جمهرة اللغة (حرف الصَّاد)
(فِي الثلاثي الصَّحِيح وَمَا تشعب مِنْهُ)
3 - (بَاب الصَّاد وَالضَّاد)
أُهملتا مَعَ سَائِر الْحُرُوف.
3 - (بَاب الصَّاد والطاء)
أُهملتا مَعَ سَائِر الْحُرُوف.
3 - (بَاب الصَّاد والظاء)
أُهملتا مَعَ سَائِر الْحُرُوف. وَالصَّاد قد يدْخل على السِّين كثيرا
وَقد أَتَيْنَا فِي بَاب السِّين على جملَة مِنْهَا وَهِي فِي مَا بعدُ
مُهْملَة.
3 - (بَاب الصَّاد وَالْعين)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(صعغ)
أُهملت.
(صعف)
الصَّعْف، وَالْجمع صِعاف: طَائِر صَغِير، زَعَمُوا. والصَّعْف أَيْضا:
شرابٌ يتّخذ من الْعَسَل.
والعَفْصْ: ثَمَر مَعْرُوف يُدبغ بِهِ. وَطَعَام عَفِصٌ، إِذا كَانَ
بَشِعاً يعسر ابتلاعُه. والعَصْف: عَصْفُ الزرعِ وغيرِه، وَهُوَ
الْوَرق الَّذِي يتفتّح عَن الثَّمَرَة والسنبلة، وَهِي العصيفة. قَالَ
الشَّاعِر:
(يسْقِي مذانبَ قد مَالَتْ عصيفتُها ... حَدورُها من أتيّ الماءِ
مطمومُ)
ويُروى: مَالَتْ. هَكَذَا رَوَاهُ الْأَصْمَعِي: حَدورها، أَي مَا
انحدر مِنْهَا وروى قوم: جُذورها، جمع جذر، وَهُوَ الأَصْل. والفَصْع
من قَوْلهم: فَصَعْتُ الشيءَ أفصَعه فَصْعاً، إِذا دلكته بإصبعك ليلين
فينفتح عَمَّا فِيهِ. والفُصْعَة: غُلْفة الصبيّ إِذا اتّسعت حَتَّى
تخرج حَشَفَتُه فِي بعض اللُّغَات.
(صعق)
الصَّعَق: أَن يسمع الْإِنْسَان صوتَ الهَدّة الشَّدِيدَة فيَصْعَق
لذَلِك وَيذْهب عقله. وَمِنْه قَوْله جلّ ثَنَاؤُهُ: وخَرّ مُوسَى
صَعِقاً. والصَّعِق الكِلابي: أحد فرسانهم سُمّي الصّعِق لِأَن بني
تَمِيم)
ضربوه ضَرْبَة على رَأسه فأمّتْه، فَكَانَ إِذا سمع الصَّوْت الشَّديد
صَعِقَ فَذهب عقله، فَلذَلِك قَالَ دَجاجة بن عِتْر:
(2/885)
(وَإنَّك من هِجاء بني تميمٍ ... كمزداد
الغرامِ الى الغرامِ)
(وهم تركوك أسْلَحَ من حُبارى ... رَأَتْ صَقْراً وأشْرَدَ من نعامِ)
(وهم ضربوك ذَات الرَّأْس حَتَّى ... بَدَت أمُّ الدِّماغ من العظامِ)
وَقيس تدفع هَذَا وَتقول: إِنَّمَا اتّخذ طَعَاما فَجَاءَت ريح فكفأت
القدورَ فلعنها فَأرْسل الله صَاعِقَة عَلَيْهِ. والصاعقة من هَذَا
اشتقاقها لشدَّة هَدّتها، وَرُبمَا قلبوه فَقَالُوا: صاقعة. قَالَ
الراجز: يَحكون بالهنديّة القواطعِ تَشَقُّقَ البَرْقِ عَن الصواقعِ
والصَّقْع: الضَّرْب الشَّديد، وَأكْثر مَا يكون على الرَّأْس يُقَال:
صَقَعَه على رَأسه صَقْعَةً شَدِيدَة.
والصِّقاع: خرقَة تجعلها الْمَرْأَة بَين شعرهَا ومِقنعتها، وَبِذَلِك
سُمّي البُرْقُع صِقاعاً. وَقَالَ قوم: بل الصِّقاع بُرْقُع يَلِي رأسَ
الْفرس دون البُرْقُع الْأَكْبَر. وصَقَعَ الديكُ يصقَع صَقْعاً
وصُقاعاً.
وخطيب مِصْقَع، بالصَّاد وَالسِّين، زَعَمُوا، وبالصاد أَكثر.
والعَقْص: مصدر عَقَصَتِ المرأةُ شعرَها عَقْصاً، إِذا شدّته فِي قفاها
وَلم تجمعه جمعا شَدِيدا. وللمرأة عَقيصتان، أَي ذؤابتان معطوفتان فِي
قفاها، وَالْجمع عِقاص وعقائص. وتيس أعْقَصُ، إِذا انعطف قرناه مِمَّا
يَلِي قَفاهُ، وَكَذَلِكَ الظبي وعنز عَقْصاءُ. وَرجل عَقِصُ
الْيَدَيْنِ وأعْقَصُ الْيَدَيْنِ، إِذا كَانَ كَزّاً بَخِيلًا.
والعَقْص: خيوط تُفتل من صوف وتُصبغ بسواد تصل بِهِ الْمَرْأَة شعرَها
لُغَة يَمَانِية. والقَصْع: قصعُك الشيءَ بَين ظفريك حَتَّى ينفضخ.
وقَصَعَتِ الناقةُ بجِرّتها، إِذا مَلَأت بهَا فاها. وَفِي الحَدِيث:
وَهِي تُقَصِّعُ بجِرَّتها، وتَقْصَع جَائِز أَيْضا. وقصّع الجرحُ
بِالدَّمِ، إِذا شَرِقَ بِهِ وامتلأ مِنْهُ. والقَصْعَة: الصَّحْفَة،
وَالْجمع قِصاع. قَالَ الشَّاعِر:
(ويَحْرُمُ سِرُّ جارتهم عَلَيْهِم ... وَيَأْكُل جارُهم أُنُفَ
القِصاعِ)
وقَصَعَ صارَّتَه، إِذا سكّن عطَشه وقصّعتِ الإبلُ صارَّتَها، إِذا
شربت حَتَّى تَرْوى. قَالَ ذُو الرُّمّة:
(حَتَّى إِذا زَلَجَتْ من كل حَنْجَرَةٍ ... الى الغليل، وَلم
يَقْصَعْنَه، نُغَبُ)
وَغُلَام مصوع وقصيع، إِذا كَانَ كاديَ الشَّبَاب. والقَعْص: الْمَوْت
السَّرِيع أَو الْقَتْل الوَحِيّ) قَعَصْتُه وأقعصتُه. وَمَات فلَان
قَعْصاً، إِذا مَاتَ موتا وَحِيّاً. والقُعاص: دَاء يُصِيب الغنمَ
فتموت.
(صعك)
العَكَص من قَوْلهم: عَكَصْتُ الشيءَ أعكِصه عَكْصاً، إِذا رَددته
وعَكَصْتُ الرجلَ عَن حَاجته عَكْصاً، إِذا رَددته عَنْهَا. وَيُقَال:
كَعَصْنا عِنْد فلَان مَا شِئْنَا وكَأَصْنا، أَي أكلنَا. قَالَ أَبُو
حَاتِم: هِيَ همزَة قُلبت عينا لِأَن بني تَمِيم وَمن يليهم يحققون
الْهمزَة حَتَّى تصير عينا، وَذَلِكَ قَوْلهم: عَنّي، فِي معنى أنّي.
قَالَ ذُو الرُّمّة:
(أعَن ترسّمتَ من خرقاءَ مَنْزِلَةً ... ماءُ الصّبابة من عَيْنَيْك
مسجومُ)
وَتقول بَنو تَمِيم: هَذَا خِباعنا، يُرِيدُونَ: خباؤنا وَيَقُولُونَ:
جَارِيَة خُبَعَة طُلَعَة، أَي تختبئ مرّة وتطّلع أُخْرَى. والكَعْص من
قَوْلهم: سمعتُ كَعِيص الْفَأْرَة والفَرخ، إِذا سَمِعت صوتهما.
(صعل)
الصَّعْل والصَّعْلة من قَوْلهم: ظليم أصْعَلُ ونعامة صَعْلاءُ،
(2/886)
وَهُوَ صِغَر الرَّأْس ودقّة الْعُنُق
وَدفع الْأَصْمَعِي هَذَا وَقَالَ: لَا يُقَال إِلَّا ظليم صَعْل
ونعامة صَعْلَة ونخلة صَعْلَة أَيْضا. قَالَ أَبُو بكر: وَلم يجِئ
أصْعَلُ فِي شعر فصيح إِلَّا أَنه قد جَاءَ فِي حَدِيث عَليّ رَضِي
الله تَعَالَى عَنهُ: كَأَنِّي بحبشيٍّ أصْعَلَ أصْلَمَ. وَيُقَال:
اصعالّتِ النخلةُ، إِذا دَقَّ رأسُها. وَقد سمّت الْعَرَب صُعَيْلاً.
