تاج العروس (فصل الْجِيم مَعَ الضَّاد)
جحض
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: جِحِضْ، بِكَسْر الجِيمِ والحَاءِ:
(18/271)
زَجْرٌ للكَبْشِ. أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ
والمُصَنِّف، وأَورَدَه الصَّاغَانيُّ فِي التَّكْملَة، وصاحبُ
اللّسَان. قلتُ: ويأْتي للمُصَنِّف فِي ج ح ط هَذَا المعنَى.
جرض
الجَرَضُ، مُحَرَّكةً: الرِّيقُ. يُغَصُّ بِهِ: يُقَال: جَرضَ برِيقه
يَجْرضُ، مِثَال كسَرَ يَكْسرُ، كَمَا فِي الصّحاح. قَالَ ابنُ
بَرِّيّ: قَالَ ابْن القَطّاع: صَوابُه جَرِضَ يَجْرَض كفَرِحَ، أَي
ابْتَلَعَهُ بالجَهْدِ على هَمٍّ وحُزْنٍ. قُلتُ: مثْلهُ قولُ ابْنِ
دُرَيْدٍ قَالَ: الجَرَضُ، مُحَرَّكَةً: الغَصَصُ بالرِّيقِ. يُقَال،
جَرِض يَجْرَض، مِثَال سَمع يَسْمَع: إِذا اغْتصَّ، وخَصَّه غَيْرُه
بغَصَص المَوْتِ وأَجْرَضَه برِيقه: أَغَصَّه. فِي المَثَل: حَالَ
الجَرِيضُ دُونَ القَرِيضِز قِيلَ: الجَرِيضُ: الغُصَّةُ، والقَرِيضُ:
الجرَّةُ. وَقيل الجَرِيضُ: الغَصَصُ، والقَرِيضُ: الشِّعْرُ. وَقَالَ
الرِّيَاشيّ. الجَرِيضُ والقَرِيضُ يَحْدُثانِ بالإِنْسَان عنْدَ
المَوْتِ، فالجَرِيضُ: تَبَلُّعُ الرِّيقِ. والقَرِيضُ: صَوْتُ
الإِنْسَانِ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لامرِئِ القَيْس:
(كَأَنَّ الفَتَى لم يَغْنَ بالنَّاسِ لَيْلَةً ... إِذا اخْتَلَفَ
اللَّحْيَانِ عِنْدَ جَرِيض)
وَهَكَذَا أَنشدَه الصّاغَانِيّ أَيضاً. والّذي فِي ديوانِ شِعْرِه:
كأَنَّ الفَتى بالدَّهْرِ لم يَغْنَ لَيْلَةً يُضْرَبُ لأَمْرٍ يَعُوقُ
دُونَه عائِقٌ، كَذَا فِي العُبَابِ. وَقَالَ زَيْدُ بنُ كُثْوَةَ:
يُقَال عنْد كُلّ أَمْرٍ كَانَ مَقْدُوراً عَلَيْهِ فحِيلَ دُونَهُ.
