تاج العروس

(فصل الطَّاء الْمُهْملَة مَعَ الشين.)

ط ب ش
. الطّبَشُ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيًّ، وقَالَ صَاحِبُ اللِّسَانِ، والصّاغَانِيُّ عَن ابنِ دُرَيْد: وهُمُ النّاسُ، كالطَّمْشِ، بالمِيم، ِ لُغَةٌ فِيهِ، يُقَال: مَا فِي الطَّبْش مِثْلُهُ، ويُقَال أَيْضاً: مَا أَدْرِي أَيّ الطّبْشِ هُوَ.
ط ب ر ش
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: طَبْرِيشُ، بالفَتْح: مِنْ أَوْدِيَةِ الأَنْدَلُس، ذَكَرَهُ المَقَّريُّ فِي نَفْحِ الطِّيبِ، ونَقَلَهُ شَيْخُنا، رَحِمَه اللهُ تَعَالَى.
ط خَ ش
. طَخِشَتْ عَيْنُهُ، كفَرِحَ، والخَاءُ مُعءجَمَة، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَفِي

(17/241)


التَّكْمِلَةِ واللِّسَانِ: يُقَالُ: طَخِشَتْ عَيْنُه طَخْشاً، بالفَتْحِ، وطَخْشَاً، بالتَّحْرِيكِ: أَظْلَمَتْ، كَذَا فِي بَعْضِ اللُّغَاتِ.
ط ر ب ش
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: أَطْرابِنْشُ، بكَسْرِ المُوَحَدَّة وسُكُونِ النُّونِ: مَدِينَةٌ على ساحِلِ جَزِيرَةِ صِقلِّيَةَ إِلَى إِفْرِيِقْيَّةَ، مِنْهَا يُقْلَعُ، نَقَلَهُ ياقُوتٌ.

ط ر ش
الطَّرَشُ، مُحَرَّكةً: أَهْوَنُ الصَّمَمِ، وقِيلَ: هُوَ الصَّمَمُ، أَوْ هُوَ مُوَلّدٌ، قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ. وابْنُ دُرَيْدٍ قَالَ: وقَالَ أَبو حَاتِمٍ: لَمْ يَرْضَوْا باللُّكْنَةِ حتَّى صَرَّفُوا لَهُ فِعْلاً، فقالُوا طَرِشَ، كفَرِحَ، طَرَشاً. قالَ ابنُ عَبّادٍ: وبِهِ طُرْشَةٌ، بالضَّمّ، وقَوْمٌ طُرْشٌ. وقالَ غَيْرُه: الأُطْرُوشُ، بالضَّمِّ: الأَصَمُّ. وقالَ الصاغَانِيُّ: تَطَارَشَ: تَصامَّ. وتَطَرَّشَ الناقِهُ من المَرَضِ، إِذا قامَ وقَعدَ، مِثْلُ ابْرَغَشَّ. وتَطَرَّشَ بالبَهْمِ: اخْتَلَفَ بِهَا. قَالَ شَيْخُنَا: أَنْكَرَ أَبو حاتِمٍ هذِه المادَّة، ووَافَقَه جَماعَةٌ، وقالُوا: لَا أَصْلَ للأُطْرُوشِ، وَلَا لِلطَّرَشِ فِي كَلاَمِ العَرَبِ، وقَال المَعَرِّيُّ فِي عَبَثِ الوَلِيدِ: الأُطْرُوشُ يَقُولُ بَعْضُ أَهْلِ اللُّغَةِ: لَا أَصْلَ لَهُ فِي العَرَبِيَّةِ، قَالَ: وقَدْ كَثُرَ فِي كَلامِ العامَّةِ جِدّاً، وصَرَّفُوا مِنْهُ الِفْعَل، فقالُوا: طَرِشَ إِلخ، ثُمَّ قَالَ: وأُطْرُوشٌ: كَلِمَةٌ عَرَبِيَّة، ويُمْكِنُ أَنَّ مَنْ أَنكَرَه لَمْ تَقَعْ إِلَيْهِ هذِهِ اللُّغَةُ، وأَطالَ فِي ذلِكَ، ونَقَلَ كَلامَ ابنِ دُرُسْتَوَيْه: أَنَّ، كَلاَمَ العَرَبِ وَاسِعٌ، وأَنَّ العَرَبِيَّةَ لَا يُحِيطُ بِهَا إِلاَّ نَبِيٌّ. قَالَ شَيْخُنَا:

