حاشية السندي
على سنن النسائي (كتاب الأحباس)
مصدر أحبسه يُقَال حَبسه وأحبسه أَي وَقفه
قَوْله
[3594] الا بغلته يحْتَمل الِاتِّصَال بِتَأْوِيل مَا قبله
بِنَحْوِ مَا ترك شَيْئا الا بغلته أَو بِتَقْدِير وَلَا
ترك شَيْئا الا بغلته والانقطاع على ظَاهره والشهباء
الْبَيْضَاء جعلهَا ظَاهره أَنه صفة أَرضًا فَترك حكم
غَيرهَا مقايسة يحْتَمل أَنه مُسْتَأْنف لبَيَان حَال
جَمِيع مَا ترك أَي جعل الْمَذْكُورَات كلهَا صَدَقَة
وَالله تَعَالَى أعلم
(6/229)
قَوْله أحب إِلَى الخ أَي فَأُرِيد أَن
أَتصدق لقَوْله تَعَالَى لن تنالوا الْبر حَتَّى تنفقوا
الْآيَة غير مُتَمَوّل مَالا أَي غير متخذ إِيَّاه مَالا
لنَفسِهِ بل يَأْكُلهُ ويطعمه بِالْمَعْرُوفِ
قَوْله
[3599] غير مُتَمَوّل فِيهِ أَي غير
(6/230)
متجر فِيهِ قَوْله ليسألنا من أَمْوَالنَا
أَي ليطلب منا التَّصَدُّق بِبَعْض أَمْوَالنَا ويأمرنا
بِهِ
(6/231)
قَوْله وسبل بتَشْديد الْبَاء أَي اجْعَل
ثَمَرَتهَا فِي سَبِيل الله قَوْله بثمغ بِفَتْح مُثَلّثَة
وَسُكُون مِيم وغين
(6/232)
مُعْجمَة أَرض بِالْمَدِينَةِ
قَوْله
[3606] اعتزال الْأَحْنَف بن قيس مَا كَانَ أَي بِأَيّ
سَبَب اعتزل عَن عَليّ وَمُعَاوِيَة جَمِيعًا وَلَعَلَّ
حَاصِل الْجَواب أَنه ترك النَّاس تَعْظِيمًا لقتل
عُثْمَان وخوفا على نَفسه الْوُقُوع فِي مثله وَرَأى أَن
النَّاس قد يَجْتَمعُونَ على بَاطِل كقتلة عُثْمَان وَالله
تَعَالَى أعلم ملية بِالتَّصْغِيرِ هِيَ الْإِزَار أَو
الريطة كَمَا أَنْت أَي كن على الْحَال الَّتِي أَنْت
عَلَيْهَا من يبْتَاع أَي يَشْتَرِي مربد بِكَسْر مِيم
وَفتح بَاء
(6/233)
مَوضِع يَجْعَل فِيهِ التَّمْر لينشف بِئْر
رومة بِضَم رَاء اسْم بِئْر بِالْمَدِينَةِ اللَّهُمَّ
اشْهَدْ باقامتي الْحجَّة على الْأَعْدَاء على لِسَان
الْأَوْلِيَاء فَإِن الْمَقْصُود كَانَ اسماع من يعاديه
وَالله تَعَالَى أعلم قَوْله عَلَيْهِ ملاءة بِضَم مِيم
وَمد هِيَ الْإِزَار والريطة قد قنع بتَشْديد النُّون أَي
ألْقى على رَأسه لدفع الْحر أَو غَيره قَوْله
(6/234)
[3608] من صلب مَالِي أَي من أصل مَالِي
وَرَأس مَالِي لَا مِمَّا أثمره المَال من الزِّيَادَة
وأصل المَال عِنْد التُّجَّار أعز شَيْء من مَاء الْبَحْر
أَي مَاء الْبِئْر الَّذِي فِي الْبَيْت وَهُوَ كَمَاء
الْبَحْر مالح يَعْنِي أَنِّي شَهِيد أَي شهدُوا لي
بِأَنِّي شَهِيد مقتول ظلما وهم ظلمَة
(6/235)
قَوْله فركله أَي ضربه بِرجلِهِ
(6/236)
|