تاج العروس فصل التَّاء الفوقيَّة مَعَ الزَّاي
تخس
التُّخَسُ، كصُرَدٍ، أَهملَه الجَوْهَرِيّ وصاحبُ اللسانِ، وَقَالَ
الصَّاغانِيُّ: دابَةٌ بحرِيَّةٌ تُنَجِّي الغريق، وَذَلِكَ أَن
تُمَكِّنَه من ظَهرِها ليستعينَ على السِّباحَةِ، وتُسَمَّى
الدُّلْفِين، وَهِي الدُّخَسُ، كَمَا سيأْتي للمصنِّف فِي دخس.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
تبس
تِبَسَّة، بكسْر التاءِ وَفتح المُوَحَّدةِ وَتَشْديد السِّين: قَريَةٌ
قُربَ قَفْصَةَ، مِنْهَا سَديدُ الدِّينِ عُمَرُ بن عَبْد الله
القَفْصِيُّ التَّبَسِيُّ، كتبَ عَنهُ ابنُ العَديمِ، وضبطَه، قَالَ
الْحَافِظ نقلْتُه من خَطِّ ابْن المُنْذِرِيِّ مَضبوطاً.
(15/476)
تختنس
وَمِمَّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ: تَخْتَنُوسُ: اسمُ امْرَأَةٍ، وَيُقَال
فِيهَا: دَخْتَنُوسُ، ودَخْدَنُوسُ، هَكَذَا ذكرَه صَاحب اللِّسَان،
وسيأْتي للمصنِّف فِي دخنتس.
تخرس
وَمِمَّا يُستدرَك عَلَيْهِ: التَّخْرِيسُ، بالكَسْرِ: لُغةٌ فِي
التَّخْريصِ، والدِّخْرِيس، كَذَا فِي العُبابِ فِي دخرص.
ترس
التُّرْسُ، بالضَّمِّ، من السِّلاح: المُتَوَقَّى بهَا، م، مَعروفٌ، ج
أَتْراسٌ وتِرَسَةٌ، كعِنَبَةٍ، وتِراسٌ، بالكسْر، وتُرُوسٌ، بالضَّمّ،
قَالَ يَعْقُوب: وَلَا تَقُل: أَتْرِسَةٌ، قَالَ الشَّاعِر:
(كأَنَّ شَمْساً نازَعَتْ شُمُوسا ... دُرُوعَنا والبِيضَ
والتُّرُوسَا)
والتَّرَّاسُ، كشَدَّادٍ: صاحبُه وصانِعُه. والتِّراسَةُ، بالكسْرِ،
صَنعَتُه، وإنَّما أَطْلَقَه لشُهْرَتِه قِياساً على صِيَغِ
الحِرْفَةِ. والتَّتْرِيسُ والتَّتَرُّسُ: التَّسَتُّرُ بِهِ، أَي
بالتُّرْسِ، يُقَال: تَتَرَّسَ بالتُّرْسِ، أَي تَوَقَّى.
والمِتْرِسُ، ضبطوه كمِنْبَرٍ، وَظَاهره أَنه بِالْفَتْح كمَقْعَدٍ،
وَقد وقعَ فِي الحَدِيث الصَّحِيح الَّذِي أَخرجَه البخاريُّ،
وَاخْتلفُوا فِي ضَبطِه فَقيل: كمِنْبَرٍ، وَقيل كمَقْعَدٍ، وَقيل
بتَشْديد المُثَنَّاة، كَمَا فِي التَوشيحِ: خَشَبَةٌ تُوضَعُ خَلْفَ
البابِ، قَالَه الجَوْهَرِيُّ، وَالصَّحِيح فِي ضبطِه أَنَّه بفتحِ
الميمِ والتَّاءِ وسُكونِ الرَّاءِ، كَمَا ضبطَه الْحَافِظ بن حَجَر،
فِي حَدِيث البُخاريّ، وَهِي فارسيَّةٌ، وَفِي التَّهذيبِ المَتَّرَسُ:
الشِّجارُ الَّذِي
(15/477)
يوضَعُ قِبَلَ البابِ دِعامَةً، وَلَيْسَ
بعَربيٍّ، ومَعناهُ مَتَرْسُ، أَي لَا تَخَفْ مَعهَا، وَلَيْسَ فِي
نَصِّ التَّهذيبِ لَفْظَة مَعهَا، ويُقال: إنَّ اسمَ هَذِه الخَشَبَةِ
بالعَربيَّةِ التُّرْسُ بالضَّمِّ، وَهِي بالفارسيَّة مَتَرْسُ، فعلى
هَذَا لَا وَهْم فِي عبارَة المصنِّف، كَمَا زعمَه شيخُنا، إلاّ أَنَّه
أَطْلَقَ الضَّبْطَ فأَخَلَّ، وأَمّا لَفظُ البخاريِّ فَمَعْنَاه لَا
