تهذيب اللغة أَبْوَاب الخَاء وَالْجِيم
خَ ج ش _ خَ ج ض _ خَ ج ص _ خَ ج س: مهملات
خَ ج ز
اسْتعْمل من وجوهه: [خرج] .
خزج: قَالَ اللَّيْث: الْمِخْزَاجُ من النُّوق: الَّتي إِذا سَمِنَتْ
مَارَ جِلْدُها كأنَّه وارِمٌ من السِّمَن، وَهُوَ الْخَزَبُ أَيْضا.
خَ ج ط: مهملٌ.
خَ ج د
اسْتعْمل مِنْهُ: [خزج] .
خدج: قَالَ اللَّيْث: خَدَجَتِ النَّاقة فَهِيَ خَادِجٌ، وأخدَجَتْ
فَهِيَ مُخْدِحٌ، والولَدُ خَدِيجٌ مُخْدَجٌ مَخْدُوجٌ، وَذَلِكَ إِذا
ألْقَتْهُ وَقَدِ اسْتَبَان خَلْقُه.
وَيُقَال: إِذا ألْقَتْهُ دَماً: قد خَدَجَتْ، وَإِذا أَلقَتْهُ قبل
أَن يَنْبُتَ شَعَرُهُ قيل: قد غَضَّنَتْ، وَهُوَ الْغِضَانُ، وَأنْشد:
(فَهُنَّ لاَ يَحْمِلْنَ إلاَّ خَدْجاً ... )
والْخِدَاجُ: الاسْمُ من ذَلِك، وذَاتُ خَدَاجٍ: تُخْدِجُ كثيرا،
وأَخدَجَتِ الزَّنْدَةُ: إِذا لم تُورِ نَارا.
أَبُو عُبَيْدٍ عَن الأصمعيِّ: خَدَجَت الناقةُ: إِذا ألْقت ولدَها قبل
أَوَان النِّتَاج وإنْ كَانَ تامَّ الخَلْق، وأَخدَجَتِ الناقةُ إِذا
ألْقت ولدَها ناقِصَ الخَلْقِ، وَإِن كَانَ لِتَمامِ الْحَمْلِ.
وَقَالَ أَبُو خَيْرَةَ: خدَجَتِ المرأةُ ولدَها وأخدَجَتْهُ: بِمَعْنى
واحدٍ.
وروى ثعلبٌ عَن ابْن الْأَعرَابِي: نَحواً مِنْهُ.
وَفِي حَدِيث النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ: ((كلُّ
صَلاَةٍ لَيْسَتْ فيهَا قِرَاءَةٌ فَهيَ خِدَاجٌ)) .
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: قَالَ الأصمعيُّ: الْخِدَاجُ النُّقْصَانُ، وأصل
ذَلِك من خِدَاج النَّاقة _ إِذا وَلَدَتْ ولدا ناقصَ الْخَلْقِ، أَو
لِغَير تَمَام.
وَيُقَال: أَخْدَجَ الرجلُ صَلاَتَه: فَهُوَ مُخْدِجٌ، وَهِي
مُخدَجَةٌ، وَمِنْه قيل لذِي الثُّدَيَّةِ، المقْتُولِ بالنهْرَوَانِ؛
مُخدَجُ الْيَد _ أَي: نَاقِصُها.
(7/24)
وَقَالَ غَيْرُه: أَخْدَجَ فلانٌ أَمرَه _
إِذا لم يُحْكِمْه، وأَنضَجَ أمْرَه _ إِذا أَحْكَمَه، والأصْلُ فِي
ذَلِك: إخْدَاجُ النَّاقة وَلَدَها وإنضَاجُهَا إِيَّاه.
خَ ج ت _ خَ ج ظ _ خَ ج ذ _ خَ ج ث: أهملت وجوهها.
خَ ج ر
خرج، خجر، جخر، رخج: مستعملة.
جخر: أَبُو عبيد: جَخَّرْنَا البِئْرَ: وسَّعناها، وجَخَر جَوْفُ
البِئْرِ: اتّسع.
ثعلبٌ عَن ابنِ الأعرابيِّ: أَجْخَرَ فلانٌ إِذا وسِّعَ رَأْسَ بئره،
وأَجْخَر: إِذا أَنْبَعَ مَاء كثيرا من غير مَوْضِعِ بِئْرٍ، وأَجْخَرَ
إِذا تَزَوَّجَ جَخْرَاء، وَهِي الواسعة، وأَجْخَرَ: إِذا غَسَلَ
دُبْرَهُ وَلَمْ يُنَقِّهَا فَبَقيَ نَتْنُهُ.
عمروٌ عَن أَبِيه: الْجَاخِرُ: الْوَادي الْوَاسِع.
شَمِرٌ: تَجَخَّرَ الْحَوْضُ إِذا تلقَّفَ طِينُهُ وانفجر ماؤُه،
وامرأَةٌ جَخْرَاءُ: وَاسِعَة الْبَطن.
وَقَالَ اللَّيْث: الْجخْرَاء المُنْتِنَةُ الرِّيح.
وَقَالَ اللِّحْيَانِيُّ: الْجَخْراء من النِّسَاء: المنتنةُ
التَّفِلَةُ.
وَقَالَ ابنُ شُمَيْل: الُجَخَرُ فِي الْغنم: أَن تَشْرَبَ المَاء
وَلَيْسَ فِي بَطنهَا شَيْء فَيَتخَضْخَضَ الماءُ فِي بُطُونها
فَتَرَاها جَخِرَةً خَاسِفِةً.
وَقَالَ الأصمعيُّ فِي قَوْله:
(بِبَطْنِهِ يَعْدُو الذَّكرْ ... )
قَالَ: الذَّكَرُ من الْخَيل لَا يَعْدُو إلاَّ إِذا كَانَ بَين
الممتلىء والطّاوِي، فَهُوَ أَقلُّ احْتِمَالا
لِلْجَخَر من الْأُنْثَى، وَالجَخَرُ: الْخَلاءُ والذَّكَرُ إِذا خلا
بَطْنُه انْكَسَرَ، وَذهب نَشَاطُه.
خجر: اللَّيْث: رجلٌ خِجِرٌ والجميع الْخِجِرُّونَ، وَهُوَ الشَّديدُ
الأكْلِ الْجبانُ الصَّدَّادُ عَن الحَرْبِ.
عَمْرو عَن أَبِيه قَالَ: الْخَاجِرُ صَوت المَاء على سَفْحِ
الْجَبَلِ.
ثعلبٌ عَن ابْن الأعرابيِّ قَالَ: الْجُخَيْرَةُ تَصْغِير الْخَجْرَةِ
وَهِي الواسعة من الإمَاءِ.
قَالَ: والْخَجْرَةُ أَيْضا سَعَة رَأْسِ الْحُبِّ.
قَالَ: والحُخيْرَةُ تَصْغِير الْجَخْرَةِ وَهِي نَفْحَةٌ تَبْقَى من
القُنْدُورَةِ إِذا لم تُنَقَّ.
رخج: قَالَ اللَّيْث: رُخَجُ: إِعْرَاب ((رُخُذْ)) ، وَهُوَ اسمُ
كُورَةٍ مَعْرُوفَة.
خرج: قَالَ الله جلّ وعزّ: {أَمْ تَسْئَلُهُمْ خَرْجاً فَخَرَاجُ
رَبِّكَ خَيْرٌ} [الْمُؤْمِنُونَ: 72] ، وقرىء (أم تَسْأَلهُمْ خراجاً)
.
