لسان العرب

فصل الكاف
كذذ: اللَّيْثُ: الكذَّان، بِالْفَتْحِ، حِجَارَةٌ كأَنها المدَر فِيهَا رَخَاوَةٌ وَرُبَّمَا كَانَتْ نَخِرَة، الْوَاحِدَةُ كَذَّانة، وَيُقَالُ هِيَ فَعّالة. الْمُحْكَمُ: الْكَذَّانُ الْحِجَارَةُ الرِّخْوة النَّخِرة، وَقَدْ قِيلَ: هِيَ فَعّال وَالنُّونُ أَصلية، وإِن قلَّ ذَلِكَ فِي الِاسْمِ، وَقِيلَ: هُوَ فَعْلان وَالنُّونُ زَائِدَةٌ. أَبو عَمْرٍو: الكَذان الْحِجَارَةُ الَّتِي لَيْسَتْ بصُلبة. وَقَالَ غَيْرُهُ: أَكَذَّ القومُ إِكذاذاً صَارُوا فِي كَذَّان مِنَ الأَرض؛ قَالَ الْكُمَيْتُ يَصِفُ الرِّيَاحَ:
تَرامى بكَذَّانِ الإِكَامِ ومَرْوِها، ... تَراميَ وُلْدانِ الأَصارِمِ بالخَشْلِ
وَفِي حَدِيثِ بِنَاءِ الْبَصْرَةِ:
فَوَجَدُوا هَذَا الكَذّان، فَقَالُوا: مَا هَذِهِ الْبَصْرَةُ الكَذّان؟
وَالْبَصْرَةُ حِجَارَةٌ رَخْوَةٌ إِلى الْبَيَاضِ.
كغذ: الكاغَذُ: لُغَةٌ فِي الكاغَدِ.
كلذ: الكِلْوَاذ، بِكَسْرِ الْكَافِ: تَابُوتُ التَّوْرَاةِ؛ حَكَاهُ ابْنُ جِنِّي؛ وأَنشد:
كأَنَّ آثارَ السَّبِيجِ الشّاذِي ... دَيْرُ مَهَارِيقَ عَلَى الكِلْوَاذِ
وكَلواذ، بِفَتْحِ الْكَافِ: مَوْضِعٌ، وَهُوَ بِنَاءٌ أَعجمي. وكَلْواذَا: قَرْيَةٌ أَسفلَ بغذاذ.
كنبذ: وَجْهٌ كُنَابِذ: قَبِيحٌ. التَّهْذِيبُ: رَجُلٌ كُنَابذ غَلِيظُ الوجه جَهْمٌ.
كوذ: الْكَاذَةُ: مَا حَوْلَ الْحَيَاءِ مِنْ ظَاهِرِ الْفَخِذَيْنِ، وَقِيلَ: هُوَ لَحْمُ مُؤَخَّرِ الْفَخِذَيْنِ، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ الْفَخِذَيْنِ مَوْضِعُ الْكَيِّ مِنْ جَاعِرَةِ الْحِمَارِ يَكُونُ ذَلِكَ مِنَ الإِنسان وَغَيْرِهِ، وَالْجَمْعُ كَاذَاتٌ وكاذٌ. وشَمْلة مُكَوَّذة: تَبْلُغُ الْكَاذَةَ إِذا اشْتَمَلَ بِهَا. قَالَ أَعرابي: أَتمنى حُلة رَبُوضاً وَصِيصَةً سَلُوكاً وشمْلَةً مُكَوَّذة؛ يَعْنِي شَمْلَةً تَبْلُغُ الكاذَتين إِذا اتَّزَرَ. وَيُقَالُ للإِزار الَّذِي لَا يَبْلُغُ إِلَّا الْكَاذَةَ: مُكَوّذ؛

(3/505)


وَقَدْ كَوَّذ تَكْوِيذًا. وَالْكَاذِيُّ: شجر طيب الريح يطيب الدُّهْنُ وَنَبَاتُهُ بِبِلَادِ عُمَان، وَهُوَ نَخْلَةٌ «1» فِي كُلِّ شَيْءٍ مِنَ حِلْيَتِهَا؛ كُلُّ ذَلِكَ عَنْ أَبي حَنِيفَةَ، وأَلفه وَاوٌ. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنه ادَّهَنَ بِالْكَاذِيِّ
؛ قِيلَ: هُوَ شَجَرٌ طَيِّبُ الرِّيحِ يُطَيَّبُ بِهِ الدُّهْنُ. التَّهْذِيبُ: الْكَاذَتَانِ مِنْ فَخِذَيِ الْحِمَارِ فِي أَعلاهما وَهُمَا مَوْضِعُ الكيِّ مِنْ جاعِرَتي الْحِمَارِ لُحْمَتَانِ هُنَاكَ مُكْتَنِزَتَانِ بَيْنَ الْفَخِذِ وَالْوَرِكِ. الأَصمعي: الْكَاذَتَانِ لُحْمَتَا الْفَخِذِ مِنْ بَاطِنِهِمَا، وَالْوَاحِدَةُ كَاذَةٌ. وَقَالَ أَبو الْهَيْثَمِ: الرَّبَلَة لَحْمُ بَاطِنِ الْفَخِذِ، وَالْكَاذَةُ لَحْمُ ظَاهِرِ الْفَخِذِ؛ وَالْكَاذُ لَحْمُ بَاطِنِ الْفَخِذِ؛ وأَنشد:
فاسْتَكْمَشَتْ وانْتَهَزْنَ الْكَاذَتَيْنِ مَعًا
قَالَ: هُمَا أَسفل مِنَ الْجَاعِرَتَيْنِ؛ قَالَ: وَهَذَا الْقَوْلُ هُوَ الصَّوَابُ. الْجَوْهَرِيُّ: الْكَاذَتَانِ مَا نتأَ مِنَ اللَّحْمِ فِي أَعالي الْفَخِذِ؛ قَالَ الْكُمَيْتُ يَصِفُ ثَوْرًا وَكِلَابًا:
فَلما دَنَتْ لِلْكَاذَتَيْنِ، وأَحْرَجَتْ ... بِهِ حَلْبَساً عِنْدَ اللِّقَاءِ حُلابِسا
أَحرجت، بِالْحَاءِ، مِنَ الحَرَج؛ يَقُولُ: لَمَّا دَنَتِ الْكِلَابُ مِنَ الثَّوْرِ أَلجأَته إِلى الرُّجُوعِ لِلطَّعْنِ، وَالضَّمِيرُ فِي دَنَتْ يَعُودُ عَلَى الْكِلَابِ، وَالْهَاءُ فِي قَوْلِهِ أَحرجت بِهِ ضَمِيرُ الثَّوْرِ؛ أَحرجت مِنَ الْحَرَجِ أَي أَحرجته الْكِلَابُ إِلى أَن رَجَعَ فَطَعَنَ فِيهَا. وَالْحَلَابِسُ: الشُّجَاعُ، وَكَذَلِكَ الحلبس.