تاج العروس (فصل الذَّال الْمُعْجَمَة مَعَ الفَاءِ)
ذ أُفٍّ
{الذَّأْفُ، بالفَتْحِ والأَلِفُ هَمْزَةٌ ساكِنَةٌ} والذُّؤَافُ،
كَغُرَابٍ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ هُنَا، وَقَالَ اللَّيْثُ: هُوَ
سُرْعَةُ الْمَوْتِ، وأَوْرَدَهُ الجَوْهَرِيُّ فِي ذعف اسْتِطْرَاداً.
{والذَّأْفَانُ، بالفَتْحِ،} والذِّئْفَانُ، بالكَسْرِ،
{والذُّؤْفَانُ، بالضَّمِّ، الثَّلاثةُ مَهْمُوزَةٌ،} والذَّيْفَانُ
بالفَتْحِ وسُكُونِ الياءِ، وَهَذِه عَن ابنِ عَبَّادٍ، {والذُّوفَانُ،
بالضَّمِّ،} والذِّيفَانُ، بالكَسْرِ، {والذِّيَفَانُ، مُحَرَّكَةً،
وَهَذِه الثَّلاثُ الأَواخِرُ عَن ابنِ دُرَيْدٍ،} والذُّوافُ،
كَغُرَابٍ، مِن غيرٍ هَمْزٍ: السَّمُّ النَّاقِعُ، أَو الْقَاتِلُ.
{والذَّأْفَانُ: الْمَوْتُ، عَن ابنِ عَبَّادٍ، ووُجِدَ فِي
التَّكْمِلَةِ بالتَّحْرِيكِ وَهُوَ الصَّوابُ إِنْ شاءَ اللهُ تعالَى،
وسيأْتي لَهُ فِي) ز ع ف (. ومَوْتٌ} ذُؤافٌ، بالهَمْزِ، كغُرَابٍ:
مُجْهِزٌ بِسُرْعَةٍ، وعَدَّه يعقُوبُ فِي البَدَلِ. {وذَأَفَ،
كَمَنَعَ،} ذَأْفَاناً: مَاتَ، كَمَا فِي المُحِيطِ. فِيهِ {انْذَأَفَ
الرجلُ: انْقَطَعَ: فُؤَادُهُ، وَكَذَا: انْذَعَفَ. وممّا يُسْتَدْرَكُ
عَلَيْهِ:} الذَّأْفُ، {والذَّأَفُ، بالفَتْحِ والتَّحْرِيكِ:
الإِجْهَازُ عَلَى الجَرِيحِ، وَقد} ذَأَفَهُ،! وذَأَفَ عَلَيه،
ويُقَال: مَرَّ يَذْأَفُهُم، أَي: يَطْرُدُهُم.
ذ ر ع ف
اذْرَعَفَّتِ الإِبِلُ: مَضَتْ على وُجُوْهِهَا. لَغَةٌ فِي:
ادْرَعَفَّتْ، بِالدَّالِ المُهْمَلَةِ فِي مَعَانِيهَا الَّتِي
ذُكِرَتْ هُنَاكَ. والْمُذْرَعِفُّ: السَّرِيعُ. واذْرَعَفَّ الرَّجُلُ
فِي القِتَالِ: أَي اسْتَنْتَلَ مِنْ الصَّفِّ، وَقد ذُكِرَ فِيمَا
سَبَقَ.
(23/313)
ذ ر ف
ذَرَفَ الدَّمْعُ، يَذْرِفُ، ذَرْفاً بالفَتْحِ، وذَرَفَاناً،
مُحَرَّكةً، كَمَا فِي الصِّحاحِ، وزَادَ غيرُه: ذُرُوفاً كقُعُودٍ،
وذَرِيفاً كأَمِيرٍ، وتَذْرَافاً بالفَتْحِ: أَي سَالَ. ذَرَفَتْ
عَيْنُهُ: سَال دَمْعُهَا، وَمِنْه حَدِيثُ العِرْباضِ، رَضِيَ اللهُ
عَنهُ: فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا العُيُونُ
أَي جَرَى دَمْعُهَا، ويُوصَفُ بِهِ الدَّمْعُ نَفْسُه أَيضاً.