قَالَ الفَرَّاء: مَعْنَاهُ: أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً عَلَى مَا
جِئْتَ بِهِ؟ فأَجْرُ ربِّك وثوابُه خيرٌ.
ونَحْوه قالَ الزّجّاجُ.
وَقَالَ الأخْفَشُ: يُقَال للْمَاء الَّذِي يخرج من السَّحَاب: خَرْجٌ،
وخُرُوجٌ، وَأنْشد:
(إذَا هَمَّ بالإقْلاَعِ هَبَّتْ لَهُ الصَّبَا ... فَأَعْقَبَ غَيْمٌ
بَعْدَهُ وخُرُوجُ)
قَالَ: والْخَرْجُ: أَن يُؤدِّي إِلَيْك الْعَبْدُ خَرَاجَهُ أَي:
غَلَّتَهُ، والرَّعِيَّةُ تؤدِّي الْخَرْجَ إِلَى الْوُلاَةِ.
(7/25)
وَقَالَ الليثُ: الْخَرْجُ والْخَرَاجُ
واحِدٌ وَهُوَ شَيْء يُخْرِجُه القومُ فِي السَّنَة من مَالهم بِقَدْرٍ
مَعْلُوم.
ورُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنَّهُ قَالَ:
((الْخَرَاجُ بِالضَّمَانِ)) .
وَقَالَ أَبُو عُبِيْد وغيرُه من أهل الْعلم: معنى الْخَراج، فِي هَذا
الحَدِيث غَلَّةُ العَبْدِ يَشْتريه الرَّجل فيستغِلُّه زَمَانا، ثمَّ
يَعْثر مِنْهُ عَلَى عَيْب دلَّسَه البَائِع وَلم يُطْلِعْه عَلَيْهِ،
فَلهُ ردُّ العَبْد على البَائِع، والرُّجُوعُ عَلَيْهِ بِجَمِيعِ
الثّمن والْغَلّة الَّتِي استغلها المُشْتَرِي من العَبْد طَيِّبَةٌ
لَهُ، لأنَّه كَانَ فِي ضَمَانِه، وَلَو هَلَكَ هَلَكَ من مَاله.
وَهَذَا مَعْنَى قَول شُرَيح لرجُلين احْتَكَمَا إِلَيْهِ فِي مثل
هَذَا فَقَالَ للْمُشْتَرِي: ((رُدَّ ذَا الدَّاءِ بِدَائِهِ، وَلَك
الْغَلّة بِالضَّمَانِ)) ، مَعْنَاهُ: رُدّ ذَا الْعَيْبِ بِعَيْبِهِ،
وَمَا حصل فِي يدك من غَلَّته فَهُوَ لَك.
وَأما الْخَراجُ الَّذِي وظَّفَهُ عمرُ بنُ الخطّاب على السَّواد
وَأَرْض الفَيْء فَإِن مَعْنَاهُ الغَلَّةُ أَيْضا، لأنهُ أَمَرَ
بمساحةِ السَّوادِ ودَفْعها إِلَى الفَلاَّحين الَّذين كَانُوا فِيهِ
على غَلَّة يؤدُّونها كلَّ سنةٍ، وَلذَلِك سميّ خَرَاجاً، ثمَّ قيل بعد
ذَلِك للبلاد الَّتِي فُتحتْ صلحا ووُظِّفَ مَا صولِحوا عَلَيْهِ على
أَرضهم: خَرَاجِيَّةٌ، لِأَن تِلْكَ الْوَظِيفَة أشبهتِ الخَرَاجَ
الَّذِي أُلْزِمَ الفَلاَّحون وَهُوَ الغَلَّةُ. لِأَن جملَة معنى
الخَرَاجِ: الغَلَّة.
وَيُقَال: خَارَجَ فلانٌ غلامَه إِذا اتفقَا على ضريبة يرُدُّها
العَبْد على سيِّدهِ كلَّ شهر وَيكون مُخَلَّى بَينه وَبَين عَملهِ،
فَيُقَال: عبدٌ
مُخَارَجٌ، وَقيل للجزيةِ الَّتِي ضُربتْ على رِقَاب أهل الذِّمة:
خَرَاجٌ لِأَنَّهُ كالغلَّةِ الْوَاجِبَة عَلَيْهِم.
وَقَالَ أَبُو عبيدةَ فِي قَول الله جلّ وعزّ: {ذَلِك يَوْم الْخُرُوج}
[ق: 42] .
قَالَ: الخُرُوجُ: اسمٌ من أَسمَاء يومِ القِيَامةِ.
وَقَالَ العجاجُ:
(أَلَيْسَ يومٌ سُمِّيَ الخُرُوجَا ... أَعْظَمَ يومٍ رَجَّةً
رَجُوجاً)
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاق فِي قَوْله جلّ وعزّ: {ذَلِك يَوْم الْخُرُوج}
أَي: يَوْم يُبْعَثُونَ فَيْخْرُجُون من الأَرْض.
ومثلُهُ قَوْله تَعَالَى: {خشعا أَبْصَارهم يخرجُون من الأجداث}
[الْقَمَر: 7] .
أَبُو عبيد عَن الأصمعيِّ: يُقَال: أَوَّلُ مَا يَنشأ السحابُ فَهُوَ
نَشْءٌ.
وَيُقَال: قد خَرَجَ لَهُ خُروجٌ حسنٌ.
وَقَالَ غيرُه: خرجَتِ السماءُ خُروجاً: إِذا أَصْحَت بعد إغامتها.
وَقَالَ هِمْيانُ يصفُ الإبِلَ وورُودَها:
(فَصَبَّحَتْ جَابِيَةً صُهارِجاَ ... تَحْسَبُها لَوْنَ السَّماءِ
خَارِجا)
يُرِيد: مُصْحِياً، والخُروجُ نقيض الدُّخُول.
وَقَالَ اللَّيْث: الخُرُوجُ: خروحُ الأديب وَالسَّابِق وَنَحْو ذَلِك،
يُخَرَّجُ فَيَخْرُجُ، وخرَجَتْ خوارِجُ فلَان إِذا ظَهرت نجابتُه
وتوجَّه لإبرام الْأُمُور وإحكامها، وعَقَلَ عَقْلَ مِثلِهِ بعد صِباه.
(7/26)
أَبُو عُبيدٍ: الخَارِجِيُّ: الَّذِي
يَخْرُجُ ويَشْرُف بِنَفسِهِ، من غير أَن يكون لَهُ قديمٌ وَأنْشد:
(أَبَا مَرْوَانَ لَسْتَ بِخَارِجِيِّ ... وَلَيس قَدِيمُ مَجْدِكَ
بانْتِحالِ)
والخَوارجُ: قَوْمٌ من أهلِ الْأَهْوَاء، لَهُم مَقالةٌ على حِدَةٍ.
وَقَالَ الليثُ: الخارِجيَّة من الخَيلِ: الَّتِي لَيْسَ لَهَا عِرْق
فِي الجَودة، فَتَخْرُجَ سَوابقَ.