تَخَفْ، بالاتِّفاقِ، والصَّحيح فِي ضَبطِه مَا مَرَّ عَن الحافِظِ بن
حَجَر، كَمَا جَزَمَ بِهِ جَماعَةٌ، ووافقَه أَهلُ اللسانِ، فإنَّ
الميمَ عندَهم علامَةُ النَّهْيِ، وتَرْسُ مَعْنَاهُ: خَفْ، فَإِذا
قيل: مَتَرْس: فَمَعْنَاه: لَا تَخَفْ. وكُلُّ مَا تَتَرَّسْتَ بِهِ
فَهُوَ مِتْرَسَةٌ لَكَ، هَكَذَا ضبطَه بكسْر الْمِيم، وَهَذَا
يُشْعِرُ أَنَّه المِتْرَسُ الَّذِي ذُكِرَ قبل ذلكّ، وَفِي الأَساس:
هُوَ مَتْرَسَةٌ لَك، وَهُوَ مَجازٌ، أَي كأَنَّه يُتَوَقَّى بِهِ فِي
النَّوائبِ. قَالَ ابنُ عَبَّاد: التُّرْسُ، بالضَّمِّ، من جَلَدِ
الأَرضِ: الغليظُ مِنْهَا، كَأَنَّهُ على التَّشبيه، وَيُقَال: هُوَ
القاعُ المَستديرُ الأَملَسُ، كَمَا قَالَه الزّمخشريُّ، وَمِنْه
قولُهم: واجَهْتُ تُرْساً من الأَرضِ، قَالَ ابنُ مَيَّادَة:
(سَفَيْنَ تُرابَ الأَرضِ حَتَّى أَبَدْنَه ... ووَاجَهْنَ تُرْساً من
مُتُونِ صَحَارِي)
وَمِمَّا يستدرَكُ عَلَيْهِ: رَجُلٌ تارِسٌ: ذُو ترس، تَقول: لَا
يَسْتَوِي الرَّاجِلُ والفارِسُ، والأَكْشَفُ والتَّارِسُ. وحَكَى
سِيبَوَيْهٍ: اتَّرَسَ الرَّجُلُ اتِّراساً، من بَاب الافتِعالِ، إِذا
تَوَقَّى بالتُّرْسِ.
والمِتْرَسَةُ: مَا تُتُرِّسَ بهِ. والتُّرْسُ، بالضَّمِّ: هُوَ
المِتْرَسُ خلْفَ البابِ، هَذَا هُوَ الأَصلُ، ثمَّ استُعمِلَ فِي
غَلْقِ البابِ كَيفَ كانَ، يقولونَ: تَرَسَ البابَ، وَبَاب مَتْرُوسٌ،
(15/478)
والعامَّةُ تقولُه بالشِّين)
المُعْجَمَة. وَفِي الأَساس: تسَتَّرْتُ بك من الحَدثَان، وتَتَرَّسْت
من نِبال الزَّمان. وأَخذَتْ إبِلِي سِلاحَها، وتَتَرَّسَتْ بتُرْسِها،
إِذا سَمِنَتْ وحَسُنَتْ ومَنَعَتْ بذلكَ صاحبَها من العَقْرِ. وتُرْسُ
الشَّمسِ: قُرْصُها، وكلُّ ذَلِك مَجازٌ. وتِرْسا، بالكَسرِ: اسمٌ
لِثلاث قُرى بمِصْرَ: فِي الشَّرقيّة والجِيزِيَّة والفَيُّومِ، فمِن
الجِيزِيَّة وَقد دَخَلْتُها ثلاثَ مِرارٍ: أَبو الْبَقَاء مُحَمَّد بن
عليِّ بنِ خلَفٍ الشَّافِعِيُّ التِرْساوِيُّ، وُلد بهَا سنة وسَمِعَ
على الدِّيميّ والسَّخاوِيِّ. وأَبو تُرَيْسٍ، كزُبَيْرٍ: جَمَلَةُ بنُ
عامِرٍ تابِعِيٌّ روَى عَن عُمَرَ، قَالَه الحافظُ. وتَرَّسَه، بِفَتْح
وَتَشْديد راءٍ: قَريَةٌ بالأَندَلُسِ مِنْهَا عَبْد الله بنُ إدريسَ
التَّرَّسِيُّ، هَكَذَا ضبطَه الْحَافِظ. وإتْرِيسُ، كإدْريس: قريةٌ
بمصرَ من أَعمال حَوْفِ رَمسيس. والتُّرْسُ، بالضَّمِّ: خشَبَةٌ
تَشَبَّه بِهِ، قَالَ جالينوس إنَّها تَنفَعُ من عَضَّةِ الكَلْبِ
الكَلِبِ، هَكَذَا فِي المِنهاج. وتِراسُ الخليجِ، بالكَسْرِ: قريةٌ
فِي الدَّقَهْلِيَّةِ بمِصْرَ، بِالْقربِ من دِمياط، وَقد دخلْتُها
مِراراً، والعامَّةُ تقولُ: رأْسُ الخليج. ونُصَيْر بن تَرْوَس، من
قسطة، كجَعْفَر، من شيوخِ الشَّرفِ الدِّمْياطِيِّ.
ترمس
التُّرْمُسُ، بالضَّمِّ، أَهملَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ الليثُ: هُوَ
حَمْلُ شَجَرٍ لهُ، وَفِي اللِّسَان شجرةٍ لَهَا حَبٌّ مُضَلَّعٌ
مُحَزَّزٌ، أَو الباقِلاءُ المِصرِيُّ، كَمَا قَالَه صَاحب المِنهاج،
وَقَالَ أَبو حنيفةَ: التُّرْمُسُ: الجِرْجِرُ المِصْرِيُّ، وَهُوَ من
(15/479)
القَطانِيّ، وَقَالَ فِي بَاب الْجِيم:
الجِرْجِر: الباقِلاءُ، وَفِي المِنهاج: هُوَ حَبٌّ مُفَرْطَحُ
الشَّكْلِ مُرُّ الطَّعْمِ، مَنقورُ الوَسَطِ، والبَرِّيُّ مِنْهُ
أَصفر، وَهُوَ أَقوَى، والتُّرْمُسُ إِلَى الدَّواءِ أَقربُ مِنْهُ
إِلَى الغِذاءِ، وأَجودُه الأَبيَضُ الكُبارُ الرَّزينُ، ونقلَ شيخُنا
عَن جَماعَة أَنَّ تاءَه زائدةٌ، لأَنَّه من رَمَسَ الشَّيءَ: ستَرَه
وَبَاقِي المادَّة فِيهِ مَا يدُلُّ على ذَلِك. تُرْمُسٌ: ماءٌ لِبَني
أَسَدٍ، أَو وادٍ، ويُفْتَحُ. وتُرْمُسانُ، بالضَّمِّ: ة، بحِمصَ.
قَالَ الليثُ: التَّرامِسُ: الجُمانُ، كأَنَّه جَمْعُ تُرْمُسَةٍ، على
التَّشبيه. يُقال: حَفَرَ تُرْمُسَةً تحتَ الأَرْضِ، بالضَّمّ، أَي
سِرْداباً. عَن ابْن الأَعرابيِّ: تَرْمَسَ الرَّجُلُ، إِذا تغيَّبَ
عَن حَرْبٍ أَو شَغْب، وَهَذَا يُقَوِّي مَن قَالَ بِزِيَادَة التَّاءِ
فِيهِ.
وَمِمَّا يستدرَك عَلَيْهِ: التُّرَامِسُ، بالضَّمِّ: الحِمارُ،
هَكَذَا رأَيتُه فِي التكملة مَضبوطاً مُجَوَّداً، فَهُوَ إِن لم يكن
تصحيفاً عَن الجُمان كَمَا تقدَّم عَن اللَّيْث فحالُه حالُ
التُّرامِزِ الَّذِي تقدَّمَ فِي أَصالة تائه وزِيادَتِها، فتأَمَّل.
ترنس
وَمِمَّا يُستدرَك عَلَيْهِ: التُرْنُسَةُ، بالضَّمِّ: الحُفرَةُ تحتَ
الأَرضِ، هَكَذَا أَوردَه صاحِبُ اللسانِ، وَهُوَ لغةٌ فِي
التُّرْمُسَةِ بالميمِ.
تسس
التُّسُسُ، بضَمَّتينِ، أَهملَه الجَوْهَرِيُّ وَصَاحب اللِّسَان،
وَقَالَ ابْن الأَعرابيِّ: هِيَ الأُصولُ الرَّديئةُ،
(15/480)
هَكَذَا نَقله عَنهُ الصَّاغانِيّ فِي
التكملة والعُبابِ، وَلم يُبَيِّن المُفرَدَ، وَلَا أَدري كَيفَ ذَلِك.
ثمَّ ظهرَ لي فِيمَا بعدُ عندَ التَّأَمُّل والمُراجَعَةِ أَنَّ هَذَا
تصحيفٌ من الصَّاغانِيِّ فِي كِتَابيه، وقلَّده المصنِّفُ، وصوابُه
النُّسُسُ، بالنُّون، عَن ابْن الأَعرابيِّ، كَمَا نَقله الأَزْهَرِيُّ
على الصَّواب، ويأْتي للمُصنِّف أَيضاً فِي نسس وَالْحَمْد لله
تَعَالَى على وِجْدانِه.
