تاج العروس

(فصل الْغَيْن مَعَ الْمِيم)

غ ت م

(الغَتْمُ: شِدَّةُ الحَرِّ) الَّذِي (يَكَادُ يَأْخُذُ

(33/164)


بالنَّفَسِ) نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، وأَنْشَدَ لِمَسْعُودِ ابنِ قَيْد الفَزَارِيِّ:
(حَرَّقَهَا حَمْضُ بِلادٍ فِلِّ ... )

(وغَتمُ نَجْمٍ غَيرِ مُسْتَقِلِّ ... )

أَي: غَيرِ مُرْتَفِعٍ لثَباتِ الحَرِّ المَنْسُوبِ إليهِ، وَإِنَّمَا يَشْتَدُّ الحَرُّ عِنْدَ طُلُوعِ الشِّعْرَى الَّتِي فِي الجَوْزَاءِ.
والغُتْمَةُ بالضَّمِّ: العُجْمَةُ) فِي المَنْطِق.
(والأَغتَمُ) : الأَعْجَمُ، وَهُوَ (مَنْ لَا يُفْصِحُ شَيْئًا ج: غُتْمٌ) ، بالضَّمِّ.
(ورَجُلٌ غُتْمِيٌّ) ، بالضَّمِّ: لَا يُفْصِحُ شَيْئًا، وجَمْعُهُ أَغْتَامٌ، (وَمِنْه لَبَنٌ غُتْمِيٌّ أَي: ثَخِينٌ لَا صَوْتَ لِصَبِّهِ) عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ.
(و) يُقالُ: أَوردَه (حِياضَ غُتَيْم، كَزُبَيْرٍ) وَهُوَ عَلَمٌ للمَنِيَّةِ، كشَعُوبَ غَير مُنْصَرِف، قَالَه الزَّمخْشَرِيُّ. وكَذلِك وَقَع فِي أَحواضِ غُتَيْم، قَالَ اللِّحْيانِيُّ: أَي مَاتَ، قَالَ: والغُتَيْمُ: (المَوْتُ) ، فأَدخَل عَلَيْهِ الأَلِفَ واللاَّمَ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وَلَا أَعْرِفُها عَن غَيرِه.
(وأَغْتَمَ الزِّيَارَة: أكْثَرَ مِنْهَا حَتَّى يُمَلَّ) يُقالُ: لَا تُغْتِمِ الزِّيارةَ فَتُمَلَّ، (و) هُوَ من (اغْتَتَم) إِذا أَكْثَرَ الأَكلَ حتّى (اتَّخَمَ) ، وأَخَذَه الغَتْمُ مِنْ كَرْبِ الكَظَّةِ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
الغُتْمُ، بالضَّمِّ: قِطَعُ اللَّبَنِ الثِّخَانُ، وَمِنْه قِيلَ للثَّقِيلِ الرُّوحِ: غُتْمِيٌّ.
والمَغْتُومُ: الّذِي لَفَحَه الحَرُّ، وامرأَةٌ غَتْماءُ، وَقوم أَغتامٌ.
وَقَالُوا: كَانَ العَجَّاجُ يُغْتِمُ الشِّعْرَ أَي: يُكْثُر إِغبَابَه. وَفِي الأساس: أغْتَمَ آلُ العَجّاجِ الرَّجَزَ، أَي: أَكْثَرُوه، فَهُو فِيهِم.
وغَتَمَ الطَّعامُ: نَجَع عَن الهَجَرِيّ.
غ ث م

(الأَغْثَمُ: الشَّعَرُ) الَّذِي (غَلَبَ بَيَاضُه

(33/165)


سَوَادَهُ) وَقد غَثِم غَثَمًا، وأَنشدَ الجَوْهَرِيُّ لرَجُلٍ مِنْ فَزَارةَ:
(إمَّا تَرَىْ شَيْبًا عَلاَنِي أَغْثَمُهْ ... )

(لَهْزَمَ خَدَّيَّ بهِ مُلْهَزِمُهْ ... )

(والغُثْمَةُ) بالضَّمِّ: (الوُرْقَةُ) .
والأَغْثَمُ: الأَوْرَقُ (أَو نَحْوُها) ، كَمَا فِي الصِّحَاحِ.
(وغَثَم لَهُ غَثْمًا: دَفَعَ لَهُ دُفْعَةً من المَالِ جَيِّدَةً) ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عَن الأَصْمَعِيِّ، وزَعَم قَومٌ أَن ثَاءَه بَدَلٌ من ذَالِ غَذَمَ.
(والغَثِيمَةُ، كَسَفِينةٍ: طَعامٌ يُتَّخَذُ) ويُجْعَلُ (فِيهِ جَرَادٌ) ، وَهِي الغَبِيثَةُ أَيضًا (و) قَالَ الفَرَّاء: هِيَ (الغَثِمَةُ، كَفَرِحَةٍ) و (الفَحِثُ) والقِبَةُ.
(والمَغْثُومُ: المُخَلَّطُ) مِنْ كُلِّ شَيءٍ، وَقد غَثَمَه وغَثْمَره، عَن أَبِي مَالِك.
(و) قَالَ ابْن الاَعْرَابِيِّ: (الغُثْمُ: بالضَّمِّ القِبَاتُ) الَّتِي (تُؤْكَلُ) ، وَهِي جمعُ قِبَةٍ، وَهِي الفَحثُ.
(والغَيْثَمَةُ: القِتَالُ والاضْطِرَابُ) والاخْتِلاَطُ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
الغَثَمُ، مُحَرَّكَةً: شِبْهُ الوُرْقَةِ.
والغُثْمَةُ، بالضَّمِّ: الدُّفْعَةُ من المَالِ.
وَوقَعَ فِي أَحْوَاضِ غُثَيْمٍ، كَزُبَيْرٍ: المَوْتُ، لُغَةٌ فِي غُتَيمٍ. عَن ابْنِ الأَعْرابِيِّ، وقَالَ أَبو عُمَرَ الزَّاهِدُ: يُقَالُ للرَّجُل إِذا مَاتَ: وَردَ حِيَاضَ غُثَيْمٍ، ورَوَاهُ ابنُ دُرَيْدٍ بالتَّاء، وَقد تَقَدَّم.
وغَيْثَمٌ، وغُثَيْمٌ: اسْمَانِ الأخِيرُ اسمُ لبريدِ الجِنِّ، نَقَلَه شَيخُنا.

غ ج م

(الغَجُومُ، بالضَّمِّ) أَهملَه الجَوْهَرِيُّ وصاحبُ اللِّسانِ، وَهِي (الغُمُوجُ) الَّذِي

(33/166)


تَقَدَّمَ ذِكرُه فِي الجيمِ، (مَقْلُوبة، جَمْعُ الغَمْجِ) ، وَهُوَ اسْمُ الماءِ الَّذِي لَا يكونُ عَذْبًا كالْمُغَمَّجِ، كَمُعَظَّمٍ، (وَهُوَ فِي شِعْرِ حَنْظَلَةَ بن مُصيح) : الغُجوم هَكَذَا.
غ ذ م
(غَذَمَ لَهُ مِنْ مَالِهِ) غَذْمًا (كغَثَمَ) بِمَعْنى وَاحِد، وَكَذَلِكَ قَثَم لَهُ وقَذَمَ، وَيُقَال: إِن الذَّالَ هُوَ الأصلُ وغَثَم مُبدلَة مِنْهُ. (و) غَذِمَه (كَسَمِعَهُ، ونَصَرهُ) غَذْمًا: (أكَلَه بِنَهْمَةٍ) ، وخصَّ بَعضهم المأكولَ بالرَّطْبِ اللَّيِّن، (أَو بجَفاءٍ وشِدَّةٍ) ، نَقله الْجَوْهَرِي، واقتصرَ على غَذِم، كسَمِعَ (كاغْتَذَم) اغْتِذامًا. (والمُتَغَذِّمُ، و) الغُذَمُ، (كزُفَرَ: الأكولُ) ، وَهُوَ يَتَعَذَّم: (يأكُلُ كلَّ شيءٍ) مَعَ نَهْمَةٍ.
(وأَغْذَمَ الفَصِيلُ مَا فِي ضَرْعِ أُمِّهِ) إِغذامًا (وغَنْذَمَهُ واغْتَذَمَهُ) ، وعَلى الأَخِيرة اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ: (شَرِبَ جَمِيعَه) .
(و) الغُذَّامَةُ، (كَرُمَّانَةٍ: نَباتٌ من الحَمْضِ. ج: غُذَّامٌ) .
(والغَذَمُ، مُحَرَّكَةً نَبْتٌ) ، وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِلقُطَامِيِّ:
(فِي عَثْعَثٍ يُنْبِتُ الحَوْذانَ والغَذَمَا ... )
(و) الغَذِيمَةُ، (كَسَفِينَةٍ: الأرضُ تُنْبِتُه) يُقالُ: حَلُّوا فِي غَذِيمَةٍ مُنْكَرَةٍ.
(وأَلْقِ فِي غَذِيمَتِهِ مَا شِئْتَ، أَي فِي رَحْبِ بَاعِه وصَدْرِه) . (وبِئْرُ غَذيمَةٌ: واسِعةٌ) كَثيرةُ الماءِ، وذاتُ غَذيمَةٍ مِثْلُه.
(وَمَا سَمِعْتُ غَذْمَةً) أَي: (كَلِمَةً) .
(والغُذْمَةُ، بالضَّمِّ: غُبْرَةٌ كَدِرَةٌ) كالغُثْمَةِ.
وَهُوَ أَغْذَمُ أَكْدَرُ أَغْبَرُ.

(33/167)


(و) الغُذْمَةُ: (القِطْعَةُ من المالِ) .
وَقد غَذِمَه وغَذَمَه: أعطاهُ قِطْعَةً من المَالِ.
(و) الغُذْمَةُ: (الشَّيءُ الكَثِيرُ من اللَّبَنِ، ويُحَرَّكُ ج:) غُذَمٌ، (كَصُرَدٍ، وجَبَلٍ) ، وَأنْشد أَبُو عَمْروٍ للفَقْعَسِيِّ:
(قد تَرَكَتْ فَصِيلَهَا مُكَرَّمَا ... فِيمَا غَذَتْه غُذَمًا فَغُدَمَا)

(وَوَقَعُوا فِي غُذْمَةٍ من الأَرْضِ، وغَذِيمَةٍ، أَي:) فِي (واقِعَةٍ مُنْكَرَةٍ) من البَقْلِ والعُشْبِ.
(وغَذَمُوا بِهَا غَذْمَةً) ، بالفَتْحِ (وغَذِيمَةً) أَي: (أَصَابُوهَا) .
(وذُو غُذُمٌ، بِضَمَّتَيْن) وضَبَطَه نَصْرٌ بِفَتْحَتَيْن: (ع أَو جَبَل) جَاءَ فِي شِعْر.
(والغَذَائِمُ: كُلُّ مُتَراكِبٍ بَعضُه عَلَى بَعْضٍ) واحِدُها غَذِيمَةٌ.
(وتَعَذَّمَ الشَّيءَ تَطَعَّمَهُ) . [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
يُقالُ للحُوارِ إِذا امْتَكَّ مَا فِي الضَّرْعِ قد غَذَمَهُ.
والغذمُ: الأَكلُ السَّهْلُ.
والغُذْمَةُ، بالضَّمِّ: الجُرْعَةُ عَن أبِي حَنِيفَةَ.
وتَغَذَّمَه: تَمَصَّعَه وتَلَمَّظَه.
وكَيلٌ غَذَمْذَمٌ، كَسَفَرْجَلٍ: جُزافٌ، وأنشدَ الجَوْهَرِيّ:
(ثِقَالُ الجِفَانِ والحُلُومِ رَحَاهُمُ ... رَحَى الماءِ يَكْتَالُون كَيْلاً غَذَمْذَمَا)

والغُذَامَةُ، بالضَّمِّ: شَيءٌ من اللَّبَنِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وسَيِّدٌ مُتَغَذِّمٌ: لَا يُمنَعِ مِنْ كُلِّ مَا أَرَادَ، نَقَلَه ابنُ شُمَيل.
والغَذِيمةُ: أولُ سِمَنِ الإِبِلِ فِي المَرْعَى.
وقَولُ زَيْدِ الخَيْل:
(أَمْ هَلْ تَركتُ نهيكًا فِيهِ نافِذَةً ... قلاَّسةً تنفد الطلاء بالغَذَمِ)

(33/168)


أَي: تُفْنِي الدَّمَ بالسَّيَلانِ، نَقَلَه البَغْدَادِيُّ فِي شَرْح شَواهِدِ الرَّضيِّ.

غ ذ ر م

(غَذْرَمَه) غَذْرَمَةً، مثل (غّذْمَرَهُ) غَذْمَرَة: إذَا باعَه جُزَافًا، وأجازَ بَعضُ العَرَبِ: غَمْذَرَهُ غَمْذَرَةً.
(و) الغُذَارِمُ، (كَعُلابِطٍ المَاءُ الكَثِيرُ) نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ، عَن أبِي عُبَيْدٍ، وكَذَلِكَ الغُذَامِرُ.
(وكَيْلٌ غُذَارِمٌ) أَي: (جُزافٌ) قَالَ أَبُو جُنْدُبٍ الهُذَلِيُّ:
(فَلَهْفَ ابنَةِ المَجْنونِ أَنْ لَا تُصِيبَه ... فتُوفِيَه بالصَّاعِ كَيلاً غُذَارِمَا)

(والغَذْرَمَةُ: اخْتِلاطُ الكَلامِ،) مِثْلُ الغَذْمَرَةِ، وَهِي البَرْبَرَةُ.
(وتَغَذْرَمَ يَمِينًا: حَلَف بِهَا وَلم يُتَعْتِعْ) . [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
التَّغَذْرُمُ: اخْتِلاطُ الكَلامِ.
وإِنَّه لَنَبْتٌ مُغَثْمَرٌ ومُغَذْرَمٌ ومَغْثُومٌ؛ أَي: مَخْلوطٌ لَيْسَ بِجَيِّدٍ، قَالَه أَبُو زَيْدٍ.
غ ر م

(غَرْمَى، كَسَكْرَى: ع) .
(و) قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: غَرْمَى (بِمَعْنَى أَمَا: كَلِمَةٌ تُقالُ فِي مَعْنَى اليَمِينِ: يُقالُ: غَرْمَى وجَدِّكَ كمَا يُقالُ: أمَا وَجَدِّكَ) وإهْمالُ العَيْن لُغَةٌ فِيهِ، وكَذَلِكَ الحَاءُ بَدَلُ العَيْنِ، وَقد تَقدَّم كُلٌّ مِنْهَا فِي مَوْضِعِه، وأنشَدَ أَبُو عَمْرٍ و:
(غَرْمَى وَجَدِّكَ لَو وَجَدْتَ بِهِمْ ... كعَدَاوَةٍ يَجِدُونَها بَعْدِي)

(و) الغَرْمَى، (باللاَّمِ: المَرْأَةُ الثَّقِيلَةُ) . وقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: هِيَ المُغَاضِبَةُ. (والغَرَامُ: الوَلوعُ) .
وَقد أُغْرِمَ بالشَّيءِ: أَي أُولِعَ بِهِ.
(و) قَالَ: ابنُ الأَعْرابِيّ: الغَرامُ: (الشَّرُّ الدَّائِمُ) .

(33/169)


(و) قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ هُوَ (الهَلاكُ) ، وَبِه فَسَّر الآيةَ: {إِن عَذَابهَا كَانَ غراما} .
(و) قَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: هُوَ (العَذَابُ) ، وقَال الرَّاغِبُ: هُوَ مَا يَنُوبُ الإنسانَ من شِدَّةٍ ومُصِيبَةٍ، وقَالَ الزَّجَّاجُ: هُوَ أشدُّ العَذَابِ فِي اللُّغَةِ، قَالَ الأعشَى:
(إِن يُعاقِبْ يَكُنْ غَرَامًا وَإِن يُعْ ... طِ جَزِيلاً فَإِنَّه لَا يُبالِي)

وقَالَ بِشْرٌ:
(ويَومُ النِّسارِ ويَومُ الجِفَا ... رِكَانَا عَذَابًا وكَانَا غَرَامَا)

(والمُغْرَم، كَمُكْرَم: أَسِيرُ الحُبِّ و) مُثْقَلُ (الدَّيْنِ) ، والمُرادُ بِالحُبِّ حُبُّ النِّساء، كَمَا هُوَ نَصُّ أبِي عُبَيْدَة، وقَالَ الرَّاغِبُ: هُوَ مُغْرَمٌ بِالنِّساءِ أَي: يُلازِمُهُنَّ مُلازَمَةَ الغَرِيم.
(و) المُغْرَمُ: (المُولَعُ بالشَّيءِ) لَا يَصْبِرُ عَنهُ.
(والغَرِيمُ الدَّائِنُ) أَي الَّذِي لَهُ الدَّيْنُ، قَالَ كُثَيِّر:
(قَضَى كُلُّ ذِي دَيْنٍ فَوَفَّى غَرِيمَهُ ... وعَزَّةُ مَمْطُولٌ مُعَنًّى غَرِيمُها)

(و) الغَرِيمُ أَيْضا: (المَدْيُونُ) ، وَهُوَ الذِي عَلَيْهِ الدَّيْنُ، ويقَالَ: خُذْ من غَرِيمِ السُّوءِ مَا سَنَح، فَهُوَ (ضِدٌّ) .
(والغَرَامَةُ: مَا يَلْزَمُ أَداؤُه، كالغُرْمِ، بالضَّمِّ و) المُغْرَمُ، (كَمُكْرمٍ) .
وقالَ الرَّاغِبُ: الغُرْمُ: مَا يَنُوبُ الإنسانِ فِي مَالِهِ مِن ضَرَرٍ لغَيْرِ جِنَايَةٍ مِنه، قَالَ اللهُ تَعالَى: {فهم من مغرم مثقلون} .
و (أَغْرَمَهُ إِيَّاهُ) هَكَذَا فِي النُّسَخ، والصَّوابُ: وأَغْرمتُه أَنا (وغَرَّمتُه) تَغْرِيمًا بِمَعْنًى.
(وقَدْ غَرِمَ الدِّيَةَ، كسَمِعَ) غُرْمًا

(33/170)


وغَرَامَةً، وَمِنْه الغَارِمُ هُوَ الَّذِي لَزِمَهُ الدَّيْنُ فِي الحَمَالَةِ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
الغُرْمُ، بِالضَّمَّ: الدَّيْنُ.
والمَغْرَمُ، كَمَقْعَدٍ: الغَرَامَةُ، وَقد غَرِمَ مَغْرَمًا، والجَمْعُ: المَغَارِم على القِيَاسِ، أَو واحِدُهَا غُرْم على غَيْر قِياسٍ، كَحُسْنٍ ومَحَاسِنَ.
والغُرَّامُ، كَرُمَّانٍ، جَمْع: غَارِم، بِمَعْنَى الغَرِيم، أَو على النَّسَبِ، أَي: ذُو إغْرَامٍ أَو تَغْرِيمٍ، أَو جَمْعُ مَغْرَمٍ على طَرْح الزّائد.
وَقَالَ ابنُ الأَثِير: " جَمْعُ غَرِيمٍ، كالغُرَمَاء، وهم أَصحابُ الدَّيْن، قَالَ: وَهُوَ جَمْعٌ غَرِيبٌ ".
وغُرِّمَ السَّحابُ: أَمْطَرَ. قَالَ أَبُو ذُؤَيْب يَصِفُ سَحَابًا:
(وَهَي خَرْجُهُ واسْتُجِيلَ الرَّبَا ... بُ مِنْهُ وغُرِّمَ مَاء صَرِيحَا)

والغَرَامُ: مَا لَا يُسْتَطاع أَن يُتَفَصَّى مِنه، وأَيضًا: المُلِحُّ الدَّائِمُ المُلازِمُ.
وغَرَامُ بِلاَ لاَمٍ: اسمُ جَمَاعةِ نِسْوَةٍ.
غ ر ش م

(اغْرَنْشَمَ الرَّجُلُ، بالشِّينِ المُعْجَمَة) أهملَه الجَوْهَرِيُّ، وَفِي اللِّسانِ: (ذَبَلَ لَحْمُه وخَمُصَ بَطْنُه) .
غ ر ط م

(الغُرْطُمَانِيُّ، بِالضَّمِّ وإِهْمالِ الطِّاءِ) أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ. وَفِي اللِّسَانِ هُوَ: (الفَتَى الحَسَنُ الوَجْهِ) وأَصلُه فِي الخَيْل.
غ ر ق م

(الغَرْقَمُ: كَجَعْفَرٍ بالقافِ) أهملَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ أبُو عَمْرٍ وَهُوَ: (الحَشَفَةُ) وأَنْشَدَ:
(بعَيْنَيْكَ وَغْفٌ إذْ رأَيتَ ابنَ مَرْثَدٍ ... يُقَسْبِرُها بِغَرْقَمٍ يَتَزَيَّدُ)

(33/171)


(إِذا انْتَشَرَتْ حَسِبْتَهَا ذَاتَ هَضْبَةٍ ... تَرَمَّزُ فِي ألغادِها وتَرَدَّدُ)

غ ز م

(غُوزَمُ، بالضَّمِّ) ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخ، (كَكُورَةٍ) أهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وصاحِبُ اللِّسانِ، وَهِي: (ة بِهَرَاةَ) مِنْهَا أَبُو حامدٍ أحمدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ حَسْنَوَيْهِ الهَرَوِيُّ، عَن الحُسَيِن بنِ إدريسَ الأنصارِيِّ، وَعنهُ أَبُو بَكْرٍ البَرْقَانِيُّ.
غ س م

(الغَسَمُ، مُحَرَّكَةً: السَّوَادُ) عَن كُراعٍ، وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: هُوَ مِثْلُ الغَسَقِ وَهُوَ الظُّلْمَةُ، (و) قَالَ النَّضْرُ: هُوَ (اخْتِلاطُ الظُّلْمَةِ) ، وأَنْشَدَ لِساعِدَةَ الهُذَلِيِّ:
(فظَلَّ يَرْقُبُه حَتَّى إذَا دَمَسَتْ ... ذَاتُ العِشَاءِ بأَسْدَافٍ منَ الغَسَمِ)

وَقَالَ ابنُ سِيدَه: يَعْنِي: ظُلْمَة اللَّيْلِ.
(و) الغَسَمُ: (الهَبْوَةُ) ، وَقَالَ رُؤْبَةُ:
(مُخْتَلِطًا غُبارُهُ وغَسَمُهْ ... )
(و) أَيْضا: (الغَبَرَةُ غَسَمُ اللَّيْلِ) .
(وأَغْسَمَ: أَظْلَمَ) الأُولَى نَقلَها الجَوْهَرِيُّ، عَن الأَصْمَعِيّ.
ولَيْلٌ غاسِمٌ: مُظْلِمٌ.
(وَفِي السَّمَاءِ أَغْسامٌ وغُسَمٌ، كَصُرَدٍ) أَي: (قِطَعُ من سَحَابٍ) ، وكَذَلِكَ أَطْسَامٌ من سَحَابٍ وأَدْسَام. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
أَبُو غُسَيْمٍ، كَزُبَيْرٍ: ظُلَيْمُ بنُ حُطَيْطٍ، تَقدَّم ذِكرُه.
غ ش م

(الغَشْمُ) بالفَتْح: (الظُّلْمُ) كَمَا فِي الصِّحَاحِ، وَقد غَشَمَ الوَالِي الرَّعِيَّةَ يَغْشِمَهُم غَشْمًا خَبَطَهُمْ بِعَسْفِه، وأَخَذَ مَا أَمْكَنَهُ.
(و) غَشْمٌ: (وادٍ بالسَّرَاةِ) .

