تاج العروس

(فصل الْعين مَعَ الْعين)

عفرجع
العَفَرْجَع، كَسَفَرْجَلٍ، أهمله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ الصَّاغانِيّ: هُوَ السَّيِّئُ الخُلُق.
عكوكع

عكنكع
العَكَوْكَع، كَسَفَرْجَل: الْقصير. قَالَ الليثُ: العَكَنْكَع، كَسَمَنْدَلٍ: الغُولُ الذَّكَر، قَالَ الشَّاعِر:
(كأنَّها وَهْوَ إِذا اسْتَبَّا مَعا ... غُولٌ تُداهي شَرِسَاً عَكَنْكعا)
وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: هُوَ الخبيثُ من

(21/473)


السَّعالي، كالكَعَنْكَع، بتقديمِ الْكَاف، ذَكَرَه هُنَا اسْتِطراداً، ومَوْضِعُه فِي الْكَاف مَعَ الْعين، كَمَا سَيَأْتِي، وَقَالَ الفَرّاءُ: الشيطانُ هُوَ الكَعَنْكَع، والقان.
علع
عَلْعَ كأينَ، وعَلْعَلٌ، بزيادةِ لامٍ، أهمله الجَوْهَرِيّ، وصاحبُ اللِّسان، والصَّاغانِيّ فِي التكملة، وأوردَه فِي العُباب عَن ابْن عَبَّاد، قَالَ: هُوَ زَجْرٌ للغنَمِ والإبلِ. قلتُ: وذِكرُ الثَّانِي هُنَا مُستَدرَكٌ لأنّ محَلَّه اللامُ، وَسَيَأْتِي أنّه مقلوبُ لَعْلَع، عَن يَعْقُوب، وكأنّ الأوّلَ مقصورٌ مِنْهُ، فتأمَّلْ.
عهخع
العُهْخُع، كقُنْفُذٍ، أهمله الجَوْهَرِيّ وصاحبُ اللِّسان هُنَا، وَقد ذَكَرَه فِي الخُعْخُع، كَمَا تقدّم، ونقلَ الخليلُ عَن الفَذِّ من الْعَرَب: هُوَ شَجَرَةٌ يُتَداوى بهَا وبِوَرَقِها، قَالَ الْخَلِيل: وَهِي كلمةٌ شَنْعَاءُ لَا تجوزُ فِي التَّأْلِيف. قَالَ: وسُئِلَ أعرابيٌّ عَن ناقَتِه، فَقَالَ: تَرَكْتُها تَرْعَى العُهْخُع. قَالَ: وسَأَلْتُ الثِّقاتَ من عُلَمائِهم فأنكروا أَن يكونَ هَذَا الاسمُ من كلامِ الْعَرَب. وَقيل: إنّما هُوَ الخُعْخُع، نَقله الخليلُ عَن أعرابيٍّ آخَر، قَالَ الليثُ: وَهَذَا مُوافِقٌ لقياسِ العربِيَّة. قلتُ: وَقد تقدّم ذَلِك فِي مَوْضِعه. وَنَقله ابْن دُرَيْدٍ فِي الجَمهَرَةِ هَكَذَا، وابنُ شُمَيْلٍ فِي كتابِ الأشجارِ لَهُ وأمّا مَا وَقَعَ فِي بعضِ كتُبِ الْمعَانِي والبَيانِ، فِي بابِ الفَصاحَةِ وَمَا يُخِلُّ بهَا من التعقيد: تَرْعَى العُهْخُعَ، بتقديمِ العينِ، والخاءُ فِي آخِرِه، فَغَلَطٌ. قَالَ ابنُ شُمَيْلٍ عَن أبي الدُّقَيْشِ: هِيَ كلمةُ مُعاياةٍ. وَلَا أصلَ لَهَا، وذكرَ الأَزْهَرِيّ فِي الخاءِ: أنّه شجرةٌ يُتَداوى بهَا وبوَرَقِها، وَلم يُنكِرْه،

(21/474)


كَمَا تقدّم ذَلِك مرَّتَيْن، فتَغليطُه لأهلِ الْمعَانِي محَلُّ نظَرٍ وتأمُّلٍ.
عوع
{العَوْعاء، أهمله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ فِي العُباب، وأَوْرَدَه فِي التكملة من غيرِ عَزْوٍ، فَقَالَ: هُوَ الغَوْغاء، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: قَالَ الأَصْمَعِيّ: سَمِعْتُ} عَوْعَاةَ القومِ وغَوْغَاتَهم، إِذا سَمِعْتَ لَهُم لَجَبَةً وصَوْتَاً، كَمَا فِي اللِّسان.
عيع
{عَيَّعَ القومُ} تَعْيِيعاً، أهمله الجَوْهَرِيّ، وَقَالَ الأَزْهَرِيّ: أَي {عَيُوا عَن أمرٍ قصَدوه، وأنشدَ:
(حَطَطْتُ على شِقِّ الشِّمالِ} وعَيَّعُوا ... حُطوطَ رَباعٍ مُحْصِفِ الشَّدِّ قارِبِ)
وَقَالَ: الحَطُّ: الاعتِمادُ فِي السَّيْر. وَفِي كتُبِ التصريفِ من مؤلَّفاتِ المازِنيِّ وابنِ جِنِّيّ: {عاعَيْتُ} عِيعاءً، بالكَسْر، وَلم يُفسِّروه. قلتُ: وَعِنْدِي أنّ مَعْنَاهُ: قلتُ: {عاءْ} عاءْ، قَالَ الأخفَشُ: لَا نَظيرَ لَهَا سِوى حاحَيْتُ، وهاهَيْت. قلتُ: وَقد تقدّم مِثلُ ذَلِك فِي بابِ الحاءِ، وذكرْنا هُنَاكَ نَقلاً عَن ابنِ جنِّي فِي سِرِّ الصِّناعةِ فِي مَبْحَثِ الاشتِقاق أنّ هَذَا من أفعالِ الْأَصْوَات، يَقُولُونَ فِي زَجَرِ الإبلِ: حاحَيْتُ، {وعاعَيْتُ، وهاهَيْتُ: إِذا قلتَ: هاءْ،} وعاءْ، وحاءْ، وَقد أشارَ لمِثلِه ابنُ مالكٍ وغيرُه، فقولُه: لم يُفَسِّروه محَلُّ تأمُّلٍ، فراجِعْ بابَ الْحَاء.