الشفا
بتعريف حقوق المصطفى محذوف الأسانيد الجزء الثاني
القسم الثاني
مُقَدِّمَةُ الْقِسْمِ الثَّانِي
قَالَ الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ وفّقه الله تعالى:
وَهَذَا قِسْمٌ لَخَّصْنَا فِيهِ الْكَلَامَ فِي أَرْبَعَةِ أَبْوَابٍ
عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ فِي أَوَّلِ الْكِتَابِ، وَمَجْمُوعُهَا فِي وُجُوبِ
تَصْدِيقِهِ، وَاتِّبَاعِهِ فِي سُنَّتِهِ، وَطَاعَتِهِ، وَمَحَبَّتِهِ،
وَمُنَاصَحَتِهِ، وَتَوْقِيرِهِ، وَبِرِّهِ، وَحُكْمِ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ
وَالتَّسْلِيمِ، وَزِيَارَةِ قَبْرِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم.
(2/5)
الْبَابُ الْأَوَّلُ فِي فَرْضِ
الْإِيمَانِ بِهِ وَوُجُوبِ طَاعَتِهِ وَاتِّبَاعِ سُنَّتِهِ وَفِيهِ
خَمْسَةُ فُصُولٍ
(2/7)
الْفَصْلُ الْأَوَّلُ فَرْضُ الْإِيمَانِ
بِهِ
إِذَا تَقَرَّرَ بِمَا قَدَّمْنَاهُ ثُبُوتُ نُبُوَّتِهِ وَصِحَّةُ
رِسَالَتِهِ وَجَبَ الْإِيمَانُ بِهِ، وَتَصْدِيقُهُ فِيمَا أَتَى بِهِ.
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ
الَّذِي أَنْزَلْنا» «1» وَقَالَ: «إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً
وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً.. لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ» «2» .
وقال: «فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ» «3»
الْآيَةَ.. فَالْإِيمَانُ بِالنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ وَاجِبٌ «4» مُتَعَيَّنٌ لَا يَتِمُّ إِيمَانٌ «5» إِلَّا بِهِ..
وَلَا يَصِحُّ إِسْلَامٌ «6» إِلَّا مَعَهُ..
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ
فَإِنَّا أَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ سَعِيراً» «7» .
__________
(1) «وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ» التغابن آية «8»
(2) «وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا»
الفتح آية «8 و 9» .
(3) «الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِماتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ
تَهْتَدُونَ» ألاعراف آية «157» .
(4) لان الله أمر به مرارا.
(5) وفي نسخة «الايمان» .
(6) وفي نسخة «الاسلام» .
(7) الفتح آية «13» .
(2/9)
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال:
«أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ
إِلَّا اللَّهُ، وَيُؤْمِنُوا بِي، وَبِمَا جِئْتُ بِهِ، فَإِذَا فَعَلُوا
ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا،
وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ..» «1»
قَالَ الْقَاضِي «2» أَبُو الْفَضْلِ وَفَّقَهُ اللَّهُ: وَالْإِيمَانُ
بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ تَصْدِيقُ نُبُوَّتِهِ
وَرِسَالَةِ اللَّهِ لَهُ، وَتَصْدِيقُهُ فِي جَمِيعِ مَا جَاءَ بِهِ وَمَا
قَالَهُ.. وَمُطَابَقَةُ تَصْدِيقِ الْقَلْبِ بِذَلِكَ شَهَادَةُ
اللِّسَانِ بِأَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..
فَإِذَا اجْتَمَعَ التَّصْدِيقُ به بالقلب والنطق بالشهادة بذلك باللسان
تَمَّ الْإِيمَانُ بِهِ وَالتَّصْدِيقُ لَهُ كَمَا وَرَدَ فِي الْحَدِيثِ
«3» نَفْسِهِ مِنْ رِوَايَةِ «4» عَبْدِ اللَّهِ «5» بْنِ عُمَرَ رَضِيَ
اللَّهُ عَنْهُمَا: أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا
أَنْ لَا إِلَهَ إلا الله وأن محمدا رسول الله..