تعس
التَّعْسُ: الهَلاكُ، قَالَه أَبو عَمْرو ابنُ العَلاءِ نقلا عَن
العَرَب، وأَنشدَ:
(الوَقْسُ يُعْدِي فتَعَدَّ الوَقْسَا ... مَنْ يَدْنُ للوَقْسِ يُلاقِ
تَعْسَا)
الوَقْسُ: الجَرَبُ، وتَعَدَّ: تَجَنَّبْ وتَنَكَّبْ. التَعْسُ أَيضاً:
العِثارُ والسُّقوطُ على الْيَدَيْنِ والفَمِ، وَقيل: هُوَ النَّكْسُ
فِي سَفالٍ، وَقَالَ الرُّسْتُمِيُّ: التَّعْسُ: هُوَ أَن يَخِرَّ على
وجهِهِ، والنَّكْسُ: أَن يَخِرُّ على رأَسِه. قيل: التَّعْسُ:
الشَّرُّ. قيل: البُعْدُ. قَالَ أَبو إسحاقَ: هُوَ الانحِطاطُ،
والفِعلُ كمنَعَ وسَمِعَ، قَالَ الزَّمخشريُّ: والكَسْرُ غير فصيحٍ،
نقل الصاغانيُّ عَن أَبي عٌ بيدٍ: تَعَسَه اللهُ، فَهُوَ مَتْعُوسٌ،
أَي أَهلكَه، وَقَالَ شَمِرٌ: تَعِسَ، بالكسْر، إِذا هلَكَ. أَو إِذا
خاطَبْتَ بالدُّعاءِ قلت: تَعَسْتَ كمَنَع، وإنْ حَكَيْت عَن غائبٍ
قلتَ: تَعِسَ، كسَمِعَ. قَالَ ابْن سِيده: هَذَا من الغرابة بِحَيْثُ
تَراهُ، وَقَالَ شَمِرٌ: سَمعتُه فِي حَدِيث عَائِشَة رَضِي الله
عَنْهَا: تَعِسَ مِسْطَحٌ، وَقَالَ ابْن الأَثير: تَعِسَ يَتْعَسُ،
إِذا عثرَ وانْكَبَّ لوَجهِه، وَقد تُفتَحُ العَيْنُ، قَالَ ابنُ
شُمَيْلٍ: تَعَسْتَ، كأَنَّه يَدْعُو عَلَيْهِ بالهَلاك.
(15/481)
وَفِي الدُّعاءِ: تَعْساً لهُ، أَي
أَلْزَمَه الله تَعَالَى هَلاكاً، وقولُه تَعَالَى: فَتَعْساً لَهُمْ
وأَضَلَّ أَعمالَهُم يجوزُ أَنْ يكون نَصْباً على معنى أَتعسَهم الله،
قَالَه أَبو إسحاقَ. وتَعِسَه اللهُ وأَتْعَسَه، فعلْت أَفْعَلْتُ
بِمَعْنى واحِدٍ قَالَ مُجَمَّعُ بنُ هِلالٍ:
(تَقولُ وقَدْ أَفرَدْتُها مِنْ حَليلِها ... تَعِسْتَ كَمَا
أَتْعَسْتَنِي يَا مُجَمَّعُ)
قَالَ الأَزْهَرِيّ: قَالَ شَمِر: لَا أَعرِفُ تَعَسَه اللهُ، وَلَكِن
يُقال: تَعِسَ بنفسِه، وأَتعسَه اللهُ، والتَّعْسُ:)
السُّقوط على أَيِّ وَجْهٍ كانَ. وَقَالَ بعضُ الكِلابيِّينَ: تَعِسَ
يَتٍ عَسُ تَعْساً، وَهُوَ أَن يُخطِئَ، حُجَّتَه إِن خاصَمَ،
وبُغيَتَه إِن طلَبَ، يُقَال: تَعِسَ فَمَا انْتَعَشَ، وشِيكَ فَلَا
انْتَقَشَ، وَفِي الحَدِيث: تَعِسَ عبدُ الدِّينار وعبدُ الدِّرْهَمِ
وَهُوَ من ذَلِك. ويَدعو الرَّجل على بعيرِه الجَوَادِ إِذا عثَرَ
فيقولُ: تَعْساً، فَإِذا كَانَ غيرَ جَوادٍ وَلَا نَجيبٍ فعَثَرَ قَالَ
لَهُ: لَعَاً، وَمِنْه قَول الأَعشَى:
(بذَاتِ لَوْثٍ عَفَرْنَاةْ إِذا عَثَرَتْ ... فالتَّعْسُ أَدْنَى
لَهَا من أَنْ أَقولَ لَعَا)
ورجُلٌ تاعِسٌ وتَعِسٌ، وَقَالَ أَبو الهيثمِ: يُقَال: تَعِسَ فلانٌ
يتعَسُ: إِذا أَتعسَه اللهُ، ومَعناه انْكَبَّ فعَثَرَ وسقطَ على
يَدَيْهِ وفَمِه، ومَعناه أَنَّه يُنكَرُ من مِثْلِها فِي سِمَنها
وقُوَّتِها العِثارُ، فَإِذا عَثَرَتْ قيل لَهَا: تَعْساً،
(15/482)
وَلم يقُلْ لَهَا: تَعِسَكِ اللهُ، وَلَكِن
يَدعو عَلَيْهَا بأَنْ يَكُبَّها اللهُ على مَنْخِرَيْها. وَمِمَّا
يُستدرك عَلَيْهِ: هُوَ مَنحوسٌ مَتْعوسٌ. وَهَذَا الأَمرُ مَنْحَسَةٌ
مَتْعَسَةٌ. ومنَ المَجاز: جَدٌّ تاعِسٌ ناعِسٌ.
تغس
التَّغْسُ، بالغَين المُعجَمَة، أَهملَه الجَوْهَرِيّ وَصَاحب اللسانِ،
وَقَالَ الصَّاغانِيّ عَن ابْن دُريدٍ: هُوَ لَطْخُ سَحابٍ رَقيقٍ فِي
السَّماءِ، قَالَ: وَلَيْسَ بثَبتٍ.
تغلس
وَمِمَّا يُستدْرَكُ عَلَيْهِ هُنَا: قولُهم: وَقَعَ فلانٌ فِي
تُغَلِّسٍ، بضَمَّ التاءِ وَفتح الغَين وكسرِ اللَّام المُشَدَّدةِ،
أَي فِي الدَّاهيَة، عَن أَبي عُبيدٍ. هُنَا نَقله صَاحب اللِّسَان،
على أَنَّ التَّاءَ أَصلِيَّةٌ، وسيأْتي للمصنِّف فِي غلس.
تفلس
تَفليسُ، بِالْفَتْح، والعامَّةُ تَكسِرُ الأَوَّلَ: قصبَةُ
كُرْجُسْتَانَ، أَوردَه الصَّاغانِيُّ فِي فلس فَقَالَ: وبعضُهم يكسِر
تاءَها، فَيكون على وزن فِعْلِيلٍ، ويجعلُ التاءَ أَصلِيَّةً، لأَنَّ
الكلمةَ جُرْجِيَّةٌ وَإِن وافقَنْ أَوزانَ العَرَبيّة، وَمن فتح
التَّاءَ جعل الكلمةَ عربيَّةً، وتكونُ عندَه على وزن تَفعِيلٍ.
فانْظُرْه مَعَ قَول المصنِّفِ وتأَمّلْ. عَلَيْهِ سُورَانِ،
وحَمَّاماتُها تَنْبُعُ مَاء حارّاً بِغَيْر نارٍ، لأَنَّ منابعَها على
مَعادِنِ كِبريتٍ، كَمَا قيل، وَهُوَ فِي حُدُود أَرضِ فارِسَ،
وأَعادَه المُصنِّفُ ثَانِيًا فِي فلس وَقَالَ هُنَاكَ: وَقد تُكْسَرُ،
وَقد قلَّد فِيهِ الصَّاغانِيَّ من غيرِ تنبيهٍ عَلَيْهِ، فتأَمَّلْ.
تلس
التِّلِّيسَةُ، كسِكِّينَةٍ، أَهملَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ
الصَّاغانِيُّ: هِيَ الخُصْيَةُ، وهما تِلِّيسَتَانِ.
(15/483)
التِّلِّيسةُ: هَنَةٌ تُسَوَّى، كَمَا
قَالَه الأَزْهَرِيُّ، وَقَالَ غيرُه: وِعاءٌ يُسَوَّى من الخُوصِ شِبه
قُفَّةٍ، وَهِي شِبه العَيبَةِ الَّتِي تكون عندَ القَصَّارينَ،
وَالْجمع تلاليسُ. التِّلِّيسَةُ أَيْضا: كِيسُ الحِسابِ يوضَعُ فِيهِ
الوَرَقُ ونحوُه، وَلَا تُفتَحُ، قَالَه ثعلَبٌ.
تلمس
تِلِمْسانُ، بكسْر التَّاءِ واللامِ وسكونِ الميمِ، أَهملَه الجمهورُ،
وَهِي: قاعدةُ مملكةٍ بالغَرْبِ ذاتُ أَشجارٍ وأَنهارٍ وحُصونٍ وفُرَضٍ
وأَعمالٍ وقُرىً، وفيهَا يقولُ شاعرُهُم:
(تِلِمْسانُ لَو أَنَّ الزَّمان بهَا يَسْخُو ... فَمَا بعدَها دارُ
السَلامِ وَلَا الكَرْخُ)
وَقد نُسِبَ إِلَيْهَا خَلْقٌ كثيرٌ من أَهل العلمِ.
