الألفاظ (الكتابة والتعبير)

مطلب فِي وصف الْكتب البليغة وَالْكتاب

10 - هَذَا كتاب جمعناه ضروبا

هَذَا كتاب

ألفناه فنونا وضعناه أجناسا
فصلناه فصولا فرعناه أنواعا
صنفناه أصنافا بوبناه أبوابا
11 - من الْفُصُول المتسقة

هَذَا كتاب

والشذور المنتظمة والألفاظ الْمُخْتَلفَة والمعاني المتفقة
من كل كلمة نادرة
وشوارد مؤتلفة وفرائد مستعذبة
من الْفَوَائِد ونظائرها
من الشرائد وقرائنها
12 - لمنقطع القرين

قرين

لعزيز النظير لقَلِيل الشبيه

(1/46)


لمفقود الكفوء لمعدوم الْمثل
لنسيج وَحده لقريع عصره لعز زَمَانه
13 - ذِي الجاه العريض وَالْأَصْل الشريف

كريم المحتد

ذِي الْوَجْه الصبيح والصدر الفسيح
ذِي السؤدد السابغ وَالْمجد الرائع
ذِي المَال الممنوح وَالْعرض الْمَمْنُوع
ذِي الرَّأْي الوثيق وَاللِّسَان الصدوق
ذِي الْغرَّة اللطيفة والعزمات الرفيعة
ذِي الآراء الْمُصِيبَة وَالْأَفْعَال الرشيدة
ذِي الْعِزّ الْأَصِيل وَالْمجد النَّبِيل
14 - الْجَامِع أريحية الشَّبَاب ونجابة الكهول

المهيب

الْجَامِع محبَّة السَّادة وبهاء القادة
الْجَامِع الْحَلَاوَة فِي الصُّدُور والمهابة
فِي الْقُلُوب
الْجَامِع عقد الشيب وبهجة الشَّبَاب
الْجَامِع جلالة الْمُلُوك وتواضع الزهاد
الْجَامِع وَفَاء الْكِرَام وبذل الأجواد
15 - الَّذِي لَا مخرج من إِرَادَته وَلَا انصراف عَن مُوَافَقَته

مُطَاع

الَّذِي لَا رشد فِي مُخَالفَته وَلَا سَعَادَة فِي مجانبته
الَّذِي لَا هِدَايَة فِي مباينته وَلَا إحرازا لحظ إِلَّا بهواه
16 - فَمَا استبدي مِنْهُ خَفِي إِلَّا انْكَشَفَ عَن أفضل مأمول

سديد الرَّأْي

وَلَا استثير مِنْهُ دخيل إِلَّا أطلع مِنْهُ على أَحْمد مستثار
وَلَا فحص مِنْهُ عَن مَكْتُوم إِلَّا بدا مِنْهُ أرْضى مَطْلُوب
وَلَا بحث مِنْهُ عَن سريرة إِلَّا

(1/47)


انحسرت عَن أنسى مرجو
وَلَا فتش مِنْهُ عَن مَكْنُون إِلَّا ظهر مِنْهُ أزكى منتظر
وَلَا اختبر مِنْهُ مُضْمر إِلَّا برع مِنْهُ أجل مختبر
وَلَا امتحنت مِنْهُ خافية إِلَّا صرفت أجمل أمل
وَلَا نفث مِنْهُ عقد إِلَّا استبان مِنْهُ أغبط باد
وَلَا بقر مِنْهُ عَن مَسْتُور إِلَّا دلّ على أحسن مبتغى
وَلَا حرك مِنْهُ جَانب إِلَّا فاح مِنْهُ أطيب طيب
وَلَا جريت مِنْهُ فِي غَايَة إِلَّا وبرزت فِي السَّبق
وَلَا شيمت مِنْهُ مخيلة إِلَّا ودقت بأشمل مزن
17 - وَالله المأمول بأوكد يَقِين

دُعَاء الرشد

وَالله المسؤول بأخلص نِيَّة وَإِلَى الله الابتهال بأمحض طوية
وَالْمَطْلُوب إِلَى الله بأضرع طلبة
والمرجو الله بأخضع مَسْأَلَة
والمرغوب إِلَى الله بأصدق رَغْبَة
18 - أَن يمنح الرشد

يمنح الرشد

أَن يسدي التَّوْفِيق أَن يخول التسديد
أَن يسوغ السَّعَادَة أَن يمن بالصنع
أَن يحسن الْكِفَايَة
أَن يهدي للرشاد وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه