تاج العروس

(فصل الْوَاو مَعَ الذَّال الْمُعْجَمَة)
وبذ
: (} المُوبَذَانُ) ، أَهمله الجوهريّ، وَقَالَ الصاغانيُّ: هُوَ (بضمّ الميمِ وفتْحِ الباءِ) ، وحكَى فتح الْمِيم أَيضاً، وحكَى ابْن نَاصِر كسرَ الباءِ أَيضاً (: فَقِيهُ الفُرْسِ وحاكِمُ المَجْوسِ) ، كقاضي القُضَاة للمسلمينَ، ( {كالمُوبَذِ) ، وَمِنْهُم من يَدَّعي أَصالة الْمِيم، لأَنه لَيْسَ بعربيّ، فإِذاً مَحلُّه قبل هاذا، وَهُوَ صَنيع ابْن المكرمفي اللِّسَان وغيرِه، (ج} المَوَابِذَةُ، والهاءُ للعُجْمَةِ) ، قَالَ شَيخنَا: هُوَ على حَذْفِ مُضاف، أَي لإِزالَةِ العُجْمَة، كَمَا قَالَه الشَّيْخ ابنُ مَالك وغيرُ فِي أَمثاله.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{وَبْذَةُ، بِفَتْح فَسُكُون: مَدِينَة من أَعمال الأَندلس.} وَوَبْذَى مَدِينَة أُخرى قُرْبَ طَلُيْطِلة، كَذَا فِي المعجم.

وجذ
: (! الوَجْذُ: نُقْرَةٌ فِي الجَبَلِ تُمْسِك الماءَ) ويَسْتَنْقِعُ فِيهَا، (و) قيل:

(9/493)


الوَجْذ: (الحَوْضُ، ج {وِجْذَانٌ} ووِجَاذٌ، بكسرهما) ، قَالَ أَبو محمّد الفقعسيُّ يصف الأَثافِي:
غَيْرَ أَثَافِي مِرْجَلٍ جَوَاذِي
كَأَنَّهُنَّ قِطَعُ الأَفْلاَذِ
أُسُّ جَرَامِيزَ عَلَى {وِجَاذِ
الأَثافِي: حِجَارَةُ القِدْرُ: والجَوَاذِي جَمِيع جاذٍ، وَهُوَ المُنْتَصِب، والجَرَامِيزُ: الحِيَاضُ قَالَ سبيويه وسمعْت مِن الْعَرَب مِن يُقَال لَهُ: أَما تَعْرِفُ بمكانِ كَذَا وَكَذَا} وَجْذاً، وَهُوَ مَوْضِعٌ يُمْسِك الماءَ. فَقَالَ: بلَى، {وِجَاذ، أَي أَعْرِف بهَا} وِجَاذاً. (وَمَكَانٌ {وَجِذٌ) ، ككَتِفٍ (: كَثيرُهَا) أَي} الوِجَاذِ.
( {وَوَاجَذَه إِليه: اضْطَرَّه) عَن الصاغانيّ. (و) عَن أَبي عَمْرو:} أَوْجَذَه (عَلَيْهِ) {إِيجَاذاً (أَكْرَهَه) .

وَخذ
: ويستدرك عَلَيْهِ هُنَا:
} وَخَذَ، لُغة فِي أَخَذ، وَهُوَ أَثْبتُ من تَخِذَ، كعَلِمَ، حَكَاهَا طَوَائِفُ من الصَّرْفِيِّين واللُّغَوِّيينَ، كَمَا مَرَّ عَن قُطْرُبٍ وغَيْرِه.

وذذ
: ( {الوَذْوَذَةُ: السُّرْعَة. ورجُلٌ} وَذْوَاذٌ: سَرِيعُ المَشْيِ، والذِّئْبُ مَرَّ {يُوَذْوِذُ) ، إِذا مَرَّ مَرًّا سَريعاً.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} وَذْوَذُ المَرْأَةِ: بُظَارَتُها إِذَا طالَتْ، قَالَ الشَّاعِر:
مِنَ اللائِي اسْتَفَادَ بَنُو قُصَيَ
فَجَاءَ بِهَا {ووَذْوَذُهَا يَنُوسُ
} والوَذُّ، بِالْفَتْح فتشديد الثَّانِي. كَذَا ضبطَه ابنُ مُوسى: موضِعٌ بِتِهَامَةَ، أَحسبه جَبَلاً.

