تاج العروس (فصل اللَّام مَعَ الْغَيْن)
لتغ
لتَغَهُ بيَدِهِ، كمَنَعَهُ لَتْغاً، أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ
ابنُ دُرَيدٍ: أَي ضَرَبَهُ بهَا، زَعَمُوا، قالَ: ولَيْسَ بثَبَتٍ.
وقالَ غَيرُه: لَتَغَهُ: مِثْلُ لَدَغَهُ سَواءٌ.
لثغ
اللَّثَغُ، مُحَرَّكَةً، واللُّثْغَةُ، بالضَّمِّ: تَحَوُّلُ
اللِّسَانش منَ السِّينِ إِلَى الثّاءِ، نَقَلَه اللَّيثُ، الأوَّلُ
مَصْدَرٌ، وَالثَّانِي اسْمٌ.
أوْ منَ الرّاءِ إِلَى الغَينِ، وأنْشَدَنا بعْضُهُمْ فِي حِكَايَةِ
الألْثَغِ:
(تَشْغَبُ المُنْكَغَ الحَغَامَ وغِيقِي ... أحْمَغُ سُكَّغٌ شَغَابٌ
مُكَغَّغْ)
يريدُ:
(تَشْرَبُ المُنْكَرَ الحَرَامَ ورِيقي ... أحْمَرٌ سكَّرٌ شَرَابٌ
مُكَرَّرْ)
أَو منَ الرّاءِ إِلَى اللامِ، أَو إِلَى الياءِ، أَو هُوَ تَحَوُّلٌ
فِي اللِّسَانش منْ حَرْفٍ إِلَى حَرفٍ الأخِيرُ
(22/557)
عَن مُحَمَّدِ بنِ يَزِيدَ، وقالَ ابنُ
دُرَيدٍ: اللَّثَغُ: اخْتِلالٌ فِي اللِّسانِ، وأكْثَرُ مَا يُقَالُ
فِي الرّاءِ إِذا جُعِلَتْ يَاء أَو غَيْناً.
أَو هُوَ أنْ لَا يَتِمَّ رَفْعُ لِسَانِهِ فِي الكَلامِ وفيهِ ثِقَلٌ،
قالَهُ أَبُو زَيْدٍ، يُقَالُ: مَا أشَدَّ لُثْغَتَهُ بالضَّمِّ هُوَ
ثِقَلُ اللِّسَانِ بالكَلامِ.
وقدْ لَثِغَ كفَرِحَ، فهُوَ ألْثَغُ بَيِّنُ اللُّثْغَةِ، بالضَّمِّ
وَلَا يُقَالُ: بَيِّنُ اللَّثْغَةِ، أَي: بالفَتْحِ.
ولَثَغَهُ: كنَصَرَهُ: جَعَلَهُ ألْثَغَ، الأوْلَى لَثَغَ لِسانَه:
جَعَلَهُ ألْثَغَ، كَمَا هُوَ نَصُّ اللِّسَانِ والعُبَابِ.
واللَّثْغَةُ مُحَرَّكَةً: الفَمُ، وَفِي نَوَادِرِ الأعْرَابِ: مَا
أشَدَّ لُثْغَتَهُ وَمَا أقْبَحَ لَثَغَتَهُ، فبالضَّمِّ: ثِقَلُ
اللِّسانِ بالكلامِ، وبالتَّحْريكِ: الفَمُ.
وَمِمَّا يستدْرَكُ عليهِ:)
الألْثَغُ: الّذِي لَا يَسْتَطِيعُ أنْ يَتَكَلَّمَ بالرّاءِ، وقيلَ:
هُوَ الّذِي يَجْعَلُ الرّاءَ فِي طَرَفِ لِسانِه، أَو يَجْعَلُ
الصَّاد فَاء، وقيلَ: هُوَ الّذِي لَا يُبَيِّنُ الكَلامَ، وقيلَ: هُوَ
الّذِي قَصُرَ لِسانُه عنْ مَوْضِعِ الحَرْفِ، ولَحِقَ مَوْضِعَ
أقْرَبِ الحُرُوفِ منَ الحَرْفِ الّذِي يَعْثُرُ لِسانُه عَنْهُ.
وهِيَ لَثْغَاءُ، بَيِّنَةُ اللُّثْغَةِ.
