جمهرة اللغة (بَاب مَا جَاءَ على فَعَوَّل من الخماسي)
رجل عَذَوّر: سيئ الخُلق. قَالَ الشَّاعِر: حُلْوٌ حَلالُ الماءِ غيرُ
عَذَوَّرِ وعَكَوّك: قصير. وَالْمَكَان العَكَوّك أَيْضا: الصلب
الشَّديد. قَالَ الراجز: إِذا افترشنَ مَبْرَكاً عَكَوَّكا وبعير
قَنَوّر: شَرِس صَعب. وعَطَوّد: طَوِيل. حَزَوّر: غُلَام قد أيفعَ.
وهَزَوّر: ضَعِيف. وجلَوّخ: اسْم. وسَمَوَّل: اسْم وَالْمَكَان الصلب
الشَّديد: سَمَوّل، وَلَا أحسِبه عَرَبيا مَحْضا. والسّمَوْأل،
بِالْهَمْز: أَرض سهلة. وَقد روَوا بَيت امْرِئ الْقَيْس:
(مِسَحٍّ إِذا مَا السابحاتُ على الوَنَى ... أثَرْنَ الغبارَ بالكديد
السّموألِ)
وكَرَوّس: عَظِيم الرَّأْس. قَالَ الشَّاعِر:
(لَعَمْري لقد جَاءَ الكَرَوّسُ كاظماً ... على نَبَأٍ للْمُؤْمِنين
وَجيعِ)
الشِّعر لعبد الله بن الزّبير الأسَدي حِين جِيءَ بِخَبَر وقْعَة
الحَرّة الى الْكُوفَة، وَكَانَ الَّذِي جَاءَ بالْخبر رجل من طَيئ.
والسّنَوَّر: الدروع. قَالَ الراجز: كَأَنَّهُمْ لما بَدَوا من
عَرْعَرِ مستلئمين لابسي السَّنَوَّرِ نَشْءُ غَمامٍ صَيِّفٍ
كَنَهْوَرِ وَلَا يُقَال للْوَاحِد سَنَوّر، إِنَّمَا يُقَال: لَيْسَ
القومُ السَّنَوّر، إِذا
(2/1188)
لبسوا الدروع. قَالَ النَّابِغَة:
كأنّهمتحت السَّنَوَّر جِنّةُ البَقّارِ البقّار: مَوضِع.
(بَاب مَا جَاءَ على فِعْلِيل)
رجل عِتريف: غاشم وَكَذَلِكَ العِتْريس مَأْخُوذ من العَتْرَسة، وَهُوَ
العُنف. وَفِي حَدِيث عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ فِي الْقَوْم
الَّذين جَاءُوا بالأسير فعنفوا بِهِ فَقَالَ عمر: أبعَتْرَسة، فصحّفه
أَصْحَاب الحَدِيث فَقَالُوا: أبغير بيِّنة فَمَتَى احْتَاجَ الْأَسير
الى بيِّنة. وعِفريت: شَيْطَان. وصِمليل: ضرب من النبت لَا أَقف على
حدّه وَلم أسمعهُ إِلَّا من رجل من جَرْم قَدِيما. وَيُقَال للرجل
الضئيل الْجِسْم الضّيق الخُلق صِمليل أَيْضا عَرَبِيّ صَحِيح. وَرجل
رِهجيج، أَي ضَعِيف.
والقِطمير: الحبّة الَّتِي تكون فِي بَاطِن النواة تنْبت مِنْهَا
النَّخْلَة. وَقَالَ قوم: بل القِطمير الَّذِي يخرج مَعَ الثُّفروق
إِذا نَزَعته من الرُّطَبة، وَهِي الهُنَيْئة المتعلّقة بقِمَع
البُسْرة أَو الرُّطَبة تتّصل بالنواة. وَيُقَال للنقطة فِي ظهر
النواة: قِطمير. وبِرطيل: حجر طَوِيل طوله ذِرَاع أَو أَكثر.
وطِمليل، وَقَالُوا طُملول أَيْضا، وَهُوَ الْفَقِير العاري من
ثِيَابه. قَالَ الراجز: أطْلَسُ طُمْلولٌ عَلَيْهِ طِمْرُ وَفرس لِهميم
ولُهموم: جواد وَرجل لِهميم ولُهموم، إِذا كَانَ جواداً. وجمل لِهميم:
عَظِيم الْجوف. وصِهميم، يُقَال: بعير صِهميم، إِذا كَانَ عَسِراً لَا
ينقاد. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: هُوَ الَّذِي يخبِط بيدَيْهِ ويزبِن
برجليه. قَالَ الراجز: قوما ترى واحدَهم صِهميما لَا يرحم الناسَ وَلَا
مرحوما وغِذمير مَأْخُوذ من الغَذمرة، وَهُوَ التَّخْلِيط فِي
الْكَلَام وَغَيره. قَالَ الشَّاعِر: وحادٍ ذُو غذاميرَ صَيْدَحُ
وَقَالَ الآخر: ومغذمِرٌ لحقوقها هَضّامُها وَرجل صِنديد: سيّد كريم،
وَرُبمَا قَالُوا صِمّيت للكريم وصِنتيت أَيْضا. وقِنديد: عصير عِنَب
يُطبخ بأفواه، وَلَيْسَ بِالْخمرِ بِعَينهَا. وكِرديد، والكِرديد:
الْقطعَة من التَّمْر. قَالَ الشَّاعِر:
(القاعداتُ فَلَا ينفعن ضَيفكمُ ... والآكلاتُ بَقِيّاتِ الكراديدِ)
وفِندير: صَخْرَة تنقلع من رَأس جبل فَتسقط. قَالَ الشَّاعِر:
كَأَنَّهَا من ذُرى هَضْبٍ فناديرُ)
وشِهميل: اسْم أبي قَبيلَة، مِنْهُم بِفَارِس قِطْعَة كَبِيرَة.
والخِنزير: مَعْرُوف. والخِنزير أَيْضا: جبل بِالْيَمَامَةِ أَو قريب
مِنْهَا. قَالَ الْأَعْشَى:
(2/1189)
(فالسفحُ أسفلُ خِنزيرٍ فبُرْقَتُه ...
حَتَّى تدافعَ مِنْهُ الرَّبْوُ فالحُبَلُ)
وحِبرير: جبل مَعْرُوف. وقِنديل: مَعْرُوف. وقِرطيط: داهية. قَالَ
الشَّاعِر:
(سألناهمُ أَن يَرْفُدونا فأجبَلوا ... وَجَاءَت بقِرطيط من الْأَمر
زينبُ)
قَالَ أَبُو بكر: أظنّ هَذَا الْبَيْت مصنوعاً. يُقَال: أجبلَ الحافرُ،
إِذا بلغ موضعا لَا يُمكنهُ فِيهِ الْحفر وأجبلَ الشاعرُ، إِذا تعذّر
عَلَيْهِ قَول الشّعْر، وَأَرَادَ هَاهُنَا أَنهم لم يعطوهم شَيْئا.
وتَنبيت: ضرب من النبت، وَقَالُوا: بل النبت كلّه تَنبيت. قَالَ
الراجز: صحراءُ لم ينْبت بهَا تَنبيتُ وشِنظير: سيّئ الخُلق. وقِنفير:
قصير. وسِختيت: شَدِيد صلب، وَأَحْسبهُ معرَّباً. قَالَ رؤبة: هَل
يُنْجِيَنّي حَلِفٌ سِختيتُ وكِبريت، غلط فِيهِ رؤبة فَجعله الذَّهَب
فَقَالَ: أَو فضّةٌ أَو ذهبٌ كبريتُ وَقَالَ قوم: بل الكبريت
الْيَاقُوت الْأَحْمَر، والكبريت هُوَ الَّذِي تتّقد فِيهِ النَّار،
وَلَا أَحْسبهُ عَرَبيا صَحِيحا. وعِبديد: اسْم. وعِربيد: شَدِيد
العَربدة. والعِرْبَدّ: الحيّة. وحِلبيب: نبت. والحِلتيت: صمغ شجر
مَعْرُوف. وعِمليق: اسْم عَرَبِيّ واشتقاقه من العَملقة، وَهُوَ المَاء
الْمُخْتَلط الطين فِي الْحَوْض. وقِسميل: اسْم وقِسميل: أَبُو بطن من
الْعَرَب. فَأَما قِسميل بن مُعَاوِيَة فبطن من الأزد، أَبُو القسامل.
وغِربيب: أسود. وفِرطيس وفِنطيس وَاحِد، وَهُوَ أنف الخِنزير. وَيُقَال
للرجل العريض الْأنف أَيْضا: فِنطيس. وحِربيش، وَهُوَ الخشن المسّ
أَفْعَى حِربيش، إِذا كَانَت خشنة المسّ. وجِرجير: ضرب من البقل،
وَهُوَ الَّذِي يسمّى الأيْهُقان، ويسمّيه أهل الْيمن القَصْقَصِير.
وبِرعيس: نَاقَة غزيرة. قَالَ الراجز: أنتَ وَهَبْتَ الهجمةَ
الجَراجِرا كُوماً بَراعيسَ مَعًا خَناجرا وبِرغيل، وَالْجمع براغيل،
وَهِي مياه تقرب من سِيف الْبَحْر. والسِّفسير: الْخَادِم أَو الفَيْج.
قَالَ أَوْس بن حجر:)
(وقارفتْ وَهِي لم تَجإعَبْ وباعَ لَهَا ... من الفَصافص بالنُّمِّيِّ
سِفسيرُ)
يصف نَاقَة بَاعَ لَهَا، أَي اشْترى لَهَا والفَصافص: القَتّ
والنُّمّي، وَيُقَال النِّمّي، بالضمّ وَالْكَسْر: فلوس كَانَت تُتّخذ
بِالْحيرَةِ فِي أَيَّام ملك بني نصر بن الْمُنْذر. وَقَالُوا غِرقيل:
مُحّة الْبيض، وَلَا أَدْرِي مَا صحّته، إِلَّا أَنه قد جَاءَ فِي
الشّعْر الفصيح. والهِدليق مثل الهِدْلق سَوَاء، وَهُوَ الْبَعِير
الْوَاسِع الأشداق. وعِفليط: أَحمَق. وسِرطيط: عَظِيم اللَّقْم.
وقِرميد، قَالُوا: هُوَ الآجُرّ بالرومية، وَقد تكلّمت بِهِ الْعَرَب
يُقَال آجُرّ وآجُور، وَهُوَ فارسيّ معرّب. وَقَالُوا: القِرميد
والقُرمود: ذَكَر الوعول، وَلَيْسَ من هَذَا
(2/1190)
الْبَاب. قَالَ ابْن أَحْمَر:
(مَا أمُّ غُفْرٍ على دَعجاءَ ذِي عَلَقٍ ... يَنْفِي القراميدَ
عَنْهَا الأعصمُ الوَقُلُ)
الأعصَم: الوَعِل الَّذِي فِي إِحْدَى يَدَيْهِ بَيَاض والوَقُل:
الَّذِي يتوقّل فِي الْجَبَل، أَي يصعد فِيهِ، وَلَا يُقَال فَعُلٌ
إِلَّا لما داوم الْفِعْل وَقُلٌ، إِذا داوم على التّوقّل وَرجل
نَدُسّ: يتندّس فِي الْأُمُور وَينظر فِيهَا وَرجل بَكُرٌ، إِذا كَانَ
كثير البُكور فِي حَوَائِجه وَلَا يكون إِلَّا فِي هَذِه الْأَفْعَال
الثَّلَاثَة، وَلَا يستحقّ هَذَا الِاسْم إِلَّا من واظب على الشَّيْء.
وخِرفيج، يُقَال: نبت خِرفيج، إِذا كَانَ نَاعِمًا غضّاً. وحِلبيس،
وَيُقَال حُلابِس: اسْم من أَسمَاء الْأسد. وخِلبيس: وَاحِد الخلابيس،
وَأنكر ذَلِك الْأَصْمَعِي وَقَالَ: لَا أعرف لَهُ وَاحِدًا، وَكَانَ
يُنكر جمع الشماطيط والعبابيد. وَقَالَ قوم: الخلابيس لَهُ وَاحِد من
لَفظه، والخلابيس: الْأَمر الَّذِي لَا نظام لَهُ. قَالَ المتلمِّس:
(إنّ العِلافَ وَمن باللّوذ من حَضَنٍ ... لمّا رَأَوْا أَنه دِينٌ
خَلابيسُ)
العِلاف: قوم من قُضاعة ويروي هَؤُلَاءِ أَن سامة بن لُؤيّ تزوّج فيهم.
وخِنسير: لئيم زَريّ.
والخِنسير: الداهية. قَالَ الشَّاعِر:
(طَرَقَ الخناسرةُ اللئامُ فَلم ... يَسْعَ الخفيرُ بِنَاقَة القَسْرِ)
وبِطريق: مَعْرُوف، وَقد تكلّمت بِهِ الْعَرَب قَدِيما. وسِحتيت:
مَوضِع. وغِمليس، وَهُوَ الَمير، وَهُوَ صغَار البقل الَّذِي ينْبت
تَحت كباره. وقِنبير: ضرب من النبت. وبِرغيل، وَالْجمع بَراغيل، وَهِي
مياه تقرب من السِّيف. وقِنفير والقُنفورة: ثَقْب الدُّبُر، وَلَيْسَ
من هَذَا الْبَاب.
وبِرزين فارسيّ معرَّب، وَهُوَ إِنَاء من قشر الطَّلع يُشرب فِيهِ،
وَقد تَكَلَّمت بِهِ الْعَرَب.
(بَاب مَا جَاءَ على فِعِّيل)
رجل سِكّير: دَائِم السُّكْر. وخِمّير: مدمن على الْخمر. وفِسّيق:
فَاسق. وخِبّيث من الْخبث.
وحِدّيث: حسن الحَدِيث. وعِبّيث من الْعَبَث. وسِكّيت: كثير السُّكُوت.
وشِمّير: مشمِّر فِي أُمُوره.
قَالَ الشَّاعِر:
(شَمِّرْ فإنّك ماضي الْأَمر شِمّيرُ ... لَا يُفْزِعَنّكَ تفريقٌ
وتغيير)
وعِمّيت: لَا يَهْتَدِي لجِهَة. وسِمّير: صَاحب سَمَر. وغِدّير: غادر.
وعِرّيض: يتعرّض للنَّاس ويسابُّهم. وحِلّيت: مَوضِع. وقِلّيب: اسْم من
أَسمَاء الذِّئْب لُغَة يَمَانِية. قَالَ الشَّاعِر:
(أُتيحَ لَهَا القِلّيبُ من بطن قَرْقَرَى ... وَقد تجْلِبُ الشرَّ
البعيدَ الجوالبُ)
وعِشّيق: عاشق، وَرُبمَا قَالُوا للمعشوق أَيْضا: عِشّيق. وعِرّيس
الْأسد: مَوْضِعه الَّذِي يعتاده، وعِرّيسته أَيْضا. وحِرّيف: طَعَام
يَحْذي اللِّسَان. وسِجّين، قَالُوا: فِعّيل من السِّجن. وَفِي كتاب
الله جلّ وعزّ: كلاّ إِن كتاب الفُجّار لَقِي سِجّين، فسّروا أَنه
فِعّيل من السِّجن. وسِجّيل: فِعّيل من السَّجْل.
(2/1191)
والسِّجّيل: الصلب الشَّديد، وأبدلوا
اللَّام نوناً. قَالَ ابْن مقبل:
(ورَجْلَةً يَضربون الهامَ عَن عُرُضٍ ... ضَرْباً تَواصَى بِهِ
الأبطالُ سِجّينا)
وطائر غِرّيد: حسن الصَّوْت أَو شديده. وصِدّيق: مَعْرُوف. وزِمّيت:
حَلِيم. وشِنّير: سيّئ الخُلق. وشِنظير: سيّئ الْخلق أَيْضا. وَنَحْوه
فِي وَزنه شِنظير: بُطين من الْعَرَب. وبِرنيق: ضرب من الكَمْأة صغَار
أسود رَدِيء. وَبَنُو بِرنيق: بُطين من الْعَرَب من بني تَمِيم.
وشِرّير: كثير الشرّ. وهِزّيل: كثير الهَزْل. وضِلّيل: ضالّ. وفِجّير:
فَاجر. وشِغّير مثل شِنظير، زَعَمُوا، وَلَيْسَ بثَبْت. وبعير غِلّيم:
هائج. وَرجل خِتّير: غادر. وصِرّيع: حاذق بالصِّراع. وحمار شِخّير،
والشَّخير شَبيه بالنَّخير. وعِقّيص: بَخيل. وهِجّير، يُقَال: مَا
زَالَ ذَاك هِجّيره وهِجِيراه، أَي دَأبه. والخِرّيع: العُصْفُر فِي
لُغَة بني حنيفَة. والكِلّيت: حجر يُسَدّ بِهِ وَجار الضبع، ويخفّف
أَيْضا. قَالَ أَبُو بكر: اعْلَم أَنه لَيْسَ لمولَّد أَن يَبْنِي
فِعْيلاً إِلَّا مَا تكلّمت بِهِ الْعَرَب، وَلَو أُجيزَ ذَلِك لقُلب
أَكثر الْكَلَام، فَلَا تقبلنّ مَا جَاءَ على فِْهيل مِمَّا لم تسمعه
من الثِّقَات إِلَّا أَن يَجِيء بِهِ شعر فصيح.
(بَاب مَا جَاءَ على إفعيل)
إزميل، وَهِي الشَّفْرَة الَّتِي تكون للحَذّاء. قَالَ الشَّاعِر:
(همُ مَنعوا الشيخَ المَنافيَّ بَعْدَمَا ... رأى حُمَةَ الإزميل فَوق
البَراجمِ)
يَعْنِي أَبَا لَهَب. وَأَرْض إمليس، أَي صحراء وَاسِعَة. وَرجل إلبيس:
تَلْتَبِس عَلَيْهِ أُمُوره. وإخريط وإسليح: ضَرْبَان من النبت. وَقيل
لأعرابية: مَا مَرْعَى أَبِيك فَقَالَت: الإسليح رُغوةٌ وصَريح،
وسَنامُ إطريح. قَالَ أَبُو بكر: وَزَاد المتحذلقون: تُجفِله الرّيح.
وإعليط: وعَاء ثَمَر المضرْخ شَبيه بقشر الباقِلّى الرّطْب تشبَّه بِهِ
آذان الْخَيل. والإغريض: الطَّلْع. وإحريض: صِبغ أَحْمَر. وَقَالُوا
العصفر، لُغَة لبني حنيفَة. قَالَ الراجز يصف برقاً وسحاباً: ملتهبٌ
كلَهَبِ الإحريضِ يُزْجى خراطيمَ غَمامٍ بِيضِ وَسيف إصليت: ماضٍ كثير
المَاء والرونق. قَالَ الراجز: كأنني سيفٌ بهَا إصليتُ أَي بالصحراء.
وَسيف إبريق: كثير المَاء. وَجَارِيَة إبريق: برّاقة الْجِسْم. فَأَما
هَذَا الإبريق الْمَعْرُوف ففارسي معرَّب. والإقليد: الْمِفْتَاح.
وظليم إجفيل: يُجْفِل من كل شَيْء. وإفجيج، وَهُوَ الْوَادي الضيّق
العميق بلغَة أهل الْيمن، وغيرُهم يَجْعَل للوادي إفجيجاً وَرُبمَا
سفمّي الشقّ فِي الْجَبَل إفجيجاً. قَالَ الشَّاعِر:
(كدُرّتَين بإفجيجين بَينهمَا ... لحمٌ رُكامٌ كلحمِ الآدَمِ
الشَّبَبِ)
يصف لحم فَخِذَي الْفرس وحَماتَيْ سَاقيه والشّبب: الثور الوحشيّ
الَّذِي قد استحكمت سِنُّه والآدِم: الثور الْأَبْيَض.
(2/1192)
والإحليل: مخرج الْبَوْل وَاللَّبن.
وإكليل: كلّ مَا كُلّل بِهِ الرَّأْس من ذهب أَو غَيره. وَفرس إخليج:
جواد سريع. وثوب إضريج: مُشْبَع الصِّبغ، وَقَالُوا: هِيَ الصُفرة
خَاصَّة. قَالَ الشَّاعِر:
(تحيّيهمُ بيضُ الولائد بَينهم ... وأكسيةُ الإضريج فَوق المَشاجبِ)
وإرزير: صَوت مَأْخُوذ من الرِّزّ، وَهُوَ الصَّوْت. قَالَ الشَّاعِر:
(كأنّما بَين لَحْيَيْه ولَبَّتِه ... من جُلْبَة الْجوف جَيّارٌ
وإرزيزُ)
ويُروى: من جُلبة الْجُوع الجُلْبَة: حَرَكَة الأمعاء عِنْد الْجُوع
والجَيّار: الصَّوْت، وَقَالَ أَيْضا:)
الجَيّار من الجائر، وَهُوَ شَبيه بالغَثَيان يجده الْإِنْسَان.
وإزميم: لَيْلَة من ليَالِي المُحاق. وإخميم: مَوضِع. وإقليم لَيْسَ
بعربي مَحْض. وَذهب إبريز: خَالص، وَلَا أَحْسبهُ عَرَبيا مَحْضا
أَيْضا.
وإبليس إِن كَانَ عَرَبيا فاشتقاقه من أبلس يُبلس، إِذا يئس
فَكَأَنَّهُ أبلسَ من رَحْمَة الله، أَي يئس مِنْهَا. وإسبيل: مَوضِع.
وإنجيل إِن كَانَ عَرَبيا فاشتقاقه من النَّجْل، وَهُوَ ظُهُور المَاء
على وَجه الأَرْض واتساعه فِيهَا يُقَال: استنجل الْوَادي، إِذا ظهر
مَاؤُهُ. والإبزيم، إبزيم السّرج وَنَحْوه، فارسيّ معرَّب قد تكلّمت
بِهِ الْعَرَب. قَالَ الراجز: يَدُقُّ إبزيمَ الحِزامِ جُشَمُهْ عَضَّ
الصِّقال فَهُوَ آزٍ زِيَمُهْ الجُشَم: الصّدر. وَقَالَ الآخر: لَوْلَا
الأبازيمُ وأنّ المَنْسِجا ناهَى عَن الذِّئبة أَن تَفَرّجا وإسطير:
وَاحِد الأساطير، وَالله أعلم. وَلم يذكر الْأَصْمَعِي فِي الأساطير
شَيْئا وَقَالَ أَبُو عُبيدة: إِنَّمَا هُوَ سَطْر جُمع أسْطُر ثمَّ
جُمع أسْطُر أساطير. وحمار إزعيل: نشيط. وإزميم: مَوضِع.
وإخريج: نبت. وإجليح، زَعَمُوا: نبت، عَن أبي مَالك يُقَال: نبت إجليح،
إِذا أُكلت أعاليه، أَي جُلِحَت. وإزفير من الزَّفِير، وَهُوَ
النَّفَس. وإسبيل: مَوضِع.
(بَاب مَا جَاءَ على أُفعول)
أُفحوص القطاة: مَوضِع بيضها، وكل مَوضِع فحصتَه فَهُوَ أفحوص. قَالَ
الراجز: أَنْتُم بَنو كابِيَةَ بنِ حُرقوصْ وكُلُّهم هامتُه كالأفحوصْ
وَقَالَ الآخر:
(وَقد تَخِذَت رجْلي الى جَنْب غَرْزِها ... نَسيفاً كأفحوص القطاة
المطرِّقِ)
والأُلهوب: ابْتِدَاء جري الْفرس. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(فللسّوط أُلهوبٌ وللساق دِرّةٌ ... وللزّجر مِنْهُ وَقْعُ أهْوجَ
مِنْعَبِ)
(2/1193)
مِنْعَب: مِفْعَل من النّعْب، وَهُوَ ضرب
من عَدْو الْفرس. والأُسلوب: الطَّرِيق يُقَال: أَخذ فِي أساليبَ من
الحَدِيث، أَي من فنون مِنْهُ. وَيُقَال: أنف فُلانٍ فِي أُسلوب، إِذا
كَانَ متكبِّراً. قَالَ الراجز: أنوفُهم مِلْفضخْرِ فِي أُسلوبِ
وشَعَرُ الأستاه بالجَبوبِ أَي من الْفَخر والجَبوب: وَجه الأَرْض
الغليظ خاصّةً. وأُملوج وأُغلوج: غُصنان لَدْنان ينبتان تَحت الأغصان
فَلَا يزَالَانِ غَضّين ناعمين. وأُخدود، وَهُوَ الخدّ فِي الأَرْض
وَكَذَلِكَ فُسِّر فِي التَّنْزِيل، وَالله أعلم. والأُملود: الرجل
السَّبْط الخَلق الطَّوِيل. قَالَ الشَّاعِر: باللّوذَعيِّ الغُرانقِ
الأُملودْ وأُسروع، وَقَالُوا يُسروع، وَهِي دُويبة تكون فِي الرمل.
قَالَ الشَّاعِر:
(فَلَيْسَ لساريها بهَا متعرَّجٌ ... إِذا انجدلَ الأُسروعُ وانعدلَ
الفَحْلُ)
وَدم أُثعوب وأُسكوب، إِذا انسكب. قَالَت الهُذلية:
(الطاعنُ الطعنةَ النجلاءَ يتْبَعُها ... مثعنجِرٌ من نَجيع الْجوف
أُثعوبُ)
والأُسكوف والإسكاف وَاحِد. وَالْعرب تسمي كل صانع أُسكوفاً وإسكافاً.
قَالَ الشَّاعِر: لم يَبْقَ إِلَّا مَنْطِقٌ وأطرافْ ورَيطتان وقميصٌ
هَفْهافْ وشُعْبَتا مَيْسٍ بَراها إسكافْ)
وَإِنَّمَا يَبريها النجّار. قَالَ الآخر:
(أثبتَ الأُسكوفُ فِيهَا رُقَعاً ... مثلَ مَا يُرقَع بالكَيّ
الطَّحِلْ)
وأُملود، وَيُقَال إمليد أَيْضا، وَهُوَ الْغُصْن اللَّدْن. وشابّ
أُملود: لَدْن ناعم. وأُمعوز جمع، وَهُوَ القطيع من الظباء. وأُظفور:
وَاحِد الأظافير. قَالَ الشَّاعِر، أنشدته غَيْثَة أمّ الْهَيْثَم:
(مَا بَين لُقمته الأولى إِذا انحدرتْ ... وَبَين أُخْرَى تَلِيهَا
قِيسُ أُسفورِ)
وقِيد أظفورِ أَيْضا. وأُنبوش، وَهُوَ مَا قلعته مَعَ أَصله من صغَار
الشّجر، وَالْجمع أنابيش. قَالَ امْرُؤ الْقَيْس:
(كأنّ السِّباعَ فِيهِ غَرْقَى عَشيةً ... بأرجائه القُصوى أنابيشُ
عُنْصُلِ)
العُنْصُل: ضرب من النبت شَبيه بالبصل الصغار. وأُحبوش، وَهُوَ جيل
الحَبَش. قَالَ رؤبة: بالرّمل أنباطاً مَعَ الأُحبوشِ وَقَالَ أَبُو
عُبيدة: يُقَال: خرج الْوَلَد من بطن أمه حشيشاً وأُحشوشاً، إِذا خرج
مَيتا يَابسا وَقد أَتَى عَلَيْهِ حَول. وأُفؤود، وَهُوَ المَفْأَد:
الْموضع الَّذِي يُفأد اللَّحْم فِيهِ، أَي يُشتوى.
