تاج العروس (فصل الراءِ مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)
ربذ
: (الرَّبَذَةُ، بِالتَّحْرِيكِ: الصُّوفَةُ
(9/408)
يُهنَأُ بهَا البَعيرُ) ، أَي يُطلَى
بالهِنَاءِ، وَهُوَ القَطِرَانُ، وَقَالَ غيرُه: الرَّبَذَةُ: هِيَ
الخِرْقَةُ الَّتِي تُطْلَى بهَا الإِبلُ الجَرْبَى، وَنقل
الأَزهَرِيُّ عَن الكسائيِّ: وَهِي الخِرْقَةُ الَّتِي يُهْنَأُ بهَا
الجُرْبُ، وَهِي لغةٌ تَمِيمِيَّة، وَهِي الوَفِيعَةُ. (و) الرَّبَذَة
(: خِرْقَةٌ يَجْلُو بهَا الصَّائِغُ الحَلْيَ) ، وَهِي الربنة أَيضاً،
وسيأْتي. (ويُكْسَر فيهمَا) أَي فِي الخِرْقَةِ والصُّوفَة، وَقد
صَرَّح غيرُ واحدِ من الأَئمّة أَن الْكسر فيهمَا أَفصح من التحريك،
قَالَ شَيخنَا: وإِنَّما قَدَّم التحريكَ إِيثَاراً للاختصارِ فِي
معانِيه.
(و) الرَّبَذَة: قَرْيَةٌ كانَتْ عامِرَةً فِي صَدْرِ الإِسلامِ، وَهِي
عَن المَدِينَة فِي جِهةَ الشرْقِ على طريقِ حَاجِّ العِراقِ على نحوِ
ثلاثةِ أَيَّامٍ سُمِّيَتْ بِخِرْقَة الصَّائِغ، كَمَا فِي المِصْبَاح،
بهَا (مَدْفَنُ أَبِي ذَرَ) جُنْدَب بن جُنَادَةَ (الغِفَارِيِّ)
وغيرُه من الصحاب، رَضِي الله عَنْهُم. (قُرْبَ المَدِينَةِ)
المُشرَّفَة، على ساكنها أَفضلُ الصلاةِ وَالسَّلَام. وَفِي المراصد
تَبَعاً لأَصْلِه: الرَّبَذَة مِن قُرَى المَدِينَة، على ثلاثةِ
أَيَّامٍ منْهَا قَرْيَةُ ذَاتِ عِرْقٍ على طَرِيق الحِجَازِ، إِذا
رَحَلْت من فَيْدٍ تُرِيد مكَّة، بهَا قبرُ أَبي ذَرَ، خَرِبَتْ فِي
سنة تسْعَ عَشرَةَ وثلاثمائة بالقَرَامِطَة. قَالَ شَيخنَا: ويَقرُب
مِنْهُ قولُ عِياضٍ فإِنه قَالَ: بَينهَا وَبَين الْمَدِينَة ثلاثُ
مَراحِلَ، قَريبَةٌ مِن ذاتِ عِرْقٍ. قلت: وَفِي كُتِب الأَنساب أَنها
مَوْضِعٌ بَين بغدادَ ومَكَّة، وَفِي كتابِ أَبي عُبَيْدٍ: من منازِلِ
الحاجِّ بَين السَّلِيلةِ والعَمْق. (ومنْهُ) ، وَالصَّوَاب: مِنْهَا،
وتعبير القَرْيَةِ بالمَدْفَن يَقْتَضِي أَنّ اسْم الرَّبَذَةِ مَحصورٌ
فِيهِ، وَلَيْسَ كذالك، كَمَا عرفْت، أَبو عبد الْعَزِيز (مُوسَى بنُ
عُبَيْدَةَ) بن نُشَيْطٍ (الرَّبَذِيُّ) ، مَدَنيّ الدارِ، رَوَى عَن
محمَّد بن كَعْبٍ، ونافعٍ، وعنْه الثَّوْرِيّ وشُعْبَةُ، ذكرَ ذالك
ابنُ أَبي حاتِمٍ عَن أَبيه. قَالَ ابْن مُعِين: لَا يُحْتَجُّ
بحَديثه. وَقَالَ أَبو زُرْعَة: لَيْسَ بِقَوِيّ الحديثِ،
(9/409)
(وأَخَواهُ عبدُ الله ومُحَمَّدٌ) ، رَوَى
عبدُ الله عَن جابرٍ وعُقْبةَ بنِ عامرٍ، وَعنهُ أَخوه مُوسَى، قتلَتْه
الخَوَارِجخ بِقُدَيْد سنة 130، أَورده ابْن الأَثير، وَذكره ابْن
حِبّان فِي كِتاب الثِّقاتِ، وَعبد الله بن سَبَدَانَ المَطْرُودِيِّ
الرَّبَذِيّ، عَن أَبي ذَرَ وحُذَيفة، وَعنهُ مَيمون بن مِهْرَان،
وحَبيب بن مَرزوق. ومَطْرُودٌ: فَخِذٌ فِي بني سُلَيْم.