ذَرَفَتِ الْعَيْنُ دَمْعَهَا: أَسَالَتْهَا، كَذَا فِي سائِر
النُّسَخِ، والصَّوابُ: أَسَالَتْهُ، وَقيل: رَمَتْ بِهِ، والدَّمْعُ
مَذْرُوفٌ، وذَرِيفٌ، قَالَ رُؤْبَةُ: مَابَالُ عَيْنِي دَمْعُهَا
ذَرِيفٌ مِنْ مَنْزِلاَتٍ خَيْمُها وُقُوفُ والْمَذَارِفُ:
الْمَدَامِعُ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، يُقَال: سَالَتْ مَذَارِفُ
عَيْنَيْهِ. والذَّرَفَانُ، مُحَرَّكَةً: الْمَشْيُ الضَّعِيفُ،
نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه قَوْلُ رُؤْبَةَ: وَرَدْتُ واللَّيْلُ
لَهُ سُجُوفُ بِيَعْمَلاَتٍ سَيْرُهَا ذَرِيفُ وذَرَّفَ دَمْعَهُ،
تَذْرِيفاً، وتَذْرَافاً، وتَذْرِفَةً: صَبَّهُ. وَكَذَا: ذَرَفَتْ
عَيْنُه الدَّمْعَ، تَذْرِفُه: أَي أَسَالَتْهُ. ذَرَّفَ علَى
الْمِائَةِ، تَذْرِيفاً: زَادَ، كذَرَفَ، وَمِنْه قَوْلُ عَلِيٍّ
رَضِيَ اللهُ عَنهُ: قد ذَرَّفْتُ علَى السِّتِّينَ وَفِي رِوَايَة:
علَى الخَمْسِينَ ذَرَّفَ فُلاناً الْمَوْتَ: أَي: أَشْرَفَ بِهِ
عَلَيْهِ، وأَطْلَعَهُ عَلَيْهِ، حَكَاهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ،
وأَنشَدَ لِنَافِع بنِ لَقِيطٍ الفَقَعَسِيِّ:
(23/314)
(أُعْطِيكَ ذِمَّةَ وَالِدَيَّ كِلاَهُمَا
... لأُذَرِّفَنْكَ الْمَوْتَ إِنْ لم تَهْرُبِ)
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: ذَرَفَتِ العَيْنُ، ذُرَافاً، بالضَّمِّ:
سَالَ دَمْعُهَا، قَالَ ابْنُ سِيدَة: أَرى اللِّحْيَانِيَّ حَكاهُ،
ولستُ مِنْهُ علَى ثِقَةٍ. ودَمْعٌ ذَارِفٌ: سَائِلٌ، والجَمْعُ:
ذَوَارِفُ، قَالَ: أَعَيْنَيَّ جُودَا بِالدُّمُوعِ الذَّوَارِفِ.
وَرَأَيْتُ دَمْعَهُ يَتَذَارَفُ. واسْتَذْرَفَ الشَّيْءَ:
اسْتَقْطَرَهُ. واسْتَذْرَفَ الضِّرْعُ: دَعَا إِلَى أَنْ يُحْلَبَ،
ويُسْتَقْطَرَ، قَالَ يَصِف ضَرْعَاً: سَمْحٌ إِذَا هَيَّجْتَهُ
مُسْتَذْرِفُ أَي: مُسْتَقْطِرٌ، كأَنَّهُ يَدْعُو إِلَى أَنْ
يُسْتَقْطَرَ. والذَّرْفُ مِن حُضْرِ الخَيْلِ: اجْتِمَاعُ
القَوَائِمِ، وانْبِسَاطُ اليَدَيْنِ، غيرَ أَنَّ سَنَابِكَهُ
قَرِيبَةٌ مِن الأَرْضِ. والذَّرّافُ، كشَدَّادٍ: السَّرِيعُ.