(2/1194)
وأُنبوب: وَاحِد الأنابيب، وَهِي عُقُود
القناةِ والقَصَبةِ، مَا بَين كل عُقدتين أُنبوب. والأُركوب:
الْجَمَاعَة من النَّاس الرُّكّاب خَاصَّة يُقَال: مرّ بِنَا أُركوبٌ
من النَّاس، وَالْجمع أراكيب. وطُفْتُ بِالْبَيْتِ أُسبوعاً، وَقَالُوا
سُبوعاً. فَأَما الأُسبوع من الْأَيَّام فأُفعول لَا غير. وأُسلوم: بطن
من الْعَرَب، وَكَذَلِكَ أُملوك بطن أَيْضا. وأُملوك: دويبة تكون فِي
الرمل تشبه العَظاءة، وتسمّيها العامّة لُعبة الأَرْض. وأُحدود من
الأَرْض مثل حَدور سَوَاء. وأُخصوم، وَهُوَ عُروة الجُوالقِ أَو
العِدْلِ.
وأُحبول، وَهِي حِبالة الصَّائِد. وصِماخ الْإِنْسَان وأُصموخه،
زَعَمُوا، وَهُوَ مَا استرقّ من عظم مقدَّم الرَّأْس. وَرُبمَا سُمّي
مَنْبِت الصُّدغ بِعَيْنِه صِماخاً.
(بَاب مَا جَاءَ على أُفعولة وإفعيلة)
قَالَ أَبُو بكر: وَإِنَّمَا ألحقناه بالخماسي وَإِن كَانَ الأَصْل غير
ذَلِك لأنّا لم نعتدّ بهاء التَّأْنِيث فِيهِ.
يُقَال: هَذِه أُحدوثة حَسَنَة للْحَدِيث الْحسن، وأُعجوبة يُتعجّب
مِنْهَا، وأُضحوكة يُضحك مِنْهَا، وأُلعوبة يُلعب بهَا، وَلفُلَان
أُسجوعة يُسجع بهَا. والأرجوحة: مَعْرُوفَة. وأُدعيّة وأدعوّة، ولبني
فلَان أُدعيّة يتداعَون بهَا، أَي شعار لَهُم، وأُلهيّة وألهوّة
يتلهّون بهَا، وأُحجيّة وأحجوّة يتحاجَون بهَا، وَهِي الأُلقيّة
أَيْضا، وأُعييّة: كلمة يتعايَون بهَا، وأُمنيّة وأثفيّة وأُهويّة
وأُغويّة. وأرويّة، وَهِي الْأُنْثَى من الوعول. والأُربيّة: أصل
الفَخِذ الَّذِي يَرِم إِذا نُكب الإنسانُ. وَيُقَال: جَاءَ فلَان فِي
أُربيّة، إِذا جَاءَ فِي جمَاعَة من قومه. وعقدَه بأُنشوطة وأُغلوطة،
إِذا سَأَلَهُ عَن شَيْء يغالطه فِيهِ. وأُحلوفة، يُقَال: حلفَ على
أُحلوفةِ صِدْقٍ. وأُطروحة: مَسْأَلَة يَطْرَحهَا الرجلُ على الرجل.
وأُحموقة من الحُمق. وأُثبيّة وأُثعيّة، وهما الْجَمَاعَة من النَّاس.
وأُدحيّة: مَوضِع بَيض النَّعام، وَهُوَ الأدْحِيّ أَيْضا.
(بَاب مَا جَاءَ على فُعلول فأُلحق بالخماسي)
وَإِن كَانَ الْقيَاس مُخْتَلفا فَذَكرنَا مِنْهُ الْغَرِيب: زُلقوم،
وَهُوَ الحُلقوم فِي بعض اللُّغَات. وهُذلول، وَهُوَ السَّرِيع
الْخَفِيف. وَرُبمَا سُمّي الذِّئْب هُذلولاً. وغُملول، وَهُوَ الغامض
من الأَرْض يُنبت الشجرَ. وحُنجور، وَهِي حَنْجَرة الْإِنْسَان
وَغَيره. وحُنجود: اسْم، وَهُوَ وعَاء كالسُّفَيْط الصَّغِير، وَقد
جَاءَ فِي الشّعْر الفصيح، وَقَالَ قوم: هُوَ دُويْبة، وَلَيْسَ
بثَبْت. وغُندوب: لحْمَة غَلِيظَة فِي أصل اللِّسَان. وعُنتوت: جبل
مستطيل. وشُنخوب: قِطْعَة عالية من الْجَبَل أَيْضا. وشُغنوب، وَالْجمع
شَغانيب: أَغْصَان الشّجر العُلى. وحُنجوف: دويبة، زَعَمُوا. وعُنجوف:
قصير متداخل الخَلق، وَرُبمَا وُصفت بِهِ الْعَجُوز. وجُذمور الشَّيْء:
أَصله، وَالْجمع جذامير. وطُغموس، وَهُوَ المارد الَّذِي قد أعيا
خُبثاً. وقُرموط وقُرمود: ضَرْبَان من ثَمَر العِضاه. وطُمروس، يُقَال:
رجل طُمروس: كذّاب. وطُرموس، وَهُوَ خبز المَلّة. وطُرموس: كَذَّاب.
وعُمروس: اسْم الحَمَل أَو الجدي لُغَة شآمية. وزُهلول، وَهُوَ الأملس.
وهُرمول: قِطْعَة من وَبَر تبقى على الْبَعِير، وَيُقَال للظليم
أَيْضا، مستعار، وَالْجمع هَراميل. وعُربون، وَهُوَ الَّذِي تسمّيه
الْعَامَّة رَبوناً وَقد قَالُوا فِيهِ عُرْبان أَيْضا. وهُرهور، مَاء
هُرهور: كثير. وقُرقور: ضرب من السُّفن كبار قد تكلّمت بِهِ الْعَرَب.
قَالَ الراجز:)
(2/1195)
قُرقورُ ساجٍ ساجُهُ مَطْلِيُّ بالقِير
والضّبّات زَنْبَرِيُّ وزُحلوط: رجل خسيس من سَفِلة النَّاس. وحُلبوب:
أسود، وَكَذَلِكَ حُلكوك. وخُنبوص، وَهُوَ مَا يسْقط بَين القَرّاعة
والمَرْوة من سِقط النَّار والقَرّاعة: القَدّاحة. وعُضروط، وَهُوَ
الْأَجِير.
ودُغمور، رجل دُغمور: سيئ الثَّنَاء. ودُعثور: حَوْض متهدّم. ودُعبوب:
طَرِيق وَاضح.
والدُّعبوب أَيْضا: ضرب من النَّمْل كبار سود. والدّعبوب أَيْضا: حَبّ
يُختبز فِي الجَدْب أسود.
والدُّعبوب أَيْضا: النشيط، زَعَمُوا. قَالَ الراجز: يَا رُبَّ مُهْرٍ
حسَنٍ دفعبوبِ وَقَالَ فِي وصف الطَّرِيق: طريقُهمُ فِي الشَّرِّ
دُعبوبُ والدُّعبوب: المخنَّث. والعُصمور، وَالْجمع عصامير، وَهِي
دِلاء المَنْجَنون الَّتِي تعلَّق بالحبال يُسقى بهَا المَاء. وَقَالَ
أَيْضا: وعُصمور، وَالْجمع عصامير، وَهِي الكِيزان الَّتِي تُشَدّ على
الدولاب فيُستقى بهَا. وسُرطوم: طَوِيل. وبعير عُلكوم: صلب شَدِيد،
الذّكر وَالْأُنْثَى فِيهِ سَوَاء.
وعُلجوم: كلّ شيءٍ أسودَ، وَيُقَال للضّفدع الْعَظِيم عُلجوم
والعُلجوم: ضرب من الطير.
وكُلثوم: اسْم، واشتقاقه من كَلثمة الْوَجْه، وَهُوَ استدارته وسهولته.
وسُلطوح وسُلطوع: جبل أملس. وجُعسوس: قصير، وَقَالَ أَيْضا: وجُعشوش:
قصير. وَقَالَ قوم: الجُعشوش: الطَّوِيل.
