جمهرة اللغة (بَاب مَا جَاءَ على فَعالاء)
عَياياء: رجل يعيا بأموره وَلَا يقوم بهَا. وَفِي حَدِيث أمّ زَرْع:
عَياياءُ طَباقاءُ، كلُّداءٍ لهداءٍ، والطَّباقاء: الذىَ تنطبق
عَلَيْهِ أمورُه فَلَا يَهْتَدِي لوجهتها. قَالَ الشَّاعِر:
(طَباقاء لم يَشْهَدْ خصوماً وَلم يُنِخْ ... قلاصاً على أكوارها حِين
يُعْكَفُ)
وثَلاثاء من الْأَيَّام: مَعْرُوف.
وبَراكاء: وَهُوَ الثَّبَات فِي الْحَرْب. قَالَ بِشر بن أبي خازم:
(وَلَا يُنْجي من الغَمَرات إلاّ ... بَراكاءُ الْقِتَال أَو الفِرارُ)
وعَجاساء، وَهِي قِطْعَة من اللَّيْل. وعَجاساء: قِطْعَة من الْإِبِل
عَظِيمَة. قَالَ الرَّاعِي:
(إِذا بَرَكَتْ مِنْهَا عَجاساءُ جِلَّةٌ ... بمحنيةٍ أَشْلَى العِفاس
وبَرْوَعا)
(3/1229)
العِفاس وبَرْوع: ناقتان معروفتان.
وحَماساء: مَوضع.
وشصاصاء: غِلَظ من الْعَيْش، وغِلَظ من الأَرْض أَيْضا وَقَالُوا
شَماصاء، وَلَيْسَ بثبْت.
وخَصاصاء: فقر، مَأْخُوذ من الخَصاصة.
وكَثاثاء: أَرض كَثِيرَة التُّرَاب.
والألالاء: نبت، رُبمَا مُدَّ وَرُبمَا قُصر.
والربازاء: الْقصير من الرِّجَال، يُمَدّ ويُقصر.
(وَقد جَاءَ فِي فِعالاء حرف وَاحِد ممّا يصحّ)
دِباساء، وَقد فتحت الدَّال أَيْضا، وَهِي الجرادة الْأُنْثَى. قَالَ
الراجز: أقسمتُ لَا أجعلُ فِيهَا حُنْظُبا إلاّ دِباساءَ تًوَفّي
المِقْنَبا)
المِقْنَب: الكساء الَّذِي يُجمع فِيهِ الْجَرَاد والحشيش والحُنْظُب:
الجرادة والغُنْظُب: الخُنْفَساء الْعَظِيمَة.
وجَزالاء: امْرَأَة جزلة، وَلَيْسَ بثَبْت.
وَقد جَاءَ أَيْضا مِمَّا لَا يُعرف: قِصاصاء، فِي معنى القِصاص.
وَزَعَمُوا أَن أَعْرَابِيًا وقف على بعض أُمَرَاء الْعرَاق فَقَالَ:
القِصاصاءَ، أصلحك الله، أَي خُذ لي القِصاصَ.
(بَاب مَا جَاءَ على فَعالان)
سَلامان: شجر. وَفِي الْعَرَب بطْنَان يُقَال لَهما بَنو سَلامان.
وحَماطان: نبت.
(بَاب مَا جَاءَ على فِعْلى)
ذِفْرى ومِعْزى ودِفْلى: نبت.
وعِمْقى: نبت.
وحِفْرى: نبت.
وذِكْرى وحِسْمى: مَوضِع.
قَالَ أَبُو بكر: نوّن أَبُو حَاتِم فِي كتاب الْمُذكر والمؤنث ذِفرىً
ومِعزىً.
(وَمِمَّا جَاءَ على فُعْلى من الْأَسْمَاء)
بُهْمى: نبت.
وسُعْدى وبُشْرى: اسمان.
وعُقْبى من قَوْلهم: أعقبه الله عُقْبى حَسَنَة.
وبُصْرى: بلد.