(17/242)


قُلْتُ والصَّوابُ ثُبُوتُها فِي الكَلامِ، وَمَا نَسَبَه لابنِ دُرُسْتَوَيْه قَدْ قَالَهُ الإِمَامُ الشافِعِيُّ، ونَقَلَهُ ابنُ فارِسٍ وغَيْرهُ. وممَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الأُطْرُشُ بالضَّمِّ: الأَصَمُّ، هَكَذَا وَقَعَ فِي بَعْضِ نُسَخِ يَعْقُوبَ. وطُرَيْشٌ، كزُبَيْر: عَلَمٌ نُسِب إِلَيْهِ بَعْضُ العَصْرِيِّينَ. وقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: رَجُلٌ أَطْرَش: دَقِيقُ الحاجِبَيْنِ.
ط ر ب ش
وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْه: طربش، وَمِنْه أَطْرابِنْشُ، بِكَسْر المُوَحَّدَة وسُكُونِ النُّونِ:، بَلْدَةٌ عَلَى ساحِلِ جَزِيرَة صِقِلِّيَةَ وَمِنْهَا يُقْلع إِلى إِفْرِيقِيَّةَ، وَقد تقدم.

ط ر ط ش
طٌ رْطُوشَة، بالضّمّ، ويُفْتَح، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسَانِ، وهُوَ: د، بالأّنْدَلُسِ، مِنْهُ الإِمَامُ أَبُو بَكْر الطُّرْطُوشِيُّ، مؤلِّف سِرَاجِ المُلُوكِ، وهُوَ نَزِيلُ إِسْكَنْدَرِيّة. وطَرْطُوَانِشُ، بالفَتْحِ وضَمِّ الطَّاء الثانِيَة: د، من أَعمالِ بَاجَةَ بالأَنْدَلُسِ، نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ.

ط ر غ ش
اطْرَغَشَّ المَرِيضُ اطْرِغْشَاشاً: اْندَمَلَ، كَمَا فِي الصّحاح، أَيْ بَرَأَ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَي تَمَايَلَ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ تَمَايَل بالتَّحْتِيَّة، والصَّوَابُ تَمَاثَلَ، بالمُثَلَّثَةِ مِنْ مَرَضِه وأَفَاقَ، وتَحَرَّكَ وقَامَ ومَشَى، كطَرْغَشَ. وَفِي التَّكْمِلَةِ: اطْرَغَشَّ القَوْمُ: غِيثُوا وأَخْصَبُوا بَعْدَ الجَهْدِ والهُزَالِ، عَن أَبِي زَيْدٍ.

(17/243)


واطرَغَشَّ الفَرْخُ: تَحَرَّكَ فِي الوَكْرِ، عَن ابنِ عَبّادٍ. والطَّرْغَشَةُ: ماءٌ لِبَني العَنْبَرِ، مِنْ تَمِيمٍ، باليَمَامَةِ. وممّا يُسْتَدْركُ عَلَيْه. مُهْرٌ مُطْرَغِشٌّ: ضَعِيفٌ تَضْطَرِبُ قَوَائِمُه. والمُطْرَغِشُّ: الناقِهُ من المَرَضِ، غَيْرَ أَنَّ كَلامَه وفُؤَادَه ضَعِيفٌ.
ط ر ف ش
طَرْفَشَ، بالفَاءِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وَهُوَ مِثْلُ طَرْغَشَ، بالغَيْنِ. وقالَ النَّضْرُ: طَرْفَشَتْ عَيْنُه: أَظْلَمَتْ وضَعُفَتْ، كمِثْلِ طَغْمَشَتْ، وَقَالَ ابنُ فارِسٍ: الشِّينُ زائِدَةٌ، وأَصْلُه طَرَفَتْ إِذا أَصابَهَا طَرَفُ شَيْءٍ فاغْرَوْرَقَت، فعِنْدَ ذلِكَ أَظْلَمَتْ. وقالَ أَبو عَمْرو: طَرْفَشَ طَرْفَشَةً إِذا نَظَرَ وكَسَرَ عَيْنَيْهِ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الطُّرَافِشُ، كعُلاَبِطٍ: السَّيِّئُ الخُلُقِ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: تَطَرْفَشَتْ عَيْنُه، إِذا عَشَتْ.
ط ر م ش
طَرْمَشَ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَفِي اللِّسَانِ والتَّكْمِلَة: طَرْمَشَ اللَّيْلُ: أَظْلَمَ، وطَرْشَمَ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، والسِّينُ أَعْلَى.
ط ش ش
{الطَّشُّ،} والطَّشِيشُ: المَطَرُ الضَّعِيفُ، وهُوَ فَوْقَ الرَّذَاذِ، قَالَ رُؤْبَةُ: ولاَ جَدَا وَبْلِكَ {بالطَّشِيشِ. كَمَا فِي الصّحاحِ، وقِيلَ:} الطَّشُّ من المَطَرِ: فَوْقَ الرَّكِّ ودُونَ القِطْقِطِ، وقِيلَ: هُوَ أَوَّلُ المَطَرِ. {طَشَّتِ السّمَاءُ} تَطُشُّ، بالضَّمِّ،

(17/244)


{وتَطِشُّ، بالكَسْرِ، وهذِه عَن إِبرَاهِيمَ الحَرْبِيّ،} وأَطَشَّتْ، كرَشَّتْ وأَرَشَّتْ، وأَرْضٌ {مَطْشُوشَة، ومَطْلُولَةٌ، ومِنَ الرَّذاذِ مَرْذُوذَة، وقالَ الأَصْمَعِيّ: لَا يُقَالُ مُرَذَّةٌ وَلَا مَرْذُوذَةٌ، ولكِنْ يُقَالُ: مُرَذٌّ عَلَيْهَا.} والطَّشَاشُ مِنَ المَطَرِ كالرَّشَاشِ. و {الطُّشَاش، بالضَّمّ: دَاءٌ من الأَدْواءِ، كالزُّكَامِ، يُصِيبُ الناسَ،} كالطُّشَّةِ، بالضَّمِّ، قَالَ القُتَبِيّ: سُمِّيَتْ لأَنَّه إِذا اسْتَنْثَرَ صاحِبُهَا {طَشَّ كَما يَطِشُّ المَطَرُ، وهُوَ الضَّعِيفُ القَلِيلُ مِنْهُ، وَقد} طُشَّ الرَّجُلُ، بالضَّمِّ، فهُوَ {مَطْشُوشٌ، كأَنَّهُ زُكِمَ، قَالَ الأَزْهَرِيّ: والمَعْرُوف طُشِئَ.} والطِّشَّةُ، بالكَسْرِ: الصَّغِيرُ من الصِّبْيَانِ، جاءَ ذَلِكَ فِي حَدِيثِ بعضهِم، ونَصُّه: الحَزَاةُ يَشْرَبُهَا أَكايِسُ الصِّبْيَانِ {للطِّشَّةِ، قالَ ابنُ سِيدَه: أُرَى ذَلِكَ لأَنّ أُنُوفَهُم} تَطِشُّ مِنْ هَذَا الدّاءِ، قَالَ: وحَكَاهُ الهَرَوِيُّ فِي الغَرِيبَيْنِ عَن ابنِ قُتَيْبَةَ، والمَعْرُوفُ الطَّشَاءَة مثْل الجَرَاءَةِ، وكَأَنَّ المُصَنِّفَ، رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى، فَهِمَ من قَوْلِ ابنِ سِيدَه هَذَا أَنَّ {الطِّشَّةِ اسمٌ لأَكَايِسِ الصِّبْيَانِ، ويَرُدُّه مَا فِي رِوَايَة أُخْرَى الحَزاةُ يَشْرَبُهَا أَكايِسُ النِّسَاءِ} للطِّشَّة، فَتَأَمَّلْ.
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {الطَّشَاشُ، بالفَتْح: ضَعْفُ البَصَرِ، وكَأَنَّهُ مَجَازٌ مَأْخُوذٌ من} طَشَاشِ المَطَر إِذا كانَ ضَعِيفاً، ومِنْهُ المَثَلُ الطَّشَاشُ وَلَا العَمَى.

