تاج العروس

(فصل الْوَاو مَعَ الزَّاي)

وتز
} الوَتْزُ: شَجَرٌ، أَهملَه الجَوْهَرِيّ، وَهِي لغةٌ يمانيَّةٌ، ونسبَها صاحبُ اللِّسَان إِلَى ابْن دُريد وَقَالَ: لَيْسَ بثبتٍ، وَنَقله الصَّاغانِيّ من غير عَزْوٍ لِابْنِ دُرَيدٍ، وكأَنَّها سقطتْ من نُسخَة الجَمْهَرَة الَّتِي عِنْده.
وجز
{الوَجْزُ: الرجلُ السَّريع الحرَكة فِيمَا أَخذ فِيهِ، وَهِي بِهاءٍ. الوَجْزُ أَيضاً: الرَّجلُ السَّريعُ العَطاءِ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(لَوْلَا عَطاءٌ من كَريمٍ وَجْزِ ... يُعفِيكَ عَافِيهِ وقَبْلَ النَّحْزِ)
أَي يأْتيكَ خيرُه عَفواً قبلَ السُّؤالِ. الوَجْزُ: الخَفيفُ المُقتصَدُ من الْكَلَام والأَمْرِ. الوَجْزُ: الشَّيءُ} المُوجَزُ، {كالوَاجِزِ} والوَجِيزِ، يُقَال: أَمْرٌ {وَجْزٌ} ووَجِيزٌ {ووَاجِزٌ} ومُوجَزٌ {ومُوجِزٌ، وكلامٌ} وَجْزٌ {ووَجِيزٌ} ووَاجِزٌ. وَقد {وَجَزَ فِي مَنْطِقِه، ككَرُمَ ووَعَدَ،} وَجْزاً، بِالْفَتْح، {ووَجازَةً،، كسَحابَة،} ووُجُوزاً، بالضَّمِّ، الثَّانِي

(15/367)


مَصدَرُ بَاب كَرُمَ، فَفِيهِ لَفٌّ ونَشْرٌ غيرُ مُرَتَّبٍ. {والمَواجِزُ: ع، قَالَه أَبو عَمْرو، وَقَالَ غيرُه: هُوَ المَوازِجُ، وَقد ذُكِر فِي الْجِيم.} وأَوْجَزَ الكلامُ: قَلُّ، فِي بلاغة، وَكَذَلِكَ: {وَجُزَ، كَرُمَ، وَجَازَةً} ووَجْزاً، كَذَا فِي المُحْكَم. {أَوْجَزَ كلامَه: قَلَّله، وَكَذَلِكَ العطاءَ. وَهُوَ كلامٌ} وَجْزٌ، وعَطاءٌ {وَجْزٌ. وَفِي المُحكَم، أَي اختصرَه، قَالَ: وَبَين} الإيجاز والاختصارِ فَرْقٌ مَنطِقِيٌّ لَيْسَ هَذَا مَوضِعُه. قلتُ: وَقد تقدَّم الكلامُ فِي الْفرق بَينهمَا فِي خصر، وَإِن مَال قومٌ إِلَى ترادُفِهما. وَفِي النِّهَايَة فِي تَفْسِير حَدِيث جَرير: إِذا قُلْتَ {فأَوْجِزْ، أَي أَسْرِع واقْتَصِر. قَالَ شيخُنا: وَقد يُمكن أَن يكون من بَاب مُسهَبٍ السَّابِق، فتأَمَّلْ. وَهُوَ} مِيجازٌ، كمِيزانٍ، أَي {يُوجِزُ فِي الْكَلَام وَالْجَوَاب.} أَوْجَزَ العَطِيَّة: قَلَّلَها، كَذَا نَقله الصَّاغانِيّ، كَأَنَّهُ من {الوَجْز، وَهُوَ الوَحَى، ونقَلَ عَن ابنِ دُريدٍ:} المِيجازُ: مِفعالٌ من الإيجاز فِي الجَواب وغيرِه، هَكَذَا نَقله. وَفِي قولِه: مِفْعالٌ من {الإيجاز، مَحَلُّ نظَرٍ، لأَنَّ مِفعالاً لَا يُبْنَى من المَزِيد، فتأَمَّلْ. وَفِي اللِّسَان:} أَوجَزَ العَطاءَ: قلَّلَه، وعَطاءٌ {وَجْزٌ، وَمِنْه قَول الشَّاعر: مَا} وَجْزُ مَعرُوفِكَ بالرِّماقِ فَهَذَا يُستدرَك بِهِ على المصنِّف. {وتَوَجَّزَ الشيءَ مثلُ تَنَجَّزَه، أَي التمسَه وسأَل إنجازَه.} ووَجْزَةُ،)
بِالْفَتْح: فرَسُ يَزيد

