تاج العروس (فصل الْخَاء الْمُعْجَمَة مَعَ الْكَاف)
3 - (خَ ب ك)
خَبَكٌ، محرَّكَةً: جَدُّ وُثَيرِ بنِ المُنْذِرِ بنِ خَبَكِ بنِ
زَمانَةَ النَّسَفِي المُحَدِّثِ الواعِظِ يَروِي عَن طاهِرِ بن
مُزاحِمٍ، هَكَذَا قَيَّده الأَميرُ ابنُ ماكُولا فِي أَنْسابِه،
(27/134)
والصّاغانيُ فِي العُبابِ، قَالَ الحافِظُ:
وَوجد بخَطِّ الذَّهَبِيّ بَشِير، بدل وُثَير.
وخَبَنْكُ، كسَمَنْدٍ: ببَلْخَ نَقله الصَّاغَانِي فِي كتابَيهِ. قلتُ:
هِيَ عَلَى نِصْفِ فَرسَخٍ مِنْهَا، وتُعْرَفُ بخَوَرْنَق، مِنْهَا
أَبو الفَتْحِ محمّدُ بنُ محمّدِ بنِ عبدِ اللهِ الخَبَنْكِي من
شُيُوخِ السِّمْعانيِّ.
3 - (خَ ر ك)
خَرِك، كعَلِمَ قَالَ ابنُ الأَعرابِي: أَي لَجّ. وخارَكُ، كهاجَرَ:
جَزِيرَةٌ ببَحْرِ فارِسَ قد جاءَ ذِكْره فِي حَدِيث أذَيْنَةَ العبديّ
رَضِي اللهُ تَعَالَى عَنهُ، قَالَ: حَجَجْتُ من رَأْسِ هِر أَو
خارَكَ، أَو بعضِ هَذِه المَزالف، فقُلْتُ لعمرَ رَضِي اللهُ تعالَى
عَنهُ: مِنْ أَيْنَ أَعْتَمِر فَقَالَ: ائْتِ عَلِياً رَضِي اللهُ
تَعالَى عَنهُ فاسْأَلْه، فسَأَلْتُه، فَقَالَ: مِنْ حَيثُ ابْتَدَأْتَ
ورأْسُ هِر: مَوْضِعٌ كَانَ يُرابَطُ فيهِ، قالَ الصّاغانِيُ: وَقد
دَخَلْتُ خارَكَ سنة سِتِّمائةٍ وأَرْبَعٍ وعشرينَ، حينَ أرْسِلْتُ
ثانِيةً من دارِ الخِلافَةِ عَظَّمَها اللهُ تعالَى رَسُولاً إِلى
مَلِكِ الهِنْدِ شَمسِ الدّينِ إِيلتَتْمُشَ، أَنارَ الله بُرهانَه.
وخَرَكانُ، مُحًركةً: مَحلّةٌ بِبُخارَى. قلتُ: وضَبَطَه الذَّهَبِيّ
بالزاي، ونقَلَه من كِتابِ أبي العَلاءِ الفَرَضِي، وَلم يَذْكُرا
مِنْهَا أَحداً، قالَ الحافِظُ: وَلم أَرَ فِي أَنْسابِ ابنِ السّمعاني
هَذِه الترجَمَةَ، نعم فِيهَا الخَرَقاني بِالْقَافِ.
3 - (خَ ر ت ن ك)
خَرتَنْكُ، بفتحٍ فسُكونٍ،
(27/135)
وفَتْحِ المُثناةِ وسُكُونِ النّون: قريةٌ
مَا بَين بُخارَى وسَمَرقَنْدَ، وَبهَا تُوُفي الإِمامُ أَبو عَبدِ
اللهِ مُحَمّدُ بنُ إِسماعِيلَ البُخارِيُّ، وقبرُه بهَا يُشَمُّ
مِنْهُ رائِحَةُ المِسكِ، يُزارُ ويُتَبَرَّكُ بِهِ.