والصّلَع: صَلَع الرَّأْس صَلِعَ يصلَع صَلَعاً والأصْلَع: خلاف
الأفْرَع. وَفِي الحَدِيث: الصُّلْعان خير أم الفُرْعان وجبل صَليع:
لَا نبتَ عَلَيْهِ. قَالَ الشَّاعِر:
(وزَحْفُ كتيبةٍ للقاء أُخرى ... كَأَن زهاءَها رأسٌ صليعُ)
والعَصَل من قَوْلهم: عَصِلَ نابُ الْبَعِير يعصَل عَصَلاً فَهُوَ
أعْصَلُ، إِذا اشتدّ فرأيتَ فِيهِ كالاعوجاج. والعَصَل: نبت تَأْكُله
الْإِبِل فتسلح عَنهُ. قَالَ الشَّاعِر:
(يُخْرِجُ الأكدَرَ من أستاهكم ... كسُلاح النِّيب يأكلن العَصَلْ)
والعَلَص: أصل بِنَاء العِلَّوْص، والعِلَّوْص: دَاء يُصِيب
الْإِنْسَان فِي بَطْنه. واللَّعَص: العَسَر يُقَال: تلعّص علينا
فلَان، إِذا تعسّر. واللَّعَص أَيْضا: النّهَم فِي الْأكل وَالشرب
جَمِيعًا، زَعَمُوا لَعِصَ يلعَص لَعَصاً.
(صعم)
الصَّمَع من قَوْلهم: رجل أصْمَعُ، إِذا كَانَ لاصق الأُذنين
بِرَأْسِهِ، وَالْأُنْثَى صَمْعاءُ. والبُهْمَى)
الصّمْعاء: الَّتِي قد اجْتمعت عصيفتُها لتتفتّح عَن حملهَا. وَتقول
الْعَرَب: هِيَ وَالله فِي البُهْمَى الصّمْعاء، يَعْنِي الْإِبِل. وكل
منضمٍّ فَهُوَ متصمِّع. قَالَ الْهُذلِيّ:
(فَرمى فأنفذَ من نَجودٍ عائطٍ ... سَهْما فخرّ وريشُه متصمِّعُ)
أَي منضمّ بِالدَّمِ، يَعْنِي سَهْما. والصّوْمَعَة من هَذَا اشتقاقها
لانضمام طرفيها. وقلبٌ أصْمَعُ: حَدِيد ذكيّ، وَبِه سُمْي الرجل
أصْمَعَ. والعَمْص ذكره الْخَلِيل فَزعم أَنه ضرب من الطَّعَام، وَلَا
أَقف على حَقِيقَته. والعَصَم من قَوْلهم: وَعِلٌ أعْصَمُ وَالْأُنْثَى
عَصْماءُ، إِذا كَانَ فِي إِحْدَى يَدَيْهِ بَيَاض، وَكَذَلِكَ الْفرس،
وَالِاسْم العُصْمَة، والوعول أَكْثَرهَا عُصْم. وَفِي الحَدِيث:
عَائِشَة فِي النِّسَاء فضلا كالغُراب الأعْصَم فِي الغِربان، وَذَلِكَ
قليلٌ مَا يكون، وَهُوَ أَن يكون فِي أحد جناحيه ريشة بَيْضَاء.
وَقَالَ بعض أهل اللُّغَة: وَهُوَ أَن تكون إِحْدَى رجلَيْهِ بَيْضَاء،
وَذَلِكَ لم يكن قطُّ وَلَا يُعرف. واستعصم فلانٌ بفلان، إِذا لَجأ
إِلَيْهِ واعتصم بِهِ وَكَذَلِكَ فسّر أَبُو عُبَيْدَة قَوْله
تَعَالَى: فاستعصمَ، أَي استعصم بِاللَّه، أَي لَجأ إِلَيْهِ. وَفُلَان
عِصْمَة مَن لَجأ إِلَيْهِ. واستعصم الوَعِلُ بالصخرة واعتصم، إِذا
لَاذَ بهَا من الرُماة. وعِصام الْوِعَاء: عُروته الَّتِي يعلَّق بهَا
أَو وِكاؤه، وَهُوَ بالعُروة أشبه. وعَصيم الحِنّاء: بَاقِي أَثَره فِي
الْيَد، وَكَذَلِكَ عَصيم القَطِران والهِناء وَمَا أشبهه. وَقد سمّت
الْعَرَب عَاصِمًا وعُصَيْماً وعُصَيْمَة ومعصوماً
(2/887)
وعِصاماً. وَبَنُو عَاصِم: بُطين من بني
يَربوع. وعِصام القِربة: وِكاؤها. والمَصْع، تماصع القومُ فِي الْحَرْب
تماصعاً، إِذا تعالجوا، وَهُوَ المِصاع والمماصعة وكل معالجة بيد أَو
سيف مماصعةٌ. وَيُقَال: مرَّ الفرسُ يمصَع ويقزَع ويهزَع، إِذا مرّ
مرّاً سهلاً. وَيُقَال: قبّحه الله وقبّح أمّاً مَصَعَتْ بِهِ، أَي
ألقته.
وَيُقَال: مصع الطَّائِر بِذَنبِهِ، إِذا حرّكه. والمُصَع: ثَمَر
العَوْسَج وَقَالَ قوم: هُوَ المُصْع، الْوَاحِدَة مُصْعَة ومُصَعَة.
والمَعَص: وجع يُصِيب الْإِنْسَان فِي عصبه من كَثْرَة الْمَشْي. وشكا
عَمْرو بن معديكرب الى عمر بن الخطّاب رَضِي الله عَنهُ المَعَص
فَقَالَ: كَذَبَ عَلَيْك العَسَلُ، أَي عَلَيْك بالعَسَل والعَسَل
والعَسَلان: ضرب من المَشْي والعَدْو مثل عَدْو الذِّئْب. وَبَنُو
مَعيص: بطن من قُريش. وأحسب أَن فِي الْعَرَب بُطيناً يُقَال لَهُم
بَنو ماعص.
(صعن)
رجل صَنَعٌ، إِذا كَانَ حاذقاً بِمَا يعمله. وكلّ حاذقٍ بِعَمَل فَهُوَ
صَنَعٌ. وَامْرَأَة صَناع: خلاف الخَرقاء، وَلَا يُقَال: امْرَأَة
صَنَعٌ، وَقد جَاءَ فِي الشّعْر الفصيح، وَجمع الصَّنَع أصناع، وَجمع)
الصَّناع صُنُع. وصنَعْتُ الشيءَ أصنَعه صَنْعاً وصُنْعاً. وصَنْعَة
الرجل: حِرفته. وكل محترف بِيَدِهِ صانع. وَسيف صَنيع: قد بُلي
وجُرِّب. والمَصْنَعَة والمَصْنُعَة: الْموضع الَّذِي يُتّخذ ويُحتفر
فِيهِ بِركة يفحتبس فِيهَا ماءُ السَّمَاء، وَهُوَ الصِّنْع أَيْضا.
وصَنَع الله صُنْعاً جميلاً. قَالَ الشَّاعِر:
(صنعتَ فَلم يصنعْ كصُنْعِك صانعٌ ... وَمَا يصنعُ الأقوامُ فَالله
أصْنَعُ)
وصَنْعاء: مَوضِع مَعْرُوف، يُنسب إِلَيْهِ صَنْعاويّ وصَنْعانيّ.
والنَّصع: ثوب أَبيض أَو نِطَع أَبيض، وَقَالُوا النَّطْع أَيْضا
والنُطْع. وأبيضُ ناصعٌ بيّن النّصاعة والنُّصوعة والنّصوع. وحسَبٌ
ناصعٌ: خَالص. والنّعَص: التمايل، وَبِه سُمّي الرجل ناعصة، وَبِه
سُمّيت الْمَرْأَة ناعصة.
وَعَمْرو بن ناعصة السُّلمي، وناعصة اسْم أُمّه.
(صعو)
الصّعْوَة: طَائِر مَعْرُوف، وَالْجمع صَعْو وصِعاء. والصَّوع من
قَوْلهم: صُعْتُ الشيءَ أصوعه صَوْعاً، إِذا ثنّيته ولوّيته. وصوّع
الطائرُ رأسَه، إِذا حرّكه. والصُّواع: مِكيال مَعْرُوف. ورُوي عَن
ابْن الْكَلْبِيّ عَن أبي صَالح عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: الصُّواع:
إِنَاء كَانَ الْملك يشرب فِيهِ قَالَ أَبُو بكر: وَقد استقصينا هَذَا
فِي كتاب لُغَات الْقُرْآن. والعَوَص أصل اشتقاقه من العَويص يُقَال:
أعوصتُ بِالرجلِ: ركبت بِهِ العَوْصاءَ وَأمر مُعْوِص: ملتوٍ على غير
استقامة. والأعْوَص: مَوضِع قريب من الْمَدِينَة. والوَصَع: طَائِر
صَغِير مَعْرُوف، وَالْجمع وِصْعان. وَفِي الحَدِيث: كانتفاض الوَصَع
حِين يُغدف بِهِ، أَي تُلقى عَلَيْهِ الشبكة.
(صعه)
أُهملت.
(صعي)
الصِّيع من قَوْلهم: تصيَّع الماءُ، إِذا اضْطربَ على وَجه الأَرْض.
والعِيص: الشّجر الملتفّ.
