المُنَجَّد في اللغة

فصل الميم
الماعِزُ: المَعْزُ، يعني الغَنَم.
والماعِز من الرِّجال: الشَّدِيدُ عَصَبِ الخَلْق، وما أمْعَزَهُ، أي: ما أَصْلَبَهُ وأشَدَّهُ.

ومالِكٌ: اسمُ رجل.
وأبو مالِكٍ: الجُوع، قال جرير: [الطويل]
أبو مالِكٍ يَعتادُنا بالظَّهَائِرِ ... يَجُوءُ فيُلْقِي رَحْلَهُ عند عامِرِ
ويُقال: جاء يَجِىْءُ ويَجُوء.
وأبو مالِكٍ: الهَرَم، قال: [الطويل]
أبا مالِكٍ إنَّ الغَوَانِيْ هَجَرْنَنِي ... أبا مالِكٍ إني أظُنُّكَ دائِبا

والمَأْتَمُ: جَمَاعَةُ النِّساء في الحَزَنِ.
ويُقال: المَأْتَمُ: جماعةُ النِّسَاء خاصَّةً في فَرَحٍ أو حَزَنٍ، قال ابنُ مُقْبِلٍ: [البسيط]
ومَأتَمٍ كالدُّمَى حُورٍ مَدامِعُهُ ... لم تلْبَسِ البُؤْسَ أبكارًا ولا عُونَا
ويُقال: المَأْتَمُ: المُجْتَمَعُ في غير فَرَحٍ ولا حَزَنٍ، قال العَجّاج: [الرجز]
كَمَا تَرَى حَوْلَ الأميرِ المَأْتَما

(1/324)


والمُبِينُ: من البَيان.
ومُبِين: بئر معروفة، قال: [الرجز]
يا رِيَّهَا اليومَ على مُبِينِ

والمَجَاعة: الجُوع.
والمَجَاعة: الكَلامُ الفاحِش، يقال: امرأة مَجِعَةٌ بيِّنة المَجَاعةِ.
ويقال: خبزٌ مَثْرُود.
ويقال: ثوب مَثْرُودٌ: مَغْمُوسٌ في الصِّبْغ.

والمَحَار: جمع مَحَارة، وهي الصَّدَفَةُ.
ومَحَارُ الإنسان: حَنَكُه، ومن الدابَّةِ: حيث يُحَنِّكُ البَيْطَارُ.
ويقال: هو مَنْفَذُ مَخْرَجِ نَفَسِهِ إلى خياشيمه.
ويُقال: ما عِلْمُهُ في غيرِ عَمَلِهِ إلا حَوْرٌ في مَحَارَةٍ، يعني: الباطِلَ.

والمَحْدود: الذي ضُرِبَ الحَدَّ.
والمَحْدُود: المَحْرُوم الممنوع من الرِّزْق، قال الهُذَلِيّ: [البسيط]

(1/325)


للهِ دَرُّكِ إنِّي قد رَمَيْتُهُمُ ... لولا حُدِدْتُ ولا عُذْرَى لمَحْدودِ
ورجل مِحْرَابٌ: من الحَرْب.
والمِحْرَابُ: الذي يُصَلَّى إليه.
والمِحْرَابُ: الغُرْفَةُ، وفي القرآن: {إذْ تَسَوَّرُوا المِحْرَابَ} [سورة ص /12]؛ وقال عُمَرُ بنُ أبي رَبِيعَة المَخْزُومِيُّ: [السريع]

رَبَّةُ مِحْرابٍ إذا جِئْتُها ... لم أَرْضَ حَتَّى أَرْتَقِيْ سُلَّمَا

والمُخْلِف في الوَعْد.
والمُخْلِف من الإبلِ: السِّنُّ التي بعد البُزُول.
وإذا ظَهَرَ لهم من النَّاقَةِ أنَّ بِهَا حَمْلاً وليست كذلك، فهي مُخْلِفَة.
والمُخْلِفُ: المُسْتَسْقِي، قال الحُطَيْئَةُ: [الطويل]
كَأنَّ دُموعيْ سَحُّ وَاهِيَةِ الكُلَى ... سَقَاها فَرَوَّاها من الماءِ مُخْلِفُ
والمِخْلاَف من الرِّجالِ: الكَثيرُ الخُلْف.
والمِخْلاَف لأهل اليمن: كالرُّسْتَاقِ، وجمعه مَخَاليف.

والمُخْتَفِي: الذي لا يَظْهَر.

(1/326)


والمُخْتَفِي: النَّبَّاشُ، ومنه الحَدِيثُ المَرْفُوع: «ليس على مُخْتَفٍ قَطْعٌ».