(33/172)


(و) الغَشَمُ، (بالتَّحْرِيك: أَنْ لَا يَتْرُكَ من الهِنَاءِ شَيْئًا إِلَّا يَتَهَنَّؤُه يَصُبُّه على صَحِيحِه وسَقِيمِه، وَقد غَشَمَه يَغْشِمُه) غَشْمًا.
(و) غَشَمَ (الحَاطِبُ: احْتَطَبَ لَيْلاً فَقَطَع كُلَّ مَا قَدَرَ عَليه بِلَا نَظَرٍ وفِكْرٍ) . وَفِي الأَساس: بِلَا تَمْيِيزٍ، وَهُوَ مَجازٌ قَالَ:
(كَمَا يَغْشِم الشَّجْرَاءَ باللَّيلِ حَاطِبُ ... )

(وغَيْشَمٌ، كَحَيْدَرٍ: اسمُ) رَجُلٍ، (وإِنَّهُ لَذُو غَشَمْشَمَةٍ وغَشَمْشَمِيَّةٍ) أَيْ: (ذُو جُرْأَةٍ ومَضاءٍ) .
(والمِغْشَمُ، كَمِنْبَرٍ والغَشَمْشَمُ: مَنْ يَرْكَبُ رَأْسَهُ فَلا يَثْنِيهِ عَن مُرَادِهِ) وَمَا يَهْوَى مِنْ شَجَاعَتِهِ (شَيءْ) ، أَنشدَ الجَوْهَرِيُّ لأبي كَبِيرٍ:
(ولَقَدْ سَرَيْتُ عَلَى الظَّلاَمِ بِمِغْشَمٍ ... )
[] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
رجلٌ غاشِمٌ وغَشَّامٌ وغَشُومٌ: يَخْبِطُ النَّاسَ، ويأخُذُ كُلَّ مَا قَدَر عَلَيْهِ، وكَذَلِك الأُنثَى قَالَ:
(ولَولاَ قاسِمٌ ويَدَا بَسِيلٍ ... لقَدْ جَرَّتْ عَلَيكَ يدٌ غَشُومُ)

ويُقالُ: ضَرْبٌ غَشَمْشَمٌ. قَالَ القُحَيْفُ ابنُ عُمَيْرٍ:
(لَقَدْ لَقِيَتْ أَفْنَاءُ بَكْرِ بنِ وَائِلٍ ... وهِزَّانُ بالبَطْحَاءِ ضَرْبًا غَشَمْشَمَا)

وَكَذَلِكَ، ضَرْبٌ غَشومٌ.
وقَالَ ابنُ جِنِّي: نَاقَةٌ غَشَمْشَمَةٌ: عزيزةُ النَّفْسِ. قَالَ حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ:
(غَشَمْشَمَةٌ للقَائِدِين زَهُوق ... )
أَي: مُزْهِقٌ، فَعُولٌ بمَعْنَى مُفْعِلٍ، وَهُوَ نَادِرٌ،

(33/173)


وقِيلَ: هِيَ الهَائِجَةُ، وَيُقَال: نَاقَةٌ غَشُومٌ: لَا تُرَدُّ عَن وَجْهِهَا، نَقَلَه السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ.
والأَغشَمُ: اليَابِسُ القَدِيمُ مِنَ النَّبْتِ، حَكَاهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ:
(كَأَنَّ صَوْتَ شُخْبِها إِذا خَمَا ... صَوتُ أَفاعٍ فِي خَشِيٍّ أَغْشَمَا)

ويُروَى: أَعْشَمَا، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه.
وغَاشِمٌ وغَشِيمٌ وغَشَّامٌ: أَسْماء.
والحَرْبُ غَشُومٌ؛ لأَنَّها تَنالُ غَيرَ الجَانِي، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
وسَيلٌ غَشَمْشَمٌ: يَرْكَبُ الشَّجَرَ فيُقْلِقُه.
وغَشَمَ النَّاس: سَأَلَ مَنْ أَمْكَنَهُ، نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ.
وعَمْرُو بنُ الرُّهَاءِ الغَشْمِيُّ، قَالَ الرُّشَاطِيُّ: وَرَدَ فِي خَبَرٍ غَرِيبٍ.
وَمن لُغَاتِ العَامَّة: الغُشُومِيَّةُ: الجَهْلُ بالأُمُورِ.
وَهُوَ غَشِيمٌ: لَا يَدْرِي شَيْئًا. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
غ ش ر م

تَغَشْرَمَ البِيدَ: رَكِبَهَا، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ، وأَنْشَدَ:
(يُصَافِحُ البِيدَ على التَّغْشْرمُ ... )

وغُشَارِمٌ، بالضَّمِّ: جَرِيءٌ ماضٍ، كَعُشَارِب، وَقد ذُكِرَ فِي مَوْضِعِه.
غ ض ر م

(الغَضْرَمُ، بالمُعْجَمَة، كجَعْفِرٍ، وزِبْرِجٍ) أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ وَهُوَ: (المَكانُ الكَثِيرُ التُّرابِ اللَّيِّنُ اللَّزِجُ الغَلِيظُ) .
(و) أَيْضًا (مَا تشَقَّقَ من قُلاعِ الطِّينِ الأَحْمَرِ الحُرِّ أَوِ) هُوَ (المَكَانُ كالكَذَّانِ الرِّخْوِ والجِصِّ) ، وإِذا يَبِسَ الغَضْرَمُ فَهُوَ: القِلْفِع قَالَ:
(يَقْعَفْنَ قَاعًا كَفَراشِ الغَضْرَمِ ... )
وقَالَ رُؤبَةُ:

(33/174)


(مِنَّا إِذا اصْطَكَّ تَشَظَّى غَضْرَمُهْ ... )
[] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
مَكانٌ غَضْرَمٌ وغُضَارِمٌ: كَثِيرُ النَّبْتِ والمَاءِ.
غ ط م

(الغِطَمُّ، كَهِجَفٍّ: البَحْرُ العَظِيمُ) الكَثِيرُ المَاءِ كَمَا فِي الصِّحَاحِ (كالغِطْيَمِّ) ، كقِرْشَبٍّ (والغَطَمْطَمُ) ، كَسَفَرْجَلٍ.
(و) الغِطَمُّ: (الرَّجُل الوَاسِعُ الأَخْلاقِ) ، وَفِي الصِّحَاحِ: رَجُلٌ غِطَمٌ: واسِعُ الخُلُقِ سَخِيٌّ، (والجَمْعُ) الغِطَمُّ: (الكَثِيرُ) كَمَا فِي الصِّحَاحِ.
(والغَيْطَمُّ مُشَدَّدَةَ المِيمِ: اللَّبَنُ الخَاثِرُ) . [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
عَدَدٌ غَطْيَمٌّ، كَقِرْشَبٍّ: كَثيرٌ. قَالَ رُؤْبَةُ:
(وسّطَ مِنْ حَنْظَلَةَ الأُسْطُمَّا ... )

(والعَدَدَ الغُطَامِطَ والغِطْمَيَّا ... )

غ ل م

(غَلِمَ) الرَّجُلُ (كفَرِحَ غَلَمًا) مُحَرَّكَةً (وغُلْمَةً بالضَّمِّ) وعَليه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ، (واغْتَلَمَ) إِذا هَاجَ من الشَّهْوَةِ. وَفِي المُحْكَمِ: إِذا (غُلِبَ شَهْوَةً) ، وكذلِكَ الجارِيَةُ.
(وَهُوَ غَلِمٌ، كَكَتِفٍ، وسِكِّيتٍ، ومِنْدِيلٍ) ويُقالُ: الغِلِّيمُ، كَسِكِّيتٍ: الشَّدِيدُ الغُلْمَةِ.
(وَهِي غَلِمَةٌ) كَفَرِحَةٍ (ومُغْتَلِمَةٌ وغِلِّيمَةٌ) ، كَسِكِّينَةٍ (ومِغْلِيمَةٌ ومِغْلِيمٌ) قَالَ الأَزْهَرِيّ: سَواءٌ فِيهِ الذَّكَرُ والأنْثَى (وغِلِّيمٌ) كَسِكِّيتٍ كَذلِكَ. وَفِي الحَدِيثِ: " خَيْرُ النِّساءِ الغَلِمَةُ على زَوْجِهَا "، وقَالَ الشاعرُ:
(يَا عَمرُو لَو كُنتَ فَتًى كَرِيما ... )

(أَو كُنتَ مِمَّنْ يَمْنَعُ الحَرِيمَا ... )

(أَو كَانَ رُمْحُ اسْتِكَ مُسْتَقِيمَا ... )

(نِكتَ بِهِ جَارِيةً هَضِيمَا ... )

(33/175)


(نَيْكَ أَخِيهَا أُخْتَكَ الغِلِّيما ... )
(و) قد (أَغْلَمَهُ الشَّيءُ) هَيَّجَ غُلْمَتَه.
(والغُلْمَةُ) بالضَّمِّ، وضَبَطَه بَعْضٌ بالكَسْرِ، وإِطلاقُه يَقْتَضِي الفَتْحَ (شَهْوَةُ الضِّرابِ) كَمَا فِي الصِّحَاحِ.
وفَسَّره جَمَاعَةٌ بالشَّبَقِ واشْتِهاءِ الغِلْمانِ، كَمَا فِي العِنَايَةِ.
وَقد (غَلِمَ البَعِيرُ كَفَرِحَ) غُلْمةً (واغْتَلَم) أَي: (هَاجَ من ذلِك) . وبَعِيرٌ غِلَّيم، كسِكِّيت.
(والغُلامُ) ، بالضَّمِّ، وإنَّمَا أَهمَل ضبَطَه لِشُهْرَتِه، (الطَّارُّ الشَّارِبِ أَو) هُوَ (من حِينِ) أَنْ (يُولَد إِلَى أَنْ يَشِبَّ، و) يُطْلَق أَيْضا على (الكَهْل) . قَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: يُقالُ: فُلانٌ غُلامُ النَّاسِ وَإِن كانَ كَهْلاً، كقَوْلِكَ: فُلانٌ فَتَى العَسْكَرِ وَإِن كَانَ شَيْخًا، فَهُوَ (ضِدُّ ج: أَغْلِمَةٌ وغِلْمَةٌ) بِالكَسْرِ، (وغِلْمانٌ) بِالكَسْرِ أَيْضا، كَذَا فِي المُحْكَمِ، ومِنْهم مَنِ اسْتَغْنَى بغِلْمَةٍ عَن أَغْلِمَةٍ، وعَلَيه مَشَى الجَوْهَرِيُّ. وقَالَ ابنُ الأَثِيرِ: وَلم يَرِد فِي جَمْعِه أَغْلِمَةٌ، وإنّما قَالُوا: غِلْمةٌ.
(وَهِي غُلامَةٌ) ، قد خَالفَ هُنَا اصْطِلاحَه، وأنشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأَوسِ بنِ غَلْفَاءَ الهُجَيْمِيّ، ويُرْوَى لِعَمْرِو بنِ سُفْيانَ الأسَدِيِّ:
(ومُرْكِضَةٌ صَرِيحِيٌّ أَبُوها ... تُهانُ لَهَا الغُلامَةُ والغُلامُ)