وعُمْرى ورُقْبى قد جَاءَ فِي الحَدِيث، فالعُمْرى: أَن يُسكن الرجلُ
الرجلَ دَارا عُمْرَه فَإِذا مَاتَ رجعت إِلَيْهِ، والرُّقْبى: أَن
تُسكنه دَارا وتعطيَه أَرضًا فَإِن مَاتَ قبلك رجعتْ إِلَيْك، وَإِن
متَ قبله رجعتْ إِلَى وَرَثتك.
وعُذْرى من الْعذر. قَالَ الشَّاعِر: إِنِّي حُدِدْتُ وَلَا عُذْرَى
لمحدودِ ورُغْبى، تَقول الْعَرَب: لَا رُغْبى لي فِي هَذَا الْأَمر،
أَي لَا رغبةَ لي فِيهِ.)
وعُدْوى من عدْوى السُّلْطَان.
فَأَما الصِّفَات على فُعْلى فكثير، نَحْو حُبلى وكُبرى وصُغرى،
وَهَذَا يكثر جدّاً.
(بَاب مَا جَاءَ على فَعْلى)
رَضْوى: جبل.
وعَدْوى من عَدْوى الجَرَب وَمَا أشبهه. وعُدْوى من عُدوَى السُّلْطَان
بالضمّ. وَقَالُوا: لَا عُدْوى على مَجْنُون، بالضمّ أَيْضا. فَأَما
قَول النبيّ صلّى الله عَلَيْهِ وَآله وسلّم: لَا عَدْوى وَلَا طِيرةَ
فبالفتح لَا غير.
(3/1230)
ونَجْوى: مَعْرُوف.
وفَحْوى، يُقَال: عرفت ذَاك فِي فَحْوى كَلَامه، عَلَيْهِ. أَي مَا دلّ
عَلَيْهِ.
وجَدْوى من الجَداء.
وجَهْوى: مكشوفة، وَقَالُوا: امْرَأَة جَهْوى: قَليلَة التستّر.
وكَمْوى، وَهِي اللَّيْلَة القمراء. قَالَ:
(فَبَاتُوا بالصعيد لَهُم أحاح ... وَلَو صحّت لنا الكَمْوَى سَريْنا)
ورَهْوى، وَهِي الْمَرْأَة السَّيئَة الثَّنَاء فِي الخِلاط. قَالَ
الشَّاعِر:
(لقد وَلَدَتْ أَبَا قابوسَ رَهْوَى ... رحابُ الفَرْج حَمْرَاء
العجانِ)
ورَعْوى يُقَال: مَا لَك عليّ رَعْوى، أَي لَا ترْعي عليّ، أَي لَا
تبْقي.
وشكْوى: مَعْرُوف.
وسَلْوى، وَهُوَ ضرب من الطير مَعْرُوف. والسَّلوى من السُّلُو أَيْضا.
والسَّلْوى أَيْضا: الْعَسَل.
وفتْوَى وَقَالُوا فَتْيا، وهما وَاحِد.
وطَغْوى من الطغيان.
وبَقْوىَ وبُقْوى وبُقْيا وَاحِد.
وجلْوَى وعَلْوى: اسمان لفرسين. وَأنْشد:
(وقفت على عَلْوى وَقد خامَ صحبتي ... لأبنيَ مجداً أَو لأثأر هَالكا)
وغَرْوى من الإغراء، وَيكون غَرْوى من الْعجب تَقول: لَا غَرْوَى وَلَا
غَرْو من كَذَا وَكَذَا.
وهَلْثى: ضرب من النبت.
وسَلْمى: اسْم.)
وشرْوى الشَّيْء: متله. قَالَ الْحَارِث بن حِلَزة:
(وَإِلَى ابْن ماريةَ الْجواد وَهل ... شرْوَى أبي حسّانَ فِي الإنْسِ)
(يَحْبوك بالرغْفِ الفيوض على ... هِمْيانها والأدم كالغرْسِ)
الزَّغْف: الدرْع السهلة الصَّنْعة والفيوض: فعول من فاض يفِيض،
والأدم: الْإِبِل كَأَنَّهَا نخل من عظمها والهميان فِي هَذَا الْموضع:
المِنْطقة.
وعَلْقى: نبت عَلْقى ينوَّن وَلَا ينوَّن، فَمن نَوَّن قَالَ: عَلْقاة.
