التدوين في أخبار قزوين
حرف الخاء في الآباء
محمد بْن خرشيد بْن يزي بْن بابا الديلمي أبو بكر الأقطع حدث بقزوين
والظن أنه قزويني روى عن مُحَمَّد بْن يعقوب بْن مقسم المصري وعَبْد
اللَّه بْن إسماعيل بْن برية الهاشمي وروى عنه الخليل الحافظ في مشيخته
قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ مِقْسَمٍ ثَنَا عَبْدُ
العزيز بن محمد الْفَارِسِيُّ ثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْوَلِيدِ ثَنَا
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ
جَدِّهِ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ إِذَا كَانَ فِي جِنَازَةٍ
وَوُضِعَ السَّرِيرُ قَبْلَ أَنْ يُصَلَّى عَلَيْهِ اسْتَقْبَلَ
النَّاسَ بِوَجْهِهِ.
ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ شُفَعَاءٌ جِئْتُمْ
شُفَعَاءَ لِمَيِّتِكُمْ فَاشْفَعُوا فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ يَقُولُ: "أَرْبَعُونَ
رَجُلا أُمَّةٌ وَلَمْ يُخْلِصْ أَرْبَعُونَ رَجُلا فِي الدُّعَاءِ
لِمَيِّتِهِمْ إِلا وَهَبَهُ اللَّهُ لَهُمْ وَغَفَرَ لَهُ". وقال
الخليل: حدثني أبو بكر عن ابن مقسم ثنا موسى بْن علي ثنا زكريا ابن
يحيى ثنا الأصمعي.
قَالَ: كان لأبي عمرو بْن العلاء كل يوم من غلة داره فلسان فلس يشتري
به كوزا وفلس يشتر به ريحانا يشم الريحان يومه ويشرب من الكوز يومه
فإذا أمسى تصدق بالكوز وأمر الجارية أن تجفف الريحان وتدقه في الأسنان
وحدث عن أبي بكر الأقطع أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ
البزاد في فوائده
(1/278)
فصل
محمد بْن خسرو شاه بْن عَبْد الكريم الروجكي القزويني سمع أبا زيد
الواقد بْن الخليل الحافظ فضائل القرآن لأبي عبيد سنة إحدى وثمانين
وأربعمائة بقراءة الحافظ إسماعيل بْن مُحَمَّد الأصبهاني وهو يرويه عن
الزبير بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَهْرُوَيْهِ عَنْ عَلِيِّ
بْنِ عَبْدِ العزيز عنه والروجكيون جماعة فيهم طائفة من أهل العلم يأتي
ذكرهم.
مُحَمَّد بْن خسرو سمع الأحاديث الخمسة والخمسين من المصافحة لأبي بكر
البرقاني من الأستاذ أبي إسحاق الشحاذي بروايته عن الإمام أبي إسحاق
الشيرازي عنه.
فصل
محمد بْن الخضر سمع أَحْمَد بْن إبراهيم بْن سمويه بقزوين حديثه عن
أَحْمَد بْن منصور الرمادي فقال ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صالح حدثني
فرقد بن ابْنِ عِمْرَانَ وَابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ
مُسْلِمٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ:
"إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِي الْعَبْدَ مَا يُحِبُّ
وَهُوَ مُقِيمٌ عَلَى مَعَاصِيهِ فَإِنَّمَا ذَلِكَ مِنْهُ
اسْتِدْرَاجٌ" ثُمَّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ: {فَلَمَّا نَسُوا مَا
ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى
إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ
مُبْلِسُونَ َفقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا
وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} .
(1/279)
فصل
محمد بْن خالد بْن أبي منصور وهو كما ذكرمحمد بْن خالد بْن عَبْد
الغفار بْن أبي منصور إسماعيل بْن أَحْمَد بْن أبي عَبْد اللَّه
مُحَمَّد بْن خفيف الضبي الخفيفي الشيرازي الأصل أبو المحاسن الأبهري
دخل قزوين مرارا كثيرة وسمع بها وسمع منه وكانت له معرفة بالحديث
والفقه والشروط والأدب وسرعة في الكتابة وعبادة لا بأس بها وجمع
أربعينيات ومجاميع وله إجازات عالية وسماعات كثيرة.