أَبُو عبيد: قَالَ الخليلُ بن أحمدَ: الخُرُوجُ: الأَلِفُ الَّتِي بعد
الصِّلة فِي القافية كَقَوْل لَبيدٍ:
(عَفتِ الدِّيَارُ مَحَلُّها فمقامُها ... )
فالقافية هِيَ الْمِيم، وَالْهَاء بعد الْمِيم هِيَ الصِّلَة
لِأَنَّهَا اتصَلتْ بالقافية، والألفُ الَّتِي بعدَها هِيَ الْخُرُوجُ.
وَقَالَ أَبُو عبَيدةَ: منْ صفاتِ الخيْل: الخَرُوجُ بِفَتْح الْخَاء
وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى بِغَيْر هاءٍ، والجميعُ: الخُرُجُ، وَهُوَ
الَّذِي يطول عُنُقه فيغتالُ بِطُولِهَا كلَّ عِنَانٍ جُعِلَ فِي
لِجَامه، وَأنْشد:
(كلُّ قَباءَ كالْهِرَاوَةِ عَجْلَى ... وخَرُوجٍ تَغتالُ كُلّ عِنانِ)
والخُرْجُ: هَذَا الوِعاء ثلاثةُ خِرَجَة وَهُوَ جُوالِقٌ ذُو
أَوْنينِ.
وَفِي حَدِيث قصَّة ثَمُود: أنّ الناقةَ الَّتِي أرسلها الله جلّ وعزّ:
آيَة لقَومِ صالحٍ وهم ثمودُ كَانَت مُخْتَرَجَةً.
قَالَ: وَمعْنى المخترجَةِ أَنَّهَا جُبلتْ على خِلقةِ الجملِ، وَهِي
أكبرُ مِنْهُ وأَعظمُ.
والسحابةُ تُخَرِّجُ السحابةَ كَمَا يُخَرَّج اللَّيْل الظُّلَم.
وَقَالَ شمرٌ: يُقَال: مررْتُ على أَرض مُخَرَّجةٍ، وفيهَا على ذَلِك
أَرْتَاعٌ، والأرتاعُ: أماكنُ أَصَابَهَا مطر فأنبتت البَقْل، وأماكن
لم يصبهَا مَطرٌ، فَتلك المخرَّجةُ.
وَقَالَ بعضهُم: تخريجُ الأرضِ: أَن يكونَ نَبتُها فِي مكانٍ دونَ
مَكَان، فترى بياضَ الأرضِ فِي خُضرة النَّباتِ.
وشاةٌ خرجاءُ: بيضاءُ المؤخرِ، نصفهَا أبيضُ والنصفُ الآخرُ لَا
يَضرُّكَ عَلَى مَا كَانَ لونُه.
وَيُقَال: الأخرَجُ: أسوَدُ فِي بَياض والسَّوادُ: الغالبُ.
ابْن هانىءٍ عَن زيد بن كَثْوَة: يُقَال: فُلاَنٌ خَرَّاجٌ وَلاَّجٌ،
يُقَال ذَلِك عِنْد تَأْكِيد الظَّرْفِ والاحتيال.
أَبُو عبيد عَن أبي عَمْرو الأخرَجُ: مِنْ نَعْتِ الظَّلِيم فِي
لَوْنه.
وَقَالَ اللَّيْث: هُوَ الَّذي لَوْنُ سَوَاده أكثَرُ من لَوْنِ
بَيَاضِه كلَوْنِ الرَّمادِ.
والأَخْرَجُ: المَكَّاءُ، والأَخْرَجُ من المِعْزَى: الَّذِي نِصْفُه
أَسوَد ونِصْفُه أبْيضُ، وقَارَةٌ خرْجَاءُ إِذا كَانَت ذاتَ
لَوْنَيْن.
ولِلْعرب بئرٌ احْتُفِرت فِي أصل جَبَلٍ أخْرَج، يسمُّونها أَخْرَجَةَ،
وبئرٌ أُخْرَى احْتُفِرَتْ فِي أصل جبل أسوَدَ، يُسَمُّونها أسْوَدَةَ
اشتقُّوا لَهما اسْمَيْنِ مِن نعْتِ الجَبلَيْن.
(7/27)
وَيُقَال: اخترَجوهُ بِمعنى استخرَجوهُ،
وَالخُرَاجُ: ورمٌ وقَرْح يخْرُجُ بدابَّة أَو غَيرهَا من الْحَيَوَان.
قَالَ: والخَرَاجُ والخَرِيجُ: مُخارَجةُ لُعبةٍ لفتيانِ الْأَعْرَاب.
وَقَالَ الفَرَّاءُ: خرَاجِ: اسمُ لُعبةٍ لَهُم معروفةٍ وَهُوَ أَن
يُمسكَ أحدُهم شَيْئا بيدِه، ويقولَ لسائِرهم: أَخْرِجُوا مَا فِي
يَدِي.
وَقَالَ ابْن السكِّيت: يُقَال: لِعِبَ الصبيانِ خَرَاجِ بِكَسْر
الْجِيم بِمَنْزِلَة دَرَاكِ وقَطَامِ.
وقولُ أَبي ذؤَيبِ:
(أَرِقْتُ لَهُ ذَاتَ العِشَاءِ كَأَنَّهُ ... مَخَارِيقُ يُدْعَى
تَحْتَهُنَّ خُرُوجُ)
قيل: ((خُرُوجُ)) : لُعْبةٌ لِصْبيَانِ الْأَعْرَاب، يُمْسِك أحدُهم
الشيءَ بيَدِهِ ويقولُ لسائرهم: أخْرِجُوا مَا فِي يَدِي.
قَالَ الْأَزْهَرِي: والعربُ عَرَفته فِي هَذِه اللُّغَة خَرَاجٌ
هَكَذَا.
وَقَالَ الفرّاء وغيرُه: أَخرجَةُ: اسمُ ماءَةٍ، وَكَذَلِكَ أسْوَدةُ
سُمِّيتا بجَبلَين يُقالُ لأَحَدهمَا: أَسودُ، وللآخَرِ: أَخرَجُ.
وَقَالَ الليثُ: يُقال: خرَّجَ الغلامُ لَوْحهُ تخريجاً إِذا كتبه
فتركَ فِيهِ مواضعَ لم يَكْتُبهَا، وَالْكتاب إِذا كُتِبَ فتُرِكَ
مِنْهُ مَواضعُ لم تُكْتبْ فَهُوَ مُخَرَّجٌ، وخرَّجَ فلانٌ عملهَ إِذا
جعله ضُرُوباً يخالفُ بعضُه بَعْضًا، وعَامٌ فِيهِ تَخرِيجٌ: إِذا
أنبتَ بعضُ الْمَوَاضِع، وَلم يُنبت بعضٌ.
وأمَّا قولُ زُهير يصف خيلاً:
(وَخَرَّجَها صَوَارِخَ كلَّ يَوْم ... فَقَدْ جَعَلتْ عَرَائكُهَا
تَلِينُ)
فَمَعْنَاه: أَنَّ مِنْهَا مَا بِهِ طِرْقٌ، وَمِنْهَا مالاَ طِرْقَ
بِهِ.
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: معنى خَرَّجها أَي: أدَّبها، كَمَا
يُخَرَّجُ المعلِّمُ تلميذَه.
ورجلٌ خَرَّاجٌ ولاّجٌ: إِذا لم يَشْرَعْ فِي أمرٍ لَا يسْهلُ لَهُ
الخرُوجُ مِنْهُ إِذا أَرَادَ ذَلِك.