ورذ
: (! وَرَذَ فِي حَاجته، كوَعَدَ) ، وَفِي

(9/494)


بعض الأُصولِ: فِي جَانِبه (: أَبطأَ) ، والأَمر مِنْهُ، رِذْ، كعِدْ.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{وَرْذَان من قُرَى بُخَارَا، مِنْهَا أَبو سعدٍ هَمّامُ بن إِدريس بن عبد الْعَزِيز} - الوَرْذَانيّ، يَروِي عَن أَبيه، وَعنهُ سهل بن شَاذويه الباهليّ.
{ووَرْذَانَةُ: من قُرَى أَصْفَهَانَ، كَذَا فِي المعجم.

تَابع كتاب
وقذ
: (} الوَقْدُ: شِدَّةُ الضَّرْبِ) ، وَقَذَه {يَقِذُهُ} وَقْذاً: ضَرَبَه حتّى استَرْخَى وأَشرَفَ على المَوتِ.
(وشَاةٌ {وَقِيذٌ،} ومَوْقُوذَةٌ: قُتِلَتْ بِالخَشَبِ) ، وَكَانَ يَفْعَله قَومٌ فنَهَى الله عزَّ وجلّ عَنهُ. وَعَن ابنِ السكِّيت: {وَقَذَه بالضرْبِ،} والمَوْقُوذَةُ {والوَقِيذُ: الشاةُ تُضْرعب حَتَّى تَموت ثمَّ تُؤْكَل، قَالَ الفَرَّاءُ فِي قَوْله تَعَالَى: {9. 042} والمنخنقة} والموقوذة (سُورَة الْمَائِدَة، الْآيَة: 3) المَوْقُوذة: المَضروبةُ حَتَّى تَموت وَلم تُذَكَّ. وَفِي البصائر للمصنّف: المَوْقُوذة: هِيَ الَّتِي تُقْتَل بِعَصاً أَو بِحجارةٍ لَا حَدَّ لَهَا فَتموت بِلَا ذَكاةٍ.
( {والوَقيذُ) من الرِّجال (: السَّرِيعُ) وهاذا لم أَجِدْه فِي كُتب الْغَرِيب، (و) الَّذِي ذكرَه الأَزهريُّ وابنُ سِيدَه وَغَيرهمَا: أَن} الوَقِيذ من الرِجالِ (: البَطِىءُ والثَّقِيلُ) . وَسَقَطت الْوَاو من بعض الأُصول، قَالُوا كأَنّ ثِقَله وضَعْفَه وَقَذَه. (و) {الوَقِيذ أَيضاً (: الشَّدِيدُالمَرَضِ المُشْرِفُ) على المَوْتِ (} كالمَوْقُوذِ) ، وَقَالَ ابْن شُمَيْل: الَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ لَا يُدْرَى أَميتٌ أَم لَا، ورَجُلٌ! وَقِيذٌ: مَا بِه طِرْقٌ. وَقَالَ اللَّيْث: حُمِلَ فُلانٌ وَقِيذاً، أَي ثَقِيلاً دَنِفاً مُشْفِياً، وَهُوَ مَجاز، كَمَا فِي الأَساس، وَقَالَ ابنُ جِنِّي: قرأْت على أَبي عَلِيَ، عَن أَبي بكرٍ، عَن بعض أَصحاب

(9/495)


