تاج العروس

(فصل الطَّاء مَعَ الْغَيْن)
(سقط: هَذَا الْفَصْل مَكْتُوب بالأحمر لِأَنَّهُ مُسْتَدْرك على الْجَوْهَرِي، وَقد ذكر فِيهِ ثَلَاثَة أحرف)

(22/538)


طغغ
! الطَّغُّ والطَّغْيَا أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ، وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: هُوَ الثَّوْرُ، هَكَذَا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ فِي كِتابَيْهِ، والأشْبَهُ أنْ يَكُونَ الطَّغْيَا مَحَلُّ ذِكْرِه فِي المُعْتَلِ، لأنَّهُ فَعْلَى، كَمَا صَرَّحَ بهِ السُّكَّرِيُّ فِي شَرْحِ الدِّيوانِ، ثُمَّ رَأَيْتُ الجَوْهَرِيُّ ذَكَرَ اسْتِطْرَاداً فِي حفف مَا نَصُّه: وأنْشَدَ الأصْمَعِيُّ قَوْلَ أُسامَةَ الهُذَلِيِّ:
(وَإِلَّا النَّعَامَ وحَفّانَهُ ... وطَغْيَا مَعَ اللَّهَقِ النّاشِطِ)
قالَ: الطُّغْيَا، بالضَّمِّ الصَّغِيرُ منْ بَقَرِ الوَحْشِ، وأحْمَدُ بنُ يَحْيَى ثَعْلَبٌ يَقُول: الطَّغْيَا بالفَتْح، وقالَ السُّكَّرِيُّ: أَي نَبْذٌ منَ البَقَرِ، فتأمَّلْ ذَلِك.
طلغ
الطَّلَغانُ، مُحَرَّكَةً، أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ الأزْهَرِيُّ: أهْمَلَه اللَّيثُ، وأخْبَرَنِي الثِّقةُ منْ أصْحابِنَا عنْ مُحَمَّدِ بنِ عِيسَى بنِ جَبَلَةَ عنْ شَمِرٍ، عَن أبي صاعِدٍ الكِلابِيِّ، قالَ: هُوَ أنْ يَعْيَا فيَعْمَلَ على الكَلالِ وقالَ غَيْره: هُوَ التَّلَغُّبُ، قالَ الأزْهَرِيُّ: لمْ يَكُنْ هَذَا الحَرْفُ عِنْدَ أصْحابِنَا عَن شَمِرٍ، فأفادَنِيهِ أَبُو طاهِرِ بنُ الفَضْلِ، وَهُوَ ثِقَةٌ، عَن مُحَمَّدِ بنِ عِيسَى.
ويُقَالُ: هُوَ يَطْلَغُ المِهْنَةَ، كيَمْنَعُ، أَي: عجَزَ نَقَلَه أَبُو عَدْنَانَ عنِ

(22/539)


العِتْرِيفيّ ونَقَلَه الأزْهَرِيُّ عنْهُ، وَعَن الكِلابِيِّ أيْضاً.
طمغ
طَمِغَتْ عَيْنُه: كفَرِحَ، أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ، وقالَ الصّاغَانِيُّ: أَي كَثُرَ غَمَصُها، هَكَذَا هُوَ فِي العُبابِ والتَّكْمِلَةِ.
طوغ
{الطّاغُوتُ، ووَزْنُه فِيمَا قيلَ: فَعَلُوت، نَحْو: جَيَرُوت، ومَلَكُوت، وَقيل: أصْلُه كَعُووتٌ، فلعُوتٌ، فقُلِبَ لامُ الفِعْلِ، نَحْوُ صاعِقَةٍ وصاقعَةٍ، ثمَّ قَلِبَتِ الواوُ ألِفاً، لتَحَرُّكها وانْفِتَاحِ مَا قَبْلَها، كَذَا فِي المُفْرَداتِ.
وقالَ ابنُ سيدَه: وإنّمَا آثَرْتُ طوَغوتاً فِي التَّقْدِير على طَيغُوتٍ لأنَّ قَلْبَ الواوِ عنْ مَوْضِعَها أكْثَرُ منْ قَلْبِ الياءِ فِي كلامِهِم.
واخْتُلِفَ فِي تَفْسيرِه: فقيلَ: هُوَ مَا عُبِدَ منْ دُونِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ، وكُلُّ رَأْسٍ فِي الضَّلالِ} طاغُوتٌ، وقيلَ: الأصْنامُ وقيلَ: الشَّيْطَانُ، وقيلَ: الكَهَنَةُ، وقيلَ: مَرَدَةُ أهْلِ الكِتَابِ، كَذَا فِي اللِّسانِ، وزادَ الرّاغِبُ: ويُرَادُ بهِ السّاحِرُ والماردُ منَ الجنِّ، والصّارِفُ عنْ طَرِيقِ الخَيْرِ.
وقدْ يُجْمَعُ على! الطّواغِيتِ، وطَواغٍ، الأخِيرُ عَن اللِّحْيَانِيِّ وسيَأْتِي ذلكَ فِي المُعْتَلِ أيْضاً إنْ شاءَ اللهُ تَعَالَى.