وَفِي حَدِيث ابْن عبَّاس أَنَّه قَالَ: ((يَتَخارجُ الشَّرِيكانِ
وأهلُ الميراثِ)) .
قَالَ أَبُو عُبيدٍ: يقولُ: إِذا كَانَ الْمَتَاع بَين وَرَثةٍ لم
يقتسموه، أَو بَين شُركاءَ، وَهُوَ فِي يدِ بعضِهم دونَ بعضٍ، فَلَا
بأسَ أنْ يتبايعوه، وَإِن لم يَعرِفْ كلُّ واحدٍ مِنْهُم نصيبَه
بِعَيْنِه، وَلم يقبضْه.
قَالَ: وَلَو أَرَادَ رجلٌ أجنبيٌّ أَن يشتريَ نصيبَ بَعضهم لم يُجزْ
حَتَّى يقبِضَه البائعُ قبلَ ذَلِك.
قلتُ: وَقد جَاءَ هَذَا عَن ابْن عبَّاسٍ مُفسَّراً على غير مَا ذكره
أَبُو عُبيدٍ، حدَّثنَاه محمدُ بن إِسْحَاق عَن أبي زُرْعَة عَن
إبراهيمَ بن مُوسَى عَن الوَليدِ عَن ابْن جُرَيجٍ عَن عَطاءٍ عَن ابْن
عَبَّاس: قَالَ: ((لَا بأسَ أَن يَتَخَارجَ القومُ فِي الشّركَة تكونُ
بَينهم، فيأخذَ هَذَا عَشْرَةَ دنانيرَ نقْداً، ويأخذُ هَذَا عَشْرَةَ
دنانيرَ ديْناً)) .
وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ عَن ابْن الزُّبَير عَن ابْن عبَّاسٍ فِي
الشَّرِيكَيْنِ: لَا بأسَ أنْ يَتَخارَجَا.
قَالَ: يَعْنِي العَيْنَ والدَّيْنَ.
(7/28)
وفرَسٌ أَخْرَجُ: وَهُوَ الْأَبْيَض
البَطْنِ والجنبَيْن إِلَى منتَهى الظّهْر، وَلم يَصْعَدْ إِلَيْهِ
ولونُ سائره: مَا كَانَ.
وخرْجَاءُ: اسمُ رَكِيَّةٍ بِعَينها.
وخرْجٌ: اسمُ مَوضِع بِعَيْنِه.
ثعلبٌ عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ: الْخرْجُ على الرُّؤوسِ.
والْخَرَاجُ على الأرَضِينَ.
قَالَ: وأخرَجَ الرجلُ إِذا تزوَّجَ بخِلاَسِيَّةٍ، وَأَخْرَجَ إِذا
اصطاد الخُرْجَ وَهِي النَّعامُ الذكَرُ أَخرَجُ، وَالْأُنْثَى
خرْجَاء، وأَخرَجَ: مَرَّ بِهِ عامٌ نصفُه خصْبٌ وَنصفه جَدْبٌ.
خَ ج ل
خجل، خلج، جلخ، لخج: مستعمَلة.
خجل: رُوِي عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أنَّه قَالَ
للنِّسَاء: ((إنكُنَّ إِذا جُعْتُنَّ دَقِعْتُنَّ، وَإِذا شَبِعْتُنَّ
خَجِلْتُنِّ)) .
قَالَ أَبُو عُبَيْد: قَالَ أَبُو عمرٍ و: الْخَجَلُ: الكسَل
والتّوَاني عَن طَلَب الرِّزق.
قَالَ: وَهُوَ مَأْخُوذ من الْإِنْسَان يَبقَى سَاكِنا لَا يتحرَّكُ
وَلَا يتكلَّمُ، وَمِنْه قيل للْإنْسَان: قد خَجِلَ إِذا بَقِيَ
كَذَلِك.
قَالَ الكُميتُ:
(وَلَمْ يَدْقَعُوا عِنْدَمَا نَابَهُمْ ... لِوَقْعِ الْحُرُوبِ
وَلَمْ يَخْجَلُوا)
أَي: لم يبْقَوا فِيهَا بَاهِتين كالإنسان المتحيِّرِ الدّهِشِ،
وَلكنهم جَدُّوا فِيهَا.
وَقَالَ غيرُه: ((لم يخجلوا)) : لم يَبْطَرُوا ويَأْشَروا.
قَالَ أَبُو عبيد: وَهَذَا أشْبَهُ الوَجْهَيْن بِالصَّوَابِ.
قَالَ: وأمَّا حدِيثُ أبي هُرَيرةِ: ((إنَّ رَجُلاً مَرَّ بِوَادٍ
خَجِلٍ مُغِن)) فَلَيْسَ مِنْ هَذَا وَلكنه الكَثِيرُ النَّبَاتِ
الملتَفِّ.
وَأَخْبرنِي المنْذِريُّ عَن أبي العبَّاس أَنه قَالَ: الدَّقَعُ سُوءُ
احْتِمَال الفَقْر، والْخَجَلُ سوء احْتِمَال الغِنَى.
قَالَ ذَلِك ابْن الأعرابيِّ.
وَقَالَ اللَّيْث: الْخَجَلُ أَن يَفْعَل الْإِنْسَان فعْلاً
يَتَشَوَّر مِنْهُ، فيستحي، وَقد خَجَّلْتُهُ وأَخْجَلْتُه، والبعيرُ
إِذا ارْتَطَم فِي الْوَحَل فقد خجِلَ.
وَيُقَال: جَلَّلْتُ البعيرَ جُلاًّ خَجِلاً أَي: وَاسِعًا يضطربُ
عَلَيْهِ، وأخجَلَ الحَمْضُ إِذا طَال والْتَفَّ، فَهُوَ مُخْجِلٌ.
وَقَالَ ابْن شُمَيْلٍ: خَجِلَ الرجل إِذا الْتَبَسَ عَلَيْهِ أمرُه،
والْخَجِلُ: الثَّوْبُ الْوَاسِع الطَّوِيل.
سَلمةُ عَن الفرّاء: الخَجَلُ الاسترخاء من الحياءِ، ويكونُ مِنَ
الذُّلِّ، والْخَجلُ كَثْرَة تشقيق الذَّناذِنِ.
وَأنْشد:
(عَلَيَّ ثَوْبٌ خَجِلٌ خَبيثُ ... مِدْرَعَةٌ كِسَاؤُهَا مَثْلوُثُ)
والخَجَلُ: الْبَطَرُ، والْخَجَلُ: التِفَافُ النَّباتِ وحُسْنُه.
لخج: قَالَ ابْن شُمَيْلٍ: اللَّخَجُ أَسْوَأُ الغَمَصِ تَقول: عَينٌ
لَخِجَةٌ لَزِقَةٌ بالغَمَص.
(7/29)
قلتُ: هَذَا عِنْدِي شَبِيهٌ بالتصحيف
وَالصَّوَاب: لَخِخَتْ عَيْنُه بخاءَيْن ولِحِحَت بحاءين إِذا
التَصقَتْ من الغَمَص.
قَالَ ذَلِك ابنُ الأعرابيِّ وغيرُه، وأَمَّا اللَّخَجُ فَإِنَّهُ غيرُ
مَعْرُوفٍ فِي كَلَام الْعَرَب، وَلَا أَدْرِي مَا هُوَ؟ .