(و) الرَّبَذَة، مُحَركةً (: عَذَبَةُ السَّوْطِ) ، قَالَ النَّضْرُ:
سَوْطٌ ذُو رِبَذٍ، وَهِي سُيُورٌ عِنْدَ مُقَدَّم جَلْزِ السَّوْطِ
(و) سُئل ابنُ الأَعرابِيّ عَن الرَّبَذَة اسمِ القَرْيَة فَقَالَ:
الرَّبَذَة (: الشِّدَّةُ) يقَال: كُنَّا فِي رَبَذَةٍ فانْحَلَّتْ
عَنَّا (و) من المَجاز: الرِّبْذَة (بالكَسْر: رَجُلٌ لَا خَيْرَ
فِيهِ) ، هاكذا فقاله بَعضهم، وَلم يَذكر النّتْنَ، وَقَالَ
اللِّحْيَانِيُّ: إِما أَنْتَ رِبْذَة من الرِّبَذِ، أَي مُنْتِن لَا
خيرَ فِيك، كَذَا فِي الْمُحكم (و) فِي التَّهْذِيب، الرِّبْذَة
والثَّمْلَةَ والوَفِيعَةُ (صِمَامُ القَارُورَةِ) ، قَالَه ابْن
الأَعرابيّ، (و) الرَّبْذَة بِالْكَسْرِ ومُحَرَّكَةً (: العِهْنَةُ
تُعَلَّق فِي أُذُنِ) الشاةِ أَو (البَعِير) والناقة، الأُولى عَن
كراعَ، وإِليه الإِشارة بقوله (وغَيْرِه. و) الرِّبْذَة (: خِرْقَةُ
الحَائِضِ) قَالَه اللَّيْث، وَفِي الأَساس: وكأَنَّ عِرضَه رِبْذَةُ
الهانِىء ورِبْذَةُ الحائضِ، وَهِي الصُّوفَة والخِرْقَة، وَتقول:
لمَّا أَسْمَعَهم الحَقَّ نَبَذُوه كَما يَنْبِذُ الهانِىء
الرِّبْذَةَ. (و) الرِّبْذَة (: كُلّ) شيْءٍ (قَذِر) مُنْتِن، (جَمْعُ
الكُلِّ رِبَذٌ ورِبَاذٌ) ، كعِنَب وكِتَاب، هاكذا هُوَ مضبوط عندنَا،
وَعبارَة الْمُحكم قبلَ سِياقِ هاذه فِي جمْع الرَّبَذَة مُحَرّكَةً
بِمَعْنى العِهْنة: رَبَذٌ. قلت: ومثلُه عبارَة التَّهْذِيب نقلا عَن
الفَرَّاءِ وَابْن الأَعرابيّ، قَالَ ابنُ سِيده: وَعِنْدِي أَنه
(9/410)
اسمٌ للْجمع كَمَا حَكاه سِيبويهِ مِنْ
حَلَقٍ فِي جَمْعِ حَلْقَة.