أَنْبَأَنَا الْقَاضِي مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ أَنْبَأَ أَبُو
النَّجْمِ الْمُظَفَّرُ بْنُ سَيِّدِي بْنِ الْمُظَفَّرِ
السَّامَانِيُّ ثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُشْنَامَ
بْنِ إِسْحَاقَ الْبَاكُوِيُّ ثَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ
الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ
السُّلَمِيُّ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدَوَيْهِ
الْجَصَّاصُ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الزَّعْفَرَانِيُّ ثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَرَوِيُّ ثَنَا يَزِيدُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "تَفَكَّرُوا
فِي خَلْقِ اللَّهِ وَلا تَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ". قَالَ وأنشدني
المظفر أنشدني والدي أنشدني أبو مُحَمَّد الحمداني:
ولا تجزع إذا ما سد باب ... فأرض اللَّه واسعة المسالك
لا تفزع إذا ما ضاق أمر ... فإن الله يحدث بعد ذلك
محمد بْن خالد البزار سمع علي بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ بِقَزْوِينَ
سنة
(1/280)
ثمان وسبعين وثلاثمائة حديثه عن مُحَمَّد
بْن عبد بْن عامر قَالَ ثَنَا قُتَيْبَةُ ابن سَعِيدٍ ثَنَا مَالِكٌ
سُعَيْرٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ أَبِي مُوسَى
الأَشْعَرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ
وَسَلَّمَ: "أَنَّ الدِّينَارَ وَالدِّرْهَمَ أَهْلَكَا مَنْ كان قبلكم
وهما مهلكاكم".
فصل
محمد بْن خليفة بْن المعالي بْن أبي سهل المتوي أبو بكر الصائغي
القزويني فقيه جليل بارع ورع جميل السيرة حميد الأخلاق تفقه بقزوين
ونيسابور وغيرهما وسمع بقزوين مسند الشافعي رضي اللَّه عنه من السيد
أبي حرب الهمداني بروايته عن الشيروي عن الحيري وبنيسابور الترغيب
لحميد بْن زنجويه عن الفراوي والوسيط في التفسير للواحدي عن عَبْد
الجبار البيهقي عن المصنف والرسالة للأستاذ أبي القاسم عن أبي المظفر
عَبْد المنعم عن أبيه وهذه مسائل مستفادة رأيتها في معلقاته رحمه
اللَّه.
رجل قبل النكاح لابنه بالوكالة عنه ثم أنكر الابن التوكيل فأقيمت
البينة عليه يرتفع النكاح بإتكاره ويلزمه نصف المهر ثم لو كذب نفسه
وصدق الشاهدين يشترط نكاح جديد على قول أبي إسحاق الشيرازي وعند الفقال
ترد المرأة إليه ولا يشترط نكاح جديد.
عن القاضي أبي المحاسن الطبري إمام سريع القرأة ركع والمأموم لم يتم
الفاتحة عليه إتمامها ثم إن أدرك الإمام في الركوع أو الاعتدال منه
جازت صلاته وكان مدركا للركعة وإن علم أنه لا يقدر على إتمامها
(1/281)
حتى يسجد الإمام تبعه قبل إتمامها ويعيد
الركعة وإن علم أنه يتكرر ذلك في كل ركعة فارقه وصلى منفردا.
أن تحرم المأموم واشتغل بدعا الاستفتاح وركع الإمام قبل أن يتم الفاتحة
فإن قدر على أن يتمها ويدركه في الركوع أو الاعتدال فعل وإلا تبعه
وأعاد الركعة ولو تبعه حين ركع وأعاد الركعة جاز ولو اشتغل بإتمامها
وهو عالم بحكمه حتى سجد الإمام بطلت صلاته لأن الإمام سبقه بركنين
ورأيت بخطه:
تأوبني هم ببيضاء نابتة ... لها لوعة في مضمر القلب ثابتة
ومن عجب أني إذا رمت نتفها ... نتفت سواها وهي تضحك شامتة
يقال تأوبه هم أي جاءه
فصل
محمد بْن الخليل بْن القاسم المعروف بحاجي سمع ربيعة بْن علي العجلي
غريب الحديث لأبي عبيدة بروايته عن أبي الحسن مُحَمَّد بْن هارون
الزنجاني سماعا وعلي بْن إبراهيم القطان إجازة بروايتهما عَنْ عَلِيِّ
بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ عنه وكان سماعه من ربيعة في سنة ثمان وثمانين
وثلاثمائة أو نحوها.
مُحَمَّد بْن الخليل بْن ملكا القزويني ثم البروجردي سمع الرياضة
(1/282)
للشيخ أبي مُحَمَّد جعفر بْن مُحَمَّد
الأبهري المعروف ببابا من الشيخ أبي علي الموسياباذي بقزوين.