(2/888)
والأعياص من بني أُميَّة: ولد الْعَاصِ
وَأبي الْعَاصِ والعِيص وَأبي الْعيص. قَالَ الراجز: لكنْ أخِلاّئي
بَنو الأعياصِ همُ النواصي وَبَنُو النواصي وَيُقَال: فلَان فِي عِيصٍ
أشِبٍ، إِذا كَانَ فِي مَنَعَة من قومه.
3 - (بَاب الصَّاد والغين)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(صغف)
الصَّفْغ عَرَبِيّ مَعْرُوف ذكره أَبُو مَالك، وأحسب أَن أَبَا زيد قد
ذكره. قَالَ أَبُو بكر: أنْشدهُ أَبُو مَالك وأنشدَناه العُكلي عَن
الحِرمازي: دونكِ بَوْغاءَ ترابِ الرَّفْعِ فأصفِغيه فاكِ أيَّ صَفْغِ
ذَلِك خيرٌ من حُطام الدَّفْغِ وَأَن تَرَيْ كفَّكِ ذاتَ نفْغِ
تَشْفينَها بالنَّفْثِ بعد المَرْغِ الرَّفْغ: ألأم الْوَادي وشرّه
تُرَابا. والصّفْغ: القَمْح بِالْيَدِ قَمَحْتُ الشيءَ أقمَحه قَمْحاً،
وصفَغْتُه أصْفَغه صَفْغاً. والدّفْغ: تِبن الذُّرة أَو حطامها.
والنّفْغ: أَن تَمْجَلَ اليدُ من الْعَمَل فَيصير فِيهَا بَثر رَقِيق
فِيهِ مَاء، وَهُوَ التنفّط يُقَال: نَفِغَت يدُه، إِذا تنفّطت.
والمَرْغ: الرّيق. والنَّفْث: نَفْثُ الريقِ على الْيَد. والغَفْص من
قَوْلهم: غافصه مغافصةً وغِفاصاً، إِذا فاجأه.
(صغق)
أُهملت وَكَذَلِكَ حَالهمَا مَعَ الْكَاف.
(صغل)
شَاة صالغ وسالغ، وَهُوَ المُسِنّ مثل المُشِبّ من الْبَقر والقارح من
الْخَيل.
(صغم)
صَمْغ الشّجر: مَعْرُوف، وَهُوَ مَا قطر مِنْهُ من اللِّثَى. وَمن
أمثالهم: تركتُه على مثل مَقْلَع الصّمْغَة لِأَنَّهَا إِذا قُلعت لم
يبقَ مِنْهَا شَيْء فِي موضعهَا. والصامغان والسامغان سَوَاء، وهما
مُنتهى خَرْق الْفَم من عَن يَمِين وشمال. والغَمْص من قَوْلهم: غمِصَ
نعمةَ الله، إِذا كفرها.
وغَمَصْتُ الرجلَ، إِذا طعنتَ فِيهِ وعِبته، أغمِصه غَمْصاً فَهُوَ
مغموص وَأَنت غامص.
وغَمِصَتِ العينُ تغمَص غَمَصاً، إِذا أكثرت البكاءَ فَانْكَسَرت.
والشِّعْرَى الغُمَيْصاء: إِحْدَى الشِّعريين، وَهِي أقلهما ضوءاً.
والغُمَيْصاء: مَوضِع، وَهُوَ الْموضع الَّذِي أوقع فِيهِ خَالِد بن)
الْوَلِيد ببني جَذيمة من بني كِنانة. قَالَت امْرَأَة مِنْهُم:
(وكائنْ ترى يومَ الغُمَيْصاءِ من فَتى ... أُصيبَ وَلم يَجرح وَقد
كَانَ جارحا)
والمَغَص: الْبيض من الْإِبِل الْخَالِصَة الْبيَاض، وَالْجمع أمغاص.
وَقَالَ بَعضهم: بل المَغَص جمع لَا وَاحِد لَهُ من لَفظه يُقَال: إبل
مَغَص وناقة مَغَص، وَالْأول أَعلَى. والمَغْص والمَغَص: وجع يعْتَرض
فِي الْبَطن، بتسكين الْغَيْن وَفتحهَا مُغِصَ الرجلُ فَهُوَ ممغوص،
ثمَّ كثر ذَلِك فِي كَلَامهم حَتَّى قَالُوا: فلَان مَغَصٌ من المَغَص،
إِذا كَانَ ثقيلاً بغيضاً.
(صغن)
الغُصْن من أَغْصَان الشَّجَرَة: مَعْرُوف، وَالْجمع أَغْصَان وغُصون
وغِصَنَة. وَفصل قوم بَين الغُصن والفَنَن فَقَالُوا: الغُصْن
الْقَضِيب الَّذِي لَا يتشعّب، والفَنَن المتشعِّب. وَقَالَ آخَرُونَ:
كِلَاهُمَا وَاحِد. وَقد سمّت الْعَرَب غُصْناً وغُصَيْناً.
(2/889)
وأحسب أَن بني غُصَيْن بطن مِنْهُم. ويُروى
هَذَا الْبَيْت:
(تُسائلُ عَن غُصَيْنٍ كلَّ رَكْبٍ ... وَعند جُفَيْنَةَ الخَبَرُ
اليقينُ)
هَكَذَا رَوَاهُ ابْن الْكَلْبِيّ وحمّاد الراوية ونظراؤهم، وروى قوم:
وَعند جُهَيْنَةَ الخبرُ اليقينُ، وَلَيْسَ بِشَيْء لِأَن غُصَيْناً
أحد بني جَوْشَن وهم بُطين من بني عبد الله بن غَطَفان، وجُفينة يهوديّ
خمّار كَانَ يمْضِي إِلَيْهِ، وَله حَدِيث. والغَنَص: ضيق الصَّدْر،
عَن أبي مَالك. والنَّغَص والتنغيص وَاحِد. والنَّغَص أَيْضا: أَن
يُورد الرجلُ إبلَه الحوضَ فَإِذا شربت أخرج من بَين كل بَعِيرَيْنِ
بَعِيرًا قَوِيا وَأدْخل مَكَانَهُ بَعِيرًا ضَعِيفا فَذَلِك الدِّخال.
قَالَ الشَّاعِر:
(وأرسلَها العِراكَ وَلم يَذُدْها ... وَلم يُشْفِقْ على نَغَص
الدِّخالِ)
(صغو)
الصَّغْو: المَيل صغا يصغو صَغْواً،
إِذا مَال. وَالشَّمْس صَغْواءُ، إِذا مَالَتْ فِي الغرب. وأصغى يُصغي
إصغاءً، إِذا أمال سَمْعَه. وكل شَيْء أملتَه فقد أصغيتَه وَفِي
الحَدِيث: كَانَ يُصغي الإناءَ للهِرّة لتشرب. وَيُقَال: أكرِموا
فلَانا فِي صاغِيته، أَي فِي أَهله وَمن يُعنى بِهِ. والصَّوْغ: مصدر
صُغْتُ الشيءَ أصوغه صَوْغاً، وَالِاسْم الصِّياغة، وَهَذِه الْيَاء
مَقْلُوبَة عَن الْوَاو للكسرة قبلهَا. وصُغْتُ الكلامَ أصوغه صَوْغاً،
إِذا حبَّرتَه. وَيُقَال: فلَان صَوّاغ، إِذا كَانَ كذّاباً يُصلح
الْكَلَام ويزوِّره. وهما غلامان صَوْغان وسَوْغان، إِذا كَانَا
لِدَةً. وغاصَ فِي المَاء يغوص) غَوْصاً. وَفِي الحَدِيث: لُعنت
الغائصةُ والمتغوِّصة، وفسّروا الغائصة الْحَائِض الَّتِي لَا تُعلم
زَوجهَا أَنَّهَا حَائِض فيجامعها، والمتغوِّصة الَّتِي لَا تكون
حَائِضًا فتُخبر زَوجهَا أَنَّهَا حَائِض.
(صغه)
الغُصّة: اسْم الغَصَص غَصَّ يَغَصّ غَصَصاً. وَقد مرّ فِي الثنائي.
وَذُو الغُصّة: لقب رجل من فرسانهم كَانَت بِهِ تمتمة.
(صغي)
فلَان من صِيغَة كَرِيمَة، أَي من أصل كريم على أَن هَذِه الْيَاء
مَقْلُوبَة عَن الْوَاو. والصِّيغة: سِهَام من صَنْعَة رجل وَاحِد.
3 - (بَاب الصَّاد وَالْفَاء)
(وَمَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(صفق)
الصَّفْق: مصدر صَفَقْتُ الشيءَ بيَدي صَفْقاً، إِذا ضَربته بهَا
وصَفَقْتُ وجهَه، إِذا لطمته.
وتصافقَ القومُ، إِذا تبايعوا. وَفُلَان خاسر الصَّفْقَة ورابح
الصَّفْقَة فِي الشِّرَاء وَالْبيع. وثوب صَفيق وسَفيق، بالصَّاد
وَالسِّين. والصَّفَق: المَاء الَّذِي يُصبّ فِي السِّقاء البديع
حَتَّى يَطيب. قَالَ الراجز يذكر العَرَق: ينْضِحْنَ ماءَ البَدَنِ
المُسَرّا نَضْحَ البَديعِ الصَّفَقَ المُصْفَرّا ويُروى: السَّرَب.