والذُّرْفَةُ، بالضَّمِّ: نِبْتَةٌ، كَمَا فِي اللِّسَانِ.
ذ ع ف
الذُّعَافُ، كَغُرَابٍ: السَّمُّ القاتِلُ، أَو سَمُّ سَاعَةٍ، كَمَا
قَالَهُ اللَّيْثُ، قالتْ دُرَّةُ بِنتُ أَبِي لَهَبٍ، رَضِيَ اللهُ
عَنْهَا:
(فِيهَا ذُعَافُ الْمَوْتِ أَبْرَدُهُ ... يَغْلِي بهم وأَحَرُّهُ
يَجْرِي)
كالذَّعْفِ، بالفَتْحِ، عَن ابنِ دُرَيْدٍ، ج: ذُعُفٌ، كَكُتُبٍ.
ذَعَفَهُ، كَمَنَعَهُ، ذَعْفَاً: سَقَاهُ إِيَّاهُ، نَقلهُ
الجَوْهَرِيُّ. وطعَامٌ مَذْعُوفٌ: جُعِل فِيهِ الذُّعَافُ.
(23/315)
يُقَالُ: حَيَّةٌ ذُعْفُ اللُّعَابِ: أَي:
سَرِيعَةُ الْقَتْلِ. قَالَ الكِسَائِيُّ: مَوْتٌ ذُعَافٌ وذُؤافٌ: أَي
سَرِيعٌ، يُعَجَّلُ القَتْلَ، وأَنْشَدَ قوْلَ ابنِ مُقْبِل:
(إِذا المُلْوِيَاتُ بالمُسُوحِ لقِينَها ... سَقتْهُنَّ كَأساً مِنْ
ذُعَافٍ وجَوْزَلاَ)
قَالَ ابنُ عَباد: الذَّعَفَانُ، مُحَرَّكَةً: المَوْتُ، وَقد ذَعِفَ،
وذَعَفَ، كَسَمِعَ، وَجَمَعَ، مِن المَوْتِ الذُّعافِ. وأَذْعَفَهُ:
قَتَلَهُ قَتْلاً سَرِيعاً، عَن ابنِ دُرَيْدٍ. ومَوْتٌ مُذْعِفٌ:
كَمُحْسِنٍ، أَي: وَحِيٌّ، عَن ابنِ عَبَّادٍ. يُقَال: عَدَا حتَّى
انْذَعَفَ، أَي: انْبَهَرَ، وانْقَطَعَ فُؤَادُهُ، نَقَلَه
الصَّاغَانِيُّ.
ذ ع ل ف
ذَعْلَفَهُ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وصاحبُ اللِّسَانِ، وَقَالَ
ابنُ عَبَّادٍ: طَوَّحَ بِهِ وأَهْلَكَهُ، هَكَذَا نَقَلَهُ
الصَّاغَانِيُّ فِي كِتَابَيْهِ.
ذ ف ف
{ذَفَّ علَى الْجَرِيحِ} ذَفّاً، {وذِفَافاً، كَكِتَابٍ،} وذَفَفاً،
مُحَرَّكَةً: أَجْهَزَ عَلَيْهِ، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَقيل:
بالدَّالِ، وَهُوَ الأَصْلُ. قلتُ: وَبِهِمَا رُوِيَ قَوْلُ رُؤْبَةَ
يُعَاتِبُ رَجُلاً: لَمَّا رآنِي أُرْعِشَتْ أَطْرَافِي كانَ مَعَ
الشَّيْبِ مِنَ {الذِّفَافِ والاسْمُ} الذَّفَافُ، كَسَحَابٍ، عَن
الهَجَرِيِّ، وأَنْشَدَ:
(وهَلْ أَشَرَبَنْ مِنْ مَاءِ حَلْيَةَ شَرْبَةً ... تَكُونُ شِفَاءً
أَو! ذَفَافاً لِمَابِيَا)
(23/316)
ذَفَّ فِي الأَمْرِ، ذَفَّاً: أَسْرَعَ،
قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وأَحْسَبُ مِنْهُ اشْتِقَاقَ {ذَفَافةٍ.
