الَّتِي شهوتها هائجة قَوِيَّة لَكِن لَيْسَ
ذَلِك مَحْمُود مُطلقًا كَمَا قَالَ (عقيقة فِي فرجهَا)
عَن الاجانب (غلمة على زَوجهَا) وَمثلهَا أمة هِيَ كَذَلِك
(فر عَن أنس) باسناد ضَعِيف
(خير هَذِه الْأمة أَولهَا) يَعْنِي الْقرن الَّذِي هُوَ
فِيهِ (وَآخِرهَا) ثمَّ بَين وَجه ذَلِك بقوله (أَولهَا
فيهم رَسُول الله) مُحَمَّد (وَآخِرهَا فيهم عِيسَى بن
مَرْيَم) روح الله (وَبَين ذَلِك نهج أَعْوَج لَيْسَ مِنْك
وَلست مِنْهُم حل عَن عُرْوَة بن رُوَيْم مُرْسلا
خير يَوْم طلعت فِيهِ) فِي رِوَايَة عَلَيْهِ (الشَّمْس
يَوْم الْجُمُعَة) وَذَلِكَ لَان (فِيهِ خلق آدم وَفِيه
ادخل الْجنَّة وَفِيه أخرج مِنْهَا وَلَا تقوم السَّاعَة
إِلَّا فِي يَوْم الْجُمُعَة) بَين الصُّبْح وطلوع
الشَّمْس واختصاصه بِوُقُوع ذَلِك فِيهِ يدل على تميزه
بالخيرية واخراجه من الْجنَّة واهباطه إِلَى الارض ترَتّب
عَلَيْهِ خيور ومصالح كَثِيرَة (حم م ت عَن أبي هُرَيْرَة
خير يَوْم طلعت فِيهِ الشَّمْس يَوْم الْجُمُعَة) يَعْنِي
من أَيَّام الاسبوع وَأما أَيَّام السّنة فَخَيرهَا يَوْم
عَرَفَة (فِيهِ خلق آدم وَفِيه أهبط من الْجنَّة) للخلافة
فِي الارض لَا للطرد (وَفِيه تيب عَلَيْهِ وَفِيه قبض) أَي
توفّي (وَفِيه) يَنْقَضِي أجل الدُّنْيَا و (تقوم
السَّاعَة) أَي الْقِيَامَة وَفِيه يُحَاسب الْخلق (وَمَا
على وَجه الارض دَابَّة) غير الانس وَالْجِنّ (الا وَهِي
تصبح يَوْم الْجُمُعَة مصيخة) بسين وصاد مُهْملَة أَي
مصغية مستمعة منتظرة لقيامها فِيهِ (حَتَّى تطلع الشَّمْس
شفقا) أَي خوفًا وفزعا (من) قيام (السَّاعَة) فانه
الْيَوْم الَّذِي يطوى فِيهِ الْعَالم وتخرب الدُّنْيَا
(الا ابْن آدم وَفِيه سَاعَة) أَي خَفِيفَة (لَا يصادفها
عبد مُؤمن) بِزِيَادَة عبد (وَهُوَ فِي الصَّلَاة) فِي
رِوَايَة وَهُوَ يُصَلِّي أَي يَدْعُو (يسْأَل الله شَيْئا
إِلَّا أعطَاهُ إِيَّاه) زَاد أَحْمد مَا لم يكن اثما أَو
قطيعة رحم وَفِي تَعْيِينهَا بضعَة وَأَرْبَعُونَ قولا
أفردت بتأليف (مَالك حم 3 حب ك عَن أبي هُرَيْرَة) باسناد
صَحِيح
(خبر يَوْم تحتجمعون فِيهِ سبع عشرَة) من) الشَّهْر (وتسع
(1/532)
عشرَة) مِنْهُ (واحدى وَعشْرين وَمَا
مَرَرْت بملاء من الْمَلَائِكَة لَيْلَة أسرى بِي إِلَى
السَّمَاء إِلَّا قَالُوا لي عَلَيْك بالحجامة يَا
مُحَمَّد) أَي الزمها وَأمر أمتك بهَا (حم ك عَن ابْن
عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(خير مَا تداويتم بِهِ اللدود) بِالْفَتْح مَا يسقاه
الْمَرِيض من الْأَدْوِيَة فِي أحد شقي فَمه (والسعوط)
بِالْفَتْح مَا يصب فِي أَنفه من الدَّوَاء (والحجامة
وَالْمَشْي) بميم مَفْتُوحَة ومعجمة مَكْسُورَة ومثناة
تحتية مُشَدّدَة الدَّوَاء المسهل لِأَنَّهُ يحمل صَاحبه
على الْمَشْي للخلاء (ت وَابْن السّني وَأَبُو نعيم فِي
الطِّبّ عَن ابْن عَبَّاس) قَالَ ت حسن غَرِيب
(خير الدَّوَاء اللدود والسعوط وَالْمَشْي والحجامة
والعلق) بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَاللَّام دويبة
حَمْرَاء فِي المَاء تعلق بِالْبدنِ وتمص الدَّم وَهِي من
أدوية الْحلق والأمراض الدموية لمصها الدَّم الْغَالِب على
الْإِنْسَان (أَبُو نعيم عَن الشّعبِيّ مُرْسلا)
(خَيركُمْ) أَي من خَيركُمْ (خَيركُمْ لأَهله) أَي
