غريب الحديث لإبراهيم الحربي

الْحَدِيثُ السِّتُّونَ

(2/668)


بَابُ: ثبج

(2/668)


حَدَّثَنَا شُجَاعٌ , حَدَّثَنَا يَزِيدُ , حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ , عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الْمُتَلَاعِنَيْنِ: «إِذَا جَاءَتْ بِهِ أُثَيْبِجَ فَهُوَ لِهِلَالٍ» أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: الثَّبَجُ: وَسَطُ الظَّهْرِ , وَيُقَالُ: مَا بَيْنَ الْكَتِفَيْنِ ثُمَّ يَجْمَعُهُ الظَّهْرُ وَقَالَ: الْكَتَدُ: مَا بَيْنَ الْكَاهِلِ إِلَى الظَّهْرِ

(2/668)


الْحَدِيثُ الْوَاحِدُ وَالسِّتُّونَ

(2/669)


بَابُ: خدم

(2/669)


حَدَّثَنَا يَحْيَى , حَدَّثَنَا شَرِيكٌ , وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ , عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ , عَنْ يَحْيَى الْبَهْرَانِيِّ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «كَانَ يُنْبَذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ فَيَشْرَبُهُ يَوْمَهُ وَالْغَدَ , فَإِنْ بَقِيَ بَعْدُ سَقَاهُ الْخَدَمَ»

(2/669)


حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ جَعْفَرٍ , عَنْ حَبِيبٍ , عَنْ مَيْمُونٍ , عَنْ رَجُلٍ: «رَأَيْتُ سَلْمَانَ أَمِيرَ سَرِيَّةٍ وَهُوَ عَلَى حِمَارٍ , وَخَدَمَتَاهُ تَذَبْذَبَانِ»

(2/669)


حَدَّثَنَا شُجَاعٌ , حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا , حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ , عَنْ عَامِرٍ: كَتَبَ خَالِدٌ إِلَى مَرَازِبَةِ فَارِسَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّ خَدَمَتَكُمْ وَفَرَّقَ جَمْعَكُمْ» [ص:670] قَوْلُهُ: سَقَاهُ الْخَدَمَ: الْعَبِيدَ وَالْجَوَارِيَ وَمَنْ يَخْدُمُ الرَّجُلَ وَخَدَمَتَاهُ تَذَبْذَبَانِ: يُرِيدُ أَسْفَلَ سَرَاوِيلِهِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: الْخَدَمَةُ: الْخَلْخَالُ , وَالْمُخَدَّمُ: مَوْضِعُ الْخَدَمَةِ , وَالْمُخَدَّمُ: رِبَاطٌ أَسْفَلَ السَّرَاوِيلِ وَأَنْشَدَنَا:
[البحر البسيط]
قَوْدٌ بَرَاهَا قِيَادُ الشُّعْبِ فَانْدَمَجَا ... تُنْكَى دَوَابِرُهَا مَحْذُوَّةً خَدَمَا
وَالْخَدْمَاءُ مِنَ الْغَنَمِ: يَكُونُ بِسَاقِهَا عِنْدَ الرُّصْغِ بَيَاضٌ قَوْلُهُ: فَضَّ خَدَمَتَكُمْ: كَسَرَهَا وَالْخَدَمَةُ: الْحَلَقَةُ فَشَبَّهَ اجْتِمَاعَهُمْ بِهَا فَكَسَرَهَا اللَّهُ وَفَرَّقَهَا

(2/669)


بَابُ: خمد

(2/671)


حَدَّثَنَا الْيَمَامِيُّ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ , عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ , عَنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ: «أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا أَتَى الشَّجَرَةَ رَأَى نَارًا فَجَاءَ يَقْبِسُ مِنْهَا فَمَالَتْ نَحْوَهُ ثُمَّ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ أَوْشَكَ مِنْ خُمُودِهَا» قَالَ أَبُو زَيْدٍ: خَمَدَتِ النَّارُ تَخْمُدُ خُمُودًا فَإِذَا طَفِئَتْ قِيلَ: هَمَدَتْ , فَإِذَا صَارَتْ رَمَادًا قِيلَ هَبَا يَهْبُو وَهُوَ هَابٍ

(2/671)


حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ نَيْزَكَ , عَنِ الْخَفَّافِ , عَنْ سَعِيدٍ: {فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ} [يس: 29] , قَالَ: «أُخْمِدُوا , وَاللَّهِ»

(2/671)


بَابُ: مدخ وَهُوَ الْعِزُّ وَالْعَظَمَةُ , قَالَ:
[البحر الكامل]
مُدَخَاءُ كُلُّهُمُ إِذَا مَا نُوكِرُوا ... يُتَّقَى كَمَا يُتَّقَى الطَّلِيُّ الْأَجْرَبُ
يَعْنِي الْبَعِيرَ

(2/672)


الْحَدِيثُ الثَّانِي وَالسِّتُّونَ

(2/673)


بَابُ: خدر

(2/673)


حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ بَهْرَامٍ , حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ , عَنْ أَبِي الْأَسْبَاطِ , عَنْ يَحْيَى , عَنْ عِكْرِمَةَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ إِذَا خُطِبَ إِلَيْهِ بَعْضُ بَنَاتِهِ أَتَى الْخِدْرَ , فَقَالَ لَهَا: «إِنَّ فُلَانًا يَخْطُبُ فُلَانَةً» , فَإِنْ طَعَنَتْ فِي الْخِدْرِ لَمْ يُزَوِّجْهَا

(2/673)


حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ حِدَاشٍ , حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زِيَادٍ , عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ , عَنْ سُفْيَانَ بْنِ وَهْبٍ , أَنَّ عُمَرَ , رَزَقَ الطِّلَاءَ فَشَرِبَ رَجُلٌ فَتَخَدَّرَ فَضَرَبَهُ النَّاسُ فَقَالَ: «مَا شَرِبْتُ إِلَّا مَارَزَقَنِي عُمَرُ»

(2/673)


حَدَّثَنَا عَفَّانُ , حَدَّثَنَا شُعْبَةُ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَمَّنْ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ , قَالَ: «خَدِرَتْ رِجْلُهُ» , فَقِيلَ: اذْكُرْ أَحَبَّ النَّاسِ , قَالَ: «يَا مُحَمَّدُ»

(2/673)


حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ , حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ , عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ: جِئْتُ ابْنَ عُمَرَ فَخَدِرَتْ رِجْلُهُ , فَقُلْتُ: مَالِرِجْلِكَ؟ قَالَ: «اجْتَمَعَ عَصَبُهَا» , قُلْتُ: ادْعُ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيْكَ , قَالَ: «يَا مُحَمَّدُ» : فَبَسَطَهَا قَوْلُهُ: أَتَى الْخِدْرَ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: الْخِدْرُ: نَاحِيَةُ الْبَيْتِ يُقْطَعُ بِسِتْرٍ فَتَكُونُ فِيهِ جَارِيَةُ الْقَوْمِ وَالْبِكْرُ وَقَوْلُهُ: فَتَخَدَّرَ وَجْهُهُ هُوَ مَا يُصِيبُ الرَّجُلَ مِنَ الشَّرَابِ وَالدَّوَاءِ مِنَ الضَّعْفِ أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ , عَنِ الْأَصْمَعِيِّ: الْخَدَرُ: ثِقَلُ الْعَيْنِ مِنْ قَذًى يُصِيبُهَا , وَالشَّعَرُ الْخُدَارِيُّ: الْأَسْوَدُ وَأَنْشَدَنَا:
[البحر الرجز]
وَمُخْدِرُ الْأَبْصَارَ أَخْدَرِيُّ
[ص:675]
يَعْنِي لَيْلًا مُظْلِمًا
وَالْخَدَرُ: الظُّلْمَةُ وَأَنْشَدَنَا:
أَمْسَوْا كَمَا أَظْلَمَ لَيْلٌ فانْسَفَرْ ... عَنْ مُدْلِجٍ قَاسَى الدَّءُوبَ وَالسَّهَرْ
وَخَدَرَ اللَّيْلِ فَيَجْتَابُ الْخَدَرْ
وَقَالَ:
[البحر الرجز]
أَإِنْ رَأَيْتِ هَامَتِي كَالطَّسْتِ ... بَعْدَ خُدَارِيٍّ أَثِيثِ النَّبْتِ
قَوْلُهُ: كَالطَّسْتِ ضَعِيفٌ , إِنَّمَا هُوَ كَالطَّسِّ , فَاضْطَرَّهُ الرَّوِيُّ إِلَى أَنْ قَالَ: الطَّسْتِ وَالْخُدَارِيَّةُ: الْعُقَابُ لِلَوْنِهَا , وَهِيَ الشَّغْوَاءُ لِتَعَقُّفِ مِنْقَارِهَا , وَالْفَتْخَاءُ: اللَّيِّنَةُ الْجَنَاحِ قَوْلُهُ: خَدِرَتْ رِجْلُهُ: قَالَ أَبُو زَيْدٍ: خَدِرَتْ رِجْلِي وَمَذِلَتْ سَوَاءٌ

(2/674)


بَابُ: خرد قَالَ أَبُو زَيْدٌ: الْخَرِيدَةُ: الْحَيِيَّةُ وَالْخَرِيدَةُ: الْبِكْرُ , لَمْ تُمَسَّ قَالَ:
[البحر الكامل]
إِذَا شِئْتُ عَاطَتْنِي الْعِنَاقَ خَرِيدٌ ... مِنَ الْبِيضِ شَنْبَاءُ اللِّثَامِ شَمُوعُ
الشَّمُوعُ: تَشْتَهِي الْعَبَثَ وَالْمُزَاحَ شَنْبَاءُ اللِّثَامِ: مَا تَحْتَ أَسْنَانِهَا كَثِيرُ الْمَاءِ

(2/676)


بَابُ: دخر

(2/677)


حَدَّثَنَا عَلِيٌّ , أَخْبَرَنَا أَبُو هِلَالٍ , عَنْ قَتَادَةَ: {وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} [النمل: 87] : يَقُولُ: «صَاغِرِينَ» أَخْبَرَنَا الْأَثْرَمُ , عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ: {دَاخِرِينَ} [غافر: 60] : " صَاغِرِينَ خَاضِعِينَ , يَقَعُ عَلَى الْوَاحِدِ وَالْجَمِيعِ , وَيَجُوزُ: وَكُلٌّ آتِيهِ دَاخِرًا "

(2/677)


حَدَّثَنَا شُجَاعٌ , حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ , أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَالِمٍ , عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: {وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ} [آل عمران: 49] عَلَى تَفْتَعِلُونَ , وَتُقْرَأُ (تَذْخَرُونَ) مِنْ ذَخَرْتُ وَ (تَذَّخِرُونَ) بِتَرْكِ الذَّالِ عَلَى حَالِهَا أَخْبَرَنَا سَلَمَةُ , عَنِ الْفَرَّاءِ: تَدَّخِرُونَ تَفْتَعِلُونَ مِنْ ذَخَرْتُ , وَيُقْرَأُ (تَذْخَرُونَ وَتَذَّخِرُونَ) بِالذَّالِ وَالدَّالِ وَسَمِعْتُ بَعْضَ بَنِي أَسَدٍ يَقُولُ: قَدِ اتَّغَرَ الصَّبِيُّ , وَالْكَلَامُ قَدِ اثَّغَرَ بِالثَّاءِ , وَأَنْشَدَنَا:
[البحر السريع]
هَلْ يُهْلِكَنِّي بَسْطُ مَا فِي يَدِي ... أَوْ يَنْفَعَنِّي مَنْعُ مَا أَذَّخِرْ

(2/677)