لسان العرب فصل الزاي
زغغ: الْكِسَائِيُّ: زَغْزَغَ الرجلُ فَمَا أَحْجَمَ أَي حَمَلَ فَلَمْ
يَنْكُصْ، ولَقِيتُه فَمَا زَغْزَغَ أَي فَمَا أَحْجَمَ. قَالَ
الأَزهريّ: وَلَا أَدري أَصحيح هُوَ أَم لَا. وزَغْزَغَ بِالرَّجُلِ:
هَزِئَ بِهِ وسَخِرَ مِنْهُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ رُؤْبَةُ:
عَلَيَّ إنِّي لَسْتُ بالمُزَغْزَغِ
__________
(1) . قوله [تروّغ وتمرّغ] كذا ضبط في الأَصل بصيغة المبني للمفعول،
وفي القاموس: تروّغ الدابة تمرغت بالبناء للفاعل، قال شارحه: صوابه
تروغت.
(8/431)
أَي بِالَّذِي يُسْخَرُ مِنْهُ. والزَّغْزغةُ: أَن يَخْبَأَ الشيءَ
ويُخفِيَه. ابْنُ بَرِّيٍّ: الزَّغْزَغَ المَغْمُوزُ فِي حَسَبِه
ونسَبِه، والزَّغْزَغَةُ الخِفّةُ والنَّزَقُ، ورجلٌ زَغْزَغٌ مِنْهُ.
والزُّغْزُغُ: ضَرْبٌ مِنَ الطَّيْرِ. وزَغْزَغٌ: مَوْضِعٌ بِالشَّامِ،
وَذَكَرَهُ ابْنُ بَرِّيٍّ مُعَرَّفًا بالأَلف وَاللَّامِ الزَّغْزغ.
وَيُقَالُ: كَلَّمْتُهُ بالزُّغْزُغِيَّةِ، وَهِيَ لُغَةٌ لِبَعْضِ
الْعَجَمِ، وَاللَّهُ أَعلم.
زلغ: زَلَغَه بِالْعَصَا: ضَرَبَهُ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. الأَزهري:
أَما زَلَغَ فَهُوَ عِنْدِي مُهْمَلٌ، قَالَ: وَذَكَرَ اللَّيْثُ أَنه
مُسْتَعْمَلٌ وَقَالَ: تَزَلَّغَتْ رجْلي إِذَا تَشَقَّقَتْ.
والتَّزَلُّغُ: الشِّقَاقُ «2» . قَالَ الأَزهري: وَالْمَعْرُوفُ
تَزَلَّعَتْ يَدُهُ ورِجله إِذَا تَشَقَّقَتْ، بِالْعَيْنِ غَيْرِ
مُعْجَمَةٍ، وَمَنْ قَالَ تَزَلَّغَتْ، بِالْغَيْنِ المعجمة، فقد
صحَّف.
زوغ: زاغَ الطريق زَوْغاً وزَيْغاً: عَدَلَ، وَالْيَاءُ أَفصح؛ أَنشد
ابْنُ جِنِّي فِي الْوَاوِ:
صَحا قَلْبي وأَقْصَرَ واعِظايَهْ، ... وعُلِّقَ وصْلَ أَزْوَغَ مِنْ
عَظايَهْ
جَعَلَ الزَّيَغانَ للعَظايةِ. وَيُقَالُ: زاغَ فِي كُلِّ مَا جَرَى
فِي المَنْطِقِ يَزُوغُ زَوَغاناً، وَتَقُولُ: أَنت أَزَغْتَه فِي
كُلِّ مَا جَرَى فِي المَنْطِقِ، وأَنا أُزِيغُه إزاغةً، وزاوَغْتُه
مُزاوَغَةً وزِواغاً وزُغْتُ به زَوَغاناً.
زيغ: الزَّيْغُ: المَيْلُ، زاغَ يَزِيغُ زَيْغاً وزَيَغاناً وزُيُوغاً
وزَيْغُوغةً وأَزَغْتُه أَنا إِزَاغَةً، وَهُوَ زائِغٌ مِنْ قَوْمٍ
زاغةٍ: مالَ. وقومٌ زاغةٌ عَنِ الشَّيْءِ أَي زَائِغُونَ. وَقَوْلُهُ
تَعَالَى: رَبَّنا لَا تُزِغْ قُلُوبَنا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنا
؛ أَي لَا تُمِلْنا عَنِ الهُدَى والقَصْدِ وَلَا تُضِلَّنا، وَقِيلَ:
لَا تُزِغْ قُلُوبَنا
لَا تَتَعَبَّدْنا بِمَا يَكُونُ سَبَبًا لِزَيْغِ قلوبِنا، والواوُ
لُغَةٌ. وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ:
اللَّهُمَّ لَا تُزِغْ قَلْبي أَي لَا تُمَيِّلْه عَنِ الإِيمانِ.
يُقَالُ: زاغَ عَنِ الطَّرِيقِ يَزِيغُ إِذَا عدَلَ عَنْهُ. وَفِي
حَدِيثِ
أَبي بَكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَخافُ إِن تَرَكْتُ شَيْئًا مِنْ
أَمرِه أَن أَزِيغَ
أَي أَجُورَ وأَعْدِلَ عَنِ الْحَقِّ، وَحَدِيثِ
عَائِشَةَ: وإذْ زَاغَتِ الأَبصار
أَي مالَتْ عَنْ مَكَانِهَا كَمَا يَعْرِضُ للإِنسان عِنْدَ الْخَوْفِ.
وأَزاغه عَنِ الطَّرِيقِ أَي أَمالَه. وزاغتِ الشمسُ تَزِيغُ زَيُوغاً،
فَهِيَ زائِغةٌ: مالَتْ وزاغَتْ، وَكَذَلِكَ إِذا فاءَ الفيءُ؛ قَالَ
اللَّهُ تَعَالَى: فَلَمَّا زاغُوا أَزاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ
. وزاغَ البصرُ أَي كَلَّ. والتَّزايُغُ: التَّمايُلُ، وخصَّ بعضُهم
بِهِ التَّمايُلَ فِي الأَسْنانِ. أَبو سَعِيدٍ: زَيَّغْتُ فُلَانًا
تَزْيِيغاً إِذَا أَقَمْتَ زَيْغَه، قَالَ: وَهُوَ مِثْلُ قَوْلِهِمْ
تَظَلَّمَ فُلَانٌ مِنْ فُلَانٍ فَظَلَّمَه تَظْليماً. والزَّاغُ:
هَذَا الطَّائِرُ، وَجَمْعُهُ الزِّيغانُ؛ قَالَ الأَزهري: وَلَا أَدري
أَعربيّ أَم مُعَرَّبٌ. وَفِي حَدِيثِ
الحَكَمِ: أَنه رخَّصَ فِي الزَّاغِ
، قَالَ: هُوَ نَوْعٌ مِنَ الغِرْبانِ صَغِيرٌ. وتَزَيَّغَتِ المرأَةُ
تَزَيُّغاً مِثْلُ تَزَيَّقَتْ تَزَيُّقاً إِذا تَزَيَّنَتْ
وتَبَرَّجَتْ وتَلَبَّسَتْ كَتَزَيَّنَتْ؛ عَنِ ابْنِ الأَعرابي. |