وطَاعُونٌ} ذَفِيفٌ: وَحِيٌّ، مُجْهِزٌ، وَمِنْه الحَدِيثُ: سُلِّطَ
عَلَيْهِمْ مَوْتٌ طَاعُونٍ ذَفِيفٍ يُحَرِّفُ القُلُوبَ. وَقد ذَفَّ،
{يَذِفُّ، مِن حَدِّ ضَرَبَ. خَادِمٌ خَفِيفٌ ذَفِيفٌ، وخُفَافٌ}
ذُفَافٌ كغُرَابٍ، إِتْبَاعٌ، أَي سَرِيعٌ فِي الخِدْمَةِ فِيهِ
خَفَافَةٌ {وذَفَافَةٌ، وَقد خَفَّ فِي الخِدْمَةِ فِيهِ خَفَافَةٌ
وذَفافَةٌ، وَقد خَفَّ فِي خِدْمَتِهِ} وذَفَّ، وصَلاةٌ خَفِيفَةٌ
{ذَفِيفَةٌ، كأّنَّهَا صَلاةُ مُسَافِرٍ، وَقد حاءَ ذَلِك فِي الحديثِ،
وَقيل: لَيْسَ بِإِتْبَاعٍ، كَمَا سيأْتِي.} والذُّفَافُ، كَكِتَابٍ،
وغُرَابٍ: السَّمُّ القَاتِلُ، لأَنَّهُ يُجْهِزُ عَلَى مَنْ شَرِبَهُ،
وعلَى الأَوَّلِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لأَبِي ذُؤَيْبٍ،
يذكُر القَبْرَ، أَو حُفْرَةً:
(يَقُولُونَ لَمَّا جُشَّتِ الْبِئْرُ أَوْرِدُوا ... ولَيْسَ بهَا
أَدْنَى {ذِفَافٍ لِوَارِدِ)
يَقُول: لَيْسَ بمَكَانِ بِئْر يُسْتَقَى مِنْهَا، إِنَّما هُوَ
قَبْرٌ. أَو الذِّفافُ هُنَا، البَلَلُ، وَقَالَ أَبو سعيد: إِنَّ
معنَى: ذِفَاف، لَيْسَ بهَا شَيْءٌ مِمَّا} يَسْتَذِفُّ مَن وَرَدَها،
لَا! يُسْتذفُّ لَهُ من أَمره
(23/317)
شيءٌ، إِنما هُوَ البَلَلُ، وَقَالَ
الأَخْفَشُ: الذِّفافُ: الشَّيْءُ اليسِيرُ، يَقُول: لَيْسَ بهَا
شَيْءٌ لِوَارِدٍ ممَّا يُعيشُه، ويُقَال: مَا فِيهِ ذِفَافٌ: أَي
لَيْسَ فِيهِ مَا يُعيِشُ، ج: {ذُفُفٌ، كَكُتُبٍ.} وأّذَفَّهُ
{إِذْفَافاً،} وذَافَّهُ {مُذافَّةً،} وذِفَافاً، ذَافَّ عَلَيْهِ، و
{ذَافَّ لَهُ، كلُّ ذَلِك بالتَّشْدِيدِ: تَمَّمَهُ بِالسَّيْفِ، وَفِي
التَّهْذِيبِ: أَجْهَزَ عَلَيْهِ، وَمِنْه حديثُ ابنِ مَسْعُودٍ رَضيَ
اللهُ عَنهُ:) أَنَّهُ ذَافَّ أَبَا جَهْلٍ يَوْمَ بَدْرٍ (ويُرْوَى
بالدَّالِ، وَقد تقدَّم، وَقَالَ رُؤْبَةُ: ذاكَ الذِي تَزْعُمُهُ} -
ذِفَافِي رَمَيْتَ بِي رَمْيَكَ بِالحَذَّافِ كَذَفَّفَهُ، {وذَفَّفَ
عَلَيْهِ، وَمِنْه حديثُ عليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ: أَنَّه أَمَرَ
يَوْمَ الجَمَلِ فَنُودِيَ أَنْ لَا يُتْبَعَ مُدْبِرٌ، وَلَا يُقْتَلَ