(والاسْمُ الغُلُومَةُ والغُلُومِيَّةُ والغُلاَمِيَّةُ) بِضَمِّهِنَّ، واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الأوَّلَيْن.
(وتَغْلَمُ كَتَمْنَعُ: أَرضٌ) .
(وتَغْلَمانِ مُثَنَّى) تَغْلَمُ: (ع.)
والغَيْلَمُ: مَنْبَعُ المَاءِ فِي الآبارِ.
(و) أَيضًا: (الجارِيَةُ المُغْتَلِمةُ) نَقَلَه

(33/176)


الجَوْهَرِيُّ، وَمِنْه قَولُ الشَّاعر:
(من المُدَّعِينَ إذَا نُوكِرُوا ... تُنِيفُ إِلَى صَوْتِهِ الغَيْلَمُ)

(و) أَيْضا: (الضِّفْدَعُ) .
(و) أَيْضا: (ع) فِي شِعْرِ عَنْتَرَةَ، وأنشَدَ الجَوْهَرِيُّ:
(كَيْفَ المَزَارُ وقَدْ تَرَبَّعَ أَهْلُنا ... بِعُنْيْزَتَيْنِ وأَهْلُهَا بِالغَيْلَمِ)

(و) الغَيْلَمُ: (السُّلْحَفَاةُ) ، وقِيلَ: (الذَّكَرُ) مِنْهَا.
(و) أَيضًا: (الشَّابُّ العَرِيضُ) كَمَا فِي المُحْكَمِ، ونَصَّ العَيْنِ: العَظِيمُ (المَفْرَقِ) ، اي مَفْرَقِ الرّأْسِ، (الكَثِيرُ الشَّعْرِ كالغَيْلَمِيِّ) ، عَن اللَّيْثِ، (وأَمَّا المُشْطُ والمِدْرَى) المُفَسَّرُ بِهِما قَولُ الهُذَلِيِّ:
(يُشَذِّبُ بِالسَّيْفِ أَقْرَانَهُ ... كَمَا فَرَّقَ اللِّمَّةَ الفَيْلَمُ)

(فَفَيْلَمٌ، بِالفَاءِ) على الصَّوابِ، (وصَحَّفُوهُ) ، يُشير بِهِ إِلَى اللَّيْثِ، نبَّه على ذَلِك الأَزْهَرِيّ، وقَالَ: هَكَذَا أَنْشَدَهُ ابنُ الأَعْرابِيّ بالفَاءِ فِي رِواية أبي العَبَّاس عَنهُ.
(وَمَا بِالدَّارِ غَيْلَمٌ) أيْ: (أَحَدٌ) .
(وكَزُبَيْرٍ) غُلَيْمُ (بنُ سَامِ بنِ نُوحٍ عَلَيْهِ السَّلامُ) نَزَلَ بِمَكَّةَ وسكَنَها، وَلم يُنْسَبْ إِلَيْهِ أَحَدٌ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
أَغْلَمُ الأَلْبانِ لَبَنُ الخَلِفَةِ، أَي لِمَنْ شَرِبَه.
وَقَالُوا: شُرْبُ لَبَنِ الإِيَّلِ مَغْلَمَةٌ أَي: تَشْتَدُّ عِنْدَهُ الغُلْمَةُ قَالَ جَرِير:
(أَجِعْثِنُ قَدْ لاقَيْتَ عِمْرانَ شارِبًا ... عَلَى الحَبَّةِ الخَضْرَاءِ أَلبان إِيَّلِ)

(33/177)


وأَغَلَمَ البَحْرُ: هاجَ واضْطَرَبَتْ أمْواجُه كاغْتَلَمَ.
والإغْلامُ والاغْتِلامُ: مُجاوَزَةُ الحَدِّ المَأْمُورِ بِهِ من خَيْرٍ أَو شَرٍّ، ومِنْهُ قَولُهم للخَارِجِيّ: مارِقٌ مُغْتَلِمٌ.
وسِقاءٌ مُغْتَلِمٌ، وخابِيَةٌ مُغْتَلِمةٌ، اشتَدَّ شَرَابُهُما، وَمِنْه الحَدِيثُ: (إِذا اغْتَلَمَتْ عَلَيْكُم هَذِهِ الأَشْرِبَةُ فاقصَعُوا قُوَّتَها بالماءِ) .
والغُلُمُ بضَمَّتَيْن: المَجْبُوسُون، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ.
واغْتَلَمَ الغُلامُ: بَلَغَ حَدَّ الغُلُومَةِ، نَقَلَه الرَّاغِبُ.
وتَصْغِيرُ الغُلامِ: غُلَيِّمٌ، وتَصْغِيرُ الغِلْمَةِ اُغَيْلِمَةٌ على غَيرِ مُكَبَّرِهِ كَأَنَّهُم صَغَّرُوا أَغْلِمَةً، وَإِن كَانُوا لم يَقُولُوه كَمَا قَالُوا: أُصَيْبِيَةٌ فِي تَصْغِيرِ صِبْيَةٍ، وبَعضُهم يَقُول: غُلَيْمَةٌ على القِيَاس، كَمَا فِي الصِّحاح. قَالَ ابنُ بَرِّيّ: وبَعْضُهُم يَقُولُ صُبَيَّةٌ أَيْضا.
والغَيْلَم: المرأَةُ الحَسْنَاءُ.
والغُلامُ لَقَبُ عُتْبَةَ بنِ أَبَانَ بنِ صَمْعَةَ البَصْرِيّ الزاهِدِ مِنْ رِجَالِ الرِّسَالَةِ القُشَيْرِيَّةِ، وَأَيْضًا لقبُ أُبي عُمَرَ محمدِ بنِ عبدِ الواحدِ بنِ أَبِي هَاشمٍ اللغويّ، وغُلامُ الهَرَّاسِ وَهُوَ أَبُو عليٍّ الحسنُ بنُ عليِّ بنِ القاسِمِ الواسطيُّ المُقْرِئُ المشهورُ.
غ ل ص م

(الغَلْصَمَةُ: اللَّحْمُ) الَّذِي (بَيْنَ الرَّأْسِ والعُنُقِ، أَوِ) هِيَ (العُجْرَةُ) الَّتِي (عَلَى مُلْتَقَى اللَّهَاةِ والمَرِيءِ، أَوْ) هِيَ (رَأْسُ الحُلْقُومِ بِشَوَارِبِهِ وحَرْقَدَتِه) ، وَهُوَ المَوْضِعُ النَّاتِئُ فِي الحَلْقِ كَمَا فِي الصِّحَاحِ، (أَوْ أَصْلُ اللِّسَانِ) ، أَوْ مُتَّصَلُ الحُلْقُومِ بالحَلْقِ إِذَا ازْدَرَدَ الآكِلُ لُقْمةً فزلَّتْ عَن الحُلْقُومِ.
(و) الغَلْصَمَةُ (السَّادَةُ) .
(و) أَيضًا (الجَمَاعَةُ) ، ذَكَر المُنْذِرِيُّ أَنَّ أبَا الهَيْثَمِ أَنْشَدَهُ للأغلبِ:

(33/178)


(كَانَتْ تَمِيمُ مَعْشَرًا ذَوِي كَرَمْ ... )

(غَلْصَمَةً مِنَ الغَلاصِمِ العَظَمْ ... )
قَالَ: غَلْصَمَةً: جَماعَةً لأنَّ الغَلْصَمَة مُجْتَمِعَةٌ بِمَا حَوْلَهَا.
وقَولُ الفَرَزْدَقِ:
(وَلاَ مِنْ تَمِيمٍ فِي اللَّهَا والغَلاَصِمِ ... )

عَنَى أَعَالِيَهم وجِلَّتَهُم.
(و) الغَلْصَمَةُ: (قَطْعُ الغَلْصَمَةِ) يُقَال: غَلْصَمَه غَلْصَمَةً.
(و) أَيضًا: (الأَخْذُ بِهَا) فَهُوَ مُغَلْصَم، قَالَ العَجَّاجُ:
(فَالأُسْدُ مِنْ مُغَلْصَمٍ وخُرْسِ ... )
(وذُو الغَلْصَمَةِ: حَرْمَلَةُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: فَارِسٌ شَاعِرٌ، كُنِّيَ) بِهِ (لِعِظَمِ غَلْصمَتِهِ) .
وَيُقَال: (هُنَّ مُغَلْصَمَاتٌ) أَي: (مَشْدُودَاتُ الأَعْنَاقِ) قَالَ:
(غَدَاةَ عَهِدْتُهُنَّ مُغَلْصَمَاتٍ ... لَهُنَّ بكُلِّ مَحْنِيَةٍ نَحِيمُ)

(وَهُوَ فِي غَلْصَمَةٍ مِنْ قَوْمِهِ) أَيْ (فِي شَرَفٍ وَعَدَدٍ) ، عَن ابْنِ السِّكِّيتِ، قَالَ أَبُو النَّجْمِ:
(أَبِي لُجَيْمٌ واسْمُهُ مِلْءُ الفَمِ ... )

(فِي غَلْصَمِ الْهَامِ وَهَامِ الغَلْصَمِ ... )
قَال الأَصْمَعِيُّ: أَرَادَ أَنَّهُ فِي مُعْظَمِ قَوْمِهِ وشَرَفِهِم.
غ م م

( {الغُمُّ: الكَرْبُ) يَحصُلُ لِلْقَلْبِ بسَبَبِ مَا حَصَلَ، والهَمُّ هُوَ الكَرْبُ يَحْصُلُ بِسَبَبِ، مَا يُتَوَقَّعُ حُصُولُه مِنْ أَذَى. وَقيل: هُمَا وَاحِدٌ، وقَالَ بِالْفرقِ عِيَاضٌ وغَيْرُه، (} كالغَمَّاءِ {والغُمَّةِ بِالضَّمِّ) ، الأَخِيرَةُ عَن اللِّحْيانِيّ قَالَ العَجَّاجُ:
(بَلْ لَوْ شَهِدْتِ النَّاسَ إِذْ تُكُمُّوا ... )

(} بغُمَّةٍ لَوْ لَمْ تُفرَّجْ! غُمُّوا ... )

(33/179)