(15/368)


َ بنِ سِنانِ بنِ أَبي حارثَةَ المُرِّيِّ، سُمِّيَ من {الوَجْز، وَهُوَ السُّرعة. وأَبو} وَجْزَة: يزِيد بن عُبيدٍ أَو أَبي عُبيدٍ: شاعِرٌ سَعْدِيٌّ سَعْدُ بنُ بَكْرٍ، بل تابِعِيٌّ، كَمَا صرَّح بِهِ الحافظُ فِي التَّبصِير. وَفِي الصِّحاح: شاعِرٌ ومُحَدِّثٌ. وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: {الوَجْزُ: الْبَعِير السَّريعُ، وَبِه فُسِّرَ قولُ رُؤْبَةَ: على حَزابِيٍّ جُلالٍ} وَجْزِ ومَعروفٌ وَجْزٌ: قليلٌ. {ومُوجِزٌ: من أسماءِ صفَرَ، قَالَ ابنُ سِيده: أَراها عادِيَّةً.
وخز
} الوَخْزُ، كالوَعْد: الطَّعْنُ بالرُّمْح وَغَيره كالخِنْجَر ونَحوِهِ، لَا يكون نافِذاً، وَبِه فُسِّرَ حَدِيث الطّاعونِ: فإنَّه {وَخْزُ إخوانِكُم منَ الجِنِّ، وَفِي حَدِيث عَمْرو بن الْعَاصِ: إنَّما هُوَ وَخْزٌ من الشَّيطان وَفِي رِوَايَة: رِجْزٌ. وَقيل: الوَخْزُ: هُوَ الطَّعن النّافِذُ، وَعَلِيهِ حَمَل بعضَهم حديثَ الطَّاعون. الوَخْزُ أَيضاً: التَّبزِيغُ. قَالَ أَبو عدنانَ يُقال: بَزَّغَ البيطارُ الحَافِرَ، إِذا عمَد إِلَى أَشاعِرِه بمِبْضَعٍ} فوَخَزَه بِهِ {وَخْزاً خَفِيفا لَا يبلُغُ العَصَبَ، فيكونُ دَوَاء لَهُ، وأَمّا فَصْدُ عِرْقِ الدَّابَّةِ، وإخراجُ الدَّم مِنْهُ فَيُقَال لَهُ: التّوديجُ. وَقَالَ خَالِد بن جَنْبَةَ:} وَخَزَ فِي سَنامِها بمِبْضَعِه.
قَالَ: {والوَخْزُ كالنَّخْس، وَيكون من الطَّعن الْخَفِيف الضَّعيفِ.} الوَخْزُ: الْقَلِيل من كلِّ شيءٍ.
ويطلَقُ على الْقَلِيل من الخُضرَة فِي العِذْق، والشِّيْب فِي الرَّأْس، وَقَالَ أَبو كاهِلٍ اليَشْكُرِيُّ يَشَبِّه ناقتَه بالعُقاب:
(لَهَا أشاريرُ من لحمٍ تُتَمِّرُهُ ... من الثَّعالي! ووَخْزٌ منْ أَرانِيهَا)

(15/369)