أَسِيرٌ، وَلَا} يُذَفَّفَ علَى جَرِيحٍ. {وذَفْذَفَهُ،} وذَفْذَفَ
عَلَيْهِ: إِذا أَجْهَزَ عَلَيْهِ، وأَسْرَعَ) قَتْلَهُ، نَقَلَهُ ابنُ
دُرَيْدٍ، والاسْمُ مِن كُلِّ ذَلِك {الذُّفَافُ، ورَوَى كُرَاعٌ فِي
كُلِّ ذَلِك الدَّالَ.} والذَّفُّ: الشَّاءُ، هَذِه عَن كُرَاعٍ. (و)
{الذُّفُ، بِالضَّمِّ: الْقَلِيلُ مِن الْماءِ يُورَدُ عَلَيْهِ،
ويُقَال: ماءٌ} ذُفٌّ، أَي: قليلٌ، والجَمْعٌ {ذُفُفٌ. (و) }
الذُّفَافُ، {والذَّفِيفُ، كَغُرَابٍ وأَمِيرٍ: السَّرِيعُ الْخَفِيفُ
مِن الرِّجَالِ، أَو الْخَفِيفُ علَى وَجْهِ الأَرْضِ، هَكَذَا خَصَّهُ
بعضُهم، وَلِذِي فِي الصِّحاحِ:} الذَّفِيفُ: السريعُ، مِثْلُ
الذَّمِيلِ، وَفِي العُبَابِ: هُوَ السَّيْرُ السَّرِيعُ. يُقَال: خُذُ
مَا! ذَفَّ لَكَ، أَي تَهَيَّأَ وتَيَسَّرَ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
واسْتَذَفَّ أَمْرُهم: تَهَيَّأَ، لُغَةٌ فِي الدَّالِ، حَكَاهَا ابنُ
بَرِّيّ، عَن ابنِ القَطَّاعِ، ويُقَال: ذَفَّ
(23/318)
أَمْرُهُمْ، {يَذِفُّ،} ذَفِيفاً:
أَمْكَنَ، وتَهَيَّأَ. {وذَفِّفْ جِهَازَ رَاحِلَتِكَ، أَي خَفِّفْ،
نَقَلَهُ ابنُ عُبّادٍ، والزَّمَخْشَرِيُّ.} وذَفْذَفَ، وفَذْفَذَ:
تَبَخْتَرَ، هَكَذَا فِي سائرِ النُّسَخِ، وَهُوَ غَلَطٌ، وصَوَابُه
كَمَا هُوَ نَصُّ ابنِ الأَعْرَابِيِّ: {ذَفْذَفَ: إِذا تَبْخَتَرَ،
وفَذْفَذَ، علَى القَلْبِ: إِذا تَقَاصَرَ لِيَخْتِلَ وَهُوَ يَثِبُ،
وَقد مَرَّ ذَلِك فِي الذَّالِ، ومثلُه فِي العُبَابِ، فتأَمَّلْ
ذَلِك.} واسْتَذَفَّ أَمْرُنَا: تَهَيَّأَ، لُغَةٌ فِي اسْتَدَفَّ،
وَهَذَا قد ذُكِرَ قَرِيبا، فَهُوَ تَكْرَارٌ {والذَّفُوفُ، كَصَبُورٍ:
فَرَسُ النُّعْمَانِ ابنِ الْمُنْذِرِ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. يُقَال:
مَا فِيهِ} ذِفَافٌ، كَكِتَابٍ: أَي لَيْسَ بِهِ مُتَعَلَّقٌ
يُتَعَلَّقُ بِهِ، قَالَه الأَخْفَشُ، فِي شرح قَوْلِ أَبِي ذُؤَيْبٍ
السابقِ، هَكَذَا نَقَلَهُ عَنهُ الصَّاغَانِيُّ، وَالَّذِي نَقَلَه
السُّكَّرِيُّ عَنهُ: مَا فِيهِ ذِفافٌ، أَي لَيْسَ فِيهِ مَا يُعِيشُ.