قالَ: وأَوَّلُ مَنْ قَالَهُ عَبِيدُ بنُ الأَبْرَصِ حينَ
(18/272)
اسْتَنْشَدَهُ المُنْذِرُ قولَه: أَقْفَرَ
من أَهْلِه مَلْحُوبُ فَقَالَ:
(أَقْفَرَ من أَهْلِه عَبِيدُ ... فاليَوْمَ لَا يُبْدى وَلَا يُعِيد)
)
فاسْتَنْشَدَهُ ثَانِياً فَقَالَ: حَالَ الجَرِيضُ دُونَ القَرِيضِ
وقِيلَ: أَوَّلُ مَنْ قَالَه شَوْشَنٌ، كَذَا فِي النُّسَخِ، وصَوابُه
جَوْشَنٌ بِالجِيمِ وَهُوَ ابنُ مُنقِذٍ الكلابِيّ حِين مَنَعَهُ
أَبُوهُ من قَول الشِّعْرِ حَسَداً لَهُ لتَبْرِيزِه كانَ عَلَيْه،
فجَاشَ الشِّعْرُ فِي صَدْرِه، فمَرضَ مِنْهُ حُزْناً، فرَقَّ لَهُ
أَبُوهُ، وَقد أَشْرَفَ على المَوْت، فَقَال: يَا بُنِيَّ انْطق بمَا
أَحْبَبْتَز فَقَالَ: حالَ الجَرِيُض دُون القَرِيض، ثمَّ أَنْشَأَ
يَقُولُ:
(أَتَأْمُرُنِي وقدْ فَنِيَتْ حَياتِي ... بأَبْيَاتٍ أُحَبِّرُهُنَّ
منِّي)
(فَلَا تَجْزَعْ عليَّ فإِنَّ يَوْمي ... ستَلْقَى مِثْلَهُ وكَذاكَ
ظَنِّي)
فأُقْسِمُ لَوْ بَقِيتُ لقُلْتُ قَوْلاً أَفُوقُ لَهُ قَوَافِيَ كُلِّ
جِنِّي ثمَّ ماتَ فَقَالَ أَبُوهُ يَرْثِيه:
(لَقَدْ أَسْهَرَ العَيْنَ المَرِيضَةَ جَوْشَنٌ ... وأَرَّقَها بَعْدَ
الرُّقَاد وأَسْهَدَا)
فَيَالَيْتَهُ لَمْ يَنْطقِ الشِّعْرَ قَبْلَهَاوعاشَ حَمِيدً مَا
بَقينَا مُخَلَّدَا ويَالَيْتَهُ إِذْ قَال عَاشَ بقَوْلهِوهَجَّنَ
شعْري آخرَ الدَّهْرِ سَرْمَدَا وَقَالَ المَيْدَانيّ: يُضْرَب لأَمْر
يُقْدَرُ عَلَيْهِ أُخِّرَ حِين لَا يَنْفَع، ووَرَدَ فِي مَعْنَاه:
حَال الأَجَلُ دُونَ الأَمْلِ. والجَرِيضُ: المَغْمُومُ، وَقيل: هُوَ
الشَّديدُ الهَمِّ: يُقَال: مَاتَ فُلانٌ
(18/273)
جَرِيضاً، أَي مَغْمُوماً، كالجِرْيَاض،
والجِرْآضِ، بكَسْرِهما، عَن أَبي الدُّقَيْش، وأَنْشَدَ لِرُؤْبَةَ
يَمْدَحُ بِلاَلَ بنَ أَبي بُرْدَةَ: وخَانِقيّ ذِي غُصَّةٍ جِرْيَاضِ
رَاخَيْتَ يَوْمَ النَّقْر والإِنْقَاضِ ويُرْوَى جْرْآضِ. قَالَ أَبُو
عَمْرٍ و: يُرِيد رَجُلَيْنِ خانِقَيْن. وَقَالَ ابنُ الأَعرَابِيّ:
هَمَّان خَنَقَاهُ. رَاخَاهُمَا: فَرَّجَهُمَا، كَذَا فِي العُبَابِ
والتَّكْمَلَةِ. قُلتُ: ويُرْوَى وخَانِقٍ، أَي رُبَّ ذِي خَنْق.
يُقَال: أَفْلَت فُلانٌ جَرِيضاً، أَي يَكَادُ يَقْضِي، وَمِنْه قَوْلُ
امرِئِ القَيْس:
(وأَفْلَتَهُنَّ عتِلْباءٌ جَرِيضاً ... ولَوْ أَدْرَكتْهُ صَفِرَ
الوِطَابُ)
يَعْنِي علباءَ بنَ الحَارث، وَكَانَ امرؤُ القيْس قَصَدَ غَزْوَ بَنِي
أَسَدٍ، فحَذَّرَهم عِلباء فرَحَلُوا بلَيْلٍ.
وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: هُوَ يَجْرَضُ بنَفْسِه، أَي يَكَاد يَقْضِي.
