البداية والنهاية، ط. دار إحياء التراث العربي
فصل في سرية حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه
قال ابن جرير: وزعم الواقدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد في
هذه السنة في شهر رمضان على رأس سبعة أشهر من مهاجره لحمزة بن عبد
المطلب لواء أبيض في ثلاثين رجلا من المهاجرين (3) ليعترض لعيرات قريش
وأن حمزة لقي أبا جهل (4) في ثلاثمائة رجل من قريش فحجز بينهم مجدي بن
عمرو ولم يكن بينهم قتال، قال وكان الذي يحمل لواء حمزة أبو مرثد
الغنوي (5).
__________
الاسم.
وافترقت الجارودية في الامام المنتظر فرقا: فمنهم من لم يعين واحدا
بالانتظار ومنهم من ينتظر محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي
بن أبي طالب.
ومنهم من ينتظر محمد بن القاسم صاحب الطالقان ومنهم من ينتظر محمد بن
عمر الذي خرج بالكوفة.
(1) من ابن هشام.
ج 2 / 155.
(2) سنن ابن داود كتاب الصلاة باب الاذان فوق المنارة ح 519 ص 1 / 143
وسيرة ابن هشام ج 2 / 156.
(3) قال ابن سعد: قال بعضهم كانوا شطرين من المهاجرين والانصار.
والمجتمع عليه أنهم كانوا جميعا من المهاجرين ولم يبعث رسول الله صلى
الله عليه وسلم أحدا من الانصار مبعثا حتى غزا بهم بدر وذلك أنهم شرطوا
له أنهم يمنعونه في دارهم، وهذا الثبت عندنا.
(4) التقى حمزة وأبو جهل سيف البحر، يعني ساحله من ناحية العيص، وكانت
عير قريش قد جاءت من الشام تريد مكة.
(5) أبو مرثد واسمه كناز بن الحصين الغنوي حليف حمزة بن عبد المطلب،
قال ابن سعد: كانت راية حمزة أول راية = (*)
(3/286)
|