لدغ
لدَغَتْهُ العَقْرَبُ، زادَ ابنُ دُرَيدٍ: والحَيَّةُ، كمَنَعَ،
تَلْدَغُ لَدْغاً، وقيلَ: اللَّدْغُ بالفَمِ، واللَّسْعُ بالذَّنَبِ،
وقالَ الليثُ: اللَّدْغُ بالنّابِ، وَفِي بَعْضِ اللُّغاتِ تَلْدَغُ
العَقْرَبُ.
قالَ شَيْخُنَا: واللَّدْغُ للحَارّاتِ، كالنّارِ ونَحْوِها، ومَن
جَوَّزَ إعْجَامَ الذّالِ مَعَ الغَيْنِ المُعْجَمَةِ فِي
(22/558)
مَعْنَاهُ فقدْ وَهِمَ، لما عُلِمَ أنَّ
الذّالَ والغَيْنَ المُعْجَمَتَيْنِ لَا يَجْتَمِعانِ فِي كَلِمَةٍ
عَرَبِيَّةٍ انْتهى.
وقالَ أَبُو وَجْزَةَ: اللَّدْغَةُ جامِعَةٌ لِكُلِّ هامَّةٍ تَلْدَغُ
لَدْغاً، وتَلْدَاغاً بفَتْحِهِمَا فهُوَ مَلْدُوغٌ، ولَدِيغٌ، ومنهُ
الحديثُ: وأعُوذُ بكَ أنْ أمُوتَ لَدِيغاً، وهُوَ فَعِيلٌ بمَعْنَى
مَفْعُولٍ، وكذلكَ الأُنْثَى، وقَوْمٌ لَدْغَى، ولُدَغاءُ، وَلَا
يُجْمَعُ جَمْعَ السَّلامَةِ، لأنَّ مُؤَنَّثَهُ لَا تَدْخُلُه الهاءُ.
وَمن المَجَازِ: قَوْمٌ لَدْغَى، ولُدَغاءُ: وُقّاعٌ فِي النّاسِ.
وَمن المَجَازِ أيْضاً: لَدَغَهُ بكَلِمَةٍ لَدْغاً، أَي: نَزَغَهُ
بهَا، نَقَلَه ابنُ دُرَيدٍ.
والمِلْدَغُ كمِنْبَرٍ: مَنْ كانَ ذلكَ فِعْلُه ودَأْبُه، وهُوَ مجازٌ
أيْضاً.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: اللُّدّاغُ، كزُنّارٍ: الشَّوْكُ، وطَرَفُه
المُحَدَّدُ، وَهُوَ مجازٌ أيْضاً.
وَمن المَجَازِ أيْضاً: اللّدّاغَةُ بهاءٍ ومَقْتَضاهُ أنْ يَكُونَ
بالضَّمِّ والصَّوابُ أنَّه بالفَتْحِ مَعَ التَّشْدِيدِ وَهُوَ
القارِصَةُ منَ الرِّجَالِ، كَمَا هُو نَصُّ المُحِيطِ، وَفِي الأساسِ:
فلانٌ قَرّاصَةٌ لدّاغَة.
وممّا يستدْرَكُ عليهِ: ألْدَغْتُه: إِذا أرْسَلْتَ إليْه حَيَّةً
تَلْدَغُه، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ.
واللُّدَّغُ، كسُكَّرٍ: جَمْعُ لادِغٍ، وحَيَّةٌ لادِغَةٌ، وحَيّاتٌ
لُدَّغٌ، ومنْهُ قَوْلُ رُؤُبَةَ: وذاقَ حَيّاتُ الدَّوَاهِي اللُّدَغ
مِنِّي مَقَاذِيفَ مِدَقٍّ مِفْدَغِ ويُقَالُ: أصَابَهُ منْهُ ذُبابٌ
لادِغٌ، أَي: شَرٌّ، عنِ ابْنِ الأعْرَابِيِّ وهُوَ مجازٌ.
(22/559)
واللَّدْغَةُ فِي اللِّسانِ: اللُّثْغَةُ،
عامِّيَّةُ.)
لصغ
لَصَغَ الجِلْدُ، كمَنَعَ لَصْغاً، ولُصُوغاً، بالضَّمِّ أهْمَلَهُ
الجَوْهَرِيُّ وَفِي المُحِيطِ واللِّسَانِ: أَي يَبِسَ على العَظْمِ
عَجَفاً، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ أيْضاً هَكَذَا، وَكَذَا ابنُ
القَطّاعِ.