وقِيلَ: الجَرِيضُ: أَن يَجرَضَ على نَفْسِه إِذا قَضَى. وقِيلَ:
الجَرَضُ، بالتَّحْرِيك: أَن تَبْلُغَ الرُّوحُ الحَلْقَ، والإِنْسَانُ
جَرِيضٌ. وَقَالَ اللَّيْثُ: الجَرِيضُ: المُفْلِتُ بعدَ شَرٍّ. وَفِي
الأَسَاسِ افْلَتَ فُلاَنٌ جَرِيضاً، أَي مُشرِفاً على الهَلاكِ،
بلَغَت) نَفْسُه حَلْقَهُ فجَرِضَ بِهَا، كَقَوْلِه تَعَالَى كلاَّ
إِذا بَلَغَتِ التَّراقِيَ، فلَوْلاَ إِذَا بَلَغَتِ الحُلْقُومَ،
وسَيَأْتِي شَيْءٌ من ذلِكَ فِي ج ر ع. وَج الجَرِيضِ المَوْصُوفِ:
جَرْضَى، كَمَا أَنَّ جَمْع المَرِيضِ مَرْضى. قَالَ رُؤْبَةُ:
(أَصْبَحَ أَعْدَاءُ تَمِيمٍ مَرْضى ... ماتُوا جَوىً والمُفْلتُون
جَرْضَى)
(18/274)
أَي حَزِنِينَ. قَال الزَّمخْشَرِيُّ:
هَذَا هُوَ الصَّواب، وإِنْ حُكِيَ عَن النَّضْرِ خِلافُهُ.
والجِرْوَاضُ، بالكَسْر: الغَلِيظُ الشَّدِيدُ، وَهُوَ مَأْخُوذٌ من
العَيْنِ، ونَصُّه: بَعِيرٌ جِرْوَاضٌ، ذُو عُنُقٍ جِرْوَاضٍ، أَي
غَلِيظٍ شَدِيدٍ، وأَنْشَدَ لِرُؤْبَةَ: بِهِ نَدُقُّ العُنُقَ
الجِرْواضَا وَفِي التَّهْذِيب: بَعِيرٌ جِرْوَاضٌ، إِذا كَانَ ضَخْماً
ذَا قَصَرَةٍ غَلِيظَةٍ، وَهُوَ صُلْبٌ، وأَنْشَدَ قولَ رُؤْبَةَ
السّابِقَ. الجِرْوَاضُ: الأَسَدُ، عَن ابْن خَالَوَيْه، كالجِرَاضِ،
ككِتَابٍ، والجُرَئِض والجُرَائِض كعُلَبطٍ وعُلابِطِ، والجِرْياضِ،
كلُّ ذَلِك عَن ابْن خَالَوَيْه، كَمَا فِي العُبَاب. وقَوْلُه
فِيهِمَا، أَي فِي الأَسَد، وَفِي مَعْنَى الغَلِيظِ الشَّدِيد.
الأَخِيرُ عَن اللَّيْث. قَالَ ابنُ خَالَوَيْه: وجَمْعُ الجُرَائِضِ
جَرَائِضُ، بالفَتْحِ. ذَكَرَهُ فِي كِتَاب النَّبْرة قَال: وكُلُّ
اسمٍ عَلَى فُعَالِلٍ فجَمْعُه على فَعَالِلَ، نَحْوُ عُرَاعِر
وعَرَاعِرَ، وعُطَارِدٍ وعَطَارِدَ، قَال: وكُلُّ اسْمٍ فِيهِ أَرْبَعُ
مُتحَرِّكاتٍ على فُعَلِلٍ، فأَصْلُه فُعَالِلٌ، نَحْو هُدَبِدٍ
وعُجَلِطٍ، أَصْلُهُمَا هُدَابِدٌ وعُجَالِطٌ، فاعْرِفُه فإِنَّه
لِكُلِّ مَا يَرِد عَلَيْكَ. ونَاقَةٌ جُرَاضٌ، بالضَّمِّ: لَطِيفَةٌ،
بوَلَدِهَا، نَعْتٌ للأُنْثَى خَاصَّةً، دونَ الذَّكَرِ، قَالَه
اللَّيْثُ، وأَنْشَدَ:
(والمَرَاضِيعُ دَائِبَاتٌ تُرَبِّي ... لِلْمَنَايَا سَلِيلَ كُلِّ
جُرَاضِ)
أَبُو القَاسِم عَبْدُ الله بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ بنِ الجُرَئِضِ،
كعُلَبِطٍ، هَكَذَا هُو فِي العُبَاب، وضَبَطَهُ الْحَافِظ
بالتَّصْغِير، ومثْلُه فِي التَّكْملَة، الحِمْصِيّ الطَّائِيّ:
مُحَدِّثٌ، عَن مُسَاعِدِ بنِ أَشْرَسَ، سَمِعَ مِنْهُ ابنُ الثلاّجِ.
وجَرَضَهُ: خَنَقَهُ، وَمِنْه الجَرّاضُ، للْخُنَّاقِ. وَقَالَ
مُنْتَجِعٌ:
(18/275)
يُقَال: أَفْلَتَ مِنْهُم وَقد جَرَضُوه،
أَي خَنَقُوه. وجَمَلٌ جُرَائضٌ، كعُلابِطٍ: أَكُولٌ شَدِيدُ القَصْلِ
بِأَنْيَابِهِ للشَّجَرِ، كَذَا فِي التَّهْذِيب عَن اللَّيْثِ.
وَقَالَ أَبُو عَمْرٍ و: الجُرَائِضُ: العَظِيمُ من الإِبِلِ. وَقَالَ
ابنُ بَرِّيّ: حَكَى أَبو حَنِيفَةَ فِي كِتَاب النَّبَات أَنَّ
الجُرَائِضَ: الجَمَلُ الَّذِي يُحَطِّم كُلَّ شَيْءٍ بأَنْيَابِهِ،
وأَنْشَدَ لأَبِي مُحَمَّد الفَقْعَسيّ: يَتْبَعُهَا ذُو كدْنَةٍ
جُرَائضُ) لِخَشَبِ الطَّلْحِ هَصُورٌ هائضُ بحَيْثُ يَعْتَشُّ
الغُرَابُ البَائِضُ وممّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ: الجَرَضُ، مُحَرَّكَةً:
الجهْد. والجَرِيضُ: غَصَصُ المَوْتِ. والجَرِيضُ: اخْتلافُ
الفَكَّيْنِ عنْدَ المَوْت. وجَرِضَتِ النَّاقَةُ بجِرَّتِها، مثل
ضَرِجَتْ. وَفِي الأَسَاس: جَرَضَ رِيقَهُ. وجَرَعَهُ، بمَعْنىً. وَمن
أَمْثَالِهم: أَفْلَتَ بجَرِيضَةِ الذَّقَنِ. وبَعِيرٌ جُرَاضٌ،
بالضَّمِّ، كجِرْاوض، عَن اللَّيْث، وأُنشد: إِنَّ لَهَا سَانيَةً
نَهّاضَا ومَسْكَ ثَوْرِ سَحْبَلاً جُرَاضَا وَقَالَ ابنُ بَرّيّ:
الجُرَاض: العَظيم. والجِرْيَاض والجِرْوَاضُ: الضَّخْمُ العَظِيمُ
البَطْنِ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: قُلتُ لأَعْرَابِيّ: مَا الجِرْياض
قَالَ: الَّذِي بَطْنُه كالحيَاض، وكذلكَ رَجُلٌ جُرَائِضٌ وجُرَئِض،
كعُلاَبِطٍ وعُلَبِطٍ، حَكَاهُ الجَوْهرِيّ عَن أَبي بَكْرِ بْنِ
السّرّاج.
(18/276)
والجُرَاضِيَة: الرَّجلُ العَظِيمُ،
حَكَاهُ ابنُ الأَنْبَاريّ، قُلتُ: وَقد تَقدَّم فِي الصَّاد
المُهْمَلَة. ونَعْجَةٌ جُرَائِضَةٌ وجُرَئِضَةٌ مثالُ عُلَبِطَة:
عَرِيضَةٌ ضَخْمَة، كَمَا فِي الصّحاح. والجَرَّاض، ككَتَّان:
الشَّدِيدُ الغَمِّ، وَبِه رُوِيَ قَولُ رُؤْبة السَّابِق: وخانقَيْ
ذِي غُصَّةٍ جَرَّاضِ والجِرْوَاضُ: النَّاقَةُ اللَّطِيفَةُ
بوَلدِهَا، كالجُرَاضِ، بالضَّمِّ، عَن اللَّيْث، كَمَا فِي
التَّكْمِلَة. والجِرْآض، مِثَالُ جِرْفاسٍ: الأَسَدُ، كَمَا فِي
التَّكْمِلة.
جربض
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الجُرَبِضُ، كعُلبِطٍ: العَظِيمُ
الخَلْقِ، أهمله الجَماعَة، وأَوردَه صاحِبُ اللِّسَان، وَهُوَ مِثْل
الجُرَئضُ بالهَمْزَة.
جرفض
الجُرَافِضُ، كعُلاَبِط، أَهْمَلَه الجوْهَرِيّ. وَقَالَ ابنُ
دُرَيْدٍ: هُوَ الثَّقِيلُ الوَخْمُ، نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ، وابنُ
سِيدَه، والصَّاغَانِيّ.
جرمض
الجُرَامِضُ، بالمِيم بَدَلَ الفاءِ، أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ
ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ كالجُرَافِضِ زِنَةً ومَعْنىً، نَقَلَه
الأَزْهَرِيُّ، وابنُ سِيدَه، والصَّاغَانِيّ.
جضض
{جَضَّ الرَّجلُ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ. وَقَالَ ابنُ
الأَعْرَابِيّ: أَي مَشَى} - الجِيضَّى، كزِمِكَّى، اسمٌ لمِشْيَةٍ
فِيهَا تَبَخْتُرٌ. قَالَ الكِسَائِيُّ، وأَبُو زَيْدٍ: جَضَّ عَلَيْه
بالسَّيْفِ: حَمَلَ عَلَيْهِ، {كجَضَّضَ، وَهَذِه عَن ابنِ
الأَعْرَابِيّ، وَلم يَخُصّ أَبُو زَيْدٍ سَيْفاً وَلَا غَيْرَهُ.
قَالَ ابنُ عَبّادٍ:} التَّجْضِيضُ أَيْضاً: العَدْوُ الشَّدِيدُ،
وَقد! جَضَّض
(18/277)
َ البَعِيرُ، كَمَا فِي العُبَاب، ونَصُّ
التَّكْمِلَة: جَضَّ.
جلض
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: الجِلَضُ: مَصدرُ جَلُضَ، أَي ضَخُمَ.
نَقَلَه أَبو حَيَّانَ فِي كِتَابِ الارْتِضَاءِ، وَقَالَ: هُوَ شاذٌّ
عَن التَّرْكِيب.
جلهض
الجُلاَهِضُ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: هُوَ
كالجُرَافِضِ، زِنَةً ومَعْنىً نَقَلَه الجَمَاعَة.
جلنض
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: اجْلَنْضَى: اضْطَجَعَ لُغَةٌ فِي
الطَّاءِ، والظَّاءِ أَوْرَدَه أَبُو حَيَّانَ. وممّا يُسْتَدْرَكُ
عَلَيْهِ أَيضاً:
جمض
الجَمَضُ: مَصْدَر جَمَضَه، أَي قَهَرَهُ. قَالَ أَبُو حَيَّانَ: وَقد
شَذَّ أَيضاً عَن التَّرْكيب، لأَنَّ الجِيم ممّا يُضْبَطُ
بالقَانُونِ: إِن اجْتَمَعَتْ مَعَ ممّا يُضْبَطُ بالقَانُونِ: إِن
اجْتَمَعَتْ مَعَ راءٍ أَو يَاءٍ أَصْلِيَّة، فالكَلِمَةُ ضَادِيَّةٌ،
وإِلاَّ فَظَائِيّة.
جهض
الجَاهِضُ: مَنْ فِيه جَهَاضَةٌ وجُهُوضَةٌ، أَي حِدَّةُ نَفْسٍ،
نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عَن الأُمَوِيّ. الجَاهِضُ: الشَّاخِصُ
المُرْتَفِعُ من السَّنَامِ وغَيْرِهِ. يُقَال: بَعِيرٌ جاهِضُ
الغارِبِ، إِذا كَانَ شاخِصَ السَّنَامِ مُرْتَفِعَهُ. عَن ابْن
عَبّادٍ. الجَاهِضَةُ، بهَاءٍ: الجَحْشَةُ الحَوْلِيَّةُ. ج جَوَاهِضُ،
عَن ابْن عَبّادٍ: والجَهَّاضَة، مُشَدَّدَةً: الهَرِمَةُ. يُقَال:
إِنَّ نَاقَتَك هذِه لَجَهَّاضَةٌ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. الجهِيضُ،
كأَمِيرٍ، عَن اللَّيْث، زَاد غيْرُهُ: الجَهِض،
(18/278)
مِثْل كَتِفٍ، كَذَا فِي سَائِر النُّسَخِ،
وَهُوَ غَلَطٌ، والصَّوابُ الجِهْضُ، بالكَسْرِ، كَمَا هُوَ نَصُّ
النَّوَادِر عَن الفَرَّاءِ، قَالَ: خِدْجٌ وخَدِيجٌ، وجِهْضٌ
وجَهِيضٌ، هُوَ الوَلَدُ السَّقْطُ، أَو الجَهِيضُ: مَا تَمَّ خَلْقُه
ونُفِخَ فِيهِ رُوحُهُ من غَيْرِ أَنْ يَعِيشَ. قَالَ ذُو الرُّمَّةِ
يَصِفُ الإِبِلَ: يَطْرَحْنَ بالمَهَامِهِ الأَغْفَالِ كُلَّ جَهِيضٍ
لَثِقِ السِّرْبَالِ قَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: الجَهَاضُ: كسَحَابٍ:
ثَمَرُ الأَرَاكِ، أَوْ هُوَ جَهَاضٌ مَا دَام أَخْضَرَ، كَمَا فِي
العُبَابِ. وجَهَضَهُ عنِ الأَمْرِ، كمَنَع، وأَجْهَضَهُ عَلَيْه، أَي
غَلَبَهُ عَلَيْه ونَحَّاهُ عَنهُ. يُقَالُ: صَادَ)
الجَارِحُ الصَّيْدَ فأَجْهَضْناهُ عَنهُ، أَي نَحَّيْنَاه وغَلبْنَاه
على مَا صَادَهُ. وَمِنْه حَدِيثُ أَبِي بَرْزَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ:
كَانَت العَرَبُ تَقُول: مَنْ أَكَلَ الخُبْزَ سَمِنَ، فلمّا فَتَحْنَا
خَيْبَرَ أَجْهَضْنَاهُم على مَلَّةٍ، فأَكَلْتُ مِنْهَا حَتَّى
شَبْعْتُ. قد يَكُونُ أَجْهَضَ بمَعْنَى أَعْجَلَ، يُقَالُ: أَجْهَضَه
عَن الأَمْرِ، وأَجْهَشَهُ، وأَنْكَصَهُ، إِذا أَعْجَلَهُ عَنهُ.
أَجْهَضَتِ النَّاقَةُ: أَسْقَطَت، كَمَا فِي الصّحاح، أَي أَلْقَتْ
وَلَدَهَا لِغَيْرِ تَمَامٍ. وَقَالَ الأَصْمَعِيّ: إِذا أَلْقَتِ
الناقةُ وَلَدَهَا وَقد نَبَتَ وَبَرُهُ قَبْلَ التَّمام قِيلَ:
أَجْهَضَتْ. وَقَالَ أَبُو زيْدٍ: يُقَالُ لِلنَّاقَةِ إِذا أَلْقَتْ
وَلَدَهَا قَبْلَ أَنْ يَسْتَبِينَ خَلْقُه: قد أَسْلَبَتْ،
وأَجْهَضَتْ، ورَجَعَتْ رِجَاعاً، فَهِيَ مُجْهِضٌ، ج مَجَاهِيضُ.
قَالَ الأَزْهَرِيّ: يُقَالُ ذلِكَ للنَّاقَةِ خاصَّةً. زَادَ
الجَوْهَرِيّ: فإِنْ كَانَ ذلِكَ من عَادَتِهَا فَهِيَ مِجْهَاضٌ،
والولَدُ مُجْهَضٌ وجَهِيضٌ. وجَاهَضَهُ جِهَاضاً: مَانَعَهُ،
وعَاجِلَه. وَمِنْه حَدِيثُ مُحَمَّدِ ابْن مُسْلَمَةَ أَنَّهُ قَصَدَ
يَوْمَ أُحُدٍ
(18/279)
رجلا قَالَ، فجاهضني عَنهُ أَبُو سُفْيَان،
أَي مَا نعني عَنهُ وأزالني.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: أجهضه عَن مَكَانَهُ: أنهضه والجهض
بِالْكَسْرِ: الْوَلَد الَّذِي ألقته النَّاقة قبل أَن تستبين خلقه.