ط غ م ش
الطَّغْمَشَةُ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ النَّضْرُ: هُوَ ضَعْفُ البَصَرِ، كالطَّرْفَشَةِ، وَمِنْه المُطَغْمِشُ: هُوَ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ نَظَراً خَفِيّاً، بكَسْرِ الجَفْن، لِفَسَادِ عَيْنَيْهِ من الضَّعْفِ، قالَهُ ابنُ عبّادٍ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
ط غ ر ش

ط ف ر ش
المُطَغْرِشُ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ

(17/245)


ُ وصاحِبُ اللِّسَانِ، وهُوَ مَقْلُوبُ المُطَرْغِشُ، وَهُوَ المُطَغْمِشُ الَّذِي يَنْظُر إِلَيْكَ بشَيْءٍ قَلِيلٍ مِنْ بَصَرِه، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ عَبّادٍ.
ط ف ش
. الطَّفْشُ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِي، وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ النِّكَاحُ، يُقَالُ: مَا زَالَ فُلانٌ فِي رَفْشٍ وطَفْشٍ، أَيْ أَكْلٍ ونِكَاحٍ، ومِثْلُه للزَّمَخْشَرِيّ، قَالَ أَبُو زُرْعَةَ التَّمِيمِيّ:
(قُلْتُ لَهَا وأُوِلعَتْ بالنَّمْشِ ... هَلْ لَكِ يَا حَلِيلَتِي فِي الطَّفْشِ)
قالَ ابنُ سِيدَه: وأُرَى السِّينَ لُغَةً عَن كُرَاع. والطَّفْشُ: القَذَرُ، كالتَّطَفُّشِ، وَهَذَا بالسِّين أَشْبَهُ مِنْهُ بالشِّين، وقَدْ تَقَدَّم أَنَّهُ بالتَّحْرِيك، كالتَّطْفِيش. والطَّفَاشَاءُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ ومِثْلُه فِي العُبَاب، وقِيل: الطَّفَاشَاةُ: المَهْزُولَة مِنَ الغَنَمِ وغَيْرِهَا، والجَمْعُ الطَّفَاشَاتُ، كَمَا فِي التَّهْذِيبِ والتَّكْمِلَة.
وَفِي المُحْكَمِ الطَّفْشاءُ: المَهْزُولة من الغَنَم. وَقَالَ الصّاغَانِيُّ: والطَّفْشُ: الهُزَالُ والطَّفَنْشَأُ: الضَّعِيفُ البَدَنِ، فِيمَنْ جَعَلَ النُّونَ والهَمْزَةَ زائِدَتَيْنِ، وَقد ذُكِرَ فِي الهَمْزِ البَحْثُ فِي ذلِكَ وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ الطَّفَيْشَأُ. ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: مَا هُوَ المَشْهُور عَلَى أَلْسِنَةِ العامّة: طَفَشَ طَفشاً، إِذا خَرَج هائِماً عَلَى وَجْهِه، فانْظُرْهُ.
ط ف ن ش
الطَّفْنَشُ، كجَعْفَرٍ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُو مِثْلُ عَمَلَّسٍ، ومِثْلُه فِي كِتَاب السَّبْعَة أَبْحُرٍ: الواسعُ صُدُورِ القَدَمَيْنِ. والطَّفَنْشَأُ، كسَفَرْجَلٍ: الضَّعِيفُ مِنَ الرِّجالِ، عَن أَبِي عُبَيْدٍ.