(ج: {غُمومٌ) .
وَقَدْ (} غَمَّهُ) {يَغُمُّهُ} غَمًّا ( {فاغْتَمَّ} وانْغَمَّ) حَكَاهُمَا سِيبَوَيْه: (أَحزَنَهُ) .
(و) يُقَالُ: (مَا {أَغَمَّكَ لِي، و) مَا} أَغَمَّكَ (إِلَيَّ، و) مَا أَغَمَّكَ (عَلَيَّ من {الْغَمِّ للحُزْنِ) .
(و) } غَمَّ (الحِمَارَ وغَيْرَه) {يَغُمُّهُ} غَمًّا: (أَلْقَمَ فَمَهُ ومَنْخِرَيْهِ {الغِمَامَةَ، بالكَسْرِ: وهِي كالفِدَامِ) أَوْ كالكِعَامِ، قَالَه اللَّيْثُ، وقَالَ: غَيْرُه: أَلْقَمَ فَاهُ مِخْلاةً اَوْ مَا أَشْبَهَهَا [تَمْنَعُهُ] من الاعْتِلافِ، واسمُ مَا} يُغَمُّ بِهِ {غِمَامَةٌ.
(و) } غَمَّ (الشَّيءَ) {غَمًّا: (غَطَّاهُ) وسَتَرهُ، وَهَذَا أَصْلُ المَعْنَى (} فانْغَمَّ) مُطاوِعٌ لَهُ.
(و) غَمَّ (يَوْمُنا) غَمًّا {وغُمُومًا: (اشْتَدَّ حَرُّهُ) حتَّى كَادَ يَأْخُذُ بالنَّفَس (} كَأَغَمَّ فَهُوَ يَوْمٌ {غَمٌّ) وَصْفٌ بالمَصْدَرِ كَما تَقُولُ: ماءٌ غَوْرٌ، (و) يومٌ (} غَامٌّ {ومِغَمٌّ) بِكَسْرِ المِيمِ (ذُو حَرٍّ) شَدِيدٍ (أَو ذُو} غَمٍّ) قَالَ:
(فِي أُخْرَيَاتِ الغَبَشِ {المِغَمِّ ... )
(ولَيْلَةٌ} غَمٌّ) وَصْفٌ بالمَصْدَر ( {وغَمَّى) كَحَتَّى حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدَةَ عَن أَبِي زَيْدٍ، (} وغَمَّةٌ) أَي {غَامَّةٌ. وَفِي الصِّحَاحِ: إِذا كَانَ على السِّمَاءِ غَمْيٌ مِثَالُ رَمْيٍ.
(وأَمْرٌ} غُمَّةٌ، بالضَّمِّ) أَيْ: (مُبْهَمٌ) مُلْبِسٌ، قَالَ طَرَفَةُ:
(لَعَمْرِي وَمَا أَمْرِي عَلَيَّ {بِغُمَّةٍ ... نَهَارِي وَمَا لَيْلِي عَلَيَّ بِسَرْمَدِ)

ويُقَالُ: إنّه لَفِي} غُمَّةٍ أَي لَبْسٍ وَلم يَهْتَدِ لَهُ، وَمِنْه قَولُه تَعالَى: {ثمَّ لَا يكن أَمركُم عَلَيْكُم غمَّة} وقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: مجازُها ظُلْمَةٌ وضِيقٌ وهَمٌّ، وَقيل: أَي: مُغَطًّى مَسْتُورًا.

(33/180)


( {وغُمَّ الهِلالُ) على النَّاسِ (بِالضَّمِّ) } غَمًّا (فَهُوَ {مَغْمُومٌ) إذَا (حَالَ دونَهُ غَيْمٌ رَقِيقٌ) أَو غيرُه فَلم يُرَ، ومِنه الحدِيثُ: {فإنْ} غُمَّ عَلَيْكُم فَأَكْمِلُوا العِدَّةَ} .
و (يُقالُ: صُمْنَا {للغَمَّى) كَحَتَّى (وتُمدُّ) أَي: مَعَ الفَتْحِ يُقَال: صُمْنَا} للغَمَّاءِ (وتُضَمُّ الأُولَى) أَي: مَعَ القَصْرِ، يُقالُ: صُمْنَا للغُمَّى، حَكَاهُ ابنُ السِّكِّيتِ، عَن الفَرَّاءِ.
(و) صُمْنَا ( {لِلغُمِّيَّةِ) بالضَّمِّ وتَشْدِيدِ المِيمِ المَكْسُورَةِ وياءٍ مُشَدَّدَةٍ مَفْتُوحَةٍ: كُلُّ ذَلكَ إذَا صَامُوا على غَيْرِ رُؤْيةٍ.
ويُقال: ليلةُ} غُمَّى آخِرُ لَيْلَةٍ من الشَّهْرِ؛ سُمِّيَتْ بِذلِكَ لأنَّه {غُمَّ عَلَيْهِم أَمْرُهَا، أيْ سُتِرَ فَلَمْ يُدْرَ أمِنَ القابِل أَمْ مِنَ الماضِي؟ قَالَ:
(لَيْلةُ غُمَّى طامِسٌ هِلالُها ... )

(أَوغَلْتُهَا ومُكْرهٌ إِيغَالُها ... )
وَهِي لَيْلَةُ الغُمَّى: إذَا غُمَّ عَلَيْهم الهِلالُ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي يَرَوْنَ أَنَّ فِيهَا اسْتِهْلالَهُ. وقَالَ الأَزْهَرِيُّ: غُمَّ وأُغْمِيَ وغُمِّيَ، بِمَعْنًى وَاحِد.
(} وغُمَّ عَلَيْه الخَبَرُ، بالضَّمِّ) غَمًّا (استَعْجَمَ) مثل أُغْمِيَ كَمَا فِي الصِّحَاحِ.
( {والغَمَامَةُ: السَّحابَةُ) عَامَّةً، (أَو البَيْضاءُ) مِنها؛ سُمِّيتْ لأنَّها} تَغُمَّ السَّماءَ أَي: تَسْتُرها، وَقيل: لأنَّها تَسْتُرُ ضَوءَ الشَّمس، (وَقد {أَغَمَّتِ السَّماءُ) أيْ تَغَيَّرَتْ، كَذَا وُجِدَ بخَطِّ الجَوْهَرِيّ. وقَالَ بَعضُهم: صَوابُه: تَغَيَّمَتْ (ج:} غَمامٌ {وغَمَائِمُ) ، وأنشَدَ ابنُ بَرِّيّ لِلحُطَيْئَةِ يَمْدَحُ سَعِيدَ بنَ العَاصِ:
(إذَا غِبْتَ عَنَّا غَابَ عَنَّا رَبِيعُنَا ... ونُسْقَى الغَمَامَ الغُرَّ حِينَ تَؤُوبُ)

(و) } الغَمَامَةُ (فَرَسٌ لأَبِي دُوَادٍ الإيَادِيِّ أَو لبَعْضِ مُلوكِ آلِ المُنْذِرِ) على التَّشْبِيهِ بِالسَّحابَةِ فِي سَيْرِهَا.

(33/181)


( {والغَمَامُ: سَيْفُ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ رَضي الله تَعالَى عَنهُ) .
(وغَيْمٌ) } مُغَمِّم (و) كَذَا (بَحْرٌ مُغَمِّم، كَمُحَدِّثٍ) أَي: كَثِيرُ المَاءِ) ، وَكَذَلِكَ الرّكِيَّةُ، وقَالَ ابنُ الأَعْرابِيّ: رَكِيَّةٌ مُغَمِّمٌ: تَمْلأُ كُلَّ شَيْء وتُغَرِّقُه، وأنشدَ لأوسٍ يَرْثِي ابنَه شُرَيحًا:
(عَلَى حِينَ أَن جَدَّ الذَّكَاءُ وأَدْرَكَتْ ... قَرِيحَةُ حِسْيٍ منْ شُرَيْحٍ {مُغَمِّمِِ)

أَي: الغَامِرُ المُغَطِّي.
(وكُراعُ} الغَمِيمِ، كَأَمِيرٍ: وادٍ بَيْنَ الحَرَمَيْنِ) الشَّرِيفَيْن (على مَرْحَلَتَيْنِ مِنْ مَكَّةَ) . وقَالَ نَصْرٌ: بَيْنَ رَابِغ والجُحْفَةِ (وضَمُّ غَيْنِه وَهَمٌ) . قَالَ شَيْخُنا: وَقد حَكَاهُ ابنُ قَرَقُول فِي مَطَالِعِهِ وَلم يُتَابِعُوه، (وإِنَّمَا {الغُمَيْم، كَزُبَيْرٍ: وادٍ بِدِيارِ حَنْظَلَةَ) ابنِ تَمِيمٍ، ويُعْرَفُ الأوَّلُ أَيْضًا: بِبُرَقِ} الغَمِيمِ قَالَ:
(حَوَّزَها مِنْ بُرَقِ {الغَمِيمِ ... )

(أَهْدَأُ يَمْشِي مِشْيَةَ الظَّلِيمِ ... )
وَقد ذُكِر فِي القافِ.
(و) } الغُمَيِّمُ (بِاليَاءِ المُشَدَّدَة: ماءٌ لِبَنِي سَعْدٍ) .
( {والغُمَامُ، بِالضَّمِّ: الزُّكامُ، و) مِنه (المَغْمُومُ: المَزْكُومُ) . (} والغَمَّاءُ) مَمْدُودًا ( {والغُمَّى، كَرُبَّى) : الشَّدِيدَةُ مِن شَدائِدِ الدَّهْرِ، ويُكَنَّى بِها عَن (الدَّاهِيَة) قَالَ عليُّ بنُ حَمْزَةَ: إذَا قَصَرْتَ} الغُمَّى ضَمَمْتَ أَوَّلَهَا، وَإِذا فَتَحْتَ أَوَّلَهَا مَدَدْتَ، قَالَ: والأكْثَرُ على أنَّهُ يَجوزُ القَصْرُ والمَدُّ فِي الأَوَّلِ، قَالَ مُغَلِّس:

(33/182)


(وأَضْرِبُ فِي {الغُمَّى إذَا كَثُرَ الوَغَى ... وأَهْضِمُ إنْ أَضْحَى المَرَاضِيعُ جُوَّعَا)

وقَالَ ابنُ مُقبِل:
(خَرُوجٌ مَنْ الغُمَّى إذَا صُكَّ صَكَّةً ... بَدَا والعُيونُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ)

وأَنْشَدَنَا شَيْخُنا أَبُو عَبدِ الله مُحمدُ بنُ مُحمّد الأنْدَلُسِيِّ:
(وَمَا يَكْشِفُ} الغَمَّاءَ إِلاَّ ابْنُ حُرَّةٍ ... يَرَى غَمَراتِ المَوْتِ ثُمَّ يَزُورُهَا)

(و) فِي النَّوادِرِ: ( {اغْتَمَّ النَّبْتُ) واعْتَمَّ: (طَالَ) والْتَفَّ، (وكَثُرَ. وأَرْضٌ} مُغِمَّةٌ) بِضَمِّ المِيمِ وكَسْرِهَا ومُعِمَّةٌ ومُغْلَوْلِيَّةٌ ومُعْلَوْلِيَّةٌ وعَمْيَاءُ وكَمْهَاءُ، كُلُّ ذلِك (كَثِيرَةُ النَّباتِ) مُلْتَفَّتُهُ.
( {والغَمَمُ) مُحَرَّكَةً: (سَيَلانُ الشَّعَرِ حَتَّى تَضِيقَ الجَبْهَةُ) كَمَا فِي الصِّحَاحِ، وَفِي المُحْكَم: الوَجْهُ (والقَفَا) ، وَفِي الصِّحَاحِ: أَو الْقَفَا. (يُقالُ: هُو} أَغَمُّ الوَجْهِ والقَفَا) وجَبْهَةٌ {غَمَّاءُ، وأَنْشدَ الجَوْهَرِيُّ لِهُدْبَةَ بنِ الخَشْرَم:
(فَلَا تَنْكِحِي إِنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنَا ... } أَغَمَّ القَفَا والوَجْهِ لَيْسَ بِأَنْزَعًا)

قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وهم يُحِبُّونَ النَّزَع ويَكْرَهُون الغَمَمَ. وتَقُولُ المَرْأَةُ: إذَا كَانَ الفَقْرُ والنَّزَعُ قَلَّ الجَزَعُ، وَإِذا اجتَمَعَ الفَقْر والغَمَمُ تَضَاعَفَتْ الغُمَمُ.
(و) من المَجازِ: (سَحَابٌ أَغَمُّ: لَا فُرْجَةَ فِيهِ) .
( {والغَمْغَمَةُ: أَصْواتُ الثِّوَرَةِ) . وَفِي الصِّحَاحِ: الثِّيرانِ (عِنْدَ الذُّعْرِ) .
(و) أَصْوَاتُ (الأبْطَالِ) فِي الوَغَى (عِنْدَ القِتالِ) قَالَ الشَّاعِرُ:
(يَفْلِقْنَ كُلَّ ساعِدٍ وجُمْجُمَهْ ... )

(ضَرْبًا فَلَا تَسْمَعُ إلاَّ} غَمْغَمَهْ ... )

(33/183)


والجَمْع {الغَمَاغِم، قَالَ امْرُؤُ القَيْسِ:
(وظَلَّ لِثيرانِ الصَّمِيمِ} غَمَاغِمٌ ... يُدَاعِسُهَا بِالسَّمْهَرِيِّ المُعَلَّبِ)

وأَوْرَدَ الأَزْهَرِيّ هُنَا بَيْتًا نَسَبَهُ لِعَلْقَمَةَ وَهُوَ:
(وظَلَّ لِثيرانِ الصَّمِيمِ {غَمَاغِمٌ ... إذَا دَعَسُوهَا بِالنَّضِيِّ المُعَلَّبِ)

(و) أَيْضًا (الكَلامُ الَّذِي لَا يُبَيَّنُ) ، وَمِنْه [فِي] صِفَة قُرَيش: [لَيْسَ] فيهم} غَمْغَمَةُ [قضاعة] ( {كالتَّغَمْغُمِ) فيهمَا، وقَالَ عَنْتَرَةُ:
(فِي حَوْمَةِ المَوْتِ الَّتِي لَا يَشْتَكِي ... غَمَراتِهَا الأبْطالُ غَيْرَ} تَغَمْغُمِ)

( {والغَمِيمُ) كَأَمِيرٍ: (لَبَنٌ يُسَخَّنُ حَتَّى يَغْلُظَ) نَقَلَه الجَوْهَرِيّ؛ لأنَّهُ غُمَّ أيْ: غُطِّيّ.
(و) } الغَمِيمُ: (الغَمِيسُ) ، وَهُوَ الكَلأُ تَحْتَ اليَبِيسِ كَمَا فِي الصِّحَاحِ، وقَالَ غَيْرُه: هُوَ النَّباتُ الأخْضَرُ تَحْتَ اليابِسِ.
(و) {غُمَّى، (كَرُبَّى: ة) فِي سَوادِ العِراقِ بَيْنَ بَغْدَادَ وبَرَدَانَ، قَالَه نَصْرٌ.
(و) } الغُمَّى: (الأمْرُ الشَّدِيدُ لَا يُتَّجَه لَهُ) ، قَالَ مُغَلِّس:
(حُبِسْتُ {بغُمَّى غَمْرةٍ فَتَرَكْتُها ... وَقد أَتْرُكُ} الغُمَّى إِذَا ضَاقَ بابُها)

(ويُفْتَحُ) مَعَ المَدِّ والقَصْرِ وَقد تَقَدَّمَ.
(و) {الغَمَّى، (بِالفَتْحِ: الغَبَرَةُ والظُّلْمَةُ) .
(و) أَيضًا: (الشِّدَّةُ،} تَغُمُّ القَوْمَ فِي الحَرْبِ) .
( {والغُمُومُ من النُّجومِ) بِالضَّمِّ: (صِغَارُها الخَفِيَّةُ) ، قَالَ جَرِيرٌ:
(إِذا نَجْمٌ تَعَقَّبَ لاحَ نَجْمٌ ... ولَيْسَتْ بِالمَحاقِ وَلَا} الغُمُومِ)

(33/184)


( {والغُمَّةُ بِالضَّمِّ: قَعْرُ النِّحْيِ) وغَيْرِهِ، قَالَ:
(لَا تَحْسَبَنْ أنَّ يَدِي فِي} غُمَّهْ ... )

(فِي قَعْرِ نِحْيٍ أَسْتَثِيرُ عمَّهْ ... )

( {وغامَمْتُه، أَيْ:} غَمَمْتُه {وغَمَّنِي) مُفاعَلَةٌ من الغَمِّ.
(} والغِمَامَةُ بِالكَسْر: خَرِيطَةٌ لِفَمِ البَعِيرِ ونَحْوِه) يُجْعَلُ فِيهَا فَمُه (يُمْنَعُ بهَا الطَّعَامَ) ، وَقد {غَمَّه بِهَا} يَغُمُّه {غَمًّا. والجَمْع:} الغَمَائِمُ.
(و) {الغِمَامةُ: مَا يُشَدُّ بِهِ عَيْنَا النَّاقَةِ أَو خَطْمُهَا) ، وقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: ثَوبٌ يُشَدُّ بِهِ أنْفُ النَّاقَةِ إِذَا ظُئِرَتْ على حُوارِ غَيْرِها، وجَمْعُها:} غَمَائِمُ، قَال القَطَامِيُّ:
(إذَا رأْسٌ رَأَيتُ بِه طِماحًا ... شَدَدْتُ لَهُ {الغَمَائِمَ والصِّقَاعَا)

(و) } الغِمَامَةُ: (قُلْفَةُ الصَّبِيِّ) على التَّشْبِيهِ، (ويُضَمُّ) . [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
يُقَال: إنَّهم لَفِي {غَمّاءَ من الأمْرِ: إِذا كَانُوا فِي أَمْرٍ مُلْتَبِس.
وصُمْنَا} لِلغُمَّةِ بِالضَّمِّ، أَيْ عَلَى غَيْرِ رُؤْيةٍ.
{واغْتَمَّ الرَّجُلُ: احْتَبَسَ نَفَسُه عَن الخُروجِ.
} وغَمَّ القَمَرُ النُّجومَ بَهَرَها وكَادَ يَسْتُر ضَوْءَهَا.
ورَجُلٌ {مَغْمُومٌ:} مُغْتَمٌّ.
وقَالَ شَمِرٌ: {الغِمَّةُ بِالكَسْرِ: اللِّبْسَةُ.
ورُطَبٌ} مَغْمُومٌ: جُعِلَ فِي الجَرَّةِ وسُتِرَ ثمَّ غُطِّيَ حَتَّى أَرْطَبَ.
{وغَمَّ الشَّيءَ} يَغُمُّه: عَلاهُ، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ، وأَنْشَدَ لِلنَّمِر بنِ تَوْلَب:
(أُنُفٌ! يَغُمُّ الضَّالَ نَبْتُ بِحارِهَا ... )

وتَفْتَرَّ عَن مِثْل حَبِّ الغَمَامِ: هُوَ البَرَدُ.

(33/185)


ويُقالُ: أَحْمَى فُلانٌ {غَمَامَةَ وادِي كَذَا، إذَا جَعَلَهَا حِمًى لَا يُقْرَبُ، يُريدون مَا يُنْبِته من العُشْبِ، وَهُوَ مجازٌ، وَمِنْه حَدِيثُ عائِشَةَ: " عَتَبُوا على عُثْمانَ رضِيَ اللهُ تَعالَى عَنهُ مَوْضِعَ الغَمَامَةِ المُحْمَاةِ ". أَي: العُشْبِ والكَلأِ الَّذِي حَمَاهُ فَسَمَّتْهُ} بِالغَمَامَةِ، كَمَا يُسَمَّى بِالسَّماءِ؛ أَرادَتْ أنَّه حَمَى الكَلأَ وَهُوَ حَقُّ جَميعِ النَّاسِ.
وأَرضٌ {غُمَّةٌ، أَي: ضَيِّقَةٌ.
} والغَمَّاءُ من النَّواصِي، كالفَاشِغَةِ.
وتُكْرَهُ {الغَمَّاءُ من نَواصِي الخَيْلِ وَهِي المُفْرِطَةُ فِي كَثْرَةِ الشَّعَرِ، نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ.
} والغَمْغَمَةُ: صَوتُ القِسِّيِّ، قَالَ عَبدُ مَنافِ بنِ رِِبْعٍ [الهذليُّ] :
(ولِلقِسِيِّ أَزامِيلٌ {وغَمْغَمَةٌ ... حِسَّ الجَنُوبِ تَسُوقُ الماءَ والبَرَدَا)

} وغَمْغَمَ الصَّبِيُّ {غَمْغَمَةً: إِذا بَكَى على الثَّدْيِ طَلَبًا لِلَّبَنِ، وأَنْشَدَ ابنُ الأَعْرابِيّ:
(إذَا المُرْضَعاتُ بَعْدَ أَوَّل هَجْعَةٍ ... سَمِعْتَ على ثَدِيِّهِنَّ} غَمَاغِمَا)

قَالَ: أَي: أَلْبانُهُنَّ قَلِيلَةٌ؛ فَالرَّضِيعُ {يُغَمْغِمُ ويَبْكِي على الثَّدْيِ إذَا رَضِعَه.
} وتَغَمْغَمَ الغَريقُ تَحْتَ المَاءِ؛ إِذا صَوَّتَ. وَفِي التَّهْذِيبِ: إِذا تَداكَأَتْ فَوقَه الأمْواجُ، وأَنْشَدَ:
(كَمَا هَوَى فِرْعَونُ إذْ! تَغَمْغَمَا ... )

(تَحْتَ ظِلالِ المَوْجِ إذْ تَدَأَّمَا ... )
أَي: صَارَ فِي دَأْماءِ البَحْر.

غ ن ت م

(غُنْتُمٌ، كَقُنْفُذٍ والتَّاءُ مُثَنَّاةٌ فَوْقِيَّةٌ) . أهْمَلَه الجَوْهَرِيّ وصَاحِبُ اللِّسان وَهُوَ (ابنُ ثَوَابَةَ الطَّائِيُّ: مُحَدِّثٌ) حَدَّث عَنهُ عَبدُ الله بنُ أبِي سَعْدٍ الوَرَّاقُ، كَذَا فِي التَّبْصِيرِ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:

(33/186)


غ ن ج م

غُنْجومُ بِالضَّمِّ: اسْمُ قَبِيلةٍ من البَرْبَرِ، أَوْرَدَه شَيخُنا.

غ ن م

(الغَنَمُ مُحَرَّكَةً: الشَّاءُ، لَا واحِدَ لَهَا من لَفْظِهَا) ، وَفِي المُحْكَمِ: من لَفْظِهِ (الواحِدَةُ: شاةٌ. و) قَالَ الجَوْهَرِيّ: (هُوَ اسْمٌ مُؤَنَّثٌ) مَوْضُوعٌ (لِلجِنْسِ، يَقَعُ على الذُّكُورِ و) عَلَى (الإناثِ وعَلَيْهِمَا جَميعًا) ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: وعَلَيْها جَمِيعها: فَإِذا صَغَّرْتَهَا أَلْحَقْتَهَا الهَاءَ فَقُلْتَ غُنَيْمَةٌ؛ لأنَّ أَسْماءَ الجُموعِ الَّتِي لَا واحِدَ لَهَا من لَفْظِها إِذا كَانَتْ لِغَيْرِ الآدَمِيِّينَ فالتَّأْنِيثُ لَهَا لازِمٌ، يُقالُ: خَمْسٌ من الغَنَمِ ذُكُورٌ فَتُؤَنِّثُ العَدَدَ، وَإِن عَنَيْتَ الكِباشَ إذَا كَانَ يَلِيه: " من الغَنَم "، لأنَّ العَدَدَ يَجْرِي فِي تَذْكِيرِه وتَأْنِيثِه على اللَّفْظِ لَا عَلى المَعْنَى، والإِبلُ كالغَنَمِ فِي جَميعِ مَا ذَكَرْنَاه. هَذَا نَصُّ الجَوْهَرِيّ. وقَولُه: إِذا كَان يَلِيه، هَكَذا هُوَ بِخَطِّ الجَوْهَرِيّ، وَفِي بَعْضِ النُّسَخِ: إذَا كَان يَلِيهِ الغَنَمُ، وَفِي نُسْخَةٍ أُخرَى: إِذا كَانَ بَيْنَه مِنَ الغَنَمِ، وَوَجَدْتُ فِي الهامِشِ مَا نَصُّه: لَم افْهَمْ ذَلِكَ. (ج: أَغْنامٌ وغُنوم، و) كَسَّره أَبُو جُنْدَبٍ الهُذَلِيِّ أخُو صَخْرٍ علَى (أَغَانِمَ) ، فَقَالَ من قَصِيدَةٍ يذكُرُ فِيهَا فِرارَ زُهَيْرِ بنِ الأغَرِّ اللِّحْيانِيّ:
(فَرَّ زُهَيْرٌ رَهْبَةً من عِقابِنَا ... فَلَيْتَكَ لَمْ تَغْدِرِ فَتُصْبِحَ نادِمَا)