{الوَخْزُ شيءٌ مِنْهُ لَيْسَ بالكثير. وَقَالَ اللِّحيانيُّ: الوَخْزُ: الخَطِيئَةُ. قَالَ الأَزْهَرِيّ: معنى الخَطِيئَة: الْقَلِيل بَين ظَهْرانَيِ الكَثير. وَقَالَ ثعلَبٌ: هُوَ الشَّيءُ بعدَ الشَّيءِ، قَالَ: وَقَالُوا: هَذِه أَرضُ بني تَميم وفيهَا} وَخْزٌ من بني عامِرٍ، أَي قليلٌ، وأَنشد:
(سِوَى أَنَّ {وَخْزاً مِن كلابِ بنِ مُرَّةٍ ... تَنَزَّوا إِلَيْنَا من نَقيعَةِ جَابِرِ)
من ذَلِك:} الوَخْزُ: الشَّعْرَةُ بعدَ الشَّعرة تشيبُ وَبَاقِي الرَّأْسِ أَسْوَدُ، يُقَال: وخَزَه القَتيرُ وَخْزاً، ولَهَزَه لَهْزاً، بِمَعْنى واحِدٍ، إِذا شَمِطَ مَواضِعُ من لِحيَته، فَهُوَ مَوْخُوزٌ، وَهُوَ مَجازٌ. الوَخْزُ: عمَلُ {الوَخِيزِ، كأَمير، وَهُوَ ثَريدُ العَسَلِ، نَقله الصَّاغانِيّ. يُقال إِذا دُعِيَ القَوْمُ إِلَى طَعامٍ: جَاءُوا} وَخْزاً {وَخْزاً، أَي أَربعَةً أَرْبَعَةً، وَإِذا جَاءُوا عُصْبَةً قيل: جَاءُوا أَفاوِيجَ، أَي فَوْجاً فَوْجاً. قَالَه الليثُ.)
وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ:} الوَخْزُ: مَا أَرْطَبَ من البُسْر. {والوَخْزُ: الطَّاعونُ نفسُه، وَبِه فُسِّر قَول الشَّاعر:
(قد أَعجَلَ القومَ عَن حاجاتِهم سَفَرٌ ... من وَخْزِ جِنٍّ بأَرضِ الرُّومِ مَذكورِ)
وَيُقَال: إنِّي لأَجِدُ فِي يَدي وَخْزاً، أَي وجَعاً، عَن ابْن الأَعرابيِّ. والوَخْزُ: المُخالَطَةُ.
ورز
} ورْزٌ، أهملَه الجَوْهَرِيّ وَصَاحب اللِّسَان، وَقَالَ الصَّاغانِيّ وياقوتٌ: اسمُ ع. وإبراهيمُ بنُ مُحَمَّد بن بِشْرَويه بن! وَرْزٍ البُخاريُّ: مُحَدِّثٌ، روَى عَن عُبيد بن واصلٍ.

(15/370)


{ووَرْزَةُ: لقَبُ مُقاتِل بن الوَليد، نَقله الصَّاغانِيّ.} والوَرِيزَةُ: العِرْقُ الَّذِي يَجري من المعدَة إِلَى الكَبِد. وَبلا لامٍ: رجُلٌ من غسَّانَ. تَبِعَ فِيهِ المُصنِّفُ الصاغانِيَّ حيثُ قَالَ: {ووَرِيزَةُ الغَسَّانِيُّ، على فَعِيلَة، وَلم يُبَيِّنْه، وَهُوَ} وَريزَة بن مُحَمَّد الغسَّانيُّ، حدَّثَ بدمشقَ، قبل الثلاثمائة، روَى عَنهُ خَيْثمةُ بنُ سليمانَ، فَهَذَا كَانَ يُناسِبُ أَن يَقُول فِيهِ: وَبلا لامٍ: مُحدِّثٌ غَسَّانِيٌّ، مَعَ أنَّ الحافظَ عبد الغنيِّ المَقدِسيَّ قيَّده بالتَّصغير وضبطَه، كَمَا نَقله عَنهُ الْحَافِظ فِي التَّبصير، فَفِي كَلَام المُصنِّف نَظَرٌ من وُجوه.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: {وَرْزَاز، كسَلْسال: قبيلةٌ بالمغرب من البربر، أَو مَوضِعٌ، مِنْهُم الإمامُ المُحَدِّث أَبو عبد الله مُحَمَّد بن أَحمد بن عبد الله بن الحَسَيْن} - الوَرْزازِيُّ، أَخذ عَن أَحمدَ بن الحاجّ الفاسيّ، وعَبْد الله بن عبد الْوَاحِد بن أَحمد القُدُّوسِيّ، والحسَين بن مُحَمَّد بن سعيد الغَيلانِيّ، وأَبي زيد عبد الرَّحمن بن عمرَان الفاسيِّ، وغيرِهم، حدَّث عَنهُ شُيوخُنا: الشِّهابانِ أَحمد بن عبد الفتَّاح وأَحمد بن الْحسن القاهِرِيَّانِ وغيرُهم. {ووَرَازَانُ: من قُرى نَسَفَ.
} ووَرازُونُ: مَوضِعٌ. {ووَرْزٌ: مَوضِعٌ.} ووَرْزَنِينُ: من أَعيانِ قُرَى الرَّيِّ كالمدينة.
ورلز
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:! وَرْأَلِيزُ، بِالْفَتْح، بلدةٌ بَينهَا وبينَ بلْخ ثلاثةُ أَيّامٍ.

