إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع

غزوة السّويق
ثم كانت غزوة السّويق، خرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يوم الأحد الخامس من ذي الحجة على رأس اثنين وعشرين شهرا في مائتين من المهاجرين والأنصار، واستخلف على المدينة أبا لبابة بن عبد المنذر، فغاب [ (5) ] خمسة أيام. وذلك أن المشركين لما رجعوا إلى مكة من بدر حرّم أبو سفيان صخر بن حرب الدّهن حتى يثأر من محمد وأصحابه بمن أصيب من قومه، فخرج في مائتي راكب، وقيل: في أربعين راكبا، فجاءوا بني النضير- في طرف المدينة- ليلا، ودخلوا على سلّام بن مشكم فسقى
__________
[ (1) ] جمع قوس.
[ (2) ] أخذ خمس الغنيمة.
[ (3) ] أذرعات: بلد في أطراف الشام يجاور أرض البلقاء وعمان (معجم البلدان) ج 1 ص 130.
[ (4) ] في (خ) «اشتبها ولا يتأمل» .
[ (5) ] في (خ) «ففات» .

(1/123)


أبا سفيان خمرا وأخبره من أخبار النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، وخرج [أبو سفيان] [ (1) ] سحرا، فوجد رجلا من الأنصار في حرث فقتله وأجيره- وهذا الأنصاري هو معبد بن عمرو- وحرّق بيتين بالعريض، وحرق حرثا لهم وذهب. فخرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم بمن معه في أثره، وجعل أبو سفيان وأصحابه يلقون جرب السويق [ (2) ]- وهي عامة أزوادهم- يتخففون منها لسرعة سيرهم خوفا من الطلب، فجعل المسلمون يأخذونها. فسمّيت غزوة السويق لهذا.

أول عيد ضحى فيه رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم
وعاد رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم إلى المدينة. وصلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم صلاة الأضحى بالمصلى، وضحى بشاة، وقيل: بشاتين، وضحّى معه ذوو اليسار. قال جابر ضحينا في بني سلمة سبع عشرة أضحية، وهو أول عيد ضحى فيه النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم.

كتاب المعاقل والديات
وكتب صلّى اللَّه عليه وسلّم في هذه السنة المعاقل [ (3) ] والديات، وكانت معلّقة بسيفه.

زواج فاطمة بنت رسول اللَّه وغزوة قرارة الكدر
ويقال: فيها بنى عليّ بفاطمة رضي اللَّه عنهما، على رأس اثنتين وعشرين شهرا ثم كانت غزوة قرارة الكدر، ويقال: قرقرة بني سليم وغطفان، خرج إليها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم للنصف من محرم على رأس ثلاثة وعشرين شهرا، هذا قول محمد بن عمر الواقدي [ (4) ] ، وقال ابن إسحاق: كانت في شوال سنة اثنين. وقال [ (5) ] ابن حزم:
لم يقم منصرفة من بدر بالمدينة إلا سبعة أيام، ثم خرج يريد بني سليم وحمل لواءه عليّ بن أبي طالب رضي اللَّه عنه، واستخلف على المدينة عبد اللَّه بن أم مكتوم.
وذلك أنه بلغه أن بقرارة الكدر جمعا من غطفان وسليم، فأخذ عليهم الطريق فلم
__________
[ (1) ] زيادة للإيضاح.
[ (2) ] الجرب: جمع جراب، وهو وعاء يكون فيه الزاد، والسّويق: طعام يتخذ من الحنطة والشعير.
[ (3) ] المعاقل والديات: ما شرع اللَّه من العوض في الجنايات وغيرها.
[ (4) ] في (المغازي) ج 1 ص 182.
[ (5) ] في (خ) «ويقال» .

(1/124)


يجد في المجال أحدا، فأرسل في أعلى الوادي نفرا من أصحابه واستقبلهم في بطن الوادي فوجد رعاء [ (1) ] فيها غلام يقال له يسار، فسألهم، فأخبره يسار أن الناس ارتفعوا إلى المياه، فانصرف وقد ظفر بالنّعم [ (2) ] يريد المدينة، فأدركه يسار وهو يصلي الصبح فصلى وراءه، وطابت به أنفس المسلمين لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم فقبله وأعتقه. وقدم المدينة، وقد غاب خمس عشرة ليلة، وأخذ خمس النعم- وكانت خمسمائة- وقسم باقيها، وقيل: بل أصاب كل رجل منهم سبعة أبعرة، وكانوا مائتي رجل، وكان قسمها بصرار على ثلاثة أميال من المدينة.