تنس
تِنِّيسُ، كسِكِّينٍ، قَالَ شيخُنا: وحَكَى بعضُهم فتحهَا: د، بجزيرةٍ
من جَزائر بَحر الرُّومِ، قَالَه الأَزْهَرِيُّ، وَهُوَ قرب دِمياط،
تُنسَبُ إِلَيْهَا الثِّيابُ الفاخْرَةُ، قَالَ شيخُنا: وسَمَّاها
بعضٌ: تُونَة من أَعمالها كدَبيق وبُورا والقسيس، وَأما تِنِّيس
فَإِنَّهَا سُمِّيَتْ بتنِّيس بن حامِ بنِ نوحٍ عَلَيْهِ السَّلام،
وَيُقَال بناها قليمون من مُلوكِ القِبْطِ، وبناؤُه الَّذِي قد غرَّقَه
البحرُ، وَكَانَ مُلْكُهُ تسعينَ سنة، وَكَانَت من أَحسَن بِلَاد الله
بساتينَ وفَواكِهَ، وَيُقَال: كانَ لَهَا مائةُ بابٍ، فلمّا مَضى
لِدِقْلِطْيَانُوس من مُلْكِهِ مِائَتَان
(15/484)
ِ وَإِحْدَى وثلاثونَ سنة هجَمَ الماءُ من
البحرِ على بعضِ المَواضِع الَّتِي تُسَمَّى اليومَ ببُحيرَةِ تِنِّيس،
فأغرقَه، وَلم يزل يَزيدُ حتَّى أَغرقَها بأَجمَعِها، وبقِيَتْ بعضُ
المَواضِع الَّتِي كَانَت فِي ارتفاعها باقيَةً إِلَى الْآن،
وَالْبَحْر مُحيطٌ بِهِ، وَكَانَ استِحكامُ غرَقِ هَذِه الأَرضِ قبلَ
أَن تُفتَحَ مِصْرُ بِمِائَة سنةٍ، وَبقيت مِنْهَا بقايا، فخرَّبَها
الملكُ الكامِلُ مُحَمَّد بنُ أَبي بَكْرِ بنِ أَيُّوب فِي سنة خوفًا
من أَن يتحصَّنَ بهَا النَّصارَى، فاستَمرَّت إِلَى الْآن خَرابأ، وَلم
يبقَ الْآن إلاّ رُسومُها. وتُونِسُ، بالضَّمِّ وكسْرِ النُّونِ، قَالَ
الصَّاغانِيُّ: وَلَو كَانَ مَهموزاً لَكَانَ مَوضِعُ ذكرِه فصلَ
الْهمزَة، وَلَو كَانَت التاءُ زَائِدَة مَعَ كونِه معتلَّ الفاءِ
لَكَانَ مَوضِع ذكرِه فصلَ الْوَاو: قَاعِدَة بلادِ إفريقِيَّةَ قيل:
إنَّها عُمِّرَتْ من أَنقاضِ مدينةِ قَرْطاجَنَّةَ، وَهِي من أَشهر
مُدُنِ إفريقِيَّةَ وأَعمرِها، مُشتملَةٌ على قِلاعٍ وحُصونٍ وقرىً
وأَعمالٍ عامِرَةٍ، وَقد نُسِبَ إِلَيْهَا خَلْقٌ كثيرٌ من أَهل
الْعلم، مِنْهُم الشَّيْخ مَجْد الدِّين أَبو بَكْرٍ مُحَمَّد
التُّونِسِيُّ شيخُ القُرَّاءِ والأُصولِيَّةِ والنُّحاةِ بدمشْقَ
مَاتَ سنة وغيرُه. جَمالُ الدِّينِ مُحَمَّد بن مُحَمَّد التَّنَسِيِّ،
كَمَا حقَّقه الْحَافِظ: مُحَدِّثٌ اسْكَنْدَرِيٌّ، وَلم يُبَيِّن
نِسْبَتَه إِلَى أَيِّ شيءٍ. قلتُ: وَهِي قريَةٌ بساحِلِ إفريقِيَّة
كَمَا قَالَه الرُّشاطِيُّ، لهُ نَسْلٌ مِنْهُم جماعَةٌ فضَلاءُ،
آخِرهم قَاضِي المالكِيَّةِ بمصرَ ناصِر الدِّين أَحمدُ بنُ
التَّنَسِيِّ، وَمن أَسلافِهِم: أَبو عَبْد الله مُحَمَّد بنُ
المُعِزِّ التَّنَسِيُّ، ذكرَه منصورٌ فِي الذَّيْلِ، وَمن هَذِه
الْقرْيَة أَيضاً:)
إِبْرَاهِيم بنُ عبد الرَّحمن التَّنَسِيُّ، سَمِعَ من وَهْبِ بنِ
مَيْسَرَة،
(15/485)
وَكَانَ يُفتي، مَاتَ سنة وذكَر
السَّخاوِيُّ فِي الضَّوْءِ: أَنَّ تَنْسَ من أَعمالِ تِلِمْسانَ،
ونسَبَ إِلَيْهَا مُحَمَّد بنَ عبدِ اللهِ التَّنَسِيَّ من الْقرن
التَّاسِعِ. وَمِمَّا يُستدرك عَلَيْهِ: تُناسُ النَّاسِ، بالضَّمِّ:
رَعَاعُهُم، عَن كُراع، هَكَذَا نَقله صَاحب اللِّسَان، قَالَ: وَلم
يعرفهُ الأَزْهَرِيّ.
