المختصر النصيح
في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح 46 - كِتَاب الْأَضَاحِيِّ
بَاب سُنَّةِ الْأُضْحِيَّةِ
وَقَالَ ابْنُ عُمَرَ: هِيَ سُنَّةٌ وَمَعْرُوفٌ.
[1664] (5561) خ نا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الله، نا
إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، خ، و
(984) نا حَامِدُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ،
عَنْ أَيُّوبَ, و (5549) نا صَدَقَةُ، نا ابْنُ عُلَيَّةَ،
عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ محمد، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أن
رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
[1665] و (983) نا مُسَدَّدٌ، نا أَبُوالْأَحْوَصِ، نا
مَنْصُورُ بْنُ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ الشَّعْبِيِّ، عَنْ
الْبَرَاءِ.
و (5556) نا مُسَدَّدٌ، نا خَالِدُ، نا مُطَرِّفٌ، عَنْ
الشَّعْبِيِّ.
[1666] و (6674) نا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، أخبرنا
شُعْبَةُ، عَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: سَمِعْتُ
جُنْدَبًا, مَدَارُهُ، قَالَ: شَهِدْتُ النَّبِيَّ صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
و (1) (968) نا شُعْبَةُ، عَنْ زُبَيْدٍ، عَنْ
الشَّعْبِيِّ، عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ: خَطَبَنَا
النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ
النَّحْرِ قَالَ: «إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي
يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ ثُمَّ نَنْحَرَ، فَمَنْ
فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ
قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ عَجَّلَهُ
لِأَهْلِهِ لَيْسَ مِنْ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ».
زَادَ جُنْدُبٌ: «وَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذَبَحَ فَلْيَذْبَحْ
بِاسْمِ الله».
_________
(1) القائل: نا شعبة هو سليمان بن حرب شيخه في الإسناد
السابق.
(3/244)
قَالَ مَنْصُورٌ عَنْ الشَّعْبِيِّ:
فَقَامَ أَبُوبُرْدَةَ بْنُ نِيَارٍ فَقَالَ: يَا رَسُولَ
الله، لَقَدْ نَسَكْتُ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ إِلَى
الْمُصَلَّى وَعَرَفْتُ أَنَّ الْيَوْمَ يَوْمُ أَكْلٍ
وَشُرْبٍ.
زَادَ ابنُ عُلَيَّةَ عَنْ أَيُّوبَ: إِنَّ هَذَا يَوْمٌ
يُشْتَهَى فِيهِ اللَّحْمُ.
قَالَ زُبَيْدٌ: فَعَجِلتُ وَأَكَلْتُ وَأَطْعَمْتُ
أَهْلِي وَجِيرَانِي.
قَالَ أَنَسٌ: فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله جِيرَانٌ لِي،
إِمَّا قَالَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَإِمَّا قَالَ بِهِمْ
فَقْرٌ.
قَالَ إِسْمَاعِيلُ عَنْ أَيُّوبَ: فَكَأَنَّ النَّبِيَّ
صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَذَرَهُ.
وقَالَ: عِنْدِي عَنَاقٌ لِي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ شَاتَيْ
لَحْمٍ فَرَخَّصَ لَهُ فِيهَا.
وقَالَ الْبَرَاءُ: جَذَعَةٌ فَهَلْ تَجْزِي عَنِّي قَالَ:
«نَعَمْ, وَلَنْ تَجْزِيَ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ».
وقَالَ مُطَرِّفٌ عَنْ الشَّعْبِيِّ: عِنْدِي دَاجِنٌ
جَذَعَةٌ مِنْ الْمَعَزِ.
خ: تَابَعَهُ عُبَيْدَةُ عَنْ الشَّعْبِيِّ،
وَإِبْرَاهِيمَ وَوَكِيعٌ عَنْ حُرَيْثٍ عَنْ
الشَّعْبِيِّ، وَقَالَ عَاصِمٌ وَدَاوُدُ عَنْ
الشَّعْبِيِّ: عَنَاقُ لَبَنٍ، وَقَالَ مَنْصُورٌ: عَنَاقٌ
جَذَعَةٌ.