وأنشدوا: لَيْسَ بجُعشوشٍ وَلَا يجُعْشُمِ وجُعموس، يُقَال: رمى بجاميس
بَطْنه، إِذا ألْقى رجيعَه. وحُرقوص: دُويبة نَحْو القُراد تَلْصَق
بِالنَّاسِ. قَالَ الراجز: مَا لَقِيَ الناسُ من الحُرقوصِ من فاتكٍ
لِصٍّ من اللصوصِ يبيتُ دون الحَلَق المرصوصِ بمهرِ لَا غالٍ وَلَا
رخيصِ وَقَالَت جَارِيَة من الْعَرَب وأصابت فِي رُفْغها حُرقوصاً:)
ويلكَ يَا حُرقوصُ مَهْلاً مَهْلا أإبِلاً أعطيتَني أم نَخْلا أم أنتَ
شَيْء لَا يُبَالِي الجَهْلا وسُعرور وسِعرار، وَهُوَ الهَباء الَّذِي
يدْخل الْبَيْت مَعَ ضوء الشَّمْس. وقُردود: أَرض غَلِيظَة.
وقُردودة الظّهْر: وَسطه. وخُفدود: طَائِر. وعُمرود: طَوِيل. وعُصلود
وعُصلوب: صلب شَدِيد.
ودُملوج، وَهِي الجِبارة الَّتِي تجعلها الْمَرْأَة فِي عَضُدها.
ودُحمور: دُوَيبة، زَعَمُوا. واللُّعموظ: النَّهِم الشّرِه، وَالْجمع
لَعاميظ. وهُذلوع، بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة وَالْعين غير الْمُعْجَمَة:
الغليظ الشّفة.
والسُّرعوف: الْخَفِيف السَّرِيع واشتقاقه من السُّرعوفة، وَهِي
الجرادة. وقُرقوف: خَفِيف جوّال فِي الْبِلَاد. وَرُبمَا سُمّي
الدِّرْهَم قُرقوفاً لجَوَلاته فِي الأَرْض. ودُعموص: دودة سَوْدَاء
تكون فِي المَاء الآجن، وَالْجمع دَعاميص. قَالَ الْأَعْشَى:
(2/1196)
(فَمَا ذَنْبُنا أَن جاشَ بحرُ ابْن عمِّكم
... وبحرُكَ ساجٍ لَا يواري الدَّعامصا)
وجمل زُخروط: مُسنّ هَرِم. وخُندوج: اسْم مَأْخُوذ من الحُنْدُج،
وَهُوَ كثيب من الرمل.
وحُمطوط، وَهِي دودة رقشاء تكون فِي الْكلأ. قَالَ الشَّاعِر:
(إِنِّي كساني أَبُو قابوسَ مُرْفَلةً ... كَأَنَّهَا ظَرْفُ أطلاء
الحَماطيطِ)
مرفَلة: سابغة أطلاء: صغَار. والصُّعرور: صَمْغَة مستطيلة وَقَالَ مرّة
أُخْرَى: صَمْغَة ملتوية. وقُطروب وقُطْرُب، قَالُوا: ذكَر الغِيلان.
ولغة أزدية يسمّون الْكلاب الصغار: القَطارب. والسُّرعوب: ابْن عِرس.
وأنشدَنا أَبُو حَاتِم هَذَا الْبَيْت وَذكر أَنه مَصْنُوع: وَثْبَةَ
سُرعوبٍ رأى زَبابا وعُفلوق: أَحمَق. وزُغلول: خَفِيف سريع. وزُهلوق
أَيْضا: نَحوه. وبُرعوم: مَا تبرعم من النبت، وَهُوَ الْوَرق
الْمُجْتَمع فِي أَطْرَافه. والقُرزوم، بِالْقَافِ: سِندانُ الحدّاد
وتسمّي عبدُ الْقَيْس المِرْطَ أَو المئزر فُرزوماً، بِالْفَاءِ،
وَأَحْسبهُ معرَّباً. وَرجل زُغموم: عَييّ اللِّسَان. وحُذلوم: خَفِيف
سريع، وأحسب أَن مِنْهُ اشتقاق حَذْلَم، وَهُوَ أَبُو حيّ من الْعَرَب.
وجُرثوم، وَهُوَ التُّرَاب الْمُجْتَمع فِي أصل الشّجر. وكُرشوم:
قَبِيح الْوَجْه. وَأهل الْيمن يَقُولُونَ: قبَّح الله كَرْشَمَتَه،
أَي وَجهه. ودُعموظ: سيئ الخُلق. وطُرموح: طَوِيل. وطُرحوم: نَحوه،
وَأَحْسبهُ مقلوباً. وطُلحوم: مَاء آجِن. وقُرشوم: ضرب من الشّجر
يُقَال إِن البَعوض تُخلق مِنْهُ. والقُرشوم أَيْضا: القُراد)
الْعَظِيم، زَعَمُوا. وكُردوم: قصير، زَعَمُوا، وَكَذَلِكَ الكُلدوم.
ودُرموك ودُرنوك، وَهِي الطِّنْفِسة، وَالْجمع دَرانك. ورُعبوب، جسم
رُعبوب: ناعم كثير المَاء. وهُذلول: سريع خَفِيف. وعُزهول: سريع
خَفِيف، وَمِنْه اشتقاق عَزْهَلٍ، وَهُوَ اسْم. ودُهدور: كذّاب.
والرّهدون: ضرب من عصافير الطير. وبُهلول: ضحّاك باشٌّ. وطُحمور:
عَظِيم الخَلق. وزُعرور: سيئ الخُلق. فَأَما هَذَا الثَّمر الَّذِي
يسمّى الزُّعرور فَلم يعرفهُ أَصْحَابنَا، وَأَحْسبهُ فارسياً
معرَّباً. وقُسطول: غُبار.
وطُخمور ودُحموق، وَهُوَ الْعَظِيم الْبَطن. وَجَارِيَة عُطبول: تامّة
الخَلق. وبُرقوع: مثل البرقع سَوَاء. ودُرقوع: جبان، وَهُوَ مَأْخُوذ
من الدّرقعة، وَهُوَ الفِرار. وبُعصوص: ضئيل الْجِسْم.
وَقَالُوا: البُعصوصة: دُوَيبة كالوَزَغة أَو أَصْغَر. وجُعرور:
دُوَيبة من أحناش الأَرْض.
وشضرب من التَّمْر صغَار لَا يُنتفع بِهِ يسمّى جُعروراً. وشُمحوط:
طَوِيل. وصُنبور، رجل صُنبور: لَا نَسْلَ لَهُ ونخلة صُنبور، إِذا دَقّ
أسفلُها والصّنبور: البُزال الَّذِي فِي الإدارة من الصُّفر أَو الرصاص
والصُّنبور: مَخرج المَاء من الْحَوْض والصُّنبور: الصبيّ الصَّغِير.
(2/1197)
وحَسَب قُدموس: مقدَّم وَرجل قُدموس: سيّد.
وكُرسوع، وَهُوَ المَفْصِل بَين الذِّرَاع والكفّ مِمَّا يَلِي
الخِنْصِر. وناقة عُبسور: سريعة. وقُمعول، وَهُوَ القَعْب الصَّغِير،
وَرُبمَا سُمّيت العُجَر فِي الرَّأْس قماعيل. وَغُلَام عُكرود: غليظ
حادر. وَكَذَلِكَ فُرهود، وَهُوَ الممتلئ الْجِسْم وَيُقَال: غُلَام
فُرهود، وَلَا يُوصف بِهِ الرجل. وَرُبمَا سُمّي شبْل الْأسد فُرهوداً،
لُغَة أزدية. وفُرهود: أَبُو بطن من الْعَرَب، مِنْهُم أَبُو عبد
الرَّحْمَن الْخَلِيل بن أَحْمد الفُرهودي. وقُردوس: اسْم، وَهُوَ
أَبُو بطن من الْعَرَب، مِنْهُم سعد بن مَجْد الَّذِي قتل قُتيبة بن
مُسْلِم. وكُردوس: وَاحِد الكراديس من الْإِنْسَان وَغَيره، وَهُوَ
رَأس كل عظمين التقيا فِي مَفْصِل نَحْو المَنْكِبين والركبتين
والوَرِكين، وَبِه سُمّي الكُردوس الْجَمَاعَة من الْخَيل لانضمام
بَعْضهَا الى بعض وكل شَيْء جمعته فقد كردستَه. وقُردوح والقُردوحة
والقَرْدحة، وَهِي كالجوزة تظهر فِي حلق الْغُلَام، إِذا أَيفع.
وَيُقَال: وَقع فَلَنْ فِي عُرقوب من أمره، إِذا وَقع فِي تَخْلِيط.