3 - (خَ س ك)
خسك، بالضمِّ: والدُ عَبدِ المَلِكِ المُحَدِّثِ هَكَذَا ضَبَطَه
الأَميرُ وابنُ نُقْطَةَ والصّاغانِيُ، رَوَى عَن أَبيهِ وَعَن حُجْر
المَدَري، وأَبوه خُسكٌ تابِعِيٌ رَوَى عَن أبي هُرَيْرَةَ رَضِي الله
تَعالَى عَنهُ وحَدِيثُه فِي الضُّعَفاءِ للعُقَيلِي. قلت: وضَبَطَه
الذَّهَبِيّ بمُهْمَلَتينِ، وَقد تقدَّم للمصَنِّفِ هُناكَ أَيضاً،
فكأَنَّه جَمَعَ بينَ القَوْلَيْن، والصوابُ ذِكْرُه هُنا.
3 - (خَ ش ك)
خُشْك، بالضّمِّ: لَقَبُ إِسْحاقَ بنِ عبدِ اللهِ بنِ محَمَّدٍ
السُّلَمِي النَّيسابُورِيّ المُحَدِّث، ويُقال لَهُ أَيضاً: الخُشكيُ،
سمع حَفَصَ بنَ عبدِ اللهِ السُّلَميَ، رَوَى عنهُ ابنُ الشَّرقِي،
والحَسَنُ بن إِسْماعِيلَ الرَّبَعِي، قالَ ابنُ القَرّابِ: ماتَ سنة.
وخُشْك: والِدُ داودَ المُفَسِّرِ لَهُ ذِكْرٌ فِي تَفْسِير ابنِ
الكَلْبِيِّ، وروايَةٌ، نَقَلَهُ الصّاغاني والحافِظُ. وِإبْراهِيم بنُ
الحُسَيْنِ بنِ خُشْكانَ كعُثْمَانَ: واعِظٌ بَلْخِيٌ، نَقله الحافِظُ.
وخاشْكُ بالتقاءِ ساكِنَيْنِ: بمَكْرانَ وضَبَطه الصاغانِي بالسينِ
المُهْمَلة.
قلت: ويُعدُّ من أَعمالِ كابُل، وَهُوَ من ثُغُورِ طَخارِسْتان.
3 - (خَ ل ك)
خِلِّكان، بكسرٍ فتَشْدِيدِ اللاّمِ المَكْسورَةِ: الجَدُّ الرابعُ
للقاضِي شَمْسِ الدّين أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ إِبراهِيمَ بنَ أبي
بَكْرِ بنِ خِلِّكانَ بنِ بائِك البَرمَكِيُ،
(27/136)
وُلِدَ القَاضِي شَمسُ الدِّينِ المَذْكُور بِمَدِينَة إِرْبِل،
وتَفَقَّه بهَا على والِدِه ثمَّ إِلى المَوْصِلَ، وحضَرَ دُرُوسَ
الإِمَام كمالِ الدِّينِ بنِ يُونسَ، ثُمّ إِلى حَلَبَ وأَقامَ عِنْد
الشيخِ أبي المَحاسِن يُوسُفَ بنِ شَدّادٍ، وتفَقَّه عَلَيْهِ،
وَقَرَأَ النَّحْوَ على أبي البَقاءِ يَعِيش بنِ عَلِي، ثمَّ قَدِمَ
دِمشْقَ والقاهِرَةَ، ووَلِي المَناصِبَ الجَلِيلةَ. وَمن مُصَنَّفاتِه
كتابُ وَفَيات الأَعْيانِ وَتُوفِّي بدِمَشْقَ سنة.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: خاكَة: وادٍ من بلادِ عُذْرَةَ، كَانَت
بهَا وَقْعَةٌ، هَكَذَا ضَبَطَه نَصْرٌ فِي كتابِه، وذَكَره المصنِّفُ
فِي ح وك. |