تاج العروس (فصل الْوَاو) مَعَ الخاءِ الْمُعْجَمَة)
وبخ
: (وَبَّخَه) بسُوءٍ (توبِيخاً) ، إِذا (لاَمَهُ وعَذَلَهُ) وأَبَّخَه
لُغَةٌ فِيهِ، عَن ابْن الأَعرابيّ، قَالَ ابْن سَيّده: أُرَى همزتَه
بَدلاً من الْوَاو، وَهُوَ مذكورٌ فِي الْهمزَة.
(و) وَبَّخه: (أَنّبَهُ وهَدَّدَه) .
والوَبْخَة. العَذْلَة المُحْرِقة، قَالَ أَبو مَنْصُور: الأَصلُ فِي
الوَبْخَةِ الوَمْخَةُ، فقُلبِت الباءُ ميماً لقُرْب مَخرجيهما.
وتخ
: ( {وَتَخَه بالعَصَا: ضَرَبَه بهَا) .
(} والوَتَخَة، محرّكةً: الوَحَلُ) .
(و) عَن ابْن الأَعرابيّ: يُقَال: (مَا أَغْنَى) عنّى ( {وَتَخَةً:
شَيئاً) : رَوَاهُ بالحاءِ وبالخاءِ.
(} والمِيتَخَة) ، بِالْكَسْرِ! كالمِتْيَخَة. قَالَ شيخُنَا: هاذا
اللّفظُ قد وردَ فِي الحَدِيث، وذَكرَ أَهلُ الْغَرِيب فِيهِ لُغاتٍ
استوعبَها الزّمخشريُّ فِي الْفَائِق، وأَوردها ابْن الأَثير فِي
النِّهاية فَقَالَ: هاذه اللّفظَةُ قد اختُلِف فِي ضَبْطِها، فَقيل
بِكَسْر الْمِيم وَتَشْديد التاءِ، وبفتح الْمِيم مَعَ التَّشْدِيد،
وبكسر الْمِيم وَسُكُون
(7/363)
التاءِ قبل الياءِ، وبكسر الْمِيم
وَتَقْدِيم الياءِ الساكنة على التاءِ. قَالَ الأَزهريّ وَهَذِه
كلُّهَا أَسْمَاءٌ لجريد النّخْل وأَصلِ العُرْجون، وَقيل: هِيَ اسْم
(العَصَا) ، وَقيل: القَضِيب الليِّن الدَّقِيق. وَقيل: كلُّ مَا
ضُرِبَ بِهِ من جَريدٍ أَو عَصا أَو دِرَّةٍ.
( {وأَوْتَخْتَ مِنِّي: بلَغْتَ منِّي) الجهْدَ قَالَ ثَعْلَب: استجاز
ابْن الأَعرابيّ الْجمع بَين الحاءِ والخاءِ هُنَا لتقارُب المخرجين.
قَالَ: وَالصَّوَاب: أَوتحا أَي قَلَّلَ أَو أَقلَّ.
وثخ
: (} الوَثَخَةُ، محرّكةً: البِلَّةُ من الماءِ) قَالَ ابْن
الأَعرابيّ: يُقَال فِي الحَوْض بِلَّةٌ وهِلَّةٌ ووَثَخَةٌ.
(و) نقلَ الأَزهريّ عَن النَّوَادِر: ( {الوَثِيخَة) والوَثيغةُ: (مَا
اخْتَلط من أَجناس العُشْبِ الغَضِّ) فِي الرّبيع. (و) } الوَثِيخَة
أَيضاً: اسمُ (مَا رَقَّ من العِظَام واختلَطَ بالوَدَكِ) . (و)
{الوثيخةُ أَيضاً: (الأَرضُ ذاتُ الوَحَلِ) ، وأَنا أَخشَى أَن يكون
تَصحيفاً من المثنّاة الفوقيّة. (وَمَا ثَخُنَ من اللَّبَن) .
(و) يُقَال (رجُلٌ} مَوثوخُ الخَلْقِ {ومُوَثَّخُه كمُعظَّمِه:
ضَعِيفُه) ، وَمِنْهُم مَن جعلَ المثيخَة بمعنَى العَصا من هاذه
المادّة.
وخخ
: (} الوَخُّ: الأَلم. و) {الوَخُّ: (القَصْد) ، كِلَاهُمَا عَن ابْن
الأَعرابيّ، وَذكره الأَزهريّ.
(} والوَخْوَخَةُ: حِكايةُ صَوْتِ طائرٍ) .
