أخبار مكة وما جاء فيها من الآثار، ت: علي عمر
ج / 2 ص -264-
باب: جبال مكة وشعابها
ذكر حد المعلاة، وما يليها من ذلك:
قال أبو الوليد: حد المعلاة من شق مكة الأيمن،
ما جازت دار الأرقم بن أبي الأرقم، والزقاق
الذي على الصفا يصعد منه إلى جبل أبي قبيس
مصعدًا في الوادي، فذلك كله من المعلاة ووجه
الكعبة والمقام، وزمزم، وأعلى المسجد، وحد
المعلاة من الشق الأيسر من زقاق البقر، الذي
عند الطاحونة ودار عبد الصمد بن علي، اللتان
مقابل دار يزيد بن منصور الحميري، خال المهدي
يقال لها: دار العروس مصعد إلى قعيقعان، ودار
جعفر بن محمد، ودار العجلة، وما حاز سيل
قعيقعان إلى السويقة، وقعيقعان مصعدًا فذلك
كله من المعلاة.
حد
المسفلة:
قال أبو الوليد: من الشق الأيمن من الصفا
إلى أجيادين فما أسفل منه، فذلك كله من
المسفلة وحد المسفلة من الشق الأيسر من زقاق
البقر، منحدرًا إلى دار عمرو بن العاص، ودار
ابن عبد الرزاق الجمحي، ودار زبيدة، فذلك كله
من المسفلة، فهذه حدود المعلاة والمسفلة.
ج / 2 ص -265-
ذكر أخشبي مكة:
قال أبو الوليد: أخشبا مكة أبو قبيس، وهو الجبل
المشرف على الصفا إلى السويداء إلى الخندمة، وكان يسمى في الجاهلية
الأمين1، ويقال: إنما سمي الأمين؛ لأن الركن الأسود كان فيه مستودعًا
عام الطوفان، فلما بنى إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام البيت، نادى أن
الركن منى في موضع كذا وكذا، وقد كتبت ذلك في موضعه من هذا الكتاب عند
بناء إبراهيم البيت الحرام، قال أبو الوليد: وبلغني عن بعض أهل العلم
من أهل مكة أنه قال: إنما سمي أبا قبيس أن رجلا أول من نهض البناء فيه
كان يقال له: أبو قبيس، فلما صعد فيه بالبناء سمي جبل أبي قبيس، ويقال:
كان الرجل من إياد ويقال: اقتبس منه الركن فسمي أبا قبيس، والأول
أشهرهما عند أهل مكة.
حدثنا أبو الوليد قال: وحدثني جدي، عن سليم بن مسلم، عن عبد الوهاب بن
مجاهد، عن أبيه أنه قال: أول جبل وضعه الله عز وجل على الأرض، حين مادت
أبو قبيس، والأخشب الآخر الجبل الأحمر: الذي يقال له: الأحمر وكان يسمى
في الجاهلية الأعرف، وهو الجبل المشرف وجهه على قعيقعان، وعلى دور عبد
الله بن الزبير، وفيه موضع يقال له: الجر والميزاب إنما سمي الجر
والميزاب، إن فيه موضعين يمسكان الماء إذا جاء المطر، يصب أحدهما في
الآخر فسمي الأعلى منهما، الذي يفرع في الأسفل الجر والأسفل منهما
الميزاب، وفي ظهره موضع يقال له: قرن أبي ريش وعلى رأسه صخرات مشرفات
الكبش: يقال لهن: الكبش عندها موضع فوق الجبل الأحمر يقال له: قرارة
المدحي، كان أهل مكة يتداحون هنالك بالمداحي والمراصع.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 45.
ج / 2 ص -266-
ذكر شق معلاة مكة اليماني، وما
فيه:
مما يعرف اسمه من المواضع والجبال، والشعاب مما
أحاط به الحرم.
فاضح:
قال أبو الوليد: فاضح بأصل جبل أبي قبيس، ما أقبل على المسجد
الحرام والمسعى، كان الناس يتغوطون هنالك، فإذا جلسوا لذلك كشف أحدهم
ثوبه، فسمي ما هنالك فاضحًا1.
وقال بعض المكيين: فاضح من حق آل نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، إلى حد
دار محمد بن يوسف فم الزقاق، الذي فيه مولد رسول الله -صلى الله عليه
وسلم، وإنما سمي فاضحًا؛ لأن جرهما وقطورا، اقتتلوا دون دار ابن يوسف
عند حق آل نوفل بن الحارث، فغلبت جرهم قطورا، وأخرجتهم من الحرم
وتناولوا النساء ففضحن، فسمي بذلك فاضحًا2، قال جدي: وهذا أثبت القولين
عندنا وأشهرهما.
الخندمة:
الخندمة الجبل الذي ما بين حرف السويداء إلى الثنية، التي عندها
بئر بن أبي السمير في شعب عمرو، مشرفة على أجياد الصغير، وعلى شعب ابن
عامر، وعلى دار محمد بن سليمان في طريق منى، إذا جاوزت المقبرة على
يمين الذاهب إلى منى3. وفي الخندمة قال رجل من قريش لزوجته، وهو يبري
نبلا له، وكانت أسلمت سرًّا، فقالت له: لم تبري هذا النبل؟ قال: بلغني
أن محمدًا يريد أن يفتتح مكة، ويغزونا فلئن جاءونا لأخدمنك خادمًا من
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 132.
2 الفاكهي 4/ 133.
3 الفاكهي 4/ 133.
ج / 2 ص -267-
بعض من نستأسر، فقالت: والله لكأني بك قد
جئت تطلب محشًا أحشك فيه، لو رأيت خبل محمد، فلما دخل رسول الله -صلى
الله عليه وسلم، يوم الفتح أقبل إليها فقال: ويحك هل من محش؟ فقالت:
فأين الخادم؟ قال لها: دعيني عنك وأنشأ يقول:
وأنت لو أبصرتنا بالخندمه
إذ فر صفوان وفر عكرمه
وأبو يزيد كالعجوز المؤتمه
قد ضربونا بالسيوف المسلمه
لم تنطقي باللوم أدنى كلمه1
قال: وأبو يزيد سهيل بن عمرو، قال: وخبأته في مخدع لها حتى
أومن الناس.
الأبيض:
والأبيض الجبل المشرف على حق أبي لهب، وحق إبراهيم بن محمد بن طلحة
بن عبيد الله.
المستنذر:
وكان يسمى في الجاهلية المستنذر، وله تقول بعض بنات عبد المطلب:
نحن حفرنا بذر
بجانب المستنذر2
جبل مرازم:
جبل مرازم الجبل المشرف على حق آل سعيد بن
العاص، وهو منقطع حق أبي لهب إلى منتهى حق ابن عامر، الذي يصل حق آل
عبد الله بن خالد بن أسيد، ومرازم رجل كان يسكنه من بني سعد بن بكر بن
هوازن3.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 سيرة ابن هشام 4/ 408، والفاكهي 4/ 136.
2 الفاكهي 4/ 136.
3 الفاكهي 4/ 136.
ج / 2 ص -268-
قرن مَسْقَلَة:
قرن مسقلة: وهو قرن قد بقيت منه بقية بأعلى مكة
في دبر دار سمرة، عند موقف الغنم بين شعب ابن عامر، وحرف دار رابغة في
أصله، ومسقلة رجل كان يسكنه في الجاهلية1.
حدثنا أبو الوليد، قال: حدثني جدي، عن الزنجي، عن ابن جريج قال: لما
كان يوم الفتح فتح مكة، جلس رسول الله -صلى الله عليه وسلم، على قرن
مسقلة، فجاءه الناس يبايعونه بأعلى مكة عند سوق الغنم2.
جبل نبهان:
جبل نبهان: الجبل المشرف على شعب أبي زياد، في حق آل عبد الله بن
عامر، ونبهان، وأبو زياد موليان لآل عبد الله بن عامر3.
جبل زيقيا:
جبل زيقيا الجبل المتصل بجبل نبهان إلى حائط عوف، وزيقيا مولى لآل
أبي ربيعة المخزومي، كان أول من بنى فيه فسمي به، ويقال له اليوم جبل
الزيقي4.
جبل الأعرج:
جبل الأعرج: في حق آل عبد الله بن عامر، مشرفا على شعب أبي زياد
وشعب ابن عامر، والأعرج مولى لأبي بكر الصديق -رضي الله عنه، كان فيه
فسمي به، ونسب إليه5.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 137.