(15/371)


وزز
{الوَزُّ، لغةٌ فِي الإوَزِّ، وَهُوَ من طير الماءِ، قَالَه الجَوْهَرِيّ،} كالوَزِّينِ، بفتحٍ فتشديد زايٍ مكسورةٍ، نَقله الصَّاغانِيّ، ونَصُّه: {الوَزِّينَةُ: الإوَزَّةُ. وأَرْضٌ} مَوَزَّةٌ: كثيرَتُه، وَهَذَا على حذف الْهمزَة، وأَمّا على إثباتِها فَيَنْبَغِي أَن يكونَ مَأْوَزَةً، كَمَا حقَّقه الليثُ، وتقدَّم ذَلِك فِي أَوَّل الْبَاب.
( {والَوزْوَازُ: طَائِر) عَن ابْن دُرَيْد
} والوَزْوَازُ: الرَّجُل الطَّيَّاشُ الخفيفُ فِي مَشيِه، {كالوُزاوِزَةِ، بالضَّمّ.} الوَزْوازُ أَيضاً: الَّذِي {يُوَزْوِزُ اسْتَه إِذا مَشى، أَي يُلَوِّيها، وَهُوَ مَشْيُ الرَّجُلِ مُتَوَقِّصاً فِي جانبيه.} الوَزْوازُ: القصيرُ الغَليظُ كالإوَزِّ. {والوَزْوَزُ، أَي كجَعْفَر: المَوْتُ، وضبطَه الصَّاغانِيّ، كصَبور.} الوَزْوَزُ، كجَعْفرٍ: خشَبَةٌ عريضَةٌ يُجَرُّ، وَفِي التكملة، بُجرَفُ بهَا تُرَاب الأَرْض، وَزَاد فِي اللِّسَان: المُرتفعة إِلَى المنخفضة، وَهُوَ بالفارسيَّة زوزم. {والوَزْوَزَةُ: الخِفَّة والطَّيشُ.} الوَزْوَزَةُ: سُرْعَة الوَثْبِ فِي المَشْيِ. {الوَزْوَزَةُ: مُقارَبَة الخَطْوِ مَعَ تَحْرِيك الجَسَدِ، وَهُوَ مِشيَةُ الْقصير الغليظ. قَالَ الفرَّاءُ: رَجُلٌ} مُوَزْوِزٌ، كمُدَحرِج، كَأَنَّهُ فِي معنى مُغَرِّد. وَقد تقدّم بعضُ مَا يتعلَّق بِهِ فِي أَوز أَوَّل الْبَاب. وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ:! الوَزْوازَةُ: بِالْفَتْح: ماءٌ لبني كَعْبِ بن أبي بَكْرٍ، تُسَمَّى جَفْرَ الفَرَس، نَقله ياقوتٌ.

(15/372)