يَعقُوبَ، عَنهُ، قَالَ: يُقَال: تَرَكْتُه {وَقِيذاً ووَقِيظاً. قَالَ: قَالَ: الوَجْهُ عِنْدِي والقياسُ أَن تكون الظاءُ بَدَلاً مِن الذَّال، لقَوْله عَزَّ وجلَّ: {وَالْمُنْخَنِقَةُ} وَالْمَوْقُوذَةُ} (سُورَة الْمَائِدَة، الْآيَة: 3) ولقولهم: {وَقَذَهُ. قَالَ: وَلم أَسمع وَقَظَة وَلَا مَوْقوظَة، فالذال، إِذاً أَعمُّ تَصَرُّفاً، قَالَ: فلذالك قَضَيْنَا أَن الذَّالَ هِيَ الأَصْل. وَقَالَ الأَحْمَرُ: ضَرَبَه فَوَقَظَه.
(} ووَقَذَه: صَرَعَه) ، قَالَ أَبو سعيدٍ: {الوَقْذُ: الضَّرْبُ على فَأْسِ القَفَا فَتَصِير هَدَّتُها إِلى الدِّمَاغِ، فيَذهبُ العَقْلُ، فَيُقَال: رَجُلٌ} مَوقوذ. وَفِي الأَساس: ضَرَبْتُ الحَيَّةَ حَتَّى {وَقَذْتُهَا، (و) يُقَال:} وَقَذَه الحِلْمُ، إِذا (سَكَّنَهُ) وَمِنْه حَدِيث عُمَرَ ( {فَيَقِذُه. الوَرَعُ) أَي يُسَكِّنُه ويَبْلُغ مِنْهُ مَبْلَغاف يَمْنَعه من انْتِهَاكِ مَا لَا يَحِلُّ.
(و) من المَجاز:} وَقَذَه النّعَاسُ، إِذا (غَلَبَه) ، وأَنشد للأَعْشى:
يَلْوِينَنِي دَيْنِي النَّهَارَ وَأَقْتَضِي
دَيْنِي إِذَا {وَقَذَ النُّعَاسُ الرُّقَّدَ
(و) وَقَذَه (: تَرَكَهُ عَليلاً،} كأَوقَذَه) ، وهاذه عَن الزَّجَّاج، فَهُوَ وَقِيذٌ ومُوقَذ. (و) من المَجاز: (نَاقَةٌ {مُوَقَّذَةٌ، كمُعَظَّمة: أَثَّرَ الصِّرارُ فِي أَخْلاَفِهَا) من شَدِّه، (أَو) هِيَ (الَّتِي) يَرْغَثُها، أَي (يَرْضَعُها وَلَدُها وَلَا يَخْرُج لَبَنُها إِلاَّ نَزْراً لِعِظَمِ الضَّرْعِ} فَيُوقِذُها ذالك ويَأْخُذُها لَهُ دَاءٌ) ووَرَمٌ فِي الضَّرْع.
(و) يُقَال: ضُرِب عَلَى مَوْقِذٍ مِن {مَوَاقِذِه. (المَوْقِذُ، كمَنْزِلٍ: طَرَفٌ مِن البَدَنِ) يَشْتَدُّ عَلَيْهِ الضَّرْبُ (كالكَعْبِ والرُّكْبَةِ والمِرْفَقِ، و) طَرَفُ (المَنْكِبِ) ، كَمَا فِي الأَساس وَاللِّسَان، (ج} المَوَاقِذُ) ، وبكُلِّ ذالك فَسِّرَ قولُهم: ضَرَبه على {مَوْقِذٍ من} مَوَاقِذِه.
( {والوَقَائِذُ: حِجَارَةٌ مَفروشةٌ) ، واحدتها} وَقِيذَةٌ.

(9/496)


وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{وَقَذَهُ، إِذا كَسَرَه ودَمَغَه.
وَفِي الحَدِيث (كَانَ} وَقِيذَا الجَوانِحِ) أَي مَحزونَ القَلْبِ، كأَنَّ الحُزْنَ قد كَسَره وضَعَّفَه، والجوانِحُ تَحْوِي القَلْبِ، فأَضافَ {الوُقُوذَ إِليها، وَقد} وَقَذَه الغَمُّ والمَرَضُ، {ووَقَذَتْه العِبَادةُ،} - ووقَذَتْنِي كَلِمَةٌ سَمِعْتُهَا. وَفِي قَلْبِي {وَقْذَةٌ مِن ذالك: أَثَرٌ بَاقٍ مِنْ مَشَقَّتِه.
وأَجْتَزِي} - وأَقْتَذِي.
{ووُقِذَت الناقَةُ: حُلِبَتْ على كَرْهٍ حَتَّى قَلَّ لَبتُهَا، وكلَّ ذالك من الْمجَاز.

ولذ
: (} الوَلْذُ) ، بِفَتْح فَسُكُون، أَهمله الجوْهَرِيّ، وَقَالَ الصاغانيُّ: هُوَ (: سُرْعَةُ المَشْيِ والحَرَكَةِ) ، وَقد {وَلَذَ} وَلْذاً.
( {والوَلاَّذُ: المَلاَّذُ) ، والمَعنيانِ، مُتقارِبانِ، وَقد تقدَّم المَلاَّذُ.

ومذ
: (} الوَمْذَةُ) ، أَهمله الجوهريّ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابيّ: هُوَ (: البَيَاضُ النَّقِيُّ) ، كَذَا فِي التكملة.

ويبذ
: وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
{ويَبُوذَى، بِالْفَتْح فَسُكُون التحتيّة فضمّ الموحّدة وواو سَاكِنة وذال: قَرية ببُخارَا.

ويذبذ
:} وَيْذَابَاذُ، بِالذَّالِ فيهمَا، مَحلَّة كَبيرةَ بأَصفهانَ، يُنسَب إِليها أَبو محمّد جابرُ بن مَنْصُور بن محمّد بن صالحٍ {- الوَيْذَابَاذِيّ، شيخ أَبي سعد السمعانيّ.

ويزذ
:} ووَيْزَذُ، وَيُقَال! وازَذُ، من قُرَى سَمَرْقَنْد: