لسان العرب فصل الراء
ربط: رَبَطَ الشيءَ يَرْبِطُه ويَرْبُطُه رَبْطاً، فَهُوَ مَرْبُوطٌ
ورَبِيطٌ: شدَّه. والرِّباطُ: مَا رُبِطَ بِهِ، وَالْجَمْعُ رُبُطٌ،
وربَط الدابةَ يربِطُها ويربُطُها رَبْطاً وارْتَبَطَها. وَفُلَانٌ
يرتَبِطُ كَذَا رأْساً مِنَ الدَّوَابِّ، ودابَّةٌ رَبِيطٌ: مَربوطة.
والمِرْبَطُ والمِرْبَطةُ: مَا ربَطها بِهِ. والمَرْبِطُ والمَرْبَطُ:
مَوْضِعُ رَبْطها، وَهُوَ مِنَ الظُّرُوفِ الْمَخْصُوصَةِ، وَلَا
يَجْرِي مَجْرى مَنْزِلةَ الْوَلَدِ ومَناطَ الثُّرَيّا، لَا تَقُولُ
هُوَ مِنِّي مَرْبَطَ الْفَرَسُ، قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: فَمَنْ قَالَ
فِي الْمُسْتَقْبَلِ أَرْبِطُ، بِالْكَسْرِ، قَالَ فِي اسْمِ
الْمَكَانِ المَرْبِطُ، بِالْكَسْرِ، وَمَنْ قَالَ أَربُط، بِالضَّمِّ،
قَالَ فِي اسْمِ الْمَكَانِ مَرْبَطاً، بِالْفَتْحِ. وَيُقَالُ: لَيْسَ
لَهُ مَرْبِطُ عَنْزٍ. والمِرْبَطةُ مِنَ الرَّحْل: نِسْعةٌ لَطِيفَةٌ
تُشَدُّ فَوْقَ الحَشِيَّةِ. والرَّبِيطُ: مَا ارْتُبِط مِنَ
الدَّوَابِّ. وَيُقَالُ: نِعم الرَّبِيطُ هَذَا لِمَا يُرْتَبَطُ مِنَ
الْخَيْلِ. وَيُقَالُ: لِفُلَانٍ رِباطٌ مِنَ الْخَيْلِ كَمَا تَقُولُ
تِلادٌ، وَهُوَ أَصلُ خيلِه. وَقَدْ خَلَّف فُلَانٌ بالثَّغْر خَيْلًا
رابِطةً، وَبِبَلَدِ كَذَا رابِطةٌ مِنَ الْخَيْلِ. ورِباطُ الخيلِ:
مُرابَطَتُها. والرِّباطُ مِنَ الْخَيْلِ: الخمسةُ فَمَا فَوْقَهَا؛
قَالَ بُشَير بْنُ أَبي حَمَامٍ العَبْسِيّ:
وإِنَّ الرِّباطَ النُّكْدَ مِنْ آلِ داحِسٍ ... أَبَيْنَ، فَمَا
يُفْلِحْن دُونَ رِهانِ «3»
والرِّباطُ والمُرابَطةُ: مُلازمةُ ثَغْرِ العَدُوِّ، وأَصله أَن
يَرْبِطَ كلُّ وَاحِدٍ مِنَ الفَريقين خيلَه، ثُمَّ صَارَ لزومُ
الثَّغْرِ رِباطاً، وَرُبَّمَا سُمِّيَتِ الخيلُ أَنفُسها رِباطاً.
والرِّباطُ: المُواظَبةُ عَلَى الأَمر. قَالَ الْفَارِسِيُّ: هُوَ ثانٍ
مِنْ لزومِ الثَّغْرِ، ولزومُ الثغْر ثانٍ مِنْ رِباط الْخَيْلِ.
وَقَوْلُهُ عزَّ وجلَّ: وَصابِرُوا وَرابِطُوا
؛ قِيلَ: مَعْنَاهُ حافِظُوا، وَقِيلَ: واظِبُوا عَلَى مَواقِيت
الصَّلَاةِ. وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ
أَبي هُرَيْرَةَ: أَن رَسُولَ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، قَالَ: أَلا أَدُلُّكم عَلَى مَا يَمْحو اللهُ بِهِ
الخَطايا ويَرْفَعُ بِهِ الدرجاتِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ
اللَّهِ، قَالَ: إِسْباغُ الوُضوءِ عَلَى المَكارِه، وكثرةُ الخُطى
إِلى المساجِد، وانْتِظارُ الصلاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فذلِكم
الرِّباطُ
؛ الرِّباطُ فِي الأَصل: الإِقامةُ عَلَى جِهادِ العدوِّ بِالْحَرْبِ،
وارتِباطُ الْخَيْلِ وإِعْدادُها، فشبَّه مَا ذَكَرَ مِنَ الأَفعال
الصَّالِحَةِ بِهِ. قَالَ الْقُتَيْبِيُّ: أَصل المُرابَطةِ أَن
يَرْبطَ الفَرِيقانِ خُيُولَهُمَا فِي ثَغْرٍ كلٌّ مِنْهُمَا مُعِدّ
لِصَاحِبِهِ، فَسُمِّيَ المُقامُ فِي الثُّغور رِباطاً؛ وَمِنْهُ
قَوْلُهُ: فَذَلِكُمُ الرِّباطُ أَي أَنَّ المُواظبةَ عَلَى
الطَّهَارَةِ وَالصَّلَاةِ كَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ،
فَيَكُونُ الرِّباطُ مصدرَ رابطْتُ أَي لَازَمْتُ، وَقِيلَ: هُوَ
هَاهُنَا اسْمٌ لِمَا يُرْبَطُ بِهِ الشَّيْءُ أَي يُشَدُّ، يَعْنِي
أَنَ
__________
(3) . قوله [دون رهان] في الصحاح: يوم رهان.