وشز
{الوَشْزُ، بِالْفَتْح، ويُحَرَّك: المَكانُ المُرتفعُ، مثلُ النَّشْز والنَّشَز، قَالَ رُؤْبَة:
(وإنْ حَبَتْ} أَوشازُ كُلِّ وَشْزِ ... بعَدَدٍ ذِي عُدَّةٍ ورَكْزِ)
الوَكْزُ: الشِدَّةُ فِي الْعَيْش. الوَشْزُ: البعيرُ القويُّ على السَّيْر. الوَشْزُ: العَجَلَةُ، ويُحَرَّكُ، وبالتَّحريك ضبطَه الصَّاغانِيّ. الوَشْزُ: الَّذِي يُسْنَدُ إِلَيْهِ ويُلْجَأُ، وبالتَّحريك ضبطَه الصَّاغانِيّ، وَهُوَ الَّذِي فِي اللِّسَان، يُقَال: لجأْتُ إِلَى {وَشَزٍ، أَي تَحَصَّنْتُ.} والأَوشازُ: الأَعوازُ، هَكَذَا بالزَّاي فِي آخِره فِي سَائِر الأُصول، وَفِي التكملة: الأَعوانُ، بالنُّون. قيل: {الأَوشازُ: الأَنْذالُ. قيل: الأَوصالُ. قيل: الشَّدائدُ، يُقَال: إنَّ أَمامَكَ} أَوْشازاً فاحْذَرْها، أَي أُموراً شِداداَ مَخُوفَةً. والأَوشازُ من الأُمور: غَلْظُها، واحِدُها: {وَشَزٌ، بالتَّحريك، وَبِه فُسِّر قَول الرَّاجِز:
(يَا مُرُّ قاتِلْ سوفَ أَكفيكَ الرَّجَزْ ... إنَّكَ مِنِّي لاجئٌ إِلَى} وَشَزْ)
إِلَى قَوافٍ صَعبَةٍ فِيهَا عَلَزْ قَالَ ابْن دُريد: {الوَشائِزُ: المَرافِقُ، أَي الوَسائد الْكَثِيرَة الحَشْوِ. وَفِي اللِّسَان: المَحْشُوَّةُ جَدّاً. يُقال:} توَشَّزَ للشَرِّ، أَي تهَيَّأَ لَهُ. يُقال: لَقِيتُه على {أَوشازٍ،} ووَشَزٍ، مُحَرَّكَةً، أَي أَوفازٍ ووَفَزٍ، أَي عجَلَةٍ، كَمَا سيأْتي قَرِيبا.
وَعز
! وَعَزَ إِلَيْهِ فِي كَذَا أَن يفعَلَ أَو

(15/373)


يَتْرُكَ، {وَعْزاً،} وأَوْعَزَ، {إيعازاً،} ووَعَّزَ {تَوْعِيزاً: تقدَّمَ وأَمرَ، قَالَ الرَّاجِز:
(قد كنتُ} وَعَّزْتُ إِلَى عَلاءِ ... فِي السِّرِّ والإعلانِ والنَّجاءِ)
بأَن يُحِقَّ وَذَمَ الدِّلاءِ وَقيل: {وَعَزَ} ووَعَّزَ: قدَّمَ. وحُكِيَ عَن ابْن السِّكِّيت، قَالَ: يُقال: {وَعَّزْتُ} وأَوْعَزْتُ، وَلم يُجِزْ {وَعَزْتُ مُخَفَّفاً. وَنَحْو ذَلِك روَى أَبو حَاتِم عَن الأَصمعيِّ أَنَّه أَنكَرَ وَعَزْتُ، بِالتَّخْفِيفِ، وَهَذَا الَّذِي أَنكره الأَصمعيُّ قد نَقله الجَوْهَرِيّ بِصِيغَة التَّقليل.
وفز
} الوَفْزُ، بِالْفَتْح، ويُحَرَّكُ: العجَلَةُ. ج، {أَوْفازٌ، كسَبَب وأَسباب، وَمِنْه: نَحن على} أَوْفازٍ {ووَفَزٍ، أَي على سفَرٍ قد أَشْخَصْنا. ولَقيتُه على} أَوْفازٍ {ووَفَزٍ، أَي على حَدِّ عجَلَةٍ، نقلَه الأَزْهَرِيّ، وَقيل: مَعْنَاهُ أَنْ تَلْقاهُ مُعِدّاً، كَمَا فِي المُحكَم.} الوَفْزُ: المَكانُ المُرتفِعُ، كالنَّشْز، ويُحَرَّكُ. والجَمعُ: أَوفازٌ، وأَنشد أَبو بَكر:
(أَسوقُ عَيْراً مَائِلَ الجَهَازِ ... صَعْباً يُنَزِّيني على {أَوفازِ)
} وأَوفَزَه: أَعْجلَه. {واسْتَوْفَزَ الرَّجلُ فِي قِعْدَتِه: انْتَصَبَ فِيهَا غيرَ مُطمَئِنٍّ، وَهِي} الوَفَزَةُ، قَالَه اللَّيْث. وَيُقَال لَهُ: اطْمَئنَّ، فإنِّي أَراكَ {مُسْتَوْفِزاً.} استَوْفَزَ: وضَعَ رُكْبَتَيْهِ ورفَعَ أَلْيَتَيْه، هَكَذَا قَالَه أَبو مُعاذٍ فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: وتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً. وَقَالَ مُجاهِدٌ: على الرُّكَبِ مُسْتَوْفِزينَ.
{اسْتَوْفَزَ: اسْتَقَلَّ على رِجلَيْه ولَمّا يَسْتَوِ قَائِما وَقد تهيَّأَ للوُثوب والمُضِيِّ والأَفْزِ، قَالَه الليثُ. ونقلَ شيخُنا عَن بعضِهم أَنَّ} المُستوفِزَ هُوَ

(15/374)


الْجَالِس على هيئةٍ كأَنَّه يُريدُ القِيامَ، سَواءٌ كَانَ بإقْعاءٍ أَوْ لَا. {المُتَوَفِّزُ: المُتَقَلِّبُ على الفِراش، لَا يكادُ يَنامُ، نَقله الزّمخشريّ، والصَّاغانِيّ فِي العُباب عَن ابنِ عَبَّادٍ، نقَلا أَيْضاً:} تَوَفَّزَ للشرِّ: تَهَيَّأَ لَهُ، مثل تَوَشَّزَ. وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: {وافَزَه: عاجلَه، نَقله الزَّمخشريُّ. واستدرَكَ شيخُنا:} الوِفازَ، بالكَسْر، فِي جَمْع {وَفَزٍ، بالتَّحريك، كجَبَلٍ وجِبالٍ. قلتُ: ومنعَه فِي اللِّسَان حَيْثُ قَالَ: بُقال: اقْعُدْ على أَوفازٍ من الأَرض، وَلَا تقُلْ على وِفازٍ. وَفِي العُبابِ: وجَوَّزَه آخَرُونَ.
وقز
} المُتَوقِّزُ، بِالْقَافِ، أَهملَه الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ فِي التكملة. وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: قرأْت فِي نوادِر الأَعراب لأَبي عَمْرو: {المُتَوَقِّزُ هُوَ الَّذِي لَا يكادُ ينامُ، يتقلَّبُ، وَهُوَ المُتَوَفِّزُ، بالفاءِ، الَّذِي مَرَّ ذِكرُه قَرِيبا، وَفِي العُباب وَهُوَ بالفاءِ أَصَحُّ.
وكز
} الوَكْزُ، كالوَعْدِ: الدَّفْعُ والطَّعْنُ مثلُ نَكَزَه ونَهَزَه، قَالَه الكِسائِيُّ. وَيُقَال: {وَكَزَهُ، إِذا نَخَسَه. الوَكْزُ أَيضاً: الضَّرْبُ يُقَال: وَكَزَه بالعَصا، إِذا ضربَه بهَا، وَقيل: هُوَ الضَّرْبُ بجُمْعِ الكَفِّ على الذَّقن، وَبِه فُسِّرَ قولُه تَعَالَى:} فوَكَزَه مُوسَى فقَضَى علَيْه قَالَه الزَّجّاج. وَقَالَ غيرُه: ضربَه بالعصا. الوَكْزُ: المَلْءُ، وَمِنْه: قِرْبَةٌ! مَوْكُوزَةٌ، أَي مَملوءَةٌ.

(15/375)


