الألفاظ (الكتابة والتعبير) 290 - مطلب آخر فِي الطّلب
الْمَدْح بشرف الأَصْل
أَنْت دعامة من دعائم الْكَرم
(1/145)
ركن من أَرْكَان الْجُود
عين من أَعْيَان الزَّمَان
حلية من حلى الإخوان
أس من أساس الْمُرُوءَة
مَعْدن من معادن الْفضل
عنصر من عناصر الْمجد
كَهْف للأحرار وملاذ لَهُم
منتجع للطلاب وحصن لَهُم
غُصْن من أَغْصَان الْمَعَالِي
فنن من أفنان الْإِحْسَان
طود من أطواد الْفَخر
علم من أَعْلَام التكرم
الْجُود وَالْكَرم
وَلَيْسَ أحد يستشعر الخفوق إِلَيْك
يحاول الْحَرَكَة نَحْوك
يَرْجُو سيبك
يرتاد مَعْرُوفك يرغب إِلَيْك
يقدر الانتعاش بتطولك
يحسن الثِّقَة بكرمك
يتَعَلَّق بِعُرْوَة مجدك
يستظل بظلك
يسكن إِلَى رعايتك
بُلُوغ المنى
إِلَّا وبحوز الأمنية
ينَال التأميل يظفر بالبغية
يحوي المُرَاد يشرق وَجهه
يبلغ المحبوب يدْرك الْمَطْلُوب
ينجح سَعْيه يسْعد جده
تقر عينه يَدُوم اغتباطه
يتوفر ابتهاجه
لحنوك على الْأَحْرَار
عطفك على المنقطعين
تحفيك بالمنتجعين
رعايتك حُقُوق الآملين
إيثارك بسط المعتفين
ترفيهك بالمستميحين
أدائك مفترض المجتدين
محبتك إسعاف الطالبين
رغبتك فِي حمد الحامدين
291 - دُعَاء يُنَاسب الملجأ
لَا أخلاك من أنعم مترادفة
لَا عرَاك من آلَاء متظاهرة
لَا أعدم مؤمليك مَعْرُوفك
لَا أفقدهم شخصك
لَا سلبهم الْكَثْرَة والوفور بمكانك
لَا جعل للإحرار منصرفا
لَا هد ركنهم بفقدك
(1/146)
وَأطَال مدتك
صان مكانتك
حرس نعتمك
دفع اللأواء عَنْك
ظَاهر امتنانه لديك
حاط مَا يضعف عَنهُ تعهدك
توحدك بالكرامة التَّامَّة
جدد لَك النِّعْمَة السابغة
منحك الْمَوَاهِب السّنيَّة
تمم الْمَوَاهِب لديك
ولي حُرْمَة الراجي حق المؤمل
ثِقَة المتحرم
سُكُون الواثق
ذمام المتخبط
292 - فَإِن رَأَيْت أَن تشعب لي شُعْبَة من رَأْيك
الطّلب
تدخلني فِي جملَة خدمك
تخصني بصنيعك تتعمدني بإحسانك
تؤهلني لاصطناعك
ترب الصنيعة عِنْدِي
تجدّد الْمِنَّة لدي
تسبق إِلَيّ تَصْدِيق ظَنِّي
تقَابل رغبتي بالنجاح
تصدر حَاجَتي بالفلاح
تحمل النّظر لي بعنايتك
تتأمل مَا بذلت لَك من الرَّغْبَة
تَأتي الْأَشْبَه بكرمك فعلت
293 - آخر مِنْهُ فِي الطّلب والمدح
الطّلب
من بَدَأَ عبدا بإنعام
من عود خَادِمًا عَادَة جميلَة
من أسدى إِلَى ولي عارفة
من اتخذ عِنْد شَاكر يدا
من بذل الأمل غيبَة
من اصْطنع عِنْد رَاغِب صَنِيعَة
حداه كرمه
حثه رَضِي أخلاقه
بَعثه حميد خلاله
دله شرف منصبه على استتمام معروفه عِنْده
على رب صنائعه لَدَيْهِ
الزِّيَادَة فِي الإنعام عَلَيْهِ
اتِّصَال الآخر بِالْأولِ من طوله
اتِّبَاع الْمَاضِي الغابر من عنايته
تشفيع سالف النِّعْمَة بحادثها
(1/147)
294 - وَقد بدأت بِمَا يسْتَغْرق الثَّنَاء وَالشُّكْر
الثَّنَاء
يعم النشر وَالذكر
يتَجَاوَز حسن الأحدوثة
يَأْتِي من وَرَاء الأمل والأمنية
لَا مزِيد عَلَيْهِ وَلَا مطلع وَرَاءه وَلَا متجاوز فَوْقه
295 - فَلَا أَزَال الله عَلَيْك رَغْبَة الراغبين
دُعَاء طلب
لَا صرف عَنْك أمل المؤملين
لَا جعل إِلَّا إِلَيْك سَبِيل المستميحين
لَا وَجه إِلَّا سواك آمال الطالبين
296 - وحاجتي كَذَا فَإِن رَأَيْت أَن تَأتي مَا يشاكل إيابك إِلَيّ
الطّلب
يضاهي نعمك عَليّ
يُقَارب بلاءك عِنْدِي
يوازي إحسانك لدي
297 - تمت الْفُصُول
وَهَذَا حِين نبدأ بالشوارد ثمَّ نتبعها بالفوارد على مَا تقدم بِهِ
الشَّرْط فِي أول الْكتاب إِن شَاءَ الله وَبِه الثِّقَة |