2 الفاكهي 4/ 137.
3 الفاكهي 4/ 137.
4 الفاكهي 4/ 138.
5 الفاكهي 4/ 138.
ج / 2 ص -269-
المطابخ:
المطابخ: شعب ابن عامر كله يقال له: المطابخ،
كانت فيه مطابخ تبع حين جاء مكة، وكسا الكعبة، ونحر البدن، فسمي
المطابخ، ويقال: بل نحر فيه مضاض بن عمرو الجرهمي، وجمع الناس به حين
غلبوا قطورا، فسمي المطابخ1.
ثنية أبي مرحب:
ثنية أبي مرحب الثنية المشرفة على شعب أبي زياد، وحق ابن عامر،
التي يهبط منها على حائط عوف، يختصر من شعب ابن عامر إلى المعلاة وإلى
منى2.
شعب أبي دب:
شعب أبي دب هو الشعب الذي فيه الجزارون، وأبو دب رجل من بني سواءة
بن عامر، وعلى فم الشعب سقيفة لأبي موسى الأشعري، وله يقول كثير بن
كثير السهمي:
سكنوا الجزع جزع بيت أبي مو
سى إلى النخل من صفي السباب3
وعلى باب الشعب بئر لأبي موسى، وكانت تلك البئر قد دثرت،
واندفنت حتى نثلها بغا الكبير أو موسى مولى أمير المؤمنين، ونفض
عامتها، وبناها بنيانًا محكمًا، وضرب في جبلها حتى أنبط ماءها، وبنى
بحذائها سقاية، وجنابذ يسقى فيها الماء، واتخذ عندها مسجدًا، وكان
نزوله هذا الشعب حين انصرف عن الحكمين4، وكانت فيه قبور أهل الجاهلية،
فلما جاء الاسلام حولوا قبورهم إلى الشعب، الذي بأصل ثنية المدنيين
الذي هو اليوم فيه،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 138.
2 الفاكهي 4/ 140.
3 الفاكهي 4/ 140.
4 الفاكهي 4/ 140.
ج / 2 ص -270-
فقال أبو موسى حين نزله: أجاور قومًا لا
يغدرون، يعني أهل المقابر.
وقد زعم بعض المكيين إن قبر آمنة بنة وهب، أم رسول الله -صلى الله عليه
وسلم، في شعب أبي دب هذا، وقال بعضهم: قبرها في دار رابغة، وقال بعض
المدنيين: قبرها بالأبواء1.
حدثنا أبو الوليد حدثني محمد بن يحيى، عن عبد العزيز بن عمران، عن هشام
بن عاصم الأسلمي قال: لما خرجت قريش إلى النبي -صلى الله عليه وسلم، في
غزوة أحد فنزلوا بالأبواء، قالت هند بنت عتبة لأبي سفيان بن حرب: لو
بحثتم قبر آمنة أم محمد فإنه بالأبواء، فإن أسر أحد منكم افتديتم به كل
إنسان بأرب من آرابها فذكر ذلك أبو سفيان لقريش، وقال: إن هندًا قالت:
كذا وكذا، وهو الرأي، فقالت قريش: لا تفتح علينا هذا الباب، إذا تبحث
بنو بكر موتانا، وأنشد لابن هرمة:
إذا الناس غطوني تغطيت عنهم
وإن بحثوا عني ففيهم مباحث
وإن بحثوا بيري بحثت بيارهم
ألا فانظروا ماذا تثير البحايث
حدثنا أبو الوليد: حدثنا محمد بن يحيى، عن عبد العزيز بن
عمران، عن محمد بن عمر، عن عمر بن عبد العزيز، عن ابن شهاب عن عبيد
الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أنه قال: مر رسول الله -صلى الله
عليه وسلم، بالأبواء فعدل إلى شعب هناك فيه قبر آمنة فأتاه فاستغفر
لها، واستغفر الناس لموتاهم، فأنزل الله عز وجل:
{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ
يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ}،
إلى قوله عز وجل:
{وَعَدَهَا إِيَّاهُ} [التوبة: 113، 114].
الحَجُون:
الحجون الجبل المشرف حذاء مسجد البيعة، الذي يقال له مسجد الحرس،
وفيه ثنية تسلك من حائط عوف من عند الماجلين، اللذين فوق دار مال الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 142.
ج / 2 ص -271-
إلى شعب الجزارين، وبأصله في شعب الجزارين،
كانت المقبرة في الجاهلية، وفيه يقول كثير بن كثير:
كم بذاك الحجون من حي صدق
من كهول أعفة وشباب1
شعب الصفي:
شعب الصفي، وهو الشعب الذي يقال له: صفي السباب،
وهو ما بين الراحة، والراحة: الجبل الذي يشرف على دار الوادي، عليه
المنارة. وبين نزعة الشوى. وهو الجبل الذي عليه بيوت بني قطر، والبيوت
اليوم لعبد الله بن عبيد الله بن العباس، وله يقول الشاعر:
إذا ما نزلت حذو نزاعة الشوى
بيوت ابن قطر فاحذروا أيها الركب2
وإنما سمي الراحة؛ لأن قريشًا كانت في الجاهلية، تخرج من شعب
الصفي فتبيت فيه الصيف تعظيمًا للمسجد الحرام، ثم يخرجون فيجلسون
فيستريحون في الجبل، فسمى ذلك الجبل الراحة.
وقال بعض المكيين: إنما سمي صفي السباب أن ناسًا في الجاهلية، كانوا
إذا فرغوا من مناسكهم نزلوا المحصب ليلة الحصبة، فوقفت قبائل العرب بفم
الشعب، شعب الصفي فتفاخرت بآبائها وأيامها، ووقائعها في الجاهلية3،
فيقوم من كل بطن شاعر وخطيب فيقول: منا فلان ولنا يوم كذا وكذا، فلا
يترك فيه شيئًا من الشرف إلا ذكره، ثم يقول: من كان ينكر ما يقول، أو
له يوم كيومنا، أو له فخر مثل فخرنا، فليأت به، ثم يقوم الشاعر فينشد
ما قيل فيهم من الشعر، فمن كان يفاخر تلك القبيلة، أو كان بينه وبينها
منافرة أو مفاخرة قام فذكر مثالب تلك القبيلة، وما فيها من المساوئ،
وما هجيت به من الشعر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 143-144.
2 الفاكهي 4/ 146.
3 الفاكهي 4/ 147.
ج / 2 ص -272-
ثم فخر هو بما فيه، فلما جاء الله تعالى
بالإسلام، أنزل في كتابه العزيز:
{فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ
آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا} [البقرة: 200]، يعني هذا
المفاخرة والمنافرة، أو أشد ذكرًا1.
وله يقول كثير بن كثير السهمي:
سكنوا الجزع جزع بيت أبي مو
سى إلى النخل من صفي السباب
وكان فيه حائط لمعاوية يقال له: حائط الصفي من أموال معاوية،
التي كان اتخذها في الحرم، وشعب الصفي أيضًا يقال له: خيف بني كنانة،
وذلك إن النبي -صلى الله عليه وسلم، وعد المشركين فقال:
"موعدكم خيف بني كنانة".
ويزعم بعض العلماء، أن شعب عمرو بن عثمان بن عبد الله بن خالد بن أسيد،
ما بين شعب الخوز إلى نزاعة الشوي إلى الثنية، التي تهبط في شعب الخوز،
يعرف اليوم بشعب النوبة2.
وإنما سمي شعب الخوز؛ لأن نافع بن الخوزي، مولى نافع بن عبد الحارث
الخزاعي نزله، وكان أول من بنى فيه فسمي به، وشعب بني كنانة من المسجد
الذي صلى فيه علي بن أبي جعفر، أمير المؤمنين إلى الثنية، التي تهبط
على شعب الخوز في وجهه دار محمد بن سليمان بن علي.
شعب الخوز:
شعب الخوز: يقال له: خيف بني المصطلق، ما بين الثنية التي بين شعب
الخوز بأصلها بيوت سعيد بن عمر بن إبراهيم الخيبري، وبين شعب بني
كنانة، الذي فيه بيوت بن صيفي إلى الثنية، التي تهبط على شعب عمرو،
الذي فيه بئر ابن أبي سمير، وإنما سمي شعب الخوز أن قومًا من أهل مكة،
موالي لعبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث الخزاعي، كانوا تجارًا وكانت
لهم دقة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 147-148.