سرية قتل كعب بن الأشرف
ثم كان قتل كعب بن الأشرف اليهودي لأربع عشرة من شهر ربيع الأول على رأس خمسة عشر شهرا [ (3) ] وذلك أنه كان من بني نبهان بن طيِّئ حليفا لبني قريظة، وأمه من بني النضير، وكان عدوّا للَّه ولرسوله يهجو النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وأصحابه، ويحرّض عليهم كفار قريش في شعره، ثم خرج إلى مكة بعد بدر فجعل يرثي [قتلى بدر ويحرّض] [ (4) ] قريشا، وعاد إلى المدينة.

سبب قتله
فقال النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم: اللَّهمّ اكفني ابن الأشرف بما شئت- في إعلانه الشرّ وقوله الأشعار- وقال: من لي بابن الأشرف فقد آذاني. فقال محمد بن مسلمة: أنا به يا رسول اللَّه، وأنا أقتله، قال: فافعل.
وأمره بمشاورة سعد بن معاذ، فاجتمع محمد بن مسلمة ونفر من الأوس منهم عباد بن بشر بن وقش بن رغبة بن زعورا ابن عبد الأشهل، وأبو نائلة سلكان بن سلامة والحارث بن أوس [بن معاذ، وأبو عبس بن جبر أحد بني حارثة] [ (5) ]
فقالوا: يا رسول اللَّه، نحن نقتله فأذن لنا فلنقل، قال: قولوا [ (6) ] .
فأتاه أبو نائلة وهو في نادي قومه- وكان هو ومحمد بن
__________
[ (1) ] جمع راع.
[ (2) ] في (خ) «بنعم» .
[ (3) ] كذا بالأصل والصواب من (المغازي) ج 1 ص 184 ومن (ابن سعد) ج 2 ص 31 «خمسة وعشرين شهرا من مهاجر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم.
[ (4) ] زيادة للإيضاح.
[ (5) ] زيادة من (ابن هشام) ج 3 ص 10.
[ (6) ] قال يقول: كناية عن بعض الكذب في الحديث.

(1/125)


مسلمة أخويه من الرضاعة- فتحدثا وتناشدا الأشعار حتى قام القوم، فقال له:
كان قدوم هذا الرجل علينا من البلاء، حاربتنا العرب، ورمتنا عن قوس واحدة، وتقطعت السبل عنا حتى جهدت الأنفس، وضاع العيال، فقال كعب: قد كنت أحدثك بهذا أن الأمر سيصير إليه، قال أبو نائلة: ومعي رجال من أصحابي على مثل رأيي، وقد أردت أن آتيك بها فنبتاع منك طعاما وتمرا، ونرهنك ما يكون لك فيه ثقة، واكتم عنا ما حدثتك من ذكر محمد، قال: لا أذكر منه حرفا، لكن اصدقني، ما الّذي تريدون في أمره؟ قال: خذلانه والتنحي عنه، قال:
سررتني، فماذا ترهنونني! قال الحلقة [ (1) ] ، فرضي. وقام أبو نائلة من عنده على ميعاد. فأتى أصحابه فأجمعوا أن يأتوه إذا أمسى لميعاده،
وأخبروا النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، فمشى معهم ووجههم من البقيع [ (2) ] ، وقال: امضوا على بركة اللَّه وعونه،
وذلك بعد أن صلوا العشاء في ليلة مقمرة مثل النهار، فأتوا ابن الأشرف فهتف به أبو نائلة- وكان حديث عهد بعرس [ (3) ]- فوثب ونزل من حصنه إليهم، فجعلوا يتحادثون ساعة، ثم مشوا قبل شرج العجوز [ (4) ] ليتحادثوا بقية ليلتهم، فأدخل أبو نائلة يده في رأس كعب وقال: ما أطيب عطرك هذا!! ثم مشى ساعة وعاد لمثلها وأخذ بقرون [ (5) ] رأسه فضربه الجماعة بأسيافهم، ووضع محمد بن مسلمة مغولا [ (6) ] معه في سرة كعب حتى انتهى إلى عانته، فصاح صيحة أسمعت جميع آطام اليهود، فأشعلوا نيرانهم.
واحتز الجماعة رأس كعب واحتملوه وأتوا رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم- وقد قام يصلي ليلته بالبقيع- فلما بلغوه كبروا فكبّر صلّى اللَّه عليه وسلّم ثم قال: أفلحت الوجوه، فقالوا:
ووجهك يا رسول اللَّه. ورموا برأس كعب بين يديه، فحمد اللَّه على قتله،
وتفل على جرح الحارث بن أوس، وكان قد جرح ببعض سيوف أصحابه فبرأ من وقته.
وأصبح رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم من الليلة التي قتل فيها ابن الأشرف فقال: من ظفرتم به من رجال يهود فاقتلوه،
فخافت اليهود فلم يطلع عظيم من عظمائهم ولم ينطقوا،
__________
[ (1) ] الحلقة: السلاح عامة والدروع خاصة.
[ (2) ] بقيع الغرقد بالمدينة.
[ (3) ] يعني ابن الأشرف.
[ (4) ] شرج العجوز: موضع قرب المدينة. (معجم البلدان) ج 3 ص 334.
[ (5) ] ضفائر رأسه.
[ (6) ] سيف دقيق قصير ماض يكون في جرف سوط يشده القاتل على وسطه ليغتال به الناس.