والمُسَرّ يَعْنِي المستسِرّ فِي البدَن من العَرَق. وأصفقَ القومُ على
الْأَمر، إِذا تضافروا عَلَيْهِ. وأصفقَ الرجلُ على الْأَمر، إِذا عزم
عَلَيْهِ. وصَفَقَتْ علينا صافقةٌ من النَّاس، أَي نزل بِنَا قومٌ.
والصِّفاق: الْجلد الرَّقِيق تَحت الْجلد الغليظ الظَّاهِر من
(2/890)
الْإِنْسَان والدابّة. وصفَّقتُ الخمرَ
بِالْمَاءِ تصفيقاً، إِذا مزجتها فَهِيَ مصفَّقة. والفَقْص: فقصُكَ
البيضةَ، وَهُوَ كسرُك إيّاها، فَهِيَ مفقوصة وفَقيصة. والقَصْف: قصفُك
العودَ إِذا كَسرته قَصَفْتُه أقصِفه قَصْفاً. ورعد قاصف: شَدِيد
الصَّوْت. وَفِي دُعَائِهِمْ: بعث الله عَلَيْهِ الريحَ العاصف والرعدَ
القاصف. فَأَما القَصْف من اللَّهْو فَلَا أَحْسبهُ عَرَبيا صَحِيحا.
وَقد سمّت الْعَرَب قِصافاً. وَبَنُو قِصاف: بطن مِنْهُم. والقَصيف:
هشيم الشّجر. والقَفْص: قَفْصُك الشيءَ إِذا جمعتَه وقرنتَ بعضَه الى
بعض.)
وقَفَصْتُ الدابّةَ، إِذا شددتَ أَربع قوائمه وَكَذَلِكَ قَفَصْتُ
يَعسوبَ النَّحْل، إِذا شددته فِي الخليّة بخيط لِئَلَّا يخرج. وكل
شَيْء اشتبك فقد تقافص، وَمِنْه القَفَص الْمَعْرُوف. وَفِي الحَدِيث:
فِي قُفْص أَو قَفَص من الْمَلَائِكَة أَو من النُّور، وَهُوَ المشتبك
مِنْهُم المتداخل بَعضهم فِي بعض.
والقُفْص: جيل مَعْرُوف ينزلون جبلا من جبال كَرْمان يُقَال لَهُ: جبل
القُفْص. والقُفاص: دَاء يَأْخُذ الدوابَّ فتيبس قَوَائِمهَا.
(صفك)
أُهملت.
(صفل)
الصَّلَف مصدر قَوْلهم: فلَان صَلِفٌ، أَي قَلِيل الْخَيْر. وَطَعَام
صَلِفٌ، أَي قَلِيل النَّزَل. وَمن أمثالهم: صَلَفٌ تَحت الراعدة يُضرب
ذَلِك مثلا للرجل الَّذِي يُكثر الْكَلَام والمدح لنَفسِهِ وَلَا خيرَ
عِنْده. وصَلِفَت المرأةُ، إِذا لم تحظَ عِنْد زَوجهَا. قَالَ
الشَّاعِر:
(إِذْ آبَ جارتَها الحسناءَ قَيِّمُها ... رَكْضاً وآبَ إِلَيْهَا
الحُزنُ والصَّلَفُ)
ويُروى: والأسَفُ. وصَليف الإكاف: الخشبتان اللَّتَان تتعدّانِه فِي
أَعْلَاهُ. والصّليف: عُرْض العُنق، وللعُنق صَليفان من عَن يَمِين
وشمال. فَأَما قَول العامّة: فلَان صَلِفٌ فَهُوَ من كَلَام
المولَّدين. والفَصْل: فصلُك الشيءَ عَن الشَّيْء حَتَّى يباينه، وكل
شَيْء بانَ عَن شَيْء فقد فاصله. والفواصل: فواصل القِلادة، وَهُوَ
شَذْر وعُمور يفصِل بَين نَظم الذَّهَب. والفصيل من الْإِبِل، إِذا
فُصل عَن أمّه. وفصّلتُ الشاةَ وغيرَها، إِذا قطعت مفاصلَها، وَوَاحِد
المفاصيل مَفْصِل. والمِفْصَل: اللِّسَان، وأنشدوا بَيت حسّان:
(كلتاهما حَلَبُ العصيرِ فعاطِني ... بزُجاجةٍ أرخاهما للمِفْصَلِ)
أَي اللِّسَان، ورُوي: للمَفْصِل. فَأَما قَوْلهم: مثل مَاء المفاصل
يصِفون بِهِ المَاء الصافي، فالمفاصل: صَخْر يتّصل بعضُه بِبَعْض،
فَإِذا جرى عَلَيْهِ مَاء السَّمَاء تناهى الى قراره وَهُوَ صافٍ.
وَجمع الفَصيل فِصال وفُصْلان. وَمن أمثالهم: استنَّتِ الفِصالُ حَتَّى
القَرْعَى، يُضرب ذَلِك مثلا للرجل الضَّعِيف يروم مَرامَ الأقوياء.
وفصيلة الرجل: بَنو أَبِيه، وَالْجمع فصائل وَكَذَلِكَ فُسِّر فِي
التَّنْزِيل، وَالله أعلم. وَيُقَال: هَذَا الْأَمر فَيْصَلٌ، أَي
منقطِع. وفَصَلَ فلَان من بلد الى بلد. وفَصيلة: اسْم.
(2/891)
واللَّصْف من قَوْلهم: رَأَيْته يلصُف، أَي
يَبْرق وَرَأَيْت لَهُ لصيفاً، أَي)
بريقاً. واللاصف: اسْم للإثمد الَّذِي يُكتحل بِهِ فِي بعض اللُّغَات.
فَأَما الأصَف هَذَا النبت الَّذِي يسمّى الكَبَر فَلَيْسَ هَذَا
مَوْضِعه. ولَصافِ: مَوضِع قَالَ الْأَصْمَعِي: لَصافِ مثل نَزالِ
وَكَانَ أَبُو عُبَيْدَة يَقُول: سَبيله سَبِيل المؤنّث ينْصَرف فِي
الْإِعْرَاب وَلَا ينْصَرف يَقُولُونَ: هَذِه لَصافُ وَرَأَيْت لَصافَ
وَمَرَّتْ بلَصافَ يَا هَذَا. وَأنْشد أَبُو عُبَيْدَة:
(قد كنتُ أحسِبكم أُسودَ خَفيّةٍ ... فَإِذا لصافُ تَبيضُ فِيهَا
الحُمَّرُ)
وَقَالَ قوم: لَصافِ مَبْنِيّ على الْكسر مثل حَذامِ وقَطامِ وَمَا
أشبهه.
(صفم)
انفم الشَّيْء ينفصم انفصاماً، إِذا انصدع ولمّا ينكسر، وفَصَمْتُه
أَنا فَصْماً، وَكَذَلِكَ فُسِّر قَوْله جلّ وعزّ: لَا انفصام لَهَا،
وَالله أعلم.
(صفن)
الصَّفَن: وعَاء الخُصيتين. وَسُئِلَ بعض الفصحاء عَن جرح بِهِ
فَقَالَ: بَين الرانفة والصَّفن.
والصُّفْنَة شَبيهَة بالسُّفْرَة لَهَا عُرًى يُستقى بهَا المَاء ويؤكل
عَلَيْهَا. وصَفَنَ الفرسُ صُفوناً، إِذا ثنى إِحْدَى رجلَيْهِ ووطئ
على سُنْبُكه فَهُوَ صَافِن. والصافن: عِرق فِي الْجَسَد. والصِّنف من
الشَّيْء: الضَّرب مِنْهُ هَذَا من صِنف كَذَا، وَالْجمع أَصْنَاف
وصُنوف. وصنّفتُ الشَّيْء، إِذا جعلته أصنافاً. وصَنِفَة الثَّوْب
عِنْد أهل اللُّغَة: حَاشِيَته، وَعند غَيرهم: ناحيته الَّتِي فِيهَا
الهُدْب.
والنِّصْف: شطر الشَّيْء. وأنصفتُ الرجلَ إنصافاً، إِذا أَعْطيته
الحقّ. وتناصفَ القومُ، إِذا تعاطوا الحقَّ بَينهم. والنّصيف:
المِقْنَعَة أَو الخِمار. قَالَ النَّابِغَة:
(سَقَطَ النّصيفُ وَلم تُرِدْ إسقاطَه ... فتناولتْه واتّقتنا باليدِ)
والنّصيف أَيْضا: مكيال يُكال بِهِ. وَفِي الحَدِيث: مَا بَلغْتُمْ
مُدَّ أحدِهم وَلَا نصيفَه. وَقَالَ الراجز: لم يَغْذُها مُدٌّ وَلَا
نَصيفُ وَلَا تُمَيْراتٌ وَلَا تعجيفُ لكنْ غَذاها اللينُ الخريفُ
المَخْضُ والقارصُ والصّريفُ وَيُقَال: نَصَفَ الرجلُ صاحبَه، إِذا
خدمه ينصُفه ويَنصِفه وأنصفَه، إِذا أخدمَه. قَالَ الشَّاعِر:
(وتَلقى حَصاناً تَنْصِف ابنةَ عمّها ... كَمَا كَانَ يُلقى الناصفاتُ
الخوادمُ)
)
ونَصَفَ الليلُ والنهارُ. قَالَ الشَّاعِر يَعْنِي غوّاصاً:
(2/892)
(نَصَفَ النهارُ، الماءُ غامرُه ...
