الألفاظ (الكتابة والتعبير) 274 - مطلب فِي استهداء الشَّرَاب
274 - حضرني صديق لي
الصّديق
وافاني خَلِيل لي
وَفد عَليّ حبيب لي
ورد عَليّ مصَاف لي
زارني بعض أخداني
(1/138)
اجْتمعت مَعَ سجير لي
أَتَانِي بعض وامقتي
بكر عَليّ صَاحب لي
غَدا عَليّ ودود من أودائي
يشاركني فِي الْمَوَدَّة
يساهمني يكافئني فِي الْإِخْلَاص لَك
يبذني فِي الِاعْتِمَاد عَلَيْك
يباريني فِي التنفس فِيك
يساويني فِي الْحبّ لَك
يقاربني فِي معرفَة فضلك
يجانسني فِي السّكُون إِلَيْك
يضاهيني فِي الاستنامة عَلَيْك
يساميني فِي الْخلَّة لَك
يوازيني فِي الافتخار بك
يعْتد بِمثل مَا اعتده لَك
275 - واستغلقت الْأَبْوَاب
اخْتِلَاف الرَّأْي
اشتبهت الآراء التبست الْمُنَاسب
استبهمت المسالك استعجمت الحجات
الشَّرَاب
فِي شراب رَاح خمر نَبِيذ
نستأنس فِي شربه بِوَصْف محاسنك
نتمتع بالإخبار عَن فضائلك
نستعين بِهِ على تشييع اللَّهْو
نساعد بِهِ صرف هَذَا الْيَوْم
نسر أَنْفُسنَا بالاجتماع
نهب نوام الْأَرْوَاح
نشفي بِهِ ظمأ الْقُلُوب
نجلو برونقه الْعُيُون
نحسوه على نشر مناقبك
276 - فعولنا على بحرك الَّذِي لَا ينزف
الْعَطاء
مخيلتك الَّتِي لَا تخلف
يدك الَّتِي لَا تبخل
سَبِيلك الَّذِي لَا ينزر
نوائلك الَّتِي لَا تضن
السحابة الَّتِي لَا تكدي
غدرانك الَّتِي لَا تَفُور
آبارك الَّتِي لَا تغيض
ماؤك الَّذِي لَا يأجن
جودك الَّذِي لَا يتغذر
بارقك الَّتِي لَا تخلف
277 - وَذكرت إِذْ لَا تذكر إِلَّا عِنْد شدَّة تدفعها
(1/139)
دفع الشدَّة
مَسْأَلَة تسعف بهَا
طلبة تطلبناها غلَّة تبردها
ظمأ ترويه
مكرمَة تقتنيها شكر تتأثله
نهزة حمد تنتهزها
فرْصَة شكر تفترصها
خلسة محمدة تختلسها
غرَّة مجد تخطفها
حَاجَة تنجحها نكبة تفرجها
آمال تحققها ظنون تصرفها
غليل تنقعه غلَّة تسدها
منحة تمنحها مَسْأَلَة تسألها
مُهِمّ تكفيه بداءات تنيلها
278 - فَإِن رَأَيْت أَن تتحرى فِينَا الْحَمد
الْفضل
تُؤثر فِينَا مَا أَنْت حري بِهِ
تمطرنا شآبيب فضلك
تروي غلتنا بمائك
تجمع شملتنا بتفضلك
تَسْقِي عِصَابَة ممحلة من سجلك
تملينا الشرور بسقياك
تعظم علينا الْمِنَّة بإنفاذ راحك
تتحفنا بدسيجة من شرابك
تهدي لنا قنينة من نبيذك
تقلينا عَن بذل الْوَجْه لسواك |