(7/302)
هَذِهِ الخِلال تَرْبِطُ صَاحِبَهَا عَنِ
الْمَعَاصِي وتكفُّه عَنِ الْمَحَارِمِ. وَفِي الْحَدِيثِ:
أَنَّ رَبِيطَ بَنِي إِسرائيل قَالَ: زَيْنُ الحَكيِم الصمْتُ
أَي زاهِدهم وحكِيمهم الَّذِي يَرْبُطُ نَفْسَهُ عَنِ الدُّنْيَا أَي
يَشُدُّها ويمنَعُها. وَفِي حَدِيثِ
عَدِيٍّ: قَالَ الشَّعْبِيُّ وَكَانَ لَنَا جَارًا ورَبيطاً
بالنهْرَيْنِ
؛ ومنه حديث
ابن الأَكواع: فَرَبَطْتُ عَلَيْهِ أَسْتَبْقِي نفْسِي
أَي تأَخرت عَنْهُ كأَنه حبَس نفْسَه وَشَدَّهَا. قَالَ الأَزهري:
أَراد النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بِقَوْلِهِ
فَذَلِكُمُ الرِّباطُ، قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا
؛ وجاءَ فِي تَفْسِيرِهِ: اصْبِرُوا عَلَى دِينكم وَصَابِرُوا عدوَّكم
ورَابِطُوا أَي أَقيموا عَلَى جِهَادِهِ بِالْحَرْبِ. قَالَ الأَزهري:
وأَصل الرِّبَاط مِنْ مَرَابِطِ الْخَيْلِ وَهُوَ ارْتِباطُها بِإِزاء
الْعَدُوِّ فِي بَعْضِ الثغورِ، وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الْخَيْلَ إِذا
رُبِطَتْ بالأَفنية وعُلِفَتْ: رُبُطاً، وَاحِدُهَا رَبِيطٌ،
وَيُجْمَعُ الرُّبُطُ رِباطاً، وَهُوَ جَمْعُ الْجَمْعِ، قَالَ اللَّهُ
تَعَالَى: وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ
وَعَدُوَّكُمْ
؛ قَالَ الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ وَمِنْ رِبَاط الْخَيْلِ، قَالَ:
يُرِيدُ الإِناث مِنَ الْخَيْلِ، وَقَالَ: الرِّباطُ مُرابَطةُ العدوِّ
وملازَمةُ الثَّغْرِ، والرجلُ مُرابِطٌ. والمُرابِطاتُ: جَمَاعَاتُ
الْخُيُولِ الَّتِي رابَطَت. وَيُقَالُ: ترَابَط الماءُ فِي مَكَانِ
كَذَا وَكَذَا إِذا لَمْ يبرحْه وَلَمْ يَخْرُجْ مِنْهُ فَهُوَ ماءٌ
مُترابِطٌ أَي دائمٌ لَا يَنْزَحُ؛ قَالَ الشَّاعِرُ يَصِفُ سَحَابًا:
تَرَى الْمَاءَ مِنْهُ مُلْتقٍ مُتَرَابِطٌ ... ومُنْحَدِرٌ، ضاقَتْ
بِهِ الأَرضُ، سائحُ
والرِّباطُ: الفُؤَاد كأَنَّ الْجِسْمَ رُبِطَ بِهِ. وَرَجُلٌ رَابِطُ
الجَأْشِ ورَبِيطُ الجأْشِ أَي شَدِيدُ الْقَلْبِ كأَنه يرْبُط نفْسَه
عَنِ الفِرار يكُفُّها بجُرْأَته وشَجاعته. ورَبَطَ جأْشُه رِباطةً:
اشتدَّ قلبُه ووَثُقَ وحَزُمَ فَلَمْ يَفِرّ عِنْدَ الرَّوْعِ؛ وَقَالَ
الْعَجَّاجِ يَصِفُ ثَوْرًا وحْشيّاً:
فباتَ وَهُوَ ثابتُ الرِّباطِ
أَي ثابِتُ النفْسِ. وربَطَ اللهُ عَلَى قلبِه بالصبرِ أَي أَلهَمه
الصبْرَ وشدَّه وقَوّاه. ونَفَسٌ رابِطٌ: واسِعٌ أَريضٌ، وَحَكَى ابْنُ
الأَعْرابي عَنْ بَعْضِ الْعَرَبِ أَنه قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِر لِي
والجِلْدُ بارِدٌ والنفْسُ رَابِطٌ والصُّحُفُ منتَشِرة والتوْبةُ
مقبولةٌ، يَعْنِي فِي صحَّته قَبْلَ الحِمام، وذكَّر النفْسَ حَملًا
عَلَى الرُّوحِ، وإِن شِئْتَ عَلَى النَّسَبِ. والرَّبِيطُ: التَّمْرُ
اليابسُ يُوضَعُ فِي الجِرابِ ثُمَّ يُصَبُّ عَلَيْهِ الْمَاءُ.
والرَّبيطُ: البُسْرُ المَوْدونُ. وارتَبَطَ فِي الحَبْل: نَشِبَ؛ عَنِ
اللِّحْيَانِيِّ. والرَّبِيطُ: الذَّاهِبُ؛ عَنِ الزَّجَّاجِيِّ،
فكأَنه ضِدٌّ، وَقِيلَ: الرَّبِيطُ الرّاهِبُ. والرِّباطُ: مَا تُشَدُّ
بِهِ القِرْبةُ والدابةُ وَغَيْرُهُمَا، وَالْجَمْعُ رُبُطٌ؛ قَالَ
الأَخطل:
مِثل الدَّعامِيصِ فِي الأَرْحامِ عَائِرَةٌ، ... سُدَّ الخَصاصُ
عَلَيْهَا، فهْو مَسْدُودُ
تموتُ طَوْراً، وتَحْيا فِي أَسِرَّتِها، ... كَمَا تُقَلَّبُ فِي
الرُّبْطِ المَراوِيدُ
والأَصل فِي رُبْطٍ: رُبُطٌ كَكِتَابٍ وكُتب، والإِسكان جَائِزٌ عَلَى
جِهَةِ التَّخْفِيفِ. وقطَع الظبْيُ رِباطَه أَي حِبالَتَه إِذا
انْصَرف مَجْهوداً. وَيُقَالُ: جَاءَ فُلَانٌ وَقَدْ قرَض رِباطَه.
والرِّباطُ: وَاحِدُ الرِّباطاتِ المبْنِيّةِ. والرَّبِيطُ: لقَبُ
الغَوْثِ بْنِ مُرَّة «4» .
__________
(4) . قوله [ابن مرة] في القاموس: ابن مر، بدون هاء تأْنيث، قال شارحه:
ووقع في الصحاح مرة، وهو وهم.
(7/303)
رثط: أَهمله اللَّيْثُ. وَفِي
النَّوَادِرِ: أَرْثَطَ الرجلُ فِي قُعودِه ورَثَطَ وتَرَثَّطَ ورَطَمَ
ورَضَمَ وأَرْطَم كُلُّهُ بِمَعْنًى واحد.
رسط: الأَزهري: أَهملها ابْنُ الْمُظَفَّرِ، قَالَ: وأَهل الشَّامِ
يُسَمُّونَ الخَمْرَ الرَّساطُونَ، وسائرُ الْعَرَبِ لَا
يَعْرِفُونَهُ، قَالَ: وأُراها رُومِيَّةً دَخَلَتْ فِي كَلَامِ مَنْ
جاوَرَهم مِنْ أَهل الشَّامِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقْلِبُ السِّينَ
شِينًا فَيَقُولُ رَشاطون.
رطط: الرَّطِيطُ: الحُمْقُ. والرَّطِيطُ أَيضاً: الأَحْمَقُ، فَهُوَ
عَلَى هَذَا اسْمٌ وَصِفَةٌ. وَرَجُلٌ رَطِيطٌ ورَطِيءٌ أَي أَحمقُ.
وأَرَطَّ القومُ: حَمُقُوا. وَقَالُوا: أَرِطِّي فإِنَّ خَيْرَكِ
بالرَّطِيطِ؛ يُضْرب للأَحمق الَّذِي لَا يُرْزَقُ إِلا بالحُمْقِ،
فإِن ذهَبَ يَتعاقَلُ حُرِمَ. وقومٌ رَطائطُ: حَمْقَى؛ حَكَاهُ ابْنُ
الأَعرابي؛ وأَنشد:
مَهْلًا، بَني رُومانَ بعضَ عِتابِكُمْ، ... وإِيّاكُمْ والهُلْبَ
مِنِّي عَضارِطا
أَرِطُّوا، فَقَدْ أَقْلَقْتُمُ حَلَقاتِكُمْ، ... عسَى أَن تَفُوزُوا
أَن تكُونوا رَطائطا
وَلَمْ يُذْكر لِلرَّطَائِطِ واحد؛ يقول: اضْطَرَبَ أَمرُكم مِنْ
جِهَةِ الجِدِّ وَالْعَقْلِ فاحْمُقوا لَعَلَّكُمْ تَفُوزون
بِجَهْلِكُمْ وحُمْقِكم؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَقَوْلُهُ أَقْلَقْتُم
حَلَقاتِكم يَقُولُ أَفْسَدْتم عَلَيْكُمْ أَمرَكم مِنْ قَوْلِ
الأَعشى:
لَقَدْ قَلَّقَ الحَلْقَ إِلا انْتِظارا
وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: تَقُولُ لِلرَّجُلِ رُطْ رُطْ إِذا أَمرته
أَن يتَحامَقَ مَعَ الحَمْقَى لِيَكُونَ لَهُ فِيهِمْ جَدٌّ.
وَيُقَالُ: اسْتَرْطَطْتُ الرجلَ واسْتَرْطَأْتُهُ إِذا
اسْتَحْمَقْتَه. والرَّطْراطُ: الْمَاءُ الَّذِي أَسْأَرَتْه الإِبلُ
فِي الحِياضِ نَحْوَ الرِّجْرِجِ. والرَّطِيطُ: الجَلَبةُ والصِّياحُ،
وَقَدْ أَرَطُّوا أَي جَلَّبُوا.
رغط: رُغاطٌ: موضع.
رقط: الرُّقْطةُ: سَوَادٌ يشوبُه نُقَطُ بَياضٍ أَو بياضٌ يشوبُه
نُقَطُ سوادٍ، وَقَدِ ارْقَطَّ ارْقِطاطاً وارْقاطَّ ارْقِيطاطاً،
وَهُوَ أَرْقَطُ، والأُنثى رَقْطاء. والأَرْقَطُ مِنَ الْغَنَمِ:
مِثْلُ الأَبْغَثِ. وَيُقَالُ: تَرَقَّطَ ثَوْبُهُ تَرَقُّطاً إِذا
تَرَشَّشَ عَلَيْهِ مِداد أَو غَيْرُهُ فَصَارَ فِيهِ نُقط.
وَدَجَاجَةٌ رَقْطاء إِذا كَانَ فِيهَا لُمَعٌ بِيضٌ وسُود.
والسُّلَيْسِلَة «1» الرَّقْطاء: دُوَيْبَّة تَكُونُ فِي الجَبابِينِ
وَهِيَ أَخْبَثُ العِظاء، إِذا دَبَّتْ عَلَى طَعَامٍ سَمَّتْهُ.
وارْقاطَّ عُود العَرْفَجِ ارْقِيطاطاً إِذا خَرَجَ وَرَقُهُ ورأَيتَ
فِي مُتَفَرِّقِ عِيدَانِهِ وكُعُوبِه مِثْلَ الأَظافير، وَقِيلَ: هُوَ
بَعْدَ التَّثْقِيبِ والقَمَلِ وقَبْلَ الإِدْباء والإِخْواصِ.
والأَرْقَطُ: النَّمِرُ لِلَوْنِهِ، صِفَةٌ غَالِبَةٌ غلَبةَ الِاسْمِ.
والرّقْطاء: مِنْ أَسماء الْفِتْنَةِ لتلوُّنها. وَفِي حَدِيثِ
حُذَيْفَةَ: ليَكُونَنّ فِيكُمْ أَيّتُها الأُمّةُ أَربع فِتَنٍ:
الرّقْطاء والمُظْلِمةُ وَفُلَانَةُ وَفُلَانَةُ
، يَعْنِي فِتْنَةً شَبَّهها بِالْحَيَّةِ الرقْطاء، وَهُوَ لَوْنٌ
فِيهِ سَوَادٌ وَبَيَاضٌ، وَالْمُظْلِمَةُ الَّتِي تعمُّ والرقْطاء
الَّتِي لَا تَعُمُّ. وَفِي حَدِيثِ
أَبي بكْرة وشهادَتِه عَلَى الْمُغِيرَةِ: لَوْ شئتُ أَن أَعُدَّ
رقَطاً كَانَ عَلَى فَخِذَيْها
أَي فَخِذَيِ المرأَةِ الَّتِي رُمِيَ بِهَا. وفي
__________
(1) . قوله [والسليسلة] كذا بالأصل مضبوطاً، وفي شرح القاموس: السليلة
بسين واحدة.