( {والوخْوَاخ) ، بِالْفَتْح، من الرِّجال: (السَّمِينُ) الكثيرُ
اللّحم مُضطرِبُه (والمُسْتَرْخِي البَطْنِ المتَّسِع الجِلْد)
كالبَخْباخ، والكَسِلُ الثَّقِيلُ. (و) قيل: هُوَ (العِنِّينُ) . قَالَ
ابْن الأَعرابيّ: الذَّوْذَاخُ} والوَخْوَاخُ: العذْيَوْط،
(7/364)
كالبَخْباخ. (و) الجبَان و (الضَّعِيفُ،
والكَسْلاَن) عَن العمَلِ (و) الوَخْوَاخ (: الرِّخْوُ من التَّمْر) .
وكلُّ مُسترْخٍ {وَخْواخٌ. وَعَن ابْن الأَعرابيّ: تَمرٌ وَخْوَاخٌ:
لَا حلاَوَةَ لَهُ وَلَا طَعْمَ.
ودخ
: وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ هُنَا:
} الوَدَخَة، محرّكَةً: الخُنفساءُ، قَالَه الشريف الرّضيّ فِي نَهج
البلاغة، وأَنكرَه شارِحُه ابنُ أَبي الحَديد، وَقد استطردْنا فِي
الحاءِ الْمُهْملَة، فانظرْه هُنَاكَ.
ورخ
: ( {الوَرْخُ: شَجَرٌ يُشْبِه المَرْخَ فِي نَبَاتِه) غير أَنّه
أَغبرُ، لَهُ وَرَقٌ دَقيقٌ مثْل وَرَقِ الطَّرْخونِ أَو أَكبرُ.
(} والَورِيخَةُ: الأَرضُ المُبْتَلَّة و) قد {استَوْرَخَتْ}
وتَوَرَّخَت: ابتَلت.
(و) الوَريخَة: ( {المُستَرخِي من العَجِينِ) لِكَثْرَة الماءِ (وَقد}
وَرِخَ) العجينُ، (كوَجِلَ) ، {يَوْرَخ} وَرَخاً ( {وتَورَّخَ.}
وأَوْرَخْتُه) : أَكْقَرْت ماءَه ليستَرخِيَ.
(وأَرْضٌ {وَرِخَةٌ: مُلتفَّةُ العُشْب) .
(} ووَرَّخَ الكِتَابَ) فِي يوْمِ كَذَا، لُغَة فِي (أَرَّخَه) ، عَن
يَعْقُوب.
وسخ
: ( {وَسِخَ الثَّوْبُ) وَكَذَا الجِلدُ، (كَوَجِلَ} يَوْسَخُ
{ويَاسَخُ} ويَيْسَخُ) {وَسَخاً، (} واسْتَوْسخَ {وتَوَسَّخَ}
واتَّسَخَ: عَلاَه الدَّرَنُ) من قِلَّةِ التعهُّدِ بالماءِ.
( {وأَوْسخَه} ووَسَّخه) . وَبِه {وَسَخٌ} وأَوْساخٌ.
( {ووَسْخَاءُ: ع) .
وَمن الْمجَاز: لَا تَأْكُلْ أَوسَاخَ النّاسِ.
وشخ
: (} الوَشْخُ: الرَّدِيءُ الضَّعِيف. ودَوْخَلةُ) بتَشْديد اللَّام
(التَّمرِ) .
( {والوَشَخَة محرّكةً: مَا عُمِلَ من الخُوص) .
وصخ
: (} الوَصَخُ محرّكةً: الوَسَخُ) ، لُغةٌ فِيهِ، وأَنكرها جمَاعَة.
(7/365)
وضخ
: ( {الوَضُوخِ بِالْفَتْح: الماءُ) يكون (فِي الدَّلوِ شَبِيهٌ
بالنِّصف) . و (قد} وَضَخَهَا) ، أَي الدَّلْوَ ( {وأَوضَخَهَا) ،
قَالَ:
فِي أَسْفَلِ الغَرْب} وَضُوخٌ {أَوْضخَا
وَا} لوَضُوخُ دونَ المِلْء {وأَوضخَ بالدَّلو إِذا استَقَى فنفح بهَا
نَفْحاً شَدِيدا، وَقيل استقَى بهَا مَاء قَلِيلا.} وأَوضَخْت لَهُ،
إِذا استقَيْتَ لَهُ قَلِيلا، وَاسم ذَلِك الشيْءِ الّذي يُستقَى بِهِ
الوَضُوخُ.
