المتواري على
أبواب البخاري (12 -] كتاب الْعِيدَيْنِ [)
(57 - (1) بَاب إِذا فَاتَهُ الْعِيد يُصَلِّي
رَكْعَتَيْنِ)
وَكَذَلِكَ النِّسَاء وَمن فِي الْبيُوت والقرى، لقَوْل
النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " هَذَا عيدنا يَا
أهل الْإِسْلَام. وَأمر أنس مَوْلَاهُم ابْن أبي عتبَة
بالزاوية، فَجمع أَهله وبنيه وَصلى كَصَلَاة أهل الْمصر،
وتكبيرهم. وَقَالَ عِكْرِمَة: أهل السوَاد يجمعُونَ فِي
(1/112)
الْعِيد يصلونَ رَكْعَتَيْنِ كَمَا يصنع
الإِمَام. وَقَالَ:] عَطاء [إِذا فَاتَهُ الْعِيد صلى
رَكْعَتَيْنِ.
فِيهِ عَائِشَة: أَن أَبَا بكر - رَضِي الله عَنهُ - دخل
عَلَيْهَا، وَعِنْدهَا جاريتان فِي أَيَّام منى تدففان -
وَالنَّبِيّ [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] متغشٍ بِثَوْبِهِ،
فانتهرهما أَبُو بكر فكشف النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ
وَسلم] عَن وَجهه، وَقَالَ: دعهما يَا أَبَا بكر،
فَإِنَّهَا أَيَّام عيد.
قلت: رَضِي الله عَنْك! مَوضِع الِاسْتِدْلَال من حَدِيث
عَائِشَة الْإِشَارَة بقوله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] :
إِنَّهَا أَيَّام عيدٍ، فأضاف نِسْبَة الْعِيد إِلَى
الْيَوْم على الْإِطْلَاق فيستوي فِي إِقَامَتهَا الْفَذ،
وَالْجَمَاعَة، وَالنِّسَاء، وَالرِّجَال. وَالله أعلم.
(1/113)
|