وَخَرَّجَهُ في: بَاب كَلَامِ الْإِمَامِ وَالنَّاسِ فِي
خُطْبَةِ الْعِيدِ وَإِذَا سُئِلَ الْإِمَامُ عَنْ شَيْءٍ
وَهُوَ يَخْطُبُ (983) (984) (985) , وفِي بَابِ
اسْتِقْبَالِ الْإِمَامِ النَّاسَ فِي خُطْبَةِ الْعِيدِ
(976) , وفي بَاب الْخُطْبَةِ بَعْدَ الْعِيدِ (965) ,
وبابِ سُنَّةِ الْعِيدَيْنِ مُخْتَصَرًا (951) , وبَاب
الذَّبْحِ بَعْدَ (1) الصَّلَاةِ (5560) , وبَاب مَنْ
ذَبَحَ قَبْلَ الصَّلَاةِ أَعَادَ (5561) (5562) , (5563)
, وقَالَ فِيهِ الشَّعْبِيُّ: هِيَ خَيْرُ نَسِيكَتَيْهِ.
وفِي بَابِ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ لِأَبِي بُرْدَةَ: «ضَحِّ بِالْجَذَعِ مِنْ
الْمَعَزِ وَلَنْ تَجْزِيَ عَنْ أَحَدٍ بَعْدَكَ» (5556)
(5557) , وفِي بَابِ مَا يُشْتَهَى مِنْ اللَّحْمِ يَوْمَ
_________
(1) في الأصل: قبل.
(3/245)
النَّحْرِ (5549) , وبَاب إِذَا حَنِثَ (1)
نَاسِيًا (6673) , وفِي بَابِ الْأَكْلِ يَوْمَ النَّحْرِ
(954) (955) , وفِي بَابِ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَلْيَذْبَحْ عَلَى اسْمِ الله»
(5500).
بَاب قِسْمَةِ الْإِمَامِ الْأَضَاحِيَّ بَيْنَ النَّاسِ
[1667] (2500) خ نا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، نا
اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أبِي حَبِيبٍ، عَنْ أبِي
الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ، أَنَّ رَسُولَ
الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَاهُ غَنَمًا
يَقْسِمُهَا عَلَى صَحَابَتِهِ ضَحَايَا، فَبَقِيَ
عَتُودٌ، فَذَكَرَهُ لِرَسُولِ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَ: «ضَحِّ بِهِ أَنْتَ».
وَخَرَّجَهُ في: بَاب قِسْمَةِ الْغَنَمِ وَالْعَدْلِ
فِيهَا (2500) , وفِي بَابِ وَكَالَةُ الشَّرِيكِ
الشَّرِيكَ فِي الْقِسْمَةِ وَغَيْرِهَا (2300) , وفي
أُضْحِيَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(5555).
بَاب الْأَضْحَى وَالْمَنْحَرِ بِالْمُصَلَّى
[1668] (5552) خ نَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، نا اللَّيْثُ،
عَنْ كَثِيرِ بْنِ فَرْقَدٍ، عَنْ نَافِعٍ, أَنَّ ابْنَ
عُمَرَ أَخْبَرَهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الله صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْبَحُ وَيَنْحَرُ بِالْمُصَلَّى.
وَخَرَّجَهُ في: بَاب النَّحْرِ وَالذَّبْحِ يَوْمَ
النَّحْرِ بِالْمُصَلَّى (982).
بَاب ضَحِيَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
بِكَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ وَيُذْكَرُ سَمِينَيْنِ
خ: وَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ: سَمِعْتُ أَبَا
أُمَامَةَ بْنَ سَهْلٍ: كُنَّا نُسَمِّنُ الْأُضْحِيَّةَ
بِالْمَدِينَةِ وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يُسَمِّنُونَ.
_________
(1) في الأصل: حلف.
(3/246)
[1669] (5553) خ نا آدَمُ بْنُ أبِي
إِيَاسٍ، نا شُعْبَةُ، نا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ
صُهَيْبٍ.
و (5565) نا قُتَيْبَةُ، نا أَبُوعَوَانَةَ، عَنْ
قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى
الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ
أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَسَمَّى وَكَبَّرَ
وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا.
زَادَ ابنُ صُهْيَبٍ عَنْ أَنَسٍ: فَأَنَا أُضَحِّي
بِكَبْشَيْنِ.
وَخَرَّجَهُ في: بَاب وَضْعِ الْقَدَمِ عَلَى صَفْحِ
الذَّبِيحَةِ (5564) , وفِي بَابِ التَّكْبِيرِ عِنْدَ
الذَّبْحِ (5565) , وفِي بَابِ السُّؤَالِ بِأَسْمَاءِ
الله عَزَّ وَجَلَّ وَالِاسْتِعَاذَةِ بِهَا (7399) , وفِي
بَابِ مَنْ ذَبَحَ الْأَضَاحِيَّ بِيَدِهِ (5558).