لِعِيَالِهِ وَذَوي رَحمَه (وَأَنا خَيركُمْ لأهلي) فَأَنا
خَيركُمْ مُطلقًا وَكَانَ أحسن النَّاس عشرَة لَهُم (ت عَن
عَائِشَة 5. عَن ابْن عَبَّاس طب عَن مُعَاوِيَة) وَصَححهُ
التِّرْمِذِيّ
(خَيركُمْ خَيركُمْ للنِّسَاء) وَلِهَذَا كَانَ على
الْغَايَة القصوى من حسن الْخلق مَعَهُنَّ وَكَانَ يراعيهن
(ك عَن ابْن عَبَّاس) وَقَالَ صَحِيح وأقروه
(خَيركُمْ خَيركُمْ لأَهله وَأَنا خَيركُمْ لأهلي) براو
نفعا (مَا أكْرم النِّسَاء إِلَّا كريم وَمَا أهانهن
إِلَّا لئيم) وَمن ثمَّ كَانَ يعتني بِهن ويتفقد أحوالهن
وَإِذا صلى الْعَصْر دَار على نِسَائِهِ لاستقراء أحوالهن
ثمَّ يَنْقَلِب لصاحبة النّوبَة (ابْن عَسَاكِر عَن عَليّ)
(خَيركُمْ من أطْعم الطَّعَام) للإخوان وَالْجِيرَان
والفقراء (ورد السَّلَام) على الْمُسلم ورده وَاجِب
وَكَذَا الْإِطْعَام أَن كَانَ لمضطر (ع ك عَن صُهَيْب)
الرُّومِي
(خَيركُمْ خَيركُمْ قَضَاء) للدّين بِأَن يرد أحسن مِمَّا
أَخذ وَيزِيد فِي الْإِعْطَاء على مَا بِذِمَّتِهِ بِغَيْر
مطل (ن عَن عرباض) بن سَارِيَة
(خَيركُمْ خَيركُمْ لأهلي من بعدِي ك عَن أبي هُرَيْرَة)
بِإِسْنَاد صَحِيح
(خَيركُمْ قَرْني) أَي أهل قَرْني يَعْنِي أَصْحَابه
فَإِنَّهُم أعلم بِاللَّه وَأقوى يَقِينا مِمَّن بعدهمْ من
عُلَمَاء التَّابِعين وَإِن كَانَ فِي التَّابِعين من هُوَ
أعلم مِنْهُم بالفتوى وَالْأَحْكَام (ثمَّ الَّذين
يَلُونَهُمْ ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ ثمَّ الَّذين
يَلُونَهُمْ ثمَّ يكون من بعدهمْ) أَي بعد الثَّلَاث (قوم)
فَاعل يكون (يخونون وَلَا يؤتمنون وَيشْهدُونَ وَلَا
يستشهدون) صفة قوم (وينذرون) بِكَسْر الْمُعْجَمَة
وَضمّهَا (وَلَا يفون) بنذرهم (وَيظْهر فيهم السّمن) أَي
يحبونَ التَّوَسُّع فِي المطاعم الْمُوجبَة للسمن أَو
يتعاطون التسمين أَو يتكثرون بِمَا لَيْسَ فيهم (ق 3 عَن
عمرَان بن حُصَيْن)
(خَيركُمْ فِي الْمِائَتَيْنِ) الَّذِي فِي الْأُصُول
الصَّحِيحَة بعد الْمِائَتَيْنِ (كل خَفِيف الحاذ) بحاء
مُهْملَة وذال مُعْجمَة خَفِيفَة وَمن جعله بلام أَو جِيم
أَو دَال فقد صحف (الَّذِي لَا أهل لَهُ وَلَا ولد) ضربه
مثلا لقلَّة مَاله وَعِيَاله وَزعم نسخه رد بِأَنَّهُ خَاص
بِالطَّلَبِ وَلَا يدْخل الْخَبَر وَهَذَا الْخَبَر يُشِير
إِلَى فضل التَّجْرِيد كَمَا قيل لبَعْضهِم تزوج فَقَالَ
أَنا الى تطليق نَفسِي أحْوج مني إِلَى التَّزَوُّج وَقيل
لبشر النَّاس يَتَكَلَّمُونَ فِيك يَقُولُونَ ترك السّنة
يَعْنِي النِّكَاح فَقَالَ أَنا مَشْغُول بِالْفَرْضِ عَن
السّنة وَلَو كنت أعول دجَاجَة خفت أَن أكون جلادا على كبر
(ع عَن حُذَيْفَة) باسناد ضَعِيف
(خَيركُمْ خَيركُمْ لنسائه ولبناته) فِيهِ دلَالَة على ندب
حسن الْعشْرَة مَعَ الاولاد سِيمَا الْبَنَات (هَب عَن أبي
هُرَيْرَة)
(خَيركُمْ خَيركُمْ للمماليك) أَي الارقاء لكم وَكَذَا
لغيركم بِأَن تنظروا إِلَى من كلف مَا لَا يطيقه على
الدَّوَام فتعينوه أولمن يجيع عَبده فتطعموه (فر عَن عبد
الرَّحْمَن بن عَوْف) باسناد ضَعِيف
(1/533)
(خَيركُمْ المدافع عَن عشيرته) فَيرد
عَنْهُم من ظلمهم فِي مَال أَو عرض وبدن (مَا لم يَأْثَم)
أَي مَا لم يظلم الدَّافِع فِي دَفعه بِأَن تعدى الْحَد
الْوَاجِب فِي الدّفع (دعن سراقَة بن مَالك) بِإِسْنَاد