( {والمُوَاضَخَةُ} والوِضَاخُ: المُباراةُ فِي الاستِقَاءِ) ثمَّ
استُعِيرَ فِي كلِّ متباريين. (و) الوِضَاخ أَيضاً المباراةُ فِي
(العَدْوِ) والمبالغَةُ فِيهِ، وَهُوَ مَجاز. (و) {المُوَاضَخةُ}
والوِضاخُ: (أَنْ تَسِير كسَيْرِ صاحبِكَ) وَلَيْسَ هُوَ بالشَّديد،
كَمَا قيَّده الجوهريّ. وَقَالَ الأَزهريّ: {المُواضخة عِنْد العَرَب:
المُعَارَضةُ والمُباراة، وإِن لم يكن مَعَ ذالك مُبالغةٌ فِي العَدْو،
وأَصله من} الوَضوخ كَمَا قَالَه الأَصمعيّ:
( {وأَوْضَخَ لَهُ: استَقَى قَلِيلا) من الماءِ. (و) } أَوضَخَ
(البِئرُ: قَلَّ ماؤُها) ، من النّضْح.
( {والتَّواضُخ: التَّبَارِي فِي السَّقْيِ والسَّيْر) ، وَفِي الأَخير
مَجاز، يُقَال} تَواضَخَ الرَّجلانِ، إِذا قامَا جَميعاً على البِئر
يتَباريان فِي السَّقْيِ. {وتَواضخَتِ الإِبلُ: تَبارَتْ فِي السَّير.
وتَواضخَ الفَرَسانِ: تَبارَيَا.
} ووُضَاخ: جَبلٌ مَعْرُوف، والهمز أَكثر، يصرَف وَلَا يُصرَف. وَقَالَ
الأَزهريّ {أُضَاخ اسمُ جبلٍ ذكَره أَمرُؤُ القَيس فِي شِعرٍ لَهُ
يَصفُ بَرْقاً شامَهُ من بعيد:
فلمَّا أَنْ علاَ كَنَفَيْ أُضَاخٍ
وَهَتْ أَعْجازُ رَيِّقهِ فحَارَا
وطخ
: (} تَوَاطَخَ القَوْمُ الشَّيْءَ: تَداوَلُوهُ بَيْنَهُم) .
(7/366)
ولخ
: ( {الوَليخُ: ثَوْبٌ من كَتّانٍ) .
(و) يُقَال (أَرْضٌ} وَلِخَةٌ) ، كَفَرِحَةٍ، ( {ووَلِيخَةٌ،}
ومُؤتَلِخَةٌ: وَرِخَةٌ) . {وأَوْلخَ العُشبُ: طَال وعظُمَ.
(} والوَلِيخة: اللّبنُ الخاثِر، والوَحَلُ) ، كالوَتيخة.
( {واسْتَوْلَخَتِ الأَرضُ: ابتلَّتْ) ، كاستَوْرَخت.} والوَلَخُ من
العُشْب: الطَّوِيل. {ووَلَخه} وَلْخاً: ضَرَبَه بباظن كَفِّه.
{وائتَلخَ الأَمرُ: اختلَطَ.
ومخ
: (} الوَمْخَةُ: العَذْلَةُ المُحْرِقة) ، عَن ابْن الأَعرابيّ. قَالَ
الأَزهريْ: (و) الأَصل فِي {الومْخَة (الوَبْخة) ، قُلبت الباءُ ميماً
لقرب مَخرجيهما، وَقد تقدّم.
ويخ
: (} وَيْخٌ ووَيْحٌ ووَيْسٌ ووَيْهٌ ووَيْلٌ ووَيْبٌ أَخواتٌ ومالهنَّ
سابعٌ) ، قد يُقَال لهنّ سَابِع، وَهُوَ: وَيْكَ بِمَعْنى وَيْلَكَ،
على رَأْي الكوفيّين، وَذكرت كلّ واحدةٍ فِي مَحلّها.
أَمّا وَيْخ، بالخَاءِ الْمُعْجَمَة، فقد أَنكرَها أَكثَرُ
اللُّغويِّين، ومَن أَثبتَها صرَّحَ بأَنّها لُثغة أَو لَحنٌ. وأَمّا
ويه فإِنّه اسْم فِعْلٍ أَو صَوْت، لَا كوَيْح فِي الدّلالة على
التّرحُّم، فإِنّمَا أَورده لمشابهته فِي الوَزْن، قَالَه شَيخنَا.
وَقد نَظمْتها فِي بَيْتَيْنِ:
وَيْخٌ! ووَيْحٌ ثمَّ وَيْسٌ بَعْدَهُ
وَيْهٌ ووَيْلٌ ثمّ وَيْبٌ عُدَّهُ
سِتٌّ تمامٌ مالهنَّ سابعُ
يُدْرَى لهاذَا مَنْ لقَولِي سامِعُ |