وعُرقوب: رجل يُضرب بخُلفه الْمثل. قَالَ الشَّاعِر:
(وعَدْتَ وَكَانَ الخُلْفُ منكَ سَجِيّةً ... مواعيدَ عُرقوبٍ أَخَاهُ
بيَتْرَبِ)
وَقَالَ كَعْب بن زُهَيْر:
(كَانَت مواعيدُ عرقوبٍ لَهَا مَثَلاً ... وَمَا مواعيدُها إِلَّا
الأباطيلُ)
)
قَالَ أَبُو بكر: وَرُبمَا أُلحق بِهَذَا الْبَاب مَا جَاءَ على فُعلول
وفِعلال، نَحْو عُثكول وعِثكال، وَهُوَ الإهان مَا دَامَ رَطْباً
فَهُوَ إهان، فَإِذا جفّ فَهُوَ عُرجون. وعُنقود وعِنقاد، وَهُوَ
عُنقود الْعِنَب: مَعْرُوف. وطُملول وطِملال، وهما وَاحِد، وَهُوَ
الْفَقِير. قَالَ الراجز يصف صائداً: أطْلَسُ طُملولٌ عَلَيْهِ طِمْرُ
وقُرضوب وقِرضاب، وَهُوَ الْفَقِير الَّذِي لَا يلوح لَهُ شَيْء إِلَّا
قرضبَه، أَي أَخذه. قَالَ الشَّاعِر:
(وعِمادِهم فِي كل يومِ كريهةٍ ... وثِمالِ كلِّ معيِّلٍ قِرضابِ)
والقُرضوب والقِرضاب: اللصّ أَيْضا. وحُذفور وحِذفار، وَأَعْلَى كل
شَيْء حُذفوره وحِذفاره وَمِنْه يُقَال: حَاز الدُّنْيَا بحذافيرها.
قَالَ الشَّاعِر يصف رَوْضَة:
(خضراءُ يَملأها الى حِذفارها ... جَوْنٌ أجَشُّ ووابلٌ متحلِّبُ)
قَوْله: جون أجشّ يَعْنِي السَّحَاب الْأسود، والأجشّ: الَّذِي لَهُ
صَوت يَعْنِي صَوت الرَّعْد يُقَال: رعد أجشّ، وفَرَس أجشّ. ويُروى:
الى حُذفورها. وَرُبمَا سُمّي الْجمع الْكثير حُذفوراً. قَالَ قيس بن
ثُمامة الأرْحَبيّ:
(أتْبَعْتُه الوَرْدَ قد مَالَتْ رِحالتُه ... والخيلُ تَضْبِرُ
بالقُدْمِ الحذافيرُ)
وَقَالُوا: الحذافير: الْأَشْرَاف. وَقَالَ قُم: هِيَ المتهيّئون للحرب
يُقَال: اشْدُدْ حذافيرَك، أَي تهيّأ.
وهُزروف وهِزراف، وَهُوَ الظليم السَّرِيع. والخُذروف: طِينَة يعجنها
صبيان الْأَعْرَاب ويجعلون فِيهَا خيطاً ثمَّ يدوّرونها فَتسمع لَهَا
صَوتا. قَالَ الشَّاعِر:
(وَإِذا رأى شخصا أَمَامِي خِلْتُهُ ... رَجُلاً فجُلْتُ كأنّني
خُذروفُ)
كَانَ خَائفًا.
(2/1198)
وناقة شُغموم: تامّة جميلَة. وذُعلوق،
وَهُوَ طَائِر صَغِير. وكل شَيْء دقّ فَهُوَ ذُعلوق. وشُعرور: نبت.
وَيُقَال: الشّعرور وَاحِد الشعارير من قَوْلهم: تفرّق الْقَوْم
شعاريرَ.
والضُّغبوس: ضرب من النبت، وَرُبمَا سُمّي القِثّاء الصغار ضغابيس.
وَفِي الحَدِيث: أُهدي الى النَّبِي صلّى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم
ضغابيس، يَعْنِي القثّاء الصغار أَو ضربا من النبت يشبه القِثّاء
الصغار. قَالَ أَبُو حَاتِم: يشبه الهِلْيُون. والقُشعور: القثّاء،
لُغَة يَمَانِية. والقُبشور: الْمَرْأَة الَّتِي لَا تحيض. والحُنجوف:
طرف حَرْقَفة الوَرِك، وَالْجمع حَناجف. وَيُقَال: رجل هُلفوف: كثير
شعر الرَّأْس واللحية. وعُلفوف: ثقيل وَخْم. وبُرزوغ، وَهُوَ الشَّاب
الممتلئ. وَقَالُوا: حُملوق الْعين وحِملاقها: بَاطِن الجفن. وصُرصور،
وَهُوَ بعير شَبيه بالبُخْتيّ أَو ولد البُختيّ.)
وزُرزور: طَائِر مَعْرُوف. وعُنجول: دابّة لَا أَقف على حَقِيقَة
صفتهَا هَكَذَا قَالَ الْأَصْمَعِي.
وهُبنوق وهِبنيق، وَهُوَ الوصيف. والقُرطوم: مِنقار الخُفّ الَّذِي فِي
طرفه خِفاف مقرطَمة، إِذا كَانَت كَذَلِك. وَفِي الحَدِيث: أَصْحَاب
الدّجّال خِفافُهم مقرطَمة. وغُرنوق وغُرْنَيق، وَهُوَ الشابّ التامّ.
قَالَ الْأَعْشَى:
(وَلنْ تَعْدَمي من الْيَمَامَة مَنْكَحاً ... وفتيانَ هِزّانَ الطوالَ
الغَرانقهْ)
وَيُقَال أَيْضا: شابّ غُرانق، بضمّ الْغَيْن. والغُرنوق أَيْضا: ضرب
من الطير، وَالْجمع غَرانق.
قَالَ هُذليّ:
(بِذِي رُبَدٍ تخالُ الأثْرَ فِيهِ ... طريقَ غرانقٍ خاضت نِقاعا)
وبُرهوت: وادٍ مَعْرُوف. والبُلعوم: مَريء الْإِنْسَان والدابّة.
والسُّرحوب: الطَّوِيلَة من الْخَيل على وَجه الأَرْض، يُوصف بِهِ
الْإِنَاث دون الذُّكْران. وعُسلوج، وَهُوَ الْغُصْن الناعم ينْبت فِي
الظلّ. وَقَالَ قوم: الغُملوج مثل العُسلوج. وعُذلوج: حسَن الْغذَاء.
وشُمروج: ثوب شُمروج: رَقِيق، وَمِنْه شمرجَ خياطتَه، إِذا باعدَ بَين
غُروز الإبرة. وجُرجور، وَهِي الْقطعَة من الْإِبِل الْعِظَام
الْأَجْسَام. وناقة حُرجوج: طَوِيلَة على وَجه الأَرْض. وعُمروط،
وَهُوَ الَّذِي يعمرِط كلَّ شَيْء أَصَابَهُ، أَي يَأْخُذهُ. وصُعلوك،
وأصل الصّعلكة الْفقر. وَقيل لبَعض الْعَرَب: مَا الصّعلوك فَقَالَ:
كأنّا الغداةَ. وغُرمول: مَعْرُوف. وجُرموز، وَهُوَ حَوْض صَغِير
يُتّخذ لِلْإِبِلِ. وَبَنُو جُرموز: بطن من الْعَرَب يُقَال لَهُم
الجراميز. قَالَ الشَّاعِر:
(قل للمهلَّب إِن نابَتْكَ نائبةٌ ... فادْعُ الأشاقر وانْهَضْ
بالجراميزِ)
وعُرهوم: صلب شَدِيد. ودُعموظ أَصله من الدّعمظة يُقَال: دعمظتُ
الرجلَ، إِذا أوقعته فِي شرّ. وكُعبور، وَهُوَ وَاحِد الكَعابر، وَهِي
عُجَر فِي الرَّأْس نَحْو السِّلَع، إِذا كَانَت فِي الرَّأْس خَاصَّة
فَهِيَ كُعبور، فَإِذا كَانَت فِي سَائِر الْبدن فَهِيَ عُجْرة
وسِلْعة. وكعابر الْقَنَاة: عقودها إِذا كَانَت غلاظاً. وعُقبول:
وَاحِد العَقابيل، وَهِي بَاقِي الْمَرَض فِي جسم
(2/1199)
الْإِنْسَان. قَالَ: كأنّ أرْجُلَها فِيهَا
عَقابيلُ وسُبروت وسِبرات وسِبريت، وَالْجمع سَباريت، وَهِي الأَرْض
الَّتِي لَا تُنبت شَيْئا. قَالَ الْأَعْشَى:
(سباريتَ أمراتٍ قطعتُ بجَسْرَةٍ ... إِذا الجِبْسُ أعيا أَن يرومَ
المسالكا)
وَبِه سُمّي الْفَقِير سُبروتاً. وزُرنوق، والزُّرنوقان: العمودان
اللَّذَان تُنصب عَلَيْهِمَا البكْرة.)
وَذكروا عَن أبي زيد أَنه قَالَ: سَمِعت الكلابيين يَقُولُونَ زَرنوق،
بِفَتْح الزَّاي. وثُفروق، وَهُوَ قِمع البُسْرة. وتُرنوق، وَهَذَا
يدْخل فِي تُفعول، وَهُوَ طين رَقِيق يجْتَمع فِي المَسيل. وطُرموث،
وَهُوَ رغيف كَبِير. وطُرثوث: نبت ينْبت فِي الرمل. وذُؤنون، وَالْجمع
ذَآنين، وَهُوَ نبت ينْبت فِي الرمل أَيْضا. والعُجروف: النَّمْل
الطوَال الأرجل. وشُعلول، وَالْجمع شَعاليل، قَالَ قُم: هُوَ اللهب من
النَّار وَقَالَ آخَرُونَ: هُوَ الشَّيْء المتفرّق وَقَالَ قوم: صبَّ
الماءَ شَعاليل، إِذا فرّقه.