مُحَمَّد بْن الخليل بْن الواقد الخليلي الخطيب أبي جعفر من بيت
الخطابة والحديث وسيأتي ذكر سلفه وكان فيه خشوع وإخبات وأقام للتفقه
مدة ببغداد وسمع الحديث من مشائخها ومن الطارئين منهم أبو الفتح عبيد
اللَّه بْن عَبْد اللَّه بْن نجا بْن شاتيل وإسماعيل بْن نصر بْن نصر
العكبري وأبو القاسم عَبْد الواحد بْن القاسم الصيدلاني الأصبهاني
والإمام أَحْمَد بْن إسماعيل وغيرهم وأجاز له أبو الفضل منوجهر بْن
مُحَمَّد بْن تركانشاه وقال أنبأ أبو بكر أَحْمَد بْن علي بْن بدران
الحلواني أنبأ أبو مُحَمَّد الحسن بْن علي الجوهري أنشدنا أبو بكر
أَحْمَد بْن إبراهيم بْن الحسين بْن مُحَمَّد بْن شاذان البزاز أنشدنا
أبو بكر مُحَمَّد بْن الحسين بْن دريد الأزدي لنفسه:
ضمان اللَّه يكنف من تولى ... وقلبي من تذكره مريض
ضننت وكيف لا يضني مريض ... يشرد قومه دمع يفيض
ضميري مرتع الأحزان دهري ... وطرفي عن سوى حبي غضيض
ضرام الشوق في أثناء قلبي ... وبين جوانحي جمر فضيض
(1/283)
محمد بْن خمار تاش بْن عَبْد اللَّه الصوفي
التركي شيخ سمع الحديث بالري وآمل ودهستان وقزوين وروى عن القاضي أبي
المحاسن وغيره روى عنه المرتضي بْن الحسن بْن خليفة وابنه علي وعطاء
اللَّه بْن علي بْن بلكويه أَنْبَأَنَا الْقَاضِي عَطَاءُ اللَّهِ
هَذَا أَنْبَأَ الأَمِيرُ الزَّاهِدُ مُحَمَّدُ بن خمارتاش سنة ثلاثين
وخمسمائة أَنْبَأَ الإِمَامُ أَبُو الْمَحَاسِنِ الرُّويَانِيُّ ثَنَا
الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ثَنَا هِبَةُ
اللَّهِ بْنُ مُوسَى ثَنَا أَبُو يعلى أحمد ابن عَلِيِّ بْنِ
الْمُثَنَّى ثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ ثَنَا سَعِيدٌ الضَّبِّيُّ
حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ
يَطْلُعُ فِي الْعِيدَيْنِ إِلَى الأَرْضِ فَابْرُزُوا مِنَ
الْمَنَازِلِ تَلْحَقْكُمُ الرَّحْمَةُ".
أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَنْبَأَ الأَمِيرُ أَنْبَأَ أَحْمَدُ بْنُ
أَبِي سعد أبو العباس الأسفرائني بِقَزْوِينَ ثَنَا الْحَافِظُ أَبُو
الْفِتْيَانِ الرَّوَّاسِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي
نَصْرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ الْكَلابَاذِيُّ ثَنَا خَالِدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ
الْخَيَّامُ ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ التَّنُوخِيُّ حَدَّثَنِي
نَصْرُ بْنُ مَحْمُودٍ الْبَلْخِيُّ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
الدَّوْرَقِيُّ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إلى داؤد الطَّائِيِّ فَقَالَ:
أَوْصِنِي.
فَقَالَ: انْظُرْ أن لا يراك الله عنه ما نَهَاكَ وَلا يَفْقِدُكَ
حَيْثُ أَمَرَكَ, قَالَ: زِدْنِي, قَالَ: كَمَا تَرَكَ لَكُمُ
الْمُلُوكُ الْحِكْمَةَ يَعْنِي الْعِلْمَ فَاتْرُكُوا لَهُمُ
الدُّنْيَا قَالَ: زِدْنِي قَالَ: ارْضَ بِالْيَسِيرِ مِنَ الدُّنْيَا
مَعَ سَلامَةِ الدِّينِ كَمَا رَضِيَ أَهْلُ الدُّنْيَا بِالْكَثِيرِ
مَعَ خَرَابِ الدِّينِ قَالَ: زِدْنِي, قَالَ: فِرَّ مِنَ النَّاسِ
فِرَارَكَ مِنَ الأَسَدِ وَلا تُفَارِقِ الْجَمَاعَةَ قَالَ: زِدْنِي,
قَالَ: اجْعَلْ عُمْرَكَ يَوْمًا وَاحِدًا فَصُمْهُ عَنْ شَهَوَاتِكَ
وَاجْعَلْ فِطْرَكَ الموت.
(1/284)
فصل
محمد بْن خيران سَمِعَ أَبَا الْحَسَنِ الْقَطَّانَ بِقَزْوِينَ فِي
الطُّوالاتِ حَدِيثَهُ عَنْ أَبِي يَعْقُوبَ إِسْحَاقَ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيِّ بِسَمَاعِهِ بِصَنْعَاءَ عَنْ عَبْدِ
الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو
بَكْرِ بن عبد الرحمن ابن الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ عَنْ أَسْمَاءَ
بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ: أَوَّلُ مَا اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عليه وآله وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ فَاشْتَدَّ مرضه
حتى أغمي عليه فتشاءور فساءه في لده فلدوه, الحديث.
(1/285)
|