(إِلَى صلح الغسفا فَقُنَّهِ عَاذِبٍ ... أُجَمِّعُ مِنْهُمْ جامِلاً وأغانِمَا)

قَالَ ابنُ سَيدَه: وعِنْدي أَنَّه أَرادَ " وأَغانِيمَ " فَاضْطُرّ فَحَذَف.
(وقَالَوا: غَنَمانِ فِي التَّثْنِيَةِ:) قَالَ الشَّاعِر:
(هُمَا سَيِّدانَا يَزْعُمانِ وإِنَّما ... يِسُودانِنَا إِنْ يَسَّرَتْ غَنَمَا هُمَا)

(33/187)


قَالَ ابنُ سِيدَه: وعِنْدِي أَنَّهم ثَنَّوْهُ (عَلَى إِرادَةِ قَطِيعَيْنِ) أَو سِرْبَيْنِ، تَقولُ العَرَبُ: تَروحُ على فُلانٍ غَنَمانِ أَيْ: قَطيعان، لِكُلِّ قَطيعٍ راعٍ على حِدَةٍ. ومِنْه الحَديثُ: (أَعْطُوا مِن الصَّدَقَةِ مَنْ أبقَتْ لَهُ السنَةُ غَنَمًا، وَلَا تُعْطُوهَا مِنْ أَبْقَتْ لَهُ غَنَمَيْن أَيْ: [مَنْ أَبْقَتْ لَهُ] قِطْعَة وَاحِدَة لَا يُقَطَّعُ مِثْلُها فتكونَ قِطْعَتَيْنِ لِقِلَّتِها، وأَرادَ بِالسَّنَةِ الجَدْبَ قَالَ: وكَذَلِكَ تَروحُ عَلى فُلانٍ إِبِلانِ: إِبِلٌ هَهَنا وإبلٌ هَهُنَا.
(و) فِي التَّهْذِيبِ عَن الكِسائِيّ: (غَنَمٌ مُغْنَمَةٌ، كَمُكْرَمَةٍ، ومُعَظَّمَةٍ) ، أَي: مُجْتَمِعَةٌ. وقَالَ غَيرُه: (كَثِيرَةٌ) ، وقَالَ أَبُو زَيْدٍ: غَنَمٌ مُغَنَّمَةٌ وإبلٌ مُؤَبَّلَة إِذا أُفْرِدَ لِكُلٍّ مِنْهما راعٍ.
(والمَغْنَمُ والغَنِيمُ والغَنِيمَةُ والغُنْمُ بالضَّمِّ: الفَيءُ) .
وَقد (غَنِمَ) الشَّيءَ (بِالكَسْرِ غُنْمًا بِالضَّمِّ) وعَلَيه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ (و) غَنْمًا (بالفَتْحِ و) غَنَمًا (بِالتَّحْرِيكِ) وهما لُغَتان، ويقَالَ: الغُنْمُ بالضَّمِّ الاسْمُ، وبِالفَتْحِ المَصْدَرُ (وغَنِيمَةً) كَسَفِينَةٍ (وغُنْمَانًا بالضَّمِّ) ، وَفِي الحَدِيثِ: " الرَّهْنُ لِمَنْ رَهَنَهُ، لَهُ غُنْمُه، وعَليه غُرْمُه " غُنْمُهُ أَيْ: زِيادَتُه ونَماؤُه وفاضِلُ قِيمَتِه.
(و) الغُنْمُ: (الفَوْزُ بِالشَّيءِ بِلا مَشَقَّةٍ، أَو هَذَا الغُنْمُ والفَيءُ: الغَنِيمَةُ) .
قَالَ الأَزْهَرِيُّ: " الغَنِيمَةُ: مَا أَوْجَفَ عَليه المُسْلِمون بِخَيْلِهِم ورِكابِهِم من أموالِ المُشْرِكين، ويَجِب فِيهَا الخُمْسُ لِمَنْ قَسَمَه الله لَهُ، وتُقَسَّمُ أربعَةُ أَخْماسِها بَيْنَ المُوجِفين، لِلفارِسِ ثَلاثَةُ أَسْهُمٍ، وللرَّاجِلِ سَهْمٌ واحِدٌ، وأَمَّا الفَيءُ فَهُوَ مَا أَفاءَهُ الله من أموالِ المُشْرِكين على المُسْلِمينِ بِلا حَرْبٍ وَلَا إيجَافٍ عَلَيْهِ، مِثْلُ جِزْيَةِ الرّؤوس وَمَا صُولِحُوا عَلَيه، فَيَجِبُ فِيهِ

(33/188)


الخُمْسُ أَيْضا لِمَنْ قَسَمه الله تَعالَى لَهُ، والبَاقِي يُصْرَفُ فِيمَا سَدَّ الثُّغورَ من خَيلٍ وسِلاحٍ وعُدَّةَ.
(وغُنَامَاك) أَنْ تَفْعَلَ كَذَا (بِالضَّمِّ) ؛ أَيْ: (قُصَارَاكَ) ومَبْلَغُ جُهْدِكَ، وَالَّذِي تَتَغَنَّمُه، كَمَا يُقالُ: حُمادَاكَ ونُعامَاكَ، ومَعْنَاه كلُّه: غايَتُكَ وآخِرُ أَمْرِكَ.
(وغَنَّمَه كَذَا تَغْنِيمًا) ، أَيْ: (نَفَّلَهُ إيَّاهُ) .
(واغْتَنَمَهُ وتَغَنَّمَهُ: عَدَّه غَنِيمَةً) ، وَفِي المُحْكَمِ: انْتَهَزَ غُنْمَهُ.
(وكَشَدَّادٍ) غَنَّامٌ (أَبو عِيَاضٍ) هَكَذَا فِي النُّسَخِ، ولَم أَجِدْ لَهُ ذِكْرًا فِي المَعاجِمِ، وإنَّما هُوَ والدُ عَبْدِ الرّحْمنِ.
(و) غَنَّامُ (بنُ أَوْسِ) بنِ غَنَّامٍ الخَزْرَجِيُّ (البَيَاضَيُّ) بَدْرِيٌّ، قَالَه ابنُ الكَلْبِيِّ، والواقِدِيُّ: (صَحَابِيَّانِ) رَضِي الله تَعالَى عَنهما.
(و) غَنَّامٌ: اسمُ (بَعِير) قَالَ:
(يَا صَاحِ مَا أَصْبَرَ ظَهْرَ غَنَّامْ ... )

(خَشِيتُ أَنْ تَظْهَرَ فِيه أَوْرامْ ... )

(مِن عَوْلَكَيْن غَلَبَا بِالإِبْلامْ ... )
(وغَنْمٌ بِالفَتْحِ ابنُ تَغْلِبَ بنِ وائِلٍ: أَبو حَيٍّ) نَقَلَه الجَوْهَرِيّ، ومِنْهم الأراقِمُ الَّذِينَ تَقَدَّم ذِكرُهُمْ، وَهُمْ إخوةٌ سِتَّةٌ أولادُ بَكْرِ بنِ حَبِيبِ بنِ عَمْرِو بن غَنْمٍ هَذَا.
(وكَزُبَيْرٍ، غُنَيْمُ بنُ قَيْسٍ) المازِنيُّ (تابِعِيُّ) قَدِمَ على عُمَر، وَرَوَى عَن سَعْدٍ، وأَبِي مُوسَى، وعَنْه سُليمان التَّيْمِيُّ والجَرِيرِيُّ وجَمَاعةٌ.
(وغَنَّامَةُ) بِالتَّشْدِيدِ: اسْمُ (امْرَأَة) .
ويَغْنَمُ كيَمْنَعُ ابنُ سَالِمِ بنِ قَنْبَرٍ) قَالَ ابْن حِبَّانَ: يَضَعُ الحَدِيثَ على أَنَسٍ. قلتُ: وجَدُّه قَنْبَرٌ مَوْلَى عَلِيٍّ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنهُ.
(وعَبدُ اللهِ بنُ مَغْنَمٍ كَمقْعَدٍ مُخْتَلَفٌ فِي صُحْبَتِه) ، وقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: هُوَ عَبدُ اللهِ بنُ مُعْتَمٍّ بِضَمِّ الْمِيم وسُكُون العَيْنِ المُهْمَلَةِ وفَتْحِ المُثَنَّاةِ الفَوْقِيَّةِ وتَشْديدِ المِيمِ، وَهَكَذَا

(33/189)


ذَكَره الدَّارَ قُطْنِيُّ وقَبلَه التِّرْمِذِيُّ، حَدِيثُه عِنْدَ سُلَيْمَانَ بنِ شِهابٍ، وقَالَ ابنُ عَبْدِ البَرِّ: إنَّه عبدُ اللهِ بنُ المُعْتَمِرِ، بِزِيَادة الرَّاء فِي آخِره.
وقَالَ ابنُ نُقْطَةَ: الصَّوابُ أَنه بِفَتْحِ العَيْنِ وتَشْدِيدِ المُثَنَّاةِ وكَسْرِها، فَتَأَمَّل ذَلِك.
(وغُنَيْمَاتٌ بالضَّمِّ: ع) .
(وغَنَمَةُ مُحَرَّكَةً ابنُ ثَعْلَبَةَ بنِ تَيْمِ اللهِ) من أَجْدَادِ عَمْرِو بنِ العَدَّاءِ الشِّاعِر، ذَكَره الذَّهَبِيُّ. [] ومِمَّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ:
يَقُولُونَ: لَا آتِيكَ غَنَمَ الفِزْرِ؛ أَي: حَتَّى تَجْتَمِعَ غَنَمُ الفِزْرِ، فأَقَامُوا الغَنَمَ مُقَامَ الدَّهْرِ ونَصَبُوهُ هُوَ عَلَى الظَّرْفِ؛ على الإتِّساع.
ويُجْمَعُ الغُنْمُ، بالضَّمِّ على غُنُومٍ فِي قَوْل ساعِدَةَ الهُذَلِيِّ:
(وأَلْزَمَهَا من مَعْشَرٍ يُبْغِضُونَها ... نَوافِلُ تَأْتِيها بِهِ وغُنومُ)