ضَعِيف
(خَيركُمْ من تعلم الْقُرْآن وَعلمه) أَي خير المتعلمين
والمعلمين من كَانَ تعلمه وتعليمه فِي الْقُرْآن لَا فِي
غَيره إِذْ خير الْكَلَام كَلَام الله تَعَالَى فَخير
النَّاس بعد الْأَنْبِيَاء من اشْتغل بِهِ (خَ ت عَن عَليّ
حم د ت هـ عَن عُثْمَان) بن عَفَّان
(خَيركُمْ من لم يتْرك آخرته لدنياه وَلَا دُنْيَاهُ
لآخرته وَلم يكن كلا على النَّاس) أَي ثقلا عَلَيْهِم
فَإِن الدُّنْيَا كالجناح الْمبلغ للآخرة والآلة المسهلة
إِلَى الْوُصُول إِلَيْهَا (خطّ عَن أنس) وَفِيه وَضاع
(خَيركُمْ من يُرْجَى خَيره ويؤمن شَره وشركم من لَا
يُرْجَى خَيره وَلَا يُؤمن شَره) التَّقْسِيم الْعقلِيّ
يقتضى أَرْبَعَة أَقسَام ذكر قسمَيْنِ ترغيبا وترهيبا
وَترك الآخرين إِذْ لَا ترغيب وَلَا ترهيب فيهمَا (ع عَن
أنس حم ت عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد صَحِيح
(خَيركُمْ أزهدكم فِي الدُّنْيَا) لدناءتها وفنائها
(وأرغبكم فِي الْآخِرَة) لشرفها وبقائها (هَب عَن الْحسن
مُرْسلا) وَهُوَ الْبَصْرِيّ
(خَيركُمْ إسلاما أحاسنكم أَخْلَاقًا إِذا فقهوا) أَي
فَهموا عَن الله تَعَالَى أوامره ونواهيه (خد عَن أبي
هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن
(خيركن أَطْوَلكُنَّ يدا) الْخطاب لزوجاته وَمرَاده بطول
الْيَد الصَّدَقَة إِلَّا الطول الحسى وَكَانَ أكثرهن
صَدَقَة زَيْنَب (ع عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد حسن
(خيرهن) يَعْنِي النِّسَاء (أيسرهن صَدَاقا) بِمَعْنى أَن
يسره دَال على خيرية الْمَرْأَة وبركتها فَهُوَ من الفال
الْحسن (طب عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(خير سُلَيْمَان) نَبِي الله تَعَالَى (بَين المَال
وَالْملك وَالْعلم فَاخْتَارَ الْعلم) عَلَيْهِمَا
(فَأعْطى الْملك وَالْمَال) مَعَه (لاختياره الْعلم)
وَالْعلم هُوَ الْملك الْحَقِيقِيّ لِأَن الْمُلُوك
مملوكون لما ملكوا (ابْن عَسَاكِر فر عَن ابْن عَبَّاس
خيرت) أَي خيرني الله تَعَالَى (بَين الشَّفَاعَة وَبَين
أَن يدْخل شطر أمتِي الْجنَّة) بِلَا شَفَاعَة (فاخترت
الشَّفَاعَة لِأَنَّهَا أَعم وأكفى) اذبها يدخلهَا كلهم
وَلَو بعد دُخُول النَّار (أترونها) اسْتِفْهَام انكاري
بِمَعْنى النَّفْي أَي لَا تظنون الشَّفَاعَة الَّتِي
اخترتها (للْمُؤْمِنين الْمُتَّقِينَ) بنُون وقاف مفتوحتين
مَعَ شدَّة الْقَاف جمع متقي أَي مطهر (لَا وَلكنهَا
للمذنبين المتلوثين الْخَطَّائِينَ) فَهِيَ أَعم وأنفع (حم
عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَرِجَاله رجال الصَّحِيح (هـ
عَن أبي مُوسَى) بِإِسْنَاد فِيهِ مَجْهُول
(الخازن) مُبْتَدأ (الْمُسلم الْأمين الَّذِي يُعْطي مَا
أَمر (بِهِ) من الصَّدَقَة (كَامِلا موفرا طيبَة بِهِ
نَفسه) ثلاثتها حَال مِمَّا أَمر بِهِ (فيدفعه) عطف على
يُعْطي (إِلَى الَّذِي أَمر لَهُ) بِالْبِنَاءِ
للْمَفْعُول أَي الَّذِي أَمر الْآمِر لَهُ (بِهِ) أَي
بِالدفع (أحد المتصدقين) بالتثنية وَالْجمع وَهُوَ خير
الْمُبْتَدَأ أَي هُوَ وَرب الصَّدَقَة فِي الْأجر سَوَاء
وَإِن اخْتلف مِقْدَاره لَهما (حم ق دن عَن أبي مُوسَى)
الْأَشْعَرِيّ
(الخاصرة عرق الْكُلية) وَفِي رِوَايَة وعرق الْكُلية
(إِذا تحرّك آذَى صَاحبهَا فداووها بِالْمَاءِ المحرق