وسُعبوب، وَهُوَ مَا سَالَ من فَم الصَّبِي من لُعابه، وَالْجمع
سَعابيب. قَالَ أَبُو بكر: وَهَذَا بَاب يكثر وَفِيمَا كتبنَا مِنْهُ
كِفَايَة لأنّا قد أَتَيْنَا على جُمهور مَا فِي.
(بَاب مَا جَاءَ على يَفعول)
يَسروع: دُويبة تكون فِي الرمل. ويَعسوب: دويبة شَبيهَة بالجرادة لَا
تضمّ جناحيها إِذا سَقَطت.
ويَعسوب النَّحْل: الذَّكَر الْعَظِيم مِنْهَا الَّذِي تتبعه، وَكثر
ذَلِك حَتَّى سمّوا كلَّ رَئِيس يَعسوباً، وَمِنْه حَدِيث عليّ
عَلَيْهِ السَّلَام: هَذَا يَعسوب قُرَيْش. ويَربوع: دويبة أكبر من
الْفَأْرَة وأطول قَوَائِم وأذنين. ويَمخور، عنق يَمخور: طَوِيلَة.
ويَعمور: ضرب من الشّجر صغَار الأجرام مستدير الشَّخْص، وَالْجمع
يَعامير. قَالَ الشَّاعِر:
(ترى لأخلافها من خَلْفِها نَسَلاً ... مثلَ الذّميم على قُزْمِ
اليَعاميرِ)
قُزْمها: صغارها. يصف إبِلا قد انضحت ألبانُها على أخلافها فالتصق
بأفخاذها نَفيُّ اللَّبن فشبّه الذّميم بِهِ. والذّميم أَن يقطر الندى
على الشّجر ثمَّ يركبه الغُبار فَيصير كالطير فيجفّ ويبيضّ والذّميم
أَيْضا: بَثْر يخرج على وُجُوه النَّاس إِذا لوّحتهم الشَّمْس. قَالَ
الشَّاعِر:
(وَترى الذّميمَ على مَراسنهم ... غِبَّ الهِياج كمازِن الجَثْلِ)
الجَثْل: النَّمْل الْكِبَار الْأَحْمَر، فشبّه الْبِئْر الَّذِي على
الْوُجُوه ببَيضه. ويَعفور: تَيْس من تيوس الظباء. فَأَما حمَار
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم فيَعفور اسْم لَهُ. ويَرقوع،
جوع يَرقوع: شَدِيد. ويَمؤود: وادٍ مَعْرُوف. قَالَ الشمّاخ:
(طالَ الثواءُ على رَسْمٍ بيَمؤودِ ... أوْدى وكلُّ جديدٍ مرّةً مُودي)
ويَأمور، فِي لُغَة من همز، وَهُوَ جنس من الأوعال أَو شبه لَهَا، لَهُ
قرن وسط رَأسه. ويَكسوم: اسْم أعجميّ معرّب، وأحسب أَنه اسْم مَوضِع
بِعَيْنِه. يَمهود، وَهُوَ المَاء الْكثير. ويَعقوب، وَهُوَ ضرب من
الطير، الذّكر يَعْقُوب وَالْأُنْثَى حَجَلة، وَهُوَ القَبْج.
(2/1200)
ويَرموك: مَوضِع. ويَنفوز، يُقَال:)
ظَبْي يَنفوز، إِذا كَانَ شَدِيد النّفْز، أَي القفز. ويَحموم، وَهُوَ
الدُّخان، وَكَذَلِكَ فُسّر فِي التَّنْزِيل، وَالله أعلم. وكل أسودَ
يَحموم، وَكَانَ للنعمان فرس يسمّى اليَحموم. قَالَ الْأَعْشَى:
(ويأمُر لليَحموم كلَّ عشيّةٍ ... بقَتٍّ وتعليقٍ فقد كَاد يَسْنَقُ)
يَسْنَق: يَبْشَم. ويَنخوب: جبان. ويَنبوت: ضرب من النبت. ويَهمور: رمل
كثير وَرجل يَهمور: كثير الْكَلَام ويهمور: مَاء كثير. ويحمور: دابّة
من الْوَحْش. ويَعبوب، فرس يَعبوب: جواد وجدول يَعبوب: شَدِيد الجري.
ويَحبور: طَائِر، وَالْجمع يَحابر، وَبِه سُمّي يَحابر، وَهُوَ مُراد
أَبُو قَبيلَة من الْعَرَب. وَأَرْض يَخضور: كَثِيرَة الخُضَر. وثوب
يَعلول، إِذا عُلّ بالصِّبغ مرّة بعد أُخْرَى. ويَرمول مَأْخُوذ من
الرّمْل، وَهُوَ نسْج الحُصُر من جَريد النّخل حَصِير مَرمول. وَطَرِيق
يَنكوب: على غير قصد. ويَسنوم: مَوضِع. ويَرموق: ضعف الْبَصَر.
ويأصول، وَهُوَ الأَصْل، زَعَمُوا. وَرجل يأفوف: ضَعِيف. ويَحطوط:
وادٍ. قَالَ الراجز: فَلَا أُبالي يَا أَخا سَليطِ ألاّ تَغَشّى
جانبَيْ يَحطوطِ ويَهفوف: أَحمَق. ويهفوف: القفر من الأَرْض. والياقوت:
مَعْرُوف.
(بَاب مَا جَاءَ على فِعلال وفِنعال)
جِرفاس: من وصف الْأسد، وَهُوَ الغليظ العُنُق. وهِرماس: من صِفَات
الْأسد أَيْضا. ونهر يُقَال لَهُ الهِرماس. وبعير هِلقام: وَاسع
الْفَم. وبعير صِقلاب وصِلقام: شَدِيد الْأكل. وَأسد ضِرغام: ضارٍ
مُقْدِم. وظليم هِزلاج: سريع، وَكَذَلِكَ هِزراف. وخِذراف: نبت. وَرجل
شِرداخ: رِخو غليظ. وفَقعة شِرباخ، إِذا عظمت حَتَّى تنشقّ، وَهِي ضرب
من الكَمْأة الْفَاسِدَة الَّتِي قد استرخت وفسدت. وشِنغاب وشِنعاب،
بِالْعينِ والغين: الرجل الطَّوِيل. ونخلة ضِرداخ: صفيّة كَرِيمَة.
قَالَ الشَّاعِر: لَيْسَ بِضرداخٍ نَبَتْ أغراسا وجِلفاط: لُغَة شآمية،
وَهُوَ الَّذِي يُجلفِط السّفن، والجلفطة أَن يُدخل بَين مسامير
الألواح وخُروزها مُشاقةَ الكَتّان ويمسحه بالزفت والقار. والفِرضاخ:
النَّخْلَة الفتيّة، وَقَالُوا: ضرب من الشّجر. والسِّرياح: الْجَرَاد.
قَالَ أَبُو بكر: هَذَا فِعيال وَلكنه يتّصل بِهَذَا. وجِنعاظ: غليظ
جافٍ.
وعِرصام وعِرْصَمّ، وَهُوَ الصلب الشَّديد. وقِرماص مثل القُرموص
سَوَاء، وَهُوَ حَفيرة يحتفرها الرجلُ يبيت فِيهَا بِاللَّيْلِ ويتغطّى
بِالتُّرَابِ لِئَلَّا يجد البردَ. قَالَ الشَّاعِر:
(جَاءَ الشتاءُ ولمّا أتّخِذْ رَبَضاً ... يَا ويحَ كفَّيَّ من حَفْرِ
القَراميصِ)
(2/1201)
وعِسبار، زَعَمُوا أَنه ولد الضبع من
الذِّئْب أَو ضرب من السّباع. وناقة حِدبار: ضامرة قد يبس لحمُها.
وعِرزام: صلب شَدِيد، وَهُوَ أصل بِنَا اعرنزَم الشيءُ، إِذا صَلُبَ.
وجِلحاب: شيخ ضخم كثير اللَّحْم، وَلَا يُقَال ذَلِك إِلَّا للشَّيْخ.
وفِرشاح مَأْخُوذ من الفَرشحة، وَهُوَ إِذا قعد ألصق ألْيَتَيْه
بِالْأَرْضِ إلصاقاً شَدِيدا. وَرجل فِرضاخ: غليظ كثير اللَّحْم. وناقة
شِملال: سريعة. وَيُقَال للسِّيد هِلقام. وَرجل صِلهام: جريء مُقْدِم،
من قَوْلهم: اصلهمّ الشيءُ، إِذا صلب. ودِلهاث: جريء مُقْدِم أَيْضا،
وَقَالُوا: الصلب الشَّديد. وَيُقَال لذَكَر القَطاة حِنزاب، ولضرب من
النبت حِنزاب، وَقَالُوا للديك حِنزاب. وجِرهام: صفة من صِفَات الْأسد.
وعِفراس: نَحوه. وبعير صِلخاد: صلب شَدِيد. وشِنخاف وشِنَّخف: طَوِيل.