وَفِي الأَساس: وعَلَّق فِي أَعناقها المَرَابِذَ، وَهِي العُهُونُ
المُعَلَّقة فِي إِعناق الإِبل. قلْت: المَرابِذُ كالمَحَاسِن جُمِعَ
على غَيْرِ لَفْظِه.
(والرَّبَذِيُّ، محرّكةً: الوَتَرُ) يُقَال لَهُ ذالك وإِن لم يُصْنَ
بالرَّبَذَةِ، عنِ أَبي حنيفَة، قَالَ: والأَصلُ مَا عُمِلَ بهَا،
وأَنشد لعُبَيْدِ بن أَيُّوب، وَهُوَ من لُصوص الْعَرَب.
أَلَمْ تَرَنِي حَالَفْتُ صَفْرَاءَ نَبْعَةً
لَهَا رَبَذِيٌّ لَمْ تُفَلَّلْ مَعَابِلُهْ
(و) الرَذِيُّ (: السَّوْطُ) الأَصْبَحِيُّ.
(و) فِي الْمُحكم (الرَّبَذُ، بِالتَّحْرِيكِ خِفَّةُ اليَدِ)
والرِّجَل، فِي العَمَلِ والمَشْيِ. يُقَال: (رَبِذَتْ يَدُه بالقِدَاح
كفَرِحَ) ، أَي خَفَّتْ، (و) إِنه لَرَبِذٌ، (كَكَتِفٍ) ، قَالَ
الأَزهريُّ عَن اللَّيْث: هُوَ (الخَفِيفُ القَوائمِ فِي مَشْيهِ)
والأَصابعِ فِي عَمله. (و) هُوَ (رَبِذُ العِنَانِ: مُنْفَرِدٌ
مُنْهَزِمٌ) ، كَذَا عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، وقولُ هِشَامٍ
المَرَئِيِّ:
تَرَدَّدُ فِي الدِّيارِ تَسُوقُ نَاباً
لَهَا حَقَبٌ تَلَبَّسَ بِالبِطَانِ
وَلَمْ تَرْمِ ابنَ دَارَةَ عَنْ تَمِيمٍ
غَدَاةَ تَرَكْتَهُ رَبِذَ العِنَانِ
فَسَّرَه بتَركْتَه خَالِياً مِن الهَجْوِ، إِنما عَمَلْك أَنْ
تَبْكِيَ فِي الدِّيارِ وَلَا تَذُبّ عَن نَفْسِك، كَذَا فِي الْمُحكم.
(ولِثَةٌ رَبِذَة: قَليلةُ اللحْمِ) قَالَه أَبو سعيد، وأَنشد قوْلَ
الأَعشى:
تَخَلْهُ فِلَسْطِيًّا إِذا ذُقْتع طَعْمَهُ
عَلَى رَبِذَاتِ النِّيِّ حُمْشٍ لِثَاتُها
قَالَ: النِّيُّ: اللَّحْم، قَالَ الأَزهريّ: قلت وروى عَن ابْن
الأَعرابيّ عَلَى رَبِدَات النِّيّ، مِنَ الرُّبْدَة السوَاد.
(9/411)
قلت: ويُرْوَى أَيضاً: عَلَى رَبذتِ
الظَّلْمِ، ويروى أَيضاً: نَيِّرَات، بدل رَبذات.
(و) فِي الأَساس: وَمن المَجاز: فلَان (ذُو ربِذَاتٍ) إِذا (كَانَ
كَثِير السَّقَطِ فِي كَلامِه) .
(و) عَن ابْن السّكّيت (الرَّبَاذِيَة، كعَلاَنِيَة: الشَّرُّ) الَّذِي
يَقَع بَين القَوْمِ، وأَنشَد لِزيادٍ الطباجِيّ:
وكانَتْ بَيْنَ آلِ أَبِي زِيَادٍ
رَبَاذِيَةٌ فأَطْفَأَهَا زِيَادُ
كَذَا فِي التَّهْذِيب والمحكم.