وَالْعَسَل) قَالَ الديلمي الخاصرة وجع الخصر وَهُوَ
الْجنب والمحرق المَاء المغلي (الْحَرْث وَأَبُو نعيم فِي
الطِّبّ عَن عَائِشَة) بِإِسْنَاد صَحِيح وَلَكِن مَتنه
مُنكر
(الْخَال وَارِث) من لَا وراث لَهُ بِفَرْض وَلَا تعصيب
كَمَا بَينه فِي الحَدِيث بعده (ابْن النجار) محب الدّين
(عَن أبي هُرَيْرَة) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(الْخَال وَارِث من لَا وراث لَهُ) أَي أَن لم يَنْتَظِم
بَيت المَال وَقيل المُرَاد هُوَ أولى بِأَن يصرف لَهُ مَا
خَلفه على بَيت المَال من جَمِيع الْمُسلمين (ت عَن
عَائِشَة عق عَن أبي الدَّرْدَاء) قَالَ ت غَرِيب وَضَعفه
غَيره
(الْخَالَة بِمَنْزِلَة الْأُم) فِي الْحَضَانَة عِنْد)
(1/534)
فقد الام وامهاتها لانها تقرب مِنْهَا فِي
الحنو والاهتداء الى مَا يصلح الْوَلَد (ق ت عَن الْبَراء)
بن عَازِب (د عَن عَليّ) بِلَفْظ انما الْخَالَة أم
(الْخَالَة وَالِدَة) أَي مثل الام فِي اسْتِحْقَاق
الْحَضَانَة لما ذكر (ابْن سعد عَن مُحَمَّد بن عَليّ
مُرْسلا) وأسنده الطَّبَرَانِيّ عَن ابْن مَسْعُود
(الْخبث) بِسُكُون الْبَاء أَي الْفُجُور (سَبْعُونَ جزأ
للبربر تِسْعَة وَسِتُّونَ جزأ وللجن والانس جُزْء وَاحِد
طب عَن عقبَة بن عَامر) الْجُهَنِيّ باسناد فِيهِ مَجْهُول
وبقيته ثِقَات
(الْخبز من الدَّرْمَك) بِفَتْح الدَّال الْمُهْملَة
وَالْمِيم وَهُوَ الدَّقِيق الصافي الَّذِي يضْرب لَونه
إِلَى صفرَة مَعَ لين ونعومة وَأَصله أَن ابْن صياد سَأَلَ
الْمُصْطَفى عَن تربة الْجنَّة فَقَالَ درمكة بَيْضَاء
فجَاء الْيَهُود للنَّبِي فَسَأَلَهُمْ فَقَالُوا خبزه
فَذكره (ت عَن جَابر) وَرِجَاله ثِقَات
(الْخَبَر الصَّالح يَجِيء بِهِ الرجل الصَّالح وَالْخَبَر
السوء يَجِيء بِهِ الرجل السوء) ومصداقه من كَلَام الله
تَعَالَى قَوْله فِي الانجيل الرجل الصَّالح من
الذَّخَائِر الَّتِي فِي قلبه يخرج الصَّالِحَات والشرير
من ذخائره الشريرة يخرج الشَّرّ (ابْن منيع عَن أنس)
(الْخِتَان سنة للرِّجَال ومكرمة للنِّسَاء) أَخذ
بِظَاهِرِهِ أَبُو حنيفَة وَمَالك فَقَالَا سنة مُطلقًا
وَقَالَ أَحْمد وَاجِب للذّكر سنة للانثى وأوجبه
الشَّافِعِي عَلَيْهِمَا (حم عَن وَالِد أبي الْمليح طب
عَن شَدَّاد بن أَوْس وَعَن ابْن عَبَّاس) واسناده ضَعِيف
خلافًا لقَوْل الْمُؤلف حسن
(الْخراج بِالضَّمَانِ) أَي الْغلَّة بازاء الضَّمَان أَي
مُسْتَحقَّة بِسَبَبِهِ فَمن كَانَ ضَمَان الْمَبِيع
عَلَيْهِ فخراجه لَهُ وَهَذَا الحَدِيث وان ورد على سَبَب
خَاص هُوَ أَنه سُئِلَ عَمَّن اشْترى عبدا وَاسْتَعْملهُ
ثمَّ رده بِعَيْب هَل بغرم أجرته لَكِن الْعبْرَة بِعُمُوم
اللَّفْظ عِنْد الشَّافِعِي وَلَا مُنَافَاة بَين ذكر
السَّبَب والعموم ونوزع بانه لَو لم يكن مُخَصّصا لم يكن
لذكر فَائِدَة ورد بَان معرفَة السَّبَب من الْفَوَائِد
فان اخراجه عَن الْعُمُوم بِالْقِيَاسِ مُمْتَنع اجماعا
ودخوله مَقْطُوع بِهِ لكَونه ورد بَيَانا للْحكم بِخِلَاف
غَيره (حم 4 ك عَن عَائِشَة) قَالَ ت حسن صَحِيح غَرِيب
(الْخرق شُؤْم والرفق يمن) أَي بركَة ونماء كَمَا مر (ابْن
أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْغَضَب عَن ابْن شهَاب مُرْسلا)
هُوَ الزُّهْرِيّ
(الْخضر هُوَ الياس) أَي الْخضر كنيته واسْمه هُوَ الياس