(1/126)


(وخافوا أن يبيّتوا كما بيت ابن الأشرف) [ (1) ] .

مقتل ابن سنينة
وكان ابن سنينة من يهود بني حارثة حليفا لحويصّة بن مسعود [قد أسلم] [ (2) ] ، فعدا [أخوه] [ (3) ] محيّصة [بن مسعود] [ (4) ] على ابن سنينة فقتله، فجعل أخوه حويّصة يضربه ويقول: أي عدو اللَّه أقتلته!! أما واللَّه لربّ شحم في بطنك من ماله، فقال محيصة: [فقلت [ (5) ]] واللَّه لو أمرني بقتلك الّذي أمرني بقتله لقتلتك [قال: أو اللَّه لو أمرك محمد بقتلي لقتلتني؟ قال: نعم، واللَّه لو أمرني بضرب عنقك لضربتها، قال: واللَّه إن دينا بلغ بك هذا لعجب، فأسلم حويّصة] [ (6) ] .
فجاءت يهود إلى النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم يشكون ذلك [ (7) ] ، فقال: إنه لو فر كما فرّ غيره ممن هو على مثل رأيه ما اغتيل، ولكنه نال منا الأذى وهجانا بالشعر، ولم يفعل هذا أحد منكم إلا كان السيف.
ودعاهم أن يكتب [بينه و] [ (8) ] بينهم كتابا ينتهون إلى ما فيه، فكتبوا بينهم وبينه كتابا. وحذرت يهود وخافت وذلت من يوم قتل ابن الأشرف.

غزوة ذي أمر بنجد
ثم كانت غزوة ذي أمر [ (9) ] بنجد، خرج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم في يوم الخميس
__________
[ (1) ] زيادة من (الواقدي) ج 1 ص 190.
[ (2) ] زيادة من المرجع السابق.
[ (3) ] زيادة للإيضاح.
[ (4) ] زيادة للإيضاح.
[ (5) ] زيادة من ابن هشام ج 3 ص 13.
[ (6) ] زيادة من (الواقدي) ج 1 ص 191، 192 وزاد: «فأسلم حويصة يومئذ، فقال محيّصة- وهي ثبت، لم أر أحدا يدفعها- يقول:
يلوم ابن أمي لو أمرت بقتله ... لطبقت ذفراه بأبيض قاضب
حسام كلون الملح أخلص صقله ... متى ما تصوبه فليس بكاذب
وما سرّني أنّي قتلتك طائعا ... ولو أن لي ما بين بصرى ومأرب
«والذفرى: عظم ناتئ خلف الأذن» .
[ (7) ] يعني في قتل ابن الأشرف، وفي (خ) «يشكو» .
[ (8) ] زيادة للسياق.
[ (9) ] في (خ) «ذي أمو» .

(1/127)


الثامن عشر من ربيع الأول على رأس خمسة وعشرين شهرا في قول الواقدي [ (1) ] ، وذكر ابن إسحاق أنها كانت في المحرم سنة ثلاث، ومعه أربعمائة وخمسون، فيهم عدّة أفراس. واستخلف على المدينة عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه. وذلك أنه بلغه أن جمعا- من بني ثعلبة بن سعد بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان، وبني محارب بن خصفة بن قيس- بذي أمر قد تجمعوا يريدون أن يصيبوا من أطرافه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فجمعهم دعثور بن الحارث من بني محارب. فأصاب (رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم) [ (2) ] رجلا منهم بذي القصة يقال له جبار من بني ثعلبة فأسلم، وسار معهم يدلهم على عورات القوم حتى أهبطهم من كثيب، فهربت الأعراب فوق الجبال، فنزل صلّى اللَّه عليه وسلّم ذي أمر، فأصابهم مطر كثير، فذهب صلّى اللَّه عليه وسلّم لحاجته فأصابه المطر فبلّ ثوبه فنزعه ونشره على شجرة ليجف واضطجع تحتها والأعراب تنظر إليه.