ومِخْلَب الطائِر: كالظُّفُر من الإنسان.
والمِخْلَبُ: المِنْجَل الذي له أسْنَانٌ، ويُقال: بل الذي لا أسْنَانَ له، يُسْتَعملُ في قطع النَّخْلِ، وجمعُه مَخَالِبُ؛ قال الشاعر: [الوافر]
كأنَّ سُيوفَ بُصْرَى تَخْتليهم ... مخالبُ خَيْبَرٍ زَمَنَ الجِدَادِ
ويقال: إنه بالفارسية: السَّاذَجُ، أي: لا أسنان له. قال نابغةُ بني جَعْدَةَ: [المتقارب]
أصابَهُمُ القَتْلُ ثم الوَفَا
ةُ هَذَّ الأَشَاءَةِ بالمِخْلَبِ

والمِخْرَاق من الرِّجال: الذي لا يَصِحُّ له قَوْلٌ ولا فِعْلٌ، وأصله خِرْقَةٌ يَطْويها الصبيانُ يتضاربون بها، والجميعُ المَخَارِيق، يُشَبِّهُونها بالسيوفِ، والسُّيوفُ يقال لها: المَخَارِيقُ؛ قال عمرو بنُ كُلْثوم: [الوافر]
كأنَّ سُيوفَنَا مِنَّا ومِنْهُمْ ... مَخَارِيقٌ بأيديْ لاعِبِينا
والمِخْراقُ من الرجالِ أيضًا: الطويلُ الحَسَنُ الجسم.
والمِخْرَاقُ: المتخرِّق بالمعروف.
والمِخْرَاقُ: الموضع الذي تَنْخَرِقُ فيه الرِّيح.
وهو أيضًا: الموضع الذي يَتَخَرَّقُ منه الماء.

ومِدَاد الدَّواة.

(1/327)


ويقال: بنى القَوْمُ بُيوتَهُم على مِداد واحد، أي: على قَدْرٍ واحد.
والمِداد أيضًا: جمع مُدٍّ، للذي يُكال به، قال الرَّاجز: [الرجز]
كأنما يَبْرُدْنَ بالغَبوقِ ... كَيْلَ مِدَادٍ من فِحًا مَدْقُوقِ
ويقال للسِّكِّين: مُدْية ومَدْيَةٌ ومِدْيَة، ثلاثُ لغات.
والمَدْيَة أيضًا: كَبِدُ القَوْس، قال: [الرجز]
أرْمِي وإحدَى سِيَتَيْها مَدْيَةْ

والمَد في الحَبْل وغيره.
ومَد النَّهارِ: عُلُوُّه وارتفاعه، قال عَنْتَرَةُ: [الكامل]
عَهْدِيْ بِهِ مَدَّ النَّهارِ كأنَّما ... خُضِبَ البَنانُ ورأسُهُ بالعِظْلِمِ
ويُروى: «شَدَّ النهارِ»، وهما واحِد.
ويقال: مَدَدْت الإبلَ أمُدُّها مَدًّا: إذا جَعَلْتَ لها مَديدًا، يعني العَلَفَ.

ومَدْرَجَة الطَّرِيق: جادَّتُهُ، لأن الناسَ يَدْرُجُون عليها.
ويقال: أرضٌ مَدْرَجَة: ذات دُرَّاج.
وناقةٌ مِدْرَاج، وهي التي قد جازت السَّنَةَ ولم تَلِدْ.
والمَدَارِج: الثَّنَايا الغِلاظ التي تَصْعَد وتَنْحَدِر، قال عَبْدُ اللهِ ذو البِجَادَيْن

(1/328)


وكان دليلَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم برَكُوبة - يخاطب ناقته: [الرجز]
تَعَرَّضِي مَدارِجًا وسُومِي ... تَعَرُّضَ الجَوْزاءِ للنُّجومِ ... هذا أبو القاسِمِ فاسْتَقيمِي

والمِدْرَى للسَّفينَة.
والمِدْرَى: القَرْن، قال النابغَة: [البسيط]
شَكَّ الفَريصَة بالمِدْرَى فأنْفَذَها ... شَكَّ المُبَيْطِرِ إذ يَشْفي مِنَ العَضَدِ
ومِدْرَى الشَّعَر: الذي يُفْرَقُ به الرأسُ.

والمُدَمِّرُ: الذي يُدَمِّر على الشىء، أي: يُهلكه.
والمُدَمِّرُ: الصائِدُ يُدَخِّنُ في قُتْرتِه للصَّيْد بأوبارِ الإبل، لئلا تَجِد الوَحْشُ ريحَه فتَهْرُبَ منه؛ قال أوسُ بنَ حَجَر: [الطويل]
فَلاقَى عليها مِنْ صُبَاحَ مُدَمِّرًا ... لِنَامُوسِه مِنَ الصَّفيحِ سقَائِفُ

ومُدْهُن الطِّيب، جمعه مَدَاهِنُ: مُفْعُلٌ من الدُّهْن.

