تاج العروس

(فصل الدَّال) الْمُهْملَة مَعَ نَفسهَا)
دأَد
: (} دأَدَدَ) الرجلُ، أَهمله الجوهريُّ.
وَقَالَ اللّيْث: إِذا أَرادُوا اشتقاقَ الفِعْل من ددد لم يَنْقَدْ، لِكَثْرَة الدّالات، فيفصِلون بَين حَرْفَي الصَّدْرِ بهمْزَةٍ فَيَقُولُونَ: {دَأْدَدَ (} يُدَأْدِدُ {دَأْدَدَةً: لَهَا ولَعِب) ، قَالَ: وإِنما اخْتَارُوا الهمزَةَ لأَنهَا أَقوَى الْحُرُوف.
قَالَ شيخُنَا: وَبَقِيَ عَلَيْهِ مِمَّا يُذكر هُنَا} دَأدٌ، بِالْفَتْح: اسْم لآخِرِ يومٍ من الشَّهْر، وَجمعه: {دآد، وَهِي الثَّلَاثَة الأَخِيرةُ من الشَّهْر. قَالَه أَبو حَيَّان فِي بَاب الْعدَد من (شرح التسهيل) . وأَشار إِليه المصنّف فِي: ددأَ، من الْهمزَة وأَغفله هُنَا.
قلت: وَمن سجَعات الأَساس: وَتقول ابنَ آدَ أَنتَ فِي الدَّوَادِي، وَمَا بَقِي مِن عُمُر 2 إلاّ} - الدَّآدِي؛ وَهِي ليالِي المُحَاق، والدَّوادِيّ: المَرَاجِح وسيأْتي.

دَد
: ( {الدَّدُ) ، مخفّف: (اللَّهْوُ اللَّعِبُ) ، وَمِنْه الحَدِيث: (مَا أَنا مِن} دَدٍ، وَلَا

(8/68)


الدَّدُ مِنِّي) وَفِيه أَربع لُغَات: تَقول (هاذا دَدٌ) ، كَيَدٍ، ( {ودَداً، كقَفاً) ومثَّله الدَّمامِيني بعَصاً، (} ودَدَنٌ) ، بالنُّون ثَالِثَة، {ودَدَدٌ، بِثَلَاث دالاتٍ. كَذَا فِي شَرْح التسهيل للدّمامينيّ.
(و) } الدَّدُ: (ع، و) اسْم (امْرَأَة، و) {الدُّدُ: (الحِينُ من الدَّهْرِ) ، نَقله الصاغانيّ، (و) قد يُعَادُ فِي} دَدَى، (أَعني المعتلْ اللّام، وَفِي النُّون أَيضاً (إِن شاءَ اللهُ تَعالَى) وَسنُلِمُّ عَلَيْهِ بالْكلَام هُنَاكَ.

ددد
: ( {الدَّدِدُ، كَكَتِفٍ، أَهمله الجوهَرِيّ، وهاذه هِيَ اللُّغة الرابعَة الّتي سبقت الإِشارةُ إِليها، وَقد جاءَ (فَيَقُول الطِّرِمَّاح) بنِ حَكِيمٍ الشاعِرِ، فِيمَا أَنشده بعضُ الرُّواة، قَالَه اللَّيْث:
(واسْتَطْرَقَتْ ظُعْنُهُمْ لَمَّا أَحْزَأَلَّ بِهِمْ آلُ الضُّحَى ناشِطاً من دَاعِبٍ} دَدِدِ)
قَالَ اللَّيْث: وإِنَّما قَالَ {دَدِدِ، لأَنّه لَمَّا جَعَلَه نَعْتاً لداعِبٍ (كَسَعَهُ) ، أَي أَتبعَه (بدالٍ ثالثةٍ) ، وإِنما عَبَّرَ بالكَسْعِ إَغراباً وإِيماءً إِلى وُقُوعِ مثلِه فِي كلامِ بعضِ الأَقدمين من الصَّرْفِيّين. قَالَه شيخُنَا. (لأَن النَّعْتَ لَا يَتَمَكَّن حَتَّى يَتِمَّ ثلاثةُ أَحْرُفٍ) فَمَا فَوْقهَا، فَصَارَ} دَدِداً. انْتهى نصّ اللَّيْث. قَالَ شيخُنَا: وَفِيه نَظرٌ. و (أَرادَ بالنَّاشِطِ الشَّوْقَ النَازعَ) ، أَي الجاذِبَ، وهاذا من جُمْلةِ مقَالَة اللَّيْث.
قَالَ الصاغانيّ: ويُرْوَى: مِن دَاعِبَات ددِ.