وشريكُه بِالْغَيْبِ مَا يدْرِي)
ونَصَفَ الماءُ الخشبةَ وغيرَها، إِذا بلغ نِصفها،
يَنْصُفها. قَالَ الشَّاعِر:
(الى ملكٍ لَا تَنْصُف الساقَ نَعْلُه ... أجَلْ لَا وَإِن كَانَت
طِوالاً مَحاملُهْ)
وناصفة: مَوضِع. قَالَ الشَّاعِر: بناصفة الجَوَّيْن أَو بمحجَّرِ
والمَناصف: مَوَاضِع أَيْضا أَو أَوديَة صغَار. وبلغنا مَنْصِف
الطَّرِيق أَو الْوَادي، إِذا بلغتَ نصفَه. والنَّفْص: أصل بِنَاء
النُّفاص، والنُّفاص: دَاء يُصِيب الْغنم فتبول حَتَّى تَمُوت.
(صفو)
الصَّفْو: ضدّ الكَدَر، صفا الماءُ يصفو
صَفْواً، وَالِاسْم الصَّفاء. وَفُلَان صِفوتي، أَي خيرتي وخُلْصاني.
والصّوف: مَعْرُوف، والواحدة صُرفة. وَيُقَال: أَخذ بصوفة قَفاه، إِذا
أَخذ بالشَّعَر السَّائِل فِي نُقرته. وكَبْشٌ صافٌ، وَقد قَالُوا
صافٍ: كثير الصُّوف. وصُوفة: قوم كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة يخدمون
الْكَعْبَة ويُجيزون الحاجّ أَي يُبذرقونهم، وَلِهَذَا الْمَعْنى قَالَ
الشَّاعِر:
(وَلَا يَريمون فِي التَّعْرِيف مَوقِفَهم ... حَتَّى يُقَال: أجيزوا
آلَ صُوفانا)
ويُروى: صَفْوانا. وَقَالَ أَصْحَاب النّسَب: هِيَ قَبيلَة. وَقَالَ
أَبُو عُبَيْدَة: بل هم قوم من أفناء الْقَبَائِل تجمّعوا فتشبّكوا
كتشبّك الصّوفة. والوَصْف من قَوْلهم: وصفتُ الشَّيْء أصِفه وَصْفاً،
إِذا نعتّه، وَأَنا واصف وَالشَّيْء مَوْصُوف. والوَصيف والوَصيفة:
معروفان، وَالْجمع وُصَفاء ووَصائف. وَرجل وَصّاف: حاذق بِالْوَصْفِ.
والوصّاف: رجل من الْعَرَب من ساداتهم سُمّي الوصّاف بِحَدِيث لَهُ،
وَبَنوهُ يُنسبون إِلَيْهِ الى الْيَوْم.
(صفه)
الصَّفّة: صُفّة الْبَيْت وصُفّة السّرْج. قَالَ أَبُو بكر: وَإِنَّمَا
أدخلناها فِي هَذَا الْبَاب لِأَنَّهُ لَا مذكّر لَهَا، وَالْهَاء تقوم
مقَام حرف ثَالِث.
(صفي)
فلَان صَفيّ فلَان، إِذا كَانَ مصافياً لَهُ. والصّيْف: مَعْرُوف.
وصافَ السهمُ يصيف صَيْفاً وصَيَفاناً، إِذا مَال عَن الهدف. قَالَ
الشَّاعِر:)
(كلَّ يومٍ ترميه مِنْهَا برَشْقٍ ... فمُصيبٌ أَو صافَ غيرَ بعيدِ)
والمطر الصَّيِّف: الَّذِي يكون فِي الصَّيف. والمَصيف: الْموضع
الَّذِي يُسكن فِيهِ فِي الصَّيف.
وَيُقَال: كلّمتُه فَمَا أفاص بِكَلِمَة يفيص إفاصة، أَي مَا تكلّم
بهَا. والفَصْي من قَوْلهم: فَصَيْتُ الشَّيْء عَن الشَّيْء أفصيه
فَصْياً، إِذا أبَنْتَه وتفصّى الرجلُ من الرجل، إِذا باينَه وكل شَيْء
بايَن شَيْئا فقد تفصّى عَنهُ، وَمِنْه اشتقاق أفْصَى وَهُوَ اسْم.
(2/893)
وَبَنُو فُصَيَّة: بطن من الْعَرَب،
وفُصَيّة تَصْغِير فَصْيَة، وَهُوَ من قَوْلهم: هَذِه فَصْيَة بَين
الحرّ وَالْبرد.
3 - (بَاب الصَّاد وَالْقَاف)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(صقك)
أُهملت.
(صقل)
الصَّقْل: مصدر صَقَلْتُ السيفَ والثوبَ صَقْلاً. والصّيْقَل: صَقّال
السَّيْف، وَالْجمع صياقل وصياقلة، الْيَاء زَائِدَة. والصُّقْل:
الكَشْح للْإنْسَان والدابّة، وهما صُقْلان. وَسيف مصقول وصَقيل.
والصَّقْلاء: مَوضِع، زَعَمُوا. وَقد سمّوا مَصْقَلة. فَأَما
المِصْقَلة الَّتِي يُصقل بهَا
فبكسر الْمِيم. والصَّلائق: الْوَاحِدَة صَليقة، وَهُوَ اللَّحْم
المشويّ المُنْضَج وَقَالَ قوم: بل الصَّلائق الرُّقاق من الْخبز،
وَلَا يُقَال رِقاق فِي الْخبز خاصّة. وَفِي حَدِيث عمر بن الخطّاب
رَضِي الله عَنهُ: لَو شئتُ لأمرتُ بصلائقَ وصِناب. وَيُقَال: صَلَقَ
فلنٌ بني فَلَنْ، إِذا أوقع بهم وقْعَة مُنكرَة. قَالَ الشَّاعِر:
(فصَلَقْنا فِي مُرادٍ صَلْقَةً ... وصُداءً ألْحَقَتْهم بالثَّلَلْ)
يَعْنِي بني صُداءٍ والثّلَل: الْهَلَاك. والصَّلْق: ضرب من الْجِمَاع.
قَالَ مُسيلمة الكذّاب لسَجاحِ:
(فَإِن شئتِ صلقناكِ ... وَإِن شئتِ على أربعْ)
وخطيبٌ مِصْلَقٌ وصلاّق، إِذا كَانَ بليغاً. وتقلّص الظلُّ وغيرُه،
إِذا انقبض. والقَلُوص من الْإِبِل لَا تكون إِلَّا نَاقَة، وَلَا
يُقَال للذّكر قَلوص، وَالْجمع قَلَائِص وقِلاص وقُلُص. وقُلُص
النّعام: رِئالها. قَالَ الشَّاعِر:
(تأوي لَهُ قُلُصُ النَّعام كَمَا أوَتْ ... حِزَقٌ يمانيةٌ لأعجمَ
طِمْطِمِ)
)
تأوي لَهُ: تميل إِلَيْهِ، تصير مَعَه. وقَلوص الحُبارى: فرخُه. قَالَ
الشَّاعِر:
(وَقد أنعلتْها الشمسُ حَتَّى كَأَنَّهَا ... قَلوصُ حُبارى ريشُها قد
تَموّرا)
أَي تقلّع. وقَلَصَ عنّي الظلُّ، إِذا انقبض، وَمثل أزَى، وَمثله
قَلَصَ ماءُ الرَّكيّ. والقَصْل: القَطْع سيف مِقْصَل وقَصّال، وَبِه
سُمّي القَصيل هَذَا الَّذِي يُقْطَع رَطْباً، وَجمعه قُصلان. ولَصِقَ
الشيءُ بالشَّيْء لُصوقاً فَهُوَ لاصق. وَرجل مُلْصَق فِي الْقَوْم:
دَعيٌّ فيهم.
(صقم)
القَمْص من قَوْلهم: قَمَصَ البعيرُ يقمُص ويقمِص قَمْصاً وقُماصاً،
وَهُوَ أَن يرفع يَدَيْهِ ثمَّ يطرحهما مَعًا ويَعْجِر العَجْر: ضرب من
العَدْو برجليه. والقميص: مَعْرُوف. والقَمَص: شَبيه بالذُّباب الصغار
يَقع على المَاء الآجن وَغير الآجن كثيرا. وَفِي الحَدِيث: القارصة
والقامصة والواقصة، وَذَلِكَ أَن ثَلَاث جوارٍ حملت إحداهنّ الْأُخْرَى
فقرصتها الَّتِي لم تَحْمِل فقَمَصَتِ المركوبةُ فوُقِصَت الراكبةُ
فَجعل عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ الدِّيَةَ
أَثلَاثًا: ثلثا على القارصة وَثلثا
(2/894)
على القامصة وَثلثا هدرا لِأَنَّهَا أعانت
على نَفسهَا. وقمّص الْبَحْر بالسفينة، إِذا حرّكها بالموج حَتَّى
كَأَنَّهَا بعير يَقْمُص. قَالَ الشَّاعِر:
(وهندٌ أَتَى من دونهَا ذُو غواربٍ ... يقمِّص بالبُوصيّ مُعْرَوْرِفُ
وَرْدُ)
والقَصْم: مصدر قَصَمْتُ الشيءَ أقصِمه قَصْماً، إِذا كَسرته
والقِصْمَة من الشَّيْء: الْقطعَة مِنْهُ، وَالْجمع القِصَم. وَرجل
أقْصَمُ وَامْرَأَة قَصْماءُ، إِذا انْكَسَرَ طرف ثنيّته أَو رَباعيته.
