السيرة
الحلبية = إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون باب يذكر فيه حراسه صلى الله عليه وسلم قبل
أن ينزل عليه قوله تعالى: وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ [المائدة:
67]
سعد بن معاذ حرسه صلى الله عليه وسلم ومسلم ليلة يوم بدر: أي الليلة التي
صبيحتها ذلك اليوم. وفي ذلك اليوم لم يحرسه صلى الله عليه وسلم إلا أبو بكر
الصديق رضي الله تعالى عنه شاهرا سيفه حين نام بالعريش.
وفي كلام بعضهم أن سعد بن معاذ رضي الله تعالى عنه كان مع أبي بكر رضي الله
عنه في العرش يحرسانه صلى الله عليه وسلم في بدر.
ومحمد بن مسلمة رضي الله تعالى عنه حرسه صلى الله عليه وسلم يوم أحد.
والزبير بن العوام رضي الله تعالى عنه حرسه صلى الله عليه وسلم يوم الخندق.
والمغيرة بن شعبة رضي الله تعالى عنه حرسه يوم الحديبية.
وأبو أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنه حرسه صلى الله عليه وسلم ليلة بنى
بصفية ببعض طرق خيبر.
(3/458)
وبلال وسعد بن أبي وقاص وذكوان بن عبد قيس رضي الله عنهم حرسوه صلى الله
عليه وسلم بوادي القرى.
أي وحرسه صلى الله عليه وسلم ابن أبي مرثد الغنوي في الليلة التي كانت في
صبيحتها وقعة حنين حيث قال صلى الله عليه وسلم: «ألا رجل يحرسنا الليلة؟
فقال: أنا يا رسول الله فدعا له صلى الله عليه وسلم، وعد نزول الآية وهي:
وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ [المائدة: الآية 67] ترك الحرس» . |