(17/246)


وقالَ ابنُ فارِسٍ: هُوَ الجَبَانُ، وقَدْ ذُكِرَ فِي الهَمْزِ.
ط ل ش
الطَّلْشُ، أَهْمَلَه الجَمَاعَةُ، وَفِي العُبَابِ: هُوَ السِّكِّينُ، كأَنَّهُ قَلْبُ الشَّلْطِ، كَمَا سَيَأْتِي، لُغَةٌ يَمَانِيَةٌ.
ط م ش
ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: الطَّمْشُ، بالمِيمِ، وهُوَ مَوْجُودٌ فِي نُسَخِ الصّحَاحِ كُلِّهَا، وأَشَارَ إِلَيْه المُصَنِّف أَيْضاً فِي ط ب ش قَرِيباً، فإِغْفَالُه لَيْسَ إِلاَّ مِنْ قَلَمِ النّاسِخِ، ومَعْنَاه النّاسُ، تَقُولُ: مَا أَدْرِي أَيّ الطَّمْشِ هُوَ، أَيْ أَيُّ الناسِ، وجَمْعُهُ طُمُوشٌ، قالَ الأَزْهَرِيّ: وَقد اسْتُعْمِلَ غَيْرَ مَنْفِيِّ الأَوّل، قَالَ رُؤْبَةُ:
(ومَا نَجَا مِنْ حَشْرِهَا المَحْشُوشِ ... وَحْشٌ وَلَا طَمْشٌ من الطُّمُوشِ)
قالَ ابنُ بِرِّيّ: أَيْ لَمْ يَسْلَمْ مِنْ هذِهِ السَّنَةِ وَحْشِيٌّ وَلَا إِنْسِىٌّ، وزادَ الصّاغَانِيُّ: أَيّ الطَّمَشِ، بالتَّحْرِيك: لُغَة فِي الطَّمْشِ، بالفَتْحِ، عنِ ابنِ عَبّادٍ، وأَنشَدَ للأَعْشَى:
(مُهَفْهَفَةٌ لَا تَرَى مِثْلَها ... من الجِنِّ أُنْثَى وَلَا فِي الطَّمَشْ)
وقِيلَ: إِنَّه حَرَّكَ المِيمَ ضَرُورَةً. قُلْتُ: ويُقَال: طُمُوشُ النّاسِ: الأَسْقَاطُ الأَرْذالُ، عامِّيَّة.
ط م ب ش

ط ن ب ش
ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: طَمْبَشَاً، ويُقَالُ أَيْضاً بالنُّونِ بَدَل المِيمِ: قَرْيَتَانِ بمِصْرَ، إِحداهُمَا بالغَرْبِيَّةِ وقَدْ دَخَلَتُهَا، وَقد نُسِبَ إِلَيْهَا بَعْض المُحَدِّثِين، وهِيَ مَنَازِلُ بني الضُّبَيْبِ من جُذَام، والثانِيَةُ من أَعْمَالِ أَسْيُوط.

