التدوين في أخبار قزوين
حرف الفاء في الآباء
محمد بْن الفتاح بْن أبي طلحة القاسم بْن أبي المنذر مُحَمَّد بْن
أَحْمَدَ بْن منصور القطان أبو الزبير الخطيب من بيت العلم والحديث سمع
سنن ابن ماجة من جده أبي طلحة سنة تسع وأربعمائة بقراأة خدا دوست ابن
أبا موسى الديلمي وكانت ولادته سنة أربعمائة وسمع أبا الفتح المحسن بْن
الْحُسَيْنِ الراشدي في صحيح البخاري حديثه عن إبراهيم بن
(1/490)
موسى أنبأ هشام عن معمرعن الزُّهْرِيِّ
قَالَ وَثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِي أَخِي عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُبَيْدِ
اللَّهِ بْنِ عبد الله ابن عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ ابْنَ
عَبَّاسٍ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو طَلْحَةَ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ وَكَانَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ
قَالَ: "لا تَدْخُلُ الْمَلائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلا صُورَةٌ"
1.
مُحَمَّد بْن أبي الفتح أبو الهيجاء الصيقلي سمع بقزوين الأستاذ أبا
إسحاق الشحاذي سنة تسع وخمسمائة حديث التسبيح المسلسل برواية ابن عباس
رضي اللَّه عنه والشحاذي يرويه عن عَبْد الرحمن بْن عثمان بْن رافع
الْكَرَجِيّ.
مُحَمَّد بْن أبي الفتح الصباغ سمع من السيد أبي علي الحسن بن علي
العزنوي الحسني بقزوين أحاديث نسطور الرومي سنة اثنتي عشرة وخمسمائة.
فصل
محمد بْن الفرج بْن بينماني2 السكاكيني سمع أبا الخير أَحْمَد بْن
إسماعيل يحدث عن زاهر الشحامي أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ
أَنْبَأَ علي بن أحمد ابن عَبْدَانَ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ
ثَنَا ابْنُ نَاجِيَةَ ثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ ثَنَا
حَمَّادُ
__________
1 كذا في النسخ.
2 كذا في النسخ الى عندنا.
(1/491)
ابن سلمة عن علي بْن زيد أَنَّ مُصْعَبَ
بْنَ الزُّبَيْرِ هَمَّ بِعَرِّيفِ الأَنْصَارِ أَنْ يَقْتُلَهُ
فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَنَسٌ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "اسْتَوْصُوا
بِالأَنْصَارِ خَيْرًا فاقبلوا من محسنهم وتجاوزا عَنْ مُسِيئِهِمْ".
قَالَ فَنَزَلَ مُصْعَبٌ مِنْ سَرِيرِهِ عَلَى بِسَاطِهِ فَأَلْزَقَ
جِلْدَهُ أَوْ قَالَ: تَمَعَّكَ وَقَالَ: أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ عَلَى الرَّأْسِ وَالْعَيْنَيْنِ
أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَلَى
الرَّأْسِ وَالْعَيْنَيْنِ وَخَلَّى سَبِيلَهُ.
مُحَمَّد بْن الفرج أو أبي الفرج السليماني كان يكتب ويحاسب ويجالس أهل
العلم وسمع فهم المناسك لأبي بكر النقاش مِنَ الْقَاضِي عَطَاءِ
اللَّهِ بْنِ علي بسماعه عن أبي عمرو المنيقاني سنة عشر وخمسمائة عن
سعد بْن علي الزنجاني عن أَحْمَد بْن علي الصفار عَنْ عَلِيِّ بْنِ
عَبْدِ اللَّهِ بْن الحسن الهمداني عن النقاش.
مُحَمَّد بْن الفرج الأنصاري سمع أبا الخير أَحْمَد بْن إسماعيل يقول
في إملائه أَنْبَأَ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ أَنْبَأَ عَبْدُ الْكَرِيمِ
بْنُ هَوَازِنَ أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ خُنَاجُ بْنُ نَذِيرٍ ثَنَا
مُحَمَّدُ بن علي بن دخيم ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ثَنَا الحسن
ابن عَطِيَّةَ ثَنَا أَبُو عَاتِكَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ:
"اطْلُبُوا الْعِلْمَ وَلَوْ بِالصِّينِ فَإِنَّ طَلَبَ الْعِلْمِ
فَرِيضَةٌ عَلَى كل مسلم".