2 الفاكهي 4/ 149.
ج / 2 ص -273-
نظر في التجارة، وتشدد في الإمساك والضبط
لما في أيديهم، فكان يقال لهم: الخوز، وكان رجل منهم يقال له: نافع بن
الخوزي، وكانوا يسكنون هذا الشعب، فنسب إليهم، وكان أول من بنى فيه1.
شعب عثمان:
شعب عثمان: هو الشعب الذي فيه طريق منى، من سلك شعب الخوز بين شعب
الخوز، وبين الخضراء ومسيلة يفرع في أصل العيرة، وفيه بئر بن أبي
سمير2. والفداحية فيما بين شعب عثمان، وشعب الخوز، وهي مختصر طريق منى،
سوى الطريق العظمى وطريق شعب الخوز3.
العيرة:
العيرة الجبل الذي عند الميل على يمين الذاهب إلى منى، وجهة قصر
محمد بن داود، ومقابله جبل يقال له: العير الذي قصر صالح بن العباس بن
محمد بأصله الدار التي كانت لخالصة، وقال بعض الناس: هو العيرة أيضًا،
وفيه يقول الحارث بن خالد المخزومي:
أقوى من آل فطيمة الحزم
فالعيرتان فاوحش الخطم4
خطم الحجون:
خطم الحجون: يقال له: الخطم والذي أراد الحارث
الخطم دون سدرة آل أسيد، والحزم سدرة أمامه تتياسر عن طريق العراق5.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 152-153.
2 الفاكهي 4/ 154.
3 الفاكهي 4/ 154.
4 الفاكهي 4/ 154، وعنده: "أقوى من آل ظليمة".
5 الفاكهي 4/ 155.
ج / 2 ص -274-
ذباب:
ذباب: القرن1 المنقطع في أصل الخندمة بين بيوت
عثمان بن عبد الله، وبين العيرة، ويقال: لذلك الشعب شعب عثمان بن عبد
الله بن خالد بن أسيد2.
المفجر:
المفجر: ما بين الثنية التي يقال لها: الخضراء إلى خلف دار يزيد بن
منصور، يهبط على حياض ابن هشام التي بمفضى المأزمين، مأزمي منى إلى
الفج الذي يلقاك على يمينك إذا أردت منى، يفضي بك إلى بئر نافع بن
علقمة وبيوته، حتى تخرج على ثور3.
وبالمفجر موضع يقال له: بطحاء قريش، كانت قريش في الجاهلية، وأول
الإسلام يتنزهون به، ويخرجون إليه بالغداة والعشي، وذلك الموضع بذنب
المفجر في مؤخره، يصب فيه ما جاء من سيل الفدفدة4.
شعب حواء:
شعب حواء في طرف المفجر على يسارك، وأنت ذاهب إلى المزدلفة من
المفجر، وفي ذلك الشعب البئر التي يقال لها: كر آدم5.
واسط:
واسط: قرن كان أسفل من جمرة العقبة بين المأزمين، مأزمي منى فضرب
حتى ذهب، وقال بعض المكيين: واسط الجبلان دون العقبة، وقال بعضهم: تلك
الناحية من بئر القسري إلى العقبة يسمى واسطًا، وقال بعضهم: واسط القرن
الذي على يسار من ذهب إلى منى، دون الخضراء في وجهه مما يلي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 لدى الفاكهي: "رباب القرن".
2 الفاكهي 4/ 155.
3 الفاكهي 4/ 156.
4 الفاكهي 4/ 156.
5 الفاكهي 4/ 156.
ج / 2 ص -275-
طريق منى بيوت مبارك بن يزيد، مولى الأزرق
بن عمرو، وفي ظهره دار محمد بن عمر بن إبراهيم الخيبري، فذلك الجبل
يسمى واسطًا، وهو أثبت الأقاويل عند جدي، فيما ذكر وهو الذي يقول فيه
مضاض الجرهمي:
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا
أنيس ولم يسمر بمكة سامر
ولم يتربع واسطا فجنوبه
إلى المنحنى من ذي الأراكة حاضر1
الرباب:
الرباب: القرن الذي عند الثنية الخضراء، بأصل
ثبير غيناء، عند بيوت ابن لاحق، مولى لآل الأزرق بن عمرو مشرفة عليها،
وهي التي عند القصر الذي بنى محمد بن خالد بن برمك، أسفل من بئر ميمون
الحضرمي، وأسفل من قصر أمير المؤمنين أبي جعفر2.
ذو الأراكة:
ذو الأراكة: عرض بين الثنية الخضراء، وبين بيوت أبي3 ميسرة
الزيات4.
شعب الرخم:
شعب الرخم: الذي بين الرباب، وبين أصل ثبير غيناء5.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 157-158.
2 الفاكهي 4/ 158.
3 عند الفاكهي: "ابن ميسرة".
4 الفاكهي 4/ 159.
5 الفاكهي 4/ 159.
ج / 2 ص -276-
الأثبرة:
ثبير غيناء:
وهو المشرف على بئر ميمون، وقلته المشرفة على
شعب علي عليه السلام، وعلى شعب الحضارمة بمنى، وكان يسمى في الجاهلية
سميرًا ويقال: لقلته ذات القتادة، وكان فوقه قتادة، ولها يقول الحارث
بن خالد:
إلى طرف الجمار فما يليها
إلى ذات القتادة من ثبير1
ثبير:
وثبير الذي يقال له: جبل الزنج، وإنما سمي جبل
الزنج؛ لأن زنوج مكة كانوا يحتطبون منه ويلعبون فيه.
ثبير النخيل:
وهو من ثبير النخيل، ثبير النخيل ويقال له الأقحوانة، الجبل الذي
به الثنية الخضراء، وبأصله بيوت الهاشميين، يمر سيل منى بينه وبين وادي
ثبير وله يقول الحارث بن خالد:
من ذا يسائل عنا أين منزلنا
فالأقحوانة منا منزل قمن
إذ نلبس العيش صفوًا ما يكدره
طعن الوشاة ولا ينبو بنا الزمن2
وقال بعض المكيين: الأقحوانة عند الليط، كان مجلسًا يجلس فيه
من خرج من مكة، يتحدثون فيه بالعشي ويلبسون الثياب المحمرة، والموردة،
والمطيبة، وكان مجلسهم من حسن ثيابهم يقال له: الأقحوانة3.
حدثنا أبو الوليد قال: حدثني محمد بن أبي عمر، عن القاضي محمد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 106.
2 الفاكهي 4/ 163-164.
3 الفاكهي 4/ 164.
ج / 2 ص -277-
بن عبد الرحمن بن محمد المخزومي، عن القاضي
الأوقص محمد بن عبد الرحمن بن هشام قال: خرجت غازيًا في خلافة بني
مروان، فقفلنا من بلاد الروم فأصابنا مطر، فأوينا إلى قصر فاستذرينا به
من المطر، فلما أمسينا خرجت جارية مولدة من القصر، فتذكرت مكة، وبكت
عليها وأنشأت تقول:
من كان ذا شجن بالشام محبسه
فإن في غيره أمسى لي الشجن
وإن ذا القصر حقًا ما به وطني
لكن بمكة أمسى الأهل والوطن
من ذا يسائل عنا أين منزلنا
فالأقحوانة منا منزل قمن
إذا نلبس العيش صفوًا ما يكدره
طعن الوشاة ولا ينبو بنا الزمن1
فلما أصبحنا لقيت صاحب القصر فقلت له: رأيت جارية خرجت من
قصرك، فسمعتها تنشد كذا وكذا، فقال: هذه جارية مولدة مكية، اشتريتها
وخرجت بها إلى الشام، فوالله ما ترى عيشنا، ولا ما نحن فيه شيئًا،
فقلت: تبيعها؟ قال: إذا أفارق روحي2.
ثبير النصع:
وثبير النصع: الذي فيه سداد الحجاج، وهو جبل المزدلفة الذي على
يسار الذاهب إلى منى، وهو الذي كانوا يقولون في الجاهلية، إذا أرادوا
أن يدفعوا من المزدلفة: أشرق ثبير، كيما نغير، ولا يدفعون حتى يرون
الشمس عليه3.
ثبير الأعرج:
وثبير الأعرج: المشرف على حق الطارقيين بين المغمس والنخيل4.
حدثنا أبو الوليد، وحدثني محمد بن يحيى، حدثنا عبد العزيز بن عمران
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 165.