(7/304)
حَدِيثِ صِفَةِ الحَزْوَرَةِ:
أَغْفَرَ بَطْحاؤُها وارْقاطَّ عَوْسَجُها
؛ ارْقاطّ مِنَ الرُّقطة الْبَيَاضُ وَالسَّوَادُ. يُقَالُ: ارْقَطَّ
وارْقاطَّ مِثْلُ احْمَرَّ واحْمارّ. قَالَ الْقُتَيْبِيُّ: أَحسبه
ارْقاطَّ عَرْفَجُها. يُقَالُ إِذا مُطِرَ العَرْفَجُ فلانَ عُوده:
قَدْ ثقَّبَ عودُه، فإِذا اسْوَدَّ شَيْئًا قِيلَ: قَدْ قَمِلَ، فإِذا
زَادَ قِيلَ: قَدِ ارْقاطَّ، فإِذا زَادَ قِيلَ: قَدْ أَدْبَى.
والرَّقْطاءُ الهِلالِيّةُ: الَّتِي كَانَتْ فِيهَا قِصّة الْمُغِيرَةِ
لتلوُّن كَانَ فِي جِلْدِهَا. وحُمَيْد بْنُ ثَوْرٍ الأَرْقَط: أَحد
رُجّازِهم وشُعرائهم، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِآثَارٍ كَانَتْ فِي وَجْهِهِ.
والأُرَيْقِطُ: دليلُ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
وَاللَّهُ أَعلم.
رمط: رَمَطَ الرجلَ يَرْمِطُه رَمْطاً: عابَه وطَعن عَلَيْهِ.
والرَّمْطُ: مَجْمَعُ العُرْفُطِ وَنَحْوِهِ مِنَ الشَّجَرِ، وَقِيلَ:
هُوَ مِنْ شَجَرِ العِضاه كالغيْضةِ؛ قَالَ الأَزهري: هَذَا تَصْحِيفٌ،
سَمِعْتُ الْعَرَبَ تَقُولُ للحَرْجةِ الملْتفَّة مِنَ السِّدْر غَيْضُ
سِدْر ورَهْطُ سِدْرٍ ورَهْطٌ مِنْ عُشَرٍ بِالْهَاءِ لَا غَيْرَ،
قَالَ: وَمَنْ رَوَاهُ بالميم فقد صحّف.
رهط: رَهْطُ الرجلِ: قومُه وَقَبِيلَتُهُ. يُقَالُ: هُمْ رَهْطه
دِنْية. والرَّهْطُ: عَدَدٌ يَجْمَعُ مِنْ ثَلَاثَةٍ إِلى عَشَرَةٍ،
وَبَعْضٌ يَقُولُ مِنْ سَبْعَةٍ إِلى عَشَرَةٍ، وَمَا دُونَ
السَّبْعَةِ إِلى الثَّلَاثَةِ نَفَرٌ، وَقِيلَ: الرَّهْطُ مَا دُونَ
الْعَشَرَةِ مِنَ الرِّجَالِ لَا يَكُونُ فِيهِمُ امرأَة. قَالَ
اللَّهُ تَعَالَى: وَكانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ
، فَجَمْعٌ وَلَا وَاحِدَ لَهُ مِنْ لَفْظِهِ مِثْلُ ذَوْدٍ،
وَلِذَلِكَ إِذَا نُسِبَ إِليه نُسِبَ عَلَى لَفْظِهِ فَقِيلَ:
رَهْطِيّ، وَجَمْعُ الرَّهْط أَرْهُطٌ وأَرْهاطٌ وأَراهِطُ. قَالَ
ابْنُ سِيدَهْ: والسابقُ إِليَّ مِنْ أَوّل وَهْلَةٍ أَن أَراهِطَ
جَمْعُ أُرْهُطٍ لضِيقه عَنْ أَن يَكُونَ جَمْعَ رَهْطٍ، وَلَكِنَّ
سِيبَوَيْهِ جَعَلَهُ جَمْعَ رَهْطٍ، قَالَ: وَهِيَ أَحد الْحُرُوفِ
الَّتِي جَاءَ بِناء جَمْعِهَا عَلَى غَيْرِ مَا يَكُونُ فِي مِثْلِهِ،
وَلَمْ تُكَسَّرْ هِيَ عَلَى بِنَائِهَا فِي الْوَاحِدِ، قَالَ: وإِنما
حَمَل سِيبَوَيْهِ عَلَى ذَلِكَ عِلْمَهُ بِعِزَّةِ جَمْعِ الْجَمْعِ
لأَن الْجُمُوعَ إِنما هِيَ لِلْآحَادِ، وأَما جمْعُ الْجَمْعِ ففَرْعٌ
داخِل عَلَى فَرْعٍ، وَلِذَلِكَ حَمَلَ الْفَارِسِيُّ قَوْلَهُ
تَعَالَى:
فرُهُنٌ مَقْبُوضَةٌ