خلج: فِي الحَدِيث. ((أنَّ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم صَلَّى
بِأَصْحَابِه صَلاَةً جَهَرَ فِيهَا بِالْقِرَاءةِ، وَقَرَأَ قارِىءٌ
خَلْفَهُ فَجَهَرَ، فَلَمَّا سَلًّمَ قَالَ: لَقَدْ ظَنَنْتُ أَنَّ
بَعْضكُمْ خَالجَنِيهَا)) .
مَعْنَى قَوْلِه: ((خَالجَنِيهَا)) أَي: نازَعَني القراءةَ، فجهر
فِيمَا جَهَرْتُ فِيهِ فنَزَعَ ذَلِك مِنْ لساني مَا كُنتُ أقرَؤُه،
وَلم أستمِرَّ عَلَيْهِ وأصْلُ الْخَلْجِ: الجَذْبُ والنًّزْع.
وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال: خَلَجَ الرجل حاجِبَيْه عَن عيْنَيْه،
واخْتَلج حاجباه وَعَيناهُ إِذا تحرَّكَتَا، وَأنْشد:
(يُكلِّمُني وَيَخْلِجُ حَاجِبَيْهِ ... لأحْسِبَ عِنْدَهُ عِلْماً
قَدِيماً)
وَأَخْبرنِي المنذِرِيُّ عَن الحَرَّانيّ عَن ابْن السّكيت قَالَ:
يُقَال فِي الْأَمْثَال: ((الرَّأْيُ مَخْلُوجَةٌ وَليْسَتْ
بِسُلْكَى)) .
قَالَ: وقولُه: ((مَخْلُوجَةٌ)) أَي: يَضْرِبُ مَرَّة كَذَا، وَمرَّة
كَذَا، حَتَّى يَصِحَّ صوابُه.
قَالَ: والسُّلْكَى: المستقيمة.
وَقَالَ فِي مَعْنَى قولِ الشَّاعِر:
(نَطْعُنُهم سُلْكَى وَمَخْلُوجَةً ... كَرَّكَ لأْمَيْنِ عَلَى
نابِلِ)
يَقُول: يَذْهَبُ الطعنُ فيهم وَيرجع كَمَا ترُدُّ سَهْمَيْنِ على
رَامٍ رَمَى بهَا.
قَالَ: والسُّلْكَى: الطَّعْنَةُ المستقيمة والْمخلُوجَةُ: على
الْيَمين وعَلى الْيَسَار.
وَيُقَال: تخَالَجَتْه الهمومُ إِذا كَانَ لَهُ هَمٌّ فِي نَاحيَة
وهَمٌّ فِي نَاحيَة كأَنه يَجْذِبُه إِلَيْهِ.
وَقَالَ شمر: يُقَال إِنَّنِي لَبَيْنَ خالِجَيْن فِي ذَلِك الْأَمر
أَي: نفْسَيْنِ، وَمَا يُخَالِجُنِي فِي ذَلِك الْأَمر شَكٌّ أَي: مَا
أشُكُّ فِيهِ، وَقوم خُلُجٌ إِذا شُكَّ فِي أنسابهم، فتنازَعَ النسبَ
قومٌ، وتنازعه آخَرُونَ.
وَمِنْه قَول الكُمَيْت:
(أَمْ أَنتُم خُلُجٌ أَبْنَاءُ عُهَّارِ ... )
وَقَالَ اللَّيْث: إِذا مَدَّ الطاعنُ رُمْحَه عَن جانبٍ قيل: خلَجَهُ.
قَالَ: والْخَلْجُ كالانتزاع.
قَالَ: والفَحْلُ إِذا أُخْرِجَ من الشّوْلِ قبل فُدُورِه فقد خُلِجَ
أَي: نُزِع وأُخرج، وَإِن أُخْرِجَ بعد فُدُورِه فقد عُدِل فانعدل،
وَأنْشد:
(فَحْلٌ هِجَانٌ تَولَّى غَيْرَ مَخلُوجِ ... )
وَيُقَال: اختَلَجَ فِي صَدْرِي هَمٌّ، وتخَالَجتْنِي الهمُومُ أَي:
تنازعتني.
الحرَّانيُّ عَن ابْن السّكيت قَالَ: الْخَلْجُ الجَذْبُ، وَقد خلَجَهُ
يَخْلِجُه خلْجاً إِذا جَذِبه. قَالَ العَجَّاجُ:
(فَإِنْ يَكُنْ هَذَا الزَّمَانُ خَلَجاً ... )
وَمِنْه قيل: ناقةٌ خَلُوجٌ إِذا جُذِبَ عَنْهَا وَلَدُها بِذَبحٍ أَو
مَوْت، وَمِنْه سُمِّي خَلِيجُ النَّهر خَلِيجاً، وَيُقَال للحَبْل:
خَلِيجٌ لِأَنَّهُ
(7/30)
يَجذبُ مَا شُدُّ بِهِ، وَيُقَال: قد
خَلَجَهُ بِعَيْنِه إِذا غَمَزَه.
قَالَ الرَّاجِز:
(جارِيَةٌ منْ شَعْبِ ذِي رُعَيْنِ ... حَيَّاكةٌ تمشِي
بِعُلْطَتَيْنِ)
(قد خَلَجَتْ بحاجِبٍ وعَينِ ... يَا قَوْمُ خَلُّوا بَيْنَها وَبَيْني
... )
قَالَ: والْخَلَجٌ بِالتَّحْرِيكِ أَن يشتكِيَ الرجلُ لحمُه وعِظامُه
من عملٍ عَمِلَهُ، أَو من طُولِ مَشْي وتَعَبٍ.
وَقَالَ اللَّيْث: إنَّما يكون الْخَلَجُ من تَقَبُّض العَصَبِ فِي
العَضُد حتَّى يُعَالَجَ بعد ذَلِك فيَسْتَطْلِقَ، وَإِنَّمَا قيل
لَهُ: خَلَجٌ لأنَّ جَذْبَه يَخْلِج عضُدَه.
قَالَ: وسحابةٌ خَلُوجٌ: كثيرةُ المَاء شديدةُ البَرْق، وناقة خَلُوجٌ:
كَثِيرَة اللَّبَنِ، تحِنُّ إِلَى وَلَدها، وَيُقَال: هِيَ الَّتِي
تَخْلِجُ السَّيْرَ، مِنْ سُرْعتها.
قلتُ: وَالْقَوْل فِي النَّاقَةِ الْخَلُوجِ: مَا قَالَه ابْن
السِّكِّيت، وَهُوَ قولُ الأصمعيِّ وأَبِي زِيدٍ.
وَقَالَ اللَّيْث: يُقَال خَلَجَتْهُ الْخَوالِجُ أَي: شغلَتْه
الشواغل. وَأنْشد:
(وَتخْلِجُ الأَشْكَالُ دُونَ الأشْكَالْ ... )
وَيُقَال للمفقود من بَين الْقَوْم وللميِّت: قد اخْتُلِجَ من بَينهم،
فذُهِبَ بِهِ.