وشِنعاف الْجَبَل: أَعْلَاهُ. والجِنعاظ: الَّذِي يَسْخَط عِنْد
الطَّعَام. قَالَ الراجز: جنعاظةٌ بأَهْله قد بَرّحا وفِرتاج: مَوضِع.
وكِرداع مَأْخُوذ من الكَردحة، وَهِي سرعَة العَدْو. وكِرداح: مَوضِع.
وناقة) سِرداح: طَوِيلَة. وَأَرْض سِرداح: بعيدَة. وفِلطاح: مَوضِع
وَاسع، وَكَذَلِكَ رَأس فِلطاح: عريض.
وشِمراخ الْجَبَل: أَعْلَاهُ، وَالْجمع شَماريخ. وَأَرْض صِرداح
وصَرْدَح: صلبة. وَامْرَأَة حِفضاج وعِفضاج وعِفْضِج وحِفْضِج: ضخمة
مسترخية. وجِرسام وجِلسام، وَهُوَ الَّذِي تسمّيه العامّة البِرسام،
والبِرسام فارسيّ معرَّب. وَرجل عِرباض: ضخم. وقِرفاص من القَرفصة،
والقَرفصة: الشدّ يُقَال: أَخذ فلَان فلَانا فقرفصَه، إِذا شدَّ
يَدَيْهِ وَرجلَيْهِ. وناقة هِرجاب: طَوِيلَة على وَجه الأَرْض. قَالَ
رؤبة: تَنَشّطَتْه كلُّ مِغْلاةِ الوَهَقْ مَضبورةٍ قَرواءَ هِرْجابٍ
فُنُقْ وعِرزال يُقَال: عِرزال الْأسد وعِرزال الحيّة، وَهُوَ الْموضع
الَّذِي يمهّده لنَفسِهِ. وَلبن هِلباج: خاثر ثخين. قَالَ الشَّاعِر:
(وَمَا اجتمعَ الهِلباجُ فِي بطن حُرّةٍ ... مَعَ التَّمْر إِلَّا
هَمَّ أَن يتكلّما)
وَرجل هِلباج: فَدْم. وحِرماس: وَاسع. قَالَ الراجز: وبطنَ حِسْمَى
بَلَدا حِرماسا قَالَ أَبُو بكر: حِسْمَى تَقْدِيره فِعْلَى، وَهُوَ
مَاء مَعْرُوف لكَلْب يُقَال إِن آخر مَا نضب من مَاء الطوفان حِسْمَى
فَبَقيت مِنْهُ هَذِه البقيّة الى الْيَوْم. وخِلباس، وَقَالُوا:
وَاحِد الخلابيس، وَهُوَ مَا لَا نظام لَهُ وَلَا يجْرِي على
اسْتِوَاء. قَالَ المتلمّس:
(إنّ العلافَ وَمن باللَّوذ من حَضَنٍ ... لمّا رَأَوْا أَنه دِينٌ
خَلابيسُ)
وَدفع الْأَصْمَعِي وَاحِد الخلابيس وَقَالَ: لَا أعرف لَهُ وَاحِدًا،
وَدفع أَيْضا بِالْبَيْتِ.
(2/1202)
ونِبراس، وَهُوَ السِّراج. والفِرناس: من
أَسمَاء الْأسد. وقِرناس وقُرناس، وَهُوَ أَعلَى الْجَبَل. وعِرماض مثل
العَرْمَض سَوَاء، وَهُوَ الخضرة الَّتِي تركب المَاء. وأنف فِنطاس،
إِذا كَانَ عريضاً. وطِربال، وَهِي الصَّخْرَة الْعَظِيمَة المشرفة من
جبل وجدار. وَفِي الحَدِيث: كَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَآله
وسلّم إِذا مرّ بطِربال مائل أسرعَ المشيَ. والفِرطاس: السَّرِيع.
وقُسطاس وقِسطاس، بِضَم الْقَاف وَكسرهَا، قَالُوا: القُرُسْطون،
وَقَالُوا: القَفّان، وَقَالُوا: الْمِيزَان، روميّ معرَّب. وشابّ
بِرزاغ وبُرزوغ: ممتلئ الْجِسْم. وشِمطاط: هم الفِرقة من النَّاس
وَغَيرهم، وَالْجمع شَماطيط.
وَعَلِيهِ ثوب شَماطيط، أَي متخرّق. وفِسطاط: مَعْرُوف، وَقَالُوا
فُسطاط. وَقَالُوا قُرطاط)
وقِرطاط، وَهِي بَرْذَعة تُلقى تَحت السَّرج والرِّحالة. وشِنعاف
وشُنعوف، وَهِي قِطْعَة تستطيل من أَعلَى الْجَبَل. وَيُقَال للرجل
الطَّوِيل شِنعاف أَيْضا. وشِرعاف: كافور النّخل. وعيش عِذلاج: ناعم.
وصُندوق وصِنداق. وثوب شِبراق: متخرّق. وعِرصاف وعِرفاص: خُصلة من
العَقَب المستطيل، وَرُبمَا سُمّي السّوط من العَقَب عِرفاصاً وتسمّى
الخُصلة من العَقَب الَّتِي يُشدّ بهَا أَعلَى قُبّة الهودج عِرفاصاً.
وبعير جِرفاض: غليظ. وخِرشاف: مَوضِع. ودابّة هِملاج. وعيش خِرفاج:
وَاسع ضافٍ. وَنبت خِرفاج: ناعم. وطِلحام: مَوضِع. وَرجل دِلهاث: ماضٍ
فِي أُمُوره.
وعِرناس: طَائِر، وَقَالُوا عُرنوس. وَرجل عِرقال وعِرقاب: لَا
يَسْتَقِيم على رُشْد. وعِرقال إمّا مَاء وإمّا مَوضِع، زَعَمُوا.
وهِبلاع: أكول. وبِرشاع: سيّئ الخُلق. وجِعظار: جِلْف جافٍ.
والكِرناف: كَرَب النّخل، الْوَاحِدَة كِرنافة. وقِرناس: اسْم من
أَسمَاء الْأسد. وسِرناق: طَوِيل.
وبعير قِنعاس: عَظِيم الخَلق. وَرجل شِرحاف: عريض الْقدَم. وَضرب
طِلحاف وطِلخاف: شَدِيد، بِالْحَاء وَالْخَاء. وَرجل خِرباق: كثير
الضَّرِط. وهِزلاع: اسْم. والهِيلاع: ضرب من السبَاع هَكَذَا قَالَ
الْخَلِيل. وشِرعاف وشُرعاف، وَهُوَ قِشر طَلْعة الفُحّال من النّخل
لُغَة أزدية.
(بَاب مَا جَاءَ على فِعوال)
وادٍ جِلواخ: عريض. وصِرواح: حصن بِالْيمن بنته الجنّ لِسُلَيْمَان بن
دَاوُد عَلَيْهِ السَّلَام.
وصِرداح: مَوضِع. والصّردَحة: الأَرْض الصلبة، وَكَذَلِكَ الصِّرداح.
وناقة قِرواح: طَوِيلَة القوائم. ونخلة قِرواح: ملساء. قَالَ
الشَّاعِر:
(2/1203)
(أدينُ وَمَا دِيني عَلَيْكُم بمَغْرَمٍ ... وَلَكِن على الشُّمِّ
الجِلادِ القَراوحِ)
يَعْنِي النّخل. والقِرواح: الأَرْض الملساء، وَقَالُوا قِرياح.
وَقَالَ الْأَصْمَعِي: قلت لأعرابي: مَا القِرواح فَقَالَ: الَّتِي
كَأَنَّمَا تمشي على أرماح. وناقة هِلواع: شهمة الْفُؤَاد. وبعير
دِرواس: غليظ العُنُق. وَرجل شِرواط: طَوِيل. وقِرواش: اسْم. وعِصواد:
مستدار الْقَوْم فِي حَرْب أَو صَخَب.
(وَيلْحق بِهَذَا الْبَاب مَا جَاءَ على فِعيال)
نَحْو جِريال، وَهُوَ صبغ أَحْمَر، وَيُقَال جَرَيَان بالنُّون. وَزعم
الْأَصْمَعِي أَنه رومي معرَّب.
وَرُبمَا سُمّيت الْخمر جِريالاً تَشْبِيها. ودِرياق مثل التّرياق
سَوَاء. قَالَ الراجز: رِيقي وتريقاي شفاءُ السّمِّ)
وَرُبمَا سُمّيت الْخمر دِرياقاً. وَأَرَادَ حسّان بن ثَابت بقوله
الدِّرياق: الْخمر. وهِلياغ: ضرب من السِّباع. وَرجل حِرياض: عَظِيم
الْبَطن. وفِرياض: مَوضِع. ودِرياس: اسْم من أَسمَاء الْأسد.
والسِّرياح: الْجَرَاد. وَذكر يُونُس عَن رؤبة أَنه قَالَ: مرَّ سِعواء
من اللَّيْل، مثل تِهواء سَوَاء.
وتِرياض: اسْم من أَسمَاء النِّسَاء. |