وَالصِّفَات فِي هَذَا الْوَزْن كَثِيرَة.
(بَاب مَا جَاءَ على فَعالّة)
يُقَال: فِي خُلقه زَعارّة. وَألقى عليَّ عَبالّتَه، أَي ثِقله.
وحَمارّة القيظ: شِدّته.
وصَبارّة الشّتاء: شِدّة برده.
وفلانة على حَبالّة الطَّلَاق، أيَ مشرفة عَلَيْهِ.
(بَاب مَا جَاءَ على فُعّال)
الخُطّاف: ضرب من الطير. والخُطّاف: المِحْوَر من الْحَدِيد الَّذِي
تَدور فِيهِ البَكْرة. والخُطّاف: حدائد معطَّفة من آلَة الشَّرَك،
وَهِي الَّتِي عَنى النَّابِغَة فَقَالَ:
(خطاطيفُ حُجْنٌ فِي حبالٍ متينةٍ ... تُمَدُّ بهَا أيْدٍ إِلَيْك
نوازعُ)
وهُدّاب الثَّوْب: مَعْرُوف. وَأنْشد: كهُدّاب الدِّمَقْس المفتَّل
ونسّاف: طَائِر.
والكُلاّب: مَعْرُوف، والكَلّوب أَيْضا، وهما حديدتان معطوفتان
كالمِحْجَنين.
والنُّشّاب: مَعْرُوف.
(3/1231)
والقُلاّم: نبت.
وعُقّال: داءٍ يَأْخُذ الدوابَّ فِي أرجلها فيَخْزُرها عَن الجَرْي
سَاعَة ثمَّ تَنْطَلِق.
وَذُو العُقّال: فرس مَعْرُوف كَانَ من جِيَاد خيل الْعَرَب.
وشُقّار: نبت.)
وحُلاّم وحُلاّن، وَهُوَ الجَدْي أَو الحَمَل. قَالَ مهلهل: كلُّ قتيلٍ
فِي كُليبٍ حُلاّنْ حَتَّى ينالَ الْقَتْل آلَ شَيبانْ ويُروى: كلُّ
قتيلٍ فِي كُليبٍ حُلاّمْ حَتَّى ينالَ القتلُ آلَ هَمّامْ وَأنْشد:
(تُهدي إِلَيْهِ ذراعُ الجَدي تَكْرِمَةً ... إمّا ذبيحاً وَإِمَّا
كَانَ حُلاّنا)
وعُنَّاب: مَعْرُوف عَرَبِيّ. ويسمّى ثَمَر الْأَرَاك عُنَّاً أَيْضا.
وقُنّاب، وَهُوَ الْوَرق المستدير فِي رُؤُوس الزَّرْع إِذا أَرَادَ
أَن يُثمر، يُقَال: قنَّبَ الزرعُ.
والمُلاّح: نبت. قَالَ أَبُو النَّجْم: يَخُضْنَ مُلاّحاً كذاوي
القَرْمَل المُلاّح: شجر لِطاف، والقَرْمَل: شجر تامّ، فشبّه المُلاّح
فِي لطافته لمّا أَن تُرك فَلم يُؤْكَل بالقَرْمَل فِي تَمَامه.
والعُلاّم: الحِنّاء. قَالَ الشَّاعِر: بالعُلاّم مَعلولُ وصُلاّم:
نبت، وَقَالُوا: ثَمَر نبت. وَأخْبرنَا أَبُو حَاتِم قَالَ: قلت لرجل
من طيّىء: مَا تجتنون فِي الشتَاء فَقَالَ: الصُّلاّم. قلت: وَمَا
الصُّلاّم فَقَالَ: لُبُّ عَجَم النَّبِق.
والقُلاّع: نبت.
والقُلاّعة: صَخْرَة عَظِيمَة.
والحُمّاض: نبت.
والخُضّار: نبت.
والزُّبّاد: نبت.
والقُرّاص: نبت، وَهُوَ الأُقْحُوان إِذا جفَّ وتناثر نوْرُه
الْأَبْيَض وتبقَى الْأَصْفَر.