2 الفاكهي 4/ 166.
3 الفاكهي 4/ 167.
4 الفاكهي 4/ 168.
ج / 2 ص -278-
عن معاوية بن عبد الله الأزدي، عن معاوية
بن قرة، عن الخلد بن أيوب، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله -صلى
الله عليه وسلم:
"لما تجلى الله عز وجل للجبل تشظى، فطارت لطلعته
ثلاثة أجبل فوقعت بمكة، وثلاثة أجبل فوقعت بالمدينة، فوقع بمكة حراء،
وثبير وثور، ووقع بالمدينة أحد، وورقان، ورضوى".
الثَّقَبَة:
الثقبة تصب من ثبير غيناء، وهو الفج الذي فيه قصر الفضل بن الربيع
إلى طريق العراق، إلى بيوت ابن جريج1.
السدر:
السدر2 من بطن السرر، الأفيعية: من السرر مجاري الماء، منه ماء سيل
مكة من السرر، وأعلى مجاري السرر3.
حدثنا أبو الوليد، حدثني محمد بن يحيى، حدثني عبد العزيز بن عمران، عن
عبد الله بن جعفر أن السيل أبرز عن حجر عند قبر المرأتين، فإذا فيه
كتاب أنا أسيد بن أبي العيص، يرحم الله على بني عبد مناف.
حدثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي عن سليم بن مسلم، عن ابن جريج أنهروي
عن بعض المكيين أنه قال: الثقبة بين حراء، وثبير فيها بطحاء من
بطحاءالجنة4.
السداد:
السداد ثلاثة أسدة، بشعب عمرو بن عبد الله بن خالد، وصدرها يقال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 168.
2 كذا في الأصل، ومثله لدى الفاكهي وفي الأصول: "السرر".
3 الفاكهي 4/ 169.
4 الفاكهي 4/ 169.
ج / 2 ص -279-
له: ثبير النصع، عملها الحجاج بن يوسف تحبس
الماء، والكبير منها يدعى أثال وهو: سد عمله الحجاج في صدر شعب ابن
عمرو، وجعله حبسًا على وادي مكة، وجعل مغيضه يسكب في سدرة خالد، وهو
على يسار من أقبل من شعب عمرو، والسدان الآخران على يمين من أقبل من
شعب عمرو، ومما يسكبان في أسفل منى بسدرة خالد، وهي صدر وادي مكة، ومن
شقها واد يقال له: الأفيعية ويسكب فيه أيضًا شعب علي بمنى، وشعب عمارة
الذي فيه منازل سعيد بن سلم، وفي ظهره شعب الرخم، ويسكب فيه أيضًا
المنحر من منى، والجمار كلها تسكب في بكة1.
وبكة الوادي الذي به الكعبة قال الله تعالى:
{إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا
وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ} [آل عمران: 96]، قال: وبطن
مكة: الوادي الذي فيه بيوت سراج، والمربع حائط ابن برمك.
فخ:
وفخ: وهو وادي مكة الأعظم، وصدره شعب بني عبد الله بن خالد بن
أسيد2.
الغميم:
والغميم ما أقبل على المقطع ويلتقي وادي مكة، ووادي بكة بقرب
البحر3!
السداد:
السداد بالنصع من الأفيعية في طرف النخيل، عملها الحجاج لحبس
الماء، والأوسط منها يدعى أثال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 170-171.
2 الفاكهي 4/ 171.
3 الفاكهي 4/ 171.
ج / 2 ص -280-
سدرة خالد:
سدرة خالد: هي صدر وادي مكة من بطن السرر، منها
يأتي سيل مكة إذا عظم الذي يقال له: سيل السدرة وهو سيل عظيم عارم إذا
عظم، وهو خالد بن أسيد بن أبي العيص ويقال: بل خالد بن عبد العزيز بن
عبد الله1.
المقطع:
المقطع: منتهى الحرم من طريق العراق على تسعة أميال، وهو مقلع
الكعبة ويقال: إنما سمي المقطع أن البناء حين بنى ابن الزبير الكعبة،
وجدوا هنالك حجرًا صليبًا، فقطعوه بالزبر والنار، فسمي ذلك الموضع
المقطع2، قال أبو محمد الخزاعي: أنشدني أبو الخطاب في المقطع:
طريت إلى هند وتربين مرة
لها إذا تواقفنا بفرع المقطع
وقول فتاة كنت أحسب أنها
منعمة في ميزر لم تدرع
حدثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي، حدثنا سليم بن مسلم، عن
ابن جريج عن مجاهد قال: إنما سمي المقطع أن أهل الجاهلية، كانوا إذا
خرجوا من الحرم للتجارة، أو لغيرها علقوا في رقاب إبلهم لحاء من لحاء
شجر الحرم، وإن كان راجلًا علق في عنقه ذلك اللحاء، فأمنوا به حيث
توجهوا فقالوا: هؤلاء أهل الله إعظامًا للحرم، فإذا رجعوا ودخلوا
الحرم، قطعوا ذلك اللحاء من رقابهم، ورقاب أباعرهم هنالك، فسمي المقطع
لذلك.
ثنية الخل:
ثنية الخل: بطرف المقطع منتهى الحرم من طريق العراق3.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 171.
2 الفاكهي 4/ 172.
3 الفاكهي 4/ 172.
ج / 2 ص -281-
السقيا:
السقيا المسيل الذي يفرع بين مأزمي عرفة، ونمرة
على مسجد إبراهيم خليل الرحمن، وهو الشعب الذي على يمين المقبل من عرفة
إلى منى، وفي هذا الشعب بئر عظيمة لابن الزبير كان ابن الزبير عملها،
وعمل عندها بستانًا، وعلى باب شعب السقيا بئر جاهلية، قد عمرتها خالصة
فهي تعرف بها اليوم1.
الستار:
الستار ثنية من فوق الأنصاب، وإنما سمي الستار؛ لأنه ستر بين الحل
والحرم2.
ذكر شق معلاة مكة الشامي،
وما فيه مما يعرف اسمه من المواضع والجبال والشعاب، مما أحاط به الحرم:
شعب قعيقعان:
قال أبو الوليد شعب قعيقعان، وهو ما بين دار يزيد بن منصور، التي
بالسويقة يقال لها: دار العروس إلى دور ابن الزبير إلى الشعب، الذي
منتهاه في أصل الأحمر إلى فلق ابن الزبير، الذي يسلك منه إلى الأبطح،
والسويقة: على فوهة قعيقعان، وعند السويقة ردم عمله ابن الزبير، حين
بنى دوره بقعيقعان ليرد السيل عن دار حجير بن أبي إهاب، وغيرها وفوق
ذلك ردم بين دار عفيف وربع آل المرتفع ردم عن السويقة، وربع الخزاعيين،
ودار الندوة،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 173.
2 الفاكهي 4/ 173.
ج / 2 ص -282-
ودار شيبة بن عثمان1.
جبل شيبة:
جبل شيبة: هو الجبل الذي يطل على جبل الديلمي، وكان جبل شيبة، وجبل
الديلمي يسميان في الجاهلية واسطًا، وكان جبل شيبة للنباش بن زرارة
التميمي، ثم صار بعد ذلك لشيبة2.
جبل الديلمي:
جبل الديلمي: هو الجبل المشرف على المروة، وكان يسمى في الجاهلية
سميرًا، والديلمي مولى لمعاوية كان بنى في ذلك الجبل دارًا لمعاوية
فسمي به، والدار اليوم لخزيمة بن حازم3.
الجبل الأبيض:
الجبل الأبيض: هو الجبل المشرف على فلق ابن الزبير4.
الحافض:
الحافض: أسفل من الفلق اسمه السائل، وهو المشرف على دار الحمام،
وإنما سهل ابن الزبير الفلق، وضربه حتى فلقه في الجبل، أن المال كان
يأتي من العراق فيدخل به مكة فيعلم به الناس، فكره ذلك فسهل طريق الفلق
ودرجه، فكان إذا جاءه المال دخل به ليلًا، ثم يسلك به المعلاة وفي
الفلق، حتى يخرج به على دوره بقعيقعان، فيدخل ذلك المال ولا يدري به
أحد، وعلى رأس الفلق موضع يقال له: رحى الريح كان عولج فيه موضع رحى
الريح، حديثًا من الدهر، فلم يستقم، وهو موضع قل ما تفارقه الريح5.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 173-175.
2 الفاكهي 4/ 175.
3 الفاكهي 4/ 175.
