تنوير الحوالك شرح موطأ مالك

كتاب الْعُقُول
عَن عبد الله بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم عَن أَبِيه أَفِي الْكتاب الَّذِي كتبه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الحَدِيث قَالَ بن عبد الْبر لَا خلاف عَن مَالك فِي إرْسَال هَذَا الحَدِيث وَقد رُوِيَ مُسْند من وَجه صَالح وَرَوَاهُ معمر عَن عبد الله بن أبي بكر عَن أَبِيه عَن جده وَرَوَاهُ الزُّهْرِيّ عَن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم عَن أَبِيه عَن جده أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كتب إِلَى أهل الْيمن بِكِتَاب فِيهِ الْفَرَائِض وَالسّنَن والديات وَبعث بهَا بِهِ مَعَ عَمْرو بن حزم فَقدم بِهِ على أهل الْيمن وَهَذِه نسخته بِسم الله الرَّحْمَن الحيم من مُحَمَّد النَّبِي إِلَى شُرَحْبِيل بن عبد كلال والْحَارث بن عبد كلال ونعيم بن عبد كلال قيل ذِي رعين ومعافير وهمدان أما بعد فَذكر الحَدِيث بِطُولِهِ فِي الصَّدقَات والديات وَغير ذَلِك

[1551] أَن امْرَأتَيْنِ من هُذَيْل اسْم القاتلة أم عفيف ابْنة مسروح والمقتولة مليكَة بنت عُوَيْمِر

(2/184)


[1552] عَن بن شهَاب عَن سعيد بن الْمسيب أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قضى فِي الْجَنِين الحَدِيث وَصله مطرف وَأَبُو عَاصِم النَّبِيل كِلَاهُمَا عَن مَالك عَن بن شهَاب عَن سعيد بن الْمسيب وَأبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة الحَدِيث عَن بن شهَاب عَنْهُمَا جَمِيعًا عَن أبي هُرَيْرَة فطائفة من أَصْحَابه يحدثُونَ بِهِ عَنهُ هَكَذَا وَطَائِفَة يحدثُونَ بِهِ عَنهُ عَن سعيد عَن أبي هُرَيْرَة وَطَائِفَة يحدثُونَ بِهِ عَنهُ عَن أبي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَة فَقَالَ الَّذِي قضي عَلَيْهِ اسْمه حمل بن مَالك بن النَّابِغَة المذلي بَطل أَي يهدر

[1556] عَن بن شهَاب أَن عمر بن الْخطاب نَشد النَّاس بمنى الحَدِيث قَالَ بن عبد الْبر هَكَذَا رَوَاهُ جمَاعَة أَصْحَاب مَالك وَرَوَاهُ أَصْحَاب بن شهَاب عَنهُ عَن سعيد بن الْمسيب ورواة بن الْمسيب عَن عمر تجْرِي مجْرى الْمُتَّصِل لِأَنَّهُ قد رَآهُ وَقد صحّح بعض الْعلمَاء سَمَاعه مِنْهُ وَفِي طَرِيق هشيم عَن الزُّهْرِيّ عَن سعيد بن الْمسيب قَالَ جَاءَت امْرَأَة إِلَى عمر تسأله أَن يُورثهَا من دِيَة زَوجهَا فَقَالَ مَا أعلم لَك شَيْئا فنشد النَّاس الحَدِيث وَفِي طَرِيق معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن بن الْمسيب أَن عمر بن الْخطاب قَالَ مَا أرى الدِّيَة إِلَّا للْعصبَةِ لأَنهم يعْقلُونَ عَنهُ فَهَل سمع مِنْكُم أحد من رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي ذَلِك شَيْئا فَقَالَ الضَّحَّاك بن سُفْيَان الْكلابِي وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم اسْتَعْملهُ على الاعراب فَذكر الحَدِيث قَالَ بن شهَاب وَكَانَ قتل أَشْيَم خطأ قَالَ بن عبد الْبر روى مشكوانة عَن بن الْمُبَارك عَن مَالك عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس قَالَ كَانَ قتل أَشْيَم خطأ قَالَ وَهُوَ غَرِيب جدا وَالْمَعْرُوف أَنه من قَول بن شهَاب فَإِنَّهُ كَانَ يدْخل كَلَامه فِي الْأَحَادِيث كثيرا

(2/190)


[1557] حذف ابْنه بِالسَّيْفِ بِالْحَاء الْمُهْملَة أَي رَمَاه بِهِ أقل بن عبد الْبر وَمن رَوَاهُ بِالْخَاءِ المنقوطة فقد صحف لِأَن الْخذف بِالْخَاءِ إِنَّمَا هُوَ الرَّمْي بالحصى أَو النَّوَى

[1564] هُوَ إِذا كالأرقم أَن يتْرك يلقم وَإِن يقتل ينقم هَذَا مثل من أَمْثَال الْعَرَب مَشْهُور قَالَ القمي يَقُول إِن قتلته كَانَ لَهُ من ينْتَقم مِنْك

(2/195)


وَإِن تركته قَتلك والأرقم الْحَيَّة الَّتِي فِيهَا سَواد وَبَيَاض كتاب الْقسَامَة

[1565] لحويصة ومحيصة بتَشْديد الْيَاء فيهمَا فِي أشهر اللغتين فوداه بتَخْفِيف الدَّال أَي دفع دِيَته ركضتني أَي رفستني الْفَقِير هُوَ الْبِئْر هُوَ بفاء ثمَّ قَاف على لفظ الْفَقِير من الْآدَمِيّين قَالَ النَّوَوِيّ هُوَ الْبِئْر الْقَرِيبَة القعر الواسعة ألفم وَقيل الحفرة الَّتِي تكون حول النّخل

(2/196)


[1566] فتبرئكم يهود أَي تَبرأ إِلَيْكُم من دعواكم وَقيل عناه يخلصونكم من الْيَمين بحلفهم ويهود مَرْفُوع غير منون لِأَنَّهُ غير منصرف للعلمية والتأنيث على إِرَادَة اسْم الْقَبِيلَة والطائفة