، فِيمَنْ قرأَ بِهِ، عَلَى بَابِ سَحْلٍ وسُحُلٍ وإِن قَلَّ، وَلَمْ
يَحْمِلْهُ عَلَى أَنه جَمْعُ رِهَانٍ الَّذِي هُوَ تَكْسِيرُ رَهْنٍ
لِعِزَّةِ هَذَا فِي كَلَامِهِمْ. وَقَالَ اللَّيْثُ: يُجْمَعُ
الرَّهْطُ مِنَ الرِّجالِ أَرْهُطاً، والعددُ أَرْهِطةٌ ثُمَّ أَراهِط؛
قَالَ الشَّاعِرُ:
يَا بُؤْس لِلْحَرْبِ الَّتِي ... وَضَعَت أَراهِطَ، فاسْترَاحوا
وَشَاهِدُ الأَرْهُطِ قَوْلُ رؤبة:
هُوَ الدَّلِيلُ نَفَراً فِي أَرْهُطه
وَقَالَ آخَرُ:
وفاضِحٍ مُفْتَضِحٍ فِي أَرْهُطِهْ
وَقَدْ يَكُونُ الرَّهْطُ مِنَ الْعَشَرَةِ، اللَّيْثُ: تَخْفِيفُ
الرَّهْطِ أَحسن مِنْ تَثْقِيلِهِ. وَرَوَى الأَزهري عَنْ أَبي
الْعَبَّاسِ أَنه قَالَ: المَعْشَرُ وَالرَّهْطُ والنَّفَرُ
وَالْقَوْمُ، هؤُلاء مَعْنَاهُمُ الجَمع وَلَا وَاحِدَ لَهُمْ مِنْ
لَفْظِهِمْ، وَهُوَ لِلرِّجَالِ دُونَ النِّسَاءِ؛ قَالَ: والعَشيرةُ
أَيضاً الرِّجالُ، وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: العِتْرةُ هُوَ
الرَّهْطُ. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: وإِذا قِيلَ بَنُو فُلَانٍ رَهْط
فُلَانٍ فَهُوَ ذُو قَرابَتِه الأَدْنَوْنَ، والفَصِيلةُ أَقرب مِنْ
ذَلِكَ. وَيُقَالُ: نَحْنُ ذَوُو ارْتِهاطٍ أَي ذَوُو رَهْطٍ مِنْ
أَصحابنا؛ وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ عُمَرَ: فأَيْقَظَنا ونحنُ ارْتِهاطٌ
أَي فِرَقٌ مُرْتَهِطُون، وَهُوَ مَصْدَرٌ أَقامَه مُقامَ الفِعل
كَقَوْلِ الْخَنْسَاءِ:
فإِنما هِيَ إِقْبالٌ وإِدْبار
(7/305)
أَي مُقْبِلةٌ ومُدْبِرةٌ أَو عَلَى
مَعْنَى ذَوِي ارْتِهاطٍ، وأَصل الْكَلِمَةِ مِنَ الرَّهْطِ، وَهُمْ
عَشِيرة الرَّجُلِ وأَهلُه، وَقِيلَ: الرهطُ مِنَ الرِّجَالِ مَا دُونَ
الْعَشَرَةِ، وَقِيلَ: إِلى الأَربعين وَلَا يَكُونُ فِيهِمُ امرأَة.
والرَّهْطُ: جلْد، قَدْرُ مَا بَيْنَ الرُّكبة والسُّرّة، تَلْبَسه
الحائضُ، وَكَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَطُوفُونَ عُراة وَالنِّسَاءُ
فِي أَرْهاط. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: والرَّهْطُ جِلْدٌ طَائِفِيٌّ
يُشَقَّقُ تَلْبَسهُ الصِّبْيَانُ وَالنِّسَاءُ الحُيَّضُ؛ قَالَ أَبو
المُثَلَّم الهُذَلي:
مَتى مَا أَشَأْ غَيْرَ زَهْوِ المُلُوكِ، ... أَجعَلْكَ رَهْطاً عَلَى
حُيَّضِ
ابْنُ الأَعرابي: الرَّهْطُ جِلد يُقَدُّ سُيوراً عِرَضُ السَّيْرِ
أَربع أَصابِعَ أَو شِبْرٌ تَلْبَسُهُ الْجَارِيَةُ الصَّغِيرَةُ
قَبْلَ أَن تُدرك، وتلبَسه أَيضاً وَهِيَ حَائِضٌ، قَالَ: وَهِيَ
نَجْدِية، وَالْجَمْعُ رِهاطٌ؛ قَالَ الْهُذَلِيُّ:
بِضَرْبٍ فِي الجَماجِمِ ذِي فُرُوغ، ... وطَعْنٍ مِثْلِ تَعْطِيطِ