توس
{التُّوسُ، بالضَّمِّ: الطَّبيعةُ والخِيمُ والخُلُقُ، يُقَال:
الكَرَمُ من} تُوسِه وسُوسِه، أَي من خليقتِهِ وطُبِعَ عَلَيْهِ. وجعلَ
يعقوبُ تاءَ هَذَا بَدَلا من سين سُوسِهِ، وَإِلَيْهِ ذهبَ ابنُ
فارِسٍ، وَفِي حَدِيث جابِرٍ: كانَ من {- تُوسي الحَياءُ. يُقال: هوَ
مِنْ} تُوسِ صِدْقٍ، أَي من أَصل صِدْقٍ. رَوَاهُ ابْن الأَعرابيِّ.
{وتُوساً لهُ وُجوساً، مثلُ بُوساً لَهُ، رَوَاهُ ابنُ الأَعرابيِّ
أَيضاً، وَهُوَ دُعاءٌ عَلَيْهِ. ويُقال:} تاسَاهُ، إِذا آذاهُ
واستَخَفَّ بِهِ، وَهُوَ مسْتدرَكٌ عَلَيْهِ.
تَيْس
{التَّيْسُ: الذَّكَرُ من الظِّباءِ والمَعزِ والوُعولِ، وَقيل هُوَ
خاصٌّ بالمَعزِ، أَو هُوَ من المَعزِ إِذا أَتى عَلَيْهِ سنةٌ، وقبْلَ
الحَوْلِ جَدْيٌ، كَذَا فِي المِصباحِ، وَقَالَ أَبو زيدٍ: إِذا أَتى
على ولَد المِعْزَى سنةٌ فالذَّكَرُ} تَيْسٌ والأُنْثَى عَنْزٌ. ج،
{تُيُوسٌ، فِي الكثيرِ،} وأَتْياسٌ {وتِيَسَةٌ، كعِنَبَةٍ،} وأَتْيُسٌ،
كأَفْلُسٍ، فِي الْقَلِيل، قَالَ الهُذَلِيُّ:
(من فَوقِهِ أَنْسُرٌ سُودٌ وأَغرِبَةٌ ... ودونَه أَعْنُزٌ كُلْفٌ
وأَتْياسُ)
وَقَالَ طَرَفَةُ:
(ملك النَّهار ولِعْبُه بفُحُولَةٍ ... يَعلونَه بِاللَّيْلِ عَلْوَ
{الأَتْيُسِ)
} ومَتْيوساءُ: جماعةُ! التُّيوسِ.
(15/486)
{والتَّيَّاسُ، كشَدَّادٍ: مُمْسِكُه،
وَمِنْه قولُ عبدِ العُزَّى بنِ صَفوانَ بنِ أُمَيَّةَ لأَبي حاضِرٍ
الأَسَدِيِّ: عُهَيْرَةٌ} تَيَّاسٌ. {التَّيَّاسُ لقَبُ الوليدِ بن
دِينار السَّعدِيّ شيخ لأَبي نُعَيْم الفضْلِ بنِ دُكَيْنٍ، يَروي عَن
الحسَن البصرِيّ، كَذَا فِي تَارِيخ البخاريِّ، وَحَدِيثه منقطِعٌ.
وعَنْزٌ} تَيْساءُ بَيِّنُ، هَكَذَا فِي سَائِر النُّسَخ، والصَّوابُ
بيِّنَةُ {التَّيَسِ، مُحرَّكَةً، وَهِي الَّتِي قَرْناها كقَرْنَيِ
الوَعِلِ الجَبَلِيِّ فِي طولِها، قَالَ ابْن شُمَيْلٍ: والعَرَبُ
تُجْرِي الظِّباءَ مَجْرَى العَنْزِ، فيقولونَ فِي إناثِها المَعز،
وَفِي ذُكورِها} التُّيُوس، قَالَ الهُذَلِيُّ:
(وعادِيَةٍ تُلْقِي الثِّيابَ كأَنَّها ... {تُيُوسُ ظِباءٍ مَحْصُها
وانْتِبارُها)
)
وَلَو أَجْرَوْها مُجْرَى الضَّأْنِ لقالوا: كِباشُ ظِباءٍ. فِي
الصِّحاح: فِيهِ} تَيْسِيَّةٌ، ناسٌ يقولونَ: {تَيْسُوسِيَّةٌ
وكَيْفُوفِيَّةٌ، قَالَ: وَلَا أَدري مَا صِحَّتهما. وَفِي العُبابِ:
الأُولَى أَوْلَى.} وتِياسٌ ككِتابٍ: ع، بالبادِيَةِ، قيل: بَين
البصرَةِ واليَمامَةِ، وإليها أَقرَبُ، وَقيل: جبَلٌ قريبٌ من أَجَأَ
وسَلْمَى، وَقيل: من جِبال بني قُشَيْرٍ، التقَى فِيهِ بَنو عَمْروٍ،
وَبَنُو سَعْدٍ، فظَفِرَتْ بَنُو عَمْروٍ، وَفِيه قُطِعَ رِجْلُ
