تاج العروس (فصل الذّال الْمُعْجَمَة مَعَ التّاء)
ذأَت
: (! ذَأَتَهُ، كمَنَعَهُ) مثْل: ذَعَتَهُ: (خَنَقَهُ أَشَدَّ
الخَنْقِ) ، حتّى أَدْلَعَ لِسانَهُ، عَن أَبي زيدٍ.
ذخكت
: وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
ذَخْكَت كجَعْفرٍ: قريةٌ بالرُّوذَبارِ وراءَ نهْر سَيْحُونَ. مِنْهَا:
أَبو نصْرٍ أَحمدُ بنُ عُثْمَانَ بْنِ أَحمدَ المُسْتَوْفِي أَحدُ
الأَئِمّةِ، سكَنَ سَمَرْقَنْدَ، وحدَّثَ بهَا.
ذعت
: (ذعتَهُ) ، مثلُ: (ذَأَتَهُ، و) ذَعَتهُ، يَذْعَتُهُ، ذَعْتاً:
(مَعَكَهُ فِي التُّرابِ) ، كأَنّه يَغُطُّه فِي الماءِ.
(و) ذَعَتَهُ: (دَفَعَهُ) دَفْعاً (عَنِيفاً) وغَمَزهُ غَمْزاً
شَدِيدا. وكذالك زَمَتَهُ زَمْتاً: إِذا خَنَقَهُ.
وذَعَتَهُ، وذَأَطَهُ: إِذا خَنَقَهُ أَشدَّ الخَنْق. وَفِي الحَدِيث:
(إِنّ الشَّيْطانَ عَرَضَ لي يقْطَعُ صَلاتِي، فأَمْكَننِي اللَّهُ
مِنْهُ فذَعَتُّهُ) ، أَي: خَنَقْتُهُ.
ذعلت
: ومِمّا يُستدرَك عَلَيْهِ:
ذعَالِتُ، لُغَة فِي ذَعالِب. ذكرَه فِي التَّهْذِيب فِي تَرْجَمَة
ذعلب. وأَنشدَ قَول أَعرابيّ من بني عَوْفِ بن سَعْدٍ:
صَفْقةُ ذِي ذَعالِتٍ سَمُولِ
بَيْعَ امْرِىءٍ لَيْسَ بمُستَقِيلِ
قَالَ: وَقيل: هُوَ يُرِيدُ الذَّعالِبَ، فَيَنْبَغِي أَن يَكُونَا
لُغتيْنِ، وغيرُ بعِيدٍ أَن تُبْدَل التاءُ من الباءِ، إِذ قد أُبْدِلت
من الْوَاو، وَهِي شريكةُ الباءِ فِي الشَّفَة، قَالَ ابْنُ جِنِّي:
والوجْهُ أَن
(4/522)
تكون التّاءُ بَدَلا من الباءِ؛ لأَنّ
التاءَ أَكثر اسْتِعْمَالا، انْتهى.
ذغت
: وَمِمَّا يُستدركُ عَلَيْهِ:
ذَغَتَهُ ذَغْتاً، مثل: ذَعَتَه، صَحَّحَه غيرُ واحِدٍ، وَهُوَ
مُسْتَدْرَكٌ على الْجَمَاعَة.
ذمت
: (ذَمَتَ، يَذْمِتُ) ذَمْتاً، من بَاب ضَرَبَ: (تَغَيَّرَ وهُزِلَ) ،
عَن أَبي مَالك.
ذيت
: وَقَالَ أَبو عُبيْد: يَقُولُونَ: كَانَ من الأَمر ( {ذَيْتَ} وذَيْت
2، مُثلَّثة الآخِرِ) وَالْمَشْهُور الفتحُ، وحُكِي الكسرُ، وأَمّا
الضَّمّ، فغيرُ مَعْرُوف، إِلاّ مَا جاءَ (عَن) أَبي جَعْفَر (ابْنِ
القطّاعِ) السَّعْدِيّ. ( {وذَيَّةَ} وذَيَّةَ، {وذَيَّا} وذَيَّا) ،
كلّ ذَلِك بِمَعْنى (كَيْتَ وكَيْتَ) . وَهِي من أَلفاظ الكِنَايات،
قَالَ شيخُنا: ثمّ صَريحُ كَلَام المصنّف أَنّ التّاءَ أَصلٌ وأَنّها
هِيَ لامُ الْكَلِمَة. وَقَالَ الشيخُ أَبو حَيّان فِي شرح التَّسهيل:
تاءُ ذَيْت وكَيْت، بدلٌ من الياءِ، والأَصل ذَيَّة، فحذفُوا هاءَ
التّأْنيث، وأَبدلُوا من الياءِ الّتي هِيَ لامُ الْكَلِمَة تَاء، وَقد
نطقُوا بالأَصل، قَالُوا: كَانَ من الأَمر كَيّة وكَيّة وذَيّة وذَيّة.
وهاذا هُوَ الّذي صرّح بِهِ أَكثرُ أَئمّة الصَّرْف؛ وَعَلِيهِ
فمَوْضِعُهُ المعتلّ، وذِكرُه هُنَا غير سديد. انهى. وَقَالَ الجوهريّ
فِي المعتلّ: وأَصلُ ذيْت: ذَيْو، على فَعْل سَاكِنة الْعين، فحُذِفت
الواوُ، فَبَقيَ على حَرفين، فشُدّد، كَمَا شُدّد (كي) إِذ جعلته
اسْما، ثمَّ عُوِّض من التَّشديد التّاءَ، فإِن حُذفْتَ التّاءَ، وجئتَ
بالهاءِ، فَلَا بُدَّ من أَن تَرُدَّ التّشديدَ، تَقول: كَانَ ذَيَّة
وذَيَّة وإِنْ نسبت إِليه، قلتَ: ذَيوِيّ كَمَا تَقول بَنَوِيّ فِي
النِّسْبة إِلى البِنْت. قَالَ ابنُ بَرّيّ: الصَّوابُ أَنْ أَصله
ذَيّ، لاِءَنَّ مَا عَيْنُهُ ياءٌ، فلامُهُ ياءٌ.
(و) أَبو الطّاهِر (عبْدُ الرَّحْمانِ بنُ أَحْمدَ بنِ عِلْكِ بنِ!
ذَات) السّاوِيّ (فَقِيهٌ مُحدِّثٌ) ، عَن أَبي الحُسيْن بن
(4/523)
النّقور، وَعنهُ إِسماعيلُ الطَّلْحيّ، مَاتَ سنة 484.
وابنُه عليُّ بنُ عبدِ الرَّحْمان، حدَّث عَن رِزْق الله التَّميميّ.
مَاتَ سنة 525. |