اقتطاف الأزاهر والتقاط الجواهر الباب السادس عشر
باب الطاء
فَصْلُ الصَّحِيحِ المُتَّفِقِ:
طَمَثَ الرَّجُلُ المَرْأَةَ يَطْمُثُهَا وَيَطْمِثُهَا طَمْثاً: إِذَا
افْتَضَّهَا. وَأَمَّا طَمَثَتِ المَرْأَةُ: إِذَا حَاضَتْ
فَالمُضَارِعُ: تَطْمُثُ بِالضَّمِّ.
طَمَسَ الطَّرِيقُ يَطْمُسُ وَيَطْمِسُ، وَطَمَسْتُهُ طَمْساً،
يَتَعَدَّى وَلاَ يَتَعَدَّى، وَذَلِكَ إِذَا انْمَحَى وَدَرَس.
فَصْلٌ فِي الأجْوَفِ المُتَّفِقِ:
طَاحَ الشَّيْءُ يَطُوحُ وَيَطِيحُ: إِذَا هَلَكَ وَسَقَطَ، [وَ]
جَوَّزَ السِّيرَافِي فِيهِ الوَجْهَيْنِ، وَحَكَى سِيبَوَيْهُ عَنِ
الخَلِيلِ أَنَّهُ مِنْ ذَوَاتِ الوَاوِ بِدَلِيلِ (طَوَّحْتُهُ).
(1/157)
فَصْلٌ فِي الأَجْوَفِ المُخْتَلِفِ:
طَافَ الشَّيْءُ يَطُوفُ طَوْفاً وَطَوَفَاناً. وَطَافَ الخَيَالُ
يَطِيفُ طَيْفاً.
مَسْأَلَةٌ:
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ
طَيْفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ} [الأعراف: 201]؛ قَرَأَ ابْنُ كَثِيرٍ
وَأَبُو عَمْرٍو والكِسَائِيّ: (طَيْفٌ)، بِفَتْحِ الطَّاءِ وَسُكُونِ
اليَاءِ، وَقَرَأَ البَاقُونَ: (طَائِفٌ)، عَلَى اسْمِ الفَاعِلِ.
فَمَنْ قَرَأَ (طَيْفٌ) فَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مِنْ طَافَ يَطِيفُ،
وَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مُخَفَّفاً كَـ (مَيْتٍ)، وَإِذَا قُلْنَا
بِالتَّخْفِيفِ فَيَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ مِنْ طَافَ يَطِيفُ كَـ
(لَيْنٍ)، مِنْ لاَنَ يَلِينُ، أَوْ مِنْ طَافَ يَطُوفُ، كَـ (هَيْنٍ)،
مِنْ هَانَ يَهُونُ. وَمَنْ قَرَأَ: (طَائِفٌ)، فَيَحْتَمِلُ أَنْ
يَكُونَ مِنَ الوَاوِ كَـ (قَائِمٍ)، أَوْ مِنَ اليَاءِ، كَـ
(بَائِعٍ).
(1/158)
فَصْلٌ فِي المُعْتَلِّ المُتَّفِقِ:
طَبَاهُ يَطْبُوهُ وَيَطِبِيهِ: إِذَا دَعَاهُ؛ قَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
لَيَالِي اللَّهْوُ يَطْبِينِي فَأَتْبَعُهُ ... كَأَنَنَّي ضَارِبٌ
فِي غَمْرَةٍ لَعِبُ
طَغَا يَطْغُو وَيَطْغِي طُغْيَاناً، أَيْ: جَاوَزَ الحَدَّ.
طَلاَ الرَّجُلُ الطَّلاَ يَطْلُوهُ وَيَطْلِيهِ: إِذَا رَبَطَهُ
بِرِجْلِهِ، وَالطَّلاَ: الوَلَدُ مِنْ ذَوَاتِ الظِّلْفِ، وَالجَمْعُ
أَطْلاَءٌ.
طَمَا المَاءُ يَطْمُو طُمُوًّا، وَيَطْمِي طُمِياًّ، فَهُوَ طَامٍ:
إِذَا ارْتَفَعَ وَمَلأَ النَّهْرَ.
وَأَهْمَلْتُ بَابَ الظَّاءِ لِكَوْنِي لَمْ أَعْثُرْ فِيهِ عَلَى
شَيْءٍ.
(1/159)
|