بَاب مَنْ ذَبَحَ ضَحِيَّةَ غَيْرِهِ
خ: وَأَعَانَ رَجُلٌ ابْنَ عُمَرَ فِي بَدَنَتِهِ,
وَأَمَرَ أَبُومُوسَى بَنَاتِهِ أَنْ يُضَحِّينَ
بِأَيْدِيهِنَّ.
قد تَقَدَّمَ حَدِيثُهُ.
بَاب مَا يُؤْكَلُ مِنْ لُحُومِ الْأَضَاحِيِّ وَمَا
يُتَزَوَّدُ مِنْهُ
[1670] (5574) خ نا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، نا
يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ ابْنِ
أَخِي ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ عَمِّهِ ابْنُ شِهَابٍ، عَنْ
سَالِمٍ، عَنْ عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ، قَالَ رَسُولُ
الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُوا مِنْ
الْأَضَاحِيِّ ثَلَاثًا».
وَكَانَ عَبْدُ الله يَأْكُلُ بِالزَّيْتِ حَتَّى يَنْفِرَ
مِنْ مِنًى مِنْ أَجْلِ لُحُومِ الْهَدْيِ.
[1671] (5569) خ نَا أَبُوعَاصِمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أبِي
عُبَيْدٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ: قَالَ
النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ ضَحَّى
مِنْكُمْ فَلَا يُصْبِحَنَّ بَعْدَ
(3/247)
ثَالِثَةٍ وفِي بَيْتِهِ مِنْهُ شَيْءٌ»
فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ قَالَوا: يَا رَسُولَ
الله نَفْعَلُ كَمَا فَعَلْنَا العَامَ الْمَاضِي، قَالَ:
«كُلُوا وَأَطْعِمُوا وَادَّخِرُوا فَإِنَّ ذَلِكَ
الْعَامَ كَانَ بِالنَّاسِ جَهْدٌ فَأَرَدْتُ أَنْ
تُعِينُوا فِيهَا».
[1672] (5423) خ ونَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، نا سُفْيَانُ
(1)، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ، عَنْ أَبِيهِ
قَالَ: قُلْتُ لِعَائِشَةَ: نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى الله
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُؤْكَلَ لُحُومُ الْأَضَاحِيِّ
فَوْقَ ثَلَاثٍ، قَالَتْ: مَا فَعَلَهُ إِلَّا عَامَ جَاعَ
النَّاسُ فِيهِ، فَأَرَادَ أَنْ يُطْعِمَ الْغَنِيُّ
الْفَقِيرَ، وَإِنْ كُنَّا لَنَرْفَعُ الْكُرَاعَ
فَنَأْكُلُهُ بَعْدَ خَمْسَ عَشْرَةَ، قِيلَ: مَا
اضْطَرَّكُمْ إِلَيْهِ؟ فَضَحِكَتْ قَالَتْ: مَا شَبِعَ
آلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ خُبْزِ
بُرٍّ مَأْدُومٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ حَتَّى لَحِقَ بِالله
عَزَّ وَجَلَّ.
وَخَرَّجَهُ في: بَاب مَا كَانَ السَّلَفُ يَدَّخِرُونَ
فِي بُيُوتِهِمْ وَأَسْفَارِهِمْ مِنْ الطَّعَامِ
وَاللَّحْمِ وَغَيْرِهِ (5423) , وفِي بَابِ الْقَدِيدِ
(5438).
[1673] (5571) خ نا حِبَّانُ بْنُ مُوسَى، نا عَبْدُ الله،
نا يُونُسُ، عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي
أَبُوعُبَيْدٍ مَوْلَى ابْنِ أَزْهَرَ أَنَّهُ شَهِدَ
الْعِيدَ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أبِي طَالِبٍ فَصَلَّى قَبْلَ
الْخُطْبَةِ، ثُمَّ خَطَبَ النَّاسَ فَقَالَ: إِنَّ
رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَاكُمْ
أَنْ تَأْكُلُوا لُحُومَ نُسُكِكُمْ فَوْقَ ثَلَاثٍ.
قَالَ الْمُهَلَّبُ:
حَمَلَهُ ابْنُ عُمَرَ وَعَلِيٌّ وَعَائِشَةُ عَلَى
النَّدْبِ، فَالْتَزَمَهُ ابْنُ عُمَرَ لِلْفَضْلِ،
وَخَطَبَ بِهِ عَلِيٌّ لِلْفَضِيلَةِ الَّتِي فِي ذَلِكَ
لِلنَّاسِ.
_________
(1) في الأصل: شعبة.
(3/248)
|