__________
(1) اخرجه القاضي من عند مسلم وهو في الايمان ورواه البخاري أيضا، وفي
رواية اخرجها الستة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ
السبوطي: وهو متواتر. ولفظه (أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى
يَشْهَدُوا أَنْ لا اله الا الله وأني رسول الله، فاذا قالوها عَصَمُوا
مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ على
الله.) وفي رواية عن انس رضي الله تعالى عنه: قيل وما حقها؟ قال زنا بعد
احصان، او كفر بعد اسلام، او قتل نفس فيقتل بها.
(2) القاضي أبو الفضل عياض المؤلف رضي الله تعالى عنه.
(3) وقد أخرجه الشيخان.
(4) وهذه رواية مسلم عن ابن عمرو فيها (ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا
فعلوا الخ) .
(5) تقدمت ترجمته في ص «182» رقم «3» .
(2/10)
وَقَدْ زَادَهُ وُضُوحًا فِي حَدِيثِ
جِبْرِيلَ إِذْ قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنِ الْإِسْلَامِ.. فَقَالَ
(النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) «1» : أَنْ تَشْهَدَ أَنْ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ.. وَذَكَرَ
أَرْكَانَ الْإِسْلَامِ ثُمَّ سَأَلَهُ عَنِ الْإِيمَانِ فَقَالَ: أَنْ
تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ الْحَدِيثَ «2»
.
فَقَدْ قَرَّرَ أَنَّ الْإِيمَانَ بِهِ مُحْتَاجٌ «3» إِلَى الْعَقْدِ «4»
بِالْجَنَانِ «5» ..
وَالْإِسْلَامَ بِهِ مُضْطَرٌّ إِلَى النطق باللسان.. وهذه الحالة «6»
الْمَحْمُودَةُ التَّامَّةُ «7» .. وَأَمَّا الْحَالُ الْمَذْمُومَةُ،
فَالشَّهَادَةُ بِاللِّسَانِ دُونَ تَصْدِيقِ الْقَلْبِ.. وَهَذَا هُوَ
النِّفَاقُ «8» .
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: «إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا: نَشْهَدُ
إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ.. وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ،
وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنافِقِينَ لَكاذِبُونَ..» «9» أَيْ
كَاذِبُونَ فِي قَوْلِهِمْ ذَلِكَ عَنِ اعْتِقَادِهِمْ
__________
(1) هذه الجملة غير موجودة في بعض النسخ.
(2) وتمامه: (واليوم الاخر. وتؤمن بالقدر خيره وشره.) والحديث موجود في
الاربعين النووية وقد رواه الستة وغيرهم.
(3) وفي نسخة (يحتاج) .
(4) العقد: الاعتقاد الجازم.
(5) الجنان: بفتح الجيم وهو القلب سمي به لاستتاره او استنار ما فيه من جنه
اذا ستره.
(6) وفي نسخة (الحال) .
(7) وفي نسخة (هي المحمودة التامة) .
(8) النفاق: هو اظهار الايمان وابطان الكفر. مشتق من نافقاء اليربوع وهو ما
يخفيه من أبواب جحره ليخرج منه اذا أحس بصائده.
(9) سورة المنافقين آية «1» .
(2/11)
وَتَصْدِيقِهِمْ وَهُمْ لَا
يَعْتَقِدُونَهُ.. فَلَمَّا لَمْ تُصَدِّقْ ذَلِكَ ضَمَائِرُهُمْ لَمْ
يَنْفَعْهُمْ أَنْ يَقُولُوا بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ،
فَخَرَجُوا عَنِ اسْمِ الْإِيمَانِ.. وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ
حُكْمُهُ، إِذْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ (إِيمَانٌ) «1» .. وَلَحِقُوا
بِالْكَافِرِينَ «2» فِي الدَّرْكِ «3» الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ..