والخَلِيجُ: نَهْرٌ فِي شِقٍّ من النَّهْرِ الأعْظَم، وجناحا النَّهر:
خَلِيجَاه: وَأنْشد:
(إلَى فَتًى فَاضَ أَكُفَّ الْفِتْيَانْ ... فَيْضَ الْخَلِيجِ مَدَّةُ
خَلِيجَانْ)
والمجنونُ يَتَخَلَّجُ فِي مِشيته أَي: يتمايل كَأَنَّمَا يُجْتَذَبُ
مَرَّةً يمنةً ومرَّة يَسرةً، وَمِنْه قَول الشَّاعِر:
(أَقْبَلَتْ تَنْفُضُ الْخَلاَءَ بِعَيْنَيْهَا ... وَتَمْشِي
تَخَلُّجُ الْمَجنُون)
والْخَلِيجُ: مَا اعْوَجَّ من الْبَيْت، والْخَلْعُ: فسادٌ فِي نَاحيَة
الْبَيْت، وَقَوله:
(فَإِنْ يَكُنْ هَذَا الزَّمَانُ خَلَجاَ ... )
أَي: نَحَّى شَيْئا عَن شَيْء.
قَالَ: والْخَلْجُ: ضرْبٌ من النِّكَاح وَهُوَ إخراجُه، والدّعْسُ
إدْخَالُهُ، ورجُلٌ مُخْتَلِجٌ: وَهُوَ الَّذِي نُقِلَ عَن قومه
ونَسَبُهُ فيهم إِلَى قوم آخَرين، فاخْتُلِفُ فِي نسبه وتُنُوزعَ
فِيهِ.
وَقَالَ أَبُو مِجْلَزٍ: إِذا كَانَ الرجل مُخْتَلِجاً فسرَّكَ ألاَّ
تَكْذِبَ فانسُبْه إِلَى أُمُّهِ.
وَقَالَ غيرُه: همُ الْخُلُجُ للَّذين انتقلوا بنسبهم إِلَى غَيرهم.
أَبُو العبَّاس عَن ابنِ الأعرابيِّ قَالَ: الْخُلُجُ: التَّعِبُون،
والْخُلُجُ: المرتعِدُو الأَبدان. والْخُلُجُ: الحِبَال.
عمْرو عَن أَبِيه قَالَ: الْخِلاَجُ: العِشق الَّذِي لَيْسَ بمُحْكَم.
اللَّيْث: الْمختَلِجُ من الْوُجُوه: القليلُ اللَّحْم، الضامِرُ.
وَقَالَ المُخَبَّلُ:
(وَتُرِيكَ وَجْهاً كالصَّحِيفَةِ لاَ ... ظَمْآنُ مُخْتَلِجٌ وَلاَ
جَهْمُ)
(7/31)
اللِّحيانيُّ: خَلَجَتِ الْمَرْأَة
وَلَدَها تَخْلِجُهُ، وجذَبَتْه تجذِبُه إِذا فَطَمَتْهُ.
وَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: لَا تَخْلجِ الْفَصِيلَ عنْ أُمِّهِ فَإِن
الذئبَ عالِمٌ بمَكَان الفصيل الْيَتِيم أَي: لَا تُفَرِّق بيْنَه
وَبَين أُمِّهِ.
وَقَالَ ابنُ مُقْبِلٍ يصف فرسا:
(وأَخلَجَ نَهَّاماً إذَا الْخَيْلُ أَوْعَثَتْ ... جَرَى بِسِلاَحِ
الْكَهْلِ والْكَهْلِ أَجْرَدا)
وَالأخْلَجُ: الطَّوِيل من الْخَيل الَّذِي يَخْلِجُ الشَّدَّ خَلْجا
أَي: يجذبه كَمَا قَالَ طَرَفَةُ:
(خُلُجُ الشَّدِّ مُشِيحَاتُ الْحُزُمْ ... )
والْخِلاَجُ والْخِلاَسُ: ضُرُوبٌ من البُرُودِ مُخَطَّطَةٌ.
قَالَ ابْن أحْمَرَ:
(إذِ انْفَرَجَتْ عَنْهُ سَمَادِيرُ خلْقِهِ ... بِبُرْدَيْنِ مِنْ
ذَاكَ الخِلاَج المُسَهَّمِ)
ويروى:
( ... مِنْ ذَاكَ الخِلاَسِ. . ... )
وَفِي حَدِيث شُرَيْحٍ: ((أَنَّ نِسْوَةً شَهِدْنَ عِنْدَهُ عَلَى
صَبيٍّ وَقَعَ حيّاً يَتَخَلَّجُ أَي: يتحرَّك، فَقَالَ: إنَّ الْحَيَّ
يَرَثُ الْميِّتَ، أَتَشْهَدْنَ بالاسْتِهْلالِ؟ فَأَبْطَلَ
شهادتهنَّ)) .
وَقَالَ شَمِرٌ: التَّخَلُّجُ: التَّحَرُّكُ، يُقَال: تخَلَّجَ الشيءُ
تَخَلُّجا واخْتلَج اخْتِلاَجاً إِذا اضْطربَ وتحرك.
وَمِنْه يُقَال: اخْتَلَجَتْ عينُه، وخَلَجَتْ تَخْلِجُ خُلُوجاً
وخَلَجَاناً. وخَلَجْتُ الشيءَ: حرَّكْتُه.
وَقَالَ الْجَعْدِيُّ:
(وَفَى ابنُ خُرَيْقٍ يَوْمَ يَدْعُو نِسَاؤُكُمْ ... حَوَاسِرَ
يَخْلِجَن الْجِمَالَ المَذَاكِيَا)
قَالَ أَبُو عَمْرو: يَخْلِجْنَ: يُحَرِّكْنَ.
وَقَالَ أَبُو عَدْنَانَ: أَنْشدني حمَّادُ بْنُ عَمَّارِ بْنِ
سَعِيدٍ:
(يَارُبَّ مُهْرٍ حَسَنٍ وَقَاحٍ ... مُخَلَّجٍ مٍ نْ لَبَنِ
اللِّقَاحِ)
قَالَ: الْمُخلَّجُ: الَّذي قد سَمِنَ، فَلَحْمُهُ يَتَخَلَّجُ
تَخَلُّجَ العَيْنِ أَي: يضطرب.
قَالَ: والتَّخَلُّجُ فِي الْمَشْي: مِثْلُ التَخَلُّعِ، وَقَالَ
جَرِيرٌ:
(وَأَشْفِي مِنْ تَخَلُّجِ كُلِّ جِنٍّ ... وَأَكْوِي النَّاظِرِينَ
مِنَ الخُنَانِ)
جلخ: أَبُو عُبَيْد عَن أبي عَمْرٍ و: الْجِلْوَاخُ: الواسعُ من
الأَوْدِيَةِ، ورُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه
قَالَ: ((أَخَذَنِي جِبْرِيلُ وَمِيكائِيلُ فَصَعِدَا بِي، فإذَا أَنَا
بَنَهْريْنِ جِلْوَاخَيْنِ، فَقُلْتُ: مَا هَذَانِ النَّهرَانِ؟ قالَ
جِبْرِيلُ: سُقْيا أَهْلِ الدُّنْيَا)) .
وَقَالَ ابنُ الأعرابيَّ: اجْلَخَّ الشيخُ أَي: ضَعُفَ وفَتَرَ
عَظَامُه وأعْضَاؤُه، وَأنْشد:
(لَا خَيْرَ فِي الشَّيْخِ إذَا مَا اجْلَخَّا ... واطْلَخَّ مَاءُ
عَيْنِهِ وَلخَّا)
اطْلَخَّ _ أَي: سَالَ.
وَقَالَ أَبُو العبَّاسِ: جَخَّ وَجَخّى وَاجْلَخَّ إِذا فتح عَضُدَيه
فِي السُّجود.