الرِّهاطِ
وَقِيلَ: الرِّهاطُ وَاحِدٌ وَهُوَ أَدِيم يُقْطع كقَدْرِ مَا بَيْنَ
الحُجْزةِ إِلى الرُّكْبةِ ثُمَّ يُشَقَّقُ كأَمْثالِ الشُّرُكِ
تلبَسُه الْجَارِيَةُ بنتُ السبْعة، وَالْجَمْعُ أَرْهِطةٌ. وَيُقَالُ:
هُوَ ثَوْبٌ تَلْبَسُهُ غِلْمان الأَعْراب أَطْباقٌ بعضُها فَوْقَ
بَعْضٍ أَمْثالُ المَراوِيحِ؛ وأَنشد بَيْتَ الْهُذَلِيِّ:
مثلِ تَعْطِيطِ الرِّهاطِ
وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: الرَّهْط مِئْزَرُ الْحَائِضِ يجعلُ جُلوداً
مشقَّقة إِلا مَوْضِعَ الفَلْهَم. وَقَالَ أَبو طَالِبٍ النَّحْوِيُّ:
الرَّهْطُ يَكُونُ مِنْ جُلود وَمِنْ صُوفٍ، والحَوْفُ لَا يَكُونُ
إِلا مِنَ جُلود. والتَّرْهيطُ: عِظَمُ اللَّقْم وشِدَّةُ الأَكل
والدَّهْورةِ؛ وأَنشد:
يَا أَيُّها الآكِلُ ذُو التَّرْهِيطِ
والرُّهَطةُ والرُّهَطاء والرّاهِطاء، كلُّه: مِنْ جِحَرَةِ
اليَرْبُوعِ وَهِيَ أَول حَفِيرة يَحْتَفِرُها، زَادَ الأَزهريُّ:
بَيْنَ القاصِعاء والنّافِقاء يَخْبأُ فِيهِ أَولاده. أَبو
الْهَيْثَمِ: الرّاهِطاء التُّرَابُ الَّذِي يَجْعَلُهُ الْيَرْبُوعُ
عَلَى فَمِ الْقَاصِعَاءِ وَمَا وَرَاءَ ذَلِكَ، وإِنما يُغَطِّي
جُحْرَه حَتَّى لَا يَبْقَى إِلا عَلَى قَدْرِ مَا يَدْخُلُ الضَّوْء
مِنْهُ، قَالَ: وأَصله مِنَ الرَّهْط وَهُوَ جِلْدٌ يُقطع سُيوراً
يَصِيرُ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ ثُمَّ يُلْبَسُ لِلْحَائِضِ
تَتَوَقَّى وتَأْتَزِرُ بِهِ. قَالَ: وَفِي الرَّهْط فُرَجٌ، كَذَلِكَ
فِي الْقَاصِعَاءِ مَعَ الرَّاهِطَاءِ فُرجة يَصِلُ بِهَا إِليه
الضَّوْءُ. قَالَ: والرَّهْطُ أَيضاً عِظَمُ اللَّقْمِ، سُمِّيَتْ
راهِطاء لأَنها فِي دَاخِلِ فَمِ الجُحْر كَمَا أَن اللُّقْمةَ فِي
دَاخِلِ الْفَمِ. الْجَوْهَرِيُّ: والراهِطاء مِثْلُ الدّامَّاء،
وَهِيَ أَحد جِحَرةِ اليَربوع الَّتِي يُخرج مِنْهَا الترابَ
وَيَجْمَعُهُ، وَكَذَلِكَ الرُّهَطةُ مِثَالُ الهُمَزةِ. والرَّهْطَى:
طَائِرٌ يأْكل التِّينَ عِنْدَ خُروجه مِنْ وَرَقِهِ صَغِيرًا ويأْكل
زَمَعَ عَناقِيدِ الْعِنَبِ وَيَكُونُ بِبَعْضِ سَرواتِ الطائِف،
وَهُوَ الَّذِي يُسَمَّى عَيْرَ السَّراةِ، وَالْجَمْعُ رَهاطَى.
ورَهْطٌ: موضعٌ؛ قَالَ أَبو قِلابةَ الْهُذَلِيُّ:
يَا دارُ أَعْرِفُها وحْشاً مَنازِلُها، ... بَيْنَ القَوائمِ مِنْ
رَهْطٍ فأَلْبانِ
ورُهاطٌ: مَوْضِعٌ بِالْحِجَازِ وَهُوَ عَلَى ثَلَاثِ لَيالٍ مِنْ
مَكَّةَ؛ قَالَ أَبو ذؤَيب:
هَبَطْنَ بَطْنَ رُهاطَ، واعْتَصَبْنَ كَمَا ... يَسْقي الجُذُوعَ،
خِلالَ الدارِ، نَضّاحُ
(7/306)
ومَرْجُ راهِطٍ: مَوْضِعٌ بِالشَّامِ كَانَتْ بِهِ وَقْعةٌ.