يُقَال: مَا ذاقَ {ذِفَافاً، بالكَسْرِ، ويُفْتَحُ: أَي شَيْئاً
قَلِيلاً، نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ، وصاحبُ اللِّسَانِ. وسَهْمٌ}
مُذَفَّفٌ، كمُعَظَّمٍ: مُقزَّع، عَن ابْن عَبادٍ، أَي: سَرِيعٌ
خَفِيفٌ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: ذَفُّ النَّعْلَيْنِ:
صَوْتُهُما عِنْد الوَطْءِ، والدّالُ لغةٌ فِيهَا. {وذَفَّفَ،}
تَذْفِيفاً: أَسْرَعَ فِي السَّيْرِ، والذَّفِيفُ: والذَّفِيفُ: ذَكَرُ
القَنافِذِ. ومَاءٌ {ذَفَفٌ، مُحرَكَةً: أَي قليلٌ، وجَمْعُ الذُّفافِ
بمَعْنَى القليلِ من الماءِ: أَذِفَّةٌ، وشَيْءٌ} ذَفِيفٌ: قليلٌ،
كَمَا جاءَ فِي حديثِ عائشةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.
(23/319)
والذَّفِيفُ من السُّيُوفِ: القَاطِعُ
الصَّارِمُ، نَقَلَهُ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ، وذَكَرَهُ
شَيْخُنا. {وذَفِيفٌ: مَوْلَى ابنِ عباسٍ، يَرْوِيْ عَن سَيَّدِه
رَضِيَ اللهُ عَنهُ، وَعنهُ حُمَيْدُ ابْن قَيْسٍ، مَاتَ سنة سَبْعٍ
ومَائِةٍ، نَقَلَهُ ابنُ حِبَّانَ فِي كَتَاب الثِّقاتِ.} وذُفَافَةُ،
كثُمَامَةٍ: اسْمُ رَجُلٍ، نَقلَهُ الجَوْهَرِيُّ.
ذ ل ف
الذَّلَفُ، مُحَرَّكَةً: صِغَرُ الأََنْفِ، واسْتِوَاءُ الأَرْنَبَةِ،
كَمَا فِي الصِّحاحِ، أَو صِغَرُهُ فِي دِقَّةٍ، كَمَا قَالَ ابنُ
دُرَيْدٍ، أَو غِلَظٌ واسْتِوَاءٌ فِي طَرِفِهِ، كَمَا قَالَهُ
الليْثُ، وَقيل: هُوَ قِصَرُ القصَبةِ وصِغَرُ الأَرْنَبَةِ، وَقيل:
هُوَ كالْخَنَسِ، وَقيل: هُوَ كالْهَامةِ فِيهِ، لَيْسَ بِحَدٍّ
غَلِيظٍ، وَهُوَ يَعْتَرِي المَلاحةَ، وَقيل: هُوَ قِصَرٌ فِي
الأَرْنَبَةِ، واسْتِواءٌ فِي القَصَبَةِ مِن غَيْرِ نُتُوءٍ،
والفَطسُ: لُصُوقُ القصبَةِ بالأَنْفِ مَعَ ضِخَمِ الأَرنَبَةِ، كَمَا
تقدَّم. وأَنْفٌ أَذْلَفُ، ورَجُلٌ أَذْلَفَ: بَيِّنُ الذَلَفِ، وَقد
ذَلِف، كفَرِحَ، وَهِي ذلْفاءُ، قَالَ أَبو النَّجْمِ:
(للشُّمِّ عِنْدِي بَهْجَةٌ ومَزِيَّةٌ ... وأُحِبُّ بَعْضَ مَلاَحَةِ
الذَّلْفَاءِ)
ج: ذُلْفٌ، يكون جَمعَ أَذْلَفَ، وذَلْفَاءَ، وإِلى الثَّانِي يُشِيرُ
قَوْلُ الجَوْهَرِيُّ: مِن نِسْوَةٍ ذُلْفٍ، وَمن الأَوَّل الحديثُ:)
لاَ تقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْماً صِغَارَ الأَعْيُنِ،
ذُلْفَ الآنُفِ، كَأَنَّ وُجَوهَهُمُ المَجَانُّ المُطْرَقةُ (، وَضَعَ
جَمْعَ القِلَّةِ مَوْضِعَ جَمْعِ الكثْرَةِ، ويُرْوَى: العُيُونِ
والأُنُوفِ. والذَّلْفَاءُ: مِن أَسْمَائِهِنَّ، وَمِنْه قَوْلُ
الشَّاعِرِ:
(23/320)
(إِنَّمَا الذَّلْفَاءُ يَاقوتةٌ ...