خبر دعثور الّذي أراد قتل رسول اللَّه
فبادر دعثور وأقبل مشتملا على السيف حتى قام على رأس النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم بالسيف مشهورا وقال: يا محمد، من يمنعك مني اليوم؟ قال: اللَّه. ودفع جبريل عليه السلام في صدره فوقع السيف من يده، فأخذه النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم وقام به على رأسه فقال:
من يمنعك مني؟ فقال: لا أحد، وأسلم،
وحلف لا يكثّر عليه جمعا أبدا ثم أدبر، فأعطاه سيفه. فأتى قومه ودعاهم إلى الإسلام، وفيه نزلت: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [ (3) ] . وعاد صلّى اللَّه عليه وسلّم إلى المدينة فكانت غيبته أحد عشرة ليلة.

زواج أم كلثوم بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم
وفي ربيع الأول هذا تزوج عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه بأم كلثوم بنت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، ودخل بها في جمادى الآخرة، رضي اللَّه عنها.
__________
[ (1) ] (المغازي) ج 1 ص 193 (وتلقيح الفهوم) ص 54 وذكر (الطبري) في تاريخه ج 2 ص 487 «وهي غزوة ذي أمر، فأقام بنجد صفرا كلّه أو قريبا من ذلك» ذكر هذا في أحداث السنة الثالثة من الهجرة.
[ (2) ] زيادة للإيضاح.
[ (3) ] الآية 11/ المائدة، وفي (خ) «عنكم الآية» .

(1/128)


غزوة بني سليم بالفرع
ثم كانت غزوة بني سليم ببحران [ (1) ] من ناحية الفرع، خرج صلّى اللَّه عليه وسلّم في السادس من جمادى الأولى على رأس سبعة وعشرين شهرا في ثلاثمائة رجل، واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم، ولم يظهر وجها، فأغذ [ (2) ] السير، حتى إذا كان دون بحران [ (1) ] بليلة لقي رجلا من بني سليم فأخبره أن القوم افترقوا، فحبسه مع رجل وسار حتى ورد بحران [ (1) ] وليس بها أحد، فأقام أياما ورجع ولم يلق كيدا، وأرسل [ (3) ] الرجل. فكانت غيبته عشر ليالي [ (4) ] .

سرية زيد بن حارثة إلى القردة
ثم كانت سرية زيد بن حارثة إلى القردة [ (5) ]- وهي أول سرية خرج زيد (ابن حارثة) [ (6) ] فيها أميرا، سار لهلال جمادى الآخرة على رأس سبعة وعشرين شهرا- يريد صفوان بن أمية وقد نكب [ (7) ] عن الطريق- وسلك على جهة العراق يريد الشام بتجارة فيها أموال لقريش، خوفا من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم أن يعترضها. فقدم نعيم بن مسعود الأشجعي على كنانة بن أبي الحقيق في بني النضير فشرب معه، ومعهم سليط بن النعمان [ (8) ] يشرب، ولم تكن الخمر قد حرّمت، فذكر نعيم خروج صفوان في عيره وما معهم من الأموال، فخرج (سليط) [ (9) ] من ساعته وأخبر النبي صلّى اللَّه عليه وسلّم، فأرسل زيد بن حارثة في مائة راكب فأصابوا العير وأفلت أعيان القوم. فقدموا بالعير فخمسها رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، فبلغ الخمس عشرين ألف
__________
[ (1) ] في (خ) «نجران» في كل المواضع.
[ (2) ] في (خ) «أغد» وأغذّ السير: أسرع.
[ (3) ] أرسله: أطلقه.
[ (4) ] كذا في (خ) وفي (الواقدي) ليال ج 1 ص 197.
[ (5) ] القردة: بالتحريك، ماء أسفل مياه الثلبوت بنجد في الرّمّة لبني نعامة (معجم البلدان) ج 4 ص 333.
[ (6) ] زيادة من (الواقدي) ج 1 ص 197، ومن (الطبري) ج 2 ص 492.
[ (7) ] نكب: عدل.
[ (8) ] زعم محقق (ط) أنه لم يجد «سليط بن النعمان» هذا في الصحابة، وأنه لم يجد الخبر!! ونقول:
هذا الخبر بتمامه في: (المغازي للواقدي) ج 1 ص 198- 199، و (البداية والنهاية لابن كثير) ج 4 ص 4- 5.
[ (9) ] زيادة للإيضاح.
إمتاع الأسماع ج 1 م 5.

(1/129)


درهم، وقسم ما بقي على أهل السرية، وكان فيمن أسر فرات بن حيان [ (1) ] فأسلم.

زواج حفصة أم المؤمنين
وفي شعبان من هذه السنة تزوج رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم [ (2) ] حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنهما، وقال أبو عبيد: سنة اثنتين، ويقال: بعد أحد.

زواجه زينب أم المساكين
وتزوج زينب أم المساكين في رمضان قبل أحد بشهر، وفي نصف رمضان ولد الحسن بن على رضي اللَّه عنهما.