وَهُوَ غير الياس الْمَشْهُورَة فَهَذَا اشْتهر بكنيته
وَذَاكَ باسمه فَلَا تدافع بينهه وَبَين مَا بعده (ابْن
مردوية عَن ابْن عَبَّاس) وَفِيه من لَا يعرف
(الْخضر فِي الْبَحْر) أَي مُعظم اقامته فِيهِ (والياس)
بِكَسْر الْهمزَة (فِي الْبر يَجْتَمِعَانِ كل لَيْلَة
عِنْد الرَّدْم الَّذِي بناه ذُو القرنين بَين النَّاس
وَبَين يَأْجُوج وَمَأْجُوج ويحجان ويعتمران كل عَام
ويشربان من زَمْزَم شربة تكفيهما إِلَى قَابل) تَمَامه
طعامهما ذَلِك انْتهى فَسقط من قلم الْمُؤلف (الْحَرْث) بن
أبي أُسَامَة (عَن أنس) باسناد ضَعِيف
(الْخط الْحسن) أَي الْكِتَابَة الْحَسَنَة (يزِيد الْحق
وضحا) وَفِي رِوَايَة وضوحا لانه أنشط للقارئ وأبعث على
تجريده للهمة للتدبر (فر عَن أم سَلمَة) هَذَا حَدِيث
مُنكر
(الْخلق كلهم عِيَال الله) أَي فقراؤه وَهُوَ الَّذِي
يعولهم (وأحبهم أليه أنفعهم لِعِيَالِهِ) بالهداية
إِلَيْهِ وتعليمهم مَا يصلحهم والعطف والانفاق عَلَيْهِم
من فضل مَا عِنْده (ع وَالْبَزَّار عَن أنس طب عَن ابْن
مَسْعُود) باسناد ضَعِيف
(الْخلق كلهم يصلونَ على معلم النَّاس الْخَيْر) أَي
الْعلم كَمَا بَينه فِي رِوَايَة أُخْرَى (حَتَّى نينان
الْبَحْر) أَي حيتانه جمع نون (فر عَن أنس) باسناد ضَعِيف
(الْخلق) بِضَمَّتَيْنِ (الْحسن يذيب الْخَطَايَا كَمَا
يذيب المَاء الجليد) هُوَ المَاء الجامد من شدَّة الْبرد
(والخلق السوء يفْسد الْعَمَل كَمَا يفْسد الْخلّ
الْعَسَل) بَين بِهِ أَن الرجل انما يحوز جَمِيع الْخيرَات
ويبلغ أقْصَى الغايات بِحسن
(1/535)
الْخلق (طب عَن ابْن عَبَّاس) وَضَعفه
الْمُنْذِرِيّ
(الْخلق الْحسن زِمَام من رَحْمَة الله) تَعَالَى فَمن
رزقه فقد أفيض عَلَيْهِ من خَزَائِن الرَّحْمَة الَّتِي
يعِيش أَهلهَا عَيْش أهل الْجنان (أَبُو الشَّيْخ فِي
الثَّوَاب عَن أبي مُوسَى) باسناد ضَعِيف
(الْخلق الْحسن لَا ينْزع الا من ولد حَيْضَة) أَي مِمَّن
جَامع أَبوهُ أمه فِي حَيْضهَا فعلقت بِهِ مِنْهُ فِيهِ
(أَو ولد زنية) بِكَسْر الزَّاي وَسُكُون النُّون وَيُقَال
بِفَتْح الزَّاي وَذَا يُعَارضهُ حَدِيث ولد الزِّنَا
لَيْسَ عَلَيْهِ من وزر أَبَوَيْهِ شَيْء (فر عَن أنس)
باسناد ضَعِيف
(الْخلق) بِضَمَّتَيْنِ (وعَاء الدّين) لِأَن من حسن
الْخلق يخرج لَهُ الدّين فَكَانَ كالوعاء لَهُ (الْحَكِيم)
التِّرْمِذِيّ (عَن أنس) لكنه لم يذكر لَهُ سندا
(الْخمر أم الْفَوَاحِش) أَي الَّتِي تجمع كل خَبِيث
(وأكبر الْكَبَائِر) أَي من أكبرها (من شربهَا) وسكر (وَقع
على أمه وخالته وَعَمَّته) أَي جَامعهَا يَظُنهَا زَوجته
وَهُوَ لَا يشْعر (طب عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف
لضعف أبي أُميَّة
(الْخمر أم الْفَوَاحِش) الاخروية بل والدنيوية لانها تصدع
وتترف المَال وكريهة المذاق (واكبر الْكَبَائِر) أَي من
أعظمها (وَمن شرب الْخمر ترك الصَّلَاة وَوَقع على أمه
وَعَمَّته وخالته) يَظُنهَا حليلته أَو أَجْنَبِيَّة (طب
عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ وَفِيه ابْن لَهِيعَة
(الْخمر من هَاتين الشجرتين النَّخْلَة والعنبة) أَرَادَ
بِالْخمرِ هُنَا مَا يخَامر الْعقل ويزيله لَان الْخمر
اللّغَوِيّ وَهِي الَّتِي من الْعِنَب لَا تكون من
النَّخْلَة ومقصود الحَدِيث بَيَان حكم الْخمر يَعْنِي