والخُرّاط: نبت.
والخُبّاز: نبت.)
والكرّاث: نبت. قَالَ ذُو الرُّمّة:
(كأنّ أعناقَها كُرّاثُ سائفةٍ ... طارت لفائفُه أَو هَيْشَرٌ سُلُبُ)
فَأَما الكَرَاث، بِفَتْح الْكَاف وَتَخْفِيف الرَّاء، فَبت غير هَذَا
الكُرّاث، وستراه إِن شَاءَ الله.
وخُشّاف وخُفّاش: طَائِر.
وسُطّاح: نبت.
وصُفّاح: حِجَارَة رِقاق.
والسُّلاّق: عيد من أعِاد النَّصَارَى عجميّ تعرفه الْعَرَب.
والسُّمّاق: ثَمَر نبت.
والسُّمّان: طَائِر.
والزُّمّاح: طَائِر، وَله حَدِيث.
والجُمّاح: سهم يلْعَب بِهِ الصّبيان.
وعُلاّق: نبت.
والسُّلاّن: مَوضِع. قَالَ الشَّاعِر:
(لمن الديارُ بروضة السُّلاّنِ ... بالرَّقمتين فجانب الصَّمّان)
(بَاب فُعَلاء مَمْدُود)
القُوَباء، مَمْدُود، وَهُوَ شَيْء يظْهر فِي الْجلد فيقوًبه، مستدير
أَحْمَر. قَالَ الراجز:
(3/1232)
يَا عَجَباً لهَذِهِ الفَليقَهْ هَل تَغْلِبَن القُوَباءَ الريقَهْ
والمُطَواء، وَهُوَ التمطّي، غير مَهْمُوز.
والعُرَواء: الرِّعدة. قَالَ بدر بن عَامر الهُذلي:
(أسَد تَفِرُّ الأسْدُ من عُرَوائهِ ... بمَدافع الرَّجّاز أَو
بعُيونِ)
الرَّجّاز: وادٍ مَعْرُوف.
والرُّحَضاء، وَهُوَ العَرَق فِي عَقِب الحُمّى.
والعُدواء: الْبعد. والعُدَواء: النُّزُول على غير طمأنينة يُقَال:
بتُّ على عُدَواءَ، أَي على انزعاج.
وغُلَواء، وَهُوَ غُلَواء الشَّبَاب. وغُلَواء النبت، وَهُوَ ارتفاعه
وزيادته. قَالَ الوضّاح:
(لم تلْتَفت للِداتها ... ومَضَت على غُلَوائها)
والحُوَلاء: الْجلْدَة الرقيقة فِيهَا مَاء أصفر تسْقط مَعَ الْوَلَد.
قَالَ الشَّاعِر:
(على حُوَلاءَ يطفو السُّخْدُ فِيهَا ... فَراها الشَّيْنَذمانُ عَن
الجنينِ)
والشَّيْذَمان: الذِّئْب.
وَتقول الْعَرَب إِذا وصفت أَرضًا بخصب: تركتُ أرضَ بني فلَان مثل
الحُوَلاء.
والخُيَلاء من الاختيال. وَفِي الحَدِيث: من سَحَبَ إزارَه من الخُيلاء
لم ينظر الله عزّ وجلّ إِلَيْهِ يومَ الْقِيَامَة.
قَالَ أَبُو بكر: والسِّيَراء: ضرب من الثِّيَاب.
قَالَ أَبُو بكر. وَهَذَا فِي الْأَسْمَاء قَلِيل وَفِي جمع التكسير
كثير، مثل عُرَفاء وشُهَداء وَمَا أشبه ذَلِك.
وكل شَيْء جَاءَ فِي كَلَامهم على فَعَلاء ممدوداً حرفان: قَرَماء
وجَنَفاء، وهما موضعان. قَالَ الشَّاعِر:
(على قَرَماءَ عاليةً شَواه ... كأنّ بياضَ غُرّته خِمارُ)
)
وَقَالَ الآخر فِي الجَنَفاء:
(رحلتُ إِلَيْك من جَنَفاءَ حَتَّى ... أنَخْتُ فِناءَ بَيْتك
بالمَطالي) |