(والمِرْبَاذُ: المِهْذَار المِكْثَار) ذُو الرَّبِذَاتِ،
(كالرَّبَذَانِيِّ) ، محَرَّكةً، نَقله الصاغانيُّ عَن الفراءِ.
و (أَرْبَذَه) : أَي الثوبَ أَو الحَبْل: (قَطَعَه) .
(و) أَرْبَذَ (: اتَّخَذَ السِّيَاطَ الرَّبَذِيَّة) هاكذا فِي النُّسخ
وَهِي الأَصْبَحِيَّةُ مِن السِّياط، وَفِي التَّهْذِيب اتَّخَذ
السِّيَاطَ الأَرْبَذِيَّة، وَهِي مَعْرُوفَة، والأُولى عبارَة
الْمُحكم والتكملة.
(والرَّبْذَاءُ) كصَحْرَاءَ: اسْم (ابْنَة جَرِيرِ بن الخَطَفِي)
الشَّاعِر الْمَشْهُور، لَهَا ذِكْرٌ، وَهِي أُمُّ أَبي غَرٍ يبٍ
عَوْفِ بن كخسيب، ضَبطه الحافظخ بِالدَّال الْمُهْملَة، (وجَماعَةٌ)
آخَرون، (وأَبو الربْذَاءِ مِن كُنَاهم) إِن لم يكن مصَحَّفاً، من
الربْدَاءِ أَو الرَّمْدَاءِ، وَقد تقدَّما، وَهُوَ مَوْلَى امرأَةٍ
وَله صحْبة.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
فَرَسٌ رَبِذٌ، ككَتِفٍ: سَرِيعٌ، قَالَه الأَزهريّ، وَفِي الأَساس:
فَرَسٌ رَبِذُ القوائمِ، وَله قوائمُ رَبِذَاتٌ.
ورَبَذٌ، محَرّكةً: جَبَلٌ عِنْد الرَّبَذَة، قَالُوا: وَبِه
سُمِّيَتْ، قَالَه البَكحرِيّ.
والرِّبَذُ، كعِنَبٍ: سيُورٌ عِنْد مُقَدَّمِ جَلْزِ السَّوْطِ، عنِ
ابْن سُمَيْلٍ.
رذذ
: (! الرَّذَاذ، كسَحَابٍ: المَطَرُ الضَّعيف) ، وَهُوَ فَوق
القِطْقِطِ، (أَو الساكِنُ
(9/412)
الدائمُ الصِّغَارُ القَطْرِ كالغُبَارِ،
أَو هُوَ بَعْدَ الطَّلِّ) ، هاذه الأَقوال الثلاثةُ ذَكَرَهَا ابنُ
سِيدَه فِي الْمُحكم، وأَنشد للراجز:
كَأَنَّ هَفْتَ القِطْقِطِ المَنْثُورِ
بَعْدَ {رَذَاذِ الدِّيمَةِ الدَّيْجُورِ
عَلَى قَرَاهُ فِلَقُ الشُّذُورِ
فجَعل الرّذاذَ للدِّيمَةِ، واحدته} رَذَاذَةٌ. وَفِي الأَساس
الرَّذَاذُ، بِالْفَتْح: مَطَرٌ رَقِيقٌ فَوقَ الطَّلِّ. وَاقْتصر
الجوهريّ على القَوْلِ الأَوَّل، وَفِي المُحْكَم، وأَمَّا قَوحلُ
بَخْدَج يَهجو أَبَا نُخَيْلَةَ:
لاَقَى النُّخَيْلاَتُ حِنَاذاً مِحْنَذَا
مِنِّي وَشَلاًّ للأَعَادِي مِشْقَذَا
وقَافِيَاتِ عَارِمَاتٍ شُمَّذَا
مِنْ هَاطِلاتٍ وابلاً {وَرَذَذَا
فإِنه أَرادَ} رَذَاذاً، فحذفَ ضَرُورَةً، وشَبَّه شِعْرَه {بالرَّذاذِ