{الوَكْزُ: الرَّكْزُ، وروَى أَبو تُراب لبعضِ العرَب: رُمْحٌ مَرْكُوزٌ ومَوْكُوزٌ، بِمَعْنى واحِدٍ، وأَنشد للمُتَنَخِّل:
(حتّى يَجيءَ وجِنُّ اللَّيْلِ مُوغِلُهُ ... والشَّوْكُ فِي أَخْمَصِ الرِّجْلَيْن} مَوْكُوزُ)
قلْتُ: هَكَذَا أَنشده الصَّاغانِيُّ للمُتَنَخِّل، وَلم أجِدْه فِي شِعرِه. وَقَالَ فِي العُباب: ويُرْوَى مَرْكُوزُ وَهِي الرِّوايةُ المَشهورَةُ، ونسَبَ صَاحب اللسانِ هَذَا القولَ لأَبي الفَرَج عَن بعضِهم. {الوَكْزُ: العَدْوُ والإسراعُ، قَالَه ابْن عَبَّادٍ. وَقيل: هُوَ العَدْوُ من فَزَعٍ أَو نحوِه،} كالتَّوكيز، حكاهُ ابْن دُريد، وَلَيْسَ بثَبتٍ، وَفِي كَلَام المصنِّف قُصُورٌ. وَكْزٌ: ع، عَن ابْن الأَعرابيِّ، وأَنشدَ:
(فإنَّ بأَجْراعِ البُرَيْراءِ فالحَشَى ... {فوَكْزٍ إِلَى النَّقْعَيْنِ منْ وَبِعَانِ)
} وتَوَكَّز لكذا: تَهيَّأَ، مثلُ تَوَشَّزَ وتَوَفَّزَ. {تَوَكَّزَ على عَصاه: تَوَكَّأَ.} تَوَكَّزَ من الطَّعامِ: تَمَلأَ. كَذَا فِي العُباب. وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: {وَكَزْتُ أَنفَه أَكِزُه: كسَرْتُه، مثلُ وكَعْت أَنفَه فأَنا أَكَعُه، كَذَا فِي التَّهْذِيب. وَتقول: فلانٌ} وَكَّازٌ لَكّاز، كأَنَّه حَيَّة نَكّاز، كَمَا فِي الأَساس. ونَاقَةٌ {وَكَزَى، كجَمَزَى: قصيرةٌ، كَمَا فِي التكملة والعُباب.
ومز
} وَمَزَ، بِالْمِيم، أَهملَه الجَوْهَرِيّ وَصَاحب اللِّسَان. وَقَالَ الصَّاغانِيّ فِي التكملة: {وَمَزَ بأَنفِه} يَمِزُ {وَمْزاً كوَعَدَ، إِذا رَمَعَ بِهِ. ونسَبَه فِي العُباب لِابْنِ عَبَّاد.} والتَّوَمُّزُ: التَّنَزِّي فِي المَشْي سُرْعَةً.
! التَّوَمُّزُ أَيضاً: تَحَرُّكُ رَأْسِ

(15/376)


الجُردانِ عِنْد النِّزاءِ، قَالَه الصَّاغانِيّ فِي كتابيْه: وَهُوَ التَّهيُّؤُ للْقِيَام.
وهز
{الوَهْزُ، بِالْفَتْح: الرَّجُلُ القصيرُ، قَالَه ابْن دُريد، قَالَ: والجَمْعُ} أَوْهازٌ، قِيَاسا. قَالَ غيرُه: هُوَ الشَّديدُ المُلزَّزُ الخَلْقِ. أَو هُوَ الغَليظُ الرَّبْعَةُ، قَالَ رُؤْبَةُ:
(كُلُّ طُوالٍ سَلِبٍ {ووَهْزِ ... دُلامِزٍ يُرْبِي على الدِّلَمْزِ)
الوَهْزُ: الوَطْءُ أَو شِدَّتُه. وَفِي الصِّحاح: البَعير المُقل. الوَهْزُ: الدَّفْعُ والضَّرْبُ كاللَّهْزِ والنَّهْزِ، قَالَه الكِسائِيُّ، وَفِي المُحكَم:} وهَزَهُ {وَهْزاً: دفعَه وضربَه. وَقيل:} الوَهْزُ: شِدَّة الدَّفع. وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ فِي تَرجمَة لَهَزَ: اللَّهْزُ: الضَّرْبُ فِي العُنُق، واللَّكْزُ بجُمْعِكَ فِي عُنُقه وَفِي صَدره، {والوَهْزُ بالرِّجلَيْن، والبَهْزُ بالمِرْفَقِ، وَقد تقدَّم مثلُ ذَلِك للمصنِّف أَيضاً فِي محالَّ عديدةٍ، وَقد أَغفلَه هُنَا. وَقيل:} وَهَزْتُ فلَانا، إِذا ضرَبْتَه بثِقَلِ يَدِكَ. قيل: الوَهْزُ: الحَثُّ والإسراعُ، وَمِنْه حَدِيث مُجَمِّعٍ: شَهِدنا الحُديبيةَ مَعَ النبيِّ صلّى الله عَلَيْهِ وسلَّم فلمّا انصرَفْنا عَنْهَا إِذا الناسُ {يَهِزُونَ الأَباعِرَ، أَي يَحُثُّونَها ويَدفعونَها. وَقَالَ تميمُ بنُ أُبَيّ بن مُقْبِلٍ:
(يَمِحْنَ بأَطرافِ الذُّيولِ عَشِيَّةً ... كَمَا} وَهَزَ الوَعْثُ الهِجانَ المَزَنَّما)
{الوَهْزُ: قَصْعُ القَمْلَةِ وحَكُّها بَين الأَصابِع، أَنشد شَمِرٌ:
(} يَهِزُ الهَرانِعَ لَا يَزالُ ويَفْتَلِي ... بأَذَلِّ حيثُ يكونُ مَنْ يَتَذَلَّلُ)