4 الفاكهي 4/ 176.
5 الفاكهي 4/ 176.
ج / 2 ص -283-
جبل تُفَّاحة:
جبل تفاجة1 الجبل المشرف على دار سليم2 بن زياد،
ودار الحمام، بزقاق النار، وتفاحة: مولاة لمعاوية كانت أول من بنى في
ذلك الجبل3.
الجبل الحبشي:
الجبل الحبشي: الجبل المشرف على دار السري بن عبد الله، التي صارت
للحراني، واسم الجبل الحبشي، يعني لم ينسب إلى رجل حبشي، إنما هو اسم
الجبل4.
أولات يحاميم:
أولات يحاميم: الأحداب التي بين دار السري إلى ثنية المقبرة، وهي
التي قبر أمير المؤمنين أبو جعفر بأصلها، قال: يعرفها باليحاميم5.
وأولها القرن الذي بثنية المدنيين على رأس بيوت ابن أبي حسين النوفلي،
والذي يليه القرن المشرف على منارة الحبشي، فيما بين ثنية المدنيين،
وفلق ابن الزبير ومقابر أهل مكة بأصل ثنية المدنيين، وهي التي كان ابن
الزبير مصلوبًا عليها، وكان أول من سهلها معاوية، ثم عملها عبد الملك
بن مروان، ثم كان آخر من بنى ضفائرها، ودرجها وحددها المهدي6.
شعب المقبرة:
شعب المقبرة: قال بعض أهل العلم من أهل مكة: وليس بينهم اختلاف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 كذا في الأصل، ومثله لدى الفاكهي، والفاسي في شفاء الغرام 1/ 387،
وفي أ، ب: "تفاجة" بالجيم المعجمة.
2 لدى الفاكهي: "سَلَمَة".
3 الفاكهي 4/ 176.
4 الفاكهي 4/ 177.
5 الفاكهي 4/ 177.
6 الفاكهي 4/ 178.
ج / 2 ص -284-
أنه ليس بمكة شعب يستقبل الكعبة كله، ليس
فيه انحراف إلا شعب المقبرة، فإنه يستقبل الكعبة ليس فيه انحراف
مستقيمًا1، وقد كتبت جميع ما جاء في شعب المقبرة، وفضلها في صدر هذا
الكتاب.
ثنية المقبرة:
ثنية المقبرة: هذه هي التي دخل منها الزبير بن العوام يوم الفتح،
ومنها دخل النبي -صلى الله عليه وسلم، في حجة الوداع2.
أبو دجانة:
أبو دجانة: هو الجبل الذي خلف المقبرة شارعًا على الوادي، ويقال
له: جبل البرم، وأبو دجانة، والأحداب التي خلفه تسمى ذات أعاصير3.
شعب آل قنفد:
شعب آل قنفد: هو الشعب الذي فيه دار آل خلف بن عبد ربه بن السائب
مستقبل قصر محمد بن سليمان، وكان يسمى شعب اللئام، وهو قنفد بن زهير من
بني أسد بن خزيمة، وهو الشعب الذي على يسارك، وأنت ذاهب إلى منى من مكة
فوق حائط خرمان، وفيه اليوم دار الخلفيين من بني مخزوم، وفي هذا الشعب
مسجد مبني يقال: إن النبي -صلى الله عليه وسلم، صلى فيه، وينزله اليوم
في الموسم الحضارمة4.
غراب:
غراب: القرن الذي عليه بيوت خالد بن عكرمة بين حائط خرمان، وبين
شعب آل قنفد، مسكن ابن أبي الرزام، ومسكن ابن5 جعفر العلقمي بطرف
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 179.
2 الفاكهي 4/ 179.
3 الفاكهي 4/ 180.
4 الفاكهي 4/ 180.
5 كذا في الأصل، ومثله لدى الفاكهي، وفي أ، ب: "أبي جعفر".
ج / 2 ص -285-
حائط خرمان عنده1.
سقر:
سقر: هو الجبل المشرف على قصر جعفر2 بن يحيى بن خالد بن برمك، وهو
بأصله وكان عليه لقوم من أهل مكة يقال لهم: آل قريش بن عباد مولى لبني
شيبة قصر، ثم ابتاعه صالح بن العباس بن محمد، فابتنى عليه وعمر القصر
وزاد فيه، وهو اليوم لصالح بن العباس، ثم صار اليوم للمنتصر بالله أمير
المؤمنين، وكان سقر يسمى في الجاهلية الستار، وكان يقال له جبل كنانة،
وكنانة رجل من العبلات، من ولد الحارث بن أمية بن عبد شمس الأصغر3.
شعب آل الأخنس:
شعب آل الأخنس: وهو الشعب الذي كان بين حراء وبين سقر، وفيه حق آل
زارويه4، موالي القارة حلفاء بني زهرة، وحق الزارويين منه بين العير،
وسقر إلى ظهر شعب آل الأخنس يقال له: شعب الخوارج، وذلك أن نجدة
الحروري عسكر فيه عام حج، ويقال له أيضًا: شعب العيشوم نبات يكثر فيه،
والأخنس بن شريق الثقفي، حليف بني زهرة، واسم الأخنس أبي، وإنما سمي
الأخنس، أنه خنس ببني زهرة فلم يشهدوا بدرًا على رسول الله -صلى الله
عليه وسلم، وذلك الشعب يخرج إلى أذاخر، وأذاخر بينه وبين فخ، ومن هذا
الشعب دخل رسول الله -صلى الله عليه وسلم، مكة يوم الفتح حتى مر في
أذاخر حتى خرج على بئر ميمون بن الحضرمي ثم انحدر في الوادي5.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 180.
2 عند الفاكهي: "أبي جعفر" فقط.
3 الفاكهي 4/ 182.
4 عند الفاكهي: "آل زرارة".
5 الفاكهي 4/ 183.
ج / 2 ص -286-
جبل حراء:
جبل حراء، وهو الجبل الطويل الذي بأصل شعب آل
الأخنس، مشرف على حائط مورش، والحايط الذي يقال له: حائط حراء على يسار
الذاهب إلى العراق، وهو المشرف القلة، مقابل ثبير غيناء محجة العراق
بينه وبينه، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم، أتاه واختبأ فيه
من المشركين من أهل مكة في غار في رأسه، مشرف مما يلي القبلة، وقد كتبت
ذكر ما جاء في حراء وفضله في صدر الكتاب مع آثار النبي -صلى الله عليه
وسلم، قال مسلم بن خالد: حراء: جبل مبارك قد كان يؤتى.
قال أبو محمد الخزاعي: وفي حراء يقول الشاعر:
تفرج عنها الهم لما بدا لها
حراء كرأس الفارسي المتوج
منعمة لم تدر ما عيش شقوة
ولم تعترر يومًا على عود عوسج1
القاعد:
قال أبو الوليد: القاعد: الجبل الساقط أسفل من
حراء على الطريق على يمين من أقبل من العراق، أسفل من بيوت أبي الرزام
الشيبي2.
أظلم:
أظلم: هو الجبل الأسود بين ذات جليلين، وبين الأكمة3.
ضنك:
ضنك: هو شعب من أظلم، وهو بينه وبين أذاخر في محجة العراق، وإنما
سمي ضنكا أن في ذلك الشعب كتابًا في عرق أبيض مستطيرًا في الجبل مصورًا
صورة ضنك، مكتوب الضاد والنون، والكاف متصلًا بعضه ببعض كما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 184.
2 الفاكهي 4/ 185.
3 الفاكهي 4/ 185.
ج / 2 ص -287-
كتبت ضنك، فسمي بذلك ضنكًا1.
مكة السدر:
مكة السدر: من بطن فخ إلى المحدث2.
شعب بني عبد الله:
شعب بني عبد الله: ما بين الجعرانة إلى المحدث3.
الحضرمتين:
الحضرمتين على يمين شعب آل عبد الله بن خالد بن أسيد، بحذاء أرض
ابن هربذ4.
القمعة:
القمعة: قرن دون شعب بني عبد الله بن خالد، عن يمين الطريق، في
أسفله حجر عظيم مفترش أعلاه مستدق أصله جدا كهيئة القمع5.
القنينة:
القنينة: شعب بني عبد الله بن خالد بن أسيد، وهو الشعب الذي يصب
على بيوت مكتومة، مولاة محمد بن سليمان6.