والإجهاض: الإزلاق، والإزالة.
والمجهاض: الَّتِي من عَادَتهَا إِلْقَاء الْوَلَد لغير تَمام
جوض
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: رجل {جَوَّاضٌ، كجياض} وجَوْضَي، كسكرى،
من مَسَاجِد رَسُول الله [
] بَين الْمَدِينَة وتبوك، هَكَذَا أوردهُ صَاحب اللِّسَان، وَقد أهمله
الْجَمَاعَة، قلت: وَأما الْموضع الَّذِي ذكره فقد صحف فِيهِ،
وَصَوَابه حوصاء - بِالْحَاء وَالصَّاد الْمُهْمَلَتَيْنِ ممدودا بَين
وَادي الْقرى وتبوك نَقله غير وَاحِد من الْأَئِمَّة وَقَالَ أَبُو
إِسْحَق: هُوَ بالضاد الْمُعْجَمَة، أَي مَعَ الْحَاء، وَأَهْمَلَهُ
المُصَنّف فِي مَوْضِعه، وَقد أستدركاه عَلَيْهِ هُنَاكَ، ثمَّ رَأَيْت
أَبَا حَيَّان ذكره فِي كتاب الارتضاء وَقَالَ: مَوضِع بطرِيق تَبُوك،
وَضَبطه بِالْجِيم وَالضَّاد وَقَالَ: هُوَ شَاذ عَن التَّرْكِيب.
فَتَأمل
جيض
{جَاضَ عَنهُ} يَجِيضُ: حاد كَمَا فِي الصِّحَاح عَن الْأَصْمَعِي
وَعدل كَمَا فِي الْعباب، وَالصَّاد لُغَة فِيهِ عَن يَعْقُوب وَقد
تقدم، وَأَشد الْجَوْهَرِي لجَعْفَر بن علبة الْحَارِثِيّ:
(وَلم تدر إِن {جِضْنَا من الْمَوْت} جَيْضَةً ... كم الْعُمر بَاقٍ
والمدى متطاول)
(18/280)
{كجَيَّضَ} تَجْيِيضاً، نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ، وأَنْشَد لرُؤْبَةَ:
( {وجَيَّضُوا عَنْ قَصْرِهِم وجَيَّضُوا ... هُنَّا وهَنَّا فاستُخِفّ
الخُفَّض)
ُ} والجِيَضُّ، كهِجَفٍّ، قَالَ الجَوْهَرِيّ: نَقَلَه أَبو عُبَيْدٍ
عَن الأَصْمَعِيّ، زَادَ ابنُ الأَنْبَارِيّ: {الجِيِضّيَ، مِثْلُ
زِمِكَّى: مِشْيَةٌ بتَبَخْتُرٍ واخْتِيَالٍ. قَالَ رُؤْبَة: مِنْ
بَعْدِ جَذْبِي المِشْيَةَ الجِيِضَّى فِي سَلْوَةِ عِشْنَا بِذكَ
أُرْضَا} وجَايَضَهُ {مُجَايَضَةً: فَاخَرَهُ، عَن ابْن عَبّادٍ.
يُقَالُ:} جايَضْنَاهُم بفُلانٍ، أَي فَاخَرْنَاهُم بِهِ. وممّا
يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {الجَيْضَةُ: الرَّوْغَانُ، والعُدُولُ عَن
القَصْدِ. وجَاضَ عَنهُ: نَقَرَ، وقِيل فَرَّ، حَكَاهُ ابنُ السِّيدِ
فِي الفَرْقِ.} وجاضَ فِي مِشْيَتِه مِثْلُ جَضَّ. ورَجُلٌ جَيَّاضٌ
وجَوَّاضٌ، على المُعَاقَبَةِ: يَمْشِي مُتبَخْتِراً. |