قَالَ: والْجُلاَخُ: الوَادِي العَمِيقُ.
وَأنْشد أَبُو عَمْرو بنُ العَلاَء:
(7/32)
(أَلاَ ليْتَ شِعْري هَلْ أَبيتَنَّ
لَيْلَةً ... بأَبْطَحَ جِلْوَاخٍ بأَسْفَلِهِ نَخْلُ؟
أَبُو عُبَيْدٍ عَن الْفراء: سَيْلٌ جُلاَخٌ وَجُرَافٌ أَي: كثير.
خَ ج ن
اسْتعْمل من وجوهه: نجخ، نخج، خنج، جخن.
نجخ: قَالَ الليثُ: النَّجْخُ: نَجْخُ السَّيْل، وَهُوَ أَنْ يَنْجَخَ
فِي سَنَدِ الْوَادي فَيَجْرُفُهُ فِي وَسَطِ البَحرِ، وَأنْشد:
(ذَو نَاجِخٍ يَضْرِبُ ضَوْجَيْ مَخْرِمِ ... )
وَقَالَ آخر:
(مُفْعَوْعِمٌ يَنْجَخُ فِي أَمْواجِهِ ... )
قَالَ: ونَجِيخُهُ: صَوْتُه وصَدْمُهُ، وامرأةٌ نَجَّاخَةٌ، وَهِي
الرَّشَّاحَةُ الَّتِي تمسح الابْتِلاَلَ.
وَقَالَ غيْره: هِيَ الَّتِي لَهَا نَجَخَاتٌ أَي: دُفَعَاتٌ إِذا
جُومِعَتْ.
وَقَالَ ابْن شُمَيْل: سَيْلٌ نَاجِخُ، وَهُوَ الشَّديد الجِرْية،
الَّذِي يحْفر الأَرْض حفراً شَدِيدا، وَتَناجَخَتِ الأمواج إِذا
اضْطَرَبَتْ فِي أصُول الأجراف حَتَّى تؤثِّر فِيهَا.
قَالَ: والنَّجَّاخَةُ من النِّسَاء: الَّتِي يَنْتَجِخُ سُرْمُها
كَانْتِجَاخ بطن الدَّابَّة إِذا صوَّت.
نخج: قَالَ اللِّحْيانيُّ: نَخَجَ بالدلو ومَخَجَ إِذا حرَّكَ الدَّلوَ
فِي المَاء، لتمتلىء.
وَقَالَ أَبُو عمرٍ و: النَّخْجُ: أَن تضع المرأةُ السِّقاءَ على
رُكبتيها ثمَّ تمخَضَهُ.
قَالَ: ونَخَجَ الْمَرْأَة يَنْخُجُهَا نَخْجاً _ إِذا جَامعهَا.
وَقَالَ ابْن السِّكِّيت: النَّخِيجَةُ زُبْدٌ رقيقٌ يخرج من السقاء،
إِذا حُمِل على بعير بعد مَا نُزع زُبْدُه الأوَّلُ، فيَمْتَخِضُ،
فيخرجُ زُبْدٌ رَقِيق.
وَقَالَ غيرُه: هُوَ النَّخِيجُ _ بِغَيْر هَاء _ ذكره الشَّافِعِي.
خنج: خُنَاجٌ: قبيلةٌ من الْعَرَب.
وَقَالَت أَعْرَابِيَّةٌ _ لضَرَّةٍ لَهَا كَانَت من بني خُنَاجٍ _:
(لاَ تُكْثِرِي أُخْتَ بَنِي خُنَاج ... وَأَقْصِرِي مِنْ بَعْضِ ذَا
الضِّجَاج)
(فَقَدْ أَقْمْنَاكَ عَلَى الْمنْهاج ... أَتَيْتُهُ بِمثْلِ حُق
الْعَاجِ)
(مُضَمَّخٍ زُيِّنَ بِانْتِفَاجِ ... بِمثْلِهِ نَيْلُ رِضَا
الأزْوِاجِ)
جخن: الأصعمي: الجُخُنَّة: الرَّديئَة _ عِنْد الْجِمَاع _ من
النِّسَاء، وَأنْشد:
(سَأُنْذِرُ نَفْسِي وَصْلَ كلِّ جُخُنَّةٍ ... قِضَافٍ كَبِرْذَوْنِ
الشَّعِير الْفُرَافِر)
خَ ج ف
اسْتعْمل من وجوهه: خفج، جفخ، جخف، خجف.
خجف: قَالَ اللَّيْث: الْخَجِيفُ لُغَةٌ فِي الْجخِيفِ وَهِي الخِفَّةُ
والطَّيْشُ والكِبرُ.
قَالَ: والْخَجِيفَةُ: الْمَرْأَة القَضِيفَةُ وهُنَّ الْخِجَافُ،
وَرجل خَجِيفٌ: قَضِيفٌ.
(7/33)
قلت: لم أسمعِ الْخَجيفَ _ الْخَاء قبل
الْجِيم _ فِي شَيْء من كَلَام الْعَرَب لغير اللَّيْث.
خفج: قَالَ اللَّيْث: الْخَفَجُ نَبَات يَنْبُت فِي الرّبيع،
الْوَاحِدَة خَفَجَةٌ، وَهِي بَقْلَةٌ شَهباءُ لَهَا وَرَق عِرَاضٌ.
وَقَالَ غَيره: خفَاجَةُ: بطنٌ من عُقَيلٍ وَإِذا نُسِبَ إِلَيْهِم
قيل: فلانٌ الْخَفَاجِيُّ وَقَالَ الْأَعْشَى:
(لِسَاناً كَمِقْرَاضِ الْخَفَاجِيِّ مِلْحَباً ... )
أَبُو عبيد، عَن أبي عَمْرو: الأخفَجُ: الأَعْوَجُ الرِّجْلِ من
الرِّجَال، وَقد خَفِجَ خَفَجاً.
ورَوَى عمرٌ و _ عَن أَبِيه _ أَنه قَالَ: خَفِجَ فلانٌ _ إِذا
اشْتَكَى ساقَيْه من التَّعَب.
وَقَالَ اللَّيْث: الْخَفْجُ: من المُبَاضعة.
قلتُ: وَلم أسمعهُ فِي بَاب الْمُبَاضعة لغيره.
وَقَالَ أَبُو زيد: الْخفِيجُ والمُخْضِمُ: الشَّرِيبُ من المَاء.
أَبُو عبيد _ عَن الْأَصْمَعِي _: إِذا كَانَت رِجْلاَ الْبَعِير
تَعْجَلاَن بِالْقيامِ قبل أَن يرفعهما _ كأَنَّ بهما رِعْدَةً -
فَهُوَ أَخفَجُ، وَقد خَفِجَ يَخفَجُ.
جفخ: أَبُو عبيد _ عَن الْأَصْمَعِي _: يُقَال مِنَ الكِبْرِ: جَمَخَ
وجَفَخَ، وهُو الجَفْخُ والْجَمْخُ وَأنْشد غَيره:
(أَجَفْخاً تَميمِيَّا إذَا فِتنَةٌ خبَتْ ... وَجُبْناً إِذا مَا
المشْرِفيَّةٌ سُلَّتِ
جخف: ثَعْلَب: عَن ابْن نَجْدَة _ عَن أبي زيد _: من أَسمَاء النَّفْس:
الرُّوعُ والخَلَدُ والْجَخِيفُ.