ثنية أذاخر:
ثنية أذاخر: الثنية التي تشرف على حائط خرمان، ومن ثنية أذاخر دخل
النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم فتح مكة، وقبر عبد الله عمر بن الخطاب
-رضي الله عنه،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 185.
2 الفاكهي 4/ 185.
3 الفاكهي 4/ 186.
4 الفاكهي 4/ 187.
5 الفاكهي 4/ 187.
6 الفاكهي 4/ 187.
ج / 2 ص -288-
بأصلها1 مما يلي مكة في قبور آل عبد الله
بن خالد بن أسيد، وذلك أنه مات عندهم في دارهم فدفنوه في قبورهم ليلًا.
النقوى:
النقوى: ثنية شعب تسلك إلى نخلة من شعب بني عبد الله.
المستوفرة:
المستوفره: ثنية تظهر على حائط يقال له: حائط ثرير، وهو اليوم
للبوشجاني، وعلى رأسها أنصاب الحرم، فما سال منها على ثرير فهو حل، وما
سال منها على الشعب فهو حرم2.
ذكر شق مسفلة مكة اليماني،
وما فيه مما يعرف اسمه من المواضع، والجبالوالشعاب مما أحاط به الحرم:
أجياد الصغير:
قال أبو الوليد: أجياد الصغير: الشعب الصغير اللاصق بأبي قبيس،
ويستقبله أجياد الكبير، وعلى فم الشعب دار هشام بن العاص بن هشام بن
المغيرة، ودار زهير بن أبي أمية بن المغيرة إلى المتكأ، مسجد رسول الله
-صلى الله عليهوسلم، وإنما سمي أجياد أجيادًا أن خيل تبع كانت فيه،
فسمي أجياد بالخيل الجياد3.
رأس الإنسان:
رأس الإنسان: الجبل الذي بين أجياد الكبير، وبين أبي قبيس4.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 187.
2 الفاكهي 4/ 188.
3 الفاكهي 4/ 189.
4 الفاكهي 4/ 190.
ج / 2 ص -289-
حدثنا أبو الوليد قال: سمعت جدي أحمد بن
محمد بن الوليد يقول: اسمه الإنسان.
أنصاب الأسد:
أنصاب الأسد: جبل بأجياد الصغير في أقصى الشعب، وفي أقصى أجياد
الصغير بأصل الخندمة بئر يقال لها: بئر عكرمة، وعلى باب شعب المتكأ،
بئر حفرتها زينب بنت سليمان بن علي، وحفر جعفر بن محمد بن سليمان بن
عبد الله بن سليمان بن علي في هذا الشعب بئرًا، وهو أمير مكة سنة سبع
عشرة ومائتين1.
شعب الخاتم:
شعب الخاتم: بين أجياد الكبير والصغير2.
جبل نفيع:
جبل نفيع: ما بين بئر زينب حتى تأتي أنصاب الأسد، وإنما سمي نفيعًا
أنه كان فيه أدهم للحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم، كان يحبس فيه سفهاء
بني مخزوم، وكان ذلك الأدهم يسمى نفيعًا3.
جبل خليفة:
جبل خليفة: وهو الجبل المشرف على أجياد الكبير، وعلى الخليج
والحزامية، وهو خليفة بن عمر، رجل من بني بكر ثم أحد من بني جندع، وكان
أول من سكن فيه وابتنى. ومسيله يمر في موضع يقال له: الخليج يمر في دار
حكيم بن حزام، وقد خلج هذا الخليج تحت بيوت الناس وابتنوا فوقه، وهو
الجبل الذي صعد فيه المشركون يوم فتح مكة، ينظرون إلى النبي -صلى الله
عليه وسلم،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 190.
2 الفاكهي 4/ 190.
3 الفاكهي 4/ 191.
ج / 2 ص -290-
وأصحابه، وكان هذا الجبل يسمى في الجاهلية
كيدا، وكان ما بين دار الحارث الصغيرة إلى موقف البقرة، بأصل جبل خليفة
سوق في الجاهلية، وكان يقال له: الكثيب، وأسفل من جبل خليفة الغرابات،
التي يرفعها آل مرة من بني جمح إلى الثنية كلها1.
غراب:
غراب: جبل بأسفل مكة بعضه في الحل وبعضه في الحرم: حدثنا أبو
الوليد، وحدثني جدي حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار قال: اسم الجبل
الأسود الذي بأسفل مكة غراب.
النبعة:
النبعة: نصب في أسفل غراب.
الميثب:
الميثب من الثنية التي بأسفل مكة إلى الرمضة، ثم بئر خم حفرها مرة
بن كعب بن لؤي2.
قال الشاعر:
لا نستقي إلا بخم أو الحفر
قال أبو الوليد: وكان ماء للمغيرة بن عبد الله بن عمر بن
مخزوم، على باب دار قيس بن سالم بئر عادية قديمة، وكانت بئر قصي بن
كلاب الأولى، التي احتفرها في دار أم هانئ ابنة أبي طالب.
جبل عمر:
جبل عمر: الطويل المشرف على ربع عمر، اسمه العافر، وقد قال الشاعر:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 191.
2 الفاكهي 4/ 194.
ج / 2 ص -291-
هيهات منها أن ألم خيالها
سلمى إذا نزلت بسفح العاقر
عدافة:
عدافة الجبل الذي خلف المسروح من وراء الطلوب.
المقنعة:
المقنعة: الجبل الذي عند الطلوب.
اللاحجة:
اللاحجة: من ظهر الرمضة، وظهر أجياد الكبير إلى بيوت رزيق بن وهب
المخزومي1.
الفدفدة:
الفدفدة: من مؤخر المفجر، واللاحجة ذات اللها، تصب في ظهر
الفدفدة2.
ذو مراخ:
ذو مراخ بين مزدلفة، وبين أرض ابن عامر3.
السلفان اليماني والشامي:
السلفان اليماني والشامي: متنان بين اللاحجة وعرنة، وله يقول
الشاعر:
ألم تسأل التناضب عن سليمى
نناضب مقطع السلف اليماني4
الضحاضح:
الضحاضح: ثنية ابن كرز، ثنية من وراء السلفيين، تصب في النبعة بعضها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 194.
2 الفاكهي 4/ 199.
3 الفاكهي 4/ 199.
4 الفاكهي 4/ 199.
ج / 2 ص -292-
في الحل وبعضها في الحرم1.
ذو السدير:
ذو السدير: من منقطع اللاحجة إلى المزدلفة2.
ذات السليم:
ذات السليم: الجبل الذي بين مزدلفة، وبين ذي مراخ3.
بشائم:
بشائم: ردهة تمسك الماء فيما بين أضاة لبن، بعضها في الحل وبعضها
في الحرم.
أضاة النبط:
أضاة النبط: بعرنة في الحرم كان يعمل فيها الآجر، وإنما سميت أضاة
النبط أنه كان فيها نبط، بعث بهم معاوية بن أبي سفيان، يعملون الآجر
لدوره بمكة، فسميت بهم4.
ثنية أم قردان:
ثنية أم قردان: مشرفة على الصلا، موضع آبار الأسود بن سفيان
المخزومي5.
يرمرم:
يرمرم: أسفل من ذلك، وفيها يقول الأشجعي:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 200.
2 الفاكهي 4/ 200.
3 الفاكهي 4/ 200.
4 الفاكهي 4/ 201.
5 الفاكهي 4/ 201.
ج / 2 ص -293-
فإن يك ظني صادق بمحمد
تروا خيله بين الصلا ويرمرم1
ذات اللجب:
ذات اللجب: ردهة بأسفل اللاحجة تمسك الماء2.
ذات أرحاء:
ذات أرحاء: بير بين الغرابات، وبين ذات اللجب3.
النسوة:
النسوة: أحجار تطؤها محجة مكة إلى عرنة، يفرع عليها سيل القفيلة من
ثور، يقال: إن امرأة فجرت في الجاهلية فحملت فلما دنت ولادتها، خرجت
حتى جاءت ذلك المكان، فلما حضرتها الولادة قبلتها امرأة، وكانت خلف
ظهرها امرأة أخرى، فيقال: إنها مسخن جميعًا حجارة في ذلك المكان، فهي
تلك الحجارة4.
القفيلة:
القفيلة: قيعة كبيرة تمسك الماء عند النسوة، وهي من ثور5.