وأَغْنَمَهُ الشَّيْءَ: جَعَلَهُ لَهُ غَنِيمَةً.
وتَغَنَّم: اتَّخَذَ الغَنَم.
وجَمْعُ الغَنِيمَةِ: الغَنَائِم، وجَمْعُ المَغْنَمِ: المَغَانِمُ.
وَهُوَ يَتَغَنَّمُ الأَمْرَ: أَي يَحْرِصُ عَلَيْهِ كَمَا يَحرِصُ على الغَنِيمَةِ.
والغَانِمُ: آخِذُ الغَنِيمَة.
وغُنْمُك أَن تَفْعَلَ كَذَا، بالضَّمِّ، أَي: قُصَارَاكَ.
ويَغْنَمُ: أَبُو بَطْنٍ.
وغَنْمُ بنُ عُثْمَانَ، وَأَبُو سَعْدٍ الأشْعَرِيُّ: صَحَابِيَّانِ.
وبَنُو غَنْمٍ: بُطُونٌ كَثِيرَةٌ: فَفِي الأَزْدِ: غَنْمُ بنُ دَوْسٍ، وَفِي طَيِّئ: غَنْمُ بنُ ثَوْرٍ، وَفِي الْأَنْصَار: غَنْم بنُ سُرى، مِنْهُم سَهْلُ بنُ رَافِعٍ الغَنْمِيُّ الخَزْرَجِيُّ، وَفِيهِمْ أَيْضًا: غَنْمُ بنُ مالكٍ النَّجَّارِ، وَفِي عبد الْقَيْس: غَنْمُ بنُ وَدِيعَةَ، وَفِي أَسَدِ بنِ خُزَيْمَةَ: غَنْمُ بنُ دُودَانَ، وَفِي كِنْدَةَ:

(33/190)


العَمَرَّطُ بنُ غَنْمِ بنِ عَوْدِ بنِ عُبَيْدِ بنِ رزِّ بنِ غَنْمٍ، وَفِي كِنانةَ: غَنْمُ بنُ مالكِ ابنِ كِنانةَ، وغَنْمُ بنُ ثَعْلَبَةَ بنِ الحَارِثِ بنِ مَالِكِ بنِ كِنَانَةَ، وَفِي بَاهِلَةَ: غَنْمُ بنُ قُتَيْبَةَ، وغَنْمُ بنُ قُرْدُوسٍ، وَفِي قَحْطَانَ: غَنْمُ ابنُ نَجْمٍ، كَذَا فِي المَعَارِف لابْنِ قُتَيْبَةَ.
وغَنْم: اسمُ صَنَمٍ ذَكَره السُّهَيْلِيُّ.
وكَشَدَّادٍ: عُبَيْدُ بنُ غَنّامٍ الكُوفِيُّ: راويةُ أَبِي بَكْرِ بنِ أَبِي شَيْبَةَ.
والغُنَّامِيةُ: قَريةٌ بِمِصْرَ.
والغُنَيْمِيَّةُ، بالضَّمِّ: أُخْرَى بِهَا.
والغَانِمِيَّةُ: قريةٌ باليَمَنِ.
وغُنَيْمٌ أبُو العَوَّام، عَن كَعْبِ بنِ سَعِيدِ ابنِ غُنَيْمٍ الكلابيِّ عَن عبدِ الرحمنِ بنِ غَنْمٍ، وابنُه عَنْبَسَةُ بنُ سَعِيدٍ عَن أَبَانَ بنِ أَبي عَيَّاشٍ.
وابنُ غُنَيْمٍ البَعْلَبَكِّيُّ، عَن هِشامِ بنِ الغازِ.
وَأَبُو غُنَيْمٍ سَعْدُ بنُ حُدَيْرٍ الحَضْرَمِيُّ.
وغَنِيمَةُ أُمُّ سَعْدٍ بنتُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَحمدَ ابنِ شَيْبَانَ الأَصْبَهَانيّةُ عَن ابنِ مَرْدَويْهِ الحَافِظِ.
وعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ جَامِعِ بنِ غَنِيمَةَ، عَن أبي الحُصَيْنِ.
وأَبُو بَكْرٍ بنُ محمدِ بنِ مَعالِي بنِ غَنِيمةَ ابنٍ الحَلاوِيّ شَيْخُ الحَنَابِلَةِ.
وعبدُ العَزِيزِ وعَبْدُ الوَاحِدِ ابْنَا مَعَالِي بنِ غَنِيمَةَ بنِ مَنِينَا: محدِّثَانِ.
وأَبُو الْمَحَاسِنِ مَسْعُودُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ غَانِمٍ، الغَانِمِيُّ، عَن أَبِي القَاسِمِ الخَلِيليِّ.
وَأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ محمدِ ابنٍ غانمٍ الغَانِمِيُّ الأَصبهانيُّ، سَمِعَ مِنْهُ ابنُ نُقْطَةَ.
غ هـ م

(الغَيْهَمُ، كَحَيْدَرٍ) أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ، وقَالَ اللِّحْيانِيُّ: (الظُّلْمَةُ) ، كالغَيْهَبِ بالبَاءِ.

(33/191)


غ ي م

( {الغَيْمُ: السَّحَابُ) كَمَا فِي الصَّحَاحِ، وَقيل: هُوَ أَن لَا تَرَى شَمْسًا من شِدَّةِ الدَّجْنِ، جَمْعُه:} غُيُومٌ {وغِيَامٌ، بالكَسْرِ، قَالَ أَبُو حَيَّةَ النُّمَيْرِيُّ:
(يَلُوحُ بهَا المُذلَّقُ مِذْرَيَاهُ ... خُروجَ النَّجْم من صَلَعِ} الغِيامِ)

(و) الغَيْمُ: (الغَيْظُ) ، وهُوَ مِنْ حَرِّ الجَوْفِ.
(و) الغَيْمُ: (دَاءٌ فِي الإِبِلِ كالقُلابِ غَيرَ أَنَّه لَا يَقْتُل) .
(وبَعيرٌ {مَغْيُومُ) : أَصَابَهُ الغَيْمُ، وَرَوَى الأَزْهَرِيُّ عَن ابنِ السِّكِّيتِ قَالَ: قَالَ عَجْرَمَةُ الأَسَدِيُّ: مَا طَلَعَتِ الثُّرَيَّا وَلَا بَاءَتْ إِلاَّ بِعَاهَةٍ، فَيُزْكَمُ النَّاسُ، ويُبْطَنُونَ، ويُصِيبُهمْ مَرضٌ، وأكثَرُ مَا يَكُونُ ذَلِك فِي الإِبِلِ، فإِنَّها تُقْلَبُ وتَأْخُذُها} غَيْمةٌ.
{والغَيْمُ: شُعْبَةٌ من القُلابِ، يُقَال: بَعِيرٌ} مَغْيُومٌ، وَلَا يَكَادُ {المَغْيُومُ ان يَمُوت، فأمّا المَقْلُوبُ فَلَا يَكَادُ يُفْرِقُ، وَذَلِكَ يُعْرَفُ بمَنْخِرِه، فَإِذا تَنَفَّسَ مَنْخِرُه فَهُوَ مَقلُوبٌ، وَإِذا كَانَ سَاكِنَ النَّفَسِ فَهُوَ} مَغْيُومٌ.
(و) قَالَ أَبُو عَمْرٍ و: الغَيْمُ (العَطَشُ، وحَرُّ الجَوْفِ) ، وَكَذَلِكَ الغَيْن، وأَنشد:
(مَا زالَتِ الدَّلْوُ لَهَا تَعُودُ ... )

(حَتَّى أَفَاقَ {غَيْمُهَا المَجْهُودُ ... )
وقَدْ (} غَامَ {يَغِيمُ فَهُوَ} غَيْمَانُ وهِيَ {غَيْمَى) ، قَالَ رَبِيعَةُ بنُ مَقْرُومٍ الضَّبِيُّ يَصِفُ أُتُنًا:
(فَظَلَّتْ صَوَافِنَ خُزْرَ العُيُونِ ... إِلَى الشَّمْسِ مِنْ رَهْبَةٍ أنْ} تَغيمَا)

و ( {وغَامَتِ السَّماءُ} وأَغَامَتْ {وأَغْيَمَتْ} وغَيَّمَتْ {تَغْيِيمًا} وتَغَيَّمَتْ) : كُلّه بِمَعْنًى.
( {وأَغْيَمَ) الرَّجُلُ: (أَقَامَ) } كالغَيْمِ.
(و) {أَغْيَمَ (القَومُ: أَصابَهُمْ غَيْمٌ) .
(} وغَيَّمَ اللَّيلُ) {تَغْيِيمًا: أَظْلَمَ و (جَاءَ} كَالغَيْمِ) وَهُوَ مَجازٌ.
(! وغَيْمَانُ بنُ خُثَيْلٍ) ، كَزُبَيْرٍ هَكَذا

(33/192)


ضَبَطَهُ ابنُ سَعْدٍ وابنُ مَاكُولا، حَكَاهُ الأخِيرُ عَن مُحَمَّدِ بنِ سَعْدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ عبدِ الحَمِيدِ بنِ أَبِي أُوَيس، وَضَبَطَهُ غَيرُه بِالْجِيم كَمَا تَقَدَّم، وَهُوَ ابنُ عَمْرِو بنِ الحَارِث، وَهُوَ ذُو أَصْبَحَ (جَدٌّ لِلإِمَامِ مَالِكِ) ، بنِ أَنَسِ بنِ أَبِي عَامِر بنِ عَمْرِو بنِ الحَارِثِ بنِ غَيْمانَ أَبِي عَبدِ اللهِ فَقِيهِ المَدِينَة.
(وذُو {غَيْمَانَ: مِنْ) أَذْوَاءِ (حِمْيَرَ) ، وهُوَ ابنُ خُنَيْسِ بنِ كربالِ بنِ هَانِئ بنِ أَصْبَحَ بنِ زيدِ بنِ قَيْسِ بنِ صَيْفِيِّ بنِ زُرْعَةَ ابنِ سَبَأٍ الأَصْغَرِ، مِنْهُم: أَبْرَهَةُ بنُ الصَّبَّاحِ، ومحمدُ بنُ النَّضْرِ بنِ تريم.
(} ومَغَامَةُ: د بالأَنْدَلُسِ) . وسيَأْتِي ذِكرُه فِي (م غ م) . [] ومِمَّا يُسْتَدرَك عَلَيْهِ:
يَوْمٌ {غَيُومٌ: ذُو غَيْمٍ، حُكِيَ عَن ثَعْلَب.
وقَالَ أَبُو عُبيْدٍ:} الغَيْمَةُ: العَطَشُ، وقَالَ غَيْرُه: شِدَّتُه، وَمِنْه الحَدِيثُ الَّذِي ذُكِرَ فِي {الغَيْمَة.
وَقد} غَامَ إِلَى المَاءِ {يَغِيمُ} غَيْمَةً {وغَيمَانًا} ومَغْيَمًا كَمقْعَدٍ، عَن ابنِ الأَعْرابِيّ.
وشَجرٌ {غَيْمٌ: أَشِبٌ مُلْتَفٌّ كَغَيْنٍ.
} وغَيَّمَ الطَّائِرُ: إذَا رَفْرَفَ عَلَى رَأْسِكَ وَلم يُبْعِدْ، عَن ثَعْلَب، ورَوَاه ابنُ الأَعْرَابيّ بالغَيْن والتَّاء، وَقد تَقدَّم.
{والغِيَام بالكَسْر: موضِعٌ، قَالَ لَبِيدٌ:
(بَكَتْنَا أَرضُنا لَمَّا ظَعَنَّا ... وَحَيَّتْنَا سُفَيْرَةُ والغِيامُ)

وقَصْرُ} غَيْمانَ بِاليَمَنِ واسمُه المقلابُ بِهِ حائِطٌ مُدَوَّرٌ بِهِ كُوًى على دَرَجِ المِيلِ، تَقَعُ الشَّمْسُ كُلَّ يَوْمٍ فِي كُوَّةٍ مِنْهَا، وَبِه قُبُورُ عُظَماءِ حِمْيَرَ، قَالَه الهَمْدَانِيُّ، ويُنْسَبُ لذَلِك محمدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ سُلَيْمَانَ! الغَيْمَانِيُّ قاضِي صَنْعَاءَ، حدَّث عَنهُ الهَمْدانِيُّ فِي الإِكْلِيلِ.

(33/193)