وَبَقِيَ عَلَيْهِمْ حكم الإسلام بإظهار شهادة اللسان فِي أَحْكَامِ
الدُّنْيَا الْمُتَعَلِّقَةِ بِالْأَئِمَّةِ وَحُكَّامِ الْمُسْلِمِينَ،
الَّذِينَ أَحْكَامُهُمْ عَلَى الظَّوَاهِرِ بِمَا أَظْهَرُوهُ مِنْ
عَلَامَةِ الْإِسْلَامِ.. إِذْ لَمْ يُجْعَلْ لِلْبَشَرِ سَبِيلٌ إِلَى
السَّرَائِرِ.. وَلَا أُمِرُوا بِالْبَحْثِ عَنْهَا.. بَلْ نَهَى
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ التَّحَكُّمِ
عَلَيْهَا، وَذَمَّ ذَلِكَ وَقَالَ «4» : «هَلَّا»
شَقَقْتَ عَنْ قَلْبِهِ» وَالْفَرْقُ «6» بَيْنَ الْقَوْلِ وَالْعَقْدِ مَا
جُعِلَ فِي حَدِيثِ جِبْرِيلَ الشَّهَادَةُ مِنَ الْإِسْلَامِ،
وَالتَّصْدِيقُ مِنَ الْإِيمَانِ.. وَبَقِيَتْ حَالَتَانِ أُخْرَيَانِ
بَيْنَ
__________
(1) كلمة (ايمان) غير موجودة في بعض النسخ.
(2) وفي نسخة (بالكفار) .
(3) الدرك: بفتح الراء وسكونها وهو ما ينزل به لاسفل ضد الدرج يعني أنهم في
تعرجهم وآخر طبقة منها.
(4) وقاله صلى الله عليه وسلم لاسامة بن زيد في حديث صحيح رواه البخاري لما
اضطر بعض الكفار فأسلم فقتله أسامة لاعتقاده أن اسلامه بلسانه خوفا من
القتل فقال له صلى الله عليه وسلم: أقتلته بعد ان أسلم؟!! هلا شققت عن
قلبه. وقد رواه مسلم أيضا ورواه البيهقي عن عمران بن الحصين.
(5) هلا: اذا دخلت على الماضي افادت التوبيخ واذا دخلت على المضارع افادت
الامر والحض.
(6) وفي نسخة (وللفرق) .
(2/12)
هَذَيْنِ.. إِحْدَاهُمَا أَنْ يُصَدِّقَ
بِقَلْبِهِ ثُمَّ يُخْتَرَمَ «1» قَبْلَ اتِّسَاعِ وَقْتٍ لِلشَّهَادَةِ
بِلِسَانِهِ.. فَاخْتُلِفَ فِيهِ.
فَشَرَطَ بَعْضُهُمْ مِنْ تَمَامِ الْإِيمَانِ الْقَوْلَ وَالشَّهَادَةَ
«2» بِهِ.
وَرَآهُ بَعْضُهُمْ مُؤْمِنًا مُسْتَوْجِبًا لِلْجَنَّةِ «3» لِقَوْلِهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «4» «يَخْرُجُ «5» مِنَ النَّارِ مَنْ
كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ» فَلَمْ يَذْكُرْ
سِوَى مَا فِي الْقَلْبِ.. وَهَذَا مُؤْمِنٌ بِقَلْبِهِ غَيْرُ عَاصٍ وَلَا
مُفَرِّطٍ بِتَرْكِ غَيْرِهِ.. وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ فِي هَذَا
الْوَجْهِ.
- الثَّانِيَةُ أَنْ يُصَدِّقَ بِقَلْبِهِ وَيُطَوِّلَ «6» مَهَلَهُ «7» ،
وَعَلِمَ مَا يَلْزَمُهُ مِنَ الشَّهَادَةِ فَلَمْ يَنْطِقْ بِهَا
جُمْلَةً، وَلَا اسْتَشْهَدَ «8» فِي عُمُرِهِ وَلَا مَرَّةً، فَهَذَا
اخْتُلِفَ فِيهِ أَيْضًا «9» .
- فَقِيلَ هُوَ مُؤْمِنٌ، لِأَنَّهُ مُصَدِّقٌ.. وَالشَّهَادَةُ مِنْ
جُمْلَةِ الْأَعْمَالِ
__________
(1) يخترم: على صيغة المجهول اي يقتطع ويموت بخاء معجمة وتاء مثناة فوقبة
وراء مهملة.
(2) لان الشهادة جزء من الايمان وركن لا شرط، وتعريفه الايمان عند الاشاعرة
هو: اقرار باللسان وتصديق بالجنان.. فلا ايمان الا بهما الا عند العجز عن
النطق.
(3) اذ نزل منزلة العاجز.
(4) وهو بعض من حديث في الصحيحين.