والقَصيمة: قِطْعَة رمل تنقصم عَن مُعظم الرمل، وَالْجمع قصائم.
والقَيْصوم: نبت.
(صقن)
الصَّنَق: شدّةَ ذَفَر الْإِبِط والجسد صَنِقَ يصنَق صَنَقاً، يُقَال
مِنْهُ: رجل صَنِقٌ. وأصنقَ الرجلُ فِي مَاله يُصْنِق، إِذا أسْرع
إتلافَه، عَن أبي زيد. والقَنْص والقَنَص: فعل القانص قَنَصَ يقنُص،
واقتنص يقتنص اقتناصاً، وَالصَّيْد قَنيص، والصائد قَنيص أَيْضا.
وَبَنُو قُنْص بن معدّ: قوم درجوا فِي الدَّهْر الأول. والنَّقْص: مصدر
نَقَصْتُ الشيءَ أنقُصه نَقْصاً ونُقصاناً. والنّقيصة: الخَصْلَة
الدنيّة فِي الْإِنْسَان أَو الضعيفةُ. قَالَ الشَّاعِر:
(فَمَا وجدَ الأعداءُ فيَّ نقيصةً ... وَلَا طافَ لي مِنْهُم بوَحْشِيَ
صائدُ)
ونَقَصَ الشيءُ نقيصةً وأنقصتهُ أَنا إنقاصاً.)
(صقو)
القَصْو: مصدر قصوتُ عَن الْقَوْم قَصْواً وقُصُوّاً. والقُصْوى: ضدّ
الدُنيا. وقُصْوان: مَوضِع.
وناقة قَصْواءُ، إِذا قُطع طرف أذنها، وَلَا يُقَال جمل أقْصى،
إِنَّمَا يُقَال جمل مقصوّ، تركُوا الْقيَاس فِيهِ. والقَصْواء: اسْم
نَاقَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم هَكَذَا كَانَ اسْمهَا.
والوَقَص: قِصَر الْعُنُق ودخولها فِي المنكِبين رجل زوْقَصُ
وَامْرَأَة وَقْصاءُ، وَالِاسْم الوَقَص. وناقة موقوصة ووَقيصة، إِذا
ترددت من عُلْوٍ الى سُفلٍ فاندقّت عُنُقهَا وُقِصَتْ فَهِيَ موقوصة
ووَقيصة وَجمع الوقيصة وقائص. قَالَ الشَّاعِر:
(هم الطَّرَفُ الناكي العدوَّ وأنتمُ ... بقُصْوَى ثلاثٍ تَأْكُلُونَ
الوقائصا)
وَكَانُوا يتعايرون بِأَكْل المتردّية والوقيصة وَمَا أشبههَا،
والأوقاص فِي الْبَقر وَالْغنم مثل الأشناق فِي الْإِبِل. وَوَاحِد
الأوقاص: وَقْص. وواقصة: مَوضِع. وَبَنُو الأوْقَص: بطن من الْعَرَب.
وَقد سمّت الْعَرَب واقصاً ووقّاصاً. وَبَنُو الأوْقَص: بطن من
الْعَرَب. قَالَ الراجز: إنْ تُشْبِهِ الأوْقَصَ أَو لُهَيْما تُشْبِهْ
رجَالًا يُنكرون الضّيْما ووَقّاص: اسْم. ووُقَيْص: اسْم.
(صقه)
القُصّة من الشَّعَر: الخُصلة مِنْهُ. وقصّة الرجل: شَأْنه وَأمره.
والهَقْص زعم بعض أهل اللُّغَة أَنه حَمْلُ نبتٍ يُؤْكَل، وَلَا
أحُقُّه.
(2/895)
(صقي)
الصِّيق: الغُبار، أعجميّ معرَّب. وَبَنُو الصَّيْق: بطن من الْعَرَب.
والقَيْص: الْكسر انقاصَ السِّنُّ انقياصاً وتقيّص تقيّصاً، إِذا انصدع
ولمّا يَبِنْ فَأَما انقاضَ ينقاض انقياضاً فَهُوَ أَن ينكسر فيَبين.
ويُروى بَيت الهُذلي بالصَّاد وَالضَّاد، وَالضَّاد أَكثر:
(فِراقٌ كقَيْضِ السن فالصبرَ إنّه ... لكلّ أُناسٍ عَثْرَةٌ وجُبورُ)
ويُروى: كقَيْص السِّنّ. وقُصَيّ: اسْم. والقَصِيّ: الخيوط الَّتِي
يَطْرَحهَا الحائك من أَطْرَاف الثَّوْب إِذا فرغ مِنْهُ لُغَة
يَمَانِية. وأقصتُ الرجلَ وغيرَه إقصاءً، إِذا أبعدته، وَهَذِه الْيَاء
مَقْلُوبَة عَن الْوَاو.)
3 - (بَاب الصَّاد وَالْكَاف)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(صكل)
أُهملت.
(صكم)
استُعمل من وجوهها الكَصْم، وَهُوَ الضَّرْب بِالْيَدِ أَو الدّفع،
وَهِي المكاصمة، وَقد جَاءَ فِي الشّعْر الفصيح.
(صكن)
استُعمل من وجوهها النَّكْص نَكَصَ الرجلُ عَن الْأَمر نَكْصاً
ونُكوصاً، إِذا تكأكأ عَنهُ. ونَكَصَ على عَقِبَيْه: رَجَعَ عمّا كَانَ
عَلَيْهِ من خير، وَكَذَا فُسِّر فِي التَّنْزِيل، وَالله أعلم، وَلَا
يُقَال ذَلِك إِلَّا فِي الرُّجُوع عَن الْخَيْر خَاصَّة، وَرُبمَا قيل
فِي الشرّ.
(صكو)
يُقَال: مَا بِهِ صَوْكٌ وَلَا بَوْكٌ، أَي مَا بِهِ حَرَكَة.
(صَكه)
زعم قوم أَن الهَكْص مستعمَل، وَلَا أعرف صحّته.
(صكي)
كاصَ يكيص كَيْصاً وكَيَصاناً، وربّما قَالُوا كُيوصاً، إِذا كعَّ عَن
الشَّيْء وكَأَصَ، مَهْمُوز وَغير مَهْمُوز، مثل كعَّ عَنهُ. قَالَ
أَبُو حَاتِم: قَالَ أَبُو يزِيد: تَقول الْعَرَب: كِصْنا عِنْد فلَان
مَا شِئْنَا، أَي أكلنَا.
3 - (بَاب الصَّاد وَاللَّام)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(صلم)
الصَّلْم: قطعُك الْأنف أَو الْأذن حَتَّى تستأصله صَلَمْتُه أصلِمه
صَلْماً فَهُوَ مصلوم، واصطلمتُه اصطِلاماً. قَالَ الشَّاعِر:
(فوهُ كشَقِّ الْعَصَا لأْياً تَبَيّنَه ... أصَكُّ مَا يَسمع الأصواتَ
مصلومُ)
والصّيْلَم: الاستئصال، الْيَاء زَائِدَة. والصُّلاّم: اللُّبّ الَّذِي
يكون فِي نوى النَّبِق. ذكر أَبُو حَاتِم عَن بعض الطائيين أَنه سُئل
عَن طعامهم إِذا أجدبوا فَقَالُوا: الصُّلاّم، وَإِن أصبْنَا، اللبنُ.
والصَّمْل: اليبس فِي صلابة، وَمِنْه بِنَاء رجل صُمُلّ. والصّميل
أَيْضا: الْيَابِس صَمِلَ السِّقاءُ يصمَل صَمْلاً،
(2/896)
إِذا يبس، وَقَالُوا صُمولاً، وكل يابسٍ
صَميلٌ وصامل. واللَّمْص: أَن تَأْخُذ الشيءَ بِطرف إصبعيك فتلطَعه
نَحْو الْعَسَل وَمَا أشبهه لَمَصْتُ الشَّيْء ألمُصه لَمْصاً، إِذا
فعلت ذَلِك.
والمَصْل: لبن حامض يُجعل فِي إِنَاء حَتَّى يخثُر ويجفّ مَصَلْتُ
اللبنَ أمصُله مَصْلاً، إِذا جعلته فِي وعَاء خُوص أَو خِرَق حَتَّى
يقطر مَاؤُهُ، فَمَا قطر مِنْهُ فَهُوَ المُصالة. والمَلْص: مصدر
مَلِصَ الشيءُ من يَدي يملَص مَلَصاً، إِذا سقط متزلّجاً. وأملصتِ
الناقةُ والفرسُ إملاصاً، إِذا أَلْقَت وَلَدهَا، فَالْوَلَد مَليص
والناقة مُمْلِص، وَهَذَا أحد مَا جَاءَ على فَعيل من أفعلَ، والمصدر
الإملاص. فَأَما قَوْلهم فِي جمع اللُّصُوص مَلاصُّ فالميم زَائِدَة
وَلَيْسَ من هَذَا. وَرُبمَا قَالُوا: امّلزَ فلانٌ من يَدي وتملّص من
يَدي، فِي معنى تخلّص. وَبَنُو مُلَيْص: بطن من الْعَرَب.