درد
: (الدَّرَدُ، مُحَرَّكةً: ذهابُ الأَسنانِ) ، دَرِدَ دَرَداً، ورَجلٌ أَدْرَدُ: لَيْسَ فِي فَمه سِنٌّ، بَيِّنُ الدَّرَدِ، والأُنثَى درْدَاءُ، ورِجال دُرْدٌ.
وَفِي الحَدِيث (أُمِرْتُ بالسِّواكِ حَتَّى خِفْتُ لأَدْرَدَنْ) وَفِي رِوَايَة. (حَتَّى خَشِيتُ أَن يُدْرِدَنِي) ، أَي يَذهب بأَسناني.

(8/69)


و (ناقةٌ دَرْدَاءُ ودِرْدِمٌ، بِالْكَسْرِ وزيادةِ الميمِ) كَمَا قَالُوا الدَّلْقَاءِ: دِلْقِم، وللدَّقْعاءِ: دِقْعِمٌ: (مُسِنَّةٌ) . (أَو) الدَّرْداءُ هِيَ الَّتِي (لَحِقَتْ أَسْنَانُها بِدُرْدُرِها) من الكِبَرِ.
(و) قَول النابِغَةِ الجَعْدِيّ:
ونحنُ رَهَنَّا بالأُفاقةِ عامِراً
بِمَا كَانَ فِي) الدَّرْدَاءِ) رَهْناً فأُبْسِلَا
قَالَ أَبو عُبَيْدَة: (كَتِيبَةٌ كَانَت لَهُم) تُسَمَّى الدَّرْدَاءَ.
(ودُرْدِيُّ الزَّيْتِ) ، بالضّمّ: (مَا يبْقَى أسْفَلَهُ) .
وَفِي حَدِيث الباقر: (أَتجْعَلُونَ فِي النَّبِيذ الدُّرْدِيَّ؟ قيل: وَمَا الدُّرْدِيُّ؟ قَالَ: الرَّوْبَةُ) أَراد بالدُّرْدِيّ الخَمِيرَةَ الَّتِي تُتْرَكُ على العَصِيرِ والنَّبِيذِ ليتخمّر، وأَصلهما يَرْكُدُ فِي أَسفلِ كُلِّ مائعٍ كالأَشربة والأَدْهَان.
(ودُرَيْدٌ) : اسمٌ، وَهُوَ (مُصَغَّرُ أَدْردَ، مُرَخَّماً.
(و) حَكيمُ هاذه الأُمّة: (أَبو الدَّرْدَاءِ) ، عُوَيْمِرُ بن مالكٍ من بني الْحَارِث بن الخَزْرج، نَزلَ دِمشقَ.
(وأُمُّ الدَّرّدَاءِ) الكُبْرَى، خَيْرَة بنت أبي حَدْرَدٍ الأَسْلَميّ، نَزَلتَ الشّام، وتُوفِّيَتْ فِي إِمْرَةِ عثمانَ: (مِنَ الصَّحَابَةِ) ، رَضِي الله عَنْهُم، وأَمّا أُم الدَّرْدَاءِ الصُّغْرَى واسمُها هُجْيمَةُ فَالصَّحِيح أَنه لَا صُحْبَةَ لَهَا، وذِكْرُها وَهَمٌ، كَذَا فِي (التَّجْرِيد) .
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
الدَّرَدُ: الحَرَدُ. ورجلٌ دَرِدٌ: حَرِدٌ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ أَيضاً:

دربد
: (دَرْبود: اسمٌ للناقةِ الذّلول، قيل أَصلٌ، وَقيل لُغَةٌ فِي تَرْبوتٍ نقلَه شيخُنا.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ أَيضاً:

دربند
: (دَرَبَنْد، وَهُوَ مَدِينةُ بابِ الأَبوابِ

(8/70)


وَقد ذَكَرَه السِّلَفِيُّ فِي مُعْجم البلدَان.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ أَيضاً:

درورد
: (! الدَّرَاوَرْديّ، قَالَ أَبو حَاتِم عَن الأَصمعيّ: هُوَ مَنْسُوب إِلى دَرَابْ جِرْد بِالْكَسْرِ، على غير قِيَاس وَقِيَاسه دَرابِيٌّ أَو جِرْدِيٌّ. والأَوّل أَكثر. ودَرابْ جِرْد: قد مرّ للمصنّف فِي ج ر د. ولاكن لَا يُستَغْنَى عَن معرفَة الدَّراوَرْدِيّ.