ثور:
ثور جبل بأسفل مكة على طريق عرنة، فيه الغار الذي كان رسول الله
-صلى الله عليه وسلم، مختبئا فيه هو وأبو بكر، وهو الذي أنزل الله
سبحانه فيه:
{ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ}
[التوبة: 40]، ومنه هاجر النبي -صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر إلى
المدينة6.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 201.
2 الفاكهي 4/ 202.
3 الفاكهي 4/ 202.
4 الفاكهي 4/ 203.
5 الفاكهي 4/ 203.
6 الفاكهي 4/ 203.
ج / 2 ص -294-
شعب البانة:
شعب البانة: شعب في ثور، وهو الذي يقول فيه
الهذلي:
أفي الآيات والدمن المنول
بمفضى بين بانة فالغليل1
ذكر شق مسفلة مكة الشامي، وما فيه مما يعرف اسمه
من المواضع، والجبال والشعاب مما أحاط به الحرم:
الحزورة:
قال أبو الوليد: الحزورة، وهي كانت سوق مكة،
كانت بفناء دار أم هانئ ابنة أبي طالب، التي كانت عند الحناطين2، فدخلت
في المسجد الحرام، كانت في أصل المنارة إلى الحثمة، والحزاور،
والجباجب: الأسواق، وقال بعض المكيين: بل كانت الحزورة في موضع
السقاية، التي عملت الخيزران بفناء دار الأرقم، وقال بعضهم: كانت بحذاء
الردم في الوادي، والأولى أنها كانت عند الحناطين أثبت، وأشهر عند أهل
مكة، وروى سفيان عن ابن شهاب قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم،
وهو بالحزورة: "أما والله إنك لأحب البلاد إلى الله سبحانه، ولولا أن
أهلك أخرجوني منك ما خرجت". قال سفيان: وقد دخلت الحزورة في المسجد
الحرام، وفي الحزورة يقول الجرهمي:
وبدلها قوم أشحا أشدة
على ما هم يشرونه بالحزاور3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 203.
2 لدى الفاكهي: "الخياطين".
3 الفاكهي 4/ 206.
ج / 2 ص -295-
الحثمة:
الحثمة: بأسفل مكة صخرات في ربع عمر بن الخطاب
-رضي الله عنه، وقال بعض المكيين: كانت عند دار أويس1 بأسفل مكة على
باب دار يسار، مولى بني أسد بن عبد العزى، وفيها يقول خالد بن المهاجر
بن خالد بن أسد:
لنساء بين الحجون إلى الحثـ
ـمة في ليالي مقمرات وشرق
ساكنات البطاح أشهى إلى القلـ
ـب من الساكنات دور دمشق
يتضمخن بالعبير وبالمســ
ـك ضماخا كأنه ريح مرق2
زقاق النار:
زقاق النار: بأسفل مكة مما يلي دار بشر بن فاتك
الخزاعي، وإنما سمي زقاق النار لما كان يكون فيه من الشرور3.
بيت الأزلام:
بيت الأزلام: حدثنا أبو الوليد قال: حدثني جدي، عن سليم بن مسلم عن
ابن جريج، إن بيت الأزلام كان لمقيس بن عبد قيس السهمي، وكان بالحثمة
مما يلي دار أويس، التي في مبطح السيل بأسفل مكة، التي صارت لجعفر بن
سليمان بن علي4.
جبل زرزر:
جبل زرزر: الجبل المشرف على دار يزيد بن منصور الحميري، خال المهدي
بالسويقة على حق آل نبيه بن الحجاج السهميين، وكان يسمى في
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 لدى الفاكهي: "رويس".
2 الفاكهي 4/ 207-208.
3 الفاكهي 4/ 210.
4 الفاكهي 4/ 210.
ج / 2 ص -296-
الجاهلية القائم، وزرزر حائك كان بمكة، كان
أول من بنى فيه فسمي به1.
جبل النار:
جبل النار: الذي يلي جبل زرزر، وإنما سمي جبل النار أنه كان أصاب
أهله حريق متوالي2.
جبل أبي يزيد:
جبل أبي يزيد: الجبل الذي يصل حق زرزر، مشرفًا على حق آل عمرو بن
عثمان، الذي يلي زقاق مهر، ومهر: إنسان كان يعلم الكتاب هنالك، وأبو
يزيد هو من أهل سواد الكوفة، كان أميرًا على الحاكة بمكة كان أول من
بنى فيه فنسب إليه، وهو يتولى آل هشام بن المغيرة3.
جبل عمر:
جبل عمر: الجبل المشرف على حق آل عمر، وحق آل مطيع بن الأسود، وآل
كثير بن الصلت الكندي، وعمر الذي ينسب إليه عمر بن الخطاب -رضي الله
عنه، وكان يسمى في الجاهلية ذا أعاصير4.
جبل الإذخر:
جبل الإذخر5 التي تلي جبل عمر، تشرف على وادي مكة بالمسفلة، وكانت
تسمى في الجاهلية المذهبات، وكانت تسمى الأعصار6.
الحزنة:
الحزنة: الثنية التي تهبط من حق آل عمر، وبني مطيع، ودار كثير إلى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 210.
2 الفاكهي 4/ 211.
3 الفاكهي 4/ 211.
4 الفاكهي 4/ 212.
5 كذا في الأصل، ومثله لدى الفاكهي. وفي أ، ب: "جبل الأذاخر".
6 الفاكهي 4/ 212. والأعصار رواية الأصل والفاكهي. وفي أ، ب: "الأعصاد"
بالدال.
ج / 2 ص -297-
الممادر، وبئر بكار، وهي ثنية قد ضرب فيها،
وفلق الجبل، فصار فلقًا في الجبل يسلك فيه إلى الممادر، وكان الذي ضرب
فيها، وسهلها يحيى بن خالد بن برمك يختصر1 منها إلى عين كان أجراها في
المغش، والليط، من فخ وعمل هنالك بستانًا2.
شعب أرنى:
شعب أرنى: في الثنية في حق آل الأسود، وقالوا: إنما سمي شعب أرنى
لمولاة لحفصة بنت عمر أم المؤمنين، يقال لها: أرنى، وقالوا: بل كان فيه
فواجر في الجاهلية، فكان إذا دخل عليهن إنسان قلن: أرنى أرنى يقلن:
أعطني، فسمي الشعب شعب أرني3.
ثنية كدًا:
ثنية كدًا التي يهبط منها إلى ذي طوى، وهي التي دخل منها قيس بن
سعد بن عبادة يوم الفتح، وخرج منها رسول الله -صلى الله عليه وسلم، إلى
المدينة، وعليها بيوت يوسف بن يعقوب الشافعي، ودار آل طرفة الهذليين
يقال لها: دار الأراكة، فيها أراكة خارجة من الدار على الطريق، وهي
الدار التي يقول فيها حسان بن
ثابت الأنصاري:
عدمنا خيلنا4 إن لم تروها
تثير النقع موعدها كداء
الأبيض:
الأبيض: الجبل المشرف على كدًا، على شعب أرنى
على يسار الخارج من مكة5.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 كذا في الأصل، ومثله لدى الفاكهي، وفي أ، ب: "يحتضر".
2 الفاكهي 4/ 212.
3 الفاكهي 4/ 213.
4 تحرف في ب إلى: "عندنا خلينا"، وصوابه من الأصل، أ، والديوان ص73.
5 الفاكهي 4/ 215.
ج / 2 ص -298-
قرن أبي الأشعث:
قرن أبي الأشعث: وهو الجبل المشرف على كدًا على
يمين الخارج من مكة، وهو من الجبل الأحمر، وأبو الأشعث رجل من بني أسد
بن خزيمة يقال له: كثير بن عبد الله بن بشر1.
بطن ذي طوى:
بطن ذي طوى: ما بين مهبط ثنية المقبرة التي بالمعلاة إلى الثنية
القصوى، التي يقال لها: الخضراء تهبط على قبور المهاجرين دون فخ2.
بطن مكة:
بطن مكة: مما يلي ذا طوى ما بين الثنية البيضاء، التي تسلك إلى
التنعيم إلى ثنية الحصحاص، التي بين ذي طوى وبين الحصحاص3.
المقلع:
المقلع: الجبل الذي بأسفل مكة على يمين الخارج إلى المدينة، عليه
بيت لعبد الله بن يزيد، مولى السري بن عبد الله4.
فخ:
فخ: الوادي الذي بأصل الثنية البيضاء إلى بلدح: وهو الوادي الذي
تطؤه في طريق جده على يسار ذي طوى، وما بين الليط ظهر الممدرة إلى ذي
طوى، إلى الرمضة بأسفل مكة5.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 215.