فصل
مُحَمَّدُ بْنُ فَرْخٍ الْبَغْدَادِيُّ أَبُو جعفر ورد قزوين وحدث بها
عن
(1/492)
إسحاق بْن بشر القرشي قَالَ الحافظ أبو بكر
الخطيب في تاريخ بغداد أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأَزْهَرِيُّ
ثَنَا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى
الْمَلاحِمِيُّ انْتِخَابَ الدَّارَقُطْنِيِّ ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ
بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ ثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ إِسْحَاقَ السَّمْعَانِيُّ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فَرْخٍ
الْبَغْدَادِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ بِقَزْوِينَ ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ
بِشْرٍ الْقُرَشِيُّ ثَنَا أَبُو حَنِيفَةَ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ أَنَسٍ
قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ
وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لا يَجْهَرُونَ ببسم
الله الرحمن الرحيم.
فصل
محمد بْن أبي الفوارس بْن المختار القرائي أبو جعفر فقيه مناظر مذكر
متوجه كان له تصرف في التذكير والعبارات المسجعة تفقه بقزوين على والدي
وغيره ثم بأصبهان وكان حسن الخلق لين الجانب رقيق القلب وسمع الحديث من
والدي وغيره وتوفي سنة ست وثمانين وخمسمائة.
فصل
محمد بْن الفضل بْن إسماعيل بْن ماك القاضي سمع الإرشاد للخليل الحافظ
من جده أبي الفتح إسماعيل بْن عَبْد الجبار بْن ماك بروايته عن المصنف
وسمع من الأستاذ الشافعي الصحيح للبخاري في سنة إحدى عشرة وخمسمائة
وسمع منه سنة سبع وخمسمائة جزءا من حديث أبي الفضل الفراتي بروايته عن
أبي بدر النهاوندي عنه.
مُحَمَّد بْن الفضل بْن مادا سمع في الصحيح للبخاري من أبي القاسم
(1/493)
هبة اللَّه الكموني بروايته عن الحميري
حديث البخاري عن إبراهيم بْن موسى أَنْبَأَ عِيسَى عَنْ إِسْمَاعِيلَ
عَنْ قَيْسٍ أَنَّهُ سَمِعَ مِرْدَاسَ الأَسْلَمِيَّ يَقُولُ وَكَانَ
مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ يُقْبَضُ الصَّالِحُونَ الأَوَّلَ
فَالأَوَّلَ وَتَبْقَى جُفَالَةٌ كَجُفَالَةِ التَّمْرِ وَالشَّعِيرِ
لا يَعْبَأُ اللَّهُ بِهِمْ شَيْئًا الْجُفَالَةُ وَالْحُثْلَةُ مِنَ
التَّمْرِ وَغَيْرِهِ بَقِيَّةُ الرَّدِيَّةِ الَّتِي لا تُؤْكَلُ
لِفَسَادِهَا.
مُحَمَّد بْن الفضل بْن مُحَمَّد بْن سنان العجلى من بني عجل بْن لجيم
ابن صعب بْن علي بْن وائل كان في بيتهم السيادة والرياسة والأيالة
بقزوين وكانوا أصحاب جاه وثروة ومروة ومحمد بْن الفضل كان واليا بقزوين
محمود الأثر في الرعية وفي تسكين الديلم ودفع غائلتهم وغدر به حتى وقع
في أسر كوتكين بْن شاتكين التركي.
فصادره وعقد عليه العقود بجميع دوره وبساتينه وضياعة بقزوين وأبهر
وكانت كثيرة وأحضر القاضي والعدول والأشراف يشهدهم عليها فلما قرئت
عليه قَالَ: أشهدكم أن كذا وكذا وقف على أولادي وأولاد أولادي ما
تناسلوا وكذا وكذا وقف على الطالبية وكذا وكذا وقف على مساكين قزوين
فاغتاض التركي من ذلك وحمله معه قتله ببعض نواحي ساوة.
مُحَمَّد بْن الفضل بْن المعافا أبو الحسين البيع ويقال مُحَمَّد بن
المعافا بْن الفضل كان من الفقهاء ذوي الأقدار بقزوين وهو من أقران أبي
منصور القطان ذكر في التاريخ أنه وقعت فتنة بقزوين في سنة اثنتين
وخمسين وثلاثمائة فأشخص أبو الحسين مع أبي منصور القطان وجماعة
(1/494)
إلى الري لغضب السلطان على أهل البلد.
مُحَمَّد بْن الفضل القزويني سمع منه الحديث بنيسابور مُحَمَّد بْن علي
بْن عَبْد الصمد الماوراء النهري.
مُحَمَّد بْن الفضل أبو المكارم الشيخي صوفي من أسباط الشيخ أبي سعيد
بْن أبي الخير ورد قزوين وسمع بها الحديث من الإمام أحمد ابن إسماعيل.