دعد
: (دَعْدٌ: لَقَبْ أُمّ حُبَيْنٍ) حُكِيَ ذالك عَن بعض الأَعراب. قَالَ أَبو مَنْصُور: وَلَا أَعرفه، (و) دَعْد: (اسمُ امرأَةٍ) ، معروفٌ، يُصرَف (وَيمْنَع، ج: دُعُودٌ، ودَعْدَاتٌ، وأَدْعُدٌ) ، قَالَ جرير:
يَا دارُ أَقْوَت بجانِبِ اللَّبَبِ
بَيْنَ تلَاع العَقِيقِ فالكُثُبِ
حَيْثُ استَقَرَّتْ نَوَاهُمُ فَسُقوا
صَوْبَ غَمَامٍ مُجَلْجِلٍ لَجِبِ
لم تَتَلَفَّعْ بِفَضْلِ مِئزَرِهَا
دَعْدٌ وَلم تُغْدَ دَعْدُ بالعُلَبِ
أَي ليستْ دَعْد هاذه ممّن تَشْتَمل بثوْبها، وتَشرب اللّبنَ بالعُلْبَة، كنساءِ الأَعراب الشَّقِيَّات، ولكنَّها ممَّن نَشَأَ فِي نعْمَة، وكُسِيَ أَحْسَنَ كُسْوَةٍ.

دنبد
: (دُنْبَاونْدُ: (أَهمله الجوهريّ وَالْجَمَاعَة وَهُوَ (بالضّمّ) وَسُكُون النُّونين، وَفتح الْوَاو: (جَبَلٌ بِكِرْمَان) مَشْهُور.
(والعامَّةُ تَقول: دَمَاوَنْدُ) بِفَتْح ادّال وَالْمِيم. (وجَبَلٌ) آخرُ (شاهِقٌ بنواحِي الزِّيِّ غَرَّب إِليه) أَميرُ الْمُؤمنِينَ (عثمانُ) رَضِي الله عَنهُ (أَبا الحُنْكَةِ) ، بضمّ فَسُكُون (لمُعَاناةِ النِّيرَنْج) ، بِكَسْر النُّون، وَهُوَ من أَنواع السِّحْر.

(8/71)


دود
: ( {الدُّودة: م، ج:} دُودٌ {ودِيدَانٌ) } ودُودَانٌ، والتصغير: {دُوَيْد، وَقِيَاسه} دُوَيْدَة.
قَالَ ابْن بَرِّيّ: قَالَه الجوهريّ، وَهُوَ وهَمٌ مِنْهُ، وَقِيَاسه دُوَيد، كَمَا صغَّرَتْه الْعَرَب، لأَنه جنسٌ بمنزلةِ تَمْر وقَمْح جمع تَمْرة وقَمْحة، فَكَمَا تَقول فِي تصغيرهما: تمَيْرٌ وقُمَيْحٌ، كذالك تَقول فِي تَصْغِير {دُودٍ:} دُوَيْد.
وَقد ( {دادَ الطَّعَامُ} يَدَاد {دَوْداً) ، كخَاف يَخَاف خَوْفاً، (} وأَدَادَ) يُدِيد إِدادةً، ( {ودَوَّدَ) } تَدْوِيداً، ( {ودَيَّدَ) } تَدْيِيداً. وَفِي بعض النّسخ: {دِيدَ، بِالْكَسْرِ، مبنيًّا للْمَفْعُول: (صارَ فِيهِ} الدُّودُ) ، فَهُوَ مَدُودٌ، كلّه بمعنَى: إِذا وَقَع فِيهِ السُّوسُ.
وَفِي الحَدِيث: (إِنَّ المُؤذِّنِينَ لَا {يُدَادُونَ) أَي لَا يأْكُلُهُمُ} الدُّودُ.
( {ودُودانُ، بالضّمّ: وادٍ) ، وَضَبطه البكريّ بِالْفَتْح.
(و) } دُودانُ (بنُ أَسدِ) بنِ خُزَيمة: (أَبو قَبِيلةٍ) من أَسَدٍ.
(وأَبو {دُوَادٍ، بالضّمّ: شاعرٌ من) بني (إِيادٍ) .
قلت: إِن أَرَادَ بِهِ جُوَيْرِيَة بنَ الحَجَّاج فَهُوَ تكْرَار، وإِن أَراد، غَيْره فَلَا أَدري.
وَالَّذِي ذكره: الأَمير: دُوَد بن أَبي دُوَادٍ: شَاعِر.
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حَجَر: وَلَا أَدري: ابنُ مَن هُوَ من هاذه الثلاثةِ أَي الْمَذْكُورين فِيمَا بعد، فليُنظَرْ.
(} والدُّوادُ) ، كَرُمَّانٍ، هاكذا ضُبِط فِي نُسْخَتنا. وَالصَّوَاب كغُرَاب: (صِغارُ الدُّودِ، أَو) هُوَ (الخَضْفُ) بِفَتْح وَسُكُون (يَخْرُج من الإِنسان) ، قيل: وَبِه كُنِيَ أَبو دُوَاد الإِياديُّ. كَذَا فِي اللِّسَان.
(و) ! الدُّوَاد. (الرَّجُلُ السَّرِيعُ) ، لَعلَّه تَشْبِيها بصِغار الدُّود.

