نحو مير مبادئ قواعد اللغة العربية

فصل: [في أقسام الاسم غير المتمكن]
وهو على ثمانية أقسام:

الأول: المضمرات، مثل: «أَنَا»، و «ضَرَبْتُ»، و «إِيَّايَ»، و «ضَرَبَنِيْ»، و «لِيْ»، وتعدادها سبعون (2).
__________
(1) يبنى الفعل المضارع على الفتح إن اتصلت به نون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة، نحو قوله تعالى: «وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُوْمُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ» [القرآن الكريم، سورة الأعراف (7): 167]، وببنى على السكون إن اتصلت به نون النسوة، نحو قوله تعالى: «قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِيْنَ يُدْنِيْنَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيْبِهِنَّ» [القرآن الكريم، سورة الأحزاب (33): 59].
(2) وفي تعداد الضمائر اختلاف النحاة، فقال بعضهم سبعون، وقال بعضهم: ستون، لكن التاء في قولك: «ضَرَبَتْ هِنْدٌ أُخْتَهَا» للتأنيث أي حرف يدل على أن الفاعل مؤنث، فهي ليست ضميرًا.

(/10)


ومنها أربعة عشر مرفوعًا متصلًا: ضَرَبْتُ، ضَرَبْنَا، ضَرَبْتَ، ضَرَبْتُمَا، ضَرَبْتُمْ، ضَرَبْتِ، ضَرَبْتُمَا، ضَرَبْتُنَّ، ضَرَبَ، ضَرَبَا، ضَرَبُوْا، ضَرَبَتْ، ضَرَبْتَا، ضَرَبْنَ؛
وأربعة عشر مرفوعًا منفصلًا: أَنَا، نَحْنُ، أَنْتَ، أَنْتُمَا، أَنْتُمْ، أَنْتِ، أَنْتُمَا، أَنْتُنَّ، هُوَ، هُمَا، هُمْ، هِيَ، هُمَا، هُنَّ؛
وأربعة عشر منصوبًا منفصلًا: قَتَلَنِيْ، قَتَلْنَا، قَتَلَكَ، قَتَلَكُمَا، قَتَلَكُمْ، قَتَلَكِ، قَتَلَكُمَا، قَتَلَكُنَّ، قَتَلَهُ، قَتَلَهُمَا، قَتَلَهُمْ، قَتَلَهَا، قَتَلَهُنَّ؛
وأربعة عشر منصوبًا منفصلًا: إِيَّايَ، إِيَّانَا، إِيَّاكَ، إِيَّاكُمَا، إِيَّاكُمْ، إِيَّاكِ، إِيَّاكُمَا، إِيَّاكُنَّ، إِيَّاهُ، إِيَّاهُمَا، إِيَّاهُمْ، إِيَّاهَا، إِيَّاهُمَا، إِيَّاهُنَّ؛
واربعة عشر مجرورًا متصلًا: لِيْ، لَنَا، لَكَ، لَكُمَا، لَكُمْ، لَكِ، لَكُمَا، لَكُنَّ، لَهُ، لَهُمَا، لَهُمْ، لَهَا، لَهُمَا، لَهُنَّ.

والثاني: أسماء الإشارة وهي: ذَا، وذَانِ، وذَيْنِ، وتَا، وتِيْ، وتِهِ، وذِهِ، وذِهِيْ، وتِهِيْ، وتَانِ، وتَيْنِ، وأُوْلَاءِ بالمد وأُوْلَى بالقصر.
والثالث: الأسماء الموصولات: اَلَّذِيْ واَللَّذَانِ، واَللَّذَيْنِ، واَلَّذِيْنَ، واَلَّتِيْ، واَللَّتَانِ، واَللَّتَيْنِ، واَللَّاتِيْ، واَللَّوَاتِيْ، ومَا، ومَنْ، وأَيُّ، وأَيَّةُ (1) والألف واللام بمعنى الذي في اسم الفاعل واسم المفعول، مثل: «اَلضَّارِبِ»، معناه الذي ضَرَبَ، و «اَلْمَضْرُوْبِ» معناه الذي ضُرِبَ، وذُوْ بمعنى الذي في لغة بني طيي، نحو: «جَاءَنِيْ ذُوْ ضَرَبَكَ».
واعلم أن أَيّ وأَيَّة معربان.
__________
(1) لأي وأية أربع حالات:
الأولى: أن لا يكون مضافتين ويذكر صدر صلتهما، مثل: «أَيْ هُوَ قَائِمٌ»،
والثانية: أن لا تكونا مضافتين ولا يذكر صدر صلتهما، مثل: «أَيْ قَائِمٌ»،
والثالثة: أن تكونا مضافتين ويذكر صدر صلتهما، مثل: «أَيُّهُمْ هُوَ قَائِمٌ»،
والرابعة: أن تكونا مضافتين ولا يذكر صدر صلتهما، مثل: «أَيُّهُمْ قَائِمٌ»، ففي الصورة الرابعة: مبنيتان وفي ما عداها معربتان.