تَحْرِيم الْخمر من هَاتين لَا بَيَان حَقِيقَتهَا
اللُّغَوِيَّة (حم م 4 عَن أبي هُرَيْرَة)
(الْخمر أم الْخَبَائِث فَمن شربهَا لم تقبل صلَاته
أَرْبَعِينَ يَوْمًا) قيل تبقى فِي لَحْمه وعروقه
أَرْبَعِينَ (فان مَاتَ وَهِي فِي بَطْنه مَاتَ ميته)
بِكَسْر الْمِيم اسْم للنوع (جَاهِلِيَّة) صفة ميتَة
يَعْنِي صَار منابذا للشَّرْع واذا مَاتَ على هَذِه
الْحَالة مَاتَ على الضَّلَالَة كموت الْجَاهِلِيَّة (طس
عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ باسناد حسن
(الْخلَافَة فِي قُرَيْش) يَعْنِي خلَافَة النَّبِي [صلى
الله عَلَيْهِ وَسلم] على أمته بعد انما تكون مِنْهُم
فَلَا يجوز نَصبه من غَيرهم عِنْد وجودههم (وَالْحكم فِي
الانصار) أَي الافتاء لَان أَكثر فُقَهَاء الصَّحَابَة
مِنْهُم (والدعوة فِي الْحَبَشَة) يَعْنِي الاذان وَجعله
فِي الْحَبَشَة تَفْضِيلًا لِبلَال (وَالْجهَاد
وَالْهجْرَة فِي الْمُسلمين) أَي عَامَّة فيهم (والمجاهدين
بعد) أَي فِي الرُّتْبَة سَوَاء (حم طب عَن عتبَة بن عبد)
السّلمِيّ وَرِجَاله ثِقَات
(الْخلَافَة) أَي حق الْخلَافَة انما هِيَ الَّتِي تكون
(بِالْمَدِينَةِ) النَّبَوِيَّة (وَالْملك بِالشَّام)
وَهَذَا من معجزاته فقد كَانَ كَمَا أخبر وشيعة كل فريق
تحْشر مَعَه (تخ ك عَن أبي هُرَيْرَة) قَالَ ك صَحِيح ورد
عَلَيْهِ
(الْخلَافَة بعدِي فِي أمتِي ثَلَاثُونَ سنة) قَالُوا لم
يكن فِي الثَّلَاثِينَ الا الْخُلَفَاء الاربعة وَأَيَّام
الْحسن (ثمَّ ملك بعد ذَلِك) لَان اسْم الْخلَافَة انما
هُوَ لمن صدق هَذَا الِاسْم بِعَمَلِهِ للسّنة والمخالفون
مُلُوك وانما تسموا بالخلفاء (حم ت ع حب عَن سفينة) مولى
الْمُصْطَفى أَو مولى أم سَلمَة
(الْخَوَارِج) الَّذين يَزْعمُونَ أَن كل من فعل كَبِيرَة
فَهُوَ كَافِر مخلد فِي النَّار (كلاب أهل النَّار) هم قوم
ضل سَعْيهمْ فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وهم يحسبون انهم
يحسنون صنعا فتأولوا الْقُرْآن على غير وَجهه فخذلوا
بَعْدَمَا أيدوا حَتَّى صَارُوا كلاب أهل النَّار أَي
صَارُوا فِي هَيْئَة أَعْمَالهم كلابا كَمَا كَانُوا على
أهل السّنة فِي الدُّنْيَا كلابا (حم هـ ك عَن أبي أوفى)
بِفَتَحَات (حم ك عَن أبي أُمَامَة) وَفِي اسناده وَضاع
(الْخَيْر أسْرع إِلَى الْبَيْت الَّذِي يُؤْكَل فِيهِ)
أَي يطعم فِيهِ الاضياف (من الشَّفْرَة إِلَى سَنَام
الْبَعِير) شبه سرعَة وُصُول الْخَيْر الى الْبَيْت
الَّذِي يُضَاف فِيهِ بِسُرْعَة وُصُول
(1/536)
الشَّفْرَة للسنام لِأَنَّهُ أول مَا يقطع
ويؤكل (هـ عَن ابْن عَبَّاس) بِإِسْنَاد ضَعِيف
(الْخَيْر مَعَ أكابركم) وَقد مر (الْبَزَّار عَن ابْن
عَبَّاس)
(الْخَبَر عَادَة) لعود النُّفُوس إِلَيْهِ وحرصها
عَلَيْهِ من أصل الْفطْرَة (وَالشَّر لجاجة) لما فِيهِ من
العوج وضيق النَّفس وَالْكرب (وَمن يرد الله بِهِ خيرا
يفقهه فِي الدّين) أَي يفهمهُ ويبصره فِي كَلَام الله
تَعَالَى وَرَسُوله (هـ عَن مُعَاوِيَة (بِإِسْنَاد لَا
بَأْس بِهِ
(الْخَيْر كثير) أَي وجوهه كَثِيرَة (و) لَكِن (من يعْمل
بِهِ قَلِيل) وَفِي رِوَايَة وفاعله قَلِيل (طس عَن ابْن
عَمْرو) بن الْعَاصِ بِإِسْنَاد ضَعِيف
(الْخَيْر كثير) أَي وجوهه كَثِيرَة (وَقَلِيل فَاعله)
لإقبال النَّاس على دنياهم وإهمالهم مَا يَنْفَعهُمْ فِي
أخراهم (خطّ عَن ابْن عَمْرو) بن الْعَاصِ
(الْخَيْر مَعْقُود بنواصي الْخَيل إِلَى يَوْم
الْقِيَامَة) أَي فِي ذواتها فكنى بالناصية عَن الذَّات
فَهُوَ مجَاز مُرْسل من التَّعْبِير بالجزء عَن الْكل
وَإِنَّمَا كَانَت مباركة لحُصُول الْجِهَاد بهَا (والمتفق
على الْخَيل كالباسط كَفه بِالنَّفَقَةِ لَا يقبضهَا)
وَأما حَدِيث الشؤم قد يكون فِي الْفرس فَالْمُرَاد غير
الْفرس الْمعدة للغزو (طس عَن أبي هُرَيْرَة) وَرِجَاله
رجال الصَّحِيح
(الْخَيْر مَعْقُود فِي نواصي الْخَيل) أَي ملازم لَهَا
كَأَنَّهُ مَعْقُود فِيهَا وَيسْتَمر ذَلِك (إِلَى يَوْم
الْقِيَامَة) أَي إِلَى قربه) مَالك حم ق ن هـ عَن ابْن
عمر حم ق ن انْتهى. عَن عُرْوَة بن الْجَعْد خَ عَن أنس م
ت ن هـ عَن أبي هُرَيْرَة حم عَن أبي ذَر وَعَن أبي سعيد
طب عَن سوَادَة بن الرّبيع وَعَن النُّعْمَان بن بشير
وَعَن أبي كَبْشَة) فَهُوَ متواتر
(الْخَيل مَعْقُود بنواصيها الْخَيْر إِلَى يَوْم
الْقِيَامَة الْأجر) بدل من قَوْله الْخَيْر (والمغنم) أَي
الْغَنِيمَة (حم ق ت ن عَن عُرْوَة) الْبَارِقي (حم م ن
عَن جرير)
(الْخَيل مَعْقُود فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْر واليمن) أَي
الْبركَة (إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَأَهْلهَا معونون
عَلَيْهَا) أَي على الْإِنْفَاق عَلَيْهَا (قلدوها وَلَا
تقلدوها الأوتار) أَي قلدوها طلب الْأَعْدَاء وَلَا
تقلدوها طلب أوتار الْجَاهِلِيَّة أَي تاراتهم أَي
دِمَائِهِمْ أَو أَرَادَ وتر الْقوس (طس عَن جَابر) وَفِيه
ابْن لَهِيعَة
(الْخَيل مَعْقُود فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْر إِلَى يَوْم
الْقِيَامَة وَأَهْلهَا مُعَانُونَ عَلَيْهَا فامسحوا
بنواصيها وَادعوا لَهَا بِالْبركَةِ وقلدوها وَلَا تقلدوها
الأوتار) أَي الَّتِي تقلد لدفع الْعين (حم عَن جَابر)
وَرِجَاله ثِقَات
(الْخَيل مَعْقُود بنواصيها الْخَيْر والنيل إِلَى يَوْم
الْقِيَامَة وَأَهْلهَا مُعَانُونَ عَلَيْهَا والمنفق
عَلَيْهَا) فِي نَحْو الْعلف (كباسط يَده فِي صَدَقَة) فِي
حُصُول الْأجر (وَأَبْوَالهَا وأرواثها لأَهْلهَا عِنْد
الله يَوْم الْقِيَامَة من مسك الْجنَّة) أَي أَنَّهَا
تصير كَذَلِك (طب عَن عريب) بِمُهْملَة مَفْتُوحَة وَرَاء
مَكْسُورَة (الْمليكِي) الشَّامي وَفِيه مَجْهُول
(الْخَيل ثَلَاثَة ففرس للرحمن وَفرس للشَّيْطَان وَفرس
للْإنْسَان فَأَما فرس الرَّحْمَن فَالَّذِي يرتبط فِي
سَبِيل الله) أَي لجهاد الْكفَّار عَلَيْهِ (فعلفه وروثه
وبوله فِي مِيزَانه) يَوْم الْقِيَامَة فِي كفة
الْحَسَنَات (وَأما فرس الشَّيْطَان فَالَّذِي يقامر أَو
يراهن) بِالْبِنَاءِ للْمَجْهُول (عَلَيْهِ) على رسوم
الْجَاهِلِيَّة (وَأما فرس الْإِنْسَان فالفرس) الَّتِي
(يرتبطها الْإِنْسَان يلْتَمس بَطنهَا) أَي يطْلب نتاجها
(فَهِيَ) لهَذَا الثَّالِث (ستر من فقر) أَي تحول بَينه
وَبَين الْفقر لارتفاقه بِثمن نتاجها (حم عَن ابْن
مَسْعُود) وَرِجَاله ثِقَات
(الْخَيل لثَلَاثَة هن لرجل أجر) أَي ثَوَاب (ولرجل ستر
وعَلى رجل وزر) أَي اثم وَوجه الْحصْر فِي الثَّلَاثَة أَن
الَّذِي يقتنى خيلا إِنَّمَا يقتنيها الرّكُوب أَو بحارة