(5) وقال (يخرج) لانهم قد دخلوا النار فهم عصاة معذبون اما بذنوب أخرى او
بترك الشهادة وعلى ذلك فالقول الاول هو الاظهر.
(6) يطول: بضم التحتية وفتح الطاء المهملة وتشديد الواو المكسورة
(7) مهلة: بميم وهاء مفتوحتين مفعول يطول ويجوز تسكين هائه مع فتح ميمه
وضمها وهي التؤدة والتأني فأريد به لازمه وهو طول الزمان والمراد زمان
سكوته وعدم نطقه بالشهادة.
(8) وفي رواية (شهد)
(9) أيضا: من آض يئيض أيضا اذا رجع.
(2/13)
فهو «1» عاص بتركها غير مخلد «2» . وَقِيلَ
لَيْسَ بِمُؤْمِنٍ «3» حَتَّى يُقَارِنَ عَقْدُهُ شَهَادَةَ اللِّسَانِ «4»
، إِذِ الشَّهَادَةُ إِنْشَاءُ عَقْدٍ، وَالْتِزَامُ إِيمَانٍ.
وَهِيَ مُرْتَبِطَةٌ مَعَ الْعَقْدِ، وَلَا يَتِمُّ التَّصْدِيقُ مَعَ
الْمُهْلَةِ إِلَّا بِهَا..
وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ وَهَذَا نَبْذٌ «5» يُفْضِي «6» إِلَى مُتَّسَعٍ
مِنَ الْكَلَامِ فِي الْإِسْلَامِ وَالْإِيمَانِ وَأَبْوَابِهِمَا.. وَفِي
الزِّيَادَةِ فِيهِمَا وَالنُّقْصَانِ «7» ..
وَهَلِ التَّجَزِّي «8» مُمْتَنِعٌ عَلَى مُجَرَّدِ التَّصْدِيقِ لا يصح
فيه جملة، إنما يَرْجِعُ إِلَى مَا زَادَ عَلَيْهِ مِنْ عَمَلٍ؟!! أَوْ
قَدْ يُعْرَضُ فِيهِ لِاخْتِلَافِ صِفَاتِهِ وَتَبَايُنِ «9» حَالَاتِهِ،
مِنْ قُوَّةِ يَقِينٍ، وَتَصْمِيمِ اعْتِقَادٍ، وَوُضُوحِ مَعْرِفَةٍ.
وَدَوَامِ حَالَةٍ، وَحُضُورِ قَلْبٍ.. وَفِي بَسْطِ هذا
__________
(1) وفي نسخة (وهو) .
(2) وفي نسخة (غير مخلد في النار) وعند أهل السنة ان أهل الكبائر لا يخلدون
في النار
(3) لان الشهادة إما شرط لصحة الايمان او شطر.
(4) وفي نسخة كلمة (اللسان) محذوفة.
(5) نبذ: بفتح النون وسكون الموحدة وذال معجمة أي شيء قليل.. وأصله الرمي
والطرح فكأنه لقلته مما يطرح. وفي نسخة (هذه نبذ) بضم النون ففتح الموحدة
جمع نبذة بزنة غرفة وقيل انه بضم فسكون والمعروف ما قدمناه.
(6) يفضي: بضم المثناة الفوقية وسكون الفاء وكسر الضاد المعجمة قبل ياء
ساكنة مضارع أفضى بمعنى اوصل وأصل معناه الايصال الى الفضاء والمتسع.
(7) أي الكلام في أنهما يقبلان زيادة ونقصا. فيه خلاف مشهور.
(8) بالزيادة والنقص فيهما.
(9) تباين: افتراق.
(2/14)
خُرُوجٌ عَنْ غَرَضِ التَّأْلِيفِ وَفِيمَا
ذَكَرْنَا غُنْيَةٌ «1» فيما قصدنا إن شاء الله تعالى «2» .
__________
(1) غنية: بضم الغين وسكون النون وفتح الياء أي كفاية مغنية عن غيره.
(2) مذهب المحققين الاظهر المختار أن التصديق يزيد وينقص بكثرة النظر ووضوح
الادلة. ولا شك في ان إيمان الصديقين أقوى من ايمان غيرهم.
(2/15)
|