(1/329)


والمَدَاهِنُ: مَواضعُ في الجَبَل يَسْتَنْقِعُ فيها الماء، واحدها مُدْهُن.
قال الطِّرِمَّاح: [الطويل]
لَظَمْآنُ في ماءٍ أجالَتْهُ مُزْنَةٌ ... بُعَيْدَ الكَرَى في مُدْهُنٍ بَيْنَ أَطْلُحِ

والمَرْجُ: الفَضَاءُ من الأرضِ، وجمعه مُرُوج.
ومَرَج الرَّجُلُ يَمْرُجُ مُروجًا: إذا ذهب وَجَاء.
ومَرَج المرأةَ مَرْجًا: نَكَحَهَا.
ومَرِج الأمرُ مَرَجًا: فَسَدَ.
ومَرِج السَّهْمُ من الدَّم: قَلِقَ فَنَفَذَ.
ومَرِج الخَاتَمُ: قلِقَ.
ومَرِج عَهْدُ الرَّجل: إذا لم يَثْبُتْ، وهُمْ في أَمْرٍ مَريج: مُخْتَلِطٍ لا يَثْبُتُ؛ قال زُهير: [الرمل]
مَرِجَ الدِّينُ فأعْدَدْتُ له ... مُشْرِفَ الحارِكِ مَحْبُوكَ الثَّبَجْ

والمِزْرُ: السُّكُرْكَة.
والمِزْرُ: الأصل، يقال: رَجَعَ إلى مِزْرِهِ.
ورجل مَزِير: شديدُ القَلْبِ.
ومَزَرْت السِّقاء مَزْرًا: ملأته.

والمَسِيحُ: عيسى بنُ مريم عليه السلام، والمَسيح: الدَّجّالُ، سُمِّيا بذلك لأنهما يَمْسَحَان في الأرضِ، أي: يَسِيحانِ فيها.

(1/330)


والمَسِيحُ: القِطْعَةُ من الفِضَّة.
والمَسيحُ: العَرَقُ، قال لَبِيد: [الطويل]
فَراشُ المَسِيحِ كالجُمَانِ المُثَقَّبِ

والمُسْتَنْجِي: المُغْتَسِلُ من النَّجْوِ.
والمُسْتَنْجِي: السَّالِخُ.
والمُسْتَنْجِي: الذي أصاب الرُّطَبَ بَعْدَ طَلِبَةٍ.

والمُصَاصُ: ما قَذَفْتَهُ من فِيكَ بَعْدَ المَصّ.
والمُصَاصُ: شَجَرٌ يَنْبُتُ في الرَّمْل، تُتَّخَذُ منه الحِبَالُ.
ويقال: هو مُصَاص قوْمه: إذا كان أخْلَصَهُمْ نَسَبًا.

والمِصْبَاح: السِّراج.
والمِصْبَاح من الإبل: التي تُصبِحُ في مَبْرَكِها ولا تَرْتَعي حتى يرتفعَ النَّهارُ، وهو يُسْتَحَبُّ من الإبِل.
ويقال: ثَوْبٌ حَرِيرٌ مُصْمَت.
والمُصْمَت من الخَيْلِ: الذي ليست فيه شِيَةٌ، وهي كلُّ لَوْنٍ خَالَفَ لَوْنَه.
والمُصْمَت من الحِجارة: الصُّلْبُ غَيْرُ الخَوَّار.
ويقال: ثَوْبٌ مُطَبَّع بالطُّبُوعِ.

(1/331)


والمُطبَّع: المَمْلوء، قال الكُمَيْت: [الخفيف]
... وُسُوقَ المُطَبَّعاتِ العِظَامِ

ومُعاوِيَةُ: اسمُ رَجُلٍ.
والمُعاوِيَةُ: الكَلْبَةُ المُسْتَهْجِنَةُ التي تشتهي الفحل.