(8/72)


(وَالْقَاضِي أَحمدُ بنُ أَبي دُوَادِ) كغُرَابٍ (م) ، مَعْرُوف، وَهُوَ القَاضِي الإياديّ الجَهْمِيّ وابناه: جرير وَقد ذكَره الأَمير، وَله رِوَايَة وأَبو الْوَلِيد محمّد، لَهُ ذِكْر. وَمن وَلدِ الأَخيرِ مُكرمُ بنُ مَسْعُود بن حمّاد بن عبد الغفّار بن سَعادةَ بن مُقبِل بن عبد الحميد بن أَحمد بن أَبي الْوَلِيد محمّد بن أَحمدَ بن أعبي دُوَاد الإِياديّ، يُكنى أَبا الغَنائِم الأَبْهَرِيّ. انتهَى. قَالَه الْحَافِظ.
(وأَبو دُوَادٍ يَزِيدُ الرّاسِيُّ) هاكذا فِي النُّسخ، وَالصَّوَاب: الرُّوَاسيّ، كَمَا فيٌ التبصير وَهُوَ يزِيد بن مُعَاوِيَةَ، شاعِر فارسٌ.
(وجُوَيْرَية بنُ الحَجَّاج) الإِياديُّ من قدماءِ الشعراءِ.
(وعَدِيُّ بن الرِّقاعِ) العامِلِيّ من فحول الشعراءِ فِي دَوْلة بني أُميّة: (شُعراءُ) .
(و) أَبو بكر (مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَبي دُوَاد) الإِياديّ (مُحَدِّثٌ) فَقِيهٌ ثِقَة، عَن زكريَّا بنِ يحيَى الساجِيّ وَعنهُ الدَّارَقُطْني.
وأَما عليّ بن دواد النَّاجِي أَبو المتوكّل صَاحب أَبي سعيد الخُدرِيّ، فَقيل فِيهِ: عليُّ بن دُوَاد أَيضاً.
( {ودَاوُودُ) اسْم (أَعْجَمِيٌّ لَا يُهْمَزُ) ، وَهُوَ اسمُ النبيّ صلَّى اللهُ عليّه وعَلى نبيّنا وسلَّم.
(} والدَّوْدَاةُ: الجَلَبَةُ) ، عَن الفرَّاءِ. (والأُرْجُوحَة) ، وَقيل هِيَ صوتُ الأُرجوحةِ، وَالْجمع: {- دَوَادِيّ.
وَقَالَ الأَصمعيّ:} - الدوَادِيّ: آثارُ أَراجِيحْ الصِّبيانِ، واحدتها دَوْداةٌ، وَقَالَ:
كَأَنّني فَوْقَ {دَوْدَاةٍ تُقَلِّبُنِي
(} ودَوَّدَ) الرجُلُ: (لَعِبَ بهَا) ، أَي {بالدَّوْدَاة.
(} ودُوَيْد بنُ زَيْدٍ) مُصَغَّراً، من الْجَاهِلِيَّة، (عَاشَ أَربَعَمِائَةِ سَنَةٍ وخَمسينَ سنة، وأَدرَك الإِسلامَ مُسِنًّا

(8/73)


(وَهُوَ لَا يَعْقِلُ، وارتَجز مُخْتَضَراً بقوله) .
(اليَوْمَ يُبْنَى {لِدُوَيْدٍ بَيْتُهُ) .
يَعْنِي القَبر.
(لَوْ كَانَ للدَّهْرِ بِلًى أَبْلَيْتُهُ) .
أَي لكثرةِ مَا عاشَ.
(أَو كَانَ قِرْنِي وَاحِدًا كَفَيتُه) .
القِرْن بِالْكَسْرِ النَّدِيدُ:
(يَا رُبَّ نَهْبٍ صالحٍ حَوَيْتُهُ ورُبَّ غَيْلٍ حسنٍ لَوَيْتُهُ ومِعْصَمٍ مُخْضَّب ثَنَيْتُهُ)
(} ودُوَيْدُ بنُ طارِقٍ: مُحَدِّثٌ) روى عَنهُ عليُّ بنُ عَاصِم.
{ودُويْدٌ: جَدُّ أَبي بكرٍ محمّدِ بن سَهْلِ بن عَسْكَرٍ البخاريّ، مُحدِّث.