الحارِثِ بنِ كَعْبٍ، فسُمِّيَ الأَعرج، وَفِي بعضِ الشِّعرِ
(15/487)
: وقتْلَى تِياسٍ عَن صلاحٍ تُعَرِّبُ
{وتِياسانِ: جَبَلانِ، وَفِي نَصِّ الأَصمعيِّ: علَمانِ شمالِيَّ قطَنٍ
من دِيارِ بَني عَبْسٍ، كُلٌّ مِنْهُمَا} تِياسٌ، وَقيل: {تِياسان:
بلَدٌ لِبَني أَسَدٍ.} والتِّياسانِ: نَجْمانِ، وأَنشدَ ابنُ
الأَعرابيِّ:
(باتَ وظَلَّتْ بأُوامٍ بَرْحِ ... بينَ {التِّياسَيْنِ وبنَ
النَّطْحِ)
يَلْقَحُها المِجْدَحُ أَيَّ لَقْحِ} وتِيسِي، بالكَسْرِ: كلمَةٌ
تُقالُ فِي معنى إبطالِ الشيءِ وتَكذيبِه والتَّكْذيبِ بِهِ، وَمِنْه
حديثُ أَبي أَيُّوبَ أَنَّه ذَكَرَ الغُولَ فَقَالَ: قُلْ لَهَا: {-
تِيسِي جَعَارِ، فكأَنَّه قَالَ لَهَا: كَذَبْتِ يَا خارِئَةُ، قَالَ:
والعامَّةُ تُغَيِّرُ هَذَا اللَّفظَ وَتقول: طِيزي. تُبْدِلُ من
الطَّاءِ تَاء، وَمن السِّين زاياً، لِتَقارُبِ مَا بينَ هَذِه
الحُروفِ من المَخارِجِ. وَقَالَ أَبو زيدٍ: يُقالُ: احْمُقِي} -
وتِيسِي للرَّجُل إِذا تكلَّمَ بحُمْقٍ أَو بِمَا لَا يُشْبِهُ شَيْئا.
تِيسِي: لُعْبَةٌ. وَقيل: سُبَّةٌ. وَقَالَ ابْن السِّكِّيتِ: تُشْتَمُ
المَرْأَةُ فيُقالُ: قُومِي جَعَارِ، وتُشَبَّه بالضَّبُعِ، ويُقال
للضَّبُع: تِيسِي جَعَارِ، ويُقال: اذْهَبِي لَكَاعِ وذَفارِ وبَطارِ
وجَعَارِ، مَعدولَةً من جَاعِرَة، وَهُوَ الحَدَثُ، مَعناهُ كُونِي
كالتَّيْسِ فِي حمْقِهِ يَا ضَبُعُ، مثَلٌ فِي الأَحْمَقِ، قَالَه
الزَّمخشريُّ. {وتِسْ} تِسْ، بكَسرِهما: زَجْر
(15/488)
ٌ {للتَّيْسِ ليَرْجِعَ. عَن ابنِ فارِسٍ. يُقالُ:} تيَّسَ الرَّجُلُ
فرسَه وَكَذَلِكَ جملَه، إِذا راضَه وذلَّلَه، وَكَذَلِكَ خيَّسَه،
وَهُوَ مَجازٌ. منَ المَجاز: {اسْتَتْيَسَتِ العَنْزُ: صارتْ كهُوَ،
أَي} كالتَّيْسِ، قَالَ ثعلَبٌ: وَلَا يُقالُ: {اسْتَتاسَتْ، يُضْرَبُ
للذَّليل يَتَعَزَّزُ، كَمَا يُقال: اسْتَنْوَقَ الجَمَلُ. منَ
المَجاز: بينَهُم} المُتايَسَةُ {والتِّياسُ، بالكسْرِ: المُمارَسَةُ
والمُكايَسَةُ والمُدافعَةُ.
وَقد} تايَسَ قِرْنَه، إِذا مارسَه، قَالَه الزَّمخشريُّ وَابْن
عَبَّادٍ. وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: {تاسَ الجَدْيُ: صارَ}
تَيْساً، عَن الهَجَرِيِّ. {وتَيَّسَه عَن كَذا، إِذا رَدَّه عَنهُ.
وأَبطَلَ قولَه، وَقد جاءَ فِي حديثِ عليٍّ رَضِي الله عَنهُ: وَالله}
لأُتَيِّسَنَّهُمْ عَن ذَلِك. {وتَتايَسَ الماءُ: تَناطَحَ مَوْجُه،
وَهُوَ مَجاز. ويُقال للنَّكاحِ: هُوَ من} مَتْيُوساءِ بَني حِمَّانَ،
وَهُوَ مَجاز، قَالَه الزَّمخشريُّ. ولِحْيَةُ التَّيْسِ: نَبْتٌ.
ورِجْلَةُ)
التَّيْسِ: مَوضِعٌ بينَ الكُوفَةِ والشّام. وجَبَلُ {التَّيْسِ:
أَحَدُ مَخاليفِ اليَمَنِ. |