فِي أَنه لَا يَكَادُ يَنْقَطع، لَا أَنَّه عَنَى بِهِ الضَّعِيف، بل
يَشْتَدُّ مَرَّةً، فَيكون كالوابل، ويسْكن مَرَّةً، فَيكون}
كالرَّذَاذِ الذِي هُوَ دائمٌ سَاكن، (و) قد ( {أَرذَّت السماءُ) فهخي
تُرِذّ} إِرْذاذاً، ( {ورَذَّتْ) } تَرُذُّ {رَذَاذاً، وهاذه عَن
الزَّجّاج، (وأَرْضٌ} مُرَذٌّ عَلَيْهَا) {ومُرَذَّة (} ومَرْذُوذَة) ،
هاذه عَن ثَعْلَب، وَقَالَ الأَصمعيّ: لَا يُقَالُ {مُرَذَّة وَلَا}
مَرْذُوذَة، ولاكن {مُرَذُّ عَلَيْهَا، هاذا نصّ عبارَة الْمُحكم،
وَفِي التَّهْذِيب عَن الأَصمعيّ: أَخَفُّ المَطَرِ وأَضْعَفُه
الطَّلُّ، ثمَّ} الرَّذَاذُ، وَقَالَ الكسائيُّ: أَرْضٌ {مُرَذَّة
ومَطْلُولَةٌ، وَنقل الجوهَرِيّ عَن أَبي عُبَيْدٍ مثلَ قَولِ
الأَصمعيّ، وَنقل شيخُنَا عَن الخَطَّابِيّ والسُّهيليّ فِي
الرَّوْضِ:} الرَّذَاذُ: أَكْثَرُ مِن الطَّشّ والبَغْشِ، وأَما
الطَّلُّ فأَقْوَى قَلِيلا أَو نَحْوٌ مِنْهُ، يُقَال أَرْضٌ مَطْلُولة
ومَطْشُوشَة، وَلَا يُقَال {مَرْذُوذَة ولاكن} مُرَذَّةٌ {ومُرَذٌّ
عَلَيْهَا. وَفِي الأَساس: باتَت السَّمَاءُ} تُرِذّنَا، ويَوْمُنا
يَومُ {رَذاذٍ، وسُرُورٍ والْتِذَاذ. وَتقول: السَّمَاءُ} مُرِذّ،
والسَّمَاع مُلِذّ، فهلْ أَنْتَ إِليْنَا مُغِذّ. أَراد سَماعَ الحديثِ
والعِلْم لَا سمع الغِنَاءِ.
(و) من المَجاز (أَرَذَّ السِّقَاءُ والشَّجَّةُ: سَالَ مَا فيهمَا)
وسِقَاءٌ! مُرِذُّ مُغِذّ، وَكَذَا
(9/413)
{أَرَذَّت العَيْنُ بِمَائِهَا. وَفِي
التَّهْذِيب: رَذَّت العَيْنُ بِمائِهَا و (} أَرذَّ) السِّقَاءُ
{إِرْذاذاً (إِذا) سَالَ مَا فِيهِ و (} أَرذَّت) الشَّجّة (إِذا)
سَالَتْ، وكُلُّ سائِلٍ مُرِذّ (و) من المَجاز (يَوْمٌ {مُرِذٌّ) ، عَن
اللَّيْث (: ذُو} رَذَاذ) ، وَكَذَا، نَحْنُ نَرْضَى برَذَاذِ نَيْلِك،
ورَشَاشِ سَيْلِك.
روذ
: ( {الرَّوْذَةُ) ، أَهمله الجوهريّ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ:
هُوَ (: الذَّهَاب والمَجِىءُ) ، قَالَ أَبو مَنْصُور: هاكذا قُيِّدَ
هاذا الحرفُ فِي نُسْخَةٍ مُقَيّدَة بالذالِ قَالَ: وأَنا فِيهَا
واقِفٌ، ولعلها: رَوْدَةٌ، من رَادَ يَرُود.