وَأَخْبرنِي المنذريُّ، عَن المبرِّد، أَنه قَالَ: الجَخيفُ: مثلُ
الرُّوع.
يُقَال: ضع هَذَا فِي تامُورِكَ، وَفِي رُوعِكَ وَفِي جَخِيفكَ.
قَالَ: والرُّوعُ مُتَّصِلٌ بِالقلبِ، وَعنهُ يكون الفَهمُ خَاصَّة.
أَبُو عبيد _ عَن أبي عُبَيْدَة _ قا ل: الْجَخِيفُ أَن يفتخرَ الرجل
بأَكْثَرَ مِمَّا عِنْده.
وَقَالَ غَيره: هُوَ الكِبْرُ والعَظَمةُ.
وَفِي حَدِيث ابْن عُمَرَ: ((أنَّه نامَ حَتَّى سُمِعَ جَخيفُهُ ثُمّ
صَلّى وَلَمْ يَتَوضَّأ)) .
قَالَ أَبُو عبيد: الْجَخِيفُ: صوتٌ من الْجَوْفِ أَشَدُّ من
الغَطِيطِ.
قَالَ: وَقد يكون الجخِيفُ: الكِبْرَ وَيكون: الكثرَةَ، وَأنْشد:
(أَرَاهُمْ بِحَمْدِ الله بَعْدَ جَخيفهمْ ... غُرَابَهُمُ إِنْ مَسَّه
الْفَتْرُ وَاقِعَا)
قَالَ أَبُو عبيد: وقَوْلُهُ: ((بعد جَخِيفِهِمْ)) يَعْنِي: بعد سوادهم
وكثرتهم.
وَقَالَ أَبُو عبيد: الْجَخِيفُ أشدُّ من الغَطِيط.
قَالَ: وَالْمَعْرُوف فِي هَذَا الْموضع: الفَخِيخُ وَمِنْه حَدِيث
ابْن عَبَّاس: ((بِتُّ عِنْد النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم،
فَنَامَ حَتَّى سُمِعَ فَخِيخُهُ)) .
قَالَ: يُرِيد بالْفَخِيخِ الْغَطِيطَ.
(7/34)
عَمْرو _ عَن أَبِيه _ قَالَ: الجَخِيف:
الكِبْر، والجَخِيفُ: النَّفس، والجَخِيفُ: الْجَيْش الْكثير،
والجَخِيفُ: النَّوْمُ، والجخِيف: الصَّوْت.
وَقَالَ ابْن شُمَيْلٍ: هُوَ النَّخِيرُ _ جَخَفَ _ إِذا نَخَر.
قَالَ: وجَخفَ وفَخَّ _ إِذا نَام.
خَ ج ب
اسْتعْمل مِنْهُ: جبخ، خبج، جخب.
خبج: أَبُو عبيد _ عَن الْأَصْمَعِي _ يُقَال للرَّجُلِ وَغَيره:
حَبَجَ بهَا وخَبَجَ بهَا _ إِذا ضَرِطَ.
أَبُو سعيد _ فِيمَا رَوَى عَنهُ أَبُو تُراب _: حَبَجَهُ بالعصا،
وخَبَجَه بهَا _ إِذا ضَرَبَهُ بهَا.
وَقَالَ اللَّيْث: الخَبْجُ: الضَّرْب بسيفٍ أَو عَصا _ لَيْسَ
بالشديد.
قَالَ: والْخَبَاجَاءُ من الُفحُول: الْكثير الضِّرَاب.
وَقَالَ غيرُه: يُقَال: خَبَجَها خَبْجاً وخَفَجَها خَفْجاً _ إِذا
بَاضَعها.
جبخ: أَبُو الْعَبَّاس _ عَن ابْن الْأَعرَابِي _ قَالَ: الجَبْخُ
إجالَتُكَ الكِعابَ فِي القِمَارِ.
وَكَذَلِكَ الْجَمْخُ، وَأنْشد:
(فاجْبَخِ الخَيْلَ نَحْوَ جَبْخِ الكِعَاب ... )
جخب: أَبُو عبيد _ عَن الفرَّاء _ قَالَ: الجَخَّابةُ: الأحْمَقُ.
وروَى ثَعْلَب _ عَن ابْن الْأَعرَابِي _: رجلٌ جَخَابَةٌ فَقَاقَةٌ _
مُخفَّفَان.
وأَقْرَأَنِيهُ المنذريُّ _ لأبي الْهَيْثَم _: رَجُلٌ جِخَابةٌ،
بِكَسْر الْجِيم، وأقرأنيه الإيادِيُّ لشَمِرٍ: جَخَّابةٌ _ بِفَتْح
الْجِيم وَتَشْديد الْخَاء.
خَ ج م
اسْتعْمل مِنْهُ: خمج، خجم، مخج، مجخ، جمخ.
خمج: أهمله اللَّيْث: وسمعتُ العَرَبَ تَقول: خَمِجَ اللحمُ يخْمَجُ
خَمَجاً _ إِذا أَنْتَنَ.
قَالُوا: وَخَمِجَ التَّمْرُ _ إِذا فسد جوفُه وحَمُضَ.
وَرَوَى أَبُو العبَّاس _ عَن عمرٍ وَعَن أَبِيه _ أَنه قَالَ:
الخَمَجُ: فَسَاد الدِّين.
ورُوِيَ عَن ابْن الْأَعرَابِي أَنه قَالَ: الخَمَجُ أَن يحْمُضَ
الرُّطَبُ _ إِذا لم يُشرَّرْ، وَلم يُشرَّق.
وَقَالَ أَبُو سعيد: رجل مُخمَّجُ الْأَخْلَاق: فاسدُها.
مخج: الْأَصْمَعِي: مَخَجَ البئرَ، ومخَضَها: بِمَعْنى وَاحِد،
وَأنْشد:
(فصبَّحَتْ قَلمَّساً هَمُومَاً ... يَزيدُها مَخجُ الدِّلاَجُمُوما)
أَبُو عبيد: تَمخجْتُ الماءَ _ إِذا حَرَّكْتَه
وَأنْشد الْبَيْت:
(صافِي الجِمام لَمْ تَمخَّجْهُ الدِّلاَ ... )
_ أَي: لمْ تَمَخَّضْهُ الدِّلاَءُ.
خجم: قَالَ ابْن السكِّيت وغيرُه: الخِجامُ المرأةُ الواسعةُ الْهَنِ.
(7/35)
قَالَ: وَهُوَ سَبٌّ عِنْد العَرَب، يَقُولُونَ يَا ابنَ الْخِجَامِ
وَأنشد:
(بِذَاكَ أَشْفِي النَّيْزَجَ الْخِجَاما ... )
ثَعْلَب _ عَن ابْن الْأَعرَابِي: قَالَ: الْخِجَامُ المرأةُ الواسعةُ
الزَّرَدَانِ.
جمخ: أَبُو عبيد _ عَن الفرَّاء _:
جَامَخْتُ الرَّجُلَ وفايَشْتُه _ إِذا فاخرْتَه قَالَ: وَقَالَ
الأصمعيُّ: الجَمْخُ وَالجَفْخُ الكِبْرُ، والجَمْخُ مَثلُ الجبخِ فِي
الكِعَابِ _ إِذا أُجِيلَتْ. |