ط ن ف ش
الطَّنْفَشُ، والطَّنْفَشِيُّ، أَهْمَلَهُ

(17/247)


الجَوْهَرِيُّ وهُوَ الرَّجُلُ الضَّعِيفُ البَصَرِ. وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الطَّنْفَشَةُ: تَحِمْيجُ النَّظَرِ، وقَدْ طَنْفَشَ عَيْنَهُ، إِذا صَغَّرَهَا عِنْدَ النَّظَر.
ط وش
{الطَّوْشُ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقَال ابنُ الأَعْرَابِيّ: هُوَ خِفَّةُ العَقْلِ. وَقَالَ الفّرّاء: يُقَال:} طَوَّشَ {تَطْوِيشاً:، إِذا مَطَلَ غَرِيمَهُ. ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه: مَا هُوَ المَشْهُورُ عِنْد العَامَّة:} التَّطْوِيشُ: جَبُّ الذَّكَرِ، وهُوَ {مُطَوَّشٌ.} والطَّوَاشِيُّ: الخَصِيُّ، وهُوَ مُوَلَّدٌ لَمْ يُوجَدْ فِي كَلامِ العَرَب، وإِنَّمَا ذَكَرْتُهُ هُنَا للتَّنْبِيهِ، وقَدْ لُقِّبَ بِهِ أَحَدُ أَوْلِيَاءِ اليَمَنِ أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ الطَّوَاشِيّ لِصَاحِبِ حَلْيٍ، وهُوَ أَحَدُ العَشْرَة المَشْهُورِينَ.
ط هـ ش
. الطَّهْشُ، كالمَنْعِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ ابنُ فارِسٍ: يُقَالُ: هثوَ إِفْسَادُ العَمَلِ. وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الطَّهْشُ فِعْلٌ مُماتٌ، وأَصْلُ الطَّهْشِ: اخْتِلاَطُ الرَّجُلِ فِيمَا أَخَذَ فِيهِ من عَمَلٍ، وإِفْسَادُه إِيّاهُ بيَدِه، أَوْ نَحْوُ ذلِك قالَ: وَمِنْه بِنَاء طَهْوَش كجَرْولٍ اسْمُ رجل.
ط ي ش
. {الطَّيْشُ: النَّزَقُ والخِفَّةُ، كَمَا فِي الصّحاح، وقِيلَ: خِفَّةُ العَقْلِ، وَقد} طَاشَ {يَطِيشُ} طَيْشاً فهُوَ طَائِشٌ {وطَيّاشٌ: خَفَّ بَعْدَ رَزَانَتهِ، من قَوْمٍ} طَاشَةٍ {وطَيَّاشَةٍ. وقالَ شَمِرٌ:} الطَّيْشُ: ذَهَابُ

(17/248)


العَقْلِ حَتَّى يَجْهَلَ صاحِبُه مَا يُحَاوِلُ. و {الطَّيْشُ: جَوَازُ السَّهْمِ الهَدَفَ، وَقد} طاشَ عَنْهُ، إِذا عَدَلَ ولَمْ يَقْصِد الرَّمِيَّةَ. {وأَطاشَهُ الرّامِي: أَمالَهُ عَنْهُ. وقالَ أَبُو مَالِكٍ:} الأَطْيَشُ: طائِرٌ وكَأَنَّهُ لِخِفَّتِهِ وكَثْرَةِ اضْطِرابِه. {والطَّيّاشُ: من لَا يَقْصِدُ وَجْهاً وَاحِداً، أَي لخِفَّةِ عَقْلِه. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:} طاشَتْ يَدُه فِي الصَّحْفَةِ: خَفَّت وتَنَاوَلَتْ من كلِّ جانبٍ. {وطاشَتْ رِجْلاهُ: اضطَرَبَتْ.} وطاشَتْ عَن الأُّمّ رجله: زاغَتْ وعَدَلَت، وَهُوَ فِي قولِ أَبي سَهْمٍ الهُذَلِيّ، وكانَت رِجْلُه قد قُطِعَتْ. {والطَّيَشَانُ، محركةً:} الطَّيْش. ويَزْدادُ بنُ مُوسَى بنِ جَمِيلِ بن طَيْشَة {- الطَّيْشِيُّ. بالفَتْح: محدّثٌ مَشْهُور، ذكره ابنُ السَّمْعَانِي، وَهُوَ منسوبٌ إِلَى جَدِّه.