التدوين في أخبار قزوين
حرف الشين في الآباء
مُحَمَّد بْن الشافعي بْن داؤد بْن المختار التميمي أبو سليمان المقرى
(1/300)
القزويني عريق في علم القراأة ودراسة
القرآن وتعليمه سمع صحيح البخاري من أبيه الأستاذ الشافعي ومن أبي بكر
مُحَمَّد بْن حامد بْن الحسين ابن كثير ومسند الشافعي من نصر بْن عبد
الجبار القراىء بسماعه عن أبي ذر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأسكاف عن
القاضي الحيري والإرشاد للخليل الحافظ من القاضي أبي الفتح إسماعيل بْن
عَبْد الجبار سنة ست وتسعين وأربعمائة والغاية لأبي بكر بْن مهران
وشرحها لأبي علي الفارسي من مُحَمَّد بْن آدم الغزنوي واعتصام العزلة
من الفقيه أبي عمرو المينقاني والأنوار في القراآت من أبيه عن جده
المصنف وسمع منه والدي والأئمة.
مُحَمَّد بْن الشافعي بْن روشنائي أبو بكر الصوفي القزويني شيخ عزيز
سافر الكثير وكان لا يأكل من الخانقاهات مع كونه في ذي الصوفية ومعرفة
أربابها إياه بل كان يعمل على سبيل المضاربة لمن يرى ماله بعيدا عن
الشبهات ثم ما يحصل له يصل به وأقاربه ويحسن إلى الفقراء في أسفاره
سماه الإمام أَحْمَد بْن إسماعيل محمدا وكان يشهر بأبي بكر وسمع الحديث
منه ومن غيره من الشيوخ معي وكان قد صاحبني في السفر والحضر فأحمدت
أخلاقه.
مُحَمَّد بْن شجاع القزويني روى عن عَبْد اللَّه بْن وهب الدينوري
أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ وَغَيْرُهُ
كِتَابَةً أَنْبَأَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ
مُحَمَّدُ بْنُ السِّمْسَارِ ثَنَا أَبُو طَاهِرٍ الرَّيْحَانِيُّ
ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ الْقَزْوِينِيُّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ وَهْبٍ الدَّيْنَوَرِيُّ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ
يُوسُفَ ثَنَا إِسْمَاعِيلُ ابن حَكِيمٍ الْهِزَّانِيُّ ثَنَا
الْفَضْلُ بْنُ عِيسَى الرَّقَاشِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المنكدر عن
(1/301)
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
الأَنْصَارِيِّ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عليه وآله
وسلم ما الشُّومُ؟ قَالَ: "سُوءُ الْخُلُقِ".
مُحَمَّد بْن شريفة من مشائخ الصوفية ذكر أبو عَبْد الرحمن السلمي في
تاريخ الصوفية أنه من الطالقان بين الري وقزوين وأنه من أصحاب أبي
عَبْد اللَّه السندي الطالقاني والطالقان إلى قزوين أقرب وأكثر
انتسابا.
مُحَمَّد بْن شيرازاد سمع أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إسحاق
الكيساني وأبا الحسن القطان ومما سمع منه في الغريب لأبي عبيد
حَدَّثَنِي أَبُو حَفْصٍ الأَبَّارُ عَنْ مَنْصُورٍ وَالأَعْمَشِ عَنْ
سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ
عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ
وَسَلَّمَ أَنَّهُ جَاءَ إِلَى الْبَقِيعِ وَمَعَهُ مِخْصَرَةٌ
فَجَلَسَ وَنَكَتَ بِهَا فِي الأَرْضِ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ وَقَالَ:
"مَا مِنْ نَفْسٍ مَنْفُوثَةٍ إِلا وَقَدْ كُتِبَ مَكَانُهَا مِنَ
الْجَنَّةِ وَالنَّارِ". وذكر حديثا طويلا في القدر.
محمد بْن شيرزاد بْن الحسن بْن شيرزاد السراجي ابن عمتي كان عفيفا
قنوعا حمولا عارفا بطرف من الفقه حافظ للقرآن قرأه بقراآت وكان يقرىء
الناس مدة سمعت أخاه أبا بكر بْن شيرزاد يقول: رأيت في المنام مُحَمَّد
بْن عمر الخفاف وكان من جيراننا الصلحاء المنكسرين أقبل علي يهنيني
فقلت بن تهنيني فأعاد التهنئة فأعدت السؤال فقال: قد ازددت بكثرة ما
تقرأ آية الكرسي عمرا وقد كدت تأتينا ثم أمهلت لبناتك الصغائر.
(1/302)
ثم قَالَ لم يأتينا أحد يبكي بكاء أخيك
مُحَمَّد فقلت ما فعل به قَالَ وقف يومين أو ثلاثة وشدد عليه ثم عفى
عنه هذا معنى ما حكاه توفي سنة ثلاث وستمائة وكان قد سمع الكثير من
والدي رحمه اللَّه.
مما سمعه منه إملاء حدثه عَنْ أَبِي جعفر محمد بن الشافعي المقرىء
أَنْبَأَ وَالِدِي أَنْبَأَ أَبُو بَدْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ
الْفَرَضِيُّ أَنْبَأَ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ
الْفُرَاتِيُّ أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ بَابَوَيْهِ
أَنْبَأَ عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ
ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النُّعْمَانِ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْعَلاءِ عَنْ
عَبْدِ الْكَرِيمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ
زَارَ قَبْرَ أَبَوَيْهِ أَوْ أَحَدِهِمَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ غُفِرَ
لَهُ وَكُتِبَ بَرًّا بِهِ".
عن ابن بابويه سمعت أبا بكر الحافظ سمعت بشر بْن الحارث يقول رأيت علي
بْن أبي طالب في المنام فقلت: يا أمير المؤمنين تقول شيئا لعل اللَّه
أن ينفعني به؟ فقال: ما أحسن عطف الأغنياء على الفقراء رغبة في ثواب
اللَّه وأحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء ثقة بالله عز وجل قلت: يا
أمير المؤمنين تزيدنا فولى وهو يقول:
قد كنت ميتا فصرت حيا ... وعن قريب تصير ميتا
عز بدارا لهوان بيت ... فابن بدار البقاء بيتا
(1/303)
|