أُخْرِجَتْ مِنْ كِيسِ دُهْقَانِ)
وممّا يُسْتَدرَكُ عَلَيْهِ: الذَّلَفُ: كالدَّكِّ مِن الرِّمَالِ،
وَهُوَ مَا سَهُلَ مِنْهُ، عَن أَبي حَنِيفَةَ. وممّا يُسْتَدْرَكُ
عَلَيْهِ:
ذ ل غ ف
اذْلّغَفَّ الرَّجُلُ: إِذا جاءَ مُسْتَتِراً لِيَسْرِقَ شَيْئاً،
نَقَلَهُ اللَّيْثُ، ورَوَاهُ غيرُه بالدَّالِ المُهْمَلَةِ، كَمَا
تقدَّمَ، وبالذَّالِ المُعْجَمَةِ أَصَحُّ، هَكَذَا اَوْرَدَهُ صاحِبُ
اللِّسَانِ، وأَهْمَلَهُ الصّاغَانِيُّ، والجَوْهَرِيُّ، وغيرُهُمَا.
ذ وف
{ذَافَ،} يَذُوفُ، {ذَوْفاً، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ ابنُ
السِّكِّيتِ: أَي مَشَى فِي تَقَارُبٍ وتَفَحُّجٍ، وأَنْشَدَ:
(رَأَيْتُ رِجَالاً حِينَ يَمْشُونَ فَحَّجُوا ... } وذَافُوا كَما
كانُوا {يَذُوفونُ مِنْ قَبْلُ)
وَقَالَ ابنُ دُرَيْد:} الذُّوفَانُ، بِالضَّمِّ: السّمُّ المُنْقَعُ،
وَقيل: هُوَ القاتلُ. وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {ذَافَهُ،}
يَذُوفُه: خَلَطَهُ، لُغةً فِي دَافَهُ، وَلَيْسَ بالكَثِيرِ.
ذ هـ ف
إِبِلٌ ذَاهِفَةٌ، أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وصاحِبُ اللِّسَانِ،
وَقَالَ ابنُ عَبَّادٍ: مُعْيِيَةٌ مِن طُولِ السَّيْرِ، لُغَةٌ فِي
الدَّالِ، وصَوَّبَ الصَّاغَانيُّ فِي التَّكْمِلَةِ أَنَّهَا
بِإِهْمَالِ الدَّالِ لَا غَيْرُ.
ذ ي ف
{الذَّيْفَانُ، بالفَتْحِ، ويُكْسَرُ، كِلاهُما عَن الجَوْهَرِيُّ،
ويَحَرَّكُ، وَهَذِه عَن ابنِ عَبّادٍ: السّمُّ الْقَاتِلُ، نَقَلَهُ
الجَوْهَرِيُّ، ولُغَاتُهَا تَقَدَّمتْ فِي} ذَأْفَ، بالهَمْزِ،
وشَاهِدُ! الذِّيفانِ قَوْلُ أُمَيَّةَ بنِ أَبي عَائِذٍ الهُذَلِيِّ:
(23/321)
(فَعَمَّا قليلٍ سَقَاهَا مَعاً ... بمُزْعِفِ {ذِيفَانِ قِشْبٍ
ثُمَالِ) |