(} ورَاذَانُ: ع بالمدينةِ) المُشَرَّفة، عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ،
وَقَالَ:
وَقَدْ عَلِمَتْ خَيْلٌ {بِرَاذَانَ أَنّنِي
شَدَدْتُ ولَمْ يَشْدُدْ مِنَ القَوْمِ فَارِسُ
وأَلفُها واوٌ، لأَنها عَيْن، وانقلابُ الأَلف عَن الواوِ عينا أَكثرُ
من انقلابها عَن الياءِ، وأَصل} رَاذَانَ رَواذنُ، ثمَّ اعتّلت اعتلال
مَاهَان ودَاران، وكلُّ ذالك مذكورٌ فِي مَوَاضِعه فِي الصَّحِيح على
قَوْلِ من اعتقدَ نُونَها أَصْلاً، كطاءِ سَابَاط، وأَنه إِنما تُرِك
صَرْفُه لأَنه اسمٌ للبُقْعَة، (مِنْهُ) أَبو سعيدٍ (الوَلِيد بن
كَثِير) بن سِنَان المَدنِيّ {- الرَّاذانِيّ، سكَن الكُوفَة، عَن
رَبِيعَةَ بن أَبي عبد الرحمان، وَعنهُ زَكرِيّا بن عَدِيّ.
(و) } راذانُ (: كُورَتَانِ بالعِراق أَعْلَى وأَسْفَلُ، مِنْهَا) أَي
من الكُورَةِ القَرِيبة منْ بٍ دادَ أَبو عبد الله (محمّدُ بنُ حَسَنٍ
الزاهِدُ) تُوفِّيَ سنة 480 وحَفيدُه أَبو عبد الله مُحَمَّد بن حسن بن
محمّد، سَمِعَ من القَاضِي أَبي بكر ابنِ عبد الْبَاقِي والافظِ أَبي
الْقَاسِم السَمَرْقَنْدِيّ، وَمِنْه أَبو المحاسن الدمشقيّ، مَاتَ سنة
587 قالهُ المُنْذِريّ.
قلت: وَعبد الله بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن! رَاذَانَ البغدادِيّ
القَزَّاز، عَن أَبي دَاوُود.
(9/414)
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{الرَّوذَةُ: قَرْيَةٌ مِن قُرَى الرَّيّ، نقَلها ابنُ الهائم فِي
فَوَائده، كَذَا قَالَه شيخُنَا، وَالصَّوَاب أَنها مَحلّه بالرَّيِّ،
مِنْهَا أَبو عليّ الْحسن بن المُظَفَّر بن إِبراهِيم الرَّازِيّ، عَن
أَبي سهْل مُوسَى بن نصرٍ المَرْوَزِيّ، وَعنهُ أَبو برك بن
المُقْرِىء.
ومَرْوُ} الرُّوذِ، بِالذَّالِ، مَوضِعٌ مَعْرُوف، ذكره ابنُ السَّيِّد
فِي الفرْق، نَقله عَنهُ شيخُنَا، وَفِيه يَقُول نَهَارُ بن تَوْسعَة
اليَشكريُّ:
أَقَامَا بِمَرْوِ الرُّوذِ وَهْيَ ضَرِيحُه
وقَد غُيِّبَا عَنْ كُلِّ شَرْقٍ ومَغْرِبِ
قلْت: وَقَالَ الرشاطيّ: مَرْوُرُوذ بِخُرَاسَانَ بَين بَلْخَ،
ومَرْوَ، افتتَحها الأَحْنَفُ بنُ قَيْسٍ فِي خِلافةِ عُثْمَانَ رَضِي
الله عَنهُ، وأَكثرُ مَا يقالُ فِيهِ {مَرُّوذ، كسَفُّود، وَلم يذكُرْه
المُصنِّف هُنَا، وَذَا مَحلُّه، وإِنما استطرد ذِكرَه فِي الرند.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
ريذ
: محمّد بن عبد الله بن} رَيْذَة صَاحب الطَّبرانيّ، والفضْل بن محمّد!
- الرَّيوذِيُّ، مُحَدّث، توفّي سنة 282 ذكره ابنُ السمعانيّ: |