مُحَمَّد بْن أبي الفضل الشريف سمع الكثير من أبي طلحة الخطيب مع السيد
بْن أبي طاهر وأبي الخطيب الجعفريين.
مُحَمَّد بْن أبي الفضل الجرباذقاني سمع الرياضة للشيخ جعفر بْن
مُحَمَّد الأبهري المعروف ببابا من أبي علي الموسياباذي بقزوين سنة
اثنتين وخمسين وخمسمائة بروايته عن سنجر1 بْن منصور عن المصنف.
فصل
محمد بْن فوران أبو بكر الملقب بالحسام سمع الأستاذ الشافعي في الصحيح
لمحمد بْن إسماعيل حديثه عن عمرو بْن علي ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ
سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ أَخْبَرَنِي سَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
أَنَّ نَافِعَ بْنَ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ
عُرْوَةَ بْنَ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ يُحَدِّثُ عَنِ الْمُغِيرَةِ
بْنِ شُعْبَةَ أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ وَأَنَّهُ ذَهَبَ لِحَاجَةٍ
لَهُ وَأَنَّ الْمُغِيرَةَ جَعَلَ يَصُبُّ الْمَاءَ عَلَيْهِ وَهُوَ
يَتَوَضَّأُ فَغَسَلَ وَجْهَهُ
__________
1 وكذا جاء يتجر.
(1/495)
وَيَدَيْهِ وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَمَسَحَ
عَلَى الْخُفَّيْنِ فِيهِ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الاسْتِعَانَةَ
بِالْغَيْرِ فِي الْوُضُوءِ لا تَبْطُلُ وَتَرْجَمَ الْبُخَارِيُّ
الْبَابَ بالرجل يوضىء صَاحِبَهُ وَأَرَادَ بِهِ إِعَانَتَهُ عَلَى
الوضوء.
فصل
محمد بْن فيروز بْن عَبْد اللَّه الزاهد القزويني شيخ متورع متبرك به
حسن السيرة كان يأكل من كتب يده ويحكي عنه ما يدل على الفراسة الصادقة
وكان قد درس ما يحتاج إليه من الفقه بالفارسية على السيد أبي حرب
الهمداني وكان من دعائه لمن لقيه حفظ اللَّه عليك قلبك ودينك.
مُحَمَّد بْن فيروزان البزاز سمع أبا الحسن القطان في الطوالات من لفظه
ثنا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ثنا أَبِي
ثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ عَجْلانَ عَنْ عِيَاضِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى
الْمِنْبَرِ: "إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ مَا يُخْرِجُ
اللَّهُ مِنْ نَبَاتِ الأَرْضِ وَزَهْرَةِ الدُّنْيَا" فَقَالَ رَجُلٌ:
أَيْ رسول الله أويأتي الخير بالشير؟ فَسَكَتَ حَتَّى رَأَيْنَا
أَنَّهُ يُنَزَّلُ عليه قالوا: وغشية نهر وَعَرَقٌ فَقَالَ: "أَيْنَ
السَّائِلُ؟ " فَقَالَ: هَا أَنَا ذَا وَلَمْ أُرِدْ إِلا خَيْرًا.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ:
"إِنَّ الْخَيْرَ لا يَأْتِي إِلا بِالْخَيْرِ لَكِنَّ الدُّنْيَا
خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ وكل ما ينبت الربيع تقتل خَبَطًا أَوْ يُلِمُّ إِلا
آكِلَةَ الخضر فإنها أكلت حتى امتدت خاصرتاها استقبلت الشمس
(1/496)
فَثَلَطَتْ وَبَالَتْ ثُمَّ عَادَتْ
وَأَكَلَتْ مِمَّنْ أَخَذَهَا بِحَقٍّ بُورِكَ لَهُ فِيهَا وَمَنْ
أَخَذَهَا بِغَيْرِ حَقِّهَا لم يبارك له وكان كالذي يَأْكُلُ وَلا
يَشْبَعُ" يُقَالُ خَبِطَتِ الدَّابَّةُ إِذَا أَكَلَتِ الْمَرْعَى
حَتَّى يَنْتَفِخَ جَوْفُهَا فَتَمُوتُ وَالْخَضِرُ مِنَ النَّبَاتِ
الرَّخْصِ الْغَضِّ وَالْمَقْصُودُ أَنَّ الإكثار الناشىء مِنَ
الْحِرْصِ مُهْلِكٌ وَالْمَحْمُودُ التَّوَسُّطُ والإعتدال.
(1/497)
|