الكتاب: المفصل في صنعة الإعراب
المؤلف: أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار
الله (المتوفى: 538هـ)
المحقق: د. علي بو ملحم
الناشر: مكتبة الهلال - بيروت
الطبعة: الأولى، 1993
عدد الأجزاء: 1
[ترقيم الكتاب موافق للمطبوع]
عن
المؤلف:
الزمخشري (467 - 538هـ ، 1074 - 1143م).
أبو القاسم محمود بن عمرو بن أحمد، الزمخشري جار الله. كان
إمامًا في التفسير والنحو واللغة والأدب، واسع العلم، كبير
الفضل متفننًا في علوم شتى. ولد بزمخشر من ضواحي خوارزم،
وتوفي بقصبة خوارزم ليلة عرفة. وكان معتزلي المذهب. أخذ
الأدب عن أبي مُضر محمود بن جرير الضَّبِّي الأصبهاني وأبي
الحسن علي ابن المظفر النيسابوري، وسمع من شيخ الإسلام أبي
منصور نصر الحارثي، ومن أبي سعد الشَّقَّاني. سافر إلى مكة
وجاور بها زمانًا، فصار يقال له: جار الله، لذلك، وأصبح
هذا الاسم علمًا عليه. له من منثور الكلام ما يشفُّ عن
عبقرية وغزارة علم وحسن فهم وإدراك، وذلك نحو قوله:
«استمسك بحبل مواخيك ما استمسك بأواخيك واصحبه ما صحب الحق
وأذعن، وحل مع أهله وظعن، فإن تنكرت أنحاؤه، ورشح بالباطل
إناؤه فتعوض عن صحبته وإن عُوضت الشِّسْع، وتصرف بحبله ولو
أعطيت النسع، فصاحب الصدق أنفع من الترياق النافع، وقرين
السوء أضر من السم الناقع». ألَّف الزمخشري تصانيف عديدة
في صنوف المعرفة المختلفة، ففي تفسير القرآن الكريم ألف
كتابه الكشاف الذي وصف بأنه لم يصنَّف قبله مثله. وفي
تفسير الحديث صنف كتاب الفائق، وله في اللغة كتاب أساس
البلاغة، أما في النحو فقد صنف كتبًا كثيرة منها: المفصل،
وقد اعتنى بشرحه خلق كثير، والأنموذج، والمفرد، والمؤلَّف،
وشرح أبيات كتاب سيبويه، وله في الأمثال: المستقصي في
أمثال العرب. كما أن له كتبًا في علم الفرائض، والأصول،
والفقه والأمالي في كل فن، وله شعر جميل.
نقلا عن
الموسوعة العربية العالمية http://www.mawsoah.net
عن
الكتاب:
[المفصل في صنعة الإعراب - الزمخشري]
أحد الكتب التي خلفت من ورائها حركة أدبية استمرت مئات
السنين. منها في القرن السابع الهجري فقط أكثر من عشرين
شرحاً. ساهم فيها كبار الأئمة والأدباء، كالفخر الرازي،
والرضي الصاغاني، وابن النجار البغدادي وأبي البقاء
العكبري، وابن مالك النحوي وابن الحاجب، والشلوبين، وابن
يعيش، وابن أم قاسم المرادي وابن عطاء الله السكندري، وصدر
الأفاضل الخوارزمي والوزير القفطي، وابن سعد المروزي، وعلم
الدين السخاوي (ت643) وعلم الدين اللورقي وابن المستوفي
الإربلي. ونظمه المؤرخ أبو شامة الدمشقي. ومن أهم شروحه
شرح المنتجب الهمذاني (ت643هـ) وشرح السغناقي (ت710هـ) :
جمع فيه بين الإقليد للجنَدي والمقتبس في توضيح ما التبس
للفخر الإسفندري (ت698هـ) . قال الجنَدي: وهو كتاب أنيق
الرصف، سامري الوصف. وتعقب الزمخشري بالرد كثيرون، منهم
أبو الفضل المريسي (ت655هـ) أورد فيه سبعين مأخذاً عليه،
ومنهم ابن معزوز الأندلسي (ت625هـ) في كتابه (التنبيه على
أغلاط الزمخشري في المفصل وما خالف فيه سيبويه) . افتتح
الزمخشري كتابه بمناهضة الشعوبية ومن يجري على منوالهم.
ممن يكرهون العربية، وينهون عن تعلمها، ويمزقون أديمها،
ويمضغون لحمها. وودوا لو طمسوا من تفسير القرآن آثارها،
ونفضوا من أصول الفقه غبارها. قال: (ولقد ندبني ما
بالمسلمين من الأرب إلى معرفة كلام العرب ... لإنشاء كلام
في الإعراب محيط بكافة الأبواب ... فأنشأت هذا الكتاب،
مقسوماً إلى أربعة أبواب، الأول: في الأسماء، والثاني: في
الأفعال، والثالث: في الحروف، والرابع: في المشترك من
أحوالها. قال حاجي خليفة: (بدأ بتأليفه يوم الأحد 1 /
رمضان / 513هـ وأتمه في 1 / محرم / 514هـ) . وكان بغدادي
المذهب، وهو مذهب مختار من مذهبي البصريين والكوفيين. انظر
شوقي ضيف (المدارس النحوية ص248) . وانظر مقامات الزمخشري
في هذا البرنامج.
[التعريف بالكتاب، نقلا عن موقع الوراق]
[
فهرس الكتاب -
فهرس المحتويات ] |