والمُعمَّم بالعِمامة.
والمُعَمَّم من الخَيْلِ: الذي ابْيَضَّتْ ناصِيَتُه كُلُّها، ثم انْحَدَر البياضُ إلى مَنْبِتِ النَّاصِيَةِ وما حولَها من القَوْنَسِ.
والمُعَمَّم من الرِّجال: المُسَوَّدُ، من السُّوْدَدِ.
ويقال: حَبٌّ مُغَرْبَل بالغِرْبال.
ويقال: رَجُلٌ مُغَرْبلٌ، أي: دُوْنٌ، كأنه خَرَجَ من الغِرْبالِ؛ قال: [الطويل]
إذا شَبَّ منهم يَافِعٌ ومُغَرْبَلٌ ... تَعَوَّد مِنّا أُخْذَةً فخُنُوسا
المُغَرْبَل أيضًا: المقتول المُنْتَفِخ، قال: [الرجز]
أَحْيَا أباهُ هاشمُ بنُ حَرْمَلَةْ ... يَوْمَ الهَبَاءاتِ ويومَ اليَعْمَلةْ
تَرَى الملُوكَ حَوْلَهُ مُغَرْبَلةْ ... يَقْتُل ذا الذَّنْبِ ومَنْ لا ذَنْبَ لهْ

والمُغْرَم: المُوْلَعُ بالشَّيء.

(1/332)


والمُغْرَم: المُعَذَّبُ بالهَوَى، من الغَرَام.
ويقال: إناءٌ مُغْرَمٌ، أي: مملوء، مثلُ المُغْرَب.

والمِقْوَدُ: الذي يُقاد به البعيرُ.
والمِقْوَدُ: الأَنْفُ عند أهل اليَمَن.

والمَكُّوك: الذي يَعْمَلُ به الحائك.
والمَكُّوك: الذي يُكال به.

والمَكُّوك: إناء طويل من فِضَّة يَشْرَبُ فيه الأعاجم، والجميعُ: المَكَاكِيكُ.
قال الأعْشَى: [الخفيف]
والمَكاكِيكُ والصِّحافُ مِنَ الفِضْـ ... ـةِ والضَّامِزاتُ تَحْتَ الرِّحَالِ

والمَكْرُ: الخَديعة.
والمَكْر: مصدرُ مَكَرَ القَوْمُ يَمْكُرُون: إذا احْتَكروا.
والمَكْرَة من البُسْر: التي تُرْطِبُ ولا حَلاَوَةَ لها.
والمَكْرةُ: نبْتٌ ليس ببقلٍ ولا شجر، قال الطِّرِمَّاحُ: [المتقارب]
يَسَفُّ خُرَاطَةَ مَكْرِ الجِنَا ... بِ حتى تُرَى نَفْسُه قافِحَةْ
والمَكْرُ: المَغْرَةُ، قال القُطَامِيّ: [الوافر]
بِضَرْبٍ تَهْلِكُ الأبطالُ منه ... وتَمتَكِرُ اللِّحَى منه امْتِكارا
أي: تَخْتَضِبُ، شَبَّه حُمْرةَ الدَّمِ بالمَغْرَة.

والمَنُّ: الذي يُوْزَنُ به.

(1/333)


والمَنُّ: طَلٌّ يقع من السماء.

والمَنُّ: القَطْعُ.
والمَنُّ: الفَتْرَةُ والإعياء، قال الراجز: [الرجز]
قد يَنْشَطُ الفِتْيانُ بَعْدَ المَنِّ ... وبَعْدَ طُولِ السَّفَرِ المُعَنِّي

والمَوْلَى: المالِك.
والمَوْلى: المُعْتِق والمُعْتَق، جميعًا.
والمَوْلَى: الوَلِيُّ.
والمَوْلَى: ابنُ العَمّ.
والمَوْلَى: الجار.
والمَوْلَى: الحليف.
والمَوْلَى: الصِّهْر.

والمَهَاة: البِلَّوْرَةُ.
والمَهَاة: بَقَرَةُ الوَحْش، وجمعها مَهًا.
والمَهَاةُ: الشَّمْس، قال الشاعر: [الخفيف]
ثم يَجْلُو الظَّلامَ ربٌّ رحيمٌ ... بِمَهَاةٍ شُعاعُها مَنْشُورُ

والمُهْلُ: الصَّديد والقَيْح.
والمُهْلُ: خَبَثُ الجواهر من الفِضَّة والذَّهب وغيرهما.

(1/334)


والمُهْلُ: ما تَحَاتَّ عن الخُبْزَةِ من الرَّماد إذا أُخْرِجَتْ من المَلَّةِ.
والمُهْلُ: دُرْدِيُّ الزَّيْت، ويقال: عَكَرُ الزيتِ المُغْلَى؛ قال الأفْوَهُ الأَوْدِيُّ، فَشَبَّهَ الدمَ على الرِّماح به، لأنه إذا يَبِس اسودّ: [الكامل]
وكأنما أَسَلاَتُهُمْ مَهْنُوءَةٌ ... بالمُهْلِ مِنْ نَدَبِ الكُلوم إذا جَرَى

(1/335)