(صلن)
النّصْل: نصل السهْم ونصل السَّيْف ونصل الرمْح، وَالسيف نصل بِلَا
قَائِم وَلَا جفن، وَالْجمع نِصال نُصول. وَيُقَال: نَصَلْتُ الرمحَ،
إِذا جعلت لَهُ نصلاً وأنصلتُه، إِذا نزعتَ نصله. والسِّنان نَصْل،
والزُّجّ نَصْل. وَكَانَ رجَب يسمّى فِي الْجَاهِلِيَّة مُنْصِل
الأسِنّة. قَالَ الْأَعْشَى:
(تدارَكه فِي مُنْصِلِ الألِّ بَعْدَمَا ... مضى غيرَ دأداءٍ وَقد كَاد
يَعْطُبُ)
وكل شَيْء أخرجته من شَيْء فقد أنصلتَه. ونَصْل الغَزْل سُمّي بذلك
لِأَنَّهُ يُنْصَل من المِغْزَل، أَي يُنزع. ونَصَلَ الخِضابُ نُصولاً،
إِذا ذهب. قَالَ الشَّاعِر:
(وخاضبةٍ لأوْبتنا يَديهَا ... سينصل قبلَ أوبتنا الخضابُ)
)
والنّصيل: حجر فِيهِ طول قَدْر الذِّرَاع وَأكْثر. ونَصْل الرَّأْس:
طوله، للْفرس وَالْبَعِير وَلَا يكون للْإنْسَان. وَرُبمَا سُمّي زُجّ
الرمْح نصلاً فَقيل لَهُ نصلان. قَالَ الشَّاعِر:
(أَقُول لمّا أَتَانِي ناعيان بِهِ ... لَا يَبْعَدِ الرمحُ ذُو
النَّصلين والرَّجُلُ)
والمُنْصُل: السَّيْف بِعَيْنِه، وَلَا يُقَال للسّنان وَلَا لنصل
السهْم مُنْصُل، وَالْجمع المَناصل.
(صلو)
صال الفحلُ يصول صَوْلاً وصُؤولاً وصَوَلاناً فَهُوَ صائل وصَؤول، إِذا
خطر ليصاول فحلاً آخر، والمصدر المصاولة والصِّيال. وصال الْبَعِير
يصول صولاً وصَؤلَ صُؤولاً، مَهْمُوز ترَاهُ فِي بَابه، إِذا حمل على
بعير آخر أَو إِنْسَان ليعَضّه، ثمَّ كثر ذَلِك فَصَارَ للْإنْسَان
والسَّبُع صال عَلَيْهِ يصول صَوْلاً وصُؤولاً. وصَوْلَة الْخمْرَة:
سلطانها وحُمَيّاها. وَرجل ذُو صَوْلَة، إِذا كَانَ ذَا سُلطان.
وَقَالُوا: الأيهمان: السَّيْل وَاللَّيْل، وَيُقَال: اللَّيْل
والقَرْم الصؤول. والصَّلا: الْعظم الَّذِي فِيهِ مَغْرِز عَجْب
الذَّنب، وهما صَلَوان. والصَّلاة من بَنَات الْوَاو وتُجمع
صلوَات. قَالَ بعض أهل اللُّغَة:
اشتقاقها من رفعِ الصَّلا فِي السُّجُود. والصَّلا: الْعظم الَّذِي
عَلَيْهِ الأليتان، وَهُوَ آخر مَا يبْلى من الْإِنْسَان، وَالله أعلم.
قَالَ الشَّاعِر:
(2/897)
(تركتُ الرمحَ يبرُق فِي صَلاه ... كأنّ
سِنانه خُرطومُ نَسْرِ)
وصَلاءة الطِّيب مَهْمُوزَة. وَقد سمّت الْعَرَب صَلاءة. واللَّوْص:
مصدر لُصْته بعيني ألوصه لَوْصاً ولاوصتُه ملاوصةً، إِذا طالعته من
خَلَل بَاب أَو سِتْر. واللَّصْو من قَوْلهم: لصا الرجلُ الْمَرْأَة
يصلوها لَصْواً وَهُوَ لاصٍ، إِذا قَذفهَا. وَقيل لامْرَأَة من
الْعَرَب: إِن فلَانا هجاكِ فَقَالَت: مَا لصا وَمَا قفا فاللَّصْو مَا
أخبرتُك بِهِ، والقَفو أَن يقذفها برَجُل بِعَيْنِه. والوَصْل: وصلُك
الشيءَ بالشَّيْء نَحْو الْحَبل وَمَا أشبهه وَصَلْتُه أصِله وَصْلاً
والوَصْل: ضدّ القَطْع، ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى قَالُوا: وصلتُ ذَا
قرَابَة بِمَال. قَالَ زُهَيْر:
(وَذي نَسبٍ ناءٍ بعيدٍ وصلتَه ... بمالٍ وَمَا يدْرِي بأنّك واصلُهْ)
والوَصيلة، وَالْجمع وصائل، وَهِي ثِيَاب من البُرود. قَالَ الشَّاعِر:
لَهُ حُبُكٌ كأنّها من وصائلِ والوَصيلة الَّتِي فِي الْقُرْآن،
كَانُوا إِذا نُتجت الشَّاة خَمْسَة أبطن، وَقَالَ قوم عشرَة أبطن،
فَكَانَ الْخَامِس ذكرا ذبحوه لآلهتهم، وَإِن كَانَ ذكرا وَأُنْثَى لم
يذبحوه وَقَالُوا: وصلتْ أخاها فَكَانَ)
لآلهتهم. وَفِي الحَدِيث: لُعنت الْوَاصِلَة والمستوصِلة، وَهِي
الْمَرْأَة الَّتِي تصل شعرهَا بِشعر غَيرهَا ليكْثر. وَقد سمّت
الْعَرَب واصلاً. والمَوْصِل: معقِد الْحَبل بالحبل. قَالَ الشَّاعِر:
(لَيْسَ لمَيْتٍ بوَصيلٍ وَقد ... عُلّق فِيهِ طَرَفُ المَوْصِلِ)
وَقَالَ قوم من أهل اللُّغَة: سُمّيت المَوْصِل هَذِه الْبَلدة
لِأَنَّهَا بَين الْعرَاق والجزيرة.
(صله)
الصَّلَّة: أَرض قد أَصَابَهَا الْمَطَر بَين أَرضين لم تُمطرا،
وَالْجمع صِلال. قَالَ الشَّاعِر:
(سيُغنيكَ الإلهُ ومُسْنَماتٌ ... كجَنْدَلِ لُبْنَ تتّبع الصِّلالا)
ويُروى: تطّرد الصِّلالا. والصَّلّة أَيْضا من قَوْلهم: خُفّ جيّد
الصَّلَّة، إِذا كَانَ جيّد النَّعْل شديدها.
والصِّلَة من قَوْلهم: وصلته صلَة حَسَنَة، وَهِي نَاقِصَة مثل زِنَة،
ترَاهَا فِي بَابهَا إِن شَاءَ الله.
والصّهيل: صَهِيل الْفرس صهَل الفرسُ يصهِل صَهيلاً وصُهالاً. وَبَنُو
صاهلة: بطن من الْعَرَب. وَفرس صهّال: كثير الصّهيل. وَقد سمّت
الْعَرَب صُهَلاً. وَفِي صَوت فلَان صَهَل وصُهْلة، مثل صَحَل.
(صلي)
لِصْتُ الشيءَ أَليصه لَيْصاً وألصته أُليصه إلاصة، إِذا أرغتَه أَو
حرّكته لتنتزعه عَن مَوْضِعه.
وألصتُ الرجلَ عَن كَذَا وَكَذَا، إِذا راودته عَنهُ. والصَّليّ
والمَصْليّ: المَشْويّ. وَفِي الحَدِيث: أُهدي الى النَّبِي صلّى الله
عَلَيْهِ وَآله وَسلم شاةٌ مَصْليّة، أَي مُشتَواة، وَلَا يُقَال:
مشويّة.
والصَّلَى، من الْيَاء: صَلَى النارِ، وَهُوَ صَلاها، يُمَدّ وَيقصر،
وَالْقصر أَعلَى، وَهُوَ من صَلِيتُ النارَ أصلاها. والصِّلِّيان: نبت،
وَله بَاب ترَاهُ فِيهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى.
(2/898)
3 - (بَاب الصَّاد وَالْمِيم)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(صمن)
الصَّنَم: الصُّورَة من حَدِيد أَو حِجَارَة أَو نَحْو ذَلِك مِمَّا
يُعبد، وَلَا يُسمّى صَنَماً حَتَّى تكون لَهُ صُورَة أَو جثّة،
وَالْجمع أصنام. وَبَنُو صُنَيْم: بطن من الْعَرَب. والنَمْص: النَّتْف
والمِنماص: المِنتاف وَشعر نَميص: منتوف وَنبت نَميص، إِذا نَمَصَتْه
الماشيةُ، أَي نتفته بأفواهها. قَالَ الشَّاعِر:
(ويأكلن من قَوٍّ لُعاعاً ورِبَّةً ... تَجَبَّرَ بعد الْأكل فَهُوَ
نَميصُ)
وَفِي الحَدِيث: النامِصةُ والمتنمِّصةُ.
