التدوين في أخبار قزوين
حرف الطاء في الآباء
محمد بْن أبي طالب ويقال ابن طالب بْن ملكويه الأستاذ أبو بكر المقرىء
الضرير الجصاصي القزويني شيخ ماهر في القرآن عالم بالقراآت بحوث عن
طرقها أقرأ الناس القرآن مدة على عفة وسداد وقناعة
(1/306)
وسمع صحيح البخاري من الأستاذ الشافعي
وتفسير مقاتل بْن سليمان من إسماعيل المخلدي سنة اثنتين وخمسمائة
والمخلدي يرويه عن أبي المعالي الحسن بْن مُحَمَّد بْن شاذي عن أبي بكر
مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن وصيف عن أبي مُحَمَّد عَبْد الخالق بْن
الحسن عن عَبْد اللَّه بْن ثابت عن أبيه عن الهذيل عن مقاتل.
تفسير الثعلبي من السيد أبي الصمصام ذي الفقار بْن مُحَمَّد بْن معَبْد
البصير الحسني سنة ثلاث عشرة وخمسمائة بروايته عن أبي عَبْد اللَّه
مُحَمَّد بْن علي المروزي عن أبي إسحاق الثعلبي ومسند الشهاب القضاعي
عن الخليل القرائي عنه والمنتهي في القراآت لأبي الفضل الخزاعي عن
مُحَمَّد بْن المبارك اليماني عن أبي منصور مُحَمَّد بْن عَبْد الملك
القرائي عن مُحَمَّد بْن علي البغدادي عن إبراهيم بْن الحسن البيهقي عن
الخزاعي لقيت الأستاذ أبا طالب وسمعت منه كتاب الخائفين من الذنوب لابن
أبي زكريا الهمداني بقرأة والدي رحمه اللَّه وتوفي سنة أربع وسبعين
وخمسمائة سلخ جمادى الأخرى.
رأيت بخط الأديب صالح بْن عمر أنشدنا الأستاذ أبو بكر مُحَمَّد بْن أبي
طالب البصير المقرىء عن الشيخ أَحْمَد الغزالي ورحمه اللَّه:
سقى الغيث بالبطحاء سعد بْن عامر ... ومعهد سرب كن فيه هويننا
تبدد ذاك لمشعل حتى لو أنه ... يعود زمان الوصل لم ندر أينتا
(1/307)
حمايم نجدكن يهتفن حولنا ... فلما بكينا
ساكنيه بكيننا
أنسنا زمانا فيه والوصل جامع ... فلما أمنا فرق الدهر بيننا
محمد بْن طاهر سمع بقزوين أبا الحسن القطان في الطوالات يقول ثَنَا
أَبُو جَعْفٍر مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد اللَّه بْن سليمان الحضرمي ثنا أبو
العلاء ثنا أسد بْن عمرو ثنا مجالد بْن سعيد عن الشعبي عن عَبْد اللَّه
بْن جعفر بْن أبي طالب عن أبيه قَالَ: بعثت قريش عمرو بْن العاص وعثمان
بْن الوليد بهدية إلى النجاشي.. وذكر القصة.
مُحَمَّد بْن طاهر أبو جعفر الأصبهاني سمع جزأ من حديث الشيخ أبي منصور
ناصر بْن أَحْمَدَ بْن الحسين الفارسي منه بقزوين في جامعها سنة ست
وسبعين وأربعمائة وفي الجزء ثنا أبو حفص عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ
عِيسَى العدل ثنا أبو منصور مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ القطان ثنا أَحْمَد
بْن الحسين الموصلي ثنا علي بْن مسلم ثنا أبو حوالة إمام مسجد الكوفة
حدثني مسلمة ابن جعفر حدثني عمرو بْن قيس الملايي في قوله تعالى: {لَوْ
أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً} . قَالَ المرأة: {لاتَّخَذْنَاهُ
مِنْ لَدُنَّا} . يعني الحور العين {إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ} . قَالَ:
ما كنا لنفعل, قَالَ الشيخ أبو منصور فعلى هذا يحسن الوقف على {مِنْ
لَدُنَّا} . والإبتداء بـ {إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ} ومن جعل {إِنْ
كُنَّا} بمعنى لو كنا فوقفه على {فَاعِلِينَ} وتأويله ولكنا لا نفعله.
مُحَمَّد بْن أبي طاهر أبو الفرج القرائي القزويني سمع أجزاء من
(1/308)
أول الرسالة من أستاذ أبي القاسم القشيري
من أبي الفضل إسماعيل بْن مُحَمَّد الطوسي سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.
مُحَمَّد بْن الطيب بْن مُحَمَّد الطيبي أبو الفضل القزويني سمع
الإرشاد للحافظ الخليل بقراءته على ابنه الوافد بْن الخليل سنة ست
وأربعين وأربعمائة والطيبون قبيلة كانوا موسومين بالعلم والعدالة وكتبة
الوثائق ورأيت من نسلهم نفرا ينتحلون مذهب أبي حنيفة رحمه اللَّه
والأشبه أن سلفهم كانوا كذلك.
مُحَمَّد بْن أبي الطيب الخياط سمع أبا الحسن القطان أجزاء انتخبها من
مسموعاته عن شيوخه وفيها ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ أَبُو عُمَرَ
بِقَزْوِينَ سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ ثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ سَعِيدِ بْنِ سَابِقٍ ثَنَا عَمْرُو عَنِ الْمُغِيرَةِ عَنِ
الشَّعْبِيِّ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ قَالَ: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي
تَرَاحُمِهِمْ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَكَى بَعْضُ جَسَدِهِ يَأْلَمُ
بِسَائِرِ جَسَدِهِ". رَوَى الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ
سُلَيْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيِّ قَالَ رَأَيْتُ النَّبِيَّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلْتُهُ عَنْ صِحَةِ
هَذَا الْحَدِيثِ فَأَشَارَ بِيَدِهِ صَحِيحٌ صَحِيحٌ صحيح.
(1/309)
|