(15/377)


قَالَ ابْن الأَعرابيِّ: الهُرْنُعُ والهُرْنُوعُ: القملَة الصَّغيرَةُ. قَالَ ابْن الأَعرابيِّ أَيضاً: {الأَوْهَزُ: الحَسَنُ المِشْيَةِ. هُوَ مأْخُوذٌ من} الوِهازَة، بِالْفَتْح، كَمَا فِي سَائِر النُّسَخ، وضبطَه الصَّاغانِيّ بالكَسْر وَقَالَ: وَهُوَ قَول ابْن الأَعرابيِّ: مِشْيَةُ الخَفِرات. وَفِي حَدِيث أُمِّ سلَمَةَ رَضِي الله عَنْهَا أَنَّها قَالَت لعائشَةَ رَضِي الله عَنْهَا: حُمادَيَاتُ النِّساءِ غَضُّ الأَطرافِ، وخَفَرُ الإعراضِ، وقَصْرُ الوِهازَة. أَي غايَةُ أُمورٍ يُحْمَدْنَ عَلَيْهَا. وقولُه: الأَطراف، هَكَذَا بالفاءِ فِي سَائِر أُصول الحَديث، وَهُوَ خطأٌ، والصَّوابُ الإطْراقُ، كَمَا نبَّه عَلَيْهِ الصَّاغانِيّ ووَجَّهَه بوُجوهٍ، وَقَالَ: مَعناه أَنْ يَغْضُضْنَ) مُطْرِقات أَي رامِيات بأَبصارهنُّ إِلَى الأَرض، {والوِهازَةُ، بالكسْر: الخَطْوُ.} والمُوَهَّز، كمُعَظَّم: الشديدُ الوَطْءِ من الرِّجال، قَالَه الأَصْمَعِيّ. وَقَالَ أَبُو نَصْرٍ: هُوَ {مُوَهِّزٌ، أَي كمُحَدِّث،} كالمُتَوَهِّز.
وَقد {تَوَهَّز، إِذا وَطِئَ وَطْأً ثقيلاً.} وَتَوَهَّزَ الكلبُ: توَثَّبَ، قَالَ الشَّاعِر: {توَهُّزَ الكَلبةِ خَلْفَ الأَرْنَبِ وَأنْشد ابنُ دُرَيْد:
(ناكَ أبوكَ كَلْبَةَ أمِّ الأَغْلَبِ ... فَهْيَ على فَيْشَتِه توَثَّبْ)
} توَهُّزَ الفَهدَةِ إثْرَ الأَرْنَبْ ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: {التَّوَهُّز: وَطْءُ البعيرِ المُثقَل. وَيُقَال:} يَتَوَهَّز، أَي يمشي مِشيَةَ الغِلاظ ويَشُدُّ وَطْأَه. {ووَهَّزَه} تَوْهِيزاً: أَثْقَله.

(15/378)


ومرَّ {يَتَوَهَّزَ، أَي يَغْمِزُ الأرضَ غَمْزَاً شَدِيدا، وَكَذَلِكَ يَتَوَهَّس.
} والوَهْز: الكَسر، والدَّقُّ، والوَثْب، والضربُ بالرِّجْلَيْن أَو بجُمعِ الْيَد أَو بثِقَلها، كَمَا تقدّم.
ويز
ومِمّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:! وِيزَة، بالكَسْر: موضعٌ، قَالَه ياقوت.