لسان العرب

فصل الطاء المهملة
طلغ: الأَزهري: أَهمله اللَّيْثُ، قَالَ: وأَخبرني الثِّقَةُ مِنْ أَصحابنا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ جَبَلَةَ عَنْ شمر عن
__________
(1) . قوله [بكير] كذا في الأَصل، والذي في النهاية: بكر.
(2) . قوله [من كثب] كذا بالأَصل والنهاية أيضاً بلا ضبط، ولعله يريد من شجر كثب جمع الكثيب.

(8/443)


الْكِلَابِيِّ يُقَالُ: فُلَانٌ يَطْلَغُ المِهْنةَ. قَالَ: والطَّلَغانُ أَن يَعْيا فَيَعْمَلَ عَلَى الكَلالِ؛ قَالَ الأَزهري: لَمْ يَكُنْ هَذَا الْحَرْفُ عِنْدَ أَصحابنا عَنْ شَمِرٍ فأَفادَنِيه أَبو طَاهِرِ بْنُ الْفَضْلِ، وَهُوَ ثِقَةٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى. وَقَالَ أَبو عَدْنَانَ: قَالَ الْعَتْرِيفِيُّ «1» إِذا عَجَزَ الرَّجُلُ قُلْنا هُوَ يَطْلَغُ المِهْنةَ، والطَّلَغانُ: أَن يَعْيا الرَّجُلُ ثُمَّ يَعْمَلَ عَلَى الإِعْياء وهو التَّلَغُّبُ.
طوغ: الطاغوتُ: مَا عُبِدَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وكلُّ رأْسٍ فِي الضلالِ طاغوتٌ، وَقِيلَ: الطاغوتُ الأَصْنامُ، وَقِيلَ الشيطانُ، وَقِيلَ الكَهَنةُ، وَقِيلَ مَرَدةُ أَهل الْكِتَابِ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ
؛ قَالَ أَبو الْحَسَنِ: قِيلَ الجِبْتُ والطاغوتُ هَاهُنَا حُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ وكَعْبُ بْنُ الأَشْرَف الْيَهُودِيَّانِ لأَنهم إِذا اتَّبَعُوا أَمَرهما فَقَدْ أَطاعُوهما مِنْ دُونِ اللَّهِ تَعَالَى. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: يُرِيدُونَ أَن يَتَحاكمُوا إِلى الطَّاغُوتِ، أَي إِلَى الكُهّانِ والشيطانِ، يَقَعُ عَلَى الْوَاحِدُ وَالْجَمْعُ وَالْمُذَكَّرُ وَالْمُؤَنَّثُ، وَزْنُهُ فَلَعُوت لأَنه مِنْ طَغَوْت؛ قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وإِنما آثَرْتُ طَوَغُوتاً فِي التَّقْدِيرِ عَلَى طَيَغُوتٍ لأَن قَلْبَ الْوَاوِ عَنْ مَوْضِعِهَا أَكثر مِنْ قَلْبِ الْيَاءِ فِي كَلَامِهِمْ نَحْوُ شَجَرٍ شاكٍ ولاثٍ وهارٍ، وَقَدْ يكسَّر عَلَى طَواغِيتَ وطَواغٍ؛ الأَخيرة عن اللحياني.