(/11)


والرابع: أسماء أفعال: وهي قسمان:
الأول: في معني الأمر الحاضر، مثل: «رُوَيْدَ» (1)، و «بَلْهَ» (2)، و «حَيَّهَلْ» (3)، و «هَلُمَّ» (4).
والثاني: في معنى الفعل الماضي، مثل: «هَيْهَاتَ» (5)، و «شَتَّانَ» (6).
والخامس: أسماء الأصوات (7) مثل: «أُحْ أُحْ»، و «أُفْ»، و «نَخَّ»، و «غَاقَ» (8).
والسادس: أسماء الظروف: [وهي قسان: زمان، مكان]،
فظرف الزمان: مثل: إِذَ، وإِذَا، ومَتَى، وكَيْفَ (9)، وأَيَّانَ، وأَمْسِ، ومُذْ، ومُنْذُ، وقَطُّ، وعَوْضُ، وقَبْلُ، وبَعْدُ (10)، إذا كان مضافًا، والمضاف إليه محذوفًا منويًا (11).
وظرف المكان: مثل: حَيْثُ، وقُدَّامُ، وتَحْتُ، وفَوْقَ (12)، إذا كان مضافًا والمضاف إليه محذوفًا منويًا.
__________
(1) بمعنى: أَمْهِلْ.
(2) بمعنى دَعْ.
(3) بمعنى إِيْتِ واَقْبِلْ.
(4) بمعنى إِيْتِ.
(5) بمعنى بَعُدَ.
(6) بمعنى: اِفْتَرَقَ
ما جاء من أسماء الأفعال بمعنى المضارع قليل. مثل: أف، اتضجر، في قوله تعالى: «فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا» [القرآن الكريم، سورة الإسراء (17): 23]، ومثل: أوه وآه بمعنى أتعجب، وبخ بمعنى استحسن، وبخل بمعنى يكفي.
(7) أسماء الأصوات: كلمات لا تشارك أسماء الأفعال إلا في بنائها على ما سمعت به، فلا إعراب لها، ولا تتحمل الضمائر. والغرض منها: خطاب صغار الإنسان وما لا يعقل من الحيوان، أو حكاية أصوات الحيوان، وهي صنفان:
1 - أسماء أصوات احتاج العرب إلى وضعها تلبية لضرورات الحياة، مثل: زجر الإبل: فوضعوا له هيد، هاد، حل، حلا ... الخ.
2 - أسماء أصوات يحاكون بها أصوات ما لا يعقل، مثل: طاق: لصوت الضرب، وبه: للصراخ على الميت.
(8) ولصوت الغراب، و «هَلَّا» لزجر الفرس، و «عَدَسَ»: للبغل، و «قَبَ» لوقع السيف.
(9) كيف: اسم اسفهام. وهي ظرف للزمان عند سيبويه، في محل نصب دائمًا، وهي متعلقة بخبر نحو: كيف أنت؟، أو بحال، نحو: كيف جاء خالد أي تعرب خبرًا أو حالًا.
(10) قبل، وبعد، معربان إذا كان المضاف إليه مذكورًا ومبنيان إذا كان المضاف إليه مخذوفًا.
(11) ومنها: بينا، وبينما، والآن، وريث، ومع، ولما.
(12) ومنها: إني، ولدى، ولدن كقوله تعالى: «وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ» [القرآن الكريم، سورة يوسف (12): 25]، وأين، دون، وعل، ومع، ويلا حظ أن «مَعَ» ظرف لمكان الإجتماع ولزمانه. أي تاتي للزمان نحو قوله تعالى: «إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا» [القرآن الكريم، سورة الشرح (94): 6]. وللمكان نحو: «أَنَا مَعَكَ». وهو معرب منصوب ولكنه قد يبني على السكون في لغة، فيكون في محل نصب.

(/12)


والسابع: أسماء الكنايات، [والكناية قسمان:]
1 - إما عن العدد، مثل: كَمْ، وكَذَا،
2 - وإما عن الحديث، مثل كَيْتَ، وذَيْتَ.
والثامن: المركب العددي، مثل: أَحَدَ عَشَرَ.