(صمو)
الصّوم: الْإِمْسَاك عَن المأكل وَالْمشْرَب. وكل شَيْء سكنت حركته فقد
صَامَ يَصُوم صَوماً. قَالَ النَّابِغَة:
(خيلٌ صِيامٌ وخيلٌ غير صائمةٍ ... تَحت العَجاج وخيلٌ تعلُكُ
اللُّجُما)
وَصَامَ النهارُ، إِذا دوّمت الشمسُ فِي كبد السَّمَاء كَأَنَّهَا
تَدور فِي السَّمَاء وَلَا تَبْرَح. والصَّوم: ضرب من الشّجر،
الْوَاحِدَة صَوْمَة. قَالَ الشَّاعِر يَعْنِي حمَار وَحش:
(موكَّلٌ بشُدوف الصّومِ ينظرها ... من المغارب مخطوفُ الحَشا زَرِمُ)
الزَّرِم: الَّذِي قد انْقَطع عَنهُ غذاؤه والشُّدوف: الشّخوص
والشَّدَف: الشَّخْص قَوْله: مخطوف الحشا، يَعْنِي خميص الْبَطن من
قَوْلهم: فرس مُخْطَف. والصَّوم: ذَرْق النعام. قَالَ الشَّاعِر:
(فِي شَناظي أُقَنٍ بينَها ... عُرّةُ الطّير كصَوْمِ النّعامْ)
والمَوْص: مصدر مُصْتُ الثوبَ أموصه مَوْصاً، إِذا غسلته ودلكته ودعكته
بِيَدِك. وَفِي الحَدِيث: مُصْتُموه مَوْصَ الثَّوْب. والوَصْم أَصله
العُقدة فِي الْعود أَو الْعَيْب فِيهِ، ثمَّ صَار كل عيب وَصْماً.
وعود موصَّم وموصوم. وَمَا عَلَيْك من هَذَا الْأَمر وَصْمَة، أَي
غَضاضة.
(صمه)
الصِّمّة: اسْم من أَسمَاء الْأسد. والصَّهْم مِنْهُ اشتقاق
الصِّهْمِيم جمل صِهْميم، إِذا خبط قائده بيدَيْهِ وركضه برجليه. قَالَ
الراجز:)
يَنْفِي الصّهاميمَ إِذا تَصَهْمَما والهَصْم مِنْهُ اشتقاق الهَيْصَم،
والهيصم: الصلب الشَّديد. قَالَ الراجز: أهْوَنُ عيبِ الْمَرْء أَن
تَثَلّما ثنيّةٌ تتْرك ناباً هَيْصَما والهَيْصَم: ضرب من الْحِجَارَة
أملسُ تُتّخذ مِنْهُ الحِقاق وَمَا أشبههَا، وَرُبمَا قُلبت هَذِه
الصَّاد زاياً فَقَالُوا: هَيْزَم، وَأكْثر من يتكلّم بهَا بَنو
تَمِيم.
(صمي)
أُهملت.
(2/899)
3 - (بَاب الصَّاد وَالنُّون)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(صنو)
والصِّنو، صِنو الرجل: أَخُوهُ، مثل صِنْو وصِنْوانٍ من النّخل، وَهِي
نخل يجمعها أصل وَاحِد وتنشعب، وَقد جُمعت صِنْواناً، وقليلٌ مَا جَاءَ
مثله. صِنْو وصِنْوانٌ وقِنْو وقنوانٌ، وَمن الْعَرَب من يجمعه أصناء،
وَهُوَ الأَصْل. والصَّون: مصدر صُنْتُ الشيءَ أصونه صَوْناً وصيانةً،
وَالْيَاء فِي صِيانة مَقْلُوبَة عَن الْوَاو وَالشَّيْء مَصون وَأَنا
صائن، فَأَما قَول الْعَامَّة: شَيْء مُصان فمرغوب عَنهُ. والصِّيان
والصُّوان: كل مَا صنتَ فِيهِ ثوبا أَو نَحوه. وصانَ الفرسُ فَهُوَ
صائن، إِذا اتّقى المشيَ من حفاً أَو وجع يجده فِي حَافره. وَقَالَ
قوم: بل الصائن مثل الصَّافِن.
والنَّوْص: مصدر نُصْتُ الشيءَ أنوصه نوصاً، إِذا طلبته لتدركه،
وَمِنْه المَناص، أَي الْمطلب، وَالْألف فِي المناص محوّلة عَن
الْوَاو.
(صنه)
النُّصّة: خُصلة من الشّعْر تُسبلها الْمَرْأَة من ناصيتها على
وَجههَا.
(صني)
النَّصِيّ: نبت. وناصيتُ الرجلَ مناصاةً ونِصاءً، إِذا أخذت بناصيته
وَأخذ بناصيتك. والنّصِيّة: الْجَمَاعَة المختارون من قَوْلهم: انتصيتُ
الشَّيْء انتصاءً، إِذا اخترته فَأخذت نَصِيَّتَه. قَالَ الشَّاعِر:)
(ثلاثةُ آلافٍ وَنحن نَصِيّةٌ ... ثلاثُ مئينَ إِن كَثرْنَا وأربعُ)
3 - (بَاب الصَّاد وَالْوَاو)
(مَعَ مَا بعدهمَا من الْحُرُوف)
(صوه)
الصُّوَّة: عَلَم من حِجَارَة يُنصب على عُلْوٍ من الأرص ليُهتدى بِهِ،
وَالْجمع صُوًى. والصّوَّة أَيْضا: مختلَف الرّيح على الأَرْض. قَالَ
الشَّاعِر:
(وهبّت لَهُ ريح بمختلَف الصُّوَى ... صبا وشَمالٌ فِي منازلِ قُفّالِ)
والصّهْوَة من الْفرس: مَوضِع مُلْبَده، وَهُوَ مَوضِع اللُّبَد،
وَالْجمع صَهَوات. وصَهوة كلّ شَيْء: أَعْلَاهُ. والصّهوة أَيْضا فِي
بعض اللُّغَات: مطمئنّ من الأَرْض غامض تلجأ إِلَيْهِ ضَوالّ الْإِبِل،
وَالْجمع صِهاء. والوَهْص: الْوَطْء الشَّديد وَالْكَسْر وَهَصَه
يَهِصُه وَهْصاً. ووَهَصَ الرجلُ التيسَ، إِذا شدّ خُصْيَيْه ثمَّ
شدخهما بَين حجرين، فَهُوَ واهص والتويس موهوص ووَهيص.
ويعيِّر الرجل فَيُقَال لَهُ: يَا ابنَ واهصة الخُصى، إِذا كَانَت أمّه
راعية. وواهص: اسْم أُمّ لبَعض رجال بني أميّة كَانَت سَوْدَاء يعيِّر
بهَا. قَالَ الشَّاعِر:
(أعبدَ من عبدٍ للبَريخ وواهصٍ ... أبالشُّمِّ من أَبنَاء حَرْب
تَمَرَّسُ)
البَريخ وواهص: اسمان.
(صوي)
صَوِيَ الشيءُ يَصْوَى، إِذا يبس، فَهُوَ صاوٍ، وَقَالُوا صَوَي
يَصْوي. والوَصيّ يكون الموصَى إِلَيْهِ وَيكون الْمُوصي، قَالَ
الراجز:
(2/900)
قَالَت لَهُ وقولُها مَوْعِيُّ إِن
الشِّواءَ خَيْرُه الطّريُّ وكلَّ ذَاك يفعل الوَصِيُّ الوَصيّ فِي
هَذَا الْموضع: الْمُوصى إِلَيْهِ. ووَصى النبتُ يصي وَصْياً، إِذا
استكّ خَصاصُه فَهُوَ واصٍ. وصَيّأ الرجلُ رأسَه تصييئاً، إِذا غسله
فَلم ينقِّه فتلزّج الوسخُ فِيهِ. وصَأى الفرخُ يصأى صِئيّاً، إِذا
صَاح. قَالَ الراجز: مَا لي إِذا أجذِبها صَأيْتُ)
أكِبَرٌ قد غالني أم بَيْتُ يَقُول: مَا لي أصْأَى، إِذا نزعت الدلوَ
فَمَا أَنا بكبير وَلَا لي امْرَأَة، وَالْبَيْت هَاهُنَا: الْمَرْأَة.
وصَوّى الرجلُ لإبله فحلاً، إِذا اخْتَارَهُ. قَالَ الراجز: صَوّى
لَهَا ذَا كِدْنَةٍ جُلْذِيّا أعْيَسَ كَانَت أمُّه صَفِيّا والصّاءة،
على مثل الصّاعة: مَا يَقع مَعَ الحُوار نَحْو المَشيمة، وَكَذَلِكَ
هُوَ من الشَّاة، وتراه فِي بَاب الْهَمْز إِن شَاءَ الله.
(صهي)
أُهملت.
انْقَضى حرف الصَّاد وَالْحَمْد لله ربّ الْعَالمين وصلواته على سيّدنا
مُحَمَّد نبيّ الرَّحْمَة وَآله وسلامُه.
(2/901)
|