وكل مِنْهُمَا أما أَن يقْتَرن بِهِ طَاعَة فَهُوَ طَاعَة
وَهُوَ الأول أَو مَعْصِيّة وَهُوَ الْأَخير أَولا وَلَا
هُوَ الثَّانِي (فَأَما الَّذِي هِيَ لَهُ أجر فَرجل ربطها
فِي سَبِيل الله فَأطَال لَهَا) أَي للخيل حبلها (فِي مرج
(1/537)
بِسُكُون الرَّاء وبجيم ترعى فِيهِ (أَو
رَوْضَة) شكّ الرَّاوِي وَهِي الْموضع الَّذِي يكثر فِيهِ
المَاء فيكثر فِيهِ النَّبَات (فَمَا أَصَابَت فِي طيلها
ذَلِك) بِكَسْر الطَّاء الْمُهْملَة وَفتح الْمُثَنَّاة
التَّحْتِيَّة الْخَيط الَّذِي ترْبط فِيهِ وَيطول لترعى
(من المرج أَو الرَّوْضَة كَانَت لَهُ حَسَنَات) يَعْنِي
فَيكون لصَاحب الْخَيل وثواب مِقْدَار مَوَاضِع أصابتها
فِي ذَلِك الطيل (وَلَو أَنَّهَا قطعت طيلها فاستنت) بشد
النُّون أَي عدت ومرجت ومرحت (شرفا أَو شرفين) أَي شوطا
أَو شوطين والشرف العالي من الأَرْض (كَانَت آثارها) أَي
مِقْدَارًا آثارها فِي الارض بحوافرها (وأرواثها) أَي
وَأَبْوَالهَا (حَسَنَات لَهُ) يُرِيد ثَوَاب ذَلِك لَا ان
الارواث توزن (وَلَو أَنَّهَا مرت بنهر فَشَرِبت) مِنْهُ
(وَلم يرد أَن يسقيها) أَي وَالْحَال أَنه لم يتَعَمَّد
سقيها (كَانَ ذَلِك) أَي مَا شربته يَعْنِي قدره (حَسَنَات
لَهُ) واذا حصل لَهُ هَذَا الثَّوَاب حِين لم يقْصد سقيها
فَفِي قَصده أولى (وَرجل ربطها تغَنِّيا) بِفَتْح
الْمُثَنَّاة الْفَوْقِيَّة والمعجمة أَي اسْتغْنَاء عَن
النَّاس (وسترا) من الْفقر (وَتَعَفُّفًا) عَن سُؤال
النَّاس يبع نتاجها أَو باجارتها (ثمَّ لم ينس حق الله)
الْمَفْرُوض (فِي رقابها) بالاحسان اليها وَالْقِيَام
بعلفها والشفقة عَلَيْهَا فِي الرّكُوب (و) لَا فِي
(ظُهُورهَا) بِأَن يحمل عَلَيْهَا الْغَازِي الْمُنْقَطع
ويعير الْفَحْل للطروق وَغير ذَلِك (فَهِيَ لَهُ ستر) من
المسكنة (وَرجل ربطها فخرا) أَي تعاظما (ورياء) اظهار
اللطاعة وَالْبَاطِن بِخِلَافِهِ (ونواء) بِكَسْر النُّون
وَالْمدّ أَي مناواة ومعاداة (لاهل الاسلام فَهِيَ لَهُ
وزر) أَي اثم (مَالك حم ق ت هـ عَن أبي هُرَيْرَة)
(الْخَيل فِي نواصي شقرها الْخَيْر) أَي الْيمن وَالْبركَة
والشقرة من الالوان وَهِي تخْتَلف بِالنِّسْبَةِ للانسان
وَالْخَيْل والابل (خطّ عَن ابْن عَبَّاس) باسناد ضَعِيف
(الْخَيْمَة) الْمَذْكُورَة فِي الْقُرْآن قَوْله حور
مقصورات فِي الْخيام (درة مجوفة) بِفَتْح الْوَاو
الْمُشَدّدَة أَي وَاسِعَة الْجوف (طولهَا فِي السَّمَاء
سِتُّونَ ميلًا فِي كل زَاوِيَة مِنْهَا لِلْمُؤمنِ أهل
لَا يراهم الاخرون) من سَعَة تِلْكَ الْخَيْمَة وَكَثْرَة
مرافقها (ق عَن أبي مُوسَى) الاشعري وَوهم من زعم أَنه من
افراد البُخَارِيّ وَالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أعلم م
(تمّ طبع الْجُزْء الأول ويليه الْجُزْء الثَّانِي أَوله
حرف الدَّال)
(1/538)
(فهرسة الْجُزْء الأول من التَّيْسِير بشرح
الْجَامِع الصَّغِير للعلامة الْمَنَاوِيّ) صحيفَة 7 حرف
الْهمزَة 419 فصل فِي الْمحلى بأل من هَذَا الْحَرْف 429
حرف الْبَاء 438 الْمحلى بأل من هَذَا الْحَرْف 441 حرف
التَّاء 459 الْمحلى بأل من هَذَا الْحَرْف 462 حرف
الثَّاء 483 الْمحلى بأل 484 حرف الْجِيم 487 الْمحلى بأل
492 حرف الْحَاء 502 الْمحلى بأل 511 حرف الْخَاء 534
الْمحلى بأل
(تمت فهرسة الْجُزْء الأول)
(1/539)
|