لضغ
لَضِغَتِ الأسْنَانُ، كفَرِحَ لَضَغاً: أُكِلَتْ منَ الكِبَرِ، نَقَلَه
ابنُ القَطّاعِ، وأهْمَلهُ الجَمَاعَةُ.
لغلغ
{اللَّغْلَغُ، كجَعْفَرٍ، أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ دُرَيدٍ:
طائِرٌ مَعْرُوفٌ، قالَ: لَا أحْسِبَهُ عَرَبيّاً، قالَ: ويُقَالُ
اللَّقْلَقُ لطائِرٍ آخَرَ، قَالَ الصّاغَانِيُّ: أرادَ أنَّ
اللَّغْلَغَ غَيْرُ اللَّقْلَقِ.
وقالَ أَبُو عَمرو:} لَغْلَغَ ثَرِيدَه وسَغْسَغَهُ ورَوَّغَهُ:
رَوّاهُ منَ الأدْمِ، ونَقَلَه ابنُ الأعْرَابِيّ أيْضاً هَكَذَا.
ويُقَالُ: فِي كَلامِهِ {لَغْلَغَةٌ أَي: عُجْمَةٌ ولَخْلَخَةٌ، قالَهُ
ابنُ الأعْرَابِيّ.
وَمِمَّا يستدْرَكُ عليهِ:} لَغْلَغَ الطَّعامَ: أدَمَهُ بالسَّمْنِ
والوَدَكِ، نَقَلَه كُرَاعٌ.
لمغ
الْتُمِغَ لَوْنُه، مَبْنِياً للمَفْعُولِ، كالْتُمِعَ، هَكَذَا
ذَكَرَهُ الهَرَوِيُّ، وأوْرَدَهُ صاحِبُ اللِّسانِ، وقدْ أهْمَلَهُ
الجَمَاعَةُ.
ولَمْغانُ، بالفَتْحِ: مَدِينَةٌ
(22/560)
بفارِسٍ منْهَا ابنُ اللَّمْغَانِيِّ
المَشْهُورُ.
لوغ
{لاغَهُ} لَوْغاً، أهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ: أَي
أدارَهُ فِي فيهِ، ثمَّ لَفَظَه.
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ: لاغَ فُلاناً {يَلُوغُه لَوْغاً: إِذا
لَزِمَهُ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ: يُقَالُ: هُوَ سائِغٌ} لائِغٌ، وسَيِّغٌ {لَيِّغٌ،
كهَيِّن، هَكَذَا نَقَلَه عَنهُ الصّاغَانِيُّ ولمْ يَذْكُرْ مَعْنَاهُ
وَهُوَ إتْبَاعُ، أَي: يَسُوغُ فِي الحَلْقِ.
وممّا يستدْرَكُ عليهِ:} اللَّوْغُ: السَّوادُ الّذِي حَوْلَ
الحَلَمَةِ، نَقَلَه ابنُ بَرِّيٍّ عنْ ثَعْلَبٍ هَكَذَا.
قلتُ: وَقد تقدمَ ذلكَ للمُصَنِّفِ فِي لوع.
ليغ
{الألْيَغُ، كأحْمَدَ، أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ أَبُو عمْرو: هُوَ
مَنْ لَا يُبَيِّنُ الكَلامَ، والاسْمُ:} اللَّيغُ {واللَّيَاغَةُ، أَو
هُوَ الّذِي يَرْجِعُ كَلامُه ولِسَانُه إِلَى الياءِ، نَقَلَه
اللَّيثُ.
والألْيَغُ: الأحْمَقُ،} كاللِّياغَةِ، بالكَسْرِ، كِلاهُما عنِ ابْنِ
الأعْرَابِيِّ.
قالَ: {واللَّيَغُ، مُحَرَّكَةً: الحُمْقُ التّامُّ الجَيِّدُ.
وقالَ ابنُ عَبّادٍ:} لِغْتُه الشَّيءَ، بالكَسْرِ، {ألِيغُه} لَيْغاً،
أَي: راوَدْتُه عنْهُ، زادَ فِي اللِّسَانِ: لأنْتَزِعَهُ.
(22/561)
قالَ: {وتَلَيَّغَ أَي: تَحَمَّقَ.
وممّا يستدْرَكُ عليهِ:} اللَّيْغَاءُ: المَرْأَةُ الحَمْقَاءُ!
واللَّياغَةُ بالفَتْحِ: الأحْمَقُ عنْ ثَعْلَبٍ، والكَسْرُ عَن ابْنِ
الأعْرَابِيِّ، وَقد تقدَّمَ. |