التَّهْذِيبُ: ورُهاط مَوْضِعٌ فِي بِلَادِ هُذَيْلٍ. وذُو مَراهِطَ:
اسْمُ مَوْضِعٍ آخَرَ؛ قَالَ الرَّاجِزُ يَصِفُ إِبلًا:
كَمْ خَلَّفَتْ بلَيْلِها مِنْ حائِطِ، ... ودَغْدَغَتْ أَخْفافُها
مِنْ غائطِ،
مُنْذُ قَطَعْنا بَطْنَ ذِي مَراهطِ، ... يَقُودُها كلُّ سَنامٍ عائطِ،
لَمْ يَدْمَ دَفّاها مِنَ الضَّواغِطِ
قَالَ: وَوَادِي رُهاطٍ فِي بِلَادِ هُذَيْلٍ. الأَزهري فِي تَرْجَمَةِ
رَمَطَ قَالَ: الرَّمْطُ مُجْتَمَعُ العُرْفُطِ وَنَحْوِهِ مِنَ
الشَّجَرِ كالغَيْضةِ، قَالَ: وَهَذَا تَصْحِيفٌ، سَمِعْتُ الْعَرَبَ
تَقُولُ للحَرْجةِ المُلْتَفَّةِ مِنَ السِّدْر غَيْضُ سِدْر ورَهْطُ
سِدْر. وَقَالَ ابْنُ الأَعرابي: يُقَالُ فَرْشٌ مِنْ عُرْفُطٍ،
وأَيْكَةٌ مِنْ أَثْلٍ، ورَهْطٌ مِنْ عُشَرٍ، وجَفْجَفٌ مِنْ رِمْثٍ،
قَالَ: وَهُوَ بِالْهَاءِ لَا غَيْرَ، وَمَنْ رَوَاهُ بالميم فقد صحّف.
روط: راطَ الوحْشيُّ بالأَكَمةِ أَو الشَّجَرَةِ رَوْطاً: كأَنه
يَلُوذُ بها.
ريط: الرَّيْطةُ: المُلاءَةُ إِذا كَانَتْ قِطْعةً وَاحِدَةً وَلَمْ
تَكُنْ لِفْقَيْنِ، وَقِيلَ: الرَّيْطةُ كُلُّ مُلاءَة غَيْرُ ذَاتِ
لِفْقَينِ كلُّها نَسْجٌ وَاحِدٌ، وَقِيلَ: هُوَ كلُّ ثوبٍ لَيِّنٍ
دقيقٍ، وَالْجَمْعُ رَيْطٌ ورِياطٌ؛ قَالَ:
لَا مَهْلَ حَتَّى تَلْحَقِي بعَنْسِ، ... أَهْلِ الرِّياطِ البِيضِ
والقَلَنْسِي
عَنْسُ: قَبيلة. قَالَ الأَزهري: لَا تَكُونُ الرَّيْطةُ إِلا بَيْضاء.
والرّائطةُ: كالرَّيْطةِ. وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أُتِيَ برائطةٍ يتَمَنْدَلُ
بِهَا بَعْدَ الطَّعامِ فطَرَحَها
؛ قَالَ سُفْيَانُ: يَعْنِي بِمِنْدِيلٍ، قَالَ: وأَصحاب
الْعَرَبِيَّةِ يَقُولُونَ رَيْطة. وَفِي حَدِيثِ
حُذَيْفَةَ: ابْتاعُوا لِي رَيْطَتَيْنِ نَقِيَّتَيْنِ
، وَفِي رِوَايَةٍ:
أَنه أُتِيَ بكَفَنِه رَيْطَتَيْنِ، فَقَالَ: الحَيُّ أَحْوجُ إِلى
الْجَدِيدِ مِنَ الْمَيِّتِ.
وَفِي حَدِيثِ
أَبي سَعِيدٍ فِي ذِكْرِ الْمَوْتِ: وَمَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ
رَيْطةٌ مِن رِياطِ الجنةِ.
ورائطةُ: اسْمُ امرأَة. وَقَالَ فِي التَّهْذِيبِ: ورَيْطةُ اسْمٌ
للمرأَة، قَالَ: وَلَا يُقَالُ رائطةُ. ورَيْطات: اسْمُ مَوْضِعٍ؛
قَالَ النَّابِغَةُ الْجَعْدِيُّ:
تَحُلُّ بأَطْرافِ الوجافِ، ودارُها ... حَويلٌ فَرَيْطاتٌ فَزَعْمٌ
فأَخْرَبُ «1»
وراطَ الوحْشِيُّ بالأَكمةِ يَرِيطُ: لَاذَ، ويَرُوطُ أَعْلى، وَهِيَ
حِكَايَةُ ابْنُ دُرَيْدٍ فِي الْجَمْهَرَةِ، والأَوُلى حَكَاهَا
الْفَارِسِيُّ عَنْ أَبي زَيْدٍ. |