2 الفاكهي 4/ 215.
3 الفاكهي 4/ 215.
4 الفاكهي 4/ 216.
5 الفاكهي 4/ 216.
ج / 2 ص -299-
الممدرة:
الممدرة: بذي طوى عند بئر بكار ينقل منها الطين،
الذي يبني به أهل مكة، إذا جاء المطر استنقع الماء فيها1.
المغش:
المغش من طرف الليط إلى خيف الشيرق بعرنة2.
خزرورع:
خزرورع: بطرف الليط مما يلي المغش3.
الستار:
الستار: الجبل المشرف على فخ مما يلي طريق المحدث، أرض كانت لأهل
يوسف بن الحكم الثقفي4.
مقبرة النصارى:
مقبرة النصارى: دبر المقلع على طريق بئر عنبسة بذي طوى5.
جبل البرود:
جبل البرود: وهو الجبل الذي قتل الحسين بن علي بن حسين بن حسن بن
علي بن أبي طالب، وأصحابه يوم فخ عنده بفخ6.
الثنية البيضاء:
الثنية البيضاء: التي فوق البرود التي قتل حسين، وأصحابه بينها
وبين البرود7.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 217.
2 الفاكهي 4/ 218.
3 الفاكهي 4/ 218.
4 الفاكهي 4/ 219.
5 الفاكهي 4/ 219.
6 الفاكهي 4/ 219.
7 الفاكهي 4/ 219.
ج / 2 ص -300-
الحصحاص:
الحصحاص: الجبل المشرف على ظهر ذي طوى إلى بطن
مكة، مما يلي بيوت أحمد المخزومي عند البرود1.
المدور:
المدور: متن من الأرض فيما بين الحصحاص، وسقاية أهيب بن ميمون2.
مسلم:
مسلم: الجبل المشرف على بيت حمران بذي طوى على طريق جدة، وادي ذي
طوى بينه وبين قصر ابن أبي محمود، عند مفضى مهبط الحرتين الكبيرة
والصغيرة.
ثنية أم الحارث:
ثنية أم الحارث: هي الثنية التي على يسارك، إذا هبطت ذا طوى تريد
فخًا بين الحصحاص، وطريق جده، وهي أم الحارث بنت نوفل بن الحارث بن عبد
المطلب3.
متن ابن علياء:
متن ابن عليا: ما بين المقبرة والثنية التي خلفها إلى المحجة، التي
يقال لها: الخضراء، وابن علياء رجل من خزاعة4.
جبل أبي لقيط:
جبل أبي لقيط: هو الجبل الذي حائط ابن الشهيد بأصله بفخ5.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 220.
2 الفاكهي 4/ 220.
3 الفاكهي 4/ 221.
4 الفاكهي 4/ 223.
5 الفاكهي 4/ 223.
ج / 2 ص -301-
ثنية أذاخر:
ثنية أذاخر: وليست بالثنية، التي دخل منها رسول
الله -صلى الله عليه وسلم، عند حائط خرمان، ولكن المشرفة على مال ابن
الشهيد بفخ وأذاخر1.
شعب أشرس:
شعب أشرس: الشعب الذي يفرع على بيوت ابن وردان، مولى السائب بن أبي
وداعة السهمي بذي طوى، وأشرس مولى المطلب بن السائب بن أبي وداعة،
وأشرس الذي روى سفيان عن أبيه حديث المقام، والمقاط حين رده عمر2.
غراب:
غراب: الجبل الذي بمؤخر شعب الأخنس بن شريق إلى أذاخر.
شعب المطلب:
شعب المطلب: الشعب الذي خلف شعب الأخنس بن شريق يفرع في بطن ذي
طوى، والمطلب هو ابن السائب بن أبي وداعة3.
ذات الجليلين:
ذات الجليلين ما بين مكة، والسدر، وفخ4.
شعب زريق:
شعب زريق: يفرع في الوادي الذي يقال له: ذو طوى، وزريق مولى كان في
الحرس مع نافع بن علقمة، ففجر بامرأة يقال لها: درة مولاة كانت بمكة،
فرجما في ذلك الشعب، فسمي شعب زريق5.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 224.
2 الفاكهي 4/ 224.
3 الفاكهي 4/ 225.
4 الفاكهي 4/ 225.
5 الفاكهي 4/ 225.
ج / 2 ص -302-
كتد:
كتد: الجبل الذي بطرف المغش غير أن حلحلة بين
الممدرة، وبين كتد1.
جبل المغش:
جبل المغش: ومنه تقطع الحجارة البيض، التي يبنى بها، وهي الحجارة
المنقوشةالبيض بمكة، ويقال: إنها من مقلعات الكعبة، ومنه بنيت دار
العباس بن محمد التي على الصيارفة2.
ذو الأبرق:
ذو الأبرق: ما بين المغش إلى ذات الجيش3.
الشيق:
الشيق: طرف بلدح الذي يسلك منه إلى ذات الحنظل، عن يمين طريق جدة،
قد
عمل الدورقي حائطًا، وعينًا بفوهة ذلك الشعب، وذات الحنظل ثنية في مؤخر
هذا الشعب يفرع على بلدح4.
أنصاب الحرم:
أنصاب الحرم: على رأس الثنية ما كان من وجهها في هذا الشق فهو حرم،
وما كان في ظهرها فهو حل5.
العقلة:
العقلة: ردهة تمسك الماء في أقصى الشيق6.
الأرنبة:
الأرنبة: شعب يفرع في ذات الحنظل، وما بين ثنية أم رباب إلى الثنية
التي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 225.
2 الفاكهي 4/ 225.
3 الفاكهي 4/ 226.
4 الفاكهي 4/ 227.
5 الفاكهي 4/ 227.
6 الفاكهي 4/ 228.
ج / 2 ص -303-
بين الليط، وبين شعب عمر بن عبد الله بن
أبي ربيعة1.
ذات الحنظل:
ذات الحنظل: هو الفج الذي من عين الدورقي إلى ثنية الحرم.
العبلاتين:
العبلاتين: بين ذي طوى والليط2.
الثنية البيضاء:
الثنية البيضاء: التي بين بلدح وفخ3.
شعب اللبن:
شعب اللبن4 الشعب الذي يفرع على حائط ابن خرشة في بلدح5.
ملحة الغراب:
ملحة الغراب: شعب في بلدح يفرع على حائط الطائفي6.
ملحة الحروب:
ملحة الحروب: شعب يفرع على حائط ابن سعيد ببلدح7.
العشيرة:
العشيرة: حذاء أرض ابن أبي مليكة، إذا جاوزت طرف الحديبية، على
يسار الطريق8.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 228.
2 الفاكهي 4/ 228.
3 الفاكهي 4/ 228.
4 لدى الفاكهي: "البين".
5 الفاكهي 4/ 228.
6 الفاكهي 4/ 228.
7 الفاكهي 4/ 229.
8 الفاكهي 4/ 229.
ج / 2 ص -304-
قبر العبد:
قبر العبد: بذنب الحديبية على يسار الذاهب إلى
جدة، وإنما سمي قبر العبد أن عبدًا لبعض أهل مكة أبق، فدخل غارًا هنالك
فمات فيه، فرضمت عليه الحجارة، فكان في ذلك الغار قبره1.
التخابر:
التخابر: بعضها في الحل وبعضها في الحرم، وهو على يمين الذاهب إلى
جدة، إلى نصب الأعشاش، وبعض الأعشاش في الحل، وبعضها في الحرم، وهي
بحيرة البهيما وبحيرة الأصغر، والرغباء ما أقبل على بطن مر منهن فهو
حل، وما أقبل على المديراء منهن فهو حرم2.
كبش:
كبش: الجبل الذي دون نعيلة في طرف الحرم3.
رحا:
رحا: في الحرم، وهو ما بين أنصاب المصانيع إلى ذات الجيش، ورحا: هي
ردهة الراحة4.
الراحة:
والراحة: دون الحديبية على يسار الذاهب إلى جدة.
البغيبغة:
والبغيبغة: بأذاخر5.
بعونه تعالى انتهى الجزء الثاني، وبذلك تم كتاب "تاريخ مكة" للأزرقي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الفاكهي 4/ 229.
2 الفاكهي 4/ 230.
3 الفاكهي 4/ 230.
4 الفاكهي 4/ 230.
5 الفاكهي